أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العمليات الارهابية جزء من التحديات التي تواجه السلم العالمي














المزيد.....


العمليات الارهابية جزء من التحديات التي تواجه السلم العالمي


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7417 - 2022 / 10 / 30 - 02:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن الجريمة الإرهابيّة التي حدثت في شيراز ،هذا العمل الإجرامي الدامي الذي نفذه وتبنــاه تنظيم داعش الإرهابي والذي ادمى صوره قلب كل انسان يحمل ولو ذرة من الانسانية والذي يمثل الخروج عن القواعد الفكرية والثقافية المعتدلة التي تسود المجتمعات في أي جانب من جوانب الحياة،تأتي في سياق الحملة المستمرة والمسعورة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تضطلع بدور رئيسي ومركزي في مواجهة المشاريع والمخططات المعادية للتحرر وترفض الانصياع للضغوط والحملات - الغربية – الصهيونية - والرجعية والتي تدير هذا التنظيم المجرم وكل التنظيمات الإرهابية التي عملت وتعمل لبث الفتن وارتكاب الجرائم في المنطقة والتي هي من إعداد المخابرات الامريكية بعتراف مسؤوليها وبعض الدول والجهات العربية المرتبطة ، والتي تدير هذا التنظيم الإرهابي وكل التنظيمات الإرهابية التي عملت وتعمل لبث الفتن وارتكاب الجرائم في المنطقة خدمة لمخططاتها ومشاريعها المعادية للأمة ولا يزال التطرف العنيف يشكل واحدًا من أهم التحديات للسلم والأمن في منطقة الشؤق الاوسط ،
أن التطرف من أخطر الأمراض التي تفتك بالمجتمعات، وتقتل روح التسامح بين الناس، وتخلق أنماطًا من العقول المتعصبة المليئة بالكراهية والحقد نحو الآخر، وهو آفة اجتماعية وفكرية وأخلاقية تشير إلى الخروج عن القيم والأفكار والسلوكيات الإيجابية في مجتمع معين، وبالمقابل تبني قيمًا ومعايير سلبية دخيلة على المجتمع، وقد يتحول من مجرد أفكار إلى أفعال ظاهرية قد يصل الدفاع عنها إلى حد اللجوء إلى العنف، بغرض فرض المبادئ التي يؤمن بها الفكر المتطرف بقوة على الآخرين، وقد تتفاقم المسألة لدرجة اللجوء للإرهاب.. وقد أظهرت الجماعات الارهابية المسلحة خبثاً كبيرة بعد هزيمتها العسكرية في العديد من البلاد او تعيش على انفاسها الاخيرة . ان ممارسات هذه المجموعات لها جملة من الغايات أو تمرير مشاريعها الهادفة لتكريس سلطاتها، وهذا يتمثل بعدد هائل من الممارسات والأعمال التي تشكل في مجموعها نوعاً من الهيمنة الكاملة والمتعددة الأشكال والجوانب على حرية الشعوب والدول، وبحيث توضع هذه الشعوب وهذه الدول في خضم كابوس مرهق ومحموعة من العوامل الضغاطة والقاهرة، كما نشاهدها في الكثير من دول آسيا وأفريقيا، بما فيها منطقة الشرق الأوسط، حيث التحكم بالقرار السياسي، ونهب الثروات، والحصار الاقتصادي والعسكري، والانقلابات العسكرية، والهيمنة الضمنية على المراكز الإعلامية، والقيام بممارسة الاضطهاد الفكري والجسدي، وافتعال أو تغذية الخلافات القبلية والطائفية والدينية وإيصالها إلى حد الصراع والتصفيات الدموية، واستنزاف طاقات الشعوب في النزاعات والحروب الإقليمية المدمرة،لتترتب عنها محموعة اسباب كالقهر والعجز و يصبب المستقبل بالتشاؤم، فتنسد آفاقه، ويفقد الإنسان