أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد العليمى - ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، تروتسكى















المزيد.....



ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، تروتسكى


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 16:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الدوما المؤجلة والليبراليون المحرجون ف . إ . لينين


مضى أكثر من أسبوع على تأجيل إنعقاد الدوما (1) ولكن ماتزال تتواصل المراجعات والتقويمات لعملها فى الظهور فى الصحف اليومية . ويعترف الجميع بأن هناك عدم رضى عام على الدوما الرابع . ليس فقط الليبراليون ، وليس فقط المعارضة المسؤولة ( تجاه الملاك ) هى الساخطة . الأكتوبريون أيضا ساخطون . واليمينيون ساخطون .
مما لاشك فيه ، أن هذا السخط على الدوما الرجعية من جانب ملاك الأرض الرجعيين والبورجوازية غاية فى النموذجية ومثقل بالإحتمالات . لقد عملت هذه الطبقات كل مافى وسعها لتضمن ماتسميه تطورا " سلميا ، دستوريا " .
لقد عملوا كل شئ – والآن أدركوا أن لاشئ قد تمخض عن ذلك ! وهذا هو سبب عدم الرضى العام فى معسكر ملاك الأرض والبورجوازية نفسه . لم يظهر اليمينيون ولا الأكتوبريون ذلك الجذل والحماس لنظام الثالث من يونيو الذى كان نموذجيا لحقبة الدوما الثالث .
إن مايسمى بطبقاتنا " العليا " ، القمة الإجتماعية السياسية " لايمكن أن تحكم روسيا بالطريقة القديمة ، بالرغم من حقيقة أن كل أساسيات نظام الدولة والحكومة فى روسيا قد تحددت من قبلها على وجه الحصر وجرى ترتيبها وفق مصالحها . ولكن الطبقات " الدنيا " تملأها الرغبة فى تغيير شكل الحكم هذا .
إن توافق عجز الطبقات " العليا " هذا عن إدارة الدولة وفق الطريقة القديمة ، وهذه المقاومة المتزايدة من جانب الطبقات " الدنيا " برفض تحمل إدارة الدولة على هذا النحو ، يشكل تحديدا مايسمى ( بإعتراف الجميع وإن لم يكن بشكل دقيق ) بأزمة سياسية على النطاق القومى .
إن واقع نمو هذه الأزمة أمام أعيننا هو واقع قلما يقبل الشك .
قد يبدو من ذلك أنه لابد أن يكون من الواضح للديموقراطيين وحتى لليبراليين الأذكياء أن مركز جاذبية هذه الرغبة فى التطوير / التحسن ليست فى الدوما ، وأن الدوما فى هذا الصدد هو بمثابة مؤشر غير دقيق .
لكن ليبراليينا قد تركوا أنفسهم ولوقت طويل ينزلقون . " ليس الدوما الثالث والرابع كليهما سوى محاكاة ساخرة للتمثيل الشعبى " هكذا قالت المقالة الإفتتاحية فى جريدة ريش " لكنهما موجودان بالفعل وhic salta hic Rhodus ( وهو تعبير لاتينى يعنى حرفيا " هنا رودس فأقفز هنا " أى ، هنا الشئ الأساسي ، هنا مناط الأمر وجوهره ، فبرهن على ماأردت أن تبرهن عليه ، قاتل هنا ) .
أنتم مخطئون أيها السادة ! رودس ليست هنا وأنت لن " تقفز" من هنا لأن البداية لم تكن هنا .
فقط أتباع ملاك الأرض وأجولة النقود وخدمهم هم من يمكن أن يعتبروا الدوما الرابع بمثابة رودس الديموقراطية ، ويمكن لهم أن ينسوا أنه بالإضافة للدوما "توجد " هناك ، حركة طبقة عاملة ذات مغزى على النطاق القومى ، بغض النظر عن كم يصمت الليبراليون عن مغزاها وبغض النظر عن محاولات سياسيي الطبقة العاملة الليبراليين ، والتصفويون ، لتقليصها والتقليل من مغزاها .
" هل قمنا نحن بكل شئ فى وسعنا " تتساءل جريدة ريش " لنمارس نفوذا على الدوما لإجبارها على أن تتبع وتنجز مطالبنا ؟ "
ليس هذا كلاما طليا بصفة خاصة لكنه واضح بما يكفى . تشير كلمة " نحن " إلى ملاك الأرض والبورجوازية . هذا هو " المجتمع " الوحيد ، والرأى " العام " الوحيد الذى تراه جريدة ريش وهو المجتمع الوحيد الذى يثير إهتمامها . هل يجبر ملاك الأرض الأشد رجعية " على تنفيذ مطالب " ملاك الأرض الليبراليين والبورجوازية الليبرالية وهم لايعرفون أى شئ " يطلبون "أو ماذا يريدون – تغيير للأفضل أم إضعاف لحركة الطبقة العاملة التى ستحقق التغيير فى الإطار القومى ؟
ليبراليون بؤساء !
(1 ) تأجل الدوما الرابع بسبب الإجازة الصيفية بعد فصل الإنعقاد الأول .وإستمرت إجازة الصيف من 25 يونيو إلى 15 أكتوبر( 8 يوليو إلى 28 أكتوبر ) 1913 .
المصدر : لينين ، الأعمال الكاملة ، المجلد 19 ص ص 258 – 259 . دار التقدم – موسكو – 1977 . ( عن الإنجليزية )

2 -مظاهرة الأول من مايو والبروليتاريا الثورية ف . إ . لينين


مظاهرة الأول من مايو والبروليتاريا الثورية ف . إ . لينين
لقد مضى عام على وقوع أحداث اللينا ، والصعود الأول الحاسم لحركة الطبقة العاملة منذ إنقلاب الثالث من يونيو . وإحتفل المائة السود أتباع القيصر، وملاك الأرض ، ورعاع الموظفين الرسميين والبورجوازية بالذكرى الثلاثمائة للنهب ، أى بغزوات التتار ، وإلحاق العار بروسيا من قبل آل رومانوف . كما إنعقد الدوما الرابع وبدأ " أعماله " ، رغم أنه لم يعد يؤمن بها ، وقد فقد لحد بعيد حميته الأولى المناهضة للثورة . حاصر التشوش والضجر المجتمع الليبرالى ، الذى يطلق نداءات الإصلاح بفتور بينما يعترف فى نفس الآن بعدم عملية أى شئ قريب حتى من الإصلاح .
والآن تأتينا مظاهرة الأول من مايو للطبقة العاملة الروسية ، التى أجرت " بروفتها " الأولى فى ريجا ، ثم واصلت بمظاهرة حازمة فى سانت بطرسبورج فى الأول من مايو ( التقويم القديم ) ، وقد أسهمت هذه المظاهرة فى إنقشاع جو الكآبة القاتمة وكأنها صاعقة / عيد صاخب . لقد تصدرت مهام الثورة الوشيكة المقدمة مرة أخرى بكل عظمتها ، تقودها قوى الطبقة المتقدمة التى تبرز فى تصد شجاع أمام المئات من الثوريين القدامى الذين لم يهزمهم أو يكسرهم إضطهاد الجلادين ولا إرتداد الأصدقاء ، وأمام ملايين الناس من الجيل الجديد من الديموقراطيين والإشتراكيين .
