مراد الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 7422 - 2022 / 11 / 4 - 18:49
المحور:
الادب والفن
قصيدة : غزالة فولوبوليس
ما زالت عيناك شمسا تضيء عيوني
كلما أومض وجهك في السهول
أخذتني رجفة حب فرعوني
حب لست أدري عنه ماذا أقول
سوى أن لوعته تثير جنوني
و أجهل أجهل من الجهول
أغيب في مساوئ ظنوني
كالطفل الساذج الكسول
يا فجر الفرح الساكن في سكوني
إن أعظم ما يهزمني ثغرك الخجول
وجهك الذي يضيء ذاكرتي إذا لم تكوني
يجعلني أنسى أنني عاشقك المقتول
كلما مرت الفصول فوق جفوني
تذكرت أنك أجمل الفصول
يا أغلى من الياقوت و عيوني
إلى متى الغياب و الأفول
مضى العمر دون أن تخوني
قد خانني فيك أملي المقتول
قد ذبت حبا و آن لكم أن تأخذوني
أن تنثروني وردا أحمر في الحقول
آن لكم أن تمضوا و تتركوني
قد ضاع صوابي في شعرها المسدول
حبا بالله تجرأو و أخبروني
أيعقل أن يتجاوز الحب خطوط المعقول
قد خسرت هدوئي و سكوني
و تساقطت أيامي أمام حبك المسلول
ما زالت عيناك شمسا تضيء عيوني
و تركضان إلي كغزالتين في ذهول
أحبك يا بحراً من نساء ذبحوني
و قصصن أجنحة قلبي المشلول
إن الشعر عندي كأس تسكر شجوني
و أنت القصيدة التي لا تعرف الأفول
كوني ما شاء دلالك أن تكوني
فأنت الماضي الحاضر و الأبد الذي لا يزول.
#مراد_الحسناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