الثقة بإمكانية الخلاص، مما يزيد من آلام الحاضر ومشكلاته، ويبعث على اليأس من الخلاص، عبر الجهد الذاتي، وهو ما يميز نظرة الإنسان المقهور إلى المستقبل و يأخذ طابعاً متأزماً، وكل شيء يثير في نفسه خوف الكارثة؛ولذلك فإن قلق الحاضر ومصاعبه ولان المعاناة الحاضرة التي لا تجد لها إمكانية خلاص في مستقبل منظور تحول الحياة إلى جحيم، وتثير توترات انفعالية عالية بشكل غير طبيعي مما يجر ردود فعل متطرفة، وذات طابع انفعالي خال من العقلانية والتقدير الموضوعي للواقعوإن عمليات القهر والتنكيل وسلب إرادة الشعوب ترافقها دائماً محاولات مسخ الثقافات والتراث والتقاليد الخاصة بالشعوب او المجموعات السكانية.لقد اسهم في ظاهرة التطرف الفكري وتعزيزها وجود معلمين شاذين، ومتطرفين، واتخذوا من يسر الاسلام ذريعة للتحلل من الشرع، كما قاموا بخداع الناس وبث اقوال غير صحيحة في نفوسهم، ورأوا ان الغلو والتطرف ظلماً وسيلة لحماية الدين الاسلامي وحفظ الشريعة، وهذا الامر يناقض الاسلام بمبادئه الحنيفة ، وهو إفراط وتفريط، ولا يرتبط بالحق على الاطلاق، وهؤلاء المعلمين كانوا من مرجعيات ساهمت في ظهور التطرف الفكري، بما غرسوه في اذهان الدارسين عندهم وضعفاءالناس يستمعون إليهم ويغذوهم بافكار مغالطة للحق باسم الدين وباسم الشريعة التي هي بريئة منهم تماماً.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بسم الوطن....نداء
- هل يستطيع السوداني تحقيق تعهداته
- نجاح التوافقية الطائفية وسقوط التعددية
- اكليل غار فوق ارواح شهداء الكورد الفيلية
- الشباب عنفوان الحياة وسمات النهوض
- السياسة ودور المثقف في إدارة الدولة
- إيران بين المطالبات الحقة والفوضى
- التعارض بين الهوية الوطنية والهوية الفرعية
- المثقف بين قمع الماضي وانفلات الحاضر
- صنمية السلطة في العراق
- الشعب العراقي تواق للأمن والاستقرار
- المشروع السياسي الغائب في العراق
- الوطنية وبديهية الهوية وتطلعات الجماهير
- أسباب العنف وربطه بالدين خطاءاً
- العراق.. حُلْكَةُ المواسم السياسية فيه
- الكرامة الانسانية والشعور بالمساواة
- شماتة المرتزقة وشيطنة الاعلام الحاقد
- العباءة السلطوية تحت راية الديمقراطية
- الاستبداد والطغيان
- المفهوم السياسي والدلالة العلمية


المزيد.....




- حاولت الهروب من الجريمة.. سائقة تسير عكس السير بسرعة وتتسبب ...
- -مصري وصف أول؟-.. نجيب ساويرس يرد على جدل فيديو لأحمد حلمي ب ...
- حقيقة الفيديو المتداول للاشتباكات على الحدود بين سوريا ولبنا ...
- نتنياهو يصف خطة ترامب بشأن غزة بأنها -فكرة جديدة- قد تغير كل ...
- ترامب يحسم الجدل حول مصير الأمير هاري في أمريكا ويصف زوجة ال ...
- في قضية أحداث مسجد الفتح.. النقض تصحح مدة عقوبة بدر محمد وت ...
- -هذا ليس دونالد ترامب الذي انتخبته أمريكا- - نيويورك تايمز
- تقاريرعن محادثاث بين ترامب وبوتين والكرملين يرفض النفي أو ال ...
- السودان- الإعلان عن خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب
- تونس.. إحباط عملية تهريب لطيور نادرة إلى الجزائر


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العمليات الارهابية جزء من التحديات التي تواجه السلم العالمي