|
شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة و إمكانيّة حرب أهليّة مرتقبة – و الثورة التي نحتاج بصفة إستعجاليّة ؛ أساس ضروريّ و خارطة طريق أساسيّة لهذه الثورة ( 6 ) من الخطاب الثالث من كتاب : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7438 - 2022 / 11 / 20 - 20:37
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة و إمكانيّة حرب أهليّة مرتقبة – و الثورة التي نحتاج بصفة إستعجاليّة ؛ أساس ضروريّ و خارطة طريق أساسيّة لهذه الثورة ( 6 ) من الخطاب الثالث من كتاب : الثورة الشيوعيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : ضروريّة و ممكنة ...
على أساس كلّ ما تقدّم إلى حدّ الآن ، و نحن نتحرّك نحو خاتمة هذا الخطاب ، تجدر بنا العودة إلى و مراجعة و تحليل مقتضب لبعض المظاهر المفاتيح لهذه المسائل الكبرى : لماذا هذا زمن و هذا ظرف نادرين حيث تصبح الثورة ممكنة حتّى في بلد قويّ مثل هذا و كيف نستغلّ هذه الفرصة النادرة للقيام عمليّا بهذه الثورة . * هناك إحتدام للنزاع في صفوف أعلى السلطات الحاكمة و عبر البلاد ، مع تفكّك المجتمع و " ضوابط حكم " هذا النظام و يحرّك هذا بوجه الخصوص الهجوم بلا توقّف الذى تقف وراءه القوى الفاشيّة . أجل ، مثلما يُوضّح " بيان و نداء " ، هناك عديد الأشياء السلبيّة المرتبطة بهذا و قد يؤدّى الأمر إلى شيء فظيع حقّا ؛ لكن إن تمّ إستغلال الوضع و العمل عملا صحيحا على تنمية قوى الثورة المنظّمة مسترشدين بالمنهج و المقاربة العلميّين للشيوعيّة الجديدة ، من الممكن أيضا أن ننتزع شيئا إيجابيّا حقّا من هذا – ثورة تضع نهاية لهذا النظام و تنشأ شيئا أفضل بكثير . * إيجاد شعب ثوريّ بالملايين – و قوّة منظّمة تعدّ الآلاف كلبّ لهذا الشعب الثوريّ تقود الملايين – هو الهدف المفتاح و بؤرة التركيز الضروريّة للنضال الثوريّ الآن لإعداد التوجّه نحو الثورة الشاملة بفرصة حقيقيّة للظفر حالما تنشأ ظروف القيام بذلك . و هنا يكمن مستلزم آخر من المستلزمات الهامة للغاية في كلّ هذا . فلإيجاد القوّة اللازمة التي تعدّ الآلاف و القادرة على قيادة الملايين – و بالأخصّ لإلحاق الهزيمة بالقمع الخبيث الذى ينزع إلى أن يُسلّط على قوّة ثوريّة متطوّرة بصفة جدّية ، بما في ذلك القدرة على تعويض القادة الذين يقع إغتيالهم أو سجنهم على يد قوّات القمع التابعة لسلطة الدولة القائمة : " إنّها لمسألة أهمّية إستراتيجيّة أن نطوّر لبّا كبيرا من القادة المحنّكين و المتدرّبين – ليس فقط " العشرات " بل على الأقلّ مئات من مثل هؤلاء القادة على جميع المستويات – مستندين بصلابة إلى الخطّ و فوق كلّ شيء إلى المنهج و المقاربة العلميّين للخلاصة الجديدة و قادرين على هذا الأساس على إتّخاذ المبادرة للقيادة حتّى في أوضاع إحتدام التناقضات و إشتداد القمع و حتّى محاولات قمع عنيف من السلطات القائمة ، عبر سيرورة التقدّم في " الإستعدادات الثلاثة " ؛ ثمّ حينما تنشأ الظروف ، تكون هناك