عاهد جمعة الخطيب
باحث علمي في الطب والفلسفة وعلم الاجتماع
(Ahed Jumah Khatib)
الحوار المتمدن-العدد: 7438 - 2022 / 11 / 20 - 06:32
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
وفي عام 2009 صدر التقرير الخامس برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومساهمة نحو 100 خبير وأكاديمي ( عرب وأجانب ) متخصصين في شؤون العالم العربي، تحت عنوان " تحديات أمن الإنسان في البلدان العربية "، حيث عرّف أمن الإنسان بأنه:
تحرر الإنسان من التهديدات الشديدة، والمنتشرة والممتدة زمنياً والواسعة النطاق التي تتعرض لها حياته وحريته. وحدد عناصر سبعة رأى أنها سبب هشاشة البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المنطقة العربية:
1- الأمن الاقتصادي الذي يتهدده الفقر.
2- الأمن الغذائي الذي يتهدده الجوع والمجاعة.
3-الأمن الصحي الذي تتهدده أشكال الأذى والأمراض.
4- الأمن البيئي الذي يتهدده التلوث واختلال التوازنات الأيكولوجية ونضوب الموارد.
5- الأمن الشخصي الذي تتهدده الجريمة والعنف.
6- الأمن السياسي الذي يتهدده القمع بكل أشكاله البدنية والمعنوية.
7- الأمن الاجتماعي الذي تتهدده النزاعات الإثنية والطائفية وغيرها.
ويتحدث التقرير عن اساءات كثيرة تتمثل في تهديد للحريات العامة وممارسات تعذيب وبطالة وإساءة للمرأة وفقر وتصحر، وقد التقرير ان العلاقة بين الدولة وأمن الإنسان ليست علاقة سوية حيث يفترض من الدولة كفاية وضمان حقوق الإنسان الا انها في عدة بلدان عربية تمثل مصدراً للتهديد ولتقويض المواثيق الدولية والأحكام الدستورية الوطنية.
هذا وقد اوضح التقرير وجود 65 مليون عربي يعيشون في حالة فقر،واما فيما يتعلق بالبطالة في العالم العربي فقد بلغت 14,4 % مقارنة بـ 6,3 % على الصعيد العالمي. وعلاوة على ذلك, فأنّ اتجاهات البطالة ومعدلات نمو السكان تشير إلى أنّ الدول العربية ستحتاج بحلول العام 2020 إلى 51 مليون فرصة عمل جديدة. ويعتبر التقرير أنّ من أبرز التحديات الضغوط السكانية، إذ أنّ عدد سكان الدول العربية سيرتفع بحلول عام 2015 إلى 395 مليون نسمة مقابل 317 مليونا عام 2007.
ومن الجدير بالذكر ان الاحتلال باعتباره مهددا لامن
الإنسان العربي، جاء بالترتيب الأخير في التقرير الذي عرض تقييماً للأضرار الناجمة عن الانتهاكات التي ترتكب ضد حقوق الإنسان، مع التركيز على آثار التدخل الأمريكي في العراق، واستمرار السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الحملة الأخيرة على غزة.
وأشار التقرير إلى تقصير كبير لدى الدول العربية، على صعيد أداء الدولة في ضمان أمن الإنسان بالاعتماد على المعايير التالية:
1- مدى قبول المواطنين لدولتهم.
2- التزام الدولة بالعهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
3- كيفية إدارت الدولة لاحتكار حق استخدام القوة والإكراه.
4- مدى قدرة الرقابة المتبادلة بين المؤسسات على الحد من إساءة استخدام السلطة.
#عاهد_جمعة_الخطيب (هاشتاغ)
Ahed_Jumah_Khatib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