أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الدولة والإنسان














المزيد.....


الدولة والإنسان


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7432 - 2022 / 11 / 14 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الوعي الفكري والتصورات مرتبطة بالواقع الموضوعي لحياة الإنسان المادية والمعنوية فالوعي الفكري لا يمكن أن يكون سوى الوجود الاجتماعي والوعي البشري من خلال حياتهم الواقعية لأن حياة الإنسان تتركز وتحددها بصورة مباشرة في البحث عن السعادة والاستقرار والاطمئنان ولذلك فإن نشاط الإنسان وتصرفاته وسلوكه تصبح جزء من النشاط الذي يحقق الأهداف والغايات الذي يتم وينجز من خلال وعي الإنسان وإدراكه وتصميمه من أجل تحقيق تلك الأهداف والغايات ولذلك فإن أي عمل أو سلوك أو تصرف لا تنسجم مع تلك الأهداف والغايات مرفوض من الشعب لأن تلك الأهداف والغايات تعتبر من حتمية التاريخ التي تعتبر المحرك للتاريخ.
كما أن الدولة وجدت كمؤسسة خدمية للشعب ومن أجل الشعب فهذا يعني أن الدولة مرتبطة بالإنسان وكذلك الإنسان مرتبط بها من خلال عقد يطلق عليه (الدستور) وواجباتها توفير جميع مستلزمات الحياة المادية والمعنوية للشعب.
ومن خلال هذه الصورة فإن الحكومة التي تمثل السلطة التنفيذية في الدولة يستوجب عليها أن توفر جميع مستلزمات الحياة المادية والمعنوية للشعب وإن أي خلل أو تقصير سوف يؤثر سلباً على العلاقات بين الدولة والشعب كما حدث مع الحكومات السابقة وأدى ذلك إلى انفجار الشعب في ثورة الجوع والغضب التشرينية ضد الدولة التي سببت له الجوع والفقر والحرمان والبطالة وسلبيات من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
الآن تكونت وتأسست حكومة برئاسة السوداني صنيعة للحكومات السابقة حسب قاعدة المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والتوافقية التي كانت السبب بتلك السلبيات وسببت الأضرار للشعب.
إن السوداني أطلق الوعود الذهبية للشعب في توفير الخدمات وجميع المستلزمات المادية والمعنوية وحكومته تكونت حسب القاعدة المحاصصة والتوافقية وأعضائها ملغومة من الوزراء الذين نشأوا وترعرعوا في بيئة الفساد الإداري والسلبيات المتراكمة التي أوصلت العراق على ما نحن عليه الآن .. ولذلك الشعب يخشى أن تضاف فترة ومدة وزارة حكومة السوداني إلى الفترات المأساوية للحكومات السابقة التي ستقتطع من عمر الشعب العراقي.
إن الشعب العراقي يأمل من السوداني أن يكون وفياً وصادقاً في وعوده التي قطعها للشعب ومن ضمنها تعديل قانون الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من تاريخ توليه السلطة وبعد عام واحد إجراء انتخابات مبكرة والشعب هو الذي يقرر ويحسم النصر للقوى التي يختارها من خلال بطاقة الانتخابات وصندوق الاقتراع ... وسوف ينطق التاريخ حكمه الذي لا يرحم فيمدح هذا ويذم ذاك.
وهنا الآن يقودني الشك والاحتمال بأن دولة السوداني ستظل عاجزة عن تجاوز وإلغاء السلبيات والظروف التي كانت دولة السوداني ذاتها إنتاجها وثمرة لها في المحاصصة والتوافقية إضافة إلى طبيعة وتكوين وبناء حكومته لم تكن قادرة على إيجاد مخرج حقيقي وبناء الشعب العراقي.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب العراق أيقونة كالفسيفساء زاهية الألوان منذ أقدم الزمان
- الفاسدون يهربون .. لا خوف عليهم ولا هم يحزنون أو يشكون من قل ...
- الدول وواجباتها وأزماتها
- المجرب لا يجرب (2)
- الجوع والفقر والبطالة ظاهرة تصب في حفرة الإرهاب والفساد الإد ...
- الشعب العراقي بين مآسي وكوارث الماضي وأمل المستقبل
- إن حكومة السوداني تتعامل بالجزئيات وليس بالكل الذي يصب بمصلح ...
- تنفيذ الوعود معيار مصداقية رئيس الوزراء السوداني
- لماذا قوبلت حكومة السوداني بالتشكيك وعدم الثقة ؟
- على حكومة السوداني إعادة فتح المكاتب الإعلامية في دوائر الدو ...
- لا يجوز أن يشيد ويبنى العراق على حساب جوع وفقر شريحة واسعة م ...
- من واجب حكومة السوداني معالجة جميع السلبيات للحكومات السابقة
- الحكومة المتعثرة وتدوير الوجوه
- رئيس الوزراء محمد السوداني بين التبعية والاستقلالية
- قصة المادة (140) في الدستور العراقي
- المطلوب من السيد مقتدى الصدر تأليف لجنة استشارية لنشاطه السي ...
- الحكم في العراق أصبح مختبر تجارب بين الوزير الصالح والطالح ل ...
- الفاسد فاسد وإن طوقته بالذهب يبقى فاسد
- الحكومة الجديدة في العهد الجديد
- يجب التعامل بموضوع محافظة كركوك بعيداً عن المساومات 2


المزيد.....




- مصطفى شعبان بمسلسل -حكيم باشا- في رمضان
- شاهد: أصدقاء وأقارب الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر يحتفلون ب ...
- حركة حماس تعترف بمقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف
- القاهرة: لا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
- عمّان.. رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين
- حماس تنعى عددا من كبار قادتها العسكريين وفي مقدمتهم القائد ا ...
- سـوريـا: مـا هـي طـبـيـعـة الـمـرحـلـة الـجـديـدة؟
- الدولي المغربي حكيم زياش ينضم إلى نادي الدحيل متصدر الدوري ا ...
- العراق ومصر يجددان رفضهما لتهجير الفلسطينيين
- الجيش الفرنسي يسلّم آخر قاعدة له في تشاد


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الدولة والإنسان