أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد السلام الزغيبي - حياة جديدة ل -محلات الزهور وشهادة على العصر














المزيد.....

حياة جديدة ل -محلات الزهور وشهادة على العصر


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 7436 - 2022 / 11 / 18 - 00:32
المحور: مقابلات و حوارات
    


قبل أيام قليلة تم فتح صفحة جديدة للمكان الذي عُرف تاريخيًا باسم "حديقة الزهور" - على الجانب الغربي من الفناء الأمامي للبرلمان، بشارع فاسيليسا صوفيا. حيث جرى الافتتاح الرسمي، بحضور رئيس مجلس الوزراء.
نحن الذين حضرنا لليونان قبل سنوات طويلة، تعودنا على منظر الورود والزهور مفروشة في باقات امام المحلات الكثيرة المفتوحة ساعات النهار والليل، ولكن قبل ثلاث سنوات تقريبا بدأت تغلق ابوابها .. للصيانة والتطوير كما قالوا، لكني عندما ذهبت في ليوم التالي للافتتاح الجديد ، لاحظت الفرق مقارنة بالماضي . فمن بين 11 محل لبيع الزهور كانت موجودة هناك، بقي اثنان فقط. وفتحت مساحة بينهما.. أما الزهور والورود التي كانت تفترش الرصيف فقد وضعت خلف الواجهة الزاجية بينما توزعت الغرف الاخرى مابين محل يبيع الهدايا التذكارية والتحف الموجودة في جميع أنحاء اليونان ، واخرى عبارة عن نسخ طبق الأصل من ورش العمل و مجموعة من منشورات مؤسسة البرلمان.
قمت بزيارة احد اصحاب المحلات القدامي . التقيت بالسيد (سبيروس كونديانيس)، وهو أحد المخضرمين في المنطقة ، الذي رحب بالحديث معي. وهو شاهد على الاحداث، بل الوحيد الذي يستطيع أن يربط الماضي بالحاضر. حيث امتلكت عائلته متجرًا لبيع الزهور هناك منذ عام 1932، حسب قوله.
حين سألته منذ متى وانت هنا، قال:"لقد كنت هنا منذ أن كنت ارتدي سروالا قصيرا ( شورت)، حين كان الناس يصطفون عند باب المتجر ، لقد مضي علي اكثر من اربعين عاما هنا".
وماذا عن ذكرياتك عن تلك الفترة الطويلة؟ قال: "الشيء المثالي بالنسبة لي ، لأنني عشت أيام متاجر الزهور الخوالي ، هو أن اشهد إعادة فتح جميع المتاجر البالغ عددها 11 متجرًا.
في الخمسينيات وإلى أواخر السبعينيات - كانت متاجرنا مفتوحة على مدار 24 ساعة في اليوم. كان الأمر يتعلق بازدهار النوادي الليلية في ذلك الوقت ، عندما كانت هناك محلات البوزوكيس. كان بائعو الزهور مشغولين ، على الدوام.
وماذا عن الأحداث التاريخية التي شاهدتها طوال هذه السنوات الطويلة؟ أجاب:" كنت شاهد عيان من خلال متجر الزهور الخاص بالعائلة، كنت في السابعة من عمري عندما رأيت دبابات المجلس
العسكري تمر من الخارج.
وماذا شاهدت ايضا؟ عندما تكون في قلب وسط العاصمة ، تشهد الكثير: "بالطبع لدينا أيضًا تجارب سيئة - كان هناك الحادث الدموي الذي وقع في اثناء استعداد الزعيم اليوناني كارامانليس
لالقاء خطابه في التجمع الانتخابي لحزبه في ميدان سنداغما القريب من المكان في 19 نوفمبر 1977 ، (وهو اليوم الذي صادف زيارة الرئيس الراحل انور السادات للقدس)، حيث وقعت احداث
امام السفارة المصرية ،( نتج عنها اطلاق نار وجرح شخص ووفاة اخر) مما سبب في حالة ذعر وادى ذلك إلى هرج ومرج وحالة ذعر وخوف بين أنصار حزب الديمقراطية الجديدة الذين كانوا
يملؤن شارع فاسيليسا صوفياس ودبت الفوضى وهرب الكثيرون. اضطررنا الى قفل المحل مبكرا، وفي اليوم التالي،وعندنا وصلنا بالقرب من المكان، وجدنا عشرات الأحذية مرمية في الشارع في
الصباح.
ويواصل السيد سبيروس كونديانيس رواية شهادته:" لقد شاهدت مظاهرات صاخبة، ومسيرات سلمية،في مظاهرة لأصحاب المعاشات ، حصل تدافع ووقع الجميع فوق محل الزهور ، وتحطمت
محتوياته، وفي حادثة أخرى مضحكة، كان جندي جالسًا على حافة سقف المحل، وربما من ضربة شمس سقط على الأزهار وحطمها!"



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايرلندا..جزيرة الزمرد (5) العاصمة الثقافية
- ايرلندا..جزيرة الزمرد (4) الريف الايرلندي
- الإنجليزي الذي أطلق اسمه على اشهر ساحة في اثينا
- ايرلندا..جزيرة الزمرد (3) معالم العاصمة
- ايرلندا..جزيرة الزمرد (2) الاصالة والحداثة
- ايرلندا..جزيرة الزمرد الخضراء(1)
- عيشة الكلاب عندنا وعندهم..
- -المعنى والظل.. في الأدب والفنون والمعرفة- لجمال حيدر الكشف ...
- جمال حيدر في روايته -شموع على أرصفة الكرادة-
- الشباب الليبي الى اين؟
- صاحب البوق الالماني يعزف المزمار الليبي
- قيم اجنبية تحتل شارع -آخرنون- في وسط أثينا
- العين في التراث الغنائ الشعبي الليبي
- ذكريات سينمائية في البيضاء الليبية
- من عادات الشعوب...شعب المكرونة....
- أنقذوا ارشيف ليبيا التاريخي
- فنجان قهوة...
- الزرازير..والبشر في ليبيا
- لا عزاء للمشككين والرافضين ... التطعيم بدأ
- عيد الميلاد في اليونان وجائحة كورونا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد السلام الزغيبي - حياة جديدة ل -محلات الزهور وشهادة على العصر