لقد بدا قبل الأول من مايو بأسابيع وكأن الحكومة قد فقدت فطنتها ، بينما بدا السادة أصحاب المصانع وكأن لم يكن لديهم أبدا أية فطنة على الإطلاق . لقد تبين أن الإعتقالات وعمليات التفتيش قد قلبت أحياء العمال فى العاصمة رأسا على عقب. ولم تتخلف المقاطعات عن المركز .لقد دعا أصحاب المصانع المنزعجون لمؤتمرات وتبنوا شعارات متناقضة ، حينا يهددون العمال بالعقاب وبإغلاق المصانع ، وحينا يقدمون تنازلات مقدما ويذعنون لوقف العمل ، وحينا يحرضون الحكومة على إرتكاب الأعمال الوحشية ، وحينا يلومون الحكومة ويدعونها لإدراج أول مايو فى عداد الإجازات الرسمية .
ولكن رغم أن الشرطة قد أظهرت حمية قصوى ، ورغم أنها " طهرت " الضواحى ، ورغم أنها قامت بالإعتقالات يمينا وشمالا وفقا لآخر " قوائم المشبوهين " ، فلم يكن لذلك أى فائدة . لقد سخر العمال من الغضب العاجز لعصابة القيصر والطبقة الرأسمالية وهزأوا من " بيانات "الحاكم المتوعدة التى يرثي لها ، وكتبوا قصائد ساخرة وتداولوها باليد أو تبادلوها شفاهة ، وأصدروا وكأن ذلك من مورد مجهول دفعات طازجة من "المنشورات " الصغيرة سيئة الطباعة، موجزة وواضحة ، ومنورة للغاية ، تدعو للإضرابات والمظاهرات ، مذكرة الناس بشعارات الإشتراكيين الديموقراطيين الثورية القديمة غير المبتورة ، الذين قادوا فى عام 1905 هجوم الجماهير الأول على القيصرية والملكية .
مائة ألف قد أضربوا فى الأول من مايو ، هكذا قالت الصحف الحكومية فى اليوم التالى . أما الصحف البورجوازية فقد أفادت ، مستخدمة المعلومات المبرقة ، بأنهم مائة وخمسة وعشرون ألف ( كييفسكايا ميسل ) .أبرق مراسل لسان حال الإشتراكية الديموقراطية الألمانية من سانت بطرسبورج بأن العدد قد بلغ مائة وخمسون ألف . وفى اليوم التالى نقلت الصحف البورجوازية فى مجملها رقما يبلغ 200،000 – 220،000 . والواقع أن عدد المضربين قد بلغ 250،000 !
ولكن ، بغض النظر عن عدد المضربين ، هناك ماهو أشد تأثيرا ، وأكثر مغزى – المظاهرات الثورية فى الشوارع التى قام بها العمال . قامت جموع العمال فى / وحول العاصمة بإنشاد أغان ثورية ، داعين للثورة بصوت عال وحاملين أعلاما حمراء وقاموا لعدة ساعات بقتال قوى الشرطة والأمن التى حركتها الحكومة بسعار شديد . وجعل هؤلاء العمال أشد أتباع القيصر يشعرون أن الصراع كان جديا ، وأن الشرطة لم تواجه حفنة من الأفراد منخرطين فى أمر سلافولى تافه ( 2 ) ، وأن جماهير العاصمة من الطبقة العاملة بالفعل هى التى ثارت . لقد كانت حدثا ساطعا بالفعل ، مظاهرة علنية لتطلعات البروليتاريا الثورية ، لقواها الثورية التى تصلبت وتعززت بأجيال جديدة ، بنداءات ثورية للناس ولشعوب روسيا . كان بمقدور الحكومة ورجال الأعمال أن يستمدوا العزاء العام الماضى من حقيقة أنه لم يكن من الممكن التنبؤ بإنفجار اللينا ، حتى أنهم لم يستطيعوا القيام بإستعدادات مباشرة لمكافحة نتائجه ، على أى حال ، لقد أظهرت الملكية بصيرة حادة ، فقد كان هناك متسع من الوقت للإستعداد وكانت " الإجراءات" التى إتخذت الأشد " قوة " ، وكانت النتيجة أن الملكية القيصرية قد أظهرت عجزها الكامل حينما واجهت الصحوة الثورية للجماهير البروليتارية .
لقد أظهر عام كامل من النضال الإضرابى منذ أحداث اللينا ، أنه بالرغم من صرخات الليبراليين والمذعنين من تابعيهم ضد " الخبل الإضرابى " ، ضد الإضرابات " النقابية " ، ضد ربط الإضرابات الإقتصادية بالسياسية وبالعكس – لقد أظهر هذا العام أى سلاح عظيم لايمكن إستبداله للتحريض بين الجماهير ، لإثارتهم ، ولجذبهم لدائرة نضال البروليتاريا الإشتراكى الديموقراطى الذى إختطته لنفسها فى الحقبة الثورية . لم يسمح الإضراب الجماهيرى الثورى للعدو بالراحة ولا بالتأجيل . وقد ضرب أيضا مالية العدو وغاصت أمام أنظار العالم أجمع فى الوحل المكانة السياسية للحكومة القيصرية التى يزعمونها " قوية " . لقد مكن أقساما من العمال أكثر فأكثر من أن تستعيد على الأقل جزءا صغيرا مما تحقق فى 1905 وجذب أقساما جديدة من الشعب العامل .، حتى الأشد تخلفا ، لدائرة النضال . وهو لم يستنفد طاقة العمال ، فلطالما كان فعلا تظاهريا لفترة قصيرة ، وقد مهد الطريق فى نفس الوقت لحركة الجماهير المكشوفة الأشد وأكثر تأثيرا والأكثر ثورية فى شكل مظاهرات الشوارع .
لم يشهد أى بلد فى العالم ، خلال العام الماضى ، هذا العدد من البشر المضرب من أجل غايات سياسية مثلما فى روسيا ، أو مثل هذه المثابرة ، مثل هذا التنوع ، مثل هذه الحمية فى الإضرابات . يبين هذا الظرف وحده بشكل كامل تفاهة ، والغباوة الخسيسة للحكماء الليبراليين والتصفويين الذين حاولوا أن " يكيفوا " تاكتيكات العمال الروس فى 1912 – 13 مستخدمين مقياس الفترات " الأوروبية " الدستورية التى خصصت للعمل التحضيرى ولتربية الجماهير اشتراكيا وتنويرها .
