الغرب دون اخلاق ولا ضمير وطبعاً الشرف مبيوع عندهم من زمان !

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 7432 - 2022 / 11 / 14 - 15:10
المحور: كتابات ساخرة
    

سوف نقتطف بعض الحالات الرديئة والخسيسة التي نراها اليوم في هذا العالم المتحضر ! كلمة اليوم ستكون مقتطفة ومجزئة وليست كلمه متسلسلة !
من اهم وأغرب الامور التي اراها والتي استعلمتها اليوم ( صار ثمانية اشهر تقريباً ) هي هذه الحقارة التي يتسم بها السياسي الغربي . لقد كررنا هذا الكلام مراراً ولكنه يستحق ذلك أكثر من أي قضية اُخرى !
لم نكن نعلم مطلقاً بهذه الخسة التي يتصف بها ، لقد تأخرنا كثيراً حتى نعلم تلك الحقيقة وضاعت القضية على الملايين الذين رحلوا ولازالت عند الملايين الذين يحضرون معنا ولكنهم لم يتوصلوا الى تلك النتائج ( والله ضحكوا علينا بشيطنة مالها مثيل ) !
فالحرب الروسية ( ليش إتگول حرب وهي عملية محدودة ) الاوكرانية اظهرت لنا كم هو الغرب :
حَقيرٌ , خَبِيث , خَسِيس , , دَنِيء , رَدِيء , سافِل , ساقِط , صَغ ، ضاغن ، نغل ،تافه ، سفيه وووووووو الخ من هذه الصفات الجميلة ! هذه الأوصاف غوغل قالها لي وليست من عندي ! والله فكرة !
عملية تفجير خط نورد ستريم للغاز الروسي الى اوروبا شاركت فيه اكثر من دولة اوروبية ، منها المانيا والنرويج والسويد والولايات المتحدة وغيرها ومنعوا روسيا من المشاركة في تلك التحقيقات بالرغم من انها انابيب غاز روسية ! هل رأيتم حقارة اكثر من هذه ! طبعاً ، فالحقارة الاعظم كانت عندما اقفلوا نتائج التحقيقات وتستروا على المنفذ الحقير لتلك العملية . الإستخبارات الروسية اعلنوا بأن بريطانيا هي الجهة الحقيرة المنفذة لتلك العملية الخسيسة واثبتوا ذلك بالرسالة التي ارسلتها الشمطاء البريطانية السابقة ( تراس ( ألم اقل لكم قبل ان تفوز بأنها شمطاء ) الى الخرف بايدن بقولها لقد اتمت المهمة وبعد دقيقة من حصول الإنفجار ( شنو چانت في نفس الغواصة التي فجرت الانبوب ) ! ومع هذا لم يخرج أي تصريح من اي دولة شاركت في التحقيق عن نتائج التحقيق ! شاركوا الكلاب في التحقيق في اول الامر معتقدين بأن روسيا هي المنفذة للعملية ولكن عندما تفاجئوا بالشمطاء البريطانية اغلقوا كل صفحات التحقيق وماتت النتائج في مكانها ! لا احد في العالم الغربي يتحدث عن نتائج تلك التحقيقات . لا صحفي ولا صحيفة ولا قناة فضائية ولا محلل ولاسياسي ولا حتى كلب غربي فهل رأيتم اغرب من هذه الخسة ! ماذا لو كانت روسيا هي التي قامت بتلك العملية الارهابية! تصوروا معي المشهد ! او دولة اخرى مثل ايران او سوريا او السعودية او غيرها ! تأملوا معي نعير الكلاب الغربية التي كانت ستعوي ليل نهار ولفترة لا تقل عن اربعه عقود ! كيف ماتت نتائج التحقيقات في مهدها بعد ان علموا بالجهةالمنفذة وخلال دقائق معدودة ! هل رأيتم مكلبة تشبه هذه الحقارة سابقاً ! هل لنا الحق ان نسميهم بالشياطين ! آية الله الخميني سبقنا في تلك التسمية !