حاجة لهذا اللبّ من القادة المدرّبين للتمكّن من توفير القيادة للآلاف الذين يوفّرونها بدورهم للملايين من أجل القتال الشامل بطريقة موحّدة لإفتكاك السلطة . تطوّر مثل هذه الكوادر القياديّة – بالمئات على الأقلّ – أو عدم تطوّره ستكون له تداعيات هامة على ما إذا كان أم لا كلّ العمل الذى نقوم به الآن يُعِدّ حقّا للثورة و ما إذا تتوفّر فرصة حقيقيّة للكسب حين يحين الوقت المناسب . " ( هذه نقطة حيويّة أكّدت عليها في كتاب " الشيوعيّة الجديدة " ، القسم الرابع ، " القيادة التي نحتاج " ). تطوير مئات مثل هؤلاء القادة يجب أن يجري في أتون صراع ضاري في زمن الإضطرابات أمامنا كجزء حيويّ من تدريب الآلاف لقيادة الملايين . و مع تطوّر عمل البناء من أجل الثورة ، هؤلاء المئات إلى جانب الآلاف الذين يقودهم هؤلاء المئات يجب صهرهم في قوّة طليعيّة منضبطة قادرة على قيادة السيرورة الثوريّة العامة للإعداد و تاليا حين يحين الأوان ، خوض القتال الشامل من أجل إفتكاك السلطة . * تغيير تفكير الناس حيويّ لتكون نتيجة كلّ هذا إيجابيّة – و تغيير تفكير الجماهير الشعبيّة أمر حيويّ ، أمر محوريّ ، في القيام بهذا . * و في الوقت نفسه ، ثمّة أهمّية حقيقيّة لمقاومة السلطة – بناء مقاومة قويّة و جماهيريّة للفظائع المستمرّة لهذا النظام - و الدفاع بنشاط و بنشاط معارضة التحرّك لبثّ الرعب في صفوف و مهاجمة المستهدفين من قبل فارضي هذا النظام الإضطهادي " الرسميّين " و من قبل القوى الفاشيّة . * المفتاح و الأكثر حسما : يجب أن يكون كلّ هذا من أجل الثورة أي يُنجز البناء بإتّجاه إحتلال موقع يوفّر فرصة حقيقيّة للظفر ، قتال شامل من أجل الثورة حالما تنشأ ظروف القيام بذلك . و مرّة أخرى ، يرتهن كلّ شيء بإيجاد شعب ثوريّ من صفوف المضطهَدين بأكثر مرارة و من كافة أنحاء المجتمع ، بداية بالآلاف و تاليا بالملايين كقوّة ثوريّة عاتية منظّمة من البداية و في إنسجام مع أفق البلد بأسره ، تؤثّر في المجتمع كلّه و تغيّر إطار كيفيّة رؤية الجماهير الشعبيّة للأشياء و كيف يتعيّن على كلّ مؤسّسة أن تردّ الفعل . و عليه يجب تركيز كلّ شيء الآن على إنشاء هذه القوّة الثوريّة و تنظيمها تنظيما عمليّا . و بعد ذلك ، حالما تنشأ هذه القوة الثوريّة ، سيقع تركيز العمل كلّه على كيف نقاتل عمليّا لتحقيق الظفر . عند هذه النقطة ، ستحتاج هذه القوّة المتكوّنة من الملايين إلى التعبأة و الإستخدام بحيث توضّح أنّها تمضى نحو تغيير ثوريّ شامل – أنّها لن تتراجع عن هذا الهدف و لن تقبل بأي شيء أقلّ من ذلك . و هكذا ستشكّل قطبا قويّا يجذب و يدفع إلى الأمام أعدادا أكبر حتّى من الناس من كلّ أنحاء المجتمع – و ستمثّل تحدّيا و نداء نهائيّين للناس في كافة أنحاء المجتمع بمن فيهم كافة المؤسّسات القائمة التابعة لهذا النظام ، لتلتحق بضفّة هذه الثورة . و في أتون هذه السيرورة المحتدمة ، سنحتاج إلى إنجاز عمل ملموس لتنظيم و تدريب و إعداد القوّات القتاليّة الأوّليّة من أجل