|
مُتناثِرٌ و وموصول (2)
يحيى علوان
الحوار المتمدن-العدد: 7433 - 2022 / 11 / 15 - 02:31
المحور:
الادب والفن
واحدة من عبقريات فيكتور هوجو أنه، قبل نحو 150 عاماً على "تحرير"! العراق o أمريكانياً في 2003 ، صاغَ متوالية جهنميّة : [ مظلومُ الأمس ، جلاّدُ الغد ] ، لكن الناس في جنوب أفريقيا و رواندا كَسَرَت هذه الدورة الشيطانية .. فهنيئاً لهم !! * * * التسامحُ والرأفة (دون النسيان !) نُضجٌ فكريٌ – حضاري، o الثأرُ والإنتقامُ من الغرائز الدونية عند البشر ! * * * هل هناك ما هو أكثرُ إيلاماً وقهراً من إستبدادٍ يَتزَيّا بالدين ؟! إنه وصفَةٌ مضمونة للفشلِ ! o أضيقُ بحاضرٍ يريدُ للمستقبلِ أنْ يُعيد الماضي ، ويعلنُ براءة الجريمة ! o * * * أناملُ الشك تقرصني ، وصمتُ الكلمات يلسعني ، يؤرِّقُ منامي وصحوتي .. o من أينَ يتسرَّبُ الضبابُ إلى شُرفتي وشمسُ الضحى تُكركِرُ ؟! سأدفُنُ ذكرى محدّدة ، كي لا تبقى حيَّةً فتتفسّخ ! لا أتذكّرُ الماضي ولا أنساه ! أتذكّره فقط ، حين يختنقُ الهواءُ بغبار "الآن" ! لأنني أُحاولُ أنْ أحتفي بصداقة اليومي ، والشيء المُتاح ! * * * " يموتُ القديم ، في وقتٍ لم يُولد فيه الجديد"! غرامشي o هذا هو حال عالمنا اليوم ، الذي يمكن تسميته بمرحلةٍ إنتقالية ! ولكن ماذا بعدها ؟! لا أستطيعُ التكهُّنَ بها .. إنها مفتوحة على إحتمالاتٍ متعددة، بما فيها إفناءُ الحياةِ على كوكبنا [ قاصداً ألصقتُ الـ - نا- بالكوكب ، لأنه مِلكُنا جميعاً ، كما قال كانط في محاضراته عن السلم المستدام : أنَّ الأرضَ مِلكٌ لمن عليها ..] * * * أتلصَّصُ تحتَ جلبابِ مفردةٍ شرِدَتْ مني في الصحوِ ، فنهشَتها جِراءُ أُميِّي " اللغة" من الحاكمين ! o * * * إبقَ في الهامش! فيه تفوز بحرية الرفض .. حرية أنْ تقولَ نعم ، أو لا ، دونَ أنْ تحترقَ بضوء o "المركز".. تبقى بعيداً عن سطوته و"مترافقاته" من كياناتٍ وأجهزة .. تنالُ من حصنِ حُلمكَ الذي تريد وأمضيتَ عمركَ تُرضعه ! فليست الحريةُ في تغييرِ الواقع ، إذا كان ذلك مُستطاعاً ! بل في أنْ لا تسمحَ للسائدِ بتغييركَ كيفما يهوى !! فدع شمسَ المستحيلِ شمعتك ، لأنكَ لا تسعى إلى شيءٍ تافه !! * * * " إذا لم تكتب اليدُ ، فهي رِجلٌ "! معن بن زائدةo أكتبُ تفادياً للنسيان ! فالكتابةُ تأجيلٌ للموت ..