يظهرالتفوق الهائل للإضرابات الروسية على تلك التى فى بلدان أوروبا ، البلدان الأكثر تقدما ، ليس الخصائص أو القدرات النوعية لعمال روسيا ، وإنما الأوضاع الخاصة فى روسيا اليوم ، أى وجود وضع ثورى ، نمو أزمة ثورية مباشرة . حينما تقترب لحظة نمو مشابه للثورة فى أوروبا ( سوف تكون هناك ثورة إشتراكية وليست بورجوازية ديموقراطية كما هو الحال فى بلادنا ) ، سوف تشن بروليتاريا أكثر البلدان الرأسمالية تطورا إضرابات ، ومظاهرات ، وصراعا مسلحا ، ضد حماة العبودية المأجورة أشد ثورية بكثير .
إن إضراب الأول من مايو هذا العام ، مثله مثل سلسلة الإضرابات فى روسيا خلال الثمانى عشر شهرا الأخيرة ، كان ثوريا فى طابعهه بوصفه متميزا ليس فقط عن الإضرابات الإقتصادية العادية ، وإنما عن المظاهرات الإضرابية ، وكذلك عن الإضرابات السياسية التى تطالب بإصلاحات دستورية ، ، كالإضراب البلجيكى الأخير على سبيل المثال . ( 3 ) هؤلاء الذين تستعبدهم وجهة نظر ليبرالية ولم يعد بمستطاعهم أن يقدروا الأشياء من وجهة نظر ثورية ، لا يحتمل أن يكون بمقدورهم أن يفهموا هذا الطابع المميز للإضرابات الروسية ، طابع يعود تماما للحالة الثورية فى روسيا . إن حقبة الثورة المضادة وإنطلاق مشاعر الإرتداد قد خلفت وراءها كثيرا من الناس من هذا النوع حتى بين هؤلاء الذين قد يرغبون فى أن يسموا إشتراكيين ديموقراطيين .
إن روسيا تعاين وضعا ثوريا لأن إضطهاد الأغلبية العظمى من السكان – ليس البروليتاريا فقط وإنما تسعة أعشار صغار المنتجين ، وخاصة الفلاحين – قد إشتد حتى الدرجة القصوى ، وهذا الإضطهاد المتزايد ، والمجاعة ، والفقر ، والإفتقار إلى الحقوق ، وإذلال الشعب ، وهو مايمكن أن نضيف إليه أنه لايتسق بجلاء مع حالة القوى المنتجة الروسية ، ولايتناسب مع مستوى الوعى الطبقى ومطالب الجماهير التى ثارت فى 1905 ، ولايتفق مع حالة الأوضاع فى كل البلدان المجاورة ليس الأوروبية فقط بل الأسيوية أيضا .
لكن هذا ليس كل شئ . الإضطهاد وحده ، أيا كان فادحا ، لايدفع دائما لنشوء وضع ثورى فى البلاد . لايكفى للثورة فى معظم الحالات أن لاترغب الطبقات الدنيا فى العيش بالطريقة القديمة . بل من الضرورى ألا يعد بمقدور الطبقات العليا أن تسيطر وتحكم بالطريقة القديمة . وهذا هو مانراه فى روسيا اليوم . هناك أزمة سياسية تنضج أمام أعيننا . لقد فعلت البورجوازية كل مافى وسعها لدعم الثورة المضادة وأن تكفل " تطورا سلميا " على هذا الأساس المضاد للثورة . كما أعطت البورجوازية الجلادين والأمراء الإقطاعيين كل ماأرادوه من أموال ، وسبت البورجوازية الثورة وشجبتها ، ولعقت البورجوازية أحذية بوريكيفيتش وسوط ماركوف الثانى وأصبحت من خدمهما ، ووضعت البورجوازية نظريات مؤسسة على البراهين " الأوروبية " نظريات تسب ثورة 1905 بوصفها ثورة " مثقفين " ونعتتها بأنها شريرة ، ومجرمة ، وخائنة ، وما إلى ذلك .
ومع ذلك ، وبالرغم من كل تضحياتها من حافظة نقودها ، وشرفها ووعيها فإن البورجوازية نفسها – من الكاديت وحتى الأكتوبريون - تعترف بأن الأتوقراطية وملاك الأرض لم يكونوا قادرين على تأمين " تطور سلمى " ، ولم يكن بمستطاعهم خلق الشروط الأساسية ل " القانون " و " النظام " الذى لايمكن لأى بلد رأسمالى أن يعيش بدونها بجوار ألمانيا والصين الجديدة .
يبدو للعيان أن هناك أزمة سياسية قومية شاملة فى روسيا ، أزمة تؤثر على عين أساس نظام الدولة وليس فقط جزءا منه ، تؤثر على أساس الصرح وليس المبنى الخارجى ، وليس إحدى طوابقه فحسب . بصرف النظر عن عدد الجمل السطحية التى يعرضها ليبراليونا ومصفونا والتى تنتهى بالقول بأن " لدينا ، بفضل الله ، دستور" ، وأن الإصلاحات السياسية على جدول أعمال اليوم ( عدد محدود من الناس للغاية لايرى الصلة بين هاتين القضيتين ) ، بصرف النظر عن كم تدفق هذا الحشو الإصلاحى ، تظل حقيقة أنه مامن تصفوى أو ليبرالى يمكن أن يشير لأى مخرج إصلاحى من هذا الوضع .
إن وضع جمهور السكان فى روسيا ، وتفاقم أوضاعهم بسبب السياسة الزراعية الجديدة ( التى كان على ملاك الأرض أن ينتزعوها بوصفها أداة خلاصهم الأخيرة ) ، الوضع الدولى ، وطبيعة الأزمة السياسية العامة التى تجسدت فى بلادنا – هذه هى جملة الشروط الموضوعية التى تجعل وضع روسيا وضعا ثوريا بسبب إستحالة إنجاز مهام الثورة البورجوازية بإتباع المسار الحالى وبواسطة الوسائل المتاحة للحكومة والطبقات المستغلة .
هذا هو الوضع الإجتماعى ، الإقتصادى ، السياسي ، وهذه هى العلاقات الطبقية التى سببت بزوغ هذا النموذج النوعى من الإضرابات المستحيل فى أوروبا المعاصرة ، التى يحب كل صنوف المرتدين أن يستعيروا منها أمثلتهم ، ليس من ثورات الأمس البورجوازية ( التى تبرق من خلالها ومضات ثورة الغد البروليتارية ) بل من الوضع " الدستورى " الحالى . لكن لا إضطهاد الطبقات الدنيا ولا الأزمة فى أوساط الطبقات العليا يمكن أن تسبب الثورة ، يمكنهما أن يسببا فقط تعفن / إنحلال البلاد ، مالم يكن لدى هذا البلد طبقة ثورية جديرة وقادرة على تحويل حالة الإضطهاد السلبى إلى حالة إيجابية دافعة للتمرد والإنتفاض .
