أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - كتاب عربات الآلهة














المزيد.....


كتاب عربات الآلهة


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7431 - 2022 / 11 / 13 - 13:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل هناك فعلا حضارة من خارج الأرض إخترقت الأرض ؟
وهل فعلا بعد هزيمة هتلر هربت تلك الكائنات في سفن عبر البحر إلى نيفادا الأمريكية وإستقبلهم آزينهاور رئيس امريكا في حينها وتم دمجهم بيننا؟
في عام 1969 نشر السويسري أريك فون دانكن كتابه المسمى عربات الآلهة (Chariots of the Gods) بعد معاناة طويلة مع دور النشر التي رفضت طباعة الكتاب و نشره, فالعديد من مدراء تلك الدور ظنوا بأن نشر الكتاب هو مضيعة للوقت وأن الفشل الذريع سيكون مصيره. لكن لشدة دهشة الجميع فإن كتاب دانكن عاكس جميع التوقعات وحقق مبيعات تفوق الخيال وتمت ترجمته إلى معظم اللغات الحية, وهو أمر لم يكن دانكن نفسه يتوقعه. ليس هذا فحسب, بل كان الكتاب بمثابة الشرارة التي أشعلت حماسا منقطع النظير في عقول وقلوب محبي الأسرار والألغاز والغموض والأطباق الطائرة حول العالم فتفشى الهوس والولع بالمخلوقات الفضائية وأنتشر إلى جميع المجالات كالسينما والتلفاز و الإذاعة والصحف والمجلات. وسرعان ما إنبرى مؤلفين من مختلف أنحاء العالم ليعيدوا تكرار النظريات والأفكار التي طرحها دانكن بعد أن ألبسوها حلل وأسماء وعنوانين جديدة, فظهر كتاب “الذين هبطوا من السماء” للأستاذ أنيس منصور في سبعينيات القرن المنصرم وحقق شهرة واسعة في العالم العربي
إن فكرة كتاب عربات الآلهة بإختصار تتلخص في أن هناك مخلوقات فضائية متطورة زارت الأرض قبل آلاف السنين و قامت بتعليم وتلقين البشر أسس الحضارة, ويحاول دانكن أن يعضد فكرته هذه بالنبش في تاريخ الحضارات القديمة و تقديم أدلة وإثباتات على حدوث تلك الزيارة السماوية, أولا عن طريق البحث في التراث الديني لمختلف الشعوب و الحضارات والتي تتقاسم فكرة مشتركة مفادها أن الحياة و الحضارة نزلت إلى الأرض من السماء. ثم يتطرق دانكن لدلائل أخرى من قبيل الأهرامات وستونهنج وتماثيل المواي في جزيرة الفصح وخطوط نازاكا في البيرو وبطارية بغداد وخارطة بيري ريس وغيرها وهي أشياء يعتبرها دانكن غير متناسبة مع المستوى الفكري والعلمي البسيط والضحل للبشر القدماء, إذ كيف تمكن قدماء المصريين من بناء الأهرامات بواسطة عتلات خشبية بسيطة ؟ وكيف شيد برابرة بريطانيا صرح صخري عظيم مثل ستونهنج بواسطة حبال من لحاء الأشجار ؟ وكيف تمكن البابليون القدماء من إختراع البطارية وإستعمال الكهرباء ؟ كل هذه الأمور وغيرها يعتبرها دانكن دلالة على أن مخلوقات فضائية متطورة زارت الأرض و علمت البشر أو ساعدتهم في بناء أو صناعة تلك المباني الضخمة والأشياء المتطورة التي لا تتناسب مع مستوى حضارتهم. إضافة إلى ذلك فإن القدماء, بحسب دانكن, تركوا لنا أدلة أخرى ملموسة وواضحة جدا على زيارة الفضائيين, وهذه الأدلة مبثوثة في طول العالم وعرضه, من إمبراطوريات الصين القديمة مرورا بحضارة الهند والسند و سومر ومصر وكهوف تاسالي وأوروبا العصر الحجري و الأمريكيتين ما قبل كولومبس إلخ وهي على شكل نقوش و رسومات لكائنات ترتدي ملابس تشبه تلك التي يرتديها رواد الفضاء أو تحلق في الهواء بواسطة مراكب طائرة
غني عن الذكر بأن نظريات دانكن واجهت معارضة كبيرة من قبل العلماء, وإنبرى الكثيرون للرد عليه وتفنيد أطروحاته التي لم تخلو من مبالغة وتزوير وتدليس، لكن برغم جميع الإنتقادات فإن بعض الأسئلة التي طرحها دانكن في كتابه مازالت تثير الحيرة والجدل إلى يومنا هذا. ومازال القراء حول العالم يجدون متعة وإثارة في قراءة نظرياته وأفكاره .



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساسيات الإسقاط النجمي
- وهم حرية الإرادة
- خالق الكون لم يفصح عن هويته إلى الآن
- لا شيء من أجل لاشيء
- عندما تدرك مصدر كل الأشياء هي نفسك
- ليس هناك أصعب من إستئصال الوجود
- يجب أن تعيش حقيقة التجربة الفردية
- مولد الآلهة الجديدة -أشا-
- لا أحد منا يدرك فعلا هويته الحقيقية
- الدخول إلى جنة القردة
- أصوات مشاعر متراكمة على حافة الإنفجار
- طاقة الإنسان و الموجات الكهرومغناطيسية
- ألواح الزمرد كتاب تحوت
- إعترافات كائن لا يطيق أي شيء
- غربة الذات
- إستيقظت فوجدت العالم ما زال نائما ?
- هكذا المجتمع يريدك أن تكون بألف قناع
- هل تهتمّ الملائكة برغبات الرجل الجنسيّة
- من أنت
- مرح الشيطان


المزيد.....




- نجاة طيار بعد تحطم طائرته المقاتلة إف-35 في ألاسكا.. وقائده: ...
- مسؤول أمريكي يجري أول زيارة إلى غزة منذ 15 عامًا
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا للجمهورية العربية السورية بش ...
- الجزائر.. تبون يلتقي باتروشيف
- إسرائيل تستعد للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة محتج ...
- كوريا الجنوبية: حريق في طائرة إيرباص قبل الإقلاع ونجاة الركا ...
- ماذا حدث في مهرجان -كومبه ميلا- الديني الهندوسي في الهند؟
- هل تهدد خطط ترامب حول قطاع غزة استقرار دول الجوار؟
- الشرع يلقي خطابا هاما ينتظره ملايين السوريين
- غرينلاد.. توجس أوروبي من نوايا واشنطن


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - كتاب عربات الآلهة