|
يجب أن تعيش حقيقة التجربة الفردية
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7419 - 2022 / 11 / 1 - 14:31
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1/ إن كنت لا تطيق تبرج المرأة "فغض بصرك" كما تغضه عن اليتيم والمسكين والحاكم الظالم. 2/ إن الدين أو طقوسه لا تمنع أحدا من أن يسرق أو يغتاب أو يتملق أو يتحايل أو يختلس أو يعتدي على آخر و هذا ليس بالضرورة عيبا في الدين إنما في من يدعي التدين, إن المسألة شخصية لا أقل و لا أكثر تتلخص في مدى الوعي بالأساس لدى كل شخص فمتى كان هذا الأخير في أعلى درجاته فذاك خير مطلق و لن تحتاج توجيه أحد أو معاتبة أو زجر آخر و متى إنعدم فلن ينفع إلقاء المواعظ أو الخطب الدينية فوق المنابر و لن ينفع قطع أيدي اللصوص أو جلد الزناة أو إعدام الجناة أو نفي الطغاة. 3/ العيون هي مرآة الروح فهي تحمل كل الذكريات وتحتفظ فيها بجميع الحيوات حتى عند الإنتقال من جسد لآخر عند الموت أي التقمص ترافقنا نفس العيون من جيل لآخر كل شيء يتغير فينا جسدياً بإستثناء العيون ببساطة لأن روحنا واحدة لا تتغير ولهذا أعيننا تبقى كما هي إلاّ أنها تحمل المزيد والمزيد من التجارب والذكريات لهذا الأرواح القديمة تُعرف من العيون تصبح لديها نظرة عميقة ولمعة متبلورة مع الوعي التي حملته خلال جميع الحيوات 4/ جيل العلم والتكنولوجيا يثير الرعب في نفوس كهنة المعابد، لأنهم يفكرون ويطرحون الأسئلة حول مسائل كان الجيل القديم قد تقبلها من دون نقاش 5/ الدين مثل القضيب لابأس أن يكون لديك واحد، وليس سيئا أن تفتخر به، لكن من فضلك لا تخرجه في الأماكن العامة و تبدأ بالتلويح به 6/ عندما تتخلى عن التفكير والقيود المصنوعة من الموروثات الثابتة حينها ستتحرر وتصبح ذات سيادة على نفسك بغض النظر عن ظروفك الخارجية فإن تحول الأمور من الداخل إلى الخارج يحتاج إلى أن تتخلى عن الفكر الذي يوهمك بأنك كنت مرتبطآ بمن سيقودك للآلهة أو أنك كنت صاحب معرفة وحكمة، فالحكمة تتطلب خوض التجارب في كل ماهو مجهول، فمسيرتك في المجهول هي أول طريق للحرية والحرية هي ليست طريقة موجهة من قبل الظروف والأشياء المادية بل إنها خلق داخلي يأتي منك أنت وعندما تخلق حريتك فإنك ستنتقل من إنسان غير واعي إلى مخلوق واعي قادرآ على صنع حياته الجديدة في ظل الظروف التعيسة التي يعيشها المجتمع 7/ الله يرسل نبيه ثم يقول له تنذر أم لا تنذر لا يؤمنون. لكن سؤال لماذا يرسله إذا؟ 8/ عندما سقط الإمام مغشيا عليه أو ميتاً، تقـدّم أحد المصلّين لإتمـام الصّلاة وتُـرِكَ الإمام ملقـيّاً عـلى الأرض بدون إسعافات لأن صلاة المنافقين أهم من الإسعافات الأولية 9/ على كل واعي أن يركز في هذه الحقيقة، إن الصراع بين عمال الضوء والأرواح المتقدمة وبذور النجوم لم ولن يخدم الغرض الأهم من وجدوهم على الأرض فهذه هي الإنحرافات التي تخلقها قوى الظلام والتي تأخذهم بعيدآ عن النور، فأن تكون لطيفآ مع الآخرين هو خيرآ من أن تكون على حق، قرر ما إذا كان الأمر يستحق حقآ طاقتك للمشاركة في هدم حياة شخص آخر وتردد صدى مع الجدول الزمني الأدنى نتيجة لذلك فالأهم هو وضع مساحة كافية لكل كائن بالنمو والشفاء والنجاح، أما أنك تضع طاقاتك نحو وعي الوحدة أو جدول زمني فهو إنفصال قائم على الخوف، كن واعيآ مع هذا فقد حان الوقت للجميع بالنهوض فالكل واحد 10/ الروح تحتوي على العلم الحقيقي نستشعره بفطرتنا، بينما الإدراك فهو نسبي لأن مصدره العقل المحدود، إتبع فطرتك تكون من الحكماء، إتبع عقلك تكون من العلماء، ليس كل عليمٍ هو حكيم، إنمّا كل حكيمٍ هو عليم 11/ إن للجهل نعمة عندما تكون المعرفة محزنة، سيقتلعك من جذورك ذلك الذي يقسم لك أن شجرته المفضلة 12/ كل ما أكتبه بقلمي فلا داعي لإضافة إسمي العفن في نهاية كل مقولة أنا لا أعلمك هجس البلاغة بل أعلمكم كيف تتفلسفون وإن تعرقلتم يوما في الإجابة ما عليكم إلا أن تقولوا إني أعلم مالا تعلمون 13/ هل العقلانية هي أن تصدق وتؤمن بالخرافات، يعني أن المرأة تحمل الجنين حتى 4 سنوات، هل هذه هي العقلانية يا معتوهين فاقدي العقل و الضمير 14/ المؤمن يدعو لك بالهداية، أي أن تؤمن مثله بالخرافات و إحتقار الآخرين الذين لايؤمنون بدينه ووصفهم بالكفار و المشركين والضالين 15/ الملحد لا يدعوك إلى الإيمان بأفكاره، إنما يدعوك إلى إحترام كل الناس وليس كما يفعل ربك عندما يصف البعض بالكفار و الضالين 16/ يجب أن تعيش حقيقة التجربة الفردية الخاصة بك,فما يكتبه أو ينقله غيرك لاقيمة له دون أن تعيشه أنت، فانت وحدك من سيقرأ كتابك، وأنت من سيعرف نفسه بنفسه، حاول أن لا تقول ما أنا بقارئ 17/ كلمات على الألسن في المناسبات و صلوات تؤدى بحكم العادة، إن القلق مرض روحاني أصيل، إن سببه هو إفتقاد المعنى في الحياة، إن التفوق العلمي و المادي لم يصاحبه تفوق روحي، إننا عمالقة في أدواتنا و آلاتنا، سيارة و طائرة و صاروخ و قمر صناعي و لكننا ظللنا أقزاما في حكمتنا، عندنا مادة و ليس عندنا تصرف وعندنا عضلات و ليس عندنا خلق، عندنا علم، و ليس عندنا حب، حضارتنا فيها نقص خطير في الغدد، في الهرمونات، في المعنويات، و كلمة المعنويات تظل دائما غير مفهومة بالنسبة للإنسان القلق، إنه يعاني و يتعذب و لكنه يتمسح بأسباب عادية يظن أنها أسباب تعاسته و طوق النجاة هو ظهور حقيقة روحية تسد حاجة عقلنا العلمي المتفوق و تعطي لقوانا النامية كفايتها من الفهم، 18/ السعودية تحاول الدخول إلى صندوق المتخلفين بينما نحاول إخراج العالم من ذلك الصندوق، من شروط التخلف أن تعيش على أقنعة الوهم مثل أصحاب الحسابات ذوي الأسماء المستعارة على مواقع التواصل إلا أن السعاديين أرادوا تحويل تلك الشروط من المواقع إلى الواقع 19/ الأغنياء يزدادون في الغنى و الفقراء يزدادون في الأولاد، المجتمعات تنتج جيل من الهزيمة و الإنحطاط، الزمن تغير، يجب عدم إنجاب الاطفال من قبل الطبقة الفقيرة و المتوسطة في هذا الزمن 20/ الذي يغلّف المجتمع بغلاف ملائكي ويرسم حوله هالةً من القداسة، لا ينشد تغييرا جذريا حقيقيا. ومن يضع كامل اللوم على الدولة متناسيا حقيقة أنها مرآة المجتمع وإنعكاسه، فذلك مُشوّه الفكر وناقص النظر. التغيير الذي لا يطال كل جوانب ومنابع التخلّف والإستبداد والقهر، لا يستحق وصف "التغيير". 