فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7438 - 2022 / 11 / 20 - 11:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إلى أي مدى وصلت سمعة العراق كدولة راعية للجريمة المنظمة والإرهاب والفساد الإداري حتى شمل هذه الدولة الصغيرة كوستاريكا من امتناع مواطنيها من وضع ختم العراق على جوازات سفرهم وعذرهم من ذاك الامتناع خوفهم من سفرهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى ومشاهدة مسؤولي الحدود ختم دخولهم إلى العراق.
إن العالم أصبح بفضل الثورة المعلوماتية والتقدم التكنولوجي ما يشبه القرية الصغيرة من حيث انتقال الأخبار والمعلومات والدولة الكوستاريكية جزء من القرية الصغيرة يلتقطون الأخبار والمعلومات من الفضائيات والانترنيت والوسائل الأخرى وهذه الأخبار والمعلومات لا تقتصر على هذه الدولة الصغيرة وإنما تشمل جميع دول العالم في القرية الصغيرة مما يعني أن استغفال حكام العراق بتصرفاتهم وسلوكهم قد وصلوا بالعراق العظيم وطن وشعب إلى مستوى الحضيض.
وكان المفروض الآن وقبل الآن اعتزال السياسة والابتعاد عن التمسك بكراسي الحكم إلى الآن لأن الحكومات السابقة هي السبب لما آلت إليه سمعة العراق نتيجة لفشلهم في إدارة الحكم وتفشي السلبيات والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في عهدهم وكان آخرها اغتيال المواطن الأمريكي وانفلات السلاح وعدم احترام هيبة الدولة.
إن المعلومات والتصرفات عند انتقالها إلى الدول الأخرى لا تقتصر على الفضائيات ووسائل الإعلام في لمح البصر وإنما توجد لدى دول العالم في العاصمة العراقية سفارات وقنصليات ترسل تقارير يومية أو أسبوعية أو شهرية إلى دولهم كما توجد وكالات صحفية ومراسلين للصحف التي تصدر في مختلف دول العالم.
إن امتناع فريق كرة القدم الكوستاريكي من ختم جوازات سفرهم تعطينا صورة عن امتناع كثير من الدول ومن ضمنها العربية من الاستثمار في العراق خوفاً على أموالهم ورعاياهم من المهندسين والفنيين من العمل على الأراضي العراقية.
إن مصلحة العراق وطن وشعب تفرض على الأحزاب والكتل السياسية الذين حكموا العراق من عام 2003 إلى الآن التنحي عن الحكم وفسح المجال لقوى سياسية أخرى تقوم بعملية الإصلاح والتغيير لتراكمات السلبيات التي سببوها رحمة بالعراق وطن وشعب .. لأن استمرارهم بالحكم لا يصلح أو يغير من وضع الشعب وتقدمه وتطوره لأن العراق بحاجة إلى مساعدة الدول الأخرى واستثماراتهم وهذه العملية لا يمكن أن تحدث في ظل حكوماتهم وسلطتهم وحتى في عهد رئيس الوزراء الجديد السوداني الذي في عهده نفذت عملية اغتيال المواطن الأمريكي ولا زال السلاح منفلت ولم تتخذ الإجراءات الفعالة والضرورية لمكافحة الفساد الإداري وتفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العراقي وإنما حسب ما تشير الأخبار والمعلومات أن أعمال الفساد الإداري قد تضخمت الآن من عهد حكومة الكاظمي وإلى الآن كما توجد ملفات كارثية وفظيعة لم تصل إليها النزاهة والنظافة لأن عليها خطوط حمراء.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