الثورة بينما بنشاط و حيويّة يجرى القتال و إحباط محاولات قمع هذا الحراك قمعا عنيفا . و هنا مجدّدا ، ثمّة شيء حيويّ وجب فهمه ، شيء مميّز للمقاربة الجدّية ، المقاربة العلميّة للنضال من أجل الظفر لمّا يحين الأوان : لا يهمّ مدى تغيّر المجتمع عامة و لا يهمّ حتّى مدى تأثّر المؤسّسات الأقوى للقمع العنيف التابعة لهذا النظام ، بإنشقاقات له دلالتها و يرجّح أنّها ستحدث في صفوفها ، ستواجه الثورة مع ذلك قوّاتا مسلّحة قويّة معادية للثورة متكوّنة من صفوف فئات من المؤسّسات الرسميّة و من صفوف " القوى المدنيّة " الفاشيّة المتخندقة معها . و سيكون غير مرجّح إلى أقصى الحدود و خاصة في البداية ، أن تتمكّن اقوّات الثوريّة المقاتلة من مواجهة و إلحاق الهزيمة بتلك القوّات المسلّحة المعادية للثورة في هجوم مباشر و وجها لوجه بأي شيء يقرب من قوّتها التامة . و لهذا ، في العقيدة و في التوجّه الإستراتيجيّ المطوّرين لتمكين القوى الثوريّة من خوض القتال و الظفر ، حالما يحين الأوان ، يقع التشديد على أنّ : " تحتاج القوى الثوريّة إلى عدم القتال إلاّ في ظروف مواتية لها و إلى تجنّب المواجهات الحاسمة التي ستحدّد مآل الأمر كلّه ، إلى أن يتحوّل ميزان القوى بصفة طاغية إلى صالح الثورة ". و هذه العقيدة و هذا التوجّه الإستراتيجي اللذان جرى الحديث عنهما بشيء من العمق و جرى شرحهما بصورة أتمّ في خطابي " لماذا نحتاج إلى ثورة و كيف يمكننا حقّا أن ننجز ثورة " ، وقع مزيد التفكير فيهما في مقالي " ثورة حقيقيّة ، تغيير حقيقي نكسبه – المزيد من تطوير إستراتيجيا الثورة " و الخطاب والمقال كلاهما بالإمكان العثور عليهما على موقع أنترنت revcom.us . و يحدّد ذلك الأرضيّة الأساسيّة لكيف بمستطاع قوّة ثوريّة ، عند نشوء الظروف اللازمة ، أن تعبّا الجماهير الشعبيّة و أن تقارب عمليّا الإطاحة بهذا النظام بما يخوّل لها بفعاليّة أن يحيّد و في نهاية المطاف أن تتجاوز ما سيكون تقريبا مؤكّدا في البداية القوى الطاغية للقوّات المسلّحة التي تبحث عن هزم و سحق هذه المحاولة للإفتكاك الثوريّ للسلطة . و قد تطرّق لكيف سيكون بمقدور القوّات الثوريّة المقاتلة ، بعامودها الفقري متأتّ خاصة من الشباب الذين وقع كسبهم كنواة لهذه الثورة ، عند نضوج الوضع الثوريّ ، أن تتنظّم و تتدرّب و توفّر وسائل مواجهة و هزم قوى الثورة المضادة في مواجهات تبدأ على نطاق ضيّق و تكون مواتية للقوّات الثوريّة و كيف يتمّ على ذلك الأساس و خلال مسار تحقيق ذلك يمكنها أن تنمّى قوّتها و تكسب أعدادا متنامية من صفوف الذين كانوا جزءا من القوى المعادية للثورة ، و تاليا في نهاية المطاف تلحق الهزيمة بالقوّات المعادية للثورة الباقية . و في الوقت نفسه ، تظلّ سيرورة تطوير هذه العقيدة و المقاربة الإستراتيجية الأساسيّتين سيرورة لا تتوقّف . و أثناء هذه المرحلة من إعداد الأرضيّة و إعداد الجماهير الشعبيّة و إعداد القوى القياديّة لهذه الثورة ، العقيدة و المقاربة الإستراتيجيّة