أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - الساعة.....لشارل بود لير














المزيد.....

الساعة.....لشارل بود لير


محمد الإحسايني

الحوار المتمدن-العدد: 1693 - 2006 / 10 / 4 - 09:27
المحور: الادب والفن
    


يرى الصينيون الساعة في عيون القطط.
ذات يوم ،لما كان أحد المبشرين يتنزه في ضواحي نا نكين،فطن إلى أنه كان قد نسِيَ ساعته، فسأل طفلاً صغيراً كم تكون الساعة .
تردد غلام الإمبراطورية الإلهية أول الأمر، ثم أجاب، يغير رأيه:"سأخبركم بذلك."ظهر
الغلام بعد لحظات قليلة، يمسك بين يديه، هراً قوياً ضخماً، ينظر إليه، حسب الرواية، وجهاً
لوجه، فأكد دون أن يتردد:"ما زالت الظهيرة لم تحن تماماً"؛ وهو ماكان صحيحاً بالفعل.
أما أنا؛فإن أملْ نحو فيلين الرائعة، المذكورة باسمها تحديداً ، والتي هي في آن، تشريف لبنات جنسها،وكبرياء لقلبي،وعطر لروحي،آناء الليل وأطراف النهار،على حد سواء،في غمرة الضوء،أوفي الظل الكامد،وفي عينيها الطريفتين...إن أملْ نحوها، أرَ الساعة دائماً بجلاء، ودائماً هي هي، ساعة رحبة، جليلة، واسعة كالفضاء، بدون تقسيم للدقائق والثواني،ــ ساعة ثابتة،لم يُعَلّمْ عليها في ساعات الجدار،على أنها خفيفة مثل آهة،سريعة
كلمح البصر.
ولو جاء أحد المزعجين ليضايقني أثناء الوقت الذي يتأمل فيه نظري ميناء الساعة المبهج هذا، ولو جاء بعض الجنيين غير النزهاء، والمتشددين، وبعض الشياطين في وقت غير مناسب،ليسألني:"ما الذي ترى هناك ، بعناية مفرطة؟عمّ تبحث في عيني هذ االكائن،هل
ترى الساعة فيهما،أيها الإنسان السفيه والخامل؟ " سوف أجيبه بلا تردد:"أجل ،أرى-فيهما- الساعة، لقد حان الخلود."
أليس كذلك، سيدتي، هاهي ذي أمدوحة غزلية،آتية إليك،جديرةحقاً بالثناء،ومفخّمة، أيضاً مثلك بالذات؟
حقاً،إنني قد سُررتُ كثيراً بأن أوجِز لكِ هذا التغزل المتكلف،الذي لا أطلب منكِ بديلَه شيئاً.

ترجمة: محمد الإحسا يني



#محمد_الإحسايني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهرج العجوز
- من هو المبدع؟
- تباشير الصباح / غسق المساء.لبودلير
- تباشير الصباح
- أوفيليا
- الجمال... لشارل بودلير
- باروديا بودلير تهدم الصورة والصورة الأخرى للأم
- باروديا بودلير
- سمو
- صولجان باخوس لبودلير
- الدعوة إلي السفر شعراً ونثراً للشاعر شارل بودليراً
- هبات الجنيات
- نكد الطالع لشارل بود لير
- رامبو/ أطلق عليه صديقه فبرلين النار ليلتهب فصل في الجحيم
- لماذا نجمة الجنوب؟
- هوس قصيدة النثر
- قراءة في-مرثية إلى عصفورةمن الشرق- لمرح البقاعي
- احزان القمر
- ماالذي يحدث في عالم خال من الشعراء
- البطروس ... لشارل بودلير


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - الساعة.....لشارل بود لير