أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - عنتريات زيلينسكي بن شداد الأوكراني














المزيد.....

عنتريات زيلينسكي بن شداد الأوكراني


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7429 - 2022 / 11 / 11 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اخفي اعجابي الكبير ومنذ صباي الغابر. بفارس بني عبس عنترة بن شداد. فهو واحد من فرسان وشعراء وكرماء العرب في الجاهلية. ولم يُعرف عن الرجل أنه كان يواجه الأعداء ب "عنتريات" كما يحلو لعرب اليوم أن يستخدموا هذه الصفة المسيئة لواحد من فحول الشعراء وارقهم شعرا. وقد وُصفت معلقته "بالمذهّبة" لحسنها ورفة كلماتها. فهو القائل على سبيل المثال: "وودت تقبيل السيوف لأنها - لمعت كبارق ثغرك المتبسمٓ".
ولم يشهد تاريخ الشعراء والفرسان في ذلك الزمن أن عنترة بن شداد تردّد أو تقاعس في خوض معركة ما أو تخلى عن قومه عند الشدائد. ولعننرة بن شداد منزلة عظيمة في نفس من عرفه عن قرب أو من سمع عنه لاحقا. ويقال إن الرسول محمد فال: "ما وُصف لي اعرابي واحببتُ أن اراه الاّ عنترة". فتصوروا هذه المنزلة الكبيرة لشاعر بني عبس.
وعناما قيل لعنترة بن شداد كيف اشتهر امرك ببن الناس. أجاب:
"كنت اقدم إذا رأيت الاقدام عزما. واحجم إذا رأيت الأحجام حزما. ولا ادخل موضعاً الا ارى لي منه مخرجاً. وكنت اعتمد الضعيف الجبان فاضربه الضربة الهائلة. يطير لها قلب الشجاع فأثني عليه فاقتله".
وعلى عكس فارس بني عبس عنترة يستمر المهرج زيلينسكي بالمطالبة بالمزيد من المغانم على شكل أموال وأسلحة ومعدات عسكرية أخرى. دون أن يضع قدمه حتى خارج القصر الرئاسي في كييف الا مُحاطا بمجموعة من المرتزقة جلّهم من أصحاب السوابق والجرائم في العراق وافغانستان وسورية. ولخداع مواطنيه واسياده في واشنطن ولندن يقوم بين فترة وأخرى بالتقاط صورة له مع حفنة من الجنود. في مكان ما. يمكن أن يكون في ضواحي العاصمة كييف. ثم ينشرها على الملأ ويقوم إعلامه التهريجي بالقول إنها صورة من جبهات القتال.
فضلا عن التصريحات الغريبة العجيبة التي تصدر عنه مستجديا فيها عطف أرباب نعمته الامريكان. وهي تصريحات يشيب لها الرضيع من شدة الضحك ! فقد قال مؤخرا أنه تعهد بعدم ترك شبرا واحدا لروسيا. على مهلك يا زيلينسكي.من تحسب نفسك؟ ريتشارد قلب الاسد لو ابو زيد الهلالي ؟
عموما. أن عديم الأناقة واللياقة زيلينسكي ابن ابيه يسعى للتفاوض مع روسيا ولكن بشروطه هو فقط. عجيب امرك يا رجل ! كأنك تقف على أبواب موسكو لتغزوها وتحرّرها من آل بوتين وال قديروف الشيشاني. وليس العكس هو الصحيح. ولولا تدخل امريكا وحلف الناتو والقاضي والداني. لرايناك اليوم . مع امرأتك حمّالة الحطب الامريكي ."على آلة حدباء محمولُ" أو منفياً في سيبيريا على أقل تقدير.
