أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - سهد التهجير/ 21















المزيد.....

سهد التهجير/ 21


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 7439 - 2022 / 11 / 21 - 19:15
المحور: الادب والفن
    


ينقلنا الخيال إلى مواقع جديدة ومختلفة لم تخطر على بال أحدهم من قبل وليست محكومة بقوانين العالم المادي بشيء، تسبح بها جميع دواخل الإنسان ونزواته وشهواته وامنياته ومغامراته وحكمته بضميره او بعدمه فكلا الأمرين سيان.
تتدرج خيالات الطبقة المتوسطة حول الثراء وكثره العقارات وامنيات الجنس بكل أنواعه ما عدا الجنس الاعتيادي الأحادي فهو لا يدخل ضمن ترتيب الخيالات.
اما خيالات الطبقة العليا تتمحور حول صولجان السلطة الواحدة الموحدة العابرة للقارات وبعدها يأتي الجنس المتعدد ولكن هوس الحكم يعرقل هوس الجنس ويجعل المخيال معطوبا فجميع من مسكوا الصولجان تمت خيانتهم من قبل زوجاتهم من أحد المهووسين بالجنس لذلك لا يمكن أن يجمع الحاكم بخياله بين سلطة الحكم وسلطة الجنس وسيفشل لا محاله في احداهما ولكن ما يتمناه هو، الفشل بالجنس أهون من فشل الصولجان، فالصولجان يجعل الكل يرضخ من أعلى الهرم الاجتماعي الى ادنى دودة تزحف على الأرض وتلجأ إلى الشق.
فكيف ترفض احدى نساء الرعية حاكم الصولجان جنسيًا وتمقت جسده؟!!!!

اما الطبقات الدنيا المهمشة فيأخذها الخيال نحو التوسع بالعمل وتأمين قوت الأطفال وتبليط الشارع العام ومستشفى صالح للعلاج وحب بسيط مع امرأة قويه تتحمل مصائب العيش في ظل التهميش التي يقع عليها ضعفين ما يقع على الرجل.

ولأن الخيال خارج حدود الإلهة والسلطة والحاكم والمفتي، يستعمله الجميع بلا استثناء للاستمناء في مرحلة ما من مراحل الحياة، وتغمرهم سعادة مداعبه الخيال لأجسادهم لثواني وما تبرح ان تعود الإلهة لتعكر صفو دماغهم بالواقع وتتبع الإلهة والحاكم والمفتي ثلاثي الطاغوت اللامتناهي على رقاب العباد.
ويجلد المطعين لهذا الثالوث انفسهم ويبكون بعد النشوة احساسًا بالذنب وهم لا يعلمون بأن الحاكم، والمفتي بنفسه كان يمارس الخيالات الجنسية ظهرًا ويخرج مساءًا ليلعنها ويكفرها، لذلك تكون نساء المفتي جميعهن مكبوتات جنسيًا وعقليًا ويخزن المكبوت في الدماغ ليؤدي إلى مرض العصاب او الكوابيس الليلية او الاكتئاب المفاجئ او الصراخ على الأطفال ومشاكل النسوة في البيت الواحد.

تعتبر معالجة النفس ضربًا من الوهم يُعاقب عليها بالحرق حسب شريعة النور، حيث يتتم كتاب البقايوقات النفس بأحسن تقويم فكيف يشتكي الرعية من مشاكل نفسية!!!!
انه الاجحاد بعينه لذلك يٌنعت المريض نفسيًا بالجنون من قبل قوى خارقة للطبيعة خارج حدود الإنسان تحسده وتحقد علية، مما يؤدي به إلى هذه الحالات سابقة الذكر، فالحل يكون بالذهاب إلى (عفاشش) صاحب الحكمة المتعالية والانوار ساطع الحجارة ومحجر القمر ومبدأ الشمس، يعالج عفاشش القادمين له بحالات يرثى لها بإدخال أدوات صلبه صغيرة الحجم مصنوعه من الخشب في مخارج ومداخل فتحات الجسد ويغرسها مثلا بين الأظافر، تصرخ الضحية ويقرأ عليها من كتاب البقايوقات ويرجف من شده الروحانية التي ملأت المكان وعند عدم ايجاد نتيجة لذلك الإدخال يقوم بإدخال يده في فتحات الجسم المتعددة اعتقاده منه في مفاجأة القوى الخارقة، تحدث هذه المعالجة بشكل كامل أمام الشخص المرافق للمريضة واحيانا يكون زوجها أو امها او .....الخ.
ويوافق الاهل ان يطئ عفاشش جسد ابنتهم بكل أصابعه وقد يستعين أحيانًا بأصابع قدمه سعيًا منهم بأنه مكلف بالعلاج ومؤتمن.
وعند ملل عفاشش من هذه الخطوة يقوم بمداعبه ثدي المريضة ويقلمه بفمه كالجائع ويدخل لسانه فيه يحركه بنشوه.
وقد يتطور الأمر إلى الإيلاج او الاستمناء بوجه المريضة ويفرح الاهل وهم يشاهدون هذا الأمر لأنه مبارك ومقدس للعلاج الهادف لاستعاده الوعي من جديد.
وقد تتحسن بعض الحالات تحسنًا ملحوظًا ليس بسبب مني عفاشش بل كي لا ترجع له مطلقًا.
والبعض من الحالات الأخرى ينتحر قرفًا من هذه الممارسات الشنيعة.