إن الدور الحقيقى لطبقة متقدمة ، طبقة قادرة بالفعل على إستنهاض الجماهير وحفزها للثورة ، قادرة بالفعل على إنقاذ روسيا من التعفن ، هذا الدور تلعبه لدينا البروليتاريا الصناعية . وهذه هى المهمة التى تنجزها بواسطة الإضرابات الثورية . هذه الإضرابات التى يكرهها الليبراليون ولايفهمها التصفويون هى ( كما تم طرحها فى فبراير فى قرار ح.ع.إ.ر ) " واحدة من أشد الوسائل تأثيرا لتجاوز اللامبالاة ، واليأس ، وتشرذم البروليتاريا الزراعية والفلاحين ، ... ولجذبهم للأعمال الثورية الأشد تناغما وتزامنا وشمولا .
تجتذب الطبقة العاملة إلى العمل الثورى جمهور العاملين والمستغلين ، المحرومين من الحقوق الأساسية والمدفوعين إلى اليأس .فتعلمهم الطبقة العاملة النضال الثورى ، وتدربهم من أجل العمل الثورى ، وتشرح لهم كيف يجدون مخرجا ، وكيف يحققون الخلاص . والطبقة العاملة تعلمهم ليس بالكلمات فحسب ، وإنما بالأفعال ، بضرب المثال ، والمثال لايقدمه أبطال من المغامرين المنعزلين وإنما بالعمل الثورى الجماهيرى الذى يربط بين المطالب السياسية والإقتصادية .
كم هى واضحة ، كم هى جلية ، وكم هى قريبة تلك الأفكار من كل عامل شريف ملم حتى بأوليات نظرية الإشتراكية والديموقراطية ! وكيف هى غريبة عن خونة الإشتراكية والغادرين بالديموقراطية من أوساط الإنتلجنسيا الذين يسبون أو يسخرون من " العمل السرى " فى الصحف التصفوية مطمئنين المغفلين السذج أنهم أيضا " إشتراكيون ديموقراطيون " .
إن مظاهرة بروليتاريا بطرسبورج فى الأول من مايو ، التى ساندتها بروليتاريا كل روسيا ، قد أظهرت بوضوح مرة أخرى لمن لهم عيون ترى وأذن تسمع الأهمية التاريخية الكبرى للعمل الثورى السرى فى روسيا المعاصرة . لقد أجبرت منظمة ح .ع . إ . د . ر الوحيدة فى سانت بطرسبورج ، لجنة سانت بطرسبورج ، حتى الصحف الخاصة ، قبل مظاهرة الأول من مايو وكذلك عشية 9 يناير ، وعشية الذكرى الثلاثمائة لغزو آل رومانوف وكذلك فى 4 أبريل ( 4 ) أن تلحظ أن منشورات لجنة سانت بطرسبورج قد ظهرت مرة بعد مرة فى المصانع .
لقد تكلفت هذه المنشورات تضحيات هائلة .فأحيانا تكون غير جذابة فى مظهرها بالمرة . بعضها ، كالدعوة للتظاهر فى 4 أبريل ، على سبيل المثال تعلن ساعة ومكان المظاهرة فحسب ، فى ستة سطور، ومن الواضح أنها وضعت سرا ، وبعجلة شديدة فى محلات طباعة مختلفة وبأنماط مختلفة . لدينا أناس ( "إشتراكيون ديموقراطيون أيضا " ) حينما يلمحون لأوضاع " العمل السرى " يضحكون بخبث نصف ضحكة ويزمون شفتيهم بإحتقار ويسألون : " إذا كان كل الحزب محصورفى العمل السرى ، فكم عضو سوف يضم ؟مائتان أو ثلاثمائة ؟ ( أنظر عدد رقم 95 ( 181 ) من جريدة ليش ، لسان حال المرتدين ، فى دفاعها التحريرى للسيد سيدوف ، الذى يملك الشجاعة المحزنة لأن يكون تصفويا صريحا . ظهر مقال ليش هذا قبل مظاهرة الأول من مايو بخمسة أيام ، أى فى ذات الوقت الذى كان فيه مناضلوا العمل السرى يعدون المنشورات ! )
لابد أن يعلم السادة دان ، وبوتريسوف وأضرابهم ، الذين يصدرون هذه التصريحات الشائنة ، أن كان هناك آلاف البروليتاريين فى مراتبنا الحزبية بداية من عام 1903 ، و150 ألف عام 1907 ، وحتى الآن هناك الآلاف وعشرات الآلاف من العمال يطبعون ويتداولون المنشورات السرية ، بوصفهم أعضاء فى الخلايا السرية لحزب العمال الإشتراكى الديموقراطى الروسي . ولكن السادة التصفويون يعلمون أن " شرعية " ستوليبين تحميهم من الدحض القانونى لأكاذيبهم العفنة و" تكشيراتهم " التى هى أعفن ، على حساب العمل السرى .
أنظر إلى أى حد فقد هؤلاء الحقيرون الصلة بحركة الطبقة العاملة وبالعمل الثورى بصفة عامة ! إستخدم حتى مقياسهم الخاص الذى زيف عمدا ليناسب الليبراليين . لك أن تفترض للحظة أن " مائتان أو ثلاثمائة " عامل فى سانت بطرسبورج أسهموا فى طباعة وتوزيع هذه المنشورات السرية .
ماهى النتيجة ؟ " مائتان أو ثلاثمائة " عامل ، زهرة بروليتاريا سانت بطرسبورج ، أناس لايسمون أنفسهم فقط إشتراكيين ديموقراطيين ولكنهم يعملون كإشتراكيين ديموقراطيين ،أناس مبجلون ومقدرون لذلك من جانب الطبقة العاملة الروسية بكاملها ، أناس لايهذرون حول " الحزب العريض " وإنما ينظمون فى الواقع الحزب الإشتراكى الديموقراطى السرى الوحيد الموجود فى روسيا ، ويطبع هؤلاء الناس ويتداولون المنشورات السرية . يضحك تصفويو جريدة ريش بإزدراء ( يحميهم رقباء ستوليبين ) على " المائتين أو الثلاثمائة " ، على " العمل السرى " وعلى أهميته "المبالغ فيها " ، الخ .
وفجأة ، تحدث معجزة ! وفقا للقرار الذى إتخذه ستة أعضاء من الهيئة التنفيذية للجنة سانت بطرسبورج – طبع منشور وجرى توزيعه من " مائتان أوثلاثمائة " – فهب من الناس مائتان وخمسون ألف هبة رجل واحد فى سانت بطرسبورج .
لاتتحدث المنشورات ولا الخطب الثورية التى ألقاها العمال عن " حزب عمالى مفتوح " ، وحرية تشكيل الجمعيات ، أو إصلاحات من هذا النوع ، أو عن الأوهام التى يخدع بها الليبراليون الشعب . إنهم يتحدثون عن الثورة بوصفها المخرج الوحيد . ويتحدثون عن الجمهورية بوصفها الشعار الوحيد الذي ، على النقيض من أكاذيب الليبراليين عن الإصلاح ، يشير إلى التغيير المطلوب لتحقيق الحرية ، كما يشير للقوى الجديرة للنهوض بوعى للدفاع عنها .
