أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - المنتصر الحقيقي اليمين المتطرف وتجسيد الكراهية والعنصرية البغيضة














المزيد.....

المنتصر الحقيقي اليمين المتطرف وتجسيد الكراهية والعنصرية البغيضة


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7425 - 2022 / 11 / 7 - 12:33
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني بالنسبة لزعيم التيار اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الذي يتحدث عن "أزمة وجودية من أجل بقاء الشعب اليهودي" فقد بني شعبيته على كراهية العرب والدعوة لطرد الفلسطينيين من وطنهم. ، وأظهرت نتائج الانتخابات للكنيست ال 25 " فوزا ساحقا حققه معسكر أقصى اليمين بزعامة رئيس حزب الليكود ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، حيث حصد مع حلفائه 64 مقعدا، وسيلعب بن غفير دورا محوريا في مساعدة نتنياهو على العودة إلى السلطة مع تحالف "الصهيونية الدينية" الذي يتزعمه، وقبل أسابيع من الانتخابات، لوّح بن غفير بمسدس في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة وسط مواجهات بين الفلسطينيين من جهة وقوات الاحتلال التي ترافق مؤيديه من جهة أخرى.
نجاح اليمين المتطرف والأحزاب الدينية تعيدنا إلى ، “قانون القومية” الذي تقدم به عضو من حزب الليكود وآخر من حزب “البيت اليهودي”، وهما حزبان يمينيان متطرفان. هذا المشروع الذي تم إقراره في الكنيست، نقل فكرة يهودية الدولة إلى حيز الوجود وبعد نجاح المتطرفين يصبح قانون يهودية ألدوله أمراً واقعاً يتم تطبيقه على كافة مناحي الحياة، وستكون له تداعيات وعواقب وخيمة على غير اليهود في الكيان الصهيوني الغاصب
هذا القانون العنصري تعود جذوره إلى الأيديولوجيات والفكر الصهيونيين اللذين استندت إليهما الحركة الصهيونية لتشجيع اليهود على الهجرة الى فلسطين بداية، وإقامة دولة إسرائيل في نهاية المطاف. اليهود بالنسبة للفكر الصهيوني ليسوا جماعة دينية فقط، وإنما جماعة قومية أيضاً تكرست على أرض الواقع بعد قيام الدولة، علماً أن القاصي والداني يعرف أن اليهود ينتمون إلى قوميات متعددة؛ أوروبية وعربية أيضاً.
هذا القانون ضمن سلسلة من السياسات والقوانين التي ستقدم على تشريعها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة . فالجميع يتذكرون قانون الجنسية للعام 2003، والذي يفرض على غير اليهود (العرب) عند القسم على الحصول على الجنسية أن يعلنوا اعترافهم بيهودية الدولة.
إن يهودية الدولة تعني إنكار الحقوق والوجود للآخرين وإنكار الحق وحق تقرير المصير للفلسطينيين ا ، وهذه التشريعات والقوانين تأتي كرد على ما تسميه إسرائيل “التحدي الديموغرافي” الذي يشكله الفلسطينيون العرب حالياً في إسرائيل والذين تبلغ نسبتهم أكثر من 20 %، وهي في ازدياد.
هذا القانون ليس استثناءً من السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، بل حلقة من سلسلة سياسات ستقدم عليها حكومة نتنياهو بائتلاف أصولي يميني متطرف يقوم ، على الإقصاء والقهر وضم الأراضي الفلسطينية، والسماح للمستوطنين بالاعتداء على المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية، وبخاصة في المسجد الأقصى ويخشى من فرض للتقسيم ألزماني والمكاني ونقض الاتفاقات مع الأردن مع يعكس ذلك من تداعيات خطيرة على الامن والسلام الاقليمي .
لا تعترف إسرائيل بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم جنباً الى جنب مع إسرائيل، وهو ما يؤكده المراقبين والمحللين وقادة دول إن إسرائيل تتجه لتكون دولة نظام فصل عنصري، كما كانت عليه حال نظام جنوب أفريقيا العنصري.
قوننة يهودية الدولة والسياسات المتطرفة للحكومة القادمة ستكون ضمن أولى أولويات الحكومة القادمة وهي ضمن سياسات إقصائية وعنصرية، لأن اليهود فقط هم من يتمتع بالحقوق في إسرائيل، والبقية إما أن تخضع لهذا المنطق أو يتم إبعادها بكافة الوسائل الناعمة والخشنة الممكنة، بحسب الظروف المحلية والإقليمية. حسب تصريحات غلاة المتطرفين
بهذا المنطق، وإن اختلفت الوسائل والأدوات، فإن إسرائيل تتصرف بنفس المنطق والطريقة الشوفينية والعنصرية التي يتعامل بها “غلاة المتطرفين من المتدنيين والذي هو انعكاس للفكر الداعشي ” مع الفئات التي يختلف معها دينياً أو طائفياً. كما أن الاستناد إلى التفسير الديني المتشدد كأيديولوجيا لتبرير السياسات والأفعال هو شيء مشترك بين الحالتين.
إن المضي قُدماً بمشروع يهودية الدولة الذي يؤدي في النهاية لعدم الاعتراف بالحقوق القومية لغير اليهود، واستمرار التطرف بالمواقف من حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم الاكتراث للقانون الدولي، تضع إسرائيل على مسار الدولة العنصرية، ويترتب على ذلك تبعات ومشاكل كثيرة، ويتعارض مع المبادئ الإنسانية والديمقراطية، ويضعها في مسار مناقض لعجلة وبوصلة التاريخ الإنساني.
أمريكا والغرب سيدفعون ثمن وتداعيات سياسة حكومة اليمين الصهيوني القادمة ما لم تتم اتخاذ إجراءات رادعه ضد التطرف والاصوليه اليهودية التي تدفع بالمنطقة لأتون الحرب الدينية



