أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين....ثم ماذا ؟!














المزيد.....

استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين....ثم ماذا ؟!


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7438 - 2022 / 11 / 20 - 00:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد اسمعت لو ناديت حيّاً - ولكن لا حياة لمن تنادي


من المؤسف حقا ان خبر قتل فلسطيني وإصابة آخرين بشكل يومي ممنهج، وتدمير منازلهم واعتقال أفراد من عائلاتهم. أصبح خبرا عاديا جدا. مجرد رقم أو أرقام ميتة تتناقلها وسائل الإعلام على عجل. لا تثير اهتمام أحد سوى ذوي الضحايا. لا منظمات حقوق انسان. لا الجنائية الدولية أو العدل الدولية. لا امم متحدة. لا بلدان تدّعي التحضّر والمدنيّة والمؤسسات الدستورية الرصينة. ولا حتى ذوي القربى المشغولين بالتطبيع العلني والسري مع دولة إسرائيل. فهؤلاء، أصحاب الشوارب الكثيفة، يخشون حتى من مد يد العون، ولو باقل شيء ممكن، الى الشعب الفلسطيني.
كل هؤلاء، دولا ومؤسسات وهيىات، مصابون بالعمى الاسود والصمم الوراثي. لا أحد منهم يستطيع ان يقول لدولة بني صهيون "على عينك حاجب،".
لان هذه الدولة العاقة هي بؤبؤ عين ماما امريكا. وتعتبر نفسها فوق الجميع. وبالتالي يحق لها أن تسحق باحذية جنودها الضخمة كل قوانين الارض و السماء معا. وتضرب بعرض الحائط كل مواثيق المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
قبل اسابيع قتل بظروف غامضة مواطن امريكي في بغداد، فقامت الدنيا. وما زالت قائمة. وسارعت حكومة بغداد الى تشكيل لجنة تحقيق فورا. ودخلت السفارة الأمريكية على الخط. وما زالت جهود أكثر من طرف تسعى الى معرفة ملابسات الحادث. أما الفلسطيني فيقتل في وضح النهار وأمام عشرات الشهود وفي أغلب الأحيان اعزل الا من ثيابه الرثة. ومع ذلك لا لجان تحقيق ولا سفارات تتدخل ولا منظمات دولية تحرّك ساكن...ولا هم يحزنون !
اليوم عاد، بنيامين نتنياهو، قاتل الاطفال الفلسطينيين ومدمّر بيوتهم على رؤوسهم. "اليوم عاد وكأنّ شيئا لم يكن - وبراءة الأطفال في عينيه". وسيبدأ مسلسل الموت الفلسطيني لبث حلقاته اليومية المرعبة بعد كل عملية طعن لجندي او مستوطن إسرائيلي هنا وهناك. وستتحوّل شوارع الضفة الغربية المحتلّة الى ميدان رماية يتدرب عليها جيش الدولة " الديمقراطية" الوحيدة في الشرق كما يصفها اعلام الغرب. وستكون اهدافهم المفضلة دائما، وكما يحصل في كل مرة، اما طفل فلسطيني او شيخ كبير او امراة رماها حظّها العاثر في مرمى نيران احفاد شارون وهرتزل..
قبل ايام وجد العالم نفسه على شفا حرب عالمية ثالثة، نووية، بسبب صاروخين اطلقا من جيش المهرّج الاوكراني زيلينسكي وسقطا في الأراضي البولندية، وتسببا كما قيل بمقتل شخصين مدنيين، وكان الهدف الجهنمي لزيلينسكي ابن ابيه (اليهودي) هو جرّ حلف النانو الى الحرب المباشرة ضد روسيا، الى جانب جيشه المنهك القوى. وما زالت ردود الأفعال الدولية تدوّي في أروقة وزارات الدفاع في أكثر من بلد
اما الصواريخ التي سقطت وسوف تسقط لاحقا كما هو متوقع على فطاع غزّة المحاصر من جميع الجهات، فلا تتثير اهتمام احد، كأنها تسقط في صحراء الربع الخالي وليس على بشر من لحم ودم. ذنبهم الوحيد انهم فلسطينيون، تمسّكوا بارضهم رغم آلاف الصعاب والمصائب. كما ان العالم المتحضر والحر كما يدعي، تعوّد على سد اذنيه بالشمع والزفت لرفض ىسماع اخبار استشهاد فلسطيني او اكثر واصابة آخرين. بنيران جيش الاحتلال الاسراىيلي. ومهما يكن الامر سيبقى خبر القتل والقمع والمعاناة المستمرة للفلسطينيين منذ عقزد طويلة، خبرا مالوفا تمرّ عليه وسائل الاعلام مرور الكرام
وما اقلٌهم في هذا الزمن القبيح..



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الكويت، لا خبر لا چفيّة لا حامض حلو لا شربت !
- خيرسون...ليست هزيمةً لروسيا ولا انتصاراً لأوكرانيا
- ديمقراطيةُ قومِِ عند قومِِ مصائبُ
- عنتريات زيلينسكي بن شداد الأوكراني
- يااولي الألباب...هل اتاكم حديث المجتمع الدولي؟
- امريكا: ثلاثة عصافير بحجر واحد
- كلمات للنسيان... قبل أفول القمر
- الفساد في العراق... قاعدة بلا استثناء
- بقايا ذكريات على جدار من رخام متأكل
- مقتدى الصدر...هدوء ما بعد العاصفة؟
- يا زيلينسكي ان لم يعجبك الاستسلام... فحاول التفاوض
- اسال روحك...ماذا فعلتْ بروحي مؤخرا؟
- ما اصعب اللحاق بالركبِ على ظهر سلحفاة !
- اكره الخبر العاجل !
- لم اجد آذانا صاغية لصمتي المطبق...
- ما زال -بيت القصيد- مغلق الابواب في وجهي !
- ثلاثةُ بيوت سكنتني دون مقابل !
- تتصبّب الغيوم عرقاً عندما تراني مقبلاً أو مدبرا
- ذات زمن لم يكن في الحسبان...
- فقدتُ صوابي وانا ابحث عن جادّة الصواب !


المزيد.....




- قطاع غزة.. بدء التطعيم ضد شلل الأطفال
- مصر.. حريق كبير يلتهم مطرانية بني سويف (فيديو)
- لافروف: بوريل يريد أن يذكره التاريخ مثابة الكاره الرئيسي لرو ...
- مشاهد لتصادم سفينتين صينية وفلبينية في بحر الصين الجنوبي
- فرنسا.. تظاهرات تدعم عزل ماكرون
- كاتس: إيران تعمل على بناء -بنية تحتية للإرهاب الإسلامي- في ا ...
- ليبيا.. الشرطة العسكرية تتدخل لحل أزمة الوقود في بنغازي
- بري: نحذر من مخطط إسرائيل لتقسيم المنطقة
- دعم مصري وقلق إثيوبي متزايد.. رسائل دعم جديدة من القاهرة للص ...
- كاميرات المراقبة تسجل لحظة غارات جوية أوكرانية مروعة على بيل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين....ثم ماذا ؟!