إن المليونين من سكان سانت بطرسبورج يسمعون ويرون هذه النداءات للثورة التى تمس شغاف قلوب كل قطاعات السكان المضطهدة والكادحة . ترى مدينة سانت بطرسبورج كلها من نموذج واقعى على نطاق جماهيرى ماهو المخرج الحقيقى وأى كذب يمثل الحديث الليبرالى عن الإصلاحات . آلاف من صلات العمال – ومئات الصحف البورجوازية ، التى تضطر أن تتحدث عن العمل الجماهيرى فى سانت بطرسبورج وإن كان فى نتف مجتزأة – تنشر عبر روسيا بأجمعها الأنباء عن حملة الإضراب العنيدة لبروليتاريا العاصمة . يسمع كلا من الجمهور الفلاحى والفلاحين الذين يخدمون فى الجيش هذه الأنباء عن الإضرابات ، وعن المطالب الثورية للعمال ، عن نضالهم من أجل الجمهورية وعن مصادرة الأراضى لصالح الفلاحين . تحرك الإضرابات الثورية وتحرض وتنير وتنظم جماهير الشعب من أجل الثورة ، ببطء ولكن بشكل مؤكد .
يعبر " المائتان أو الثلاثمائة " من " أناس العمل السرى " عن مصالح وإحتياجات الملايين وعشرات الملايين ، إنهم يخبرونهم بالحقيقة عن وضعهم اليائس ، ويفتحون أعينهم على ضرورة النضال الثورى ، ويلهمونهم الإيمان به ، يزودونهم بالشعارات الصائبة ، ويبعدون هؤلاء الناس عن تأثير الشعارات البورجوازية الإصلاحية الطنانة الكاذبة تماما . وتحمل دزينة أو إثنتان من التصفويين المنتمين للإنتليجنسيا ، ممن يستخدمون النقود التى جمعت فى الخارج من أوساط التجار الليبراليين لخداع العمال غير المستنيرين ، هذه الشعارات لأوساط العمال .
لقد كشف إضراب الأول من مايو مثل كل الإضرابات الثورية فى 1912- 13 المعسكرات السياسية الثلاث التى تقسم روسيا المعاصرة . معسكر الجلادين وأمراء الإقطاع ، الملكيون والشرطة السرية . وقد فعل مافى وسعه من فظاعات غير أنه عاجز بالفعل أمام جماهير العمال . معسكر البورجوازية ، كل من فيه ، من الكاديت إلى الأوكتوبريين ، يصرخون ويئنون ، يطالبون بالإصلاحات ويظهرون أنفسهم بمظهر الأغبياء بظنهم أن الإصلاحات ممكنة فى روسيا . معسكر الثورة ، المعسكر الوحيد الذى يعبر عن مصالح الطبقات المضطهدة .
كل العمل الأيديولوجى ، كل العمل السياسي فى هذا المعسكر يقوم به الإشتراكيون الديموقراطيون السريون فقط ، من قبل هؤلاء الذين يعرفون كيف يستغلون كل فرصة شرعية بروح الإشتراكية الديموقراطية المرتبطان ببعضهما بشكل لاينفصم مع الطبقة المتقدمة . لايمكن لأحد أن يقطع مسبقا ماإذا كانت الطبقة المتقدمة ستنجح فى قيادة الجماهير نحو ثورة منتصرة . لكن هذه الطبقة تقوم بواجبها – تقود الجماهير نحو هذا الحل – رغم كل الترددات والخيانات من جانب الليبراليين ومن هم " أيضا إشتراكيون ديموقراطيون " . تتعلم كل العناصر الحية والحيوية فى الإشتراكية الروسية والديموقراطية الروسية من مثال النضال الثورى للبروليتاريا وحده ، وتحت قيادتها .
لقد بينت مظاهرة الأول من مايو للعالم كله أن البروليتاريا الروسية تتبع بثبات مسارها الثورى ، الذى لاخلاص لروسيا التى تختنق وتتحلل حية بمعزل عنه .
هوامش
(1 ) أنظر هذه الطبعة ، المجلد 18 ، ص 457 – المحرر
(2 ) يشير هذ لمظاهرات سلافوفيل التى نظمتها العناصرالقومية الرجعية فى سانت بطرسبورج فى 17 ، 18 ، و24 (30 ، 31 مارس ، و6 أبريل ) 1913 بمناسبة الإنتصارات الصربية البلغارية على الأتراك خلال الحرب البلقانية الأولى . لقد حاول الرجعيون إستخدام الصراع القومى التحررى لشعوب البلقان فى صالح التوسعيين ، سياسات القوى العظمى لروسيا القيصرية فى الشرق الأدنى .
(3 ) إن الإضراب الذى أشير إليه هنا حدث فى بلجيكا من 14 حتى 24 أبريل ( التقويم الجديد )1913 . لقد كان إضرابا عاما للبروليتاريا البلجيكية هدفه المطالبة بإصلاح دستورى – تقرير حق الإقتراع العام . شارك فى الإضراب من أكثر من مليون عامل بلجيكى حوالى 400،000 إلى 500،000 . لقد نشر ت أخبار تطورات الإضراب بإنتظام فى جريدة البرافدا ، كما طبعت أيضا إسهامات العمال الروس فى دعم الإضراب .
(4 ) صادف الرابع من أبريل الذكرى الأولى لإطلاق النار على عمال مناجم الذهب فى اللينا ، لقد شهد إضرابا ليوم واحد لعمال سانت بطرسبورج الذى شارك فيه أكثر من 85،000 من الشعب .
مصدر المقال : لينين ، الأعمال الكاملة ، المجلد 19 ، ص ص 218 – 227 ، دار التقدم موسكو 1977 . الطبعة الإنجليزية . ( أرشيف لينين على الإنترنت ) .

3 - الأول من مايو والحرب ف . إ . لينين
مقدمة
1 . تجرى مظاهرة الحركة البروليتارية هذا العام فى خضم الحرب الأوروبية العظمى .
2 . من المحتمل ألايمكن عمل شئ فى 1915 من أجل " مراجعة القوى " ؟ من أجل مقارنة " الإنتصارات والهزائم " لمعارضة العالم البورجوازى والعالم البروليتارى ؟ مادام الظاهر هو أن = كل شئ قد إنهار .
3 . لكن الأمر ليس كذلك . الحرب = هى أعظم أزمة ممكنة . وتعنى كل أزمة (مع إمكان حدوث تراجع ونكوص مؤقت )
(ا) تسريع التطور
(ب) شحذ التناقضات (ج)
(ج) ظهورها للعيان (ب)
(د) إنهيار كل ماهو عفن ، الخ
هذا هو الموقف الذى يمكن من خلاله تقدير الأزمة ( فى الأول من مايو ) : هل لهذا أية ملامح تقدمية مفيدة مما يصاحب كل أزمة ؟
إنهيار الأوطان البورجوازية القومية
(4 ) الدفاع عن الوطن والطبيعة الفعلية للحرب . ماهو الجوهر ؟ القومية ضد الإمبريالية .
