|
الهيئة المستقلة للعيارين والشطّار
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7437 - 2022 / 11 / 19 - 07:57
المحور:
كتابات ساخرة
اصبحنا أكثر من اي وقت مضى بحاجة إلى تأسيس هيئة مستقلة تضم الشطّار والفهلوية وأصحاب المهارات الحنقبازية، الذين يفهمون في كل المجالات الهندسية والتجارية والتشريعية والسياسية والملاحية والجيولوجية والاقتصادية والمالية والزراعية والفلكية، ولديهم إطلاع واسع في العلوم والفنون والآداب والبابا غنوج والحمص بطحينة، فقد أصبح العراق كله أسيرا لطروحات هؤلاء الذين أقحموا أنفسهم في مهام كل الوزارات، وفي مقدمتها: النقل، والخارجية، والداخلية، والموارد المائية، ووزارات التخطيط والمالية. . ولسنا بحاجة إلى تشخيصهم بالاسماء، فاللبيب بالإشارة يفهم، لكن القاسم المشترك لمعظمهم انهم يحملون شهادة البكالوريوس في الميكانيك، ما شاء الله عليهم، وهم الآن في طليعة المتحدثين عن رسم الحدود البحرية بين البلدان المتشاطئة، وفي مقدمة المدافعين عن جزرنا وسواحلنا وممراتنا الملاحية، واقوى المتكلمين عن ملفات الدبلوماسية العراقية، وأفضل الناطقين باللغات البابلية القديمة، هكذا وبلمح البصر انصهرت وزارة الخارجية، وتراجعت قوتنا البحرية، وتقهقرت محطاتنا الساحلية، وباتت الساحة مفتوحة لگريندايزر وسبايدرمان، تحت شعار: صخم وجهك وصير حداد. لذا بات من واجب الحكومة الان إلغاء الوزارات المشار اليها في الأعلى، واستبدالها بهيئة مستقلة يترأسها خبراء سوق مريدي، تناط بهم كل الملفات المرتبطة بحقوقنا السيادية في مياهنا الاقليمية، ومن ثم الاستغناء عن وزارة النقل بطائراتها وسفنها وقطاراتها وشاحناتها وحافلاتها، والاستغناء عن وزارة الخارجية بسفاراتها وقنصلياتها وبعثاتها الدبلوماسية، وتحويل ملفات دائرة المساحة العسكرية بيد هذه الشلة المتعددة المواهب، ودمج قيادة القوة البحرية بآمرية خفر السواحل وربطها بهم. فقد أصبحوا هم الافضل والأكفأ والأكثر جدارة ومهارة وشطارة. . لكن اللافت للنظر ان معظم هؤلاء خرجوا من جلباب وزارة النقل في المدة 2003 - 2019. . العالم من حولنا يسعى نحو صقل المواهب والاختصاصات الدقيقة، بينما نتخبط نحن الآن في متاهات الادعياء والقشامر واللاهثين وراء التكسب السياسي. . إرحموا العراق يرحمكم الله
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أهو ده اللي صار
-
تعال وصير خبير بحري
-
إدارات مدنية لكنها بوليسية
-
هل صار طريق الحرير كورياً ؟
-
دروب الدعارة السياسية
-
استضافة برلمانية غير موفقة
-
الطرق الخارجية مرآة للتحضر
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 50 )
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 49 )
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 48 )
-
و للمخادع الحمراء جنودها وصولجانها
-
عدالة فنيخ وظلم فنيخر
-
غياب العراق عن القرية العالمية
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 47 )
-
مخالب الضباع التعطيلية
-
سلاما يا وطن يا ابو الفضائيات
-
معصوم محروس مدعوم مسنود
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 46 )
-
منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 45 )
-
حدود بلا حدود وسواحل منكمشة
المزيد.....
-
ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
-
مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل
...
-
-أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل
...
-
-يا فؤادي لا تسل أين الهوى-...50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم
...
-
تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا
...
-
مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv
...
-
الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ
...
-
دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|