|
احتجاجاً على ترخيص كسارات. في وادي التين . استقالة 7 مجالس محلية في طولكرم وتحميل الحكومة المسؤولية
علي ابوحبله
الحوار المتمدن-العدد: 7431 - 2022 / 11 / 13 - 14:57
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
احتجاجاً على ترخيص كسارات. في وادي التين . استقالة 7 مجالس محلية في طولكرم وتحميل الحكومة المسؤولية
المحامي علي ابوحبله
قرر أعضاء المجالس المحلية في قرى الكفريات (جبارة، الراس، كفر صور، كور، كفر زيباد، كفر جمال، كفر عبوش) الاستقالة، احتجاجاً على ما وصفوه بـ "القرارات المجحفة بحق المنطقة والتهميش من الحكومة". وأشارت المجالس المستقيلة في بيان صحفي مشترك صادر عنها ، أن القرار يأتي إثر إصدار تراخيص كسارات في المنطقة، وتغيير صفة الاستعمال من الزراعي ومعاهد وجامعات إلى صناعي. وطالبت المجالس المحلية المستقيلة بإصدار قرار من مجلس الوزراء بمنع ترخيص أي كسارة في منطقة الكفريات، ومصادقة مجلس التنظيم الأعلى على المخطط الهيكلي لمنظمة الكفريات، حسب ما تم رفعه والمصادقة من اللجنة المحلية في بلدية الكفريات خلال فترة زمنية محددة وواضحة. وطالبوا أيضاً بـ"الوقوف على المخاطر المترتبة على الكسارات القائمة وناقلات الموت على شوارعنا والعمل على وقف هذه المنشآت التي تجاوزت القانون والشروط البيئية والصحية، وأدت لتدمير الآثار والزراعية والبنية التحتية، وتشكيل خطر دائم على الطلبة في ذهابهم وإيابهم إلى المدارس". ويذكر أن الهدف من مشروع نقل الكسارات للضفة الغربية بعد إغلاقها في الكيان الصهيوني تحت بند الحفاظ على البيئة كما هو الحال مع المصانع الخطرة كمصنع غيشوري ومصانع الالومنيوم ومصانع الكيماويات المتنوعة بحيث باتت الضفة الغربية مكب للنفايات والمصانع الخطرة وتنتشر فيها الأمراض الخطرة وتفتك بالشجر والحجر والإنسان فمنذ ثمانيات القرن الماضي وقبل قدوم السلطة الفلسطينية وضعت سلطات الاحتلال الصهيوني ضمن خططها لتهويد الضفة الغربية واعتبارها حديقة خلفيه ومكب لنفايتها الخطرة وعاد مشهد الكسارات ليتصدر المشهد في ٢٠٠٦ و أسدل الستارة على مشروع الكسارات في حينه بفعل التحرك الشعبي ، واللجوء إلى القضاء ، وكان القرار بوقف العمل في الكسارات. موضوع الكسارات ليس في حد ذاته اقتصادي أو تنموي أو بيئي لأنه في الأساس مضر بالبيئة والأراضي الزراعية ويشكل خطر على حياة الناس ويحول دون التنميه المستدامة المنشودة وتكمن الحقيقة لمشروع وادي التين " أن مجموعة من المستثمرين عملوا على ترخيص مشروع كسارات في وادي التين في منطقة طولكرم ، وبعض هؤلاء يحمل الهوية الإسرائيلية، مما اضطره وحسب قوانين الاستثمار الفلسطيني الحصول على إذن عمل من وزارة الاقتصاد والتجارة سابقا، التي تحمل وزارة الاقتصاد الوطني حاليا، مع ضرورة أخذ التراخيص اللازمة من الوزارات والهيئات ذات الاختصاص.
وسادت حالة من الرفض الشعبي والرسمي لهذا المشروع الذي يحمل في طياته مخاطر توسعية إسرائيلية، وتحركت المجالس المحلية في منطقة الكفريات والذي يعد تحركها اليوم وتقديم استقالة مجالسها يستند لتأييد شعبي ، مشروع الكسارات ومحاولة إصدار تراخيص من قبل الحكومة هو امتداد أو استكمال لمشروع الكسارات في جيوس ووادي صير شمالي شرق قلقيلية، وقدمت سلطة البيئة رفضها لمشروع الكسارات وترخيصها ضمن مبررات علمية حسب اختصاصها، وكانت توصيات لجنة الرقابة من المجلس التشريعي الاول والمكلفة بدراسة ملف الكسارات والمكونة من د. سعدي الكرنز ممثل اللجنة الاقتصادية، ود. كمال الشرافي رئيس لجنة الرقابة العامة، ود. يوسف ابو صفية رئيس لجنة المصادر الطبيعية والطاقة، كانت توصياتها بتاريخ 27/6/1997م بوقف العمل في المشروع .
