أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - الأحد الأسود((غزة برميل بارود مشتعل))؟؟؟!!!















المزيد.....


الأحد الأسود((غزة برميل بارود مشتعل))؟؟؟!!!


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1693 - 2006 / 10 / 4 - 09:13
المحور: القضية الفلسطينية
    



((مابين السطور))
سأبدأ مقالي ببيتين شهيرين كان يرددهما في شوق الفلسطيني الإمام الشافعي في حب غزة رحمة الله

واني لمشتاق إلى ارض غزة *** وان خانني بعد التمزق كتماني

سقى الله أرضا لو ظفرت بتربتها *** كحلت به من شدة الشوق أجفاني

من المحزن أن تتحول غزة قاهرة الغزاة, والتي استعص على الركوع, أمام اعتى آلة دمار صهيونية وأمام كل مشاريع الابادة والتدمير والتصفية, الذي اشرف عليها غلاة المتطرفين السياسيين والعسكريين الصهاينة, غزة القلب الضارب لفلسطين هي جزء من رؤوس الحربة الضاربة فيها.

إن الشرارة البربرية التي انطلقت وسبق الإعلان عنها على لسان الناطق بلسان وزارة الداخلية الفلسطينية, في مواجهة الإضراب الشامل الذي تتهم حركة حماس مجموعة من حركة فتح بالوقوف وراء حرف الإضراب عن طبيعته, ووراء حدوث الفوضى بهدف انقلاب على حكومة حماس, في ظل المؤامرة الدولية لتركيع الشعب الفلسطيني, وقد فرض حصار اقتصادي وسياسي ظالم, وهذا لا يعفي الحكومة الفلسطينية من مسئولياتها تجاه توفير حياة كريمة للمواطنين الآمنين, فإما مؤسسة سياسية فاعلة نتباكى عليها ونختصم, وإما ثورة شعبية في مواجهة الاحتلال وليس مواجهة فلسطينية فلسطينية خاسرة والرابح الوحيد هو المجرم والجاني الصهيوني وأعوانه.

فبعد الانسحاب الإسرائيلي الماكر والخبيث من قطاع غزة, وإعادة التموضع والانتشار الخارجي على بعد مئات الأمتار الحدودية, بهدف جر الشعب الفلسطيني لمراهنة التناحر والاقتتال على السلطة, وذلك بالمساهمة الفاعلة في الحصار الاقتصادي وزرع بذور الفتنة السياسية خاصة بعد اعتقال نصف أعضاء المجلس التشريعي والحكومة, بعد ذلك الانسحاب الهادف دخل إلى القطاع عشرات الآلاف من قطع الأسلحة وكميات مهولة من المتفجرات, ولم يبقى سوى امتلاك الدبابات والطائرات, فتحولت غزة إلى ثكنة عسكرية وبرميل بارود إن لم ينفجر في وجه الاحتلال الذي يبتعد عن بؤرة التجمعات البشرية والعسكرية, ويكتفي بعمليات القصف والاغتيال بالسيطرة على الأجواء الفلسطينية.

ونتيجة الانقلاب السياسي التشريعي وتراجع حركة فتح عن دورها الريادي في قيادة المشروع السياسي, بدأت المناكفات, وما زاد الطين بلة تلك الانقسامات الكارثية في صفوف حركة فتح( من الساس حتى الراس) والتي طالت القيادة العليا للحركة وانتقلت تداعيات وعدوى الانقسام إلى صفوف قيادات الوسط والقاعدة, فعندما تتحدث عن فتح لا تعلم عمن تتحدث ويجب أن تحدد الرأس والأحشاء والقاعدة والنطاق الجغرافي, والمسمى الحركي حدث لا حرج.

