مراد الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 7428 - 2022 / 11 / 10 - 21:44
المحور:
الادب والفن
في عبث هذا الليل أمسك عمري براحة اليد
سبع و عشرون عاما دفعة واحدة
قلبي لاهث فاره مجهد...
فارغ آفل مكتظ...
يقف أمام عينيك حافيا
محاولا ابتلاع المسافة بيننا
تبعده نظرتك الشاردة
يحاول من جديد
يلهث... ينفث من قلبه الذكريات
ما استطاع...عله يطرد الصمت
خارج حوارنا الذي لم نقله بعد
تنظرين بعيداً
عيونك تركض في الخواء
لا تقولين شيئا
يسرق شفتيك صمت مريب
و غيمة عطشى تدق زجاج النافذة
تطلب كأس ماء لتمطر من جديد
تقولين إنك تحبين الرقص تحت المطر
لكنني لا أصدق سوى بلل ظفيرتك
و بقايا تفل فنجانك على المائدة
هنا حول نصف هذا العدم
و الأحمر الراقي على أظافر يديك
أجتث آخر الكلمات لأبني لك من قش روحي
قصرا في ثوب قصيدة
أو بيتا يليق بمقام عينيك
فاسكني إلي فجرا و مرغي روحي
في غسق قافية تعانق بياض نهديك
أو زغردي و أنت تقصين غياباً شريط الأوردة
في عبث هذا الليل أمسك عمري براحة اليد
كما يمسك مثقف أوراق الجريدة
أقرأ بعينيك تاريخ الياسمين
مطرا ناعما يغازل غيوما عائدة
سبع و عشرون عاما دفعة واحدة.
مراد الحسناوي
#مراد_الحسناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