أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد حسين الموسوي - صنم طهران ؛ والإنحدار نحو الهاوية














المزيد.....

صنم طهران ؛ والإنحدار نحو الهاوية


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7422 - 2022 / 11 / 4 - 10:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أفراد وأدوات النظام القمعية تؤمن بالثورة
لسنا ممن يهولون الأحداث أو ممن يقرأون الأخبار بسطحية أو يكتبون دون لمس الحقائق والمعطيات من على ألسنة قادة النظام الإيراني والتي تقول بأن النظام الإيراني مصاب بتصدعٍ قديم لا رأب له متوكئاً على عصاباته منحدرا اليوم نحو الهاوية، وكيف لا ينحدر من يتخذ من صنفه من العصابات والجهلة والدهماء متكئاً وثيرا، وهنا نشبه مصير هكذا نظام طفيلي بأنه إن لم يسقطه القليل من ملح إرادة الشعب فسوف ينتهي عمره الإفتراضي ويبدأ في التآكل على يد مكوناته الطفيلية المعزولة التي إن لم تجد ما تأكله بدأت بأكل ذاتها حتى الزوال.
لم تكن تصريحات قائد ما يسمى بـ الحرس وهو غير الثوري وغير الإيراني أول الدالات على تصدع النظام الإيراني وقرب نهايته المحتومة، فقد كان مجرد المجيىء بـ إبراهيم رئيسي إلى سدة رئاسة جمهورية النظام دليلا على ضعف النظام وخشية خامنئي من سحله ونظامه في الشوارع بعد تراكم جرائمهم وكوارثهم التي أوقعوها على رؤوس الشعب الإيراني المنكوب طيلة 43 سنة مهلكة، إذ رأى خامنئي أن المرحلة تتطلب جنديا مطيعا للنظام ويا حبذا لو كان شريكا في مسيرة النظام الإجرامية ولم يكن هناك من يحمل هذه المواصفات من هو بثقل وقذارة سجل رئيسي الإجرامي خاصة أنه كان أحد أهم أربعة أشخاص ترأسوا لجنة الموت التي أُسِسَت بتوصيات من خميني مؤسس نظام ولاية الفقيه في حينه وأزهقت هذه اللجنة أرواح 30 ألف سجين سياسي من خصوم الرأي صيف سنة 1988 في مجزرة إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية الحرة، وبالتالي فإن اختيار خامنئي لرئيسي كان من منطلق الخوف من النهايات إذ أن كليهما خامنئي ورئيسي حريصين على بقاء النظام من منطلق الخوف من العواقب وإن وقع النظام فليقع على رؤوس الجميع ولكن لا يكون ذلك وهم على قيد الحياة فمن المؤكد أن عمائمهم ستصبح عندها حبالا لمشانقهم لذا يقف كلاهما على نفس الدرجة من الحرص على بقاء النظام.
لقد كان تراجع وتدهور واندحار قوى النظام القمعية أما النساء والشباب واستبسالهم على الأطفال أكبر دليل على إنكسار النظام وهذا ما دفعه إلى استخدام قوات نخبة حرس خامنئي، كما صرخات سلامي قائد حرس خامنئي كصرخات محتضر يخشى من سوء العواقب خاصة وأن نظامه يتمنى أن يحدث معه ما حدث مع نظام الشاه ولكن هيهات..هيهات فالثائرون في الشوارع منكوبون جميعا وكذلك هم من أولياء الدم وقد جعل الله لولي الدم بالحق سلطانا.
شكل النظام قواه القمعية المسماة خطئاً بعدة أسماء حرس وبسيج وغيرها من الدهماء التي تسير خلفه مغرراً بها على غير هدىً، ومنها ما تسمى بـ قوات مكافحة الشغب والثورة لا تسمى شغبا ومن يكافح ثورة شعب مشروعا مستبدا ومتجبرا خرج عن قيم العدل وشرع الله ويستحق الوصف بجدارة خاصة إذا كان منتهجا لهذا المسار منذ ما يقرب من أربعة عقود ونصف، ولإن أفاقت قوات الشغب هذه واكتشفت أنها مخدوعة مغررا بها تقتل أبناء شعبها التي هي منه لانقلبت على النظام؛ فقد يكون المقتول من نفس الشارع أو الحي الذي يعيش فيه القاتل، أو على الأقل إنسان مثله يريد الحياة بكرامة ولكن دون أن يستعبده الملالي ويجعلون منه قاتلا ويلبسونه عار الدنيا وخزي الآخرة، ولو فكر أهالي هذه العناصر القمعية في مصير أبنائهم المظلم عندما يقتلون أبناء شعبهم لأمروهم بالعصيان والوقوف إلى جانب الثورة التي تمثل مستقبلهم وخلاصهم.
وما كان لـ سلامي أن يصرح بمثل هذه التصريحات الإجرامية الخرقاء من موقع قوة.. إنها النهاية .. وسيتخلى الجند عن فرعون وهامان طهران وأعوانهما كما تخلى السحرة عن فرعون، وسيغرق فرعون وهامان والأعوان بمفردهم وستصحو إيران وشعبها على صبح سعيد قريب.. إن وعد الله حق وإن موعدهم الصبح أليس بقريب.
د.محمد حسين الموسوي (محمد الموسوي) كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين العرب من الثورة الإيرانية ومخرجاتها
- القمة العربية قمة الجزائر ؛ قضايا وأولويات


المزيد.....




- التقرير الصحفي الأسبوعي عن أخر تطورات العدوان وأشكال التضامن ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: سماع دوي انفجار قرب قيساريا ويجري الت ...
- الإعلام العبري: سماع دوي انفجار قرب قيساريا شمال فلسطين المح ...
- رحلة في تاريخ البيتزا.. من خبز الفقراء إلى موائد العالم
- عرض ساعة ذهبية لجمال عبدالناصر مهداة من السادات في دار مزادا ...
- تيسير خالد : يدعو وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية الفلسط ...
- حماس تعلق على حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة
- حزب النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يخلد الذكرى 39 الشهيد أمي ...
- سفينة صواريخ إسرائيلية تعترض مسيّرة في المجال البحري قبالة س ...
- م.م.ن.ص// قافلة تضامنية مع معركة المعطلين بتاونات في يومها ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد حسين الموسوي - صنم طهران ؛ والإنحدار نحو الهاوية