سليم يونس الزريعي
الحوار المتمدن-العدد: 7432 - 2022 / 11 / 14 - 10:48
المحور:
القضية الفلسطينية
مأزق للكيان
وتخشى سلطات الاحتلال من إمكانية أن يمنح القرار الأممي الوشيك الشرعية والمنصّة المتقدمة لحركة “BDS”، حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، والمبادرات العالمية المختلفة الداعية لمقاطعة الكيان الإسرائيلي في العالم، وفق صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
وتضّمن القرار، فقرات تعالج الآثار القانونية الناجمة عن الخرق المستمر من الاحتلال الإسرائيلي لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني من خلال منظومة الاستعمار، والفصل العنصري القائم على اعتماد تشريعات وتدابير تمييزية، وفي ظل الممارسات والجرائم التي يرتكبها وأدواته المختلفة، وفق وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي.
الفتوى ليست بديلا..
ومن المهم هنا وجوب وعي أنه مع أهمية هذه الخطوة والمسارـ فلا يجب ولا للحظة تصور أن هذا الرأي الاستشاري سيؤدي إلى وجود قوة تدخل دولية لتحرير الشعب الفلسطيني". وإنما سيقف دور تلك الفتوى المتأملة على خلق نوع من الرواية التاريخية من أن الوجود الصهيوني في فلسطين هو وجود احتلال غير شرعي، ينتهك حق تقرير المصير.وهو يسمح للجهات الفاعلة في المجتمع المدني والدول والمنظمات باستخدامه كنقطة انطلاق قانونية مقبولة في العديد من المنتديات". وبسبب ذلك ستضع الفتوى الكيان الصهيوني في مأزق قانوني وسياسي وأخلاقي، لأن هناك إجماعا دوليا واسعا جدا على أن إجراءات الكيان في المناطق المحتلة غير قانونية ".
ومن ثم يمكن القول إن هذا المسعى الفلسطيني يمثل أحد أوجه وأساليب النضال الدبلوماسي والسياسي من أجل الحصول على تكييف قانوني سياسي من أعلى سلطة قضائية في العالم، لكشف طبيعة سلطة الأمر الواقع القائمة بالاحتلال في مناطق الضفة وغزة، وهذه الفتوى من شأنها أن تشرِّع للشعب الفلسطيني بشكل لا لبس فيه الحق في مقاومة الاحتلال حتى انتزاع حريته ومن شأن ذلك أن يضع الكيان الصهيوني أخلاقيا وقانونيا وسياسيا في مواجهة العديد من شعوب العالم، التي على الأقل تقف وراء قرار طلب الرأي الاستشاري ويفضح سلوك تلك الدول التي تحمي وترعي كيان الاحتلال.
#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