حقارة اخرى لا تختلف كثيراً عن التي سبقت وهي إن اسرائيل تقصف الاراضي السورية ومطاراتها ليل نهار ومنذ اكثر من عشرة اعوام ( يعني عقد ) ولا احد يتكلم من ذلك العالم الغربي حول تلك الضربات لأراضي دولة اخرى ! كل يوم نصحى عن اصوات الإنفجارات في المطارات السورية ( مطار دمشق صاير متحف لزيارة الطائرات الإسرائيلية ) وعن حرارة الحرائق التي وصلت حرارتها الى العالم الغربي نفسه ولكن دون ان يستشعر بها ! يا رجل وكأن العملية تحصل بين طفلين في تنزانيا وليس بين دولتان عضوتان في الامم المتحدة ! ونفس الشيء ولكن بدرجة اقل بين الضربات التي تقوم بها تركيا على الاراضي العراقية بحجة مهاجمة اعضاء من الحزب العمال الكُردستاني ( والله لهم الحق ! هو وين بقى حزب العمال في العالم حتى يقوم الكُردي بتأسيس ذلك الحزب ) ! لقد قتلت الهجمات الاسرائيلية وجرحت الآلاف من الجنود السوريين وكأنهم حشرات تسقط في غابات نيجيريا ! لا احد فتح فمه العفن عن تلك العمليات ! نعلم بأن اسرائيل تدعي بأنها تهاجم الميليشيات الايرانية واعضاء من حزب الله ولكنها تفعل ذلك على اراضي دولة مستقلة وهذا مخالف للقانون الدولي الذي وضعه نفس الخسيس الغربي ! ولكن لماذا ادانوا و يدينوا كل ربع ساعة العمليات التي كانت تقوم بها القوات العربية المشتركة ضد الميليشيات الحوثية ! ألا يتشابه الموقف تماماً ! هو مجرد تساؤل عن الموقفين وحقارة الغرب منهما !
لقد قامت اسرائيل ومعها الشيطان الاكبر بتصفيه نصف العلماء الإيرانين في الاراضي الإيرانية بعمليات تشبه الارهابية ( ولكن بطريقة سيبرالية نظيفة ) ولا احد من ذلك العالم استنكر عملية واحدة من تلك الجرائم ! بينما لازالت جريمة قتل الخاشقجي تتلئلأ في المحاكم الامريكية وكل يوم يهددون السعودية بها ! شنو هذا إنسان والباقي بعوض ! طبعاً لسنا مع ذلك القتل ولكن هنا آلاف الحالات التي تشبه تلك الواقعه دون حرف واحد من فم ذلك الغربي العفن ! تعلمون نحن نتحدث عن السياسي وليس الشعوب !
كل دقيقة يستنكرون قيام الصين او كوريا الشمالية بتدريبات عسكرية او تجارب صاروخية ( هذا ابو كوريا يلعب بها وكأنه يلعب بألعاب نارية صناعة صينية ) بينما لا تتوقف مناورات الشيطان الاكبر والناتو في كل بقاع العالم ! لماذا يحق لكم ولا ويحق لغيركم يا اهل الديمقراطية الكاذبة !
عندما تحصل واقعة بين اي دولتين في العالم الثالث لا يتوقف البث الخبيث والمحللين الحاقدين ( التافهين ) الغربين من تحليل كل جوانب تلك العملية وكأنهم جالسين مع صناع القرار في تلك الدولتين، بينما لم نسمع صحيفة او محلل غربي او حتى سياسي بالتحدث عن العملية الروسية في اوكرانيا بشكل منطقي او حتى شبه منطقي ! كل الذين يخرجون على وسائل الإعلام محلفين بأن يكذبوا ولا يقتربوا من الحقيقة ! يا رجل وكأنهم في دورة تدريبية لتعليم وتلقين الكذب والدجل والخداع ! أين هي حقيقة الغربي من العدالة والديمقراطية التي زرعوها في عقولنا !
انا وكررت هذا سابقا لست مع روسيا ( بيني وبينكم يختلف الوضع ) ولست مع الاحزاب الإيرانية في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها( ان أكثر واحد هاجمها ويرفضها ) ولكنني بدأت اقف عندها بسبب الموقف الغربي الحقير والتافه( ليش تركيا لا تشبه ايران في ذلك الشأن ) ! هذا الغربي الذي قال لي وخاصة بعد العملية الروسية في اوكرانيا بأنني احقر بكثير مما تعلمه او سمعته عني! نعم لقد ادركت الآن كم هو السياسي الغربي خسيس وحاقد وتافه وطبعاً صار مكروهاً الى درجة لا يُطاق ! نصف او اكثر من شعوب العالم وخاصة العربي يؤيد الموقف الروسي لنفس الاسباب التي ذكرناه !
فعلاً اظهر لنا ذلك العالم الذي كنا مخدوعين ومتوهمين في اخلاقه بأنه دون اخلاق ولا ضمير وطبعاً الشرف مبيوع عندهم من زمان !

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات