أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمدعبدالرحمن - ساعات يوم الإنقلاب














المزيد.....


ساعات يوم الإنقلاب


محمدعبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 1693 - 2006 / 10 / 4 - 05:15
المحور: كتابات ساخرة
    


طال الزمن على الإنقلابات يابغـداد ....، طال الزمن على بيانات (الثورات) البيضاء والحمراء والخضراء، وتكاد الناس تريد أن تصدّق كل شائعة عـن ثـلة (غـيارى) تـقـلب سافلها عاليها وعاليها سافلها .

لم يتطلب الأمر أكثر من أنْ يتمدّد حظرالتجوال بضعة ساعات أخرى حتى نطـق الأخرس وشـفي الأبرص وتجمعت أوصال آخر مغـدور تنازعت جثـته جوارح الفتك الطائفي المتبادل ....، فلقد حلت المعجزة أخيراً ... وجاء الإنقلاب ، .. هللويا .. هللويا.

لكنّ رياح الإنقلاب أتت كما لم يشـته (قباطنة) السـفينة الحكومية ،فلا الصـّدريين فازوا بها، ولا الحكيميين حصدوها، ولا العدنانيين الدليميين قطفوها، ولاسواهم من قائمة التصالحيين في برلمان الفسيفسائيين المُتـّحديـن انتزعوها .

كان الكل البرلماني يتربّص بالكل البرلماني ، الكل الحكومي يترصّد الكل الحكومي ، وكانت شمس ظهيرة واحدة من حظر التجوال كفيلة بإذابة ما تبـقىّ من الجـلـد المتفسـخ عن العِـظام المنخورة.

وبالتناوب صعد الكـلّ على منبر الهشاشة الكلانية لينهش الكلّ في مشهد المسخرة الإنقلابية التي قام بها الكلّ على الكلّ ، فيا لبؤس الكلّ وهم يتآمرون على الكلّ فيعجـزالكلّ عـن الإطاحة بالكلّ !!.

على ظهورها وقعت الناس وهي تتفرج مقهقهة ً على أحد ممثلي الكل فيما كان يشرح مـرتعداً ومتوعداً (في آن ٍمعاً ) كيف أنّ غريمه التآمري في البرلمان التوافقي والحكومة التصالحية الوحدوية قـد بـيـّت لنسف المنطقة الخضراء بسيارته الشخصية الملغـّمة بالديناميت الإنقلابي !!.. ، أمّا ما أعاد الناس لتقع على وجوهها من فرط سعادتها وحبورها فهي طلـّـة مستشار الأمن القومي (البريجنسكي) السوريالية وهو يتهجّى بشـقّ النفس نشـيد الإنتصار على خليفة الزرقاوي ، ولكي لا تمرساعات حظر التجوال بدون معنى كان لا بد من إلقاء القبض على الحارس الشخصي لعدنان الدليمي في بيت الأخير وهو يعـد العـدة الإنقلابية على الحكومة !! ، ومن أجل مزيد من الإثارة تحتـّم على نائب رئيس الوزراء أن يرد التهمة الخيانية عن نفسه بإعادة الكــرة الإنقلابية الى سـاحة خصومه ، وحتى لا يمـلّ المواطن من ساعات التبطـّـل الحظر تجوالي فقد راح يتسلـّى بـ (كـَرزات)الشائعات عن حركة إنقلابية إنفصالية في جانب الرصافة وأخرى إستقلالية في جانب الكرخ !!..، وما أن انتهت ساعات حظر التجوال حتى كان العراق قد شـهد في يوم واحد مئتين وخمسة وسبعين إنقلاباً فاشلا قـادها مئتين وخمسة وسبعين إنقلابياً فاشلا (عدد أعضاء البرلمان العراقي) .

وحده الشعب نجح في حركته الإنقلابية سـادة البرلمان وقادة الحكومة ... ، وإذ تسألون كيف ؟؟ فأنّ الجواب ينضح من إناء المخيلة الشعبية التي تتوسـم المستقبل بعيون لا ترى لكم فيه مكاناً.

فقد كانت فنتازيا الإنقلاب الحكومي على مسـرح الذات البائسة مثــار سخرية و(تـشـفـّي) المواطن مثلما كانت تمريناً لمخيلته الباحثة وسط ظلمتكم المطبقة عن بصيص ضوء يرشده الى البيان رقم واحد .

قد تجدون اليوم من يقول لكم : حذاري ...
أما وإن استمريتم على نفس المنوال فقد تقع الواقعة غـداً وعندها فلن يأسف عليكم أحــد .



#محمدعبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا فرق بين الفرق
- سقائف وقمصان عثمانية وطفوف ومصاحف
- ممكن أضيف؟؟
- بين نارين
- مابعد العبره
- دفوف الغجر أو دفوف النصر الموقوف
- النسبية الثالثة
- فوازير الشرق الأوسط الكبير
- ما تيسر من سيرة القهر
- عاجل
- رياح مغايره
- 53.3
- أدرينالين
- أسراهم لا أحرارنا
- العراق والبلوى الفلسطينية
- هذيان


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمدعبدالرحمن - ساعات يوم الإنقلاب