ناهيك عن أن شروط هذا المهرج التعجيزية مرفوضة جملة وتفصيلا من قبل روسيا. ولا يقبلها عقل حتى مجنون من مجانين العصر الحديث. ولم يعرف تاريخ الحروب منذ القدم أن مهزوما قدّم شروطا وتفاوض عليها كما يحلو له. ففي الغالب يتفاوض المهزوم على أن لا تكون الهزيمة قاسية جدا ومذلّة أكثر من اللازم. وزيلينسكي. شاء ام أبى. هُزم منذ عدة أشهر. وروسيا التي ضمت اربع مقاطعات مهمة جدا إلى كيانها الاتحادي لم تشن عمليتها العسكرية الخاصة في شهر فبراير من هذا العام من أجل أن تتفاوض حسب شروط زيلينسكي الاحمق.
بتتفاوض معاك على ايه يا عبيط؟
أن أمريكا. رغم كل أموالها الطائلة والأسلحة المختلفة والدعم السياسي والإعلامي اللامحدود. فقدت الامل في احداث تغيير ملموس على الارض. وبدأت تشعر بأن الثور الهائج إعلاميا. اي زيلينسكي. بات يشكل تهديدا لسياستها الخارجية ويربك عليها حساباتها وخططها التي هي أهم بكثير من اوكرانيا وشعبها المخدوع. وبالتالي سوف تقوم بدفع الرئيس الأوكراني الساهي في غيّه إلى طاولة المفاوضات مع روسيا. وسوف يجد نفسه مرغما. عجلا ام آجلا. على التفاوض على شرط ونصف فقط من شروطه الخمسة المعلنة. ومن الجائز أن تترك له روسيا الضفة الأخرى من نهر دنيبرو ليحفظ بها ما تبقى من ماء وجهه ووجه اسياده في واشنطن ولندن.
ولا يُستبعد مستقبلا أن يكون هذا النهر هو الحدود الفاصلة بين روسيا الاتحادية وبين دويلة المهرج الكوميدي زيلينسكي اللي شايف نفسه شوفه !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يااولي الألباب...هل اتاكم حديث المجتمع الدولي؟
- امريكا: ثلاثة عصافير بحجر واحد
- كلمات للنسيان... قبل أفول القمر
- الفساد في العراق... قاعدة بلا استثناء
- بقايا ذكريات على جدار من رخام متأكل
- مقتدى الصدر...هدوء ما بعد العاصفة؟
- يا زيلينسكي ان لم يعجبك الاستسلام... فحاول التفاوض
- اسال روحك...ماذا فعلتْ بروحي مؤخرا؟
- ما اصعب اللحاق بالركبِ على ظهر سلحفاة !
- اكره الخبر العاجل !
- لم اجد آذانا صاغية لصمتي المطبق...
- ما زال -بيت القصيد- مغلق الابواب في وجهي !
- ثلاثةُ بيوت سكنتني دون مقابل !
- تتصبّب الغيوم عرقاً عندما تراني مقبلاً أو مدبرا
- ذات زمن لم يكن في الحسبان...
- فقدتُ صوابي وانا ابحث عن جادّة الصواب !
- متى تكفّ الكلمات عن مطاردتي ليلا ؟
- خريفُ العمر يودّع ربيع الشباب
- مشاعر مخبئة بين ثنايا الكلمات
- على بعد الف ميل من الانتظار


المزيد.....




- وزير إسرائيلي يضع خطة لمنع الضفة الغربية من أن تصبح جزءا من ...
- -الطلبة يصلون مدارسهم خلال الحرّ، لكن المشكلة تكمن ببقائهم ه ...
- بعضهم مصاب بـ-اضطراب ما بعد الصدمة-.. إسرائيل تستدعي جنودها ...
- فيديو: في مشهد خلاب وحفل استثنائي.. 20 زفافا في يوم واحد على ...
- نيبينزيا: السلام في أفغانستان مستحيل بدون التعامل مع -طالبان ...
- قنابل حائمة روسية تدمر وحدات القوات الأوكرانية
- بلا أسرى أو الضيف أو السنوار.. - البث الإسرائيلية- تقول إن إ ...
- هولندا تعتزم تقديم منظومة -باتريوت- لأوكرانيا
- بوتين في كوريا الشمالية: المعلن والمخفي
- اتحاد المصريين بالسعودية يكشف مصير جثامين الحجاج المصريين ال ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - عنتريات زيلينسكي بن شداد الأوكراني