عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 7426 - 2022 / 11 / 8 - 22:40
المحور:
الادب والفن
صيّادةٌ ترمـــــي على البُعدِ
تُصمي بِـــــلا أينٍ ولا جُهدِ
تُبقي طريدَتَــها وإنْ سَلِمتْ
يقظانَةً حيــــرَى من السُهدِ
هيفاءُ لا تدري بمـــا فَعلَتْ
إذْ أحرقت قلبي مـن الوجدِ
خدّانِ محمرّانِ مــن خجلٍ
وكحيلةٌ درَجتْ على الصدِّ
ليلٌ يحيطُ البـــــدرَ مُنسدلٌ
كألَدِّ من ضِـــــدٍّ على ضدِّ
وحلمتُ بــــــي أني أقبلُها
قالت قَبِلتُ فأنـــتَ كالجَدِّ
قبّلتُها عشـــراً وما شَبَعَتْ
روحي مــن التقبيلِ والعَدِّ
يا سائلي عنها وعن لَهَفي
هي بانةٌ ممشــــــوقةُ القَدِّ
هي شاطئٌ واليمُّ عاطفتي
لا جَزْرَفيهِ فقد طغَى مدّي
نَظَرتْ معاتبةً ونَظْــرَتُها
لم تخلُ من لينٍ ومـن ودِّ
ياشيخ أمْهِلْني فقد وَقَعَت
يا قوتةً مــن واسطِ العِقدِ
حتى إذا خَلَـعتْ عباءَتها
وتزاحَمَـتْ رمّــانتي نهدِ
ولقد تمايلَ جيـدُها غنَجا
كتمايل الريحــانِ والرَندّ
قالتْ كفاك فلا تكنْ عَجِلاً
ما ذُقتَ بعدُ برغبتي شهدي
إني لآمقتُ منـك بي حَرَجا
لا يُرتجى من عاشِقِ الوردِ
وودتُ لكنّي إذا جســــرَتْ
كفّي على قطفٍ أبى زَندي
زندي إذا أمرَ الذراعُ رأى
إن العِنــاق يليـــــــقُ بالردِّ
روحانِ يلتحمـان في جسدِ
مثل التحام الجنـــدِ بالجندِ
السيفُ يَعرى في مبارزةٍ
ويؤوبُ مُحتشِماً إلى الغَمدِ
حتى إذا اشـتبكت ذوائبُنا
وإذا بنا ســمنٌ على شَهدِ
شفتايَ تمتمتـا على عجلٍ
هل لي برشفةِ ثغركِ القَنْدِ
فتمنّعَتْ لكنْ على مضضٍ
والحسنُ مرغوبٌ مع العِندِ
صيّــــادةٌ لكنّـــها رضيَتْ
أن تستغيث بآخِــر الصيدِ
سبحان ربي في هدايتها
للهِ كـــلُّ الشــــكرِ والحمدِ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