حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7432 - 2022 / 11 / 14 - 08:32
المحور:
كتابات ساخرة
البعض يتظاهر بأنه يشاطرك الرأي ويشكو مما تشكو منه من الفساد والفوضى والإنفلات لكنه يقر بها وكأنها قدرنا المحتوم لأن العراق ليس فيه من يستطيع حل هذه الأشكاليات فيقول مستسلما للواقع ...
( شنسوي منين نجيب ناس بيها خير غير هذوله).
وصلت رسالتك أنت مكلف منتفع وشكواك كاذبه وماتدعيه من رفض هو سلوك مبطن تخفي تحته رغبتك بتكريس هذا الواقع .
هذه رسائل للبلهاء تغريهم بالاستسلام للواقع تتماهى مع رسائل الذباب الألكتروني الذي يمارس هو الآخر نفس المهمه ويستعرض بعض الأشخاص من منتجي الفشل ويسوقهم على أنهم عباقرة أفذاذ لايعوزهم الأخلاص ولا تنقصهم الوطنيه ولكن مايحيط بهم من المعوقات هو سبب التردي وليتنا ثنينا لهم الوساده دونا عن غيرهم لشهدنا من التقدم مايسر أهلنا .
هكذا يكرس (فرسان) الفساد وجودهم وكانهم قدر العراق الذي لابديل له ... (أبطال) واقع هدم المدارس وانتشار المزابل وشحة الأدويه وجفاف الأنهر وتعطيل المصانع وجدب الارض وانتشار مظاهر التسلح والمخدرات الذين تحولت يوميات أخبار العراق بفضل وجودهم الى تفاهات أفضلها إلقاء القبض على مهرب كرستال او ارهابي ويليه خبر آخر عن جريمة شنيعه أرتكبت هنا او هناك وتكررت جرائم قتل أحدهم لعائلته ثم ننتقل الى أخبار نزاعات عشائريه وحرائق بسبب التماس الكهربائي ونزاعات حدود بين الأنبار وكربلاء حول النخيب وبين المركز والأقليم حول سهل نينوى مع غض النظر عن خور الزبير وام قصر وآبار الرميله الجنوبيه وآبار النفط المشتركه بيننا وبين دول الجوار وتجاوز بعض الجيران على مناطق حدوديه أخرى وضمها الى تلك المملكه او تلك الأماره او الجمهوريه .. وليس في العراق غير هؤلاء (منين نجيب) ؟ .. سؤال مسموم جوابه إستسلام مهين وأقرار بواقع مخجل .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