والأراضي التي تم تخصيصها للمشروع في وادي التين بين قريتي كور وبيت ليد قضاء طولكرم تبلغ مساحتها ما يزيد عن ستمائة دونم من أراضي المنطقة لتعود قضية الكسارات لتتصدر المشهد من جديد بعد تراجع جهات رسميه عن قرارها السابق وأسبابها السابقة معتبرة أن المشروع في وادي التين لا يضر بالبيئة ولا يضر الحجر والبشر والسؤال هل زال الخطر للامتداد الاستيطاني علما أن مشروع الكسارات هو مسخر لخدمة المصلحة الاقتصادية الإسرائيلية، في الوقت الذي يقع هذا المشروع على مجاوَرةٍ من حدود الرابع من حزيران عام 1967م .
إن القانون الفلسطيني لا يجيز لأية جهة كانت استغلال داخل الأرض، فليس من حق هذه الشركة أو غيرها الحفر داخل الأرض عدة أمتار واقتلاع الحجر. لكن الأدهى والأمر هو تحويل هذا الأمر إلى مسألة قضائية، وتجاهل البعد الوطني لها، وللتدليل على خطورة الأمر فان ما ورد عن اللجنة الفرعية للحفر والتحجير التابعة لمجلس التخطيط الأعلى للإدارة المدنية، والتي جاء بالنص الحرفي فيها : أنظمة لتخطيط وصفي مفصل برقم 24/25 منطقة حفر وادي التين، مبادرون المخطط : مكتب التخطيط المركزي لمنطقة يهودا والمسامرة، بيت ايل اللجنة الفرعية والتحجير لدى مجلس التخطيط الأعلى، مساحة المخطط : 6685، وهدف المخطط : 1- تحديد منطقة لحفر وتحجير حجارة الغرانيت . 2- تحديد مساحات وأراض احناطية لاستعمالات مختلفة في حدود المخطط . 3- رسم طرق وصول إلى منطقة الحفر والتحجير من طولكرم – كفرصور من الطريق 574، وتتحدث بنود أخرى عن تزويد المكان بالخدمات المختلفة من ماء وكهرباء ومجاري ومواقف سيارات . والمشروع الذي يسعى البعض إلى إنشاؤه في المنطقة المذكورة وقد ابتدأ العمل به فعلا هو في نفس المكان المذكور في المخططات الإسرائيلية وحقيقة القول أن هذا المشروع هو الخطوة الأولى في المخطط الإسرائيلي، ولا نريد التوسع والإسهاب في ذلك لنؤكد أن المشاركة في هذه المشاريع يشكل امتدادا لانتفاع الاحتلال من الأرض الفلسطينية كمقدمة لمصادرتها وتطوير المد الاستيطاني، ومراجعة جميع الوثائق ذات العلاقة . والسؤال ما الذي تغير بيئيا في المنطقة حتى تمنح التراخيص للكسارات ؟؟!! كان القرار السابق وفي حجة مقدمة للمحكمة أن المشروع له أضراره البيئية الكبيرة على الأرض والسكان، ودون إحداث أي متغير على المنطقة والكسارات نفسها تحمل مخاطر بيئيه وبنيويه على حياة السكان وتساهم في تهجيرهم من المنطقة. إن الأرض الفلسطينية ليست ملك أحد له حق التصرف بهويتها، فهي ملك للشعب الفلسطيني، والشراكة مع الاحتلال بالنتيجة محصلتها وضع يد الاحتلال ومستثمريه على الأرض ولنا أن نأخذ العديد من الامثله وما يحصل في القدس وأحيائها ووضع اليد على أراضي المقدسيين ان هو الا نتيجة ادعاءات الاسرائيليين مشاركتهم بمشاريع اقتصاديه ، ان الأمر بحاجة إلى مراجعه وحس وطني بعيد عن حسابات الربح والخسائر ومتطلبات المصلحة الوطنية ومقتضياتها تتطلب وقف تصاريح الكسارات في منطقة وادي التين وإخضاع القائم منها للقرارات السابقة وهناك من المشاريع الحيوية ذات أبعاد تنموية مستدامة تخدم المنطقة وتثبت أهالي المنطقة فوق أراضيهم وتدعم صمود المواطن فوق أرضه وحسنا فعل مجلس قروي كور بالتبرع بسبعين دونما لجامعة النجاح الوطنيه للاستثمار في هذه الارض لتعود منفعتها على المنطقه وتحافظ على بنيوية وبيئة المنطقه ونأمل أن تحذوا مجالس أخرى حذو مجلس قروي كور لتفويت الفرصه على مشروع كسارات وادي التين وتحميل الجهات النافذة مسؤولية إقدامهم على أي خرق للقانون وترخيص للكسارات الذي محصلته تدمير أي مقومات للصمود الفلسطيني
#علي_ابوحبله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العدل الحقيقي لا يؤمن إلا بالمساواة بين القوي والضعيف
-
محافظة طولكرم وجلد الذات
-
أهمية التوجه لمحكمة العدل الدولية لصياغة رأي قانوني بشأن الأ
...