21/ "في ظلال على الأرائك متكئون" هل الجنة فيها مصدر ضوء كالشمس حتى يتكون الظل، لو لم يكن مؤلف القرآن بدوي أحرقته حرارة مكة لما كانت أقصى أمنياته منطقة باردة فيها ظل و أرائك يجلس عليها 22/ هل أنت مقتنع أن إبليس الماكر رأى جنة و نار ثم عاند وكفر و إختار أن تكون النار مأواه إلى أبد الأبدين 23/ "و قالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا" لكن صلعوم طار على بغلة إلى آخر الكون و الناس نائمين 24/ الأيمان راحة للعقل ورفاهية لا يتقنها إلا الأموات 25/ بما أني لا أعرف الحب فمن واجبي أن أقول لكم إن الحب حرام وأن الأنثى عورة وبما أن شهوتي غلبتني من واجبي أن أقول إنكحوا ماطاب لكم مثنى وثلاث ورباع وما ملكت إيمانكم، وبما أنني أفضل خلق بينكم يا شراذمة فمن حقي أن تهب أي إمرأة نفسها لي إذا أردت أن أنكحها، من أنتم؟!
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مولد الآلهة الجديدة -أشا-
-
لا أحد منا يدرك فعلا هويته الحقيقية
-
الدخول إلى جنة القردة
-
أصوات مشاعر متراكمة على حافة الإنفجار
-
طاقة الإنسان و الموجات الكهرومغناطيسية
-
ألواح الزمرد كتاب تحوت
-
إعترافات كائن لا يطيق أي شيء
-
غربة الذات
-
إستيقظت فوجدت العالم ما زال نائما ?
-
هكذا المجتمع يريدك أن تكون بألف قناع
-
هل تهتمّ الملائكة برغبات الرجل الجنسيّة
-
من أنت
-
مرح الشيطان
-
أتدري ما يفسد جمال الكون من حولك
-
يصعب أن يكتمل شيء للإنسان تنقصه روحه
-
لا تنظر إلى صورنا، بل إلى مانرسل إليك
-
أصل الإنسان ومزايدات أنبياء الأنترنت
-
لا تحدث أعمى البصيرة عن الشمس
-
كل شئ يتعالى عليك حلق فوقه
-
الشغف هو ما يُبقيك على قيد الحياة
المزيد.....
-
لحّن إحدى أغانيه الأيقونية.. محمد عبده يرثي ناصر الصالح بحفل
...
-
فرنسا: بايرو يعلن أنه سيلجأ للمادة 49.3 من الدستور لتمرير مش
...
-
مباشر: عمليات عسكرية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية وأربعة
...
-
مشاهد منسوبة لأحمد الشرع في سجون العراق.. هذه حقيقة الفيديو
...
-
هل تتحول العلاقة بين ترامب والسيسي إلى -فاترة- بسبب غزة؟ - ن
...
-
تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن قصف مدرسة في كورسك
...
-
إسرائيل تُعيّن إيال زامير خلفا لهاليفي.. ماذا نعرف حتى الآن
...
-
فيدان: ندعم بيان القاهرة حول مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسط
...
-
مراسلتنا: المستوطنون حرقوا مسجدا بالضفة الغربية ومطالب فلسطي
...
-
الشـرع يصل إلى الرياض في أول زيارة خارجية
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|