أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد مبشور - لكم أشباحكم ولنا أشباحنا














المزيد.....

لكم أشباحكم ولنا أشباحنا


سعيد مبشور

الحوار المتمدن-العدد: 7427 - 2022 / 11 / 9 - 19:44
المحور: كتابات ساخرة
    


مر عيد الهالوين الذي يحتفي فيه الأمريكيون ومعهم بعض الشعوب الأنجلوسكسونية بالموت، ويقلدهم الكثير من شعوب الأرض، فيمارسون طقوسا يختلط فيها الدين بالخرافة بالأسطورة لحماية أنفسهم من الأشباح ولو عن طريق فانوس جاك البخيل الشخصية الإيرلندية التي خدعت الشيطان، وهو الفانوس الذي تحول إلى يقطين "ݣرعة" مضيء لإخافة الأشباح الشريرة.
في بلادنا، أشباح من نوع آخر، لا علاقة لهم بدين ولا أسطورة، ويستحقون أن ننصب لهم الخيام و "الوثاقات" المزركشة، احتفالا بوجودهم الدائم بيننا، ما دامت أشباحنا لا تخيفها لا "ݣرعة" دكالة، ولا تمور "المجهول".
وأشهر أشباحنا المخيفة، الموظفون الأشباح، الذين يصل عددهم بحسب تصريح رسمي سابق لنجيب بوليف أيام كان وزيرا إلى 80 ألف موظف شبح، منهم 2400 شبح في بلدية الرباط لوحدها بحسب إفادة أسماء اغلالو، يتقاضون أجورهم من المال العام، من رزق الشعب المغربي الذي لا يعلم لماذا يتقاضى هؤلاء الأشباح كل هذه المبالغ، علما بأننا شعب مؤمن جدا بطقوس طرد الشياطين والأرواح الشريرة، واللجوء إلى الرقاة لإعادة أشباح الجن إلى عالمهم السفلي، لكن يبدو على أن الإدارة المغربية بقضها وقضيضها غير قادرة على طرد أشباحها، وعليها ربما الاستعانة بصاحبنا "مكي الصخيرات" أو "الحضرة الݣناوية" لطرد ناهبي "الريالات" ديال الشعب.
العجيب في قضية الأشباح أنها توجد حتى في الحكومة، حيث بعض الوزراء والمسؤولين لا نكاد نجد ريحهم، ولا يراهم منا أحد، ولا أثر لمنجزاتهم إلا في التلفزيون، حيث الحكومة "دايرا حالة" في البلاد من الإنجازات والمشاريع، بينما في الواقع هم لا يروننا إلا من الزجاج المدخن لسيارات "الشبح" التي يركبونها.
أضيف إلى الأشباح السالفة الذكر أحزابنا العتيدة التي لا يظهر مرشحوها بقدرة قادر إلا كل أربع او خمس سنوات بمناسبة الانتخابات، حيث يفاجأ بهم المواطنون في الطرقات، ينصتون خلالها
إلى وعودهم وبرامجهم التي تتبخر كما يتبخرون بعد انقضاء الحملة، وهو أمر طبيعي، فالأشباح عندما تختفي، تختفي معها كل متعلقاتها، ولا تعود إلا في أحلام البسطاء الذين تنطلي عليهم همزات المرشحين ونفثهم وغمزهم، في الوقت الذي يظل فيه أبناء الشعب "مشبحين" في الشوارع بفعل قلة ما يدار.
وفي عز الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر منها البلاد، يحتاج الشعب لمسؤوليه ليفكوا عنه عزلة الفقر والغلاء, فلا يكاد يسمع لهم ركزا، هؤلا المسؤولون المطالبون اليوم بالخروج من عالمهم السفلي، وإيجاد الحلول الكفيلة بضمان العيش الكريم للمواطن اليومي المسحوق بقساوة الظرفية.
لكن، ولكونهم أشباحا، ربما علينا لاستحضار ارواحهم، أن نسمي لهم عيدا على غرار الهالوين، أقترح له اسم عيد "هوما فين".. نحتفل فيه بطقوس جماعية نتساءل فيها بصوت واحد "هوما فين هوما فين .. الأشباح المسؤولين" ..



#سعيد_مبشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب في ذكرى 20 فبراير .. خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الورا ...
- فيروس كورونا: إلى ماذا سيؤدي كل هذا الخوف ؟
- إلى الذي يعرفني وكثيرا ما أجد صعوبة في أن أعرفه
- قراءة في أبعاد غياب الأحزاب عن تشكيل اللجنة الخاصة بإعداد ال ...
- بعد اتفاق لوزان: هذه هي انتظارات إيران
- حكومة بن كيران والتفاحة الفاسدة
- هل يصبح -مشعل- رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية ؟
- في الحاجة إلى -ريدينس داي- .. عربي
- مفاوضات -عوفاديا يوسف- المباشرة
- العرب بين البلاك ووتر والبلاك بيري
- مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية .. ونهاية أسطورة تقر ...
- حلم قومي
- فلسطين عربية .. ليس بعد الآن !
- قراءة هادئة في تداعيات العدوان على غزة
- مجرد كلام
- حزب العدالة والتنمية المغربي وتحولات الزمن السياسي
- الصراع العرقي بالمغرب: بين هدوء الواقع وعاصفة الاحتمال
- الاستراتيجية الأمريكية بالمغرب الكبير: ملامح وأهداف
- المشروعان: الجهادي والأمريكي: مواجهة أم تواطؤ ؟
- على هامش صدور كتاب الأخطاء الستة لفريد الأنصاري: في الحاجة إ ...


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد مبشور - لكم أشباحكم ولنا أشباحنا