(5) 1789 -1871 ( حوالى 100 عام ) ... و1905 - ؟
(6) " الدفاع عن الوطن " ( بلجيكا ؟ غاليسيا ؟ حول تقسيم أسلاب ملاك العبيد ) ضد " فلتنمح الحدود " . إنهيار الأوطان ؟ تحرير جيد !
(7) الإمبريالية القديمة والجديدة – روما وبريطانيا ضد ألمانيا .
إحتلال الأقاليم
المستعمرات
تقسيم العالم
تصدير رأس المال
(8) نضج الشروط الموضوعية من أجل الإشتراكية .
(9) كيف يمكن الدفاع عن الوضع القائم ؟
كيف يمكن مواصلة النضال الثورى من أجل الإشتراكية ؟
(10) الحرية القومية ضد الإمبريالية . بروليتاريا الأمم المضطهدة والمضطهدة .
(11) " الأممية " وموقفها من الحرب . (( " أى بورجوازية هى الأفضل " ؟ أم حركة مستقلة للبروليتاريا ؟ ))
(12) عودة ( للوطن ) أم إنطلاق للأمام ( للثورة الإشتراكية ) ؟
إنهيار الأحزاب الإشتراكية الديموقراطية الرسمية
(13 ) كل منا يشعر (إن لم يكن يدرك ) المنعطف الجارى فى تاريخ حركة الطبقة العاملة . أزمة وإنهيار الأممية . ماهو السبب ؟ هل كانت الأممية متحدة أم كان هناك إتجاهين ؟
(14 ) مراجعة للمواقف من الحرب داخل حركة الطبقة العاملة فى البلدان الكبرى :
ألمانيا : 4 أغسطس ضد بوركهاردت والأممية ( 362 )
بريطانيا :
فرنسا : ( جيد + سيمبا ضد ميرهايم )
روسيا :
ايطاليا
سويسرا ( من الناحية العملية هناك حزبان فى كل مكان )
السويد
(15) ماهى المسألة ؟ قارن الحركة العمالية البريطانية والألمانية = إتجاهات بورجوازية وتأثير داخل الحركة العمالية .
(16) خمسة عشر عاما من النضال ضد الإنتهازية ، ونموها فى أوروبا الغربية . إنهيار الإنتهازية يصب فى صالح حركة الطبقة العاملة . (( جيد – هيندمان – كاوتسكى – بليخانوف ))
(17) أزمة الماركسية الرسمية ( 1895 – 1915 ) ليس المطلوب بعث الجثة ، وإنما تطوير الماركسية الثورية ضد إنتهازية " ماركسية مدعية " .
(18) الماركسية ضد الستروفية .
الجدل ضد الإنتقائية ...
(19) راية ممزقة ؟ شتوتجارت 1907
( تحرر من الوهم ) شيمنتز* 1910
بازل 1912
(20) " كل الإمكانات عدا العمل الثورى " .
(21 ) الفوضوية = الإنتهازية ( البورجوازية الصغيرة ) . المعركة النقابية /كورنيلسن/جراف/كروبوتكين .
(22 ) إرتداد الإشتراكيين الديموقراطيين الألمان **
تحطمت التنظيمات غير الفعالة ، أو بالأحرى ، هلكت لتهيئ الأرض لتنظيمات أفضل . " إستوت " (ليس بمعنى أن البروليتاريا ليست ناضجة ) : قارن 1907 .
إنهيار الأوهام البورجوازية الصغيرة حول الرأسمالية
(23) لقد نظر إلى الحرب ، من ناحية ، بوصفها قضية قومية مفردة ، ومن ناحية أخرى ، بوصفها حدثا غير إعتيادى ، عرقلة للرأسمالية " السلمية " الخ .
هذان الوهمان ضاران . وتتجه الحرب لسحقهما .
(24) "السلام الأهلى "* " الكتلة القومية " ، " الحلف المقدس" ** خلال الحرب ؟
(25) الحرب شئ فظيع ؟ نعم . لكنها شئ مربح بفظاعة .
160،000 مليون > 60،000 مليون روبل .
فائض القيمة ***=10،000 -20،000 مليون روبل .
(26) " تكييف" الصناعة لظروف الحرب . (خراب . تركز سريع )
(27) الحرب وأعمدة الرأسمالية .
" الديموقراطية السلمية "، " الثقافة " ، " حكم القانون " الخ ضد فظاعات الحرب .
غير حقيقى .
الملكية الخاصة والتبادل . ضمان الخراب للبعض ، ضمان وأساس العنف .
(28) مستعمرات وتنازلات .
" أصحاب إمتيازات شرفاء " ؟
" إستعماري " إنساني ؟
(29 ) الحرب = شئ مربح بدرجة مريعة = نتاج مباشر للرأسمالية يستحيل تجنبه .
(30) يمكن للأوهام الضارة فحسب أن تعرقل النضال ضد الرأسمالية .
إنهيار أحلام السلام
(31 ) رأسمالية بدون إمبريالية ؟ ( هل ننظر خلفا ؟ )
(32 ) نظريا ( فى التجريد ) فهى ممكنة حتى بدون مستعمرات ، الخ .
(33 ) بالضبط مثلما هو الأمر مع يوم العمل من 4 ساعات ، الحد الأدنى 3،000 عامل ...
إضافة ل (33 ) " تستطيع الرأسمالية أن تتطور بدون إمبريالية ، وبدون حروب ، وبدون مستعمرات ، مع حرية تجارة كاملة " هل هذا حقيقى ؟ يمكن للرأسمالية أن تقدم آلاف الملايين لا للحرب ، لكن لمساعدة المعوزين والعمال ، ومن ثم تؤبد سيطرة الطبقة الرأسمالية !
نظريا مقترحات متطابقة . " ممارسة ضغوط إكراهية من الطبقة العاملة تتضافر مع الإجراءات الإنسانية للبورجوازية " . وتتقوم المسألة فى أن شيئا كهذا لايمكن أن يمارس الإكراه فيه بالضغوط بشكل عام ، فما نحن فى حاجة إليه هو ضغط ناجم عن قوة ثورة حقيقية . وسوف تشحذ الثورة والثورة المضادة الصراع إلى شئ أكثر أساسية .
وخلاصة المسألة أنها صراع من أجل الإصلاحات . هذا الصراع شرعى وضرورى فى حدود معينة ، بمعنى :
(1) غياب وضع ثورى (2) طابع جزئي للإصلاحات ، لا يشحذ صراع الطبقات إلى حد الثورة .