هي متعةٌ وفِتنة. اللغة وسيلتي الوحيدة في هذا العالم .. لا أشعرُ بحريتي، إلاّ حينَ أَكتب فأكتشفُ علاقاتٍ جديدة لي بالأشياء والمعنى .. فيها(الكتابة) أُجرجِرُ الحنينَ من ساحة الغفلة .. لأنَّ الذكرى سنارةُ النسيان ! * * * أُريدُ أَنْ أزورَ ماضِيَّ ، لكنني أرهبُ مبيدي الأماني ، الذينَ لا يسمعون دقّات قلب الحنين !o فلا عزاءَ إلاّ في صدرِ حنينٍ مؤجّلٍ ، وفي نعمة "النسيان"! يكفينا الذي إبتلعناه مما تيسَّرَ من غَصة ! * * * حين داهمت زُمرةٌ من الغوغاء (ميليشيا) مَشرباً .. تَبَخّرَ السُقاةُ والشاربون ..o جمَعَ الميليشياويونَ كؤوسَ "الحرام" يتقَصّوْنَ ما ترسّبَ في الكؤوسِ من همسٍ ! * * * لقد تمَّ إكتشافُ كل شيءٍ تقريباً ! o ما زالت التفاهة قارةٌ غير مكتشفة .. فيها العجائب والغرائب !! * * * أشرَقَتِ الشمس ولا من خيار آخر .. o ما الجديد ؟! إنها تفعل ذلك منذ ملايين السنين ! * * * الرنينُ يُفشي نوعية المعدن ، والكلام نوعية البَشَر! o * * * الشهداء ، هم الذين جعلونا نفتح الشبابيك كل صباحٍ ونقولُ: صباح الخير أيها الفَرَح! o إنهم ليسوا صوراً أو مِنصَّةً يمتطيها الخطباءُ أو حروفاً تُحبَّرُ بها صفحات لكتابة إنشاءٍ هابط عن بطولاتٍ خالية من المعنى .. إنهم بَشَرٌ لهم أسماءٌ وحكايات وتاريخ .. من غير الجائز تحويل الشهداء إلى مَكَبّةٍ للخُطبِ الرنانة ! * * * يموتُ المقاتلون في الخنادقِ المتقابلة ، ولا يعلمون إلى اليوم مَنْ كان منتصراً ! o * * * لم أَقع في غواية الجمال ، بل سعيتُ إليها ! o * * * أجلو المفرداتٌ من صدأ الصمت ومُكر التورية ..أصطادها من جموعِ ما يهربُ جزعاً من سَقطِ o المَقيلِ والمكتوب َ! * * * معاً ، أنا وصديق السوء ... الأمل! لا نعرفُ ماذا نفعل لبعض ! o فقد غدا الأملُ ألماً ، والرجاءُ خيبة! * * * غيمةٌ رحيمة ، غطَّت الأُفق .. مَنَحتنا فرصة إلتقاطِ الأنفاس من الركض وراء السراب !o * * * قبولُ مقاييس العصر الحاضر ، أضحت من "المسلمات"!o على المثقف الحق ألاّ يخطأ فيقبلها !! * * * إنْ قرأتَ التاريخ جيداً ، ستجد أنَّ التمرد والعصيان كانا فضيلة الإنسان الأولى ..o بفضلهما حدث التغيير والتقدم طُرّاً !
#يحيى_علوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المارد العظيم !
-
صَخَبٌ وصَمت ..
-
- الوقت الضائع -!
-
لا خيــار بين السيء والأسوأ !
-
قصاصات من المستشفى (3)
-
حذار من لُغتهم !!
-
مُتناثرٌ موصولٌ
-
هل نحن في - مرحلة تحرُّر وطني -؟!
-
ما العمل؟ مع الريح ضد التيار .. أم العكس ؟!!
-
المُجرَّد والمَلموس
-
مُنوّعات
-
دمعة .. صَرخَةُ أَخرَسٍ من أجلِ وطن !
-
إذا كانت الثقافةُ نِعمَة ، فأنَّ الجهالة نِقمَة !
-
أَما عادَ في الناسِ مَنْ يَعقِلُ هذا الأَدرَصْ ؟!
-
إعلان
-
لَوْ (2)
-
خواطر مُبعثرة
-
ومضاتٌ شَقِيَّة 3
-
ومضاتٌ شَقِيَّة 2
-
ومضاتٌ شَقِيَّة
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|