أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد حسين الموسوي - أين العرب من الثورة الإيرانية ومخرجاتها














المزيد.....

أين العرب من الثورة الإيرانية ومخرجاتها


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7420 - 2022 / 11 / 2 - 11:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كان جيران إيران من العرب ولازالوا أكثر المتضررين من أنظمة الحكم الدكتاتورية المتعاقبة عليها خاصة نظام سلطة الملالي الذين تمادوا في عدوانهم على البلدان العربية المجاورة وغير المجاورة تحت مسمى تصدير الثورة، وتحرير القدس يتم مرورا بكربلاء؛ وهدموا العراق وسوريا ولبنان واليمن وأهلكوا فلسطين وشوهوا الدين ولم تتحرر القدس، بل ولم يستطيع الملالي الحفاظ على بلدهم وتكريم شعبها عندما تولوا بالباطل أمرها ولن يكون نتاج الباطل إلا هلاكا.
ثلاثة وأربعون سنة مهلكة مرت على الشعب الإيراني وشعوب المنطقة تخللتها العديد من المواجهات المحتدمة سياسيا وعسكريا بين الملالي والمقاومة الإيرانية كلفتها عشرات الآلاف من الشهداء ما بين معدومين بالباطل في السجون وقتلى في الشوارع أثناء الاحتجاجات في بدايات عهد الملالي الذين توشحوا بالشر وتوضأوا بالدماء منذ البدايات، وانتهى الأمر اليوم بنهوض وغليان دماء الشهداء المغدورين ثائرة في أصلاب أبنائهم وأحفادهم الذين عاشوا الآلام والمحن مع أهلهم وذويهم منذ ولادتهم فلم يعودوا يطيقون ألما او يحتملون صبرا، ولا عجب في أن نرى فتيانا وفتيات صغارا وشابات إيرانيات يتصدرون الثورة الإيرانية غير مكترثين بالعواقب فالدافع إلى ذلك أكبر من كل العواقب؛ إنها الغيرة والحمية التي تتقاذفهم إلى الشوارع وساحات الموت فذكريات ذويهم تطاردهم، وأنين الأهل يوجعهم، وحال بلادهم وشعبهم يصيب بالغثيان، والمعيشة والحياة مكللة بالذل، والقيم مهددة بالزوال الكلي، فماذا بعد فوق الجحيم؟ مساسٌ بالشرف بإستهتار عجيب، وهنا خُدِش الحياء وهانت النفس ولم يجد هؤلاء الشباب وأولئك النسوة الشابات والفتيات الصغيرات سوى النزول لـ لي العمائم على رقاب الرؤوس التي حملتها وإن لم تكفي فحبال بطون من وقع قد تكفي لتعليقهم، فقد استخفوا بالشعب وجودا وكرامة وما يقع عليهم من ردود أفعال هو دينٌ واجب السداد.
على الجانب الآخر كان الموقف العربي ضعيفا هزيلا كعادته، هزيلا في رؤيته وتفسيره وردود أفعاله، أو بالأحرى لا موقف ولا رؤية ولا أصداء تتعلق بالثورة الإيرانية وضرورة إنجاحها للخلاص من وباء تلك العمائم الدموية التي لم تنتج مدرستها سوى الباطل أينما حلت لم تنبت ولم تغرس إلا باطلا ولبنان دليلا، والعراق أسوأ وأدل ،وسوريا ويلات وكوارث وكوليرا تدلل على حجم أجساد الضحايا التي بقيت بين الركام ولم تجد سترا سليما لها يكرمها ويقي الأحياء من التبعات البيئية التي نتج عنها وباء الكوليرا، كوليرا يا عرب في القرن الحادي والعشرين، ومن لم يكتفي من العرب ولم تحفزه وقائع الحال في لبنان والعراق وسوريا فلينظر إلى اليمن السعيد الذي أصبح بينه وبين السعادة قرون، أربعة دول عربية تبجح نظام طهران بإحتلالها علنا ويسعى للتسلح نوويا وصاروخيا ليكون السلطان وتتحول بلدان العرب إلى ولايات وأقاليم توابع للسلطان كأمر واقع يفرضه على من شاء ومن أبى، والسؤال هنا ألا يستوجب كل هذا رؤية تقول أننا جزءا لا يتجزأ من محيطنا وأن ما جرى في إيران فيما مضى كلفنا الكثير ولا زال؟، وأن الثورة الإيرانية هي خلاص لنا مثلما هي خلاص للشعب الإيراني؟ فلنتحلى بدقة وعمق الرؤية والتفاعل مع قضايا محيطنا.
كان الصمت الإقليمي العربي والإسلامي إلى جانب المواقف الغربية الداعمة والساندة بشكل مباشر وغير مباشر، وسياسة النأي بالنفس أحد أهم الأسباب التي جعلت نظام طهران يقمع جميع انتفاضات شعبه طيلة السنوات الثلاثة والأربعون الماضية وأبقته على سدة الحكم يقمع بالداخل ويعتدي بالخارج ويقوض سيادات الدول ويقضي على إستقرارها ووجودها، ولقد هدد نظام طهران الغرب في عقر داره والغريب أن الغرب بقي على سياسة المهادنة والمساومة حتى وقت قريب جدا وحتى بعد احتداد الثورة الإيرانية، وعلى الرغم من أن الغرب سيصطف مع الفائز أياً كان لكنه وجد نفسه اليوم مرغما وهو بعيد عن ساحة الأحداث مرغما على اتخاذ موقفٍ داعمٍ للثورة الإيرانية وللمرأة الإيرانية الثائرة ويتنامى موقفه يوما بعد يوم وفق قياس تطورات الأحداث!، فأين العرب من الثورة الإيرانية ومأساة الشعب الإيراني الإنسانية على الأقل، وأين مواقفهم من أجل مستقبل بلدانهم وشعوبهم؛ هل ينتظرون أن يتحولوا من دول ذات سيادة إلى أقاليم تابعة تابعة لسلطان طهران...؟ أفيقوا يا عرب وليكن لكم دور فاعل في صياغة أحداث المنطقة والعالم.
وقد يكون خطابا هذا إنفعاليا لكنه معبرا عن وجهة نظر مسؤولة ومنتمية لأمتنا.
د.محمد حسين الموسوي (محمد الموسوي) كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة العربية قمة الجزائر ؛ قضايا وأولويات


المزيد.....




- مصر.. وفاة قيادي بارز في التيار اليساري وحركة -9 مارس-
- ‌الخطوة الأولى هي فضح الطابع البرجوازي للنظام وانتخاباته في ...
- إخفاقات الديمقراطيين تُمكّن ترامب اليميني المتطرف من الفوز ب ...
- «الديمقراطية»: تعزيز صمود شعبنا ومقاومته، لكسر شوكة العدو، ي ...
- العدد 578 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- المحرر السياسي لطريق الشعب: أكتوبر ثورة العدل والحرية
- برنامج مهرجان طريق الشعب التاسع
- تأخير محاكمة 13 مناضل من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة ...
- بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال ...
- في سلطنة عُمان.. بوليفية تُلهم جيلاً جديدًا من الباحثين والع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد حسين الموسوي - أين العرب من الثورة الإيرانية ومخرجاتها