الأساسيّتين للقتال الشامل ينبغي بإستمرار تطويرهما و جعلهما " عمليّتين " أكثر في المفهوم – أي يجب مزيد تحليلهما و جعلهما ملموستين أكثر ، خاصة بمعنى ما سيمثّل طرقا عمليّة للظفر – تنبع من ذلك و تخدمه ، و الطبيعة و المظاهر الخاصتين للمواجهات مع الجانب الآخر ، خاصة في المراح الأولى و ( بقدر الإمكان ) عامة . و كما تكلّمت عن ذلك آنفا ، عامل هام ذو صلة بكلّ هذا هو الإمكانيّة الحقيقيّة لنشوب حرب أهليّة بين فئات متعارضة من المجتمع ، و كيف سيكون لذلك تبعات على المؤسّسات المفاتيح لسلطة دولة هذا النظام . و لئن إندلعت هكذا حرب أهليّة – و حتّى إن كانت الإنقسامات العميقة في المجتمع تتحرّك بصفة أكثر مباشرة بإتّجاه هكذا حرب أهليّة – سيكون لهذا وقع عميق على هذه المؤسّسات بأفق حقيقيّ من الإنقسامات و حتّى إنشقاقات في صفوفها بأجزاء تقف إلى جانب الفاشيّين و أخرى تقف إلى جانب المعارضين للفاشيّين . هذه الإمكانيّة شيء ستحتاج العقيدة و المقاربة الإستراتيجيّة الأساسيّتين للقوّات المقاتلة من أجل الثورة أن تأخذه بعين النظر و أن تشمله بعنايتها . لكن كي تكسب القوى الثوريّة و تدمج في صفوفها أعدادا لها دلالتها من ضمن المؤسّسات الحاكمة و القمعيّة لهذا النظام، و للقيام بذلك بطريقة تحافظ عمليّا على الطابع التحريري للقوى الثوريّة و تعزّزها على ذلك الأساس، سيكون لزاما على الصفوف الثوريّة أن تصلّب عودها و تصهره ليس بمعنى القدرة القتاليّة و حسب و إنّما أيضا بمعنى توجّهها الإيديولوجي و السياسي الجوهريّين بإعتبار أنّها مقاتلات و مقاتلين من أجل تحرير الإنسانيّة . و هنا من جديد النقطة المهمّة غاية الأهمّية : " ليس هذا زمن الحرب الأهليّة في ستّينات القرن التاسع عشر لمّا كان هدف الذين يقاتلون الظلم هو إلغاء العبوديّة ... و الهدف الآن يجب أن يكون تحديدا التخلّص من هذا النظام الرأسمالي - الإمبريالي برمّته " الذى ولّد هؤلاء الفاشيّين إلى جانب فظائع أخرى يقترفها بإستمرار هنا و عبر العالم. لذا ، في حال و في إطار حرب أهليّة جديدة ، ستكون مقاربة القوى الثوريّة بقيادة الشيوعيّة الجديدة إنجاز العمل السياسي الضروريّ المترافق مع القتال العمليّ لتحويل مثل هذه الحرب الأهليّة إلى ثورة لبلوغ هدف التخلّص من هذا النظام برمّته و تعويضه بنظام مختلف راديكاليّا و تحريريّا يعتمد على " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا ". و فوق كلّ شئ ، الآن بالذات ، يزيد هذا في تأكيد الأهمّية الحيويّة للعمل بنشاط و جرأة و بلا كلل من أجل إعادة الإستقطاب السياسيّة الضروريّة في المجتمع ككلّ ، و في صفوف كافة فئات المجتمع ، في إتّجاه مناسب للقيام بثورة شاملة . و في السياق ذاته ، من اللازم أيضا أن نأخذ بعين النظر أيضا كيف أنّ الثورة في هذه البلاد ستكون لها أبعاد و تشابكات عالميّة هامة . قبل كلّ شيء ، هذه الثورة لن ستتحدّد طبعا بالمجال الترابي و الحدود الراهنين لهذا البلد التي تشكّلت بفعل الغزوات و