(34 ) بسبب أى شئ ؟ بسبب فظاعات الحرب ؟ ( وماذا عن فظاعات الربح ؟ )
بسبب ضغط البروليتاريا ؟ ( وماذا عن خيانة الإنتهازيين ؟ )
(35) سلام بدون إلحاق ، نزع السلاح ، الخ، الخ <"إلغاء الدبلوماسية السرية "؟ "اليوتوبيا أو الجحيم " لاحظ . ( مراجعة فورسيل فى جريدة فولكشتات ) المعنى الموضوعى : تعزية كهنوتية ( فويرباخ : تعزيات الدين . هل تفيد؟ )
(36) النضال من أجل الإصلاحات ؟
نعم – حدوده .
تفاصيل .
حقبة الإصلاحات ، غياب وضع ثورى .
هذه هى المسألة الحاسمة .
نتائج إنهيار الأوهام
(37 ) الأوضاع الثورية
(ا) لاتقدر الطبقات الدنيا ، ولاتستطيع الطبقات العليا
(ب) تنامى البؤس
(ج) نشاط غير إعتيادى .
(38) تطور بطئ متعرج . قارن بين 1900 و 1905 .
(39) الخراب بواسطة الرأسماليين عبودية الحرب *
وخداع الحكومات ؟
(40) الحرب وعجائب التقنية ؟
(41) الحرب وإعادة تشكيل الجماعات .
(العمال ضد الفلاحين )
(42) ثلاث مواقف عقلية
(ا) اليأس والدين
(ب) كراهية العدو
(ج) كراهية الرأسمالية ، ليس فقط بصفة عامة ، ولكن كراهية حكومة المرء الخاصة وبورجوازيته .
(43) النزعة الجابونية 363
(44) حرف : إستعد للتصفير ** (" رفاق " )
(45) كل أزمة تكسرالبعض إنهيار كل ماهو ضار ، وعفن
وتصلب البعض الآخر . فى الحركة العمالية = إزالة
(46) تصلب – بالنسبة للثورة الإشتراكية . العقبات امام المعارك الثورية.
أرباح الرأسماليين
بمناسبة . قرض ال 100،000 مليون فى ألمانيا . فسوف يدر القرض فائدة 5 % . هكذا رتبت الحكومة الأوضاع بحيث أن بنوك الودائع ( للإكتتاب فى القرض) تتلقى الأموال من مكاتب القرض (Darlehenskassen ) فتدفع لهم .25 .5 فى المائة . تحصل مكاتب القرض على النقود من الحكومة ! إحتيال . جريدة فولكسرشت (زيوريخ )، 27 ، أبريل ، 1915 .364
عبثية "الطوباويات" اللطيفة : بدون دبلوماسية سرية – نحن نعلن أهداف الحرب – صلح بلا إلحاق ، الخ الخ ، نفاية رجعية عاطفية .
الأمم القديمة ( بالتوافق ، الدول البورجوازية ) ضد " فتلمح الحدود " !
تجربة روسيا : 1900 ضد 1905
فلتسقط الأوتوقراطية
(1900 ) و" شعارات الشعب الثورية وتنامى الحركة الثورية ....


هوامش
361 – موجز لمحاضرة . ليس معروفا إذا كانت قد قرأت أم لا .
362 – شكلت مجموعة جوليان بوركهاردت ، الإشتراكيون الأمميون الألمان ، مع المجموعة الأممية ( كارل ليبكنخت ، روزا لوكسمبورج ، فرانز مهرنج ، كلارا زيتكين وآخرين ) المعارضة الثورية داخل الإشتراكيين الديموقراطيين الألمان وعارضوا الحرب علنا .
363 – فى عشية الثورة الروسية عام 1905 ، وبناء على تكليفه من قبل الأوخرانا ( البوليس السياسي السرى ) ، قام الأب جابون بتشكيل منظمة ، وهى جمعية عمال المصانع الروسية بغرض حرف إنتباه العمال عن النضال الثورى .. وفى التاسع من يناير (22 ) ، 1905 ، حرض جابون العمال على عمل مسيرة لقصر الشتاء لتسليم عريضة إلتماس للقيصر . غير أن الجنود أطلقوا الرصاص على المظاهرة بناء على أوامر القيصر .
364 – فولكسرشت ( حق الشعب ) رقم . 97 ، 27 أبريل ، 1915 تضمنت مقالا تحت عنوان " القرض اللولبى " حيث عرضت المكيدة المالية لهلفريش ( وزير المالية الألمانى ) التى إستهدفت تأمين نجاح قرض الحرب الثانى ذى العشرة بليون .
مصدر المقال : لينين ، الأعمال الكاملة ، المجلد 36، ص ص 322- 328 ، دار التقدم ، موسكو 1966 .

4 - إنهيار الأممية الثانية ( مقتطف ) ف . إ . لينين
لكن ربما دعم الإشتراكيون المخلصون قرار بازل متوقعين أن الحرب قد تخلق وضعا ثوريا ، بينما خذلتهم الأحداث ، التى أبانت أن الثورة مستحيلة ؟
حاول كونوف بمثل هذه السفسطة أن يبرر ( فى كراس هل إنهار الحزب ؟ وسلسلة من المقالات ) هجرته إلى معسكر البورجوازية . وإننا لنجد "براهين" مشابهة فى شكل تلميحات لدى كل الإشتراكيين الشوفينيين الآخرين تقريبا ، وعلى رأسهم كاوتسكى . لقد ثبت أن الأمل فى اندلاع الثورة كان وهما ، والحال ، ليست مهمة الماركسي أن يقاتل من أجل الأوهام . هكذا يجادل كونوف. غير أن هذا الستروفى (119 ) لايقول شيئا عن " أوهام " من وقعوا على بيان بال . غير أنه يسعى مثل كل رجل مستقيم ، الى أن يلقى اللوم على اليساريين المتطرفين ، أمثال بانيكوك ورادك !
لنبحث فى جوهر الحجة القائلة بأن واضعى بيان بال قد توقعوا بإخلاص إندلاع الثورة ، ولكن الأحداث خذلتهم . يقول بيان بال : 1 –أن الحرب سوف تخلق أزمة إقتصادية وسياسية ، 2 –أن العمال سيعتبرون إسهامهم فى الحرب جريمة ، وفعلا اجراميا أى " قتل باطلاق النار المتبادل من أجل أرباح الرأسماليين ، ومن أجل الشرف الامبراطورى ، والمعاهدات الدبلوماسية السرية "، وأن الحرب " ستثير الحنق والتمرد " بين العمال ، 3 – ان واجب الإشتراكيين استغلال هذه الأزمة ومزاج العمال من أجل " إثارة الشعب والتعجيل بسقوط الرأسمالية " ، 4 – يمكن لكل " الحكومات " بلا إستثناء – أن تشن الحرب " مخاطرة بنفسها" فقط ، 5 – أن الحكومات" تخاف الثورة البروليتارية "، 6 – أنه على الحكومات " أن تتذكر" كومونة باريس ( أى الحرب الأهلية ) ، وثورة 1905 فى روسيا الخ .. وكل هذه الأفكار واضحة تماما ، وهى لاتنطوى على ضمانة باندلاع الثورة ، إنما تشدد على تشخيص دقيق للوقائع والاتجاهات . فإن من يعلن بشأن هذه الأفكار والحجج ، أن توقع الثورة كان وهما ، لايتخذ من الثورة موقفا ماركسيا ، إنما يتخذ موقفا ستروفيا ، موقفا بوليسيا مرتدا .