فعلى سبيل المثال وأثناء هذه المنازلة الدموية الخاسرة بين الجماهير الفلسطينية المطعمة ببعض العناصر المسلحة, وبين القوة التنفيذية لوزير الداخلية الفلسطيني, والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء قتلى وإصابات هؤلاء من سبق وحددهم الناطق بلسان وزير الداخلية أبو هلال عندما قال محذرا الأهالي: ليس من حق احد غدا أن يتساءل لماذا أولاده قتلوا!!!, المهم أثناء هذه الأجواء الدامية نسمع عبر الفضائيات أقطابا مركزية من حركة فتح تدعو طرفي القتال فتح وحماس إلى التهدئة بل ويشيرون كمصطادين في المياه العكرة إلى مسئولية حفنة من حركة فتح بتغذية الفتنة, وتظهر تلك الشخصيات بمظهر الوسيط إلا فيما يتعلق بالأخ الرئيس, وكأنهم من فتح أخرى غير التي تتواجد في ميدان المواجهة, وربما هذا صحيحا رغم ماساويته ففتح انقسمت إلى يمين ويسار ووسط وهجين وهذا لا يخفى على أطفال الحركة, ومالم يجرؤ البعض على قوله أقوله بأعلى صوتي, هناك من أبناء فتح الكثيرون من عناصر القوة التنفيذية ومنهم من تجد له مبررا في الالتحاق بصفوف المقاومة الشعبية وألوية الناصر صلاح الدين لمواجهة العدو الصهيوني الرئيسي والابتعاد عن دكاكين فتح التي أودت بالحركة إلى أسفل السافلين, والمحصلة التي لابد من معرفتها, فقد قامت حركة حماس سياسيا وتشريعيا على أنقاض التشرذم والصراعات الفتحاوية التي بدأت بين قطبين وانشطرت إلى عشرات الأقطاب, وذلك بعد غياب القيادة المركزية القوية كما كانت في عهد الرمز الراحل ياسر عرفات, ومثلما كسبت المعركة السياسية فواضح أنها ستكسب المواجهة العسكرية وهذا ليس مجال فخر وشرف وإنما أسوقه لأضع النقاط على الحروف, والحقيقة هي الشيء الوحيد الذي لا يريد تصديقه الحالمون بنصر فتح في معتركها السياسي القيادي دون توحد حقيقي, أما المعترك العسكري فهو عار لكلى الأطراف لا منتصر فيه ولا مهزوم في حرب سوداء قذرة خاسرة سيدفع الشعب فاتورتها.

والمراقب لتطور الأحداث قرأ جيدا منذ بداية الحملة الإعلامية التحريضية بدء من خارج الوطن وحتى تعميم الحملة الإعلامية على كافة الصعد والمستويات السياسية والإعلامية, التي تطورت وفقدت البوصلة الديمقراطية وصولا إلى التقاذف باتهامات التخوين والتكفير والتعجيز, ناهيك عن الظروف الداخلية المتأزمة والظروف الخارجية التي تزيد التأزم تأزما, فقد وصلت الحملة الإعلامية إلى التهديدات المبطنة ثم العلنية والمباشرة, وأطلق العنان بشكل غير مسئول (لكل من هب ودب) ليذكي روح الفتنة وصولا إلى شرارة الانفجار, عندها وقبل أربعة وعشرون ساعة التقطت قلمي الغاضب لأصرخ من جديد في فضاء العدم مناشدا الرئيس بالتدخل لنزع فتيل اللحظات الأخيرة, وقد حدث ذلك بعد أن فقدنا الأحبة والأعزاء, فهنيئا ليهود اولمرت, هنيئا لعامير بيرتس, هنيئا لكل الصهاينة وأعوانهم الصامتون الشامتون.

لكن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه بقوة:

هل الشعب الفلسطيني دون فئوية وحزبية عاجزا عن مواجهة هذا الانفلات الذي يهدد مصيره ومستقبل أبنائه؟
اعتقد أن الأمور ستتطور إذا ما بقي الحال على أرضية التربص والدموية, لتحدث ثورة بيضاء لا شرقية ولا غربية, لتكسر كل فوهات البنادق التي توجه إلى الصدور الفلسطينية, ونصيحتي في ظل أي احتجاج جماهيري شرعي وحق شرعته كل الأعراف والقوانين الفلسطينية والدولية, للتظاهر السلمي العارم ضد أي شيء يمس حياتهم, نصيحتي أن يستميتوا في إبعاد أي عناصر مسلحة من بينهم وبذلك سيكونون أقوى حتى من السلاح النووي ولن تجرؤ قوة تشريعية ولا تنفيذية الوقوف في طريقهم, فهؤلاء من يصنعوا الحكومات ت وهم من يساعدوها أو يسقطوها, وفي النهاية لن ينتصر إلا الشعب.
فهل أصبحت حياة الأنسان الفلسطيني أمل الأمتين العربية والاسلامية, رخيصة الى هذا الحد؟وهل يهم عرابي القتل والفوضى صورتنا الناصعة ليسودوها أمام العالم, العدو منه والصديق, والذي يصرخ ليل نهار باستنكار القتل الصهيوني العشوائي, فما بالنا بالقتل الفلسطيني العشوائي الرخيص؟
هل يناسبكم دخول قوات احتلال يونيفيل دولية ,أم قوات ردع عربية كما نصحت بها مراكز الدراسات والأبحاث الصهيونية والمخطط قائم في الخفاء؟؟؟!!!

لا صوت يعلو فوق صوت الشعوب



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناشدة للرئيس محمود عباس - لنزع فتيل انفجار اللحظات الأخيرة
- سحقاً للحكومة وللرئاسة لسنا قطعان متسولين !!!
- أمراء الحرب...لا تصدقوهم...لا تناصروهم !!!
- مبادرة حماس ((حديبية ثانية بعد 1378 عام ؟؟؟ أم أوسلو جديدة ب ...
- الإنفجار ؟؟؟!!!
- جمعية اقرأ والندوة العلمية(( الشباب آلام وآمال
- تداعيات الهجوم على السفارة الأمريكية في دمشق ؟؟؟
- **الدعم المطلق والحَذِر لحكومة وحدة وطنية**
- قراءة مجردة((إذا كان الخطأ بشمولية وفتح الإضراب فالخطيئة في ...
- أما آن لفتح أن تَتَرَجل..أن تتحرر؟؟؟
- نقطة نظام:البرلمان الفلسطيني إفراز تعاقد فلسطيني_إسرائيلي؟؟؟ ...
- سؤال استراتيجي: ماذا لو تم احتواء إيران؟؟؟!!!
- التخبط الإسرائيلي والعقوبات الجماعية
- خمسة جبهات بإرادتين !!!
- حزب الله...لا تنزلوا عن الجبل... مؤامرة بثوب سياسي
- خمسة هزائم ونصر واحد !!!
- احتمالات ضربة نووية لجنوب لبنان 20_50كم؟؟؟!!!
- سري جداً: العرب قادمون والتخاذل مجرد خداع تكتيكي!!
- قراءة أولية في العودة الثانية لرايس!!!!
- دعوة تحت طائلة المسئولية الأخلاقية لفضائيتي الجزيرة والعربية ...


المزيد.....




- لا تعرف ماذا تفعل بشجرة عيد الميلاد بعد موسم العطلات؟.. هذه ...
- مصر: إجراءات مشددة على الهواتف القادمة من الخارج.. وزيادة أس ...
- محافظة مصرية تعلق الدراسة بسبب سوء الأحوال الجوية
- بوتين: حملات انتخابية وأزمات دامية وتحالفات وخسارات مهمة.. ك ...
- نائب الرئيس التركي: إعادة الهيكلة في سوريا ستؤدي لتطوير علاق ...
- مصر تمنح جنسيتها لدفعة جديدة من السوريين
- سوريا.. توتر أمني محدود في معلولا بريف دمشق ونفي شائعات عن ت ...
- القصة الكاملة.. هذه حقيقة سقوط طائرة ليبية في مطار طرابلس ال ...
- ساندريلا وتاجر البندقية وأوليغ العراف. ما سر الغنى الاستثنائ ...
- مسؤول تركي يحسم الجدل حول دعوات لإجراء -انتخابات مبكرة- ويقت ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - الأحد الأسود((غزة برميل بارود مشتعل))؟؟؟!!!