الإبادة الجماعيّة . و بطريق الحتم ، ستتأثّر هذه الثورة و بدورها ستؤثّر بصفة هامة في ما يحدث في البلدان الواقعة جنوبها ( و شمالها ) ، و التي كانت للولايات المتّحدة علاقات متداخلة وثيقة معها تاريخيّا و التي قد وقعت في عديد الحالات تحت سيطرة و نهب الإمبرياليّين الأمريكان . و بصفة أعمّ ، ستوجد طرق تنظر بها إلى هذه الثورة و تتعاطى معها شتّى القوى، أبعد بكثير من الحدود الراهنة لهذه البلاد. ستكون لقتال جدّي من أجل الثورة في هذه البلاد – هذه البلاد – إنعكاسات سياسيّة قويّة مزلزلة ترسل برجّات زلزال عبر العالم . و صحيح أنّ من ردود الفعل ستكون أنّ الحكومات و القوى القمعيّة الإضطهاديّة عبر العالم ستنظر إلى هذا على أنّه تهديد جدّي لموقعها و أهدافها ، و ثمّة إمكانيّة حقيقيّة لحدوث تحرّكات من قبل بعض هذه القوى لدعم أو للإلتحاق بمحاولات سحق هكذا ثورة . و في الآن نفسه ، هكذا ثورة ستوقض كالزلزال و تزعزع إيجابيّا بقوّة تماما مليارات البشر في كلّ أرجاء كوكبنا مقطّعة أوصال فكرة عدم وجود إمكانيّة بديل لهذا العالم الرهيب . عامة ، ستساهم تقريبا بشكل مؤكّد و إلى درجة هامة جدّا في إعادة الإستقطاب على الصعيد العالمي . و سيحتاج كلّ هذا إلى أن تأخذه بعين الإعتبار القوى القياديّة لهذه الثورة كجزء هام من توجّجها و أهدافها الإستراتيجيّين . في كلّ هذا و في كلّ ما تحدّثت عنه في ثنايا هذا الخطاب ، يبرز هذا المبدأ الجوهريّ : الثورة مسألة غاية في الجدّية و يجب مقاربتها مقاربة جدّية و علميّة بثبات . و ختاما : كلّ من يرغب حقّا في رؤية تغيير العالم تغييرا إيجابيّا و تحريريّا بعمق ، و كلّ من يفكّر في ما إذا كان هذا ممكنا عمليّا ، أو يتمنّى أن يكون كذلك ، يحتاج إلى أن يتفاعل بجدّية مع ما قيل هنا و إلى تبنّى التوجّه و المنهج و المقاربة الثوريّين العلميّين للشيوعيّة الجديدة ؛ إلى أن يساهم / تساهم و يعمل / تعمل بلا كلل من أجل بناء و تنظيم القوى من أجل الثورة و هدفها ليس أقلّ من تحرير جميع المضطهَدين في جميع أنحاء العالم و في نهاية المطاف تحرير الإنسانيّة قاطبة من فظائع هذا النظام و من كافة وسائل إستغلال الناس و إضطهادهم و إهانتهم و معاملتهم على أنّهم أقلّ من بشر . و بالعودة إلى هذه الحقيقة الحيويّة و الملحّة : " هذا زمن و ظرف من الأزمان و الظروف النادرة التي تصبح فيها الثورة ممكنة ، ليس لمجرّد انّ هذا النظام فظيع على الدوام و إنّما لأنّ الأزمة و الإنقسامات العميقة في المجتمع الآن لا يمكن حلّها إلاّ عبر وسائل راديكاليّة من نوع أو آخر – إمّا بوسائل رجعيّة و قاتلة راديكاليّا و إضطهادية قاتلة و مدمّرة و إمّا وسائل تحريريّة ثوريّة راديكاليّا " . هناك تحدّى كبير يجب رفعه و قدر كبير من العمل و النضال يجب إنجازه بتصميم و جرأة مسنودين علميّا لأجل تحقيق معالجة ثوريّة تحريريّة . ما من ضمان لبلوغ كلّ هذا إلاّ أنّه هناك إمكانيّة حقيقيّة . و ما نفعله – ما كلّ الذين يريدون رؤية عالم و مستقبل