عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)
الحوار المتمدن-العدد: 1693 - 2006 / 10 / 4 - 04:26
المحور:
الادب والفن
برتقالة القاضي
عزيز باكوش
أراد الخليفة عمر ابن الخطاب اختيار قاض للمدينة, فأمر بنشر إعلان للعموم , وتقدم 14 طالبا وجاء يوم الامتحان .
كان على المترشحين أن يجيبوا عن السؤال الآتي:
امسك عمر برتقالة بيده وقال:
ماهذه؟
رفع الأول أصبعه وكان متحمسا:
برتقالة
في قاعة الدرس ارتفعت قهقهات ساخرة
هل هذا سؤال؟؟؟؟؟؟
وعلق طالب ساخرا : بمثل هذا السؤال يتم اختيار القضاة؟؟؟؟
بعد دقائق, دون الناظر ثلاثة عشرة ورقة تحمل جميعها إجابة متشابهة
" طبعا هذه " برتقالة "
رسبوا جميعا..
قال عمر مخاطبا احد الطلبة , وقد بدا شاردا:
إيه ... وأنت... مارايك لقد تأخرت في الإجابة ؟
رد الطالب بهدوء وكأنما اهتدى بعد ضياع
سيدي..ثم صمت لحظة واسترسل ثم طلب الإذن بالكلام
قال عمربن الخطاب :
تفضل :
"لن أقول لك سيدي إن هذا الذي تمسكه بيدك , والذي يشبه في واقع الأمر برتقاله . حتى امسكها بيدي , انزع عنها قشرتها , وأصنف أليافها , ثم وأتذوق طعم احدها, لحظتئذ , أقول لسماحتك برتقالة, أو رنجة أو فاكهة , وغيرها...
بعد حين ,أمر الخليفة عمر بان تهيأ مراسيم تنصيب الطالب صاحب الرأي الراجح قاضيا للمدينة.
عزيز باكوش
فكان هو قاضي المدينة
#عزيز_باكوش (هاشتاغ)
Bakouch__Azziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