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترقب وانتظار حول خيارات نتنياهو لتشكيل حكومته القادمة
- اليمين الصهيوني المتطرف لا يرهب الفلسطينيين
- سباق التطرف في إسرائيل يتطلب خطة استراتجيه برؤيا وطنيه
- سلطات الاحتلال ترفع الحصار عن نابلس في خطوة تسبق زيارة رئيس ...
- الرئيس عباس في خطابه في قمة الجزائر مطلوب تفعيل قرارات القمم ...
- قرائه في الانتخابات الإسرائيلية.. نسبة مشاركة عالية وسط استق ...
- مطلوب من القمة العربية في الجزائر..
- 105أعوام على -وعد بلفور- المشؤوم.. من لا يملك لمن لا يستحق
- ارتفاع نسبة التصويت بالمجتمع العربي... تقلل فرص نتنياهو واست ...
- الاستيطان والمستوطنون وجنود الاحتلال خطر ..... يهدد الأمن وا ...
- اتفاية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل تحمل أبعاد ودلالات عد ...
- هل ينجح المؤتمرين في قمة الجزائر في تجاوز الخلافات العربية
- مرسوم القرار بشان تأسيس نقابه للأطباء الفلسطينيين يشوبه عيب ...
- الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان تطالب بسحب القرار بقانون بشأن ...
- الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقوى المقاومة في مواجهة العدوان ا ...
- مطلوب وضع قرارات المجلس المركزي موضع التنفيذ والدعوة لاجتماع ...
- اجتياح نابلس ترقى لمستوى جريمة حرب والفلسطينيون في حالة حق ا ...
- الحكومة بين الارتقاء لمستوى التحديات وخيبة أمل الشارع
- قتل بدم بارد تباركه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة!
- تنفيذ قرارات المجلس المركزي ووضعها موضع التنفيذ تتطلب خطة اس ...


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - المنتصر الحقيقي اليمين المتطرف وتجسيد الكراهية والعنصرية البغيضة