يعول الخيال على الانتحار أحيانًا حُلمًا بحياة اخرى افضل للانعتاق من الذل والخوف والفقر والقهر والكبت.
ولأن ما بعد الانتحار يبقى مجهولاً، يغامر البعض بتجربته لأنه احسن الفرص التي يتمسك بها العقل بعد فشل هذه الحياة الظاهرة.
وتتعد اشكال الانتحار بحسب الطبقات والنوع الاجتماعي.
الا ان المجهول قد يكون ملاذًا آمناً للمقهورين في صفائح الطبقات.
ولا يخص الانتحار طبقة المهمشين او الطبقة الوسطى بل يزداد بكثره في أواسط الطبقات العليا ولكن طريقه تنفيذه تختلف عن الطبقات الأخرى، فأنتحار الأشخاص في دائرة الطبقة العليا يكون دراماتيكيًا ويرسل إشارات سمو من العظمة والقوة فيتفنن بعضهم بوشم كلمات على صدورهم تعود من خارج الحدود قبل انتحارهم، والبعض الآخر يختار الأماكن الفاخرة المذهبة بالزمرد والالماس للانتحار فتكون صداها بعد موته حديث المدينة لأشهر بل لسنوات.
اما البعض منهم، يختار الانتحار عاريًا من فوق أحد الجسور بطريقة البندول معلقًا مصلوبًا حيث تتصلب اعضاءه الا الخصيتين تتراقصان للهواء الفاخر، الذي يختلف عن هواء مناطق التلوث البيئي في المدن المهمشة والمتوسطة.

اما طريقة الانتحار في الطبقة المتوسطة تنذر الرأي العام بالمستقبل المظلم الذي ينتظرها حيث يرشح المقبل على الانتحار شخصًا ليقوم بقتله وتقطيع اوصاله ورميها في الحدائق العامة وأمام أبواب العامة لبث الرعب في نفوسهم وانذارهم بالقادم.
والبعض الآخر يقوم بقتل حيوانه الاليف وزوجته وأبنائه قبل انتحاره ثم يقتل نفسه بالسلاح.
في حين بعضهم ممن لدية تأثيرات نفسية من كتاب البقايوقات وكي يضمن الحياة الأخرى ونعيمها فأنه يخاف الانتحار لأنه محرم وفي نفس الوقت سأم الحياة فماذا يفعل كي يرضي الإله ونفسه في ذات الشيء.
ففي كتاب البقايوقات هناك تذكير مهم لأفراد الأمة الذين يريدون التخلص من حياتهم وهو بأن الحياة الدنيا عفنه وقذرة وليست بجمال الحياة الآخرى لذلك اذا كنت تريد دخولها قبل ميعاد موتك وبقرارك ان تنتحر فالانتحار محرم ويحرمك من دخولها الا في حال اذا اخذت معك لفيلف من المعارضين لشريعة النور سيكون هذا بمثابه هدية إلى الإلهة كي تصفح عنك لأنك افنيت حياتك في سبيل قتلهم فيكون الانتحار هنا بطولة خاصة تسمى في كتاب البقايوقات(العفلطيه) لهذه الطريقة مريديها والأساتذة المسؤولين عنها.
حيث يتم جمع البأسؤن اليأسون في غرفه من الصفيح تحت الأرض ويأتي خبراء العفلطية لوضع المتفجرات حول منطقة الخصر والصدر وحول العضو الذكري ويوضع مفتاح التفجير في فتحة الشرج بعد تدليكه بالمزلقات وبهذا تكون الدائرة المتفجرة جاهزة للتشغيل.
ينطلق مريدي الطريقة العفلطية نحو أوكار المعارضين وبيوتهم ولا يهمهم من يسقط جراء الانفجار فالإلهة تُدخل الأطفال للجنه حتى أن أصابهم الانفجار وهذه مكافئة لأطفال المعارضين من صميم رحمه الإلهة ولكن أكثر الناس لا يتدبرون.



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سهد التهجير / 20
- سهد التهجير / 19
- سهد التهجير/ 18
- سهد التهجير/ 17
- سهد التهجير/ 16
- التاريخ الحيوي والسياسة الحيوية
- عربة الكتب الخشبية
- خصية الفداء ترفع راية النصر
- هربرت سبنسر/ ٥
- هربرت سبنسر/ ٤
- هربرت سبنسر/٣
- هربرت سبنسر/ ٢
- هربرت سبنسر / ١
- المثلية الجنسية ( نظرية الكوير والبناء الاجتماعي للجنسانية)
- المثلية الجنسية في تاريخ الفلسفة
- سماح ادريس ... شجاعة استكمال المسيرة
- سهد التهجير /15
- اكوام من الرماد في قدر الدم
- ردا على غادة السمان
- الاستشراق السياسي و الطبقة المتوسطة و المهمشة / 1 !!! 1


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - سهد التهجير/ 21