-
جريمة اغتيال الشهيد الرمز ياسر عرفات ...... القاتل ما زال مج
...
-
ترتيب البيت الفلسطيني وفق خطه وطنيه تقود لاستنهاض الجهود لتح
...
-
على إسرائيل أن تأخذ التحذيرات الاردنيه بعين الاهتمام
-
قرار محكمة لاهاي يبدد ادعاءات سلطات الاحتلال بشان الأراضي ال
...
-
المنتصر الحقيقي اليمين المتطرف وتجسيد الكراهية والعنصرية الب
...
-
ترقب وانتظار حول خيارات نتنياهو لتشكيل حكومته القادمة
-
اليمين الصهيوني المتطرف لا يرهب الفلسطينيين
-
سباق التطرف في إسرائيل يتطلب خطة استراتجيه برؤيا وطنيه
-
سلطات الاحتلال ترفع الحصار عن نابلس في خطوة تسبق زيارة رئيس
...
-
الرئيس عباس في خطابه في قمة الجزائر مطلوب تفعيل قرارات القمم
...
-
قرائه في الانتخابات الإسرائيلية.. نسبة مشاركة عالية وسط استق
...
-
مطلوب من القمة العربية في الجزائر..
-
105أعوام على -وعد بلفور- المشؤوم.. من لا يملك لمن لا يستحق
-
ارتفاع نسبة التصويت بالمجتمع العربي... تقلل فرص نتنياهو واست
...
-
الاستيطان والمستوطنون وجنود الاحتلال خطر ..... يهدد الأمن وا
...
-
اتفاية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل تحمل أبعاد ودلالات عد
...
-
هل ينجح المؤتمرين في قمة الجزائر في تجاوز الخلافات العربية
المزيد.....
-
أحلام التميمي: أول امرأة حملت السلاح بوجه العدو تواجه خطر ال
...
-
حسناء وملكة جمال.. من -وسيطة- ترامب في الشرق الأوسط؟
-
مصادر سورية:مقتل 14 امرأة ورجل واصابة 15 امرأة بانفجار سيارة
...
-
جميعهم من النساء.. قتلى وجرحى بتفجير سيارة في منبج شرقي حلب
...
-
الولايات المتحدة.. النساء نصف المجتمع -سكانيا فقط-
-
دعوة للكتابة في العدد الثالث والعشرين من مجلة طيبة حول النسا
...
-
” راتب من الدار ” منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر 2025
...
-
مقررة أممية: اعتداءات إسرائيل على النساء الفلسطينيات جزء من
...
-
بين القابلة والطبيبة النسائية.. قيود اجتماعية تعيق وصول النس
...
-
مقتل سيدة على يد شريكها.. إسبانيا تسجل أول ضحية للعنف ضد الن
...
المزيد.....
-
جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي
/ الصديق كبوري
-
إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل
/ إيمان كاسي موسى
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
الناجيات باجنحة منكسرة
/ خالد تعلو القائدي
-
بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê
/ ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
-
كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي
/ محمد الحنفي
-
ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
/ فتحى سيد فرج
-
المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟
/ مريم نجمه
-
مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد
...
/ محمد الإحسايني
المزيد.....
|