وفاء كريم
الحوار المتمدن-العدد: 7431 - 2022 / 11 / 13 - 01:04
المحور:
الادب والفن
اقرأ
و البحر يستمع الي
ربما هو الحلم الاخير
و ربما لا انهض ابدا
البحر ياخذ بيدي
ساعة ينام الاحباب
عن حزني
اعشقه
بما يكفي لأن اسلمه
نفسي الليلة
هكذا اغازلك علنا
ايها البحر
ايها المجنون الابدي
سازرع موجك بالقبلات
قد يأخذ منها الصيادون
في شباكهم
لا بأس
فالليلة ستكون
موائدهم عامرة بالحب
اعشقك يا صديقي الازرق
لم اكن بدونك
سوي مجرد دفتر عابر
و كان كرسي الاعتراف
قريبا مني
جلست عليه
و رحت ارمي اكوام حزني
لنوارس شاطئك
الجائعة
تكاثرت حولى
! قلت لها لا تقلقي
لدي ما يكفي
ايتها النوارس
كانت الاحلام تبللني قليلا
جف ثوبي
كنت احمل كلامي
بدون صوت
و بدون حروف ايضا
لم يكن احد يفهم لغتي
سواك ايها الأزرق
منحتني حبرا
صحيح انه كان ينضح ملحا
و لكنه جعل لكل كلامي معنى
و في زاوية لم تبللها الاحلام
نمت نومتي الاخيرة
كان الموج يقبل كل مكان في جسدي
و البحر يتمتم في اذني
و ياخذني برفق
الى ليله المشتهى..
#وفاء_كريم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