فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7430 - 2022 / 11 / 12 - 11:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بسبب فساد الأجهزة الأمنية التي تكونت ونشأت في ظل الحكومات السابقة على مدة عشرون عاماً نفذت وعاشت في بيئة وأجواء الفساد الإداري ومرتبطين بالعناصر الفاسدة من الوزراء والمسؤولين وحينما يصدر أمر قضائي على ذلك الوزير والمسؤول يقوم الجهاز الأمني الفاسد بإخبار ذلك الوزير أو المسؤول فيهرب من قبضة العدالة ويختفي وهو يملك الأموال المسروقة والمنهوبة يعيش بها .. كما أنه يصبح يعيش في أمن وأمان وحياته غير معرضة للخطر بفضل الأجهزة الأمنية الفاسدة التي تخبره بكل صغيره وكبيرة قد تسبب الخطر على حياته .. ولذلك نلاحظ ونلمس أن أكثرية الفاسدين يهربون من قبضة العدالة.
إذن ما فائدة نزاهة ونظافة رئيس الوزراء إذا كانت العناصر والقوى التي تحيط به وتنفذ الأوامر القضائية فاسدة !!؟ ولذلك إن الخيرين والمخلصين من أبناء الشعب العراقي من الذين يحملون راية الإصلاح والتغيير يتولون السلطة لينفذوا مشروعهم الإصلاحي وتنظيف أجهزة الدولة من العناصر الفاسدة.
إن جهاز الدولة الحالي الضخم يتكون من حوالي خمسة ملايين موظف ومستخدم وإن نسبة المستقلين فيه 18% والباقي 82% من العناصر المنتمية للأحزاب والكتل السياسية وقد شيد هذا الطود الكبير على مدى عشرون عاماً فأصبحت عناصره ذات خبرة ومعرفة بجميع طرق الفساد الإداري والرشوة والمحسوبية والمنسوبية.
إن الفساد الإداري قد تفشى وتسرب بشكل واسع وكبير في أجهزة الدولة وهو يشمل المنافذ الحدودية وتهريب النفط والتزوير والاستحواذ على أملاك الدولة وحتى المواطنين ومزارعهم وداخل الأجهزة المالية ومكاتب أسعار العملة وتبييض الأموال.
إن هذه المعلومات والأخبار ليست سرية ولا تنقل فقط من وراء الكواليس وإنما تنقل بكل جرأة وصراحة من خلال وسائل الإعلام المختلفة .. إن الشعب كسر حاجز الخوف والمطلوب من النزيهين والمخلصين من رؤساء الوزارات متابعة أخبار الفساد الإداري من خلال وسائل الإعلام حتى يعلموا مدى حجم الفساد المختلف الألوان والأساليب الذي يجثم بكابوسه على صدور الشعب العراقي وثرواته الكبيرة والغنية والواسعة.
إن الفساد الإداري والرشوة والمحسوبية والمنسوبية أصبحت كالأخطبوط امتدت مخالبه إلى جميع مرافق الدولة ولذلك تحتاج مكافحته والقضاء عليه بجهاز ومسؤولية بقدر حجم الفساد الإداري حتى ينظف العراق وطن وشعب منه.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