أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - مسرحية الملك هو الملك في السليمانية














المزيد.....

مسرحية الملك هو الملك في السليمانية


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 7431 - 2022 / 11 / 13 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


وفاعلية التشكيل والتجديد والاستفزاز في المسرح الكردي
يمكن إعتبار العرض المسرحي الملك هو الملك للكاتب السوري سعدالله ونوس, وإخراج عصمان فارس ,وتقديم نخبة من طلبة معهد الفنون الجميلة في السليمانية في ألثمانينات برمته شكلآ ومضمونآ في محتواه وصيغه الجديدة بل في حداثة مفردات اللغة المسرحية , كنا نلعب ونمثل ونرتجل وفق إلهامات المخرج والممثلون والارتجال المنظم وفق موتيفات أدبية وبصرية, تفجر الكثير من الاراء والابداعات مازلت احلم وتأخدني ذاكرتي والحنين الى المسرح الذي كان يفجر الطاقات الشابة المسرحية ,ويحفز الناس في مدينتنا السليمانية على لغة الحوار والمتعة الفنية، ماكنا نخادع احد ولانجامل احد وكان هدف مسرحنا ومسرحياتنا فسحة التأمل والدعوة للحرية بكل المفاهيم والقيم الانسانية ،كنا نؤمن بثقافة الفنان وكان المسرح بيتنا ووطننا نمارس فيه طقوس أيديولوجية الحب لفننا وللناس, وكنا نتجاوز حدود الخوف والمسكوت عنه. كانت لنا هواجس وهموم مشتركة وكنا نلتقي على خشبة المسرح ونسأل من نحن إزاء هذا الضيق والخناق؟ كل شئ إختلط مابين الضحية والملك ولكن كنا ننتظر اللعبة وشبح التنكيل والقتل بيد السياف والزحف البربري. كنا نستقبل الملك والجمهور الغفير من ساحة المعهد ومجاميع الحماية الخاصة تحمل أجهزة الولك توكي وننتظر قدوم الملك المعوق بسيارة إسعاف تدخل الى ساحة معهد الفنون الجميلة في السليمانية, ومجاميع من البشر المشوهين يستقبلون الملك بهتافات وتصفيق من فوق السطوح وهم يطرقون على علب دهن الراعي الفارغة ويحيون قدومه يامرحبآ ،يعيش الملك.. يعيش ,ويختلط الجمهور مع الممثلين الجميع يدخلون مع الملك الى قاعة المسرح المُعدّة للعرض ونبدأ باستهلال برولوج الغناء يأتي ..يأتي الطغاة والبغاة من أقاصي الارض يأتون ليبنوا وطنا بجماجم بيضاء ودم ! من هذه القاعة المغلقة نسألكم أيها السادة هل يستطيع الطغاة والبغاة أن يبنوا الوطن بجماجم بيضاء ودم؟ أمام هذا الاستهلال المروع في إستقبال الملك المعوق . هنا كانت تبدأ لعبتنا لعبة البداية في مسرحية الملك هو الملك
كنا نصرخ إنها مجرد لعبة فعلآ هي لعبة ما بين السياف الفكري وهو يقف ويعلن المسموح على قدرْ الممنوع وفي التوازن السلامة والامان. هكذا كان فضاء الحكاية وفضاء المسرحية وميمون يقول نحن نعيش في مملكة خيالية، كنا ولازلنا لانعزل المسرح عن السياسة وتبقى مسرحية (الملك هو الملك) نتاجا يجمع بين التراث والمعاصرة والتركيز على البعد الانساني ,والتوجه نحو مستقبل بديل ومغاير للواقع لتبقى علاقة الملك والسلطة في كل الانظمة علاقة الجلاد بالضحية ,ويبقى الجلاد المُهوسْ بالبارونويا, ويبقى فضاء مسرحيتنا مفتوح على فضاءأت تأريخية لبزوغ السلطة وعصور الاستبداد والاضطهاد في المجتمعات البشرية ،مثلما تبقى وظيفة المخرج في ذكاء وطريقة إختيار النص المسرحي وقدرته على إقامة علاقة مع الواقع, وفق الخطاب المسرحي مثلما تبقى لعبة الحلم والخيال والتنكر في مسرحية (الملك هو الملك) ليبق أبو عزة أكثرُ تمسكآ بسلطة الكرسي وأصبح كل شئ في عهده معرضْ للممنوع ،الحلم والخيال والوهم كلها تدخل في خانة الممنوعات ,ولكن متى تتحقق العدالة؟ وكانت لعبة الختام في مسرحيتنا بصوت المجاميع وهي تعلن ضاق بنا الجور والظلم والشقاء, وإزداد غضبا وبدأت ثورته بذبح ملكها. هكذا كانت مسرحية الملك هو الملك محاولة جادة لمعالجة قضايا إنسانية معاصرة وشهادة ضد العصر بكل مافيه من مأساة ,وقد جسدت المسرحية طموح الانسان الجديد من أجل الحرية والمساواة والعدالة والعيش الكريم .



#عصمان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية الخروج من ذاكرة هاملت هاملت مسرح الدمى لفرقة المانية ...
- مسرحية الحارس لهارولد بنتر في ستوكهولم
- ماكبث ويليام شكسبير في مسرح مدينة ستوكهولم
- المسرح السويدي مابين الارتجال والابتكار
- فن اللعب عند بيراندللو ومسرحية ست شخصيات تبحث عن مؤلف في مسر ...
- مسرحية حارس في نهر الراين في ستوكهولم
- مسرحية نحن الذين تسنى لنا أن نعيش حياتنا من جديد في ستوكهولم
- جماليات المسرح الاوروبي والتطلعات السياسية والديمقراطية
- مستقبل أوروبا وازمة القيم الحالية في الدراما القديمة
- شاهد على المسرح العراقي في الثمانينات بيته وطنه المسرح
- المرأة في المسرح السويدي صوتها مدوي وقوي
- لماذا نذهب إلى المسرح؟
- مسرحية امرأة ترتدي ملابسها في الشمس في ستوكهولم
- المسرح في مواجهة مع الانظمة الدكتاتورية
- المسرح العراقي وهموم الناس والوطن
- لماذا إختفى مهرجان المسرح الكردي من مدينة السليمانية؟
- هل السينما والمسرح والفنان ممكن ان يؤسس للحب والفرح؟
- السويد وطن حر وشعب سعيد
- عادل إمام يصنع السعادة في مسلسل صاحب السعادة
- غياب وعزوف الجمهور في المسرح العراقي والمسرح والكردي


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - مسرحية الملك هو الملك في السليمانية