يستحقّان العيش فيهما حيث يستطيع البشر في كافة أنحاء العالم أن يزدهروا حقّ الإزدهار محقّقين إنسانيّتهم – كلّ ما نفعله يمكن أن يصنع فارقا هائلا في ما يتّصل بمآل كلّ هذا . ثمّة إمكانيّة و ثمّة تحدّى . لنتجرّأ على الإلتحاق بالقوى الساعية إلى إنجاز هذه الثورة التاريخيّة. لنتجرّأ على النضال بتصميم لتحقيق هذا في الواقع . لنتجرّأ على النضال ، لنتجرّأ على تحقيق الظفر . +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كي تحدث ثورة ، لا بدّ من وجود وضع ثوريّ ! مقال مقتطف من- آتا
...
-
شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة
...
-
شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة
...
-
شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة
...
-
مقتطف من كتاب - الثورة الشيوعية في الولايات المتّحدة الأمريك
...
-
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينينيّ – الماويّ ) :
...
-
وجهات نظر متباينة بشأن معنى الحياة و الموت : ما الذى يستحقّ
...
-
لا ضرورة مستمرّة و الأمل على أساس علميّ : عالم مختلف راديكال
...
-
المصالح الخاصّة و المصالح العامة – التمييز بين المصالح الطبق
...
-
مقارنة بين وجهة نظر الشيوعيّة و مقاربتها و وجهة نظر الرأسمال
...
-
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسيّ – اللينينيّ – الماويّ ) :
...
-
الرهانات الكبرى في أوكرانيا و التهديد بحرب نوويّة و مصالح ال
...
-
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : قد
...
-
الفرديّة الخبيثة و الفرديّة الغافلة – النقطة الثانية من الخط
...
-
فضح الأكاذيب و كشف الحقائق – حول وفاة ميخاييل غرباتشاف ، الق
...
-
لا أمل مقابل لا ضرورة مستمرّة – النقطة الأولى من الخطاب الثا
...
-
الجذور العالميّة لإضطهاد النساء و النضال العالمي ضدّه
-
لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة ( م
...
-
لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة ( ج
...
-
لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا أن ننجز ثورة ( ج
...
المزيد.....
-
ألمانيا: آلاف المتظاهرين في برلين احتجاجا على -التقارب- بين
...
-
الجامعة الوطنية للتعليم FNE تدعو للمشاركة في الإضراب العام
...
-
قبل 3 أسابيع من التشريعيات.. مظاهرة حاشدة في ألمانيا ضد التق
...
-
ما قصة أشهر نصب تذكاري بدمشق؟ وما علاقته بجمال عبد الناصر؟
-
الاشتراكيون بين خيارين: اسقاط الحكومة أم اسقاط الجبهة الشعبي
...
-
الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تعمل من أجل إنجاح الإضراب الع
...
-
تعليم: نقابات تحذر الحكومة ووزارة التربية من أي محاولة للتم
...
-
تيار البديل الجذري المغربي// موقفنا..اضراب يريدونه مسرحية ون
...
-
استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين
...
-
رائد فهمي: أي تغيير مطلوب
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|