مما لايقبل الجدل عند الماركسي أن الثورة مستحيلة دون وضع ثورى ، اضف الى ذلك أن كل وضع ثورى لايؤدى بالضرورة إلى الثورة . فما هى اذا ماتحدثنا بصفة عامة أعراض الوضع الثورى ؟ لن نخطئ بالتأكيد إذا أشرنا إلى الأعراض الأساسية الثلاثة التالية : (1 ) عندما يستحيل على الطبقات الحاكمة الإحتفاظ بحكمها دون أى تغيير ، حينما تكون هناك أزمة بشكل او بآخر ، داخل "الطبقات العليا" ، أزمة فى سياسة الطبقة الحاكمة ، تؤدى الى انشقاق يتفجر منه إستياء الطبقات المضطهدة وحنقها . فلكى تندلع الثورة ، لايكفى عادة " ألا تريد الطبقات الدنيا" بعد الآن أن تعيش بالطريقة القديمة ، بل يجب أيضا " ألا تستطيع الطبقات العليا " أن تعيش بالطريقة القديمة . 2 – عندما تتفاقم حاجة الطبقات المضطهدة وتشتد معاناتها أكثر من المعتاد . 3 – أن تتعاظم لحد ملحوظ ، نتيجة للأسباب المشار إليها عاليه ، فعالية الجماهير التى تستسلم للسرقة بدون شكوى فى "زمن السلم " ، ولكن التى تجذبها ، فى أزمنة العاصفة ، سواء ظروف الأزمة كلها أم " الطبقات العليا " نفسها ، إلى القيام بنشاط تاريخى مستقل .
وبدون هذه التغيرات الموضوعية المستقلة ، ليس عن ارادة هذه المجموعات الفردية والأحزاب وحسب ، بل أيضا عن هذه الطبقات المنفردة ، تستحيل الثورة ، كقاعدة عامة . تسمى جملة هذه التغيرات الموضوعية وضعا ثوريا . كان هذا الوضع موجودا عام 1905 فى روسيا وفى جميع الفترات الثورية فى الغرب ، كما كان موجودا ايضا فى ستينات القرن الماضى فى المانيا ، وكذلك من 1859 الى 1861، وفى روسيا من 1879 الى 1880 ، رغم أنه لم تقع ثورات فى هذه الفترات . لم حدث هذا ؟ بسبب أن الثورة لاتتمخض عن كل وضع ثورى ، انها تندلع فقط اذا ترافق مع جميع التغيرات الموضوعية المذكورة آنفا تغير ذاتى ، أى قدرة الطبقة الثورية على القيام بأعمال ثورية جماهيرية ، قوية بما يكفى الى حد انها تكسر ( او تصدع ) الحكم القديم الذى لن "يسقط" أبدا حتى فى فترة الأزمات ، ان لم " يعمل على الاطاحة به " .
هذه هى وجهة نظرالماركسية بصدد الثورة التى طالما طورها جميع الماركسيين مرارا عديدة واعتبروها آراء لاجدال فيها وقداثبتتها لنا ، نحن الروس ، تجربة 1905 ، بطريقة صارخة . واننا لنتساءل : ماذا افترض بيان بازل الصادر عام 1912 فى هذا الصدد ، وماذا جرى فى 1914 – 1915 ؟
لقد افترض ان الوضع الثوري، الذى يوصف بايجازبأنه " أزمة اقتصادىة وسياسية " سوف يظهر للوجود . فهل ظهر مثل هذا الوضع ؟ بلى ، لاريب فى ذلك بتاتا . لقد ذهب الاشتراكى الشوفينى لنتش الذى يدافع عن الشوفينية بصراحة وعلانية وولاء اكثر من المنافقين كونوف وكاوتسكى وبليخانوف وشركاهم الى حد القول : " ان ما نعاينه انما هو نوع من الثورة " ( الصفحة 6 من كراسة : " الاشتراكية الديموقراطية الالمانية والحرب ، برلين ، 1915 ) . فالازمة السياسية قائمة ، ومامن حكومة تثق باالغد ، مامن حكومة فى مأمن من خطر الانهيار المالى ، من ان تنتزع منها اقاليمها ، وان تطرد من بلادها ( كما جرى لحكومة بلجيكا التى طردت من بلادها ) . وتنام جميع الحكومات على فوهة بركان ، وجميعها تدعو الجماهير لاظهار المبادرة والبطولة. وقد اهتز النظام السياسي الاوروبى بكليته ، ويصعب ان ينكراحد اننا دخلنا ( وندخل متوغلين – اكتب هذا يوم اعلان ايطاليا الحرب ) فى مرحلة من الاضطرابات السياسية الهائلة . بينما كتب كاوتسكى فى 2 اكتوبر ، 1914 بجريدة نويه تسايت ) بعد اعلان الحرب بشهرين يقول انه " مامن وقت تكون فيه الحكومة قوية بقدر ماتكون عليه فى بداية الحرب ، ومامن وقت تكون فيه الاحزاب ضعيفة بقدر ماتكون فى بداية الحرب " ، وهذا القول ليس سوى عينة على ارتكاب كاوتسكى جريمة تزوير العلم التاريخى سعيا منه لارضاء انصار زوديكوم وغيرهم من الانتهازيين .اولا وقبل اى شئ ، لاتحتاج الحكومة فى اى وقت الى اتفاق جميع احزاب الطبقات السائدة والى خضوع الطبقات المضطهدة لهذه السيادة خضوعا "سلميا " ، قدر حاجتها اليهما خلال الحرب . وثانيا : رغم ان الحكومة تبدو غاية فى القوة فى " بداية الحرب" ، وخاصة فى بلد يتوقع انتصارا سريعا ، فما من احد فى العالم قد ربط اطلاقا توقع حدوث وضع ثورى بشكل حصرى مع "بداية " الحرب ، كما لم يطابق احد بالأحرى "الظاهرى" بالفعلى .
لقد كان الجميع يعرفون ويرون ويقرون بأن الحرب الاوروبية ستكون اشد قسوة من جميع الحروب الاخرى فى الماضى . وهاهى ذى خبرة الحرب تؤكد ذلك بشكل اعظم بمالايقاس على الدوام . فالحريق الهائل يمتد وينتشر ، وتتزعزع الاساسات السياسية فى اوروبا اكثر فاكثر . ومعاناة الجماهير مروعة ، والجهود التى تبذلها الحكومات ، والبورجوازية والانتهازيون للتعمية على هذه المعاناة تبوء بالاخفاق دائما ابدا. والارباح التى تحصل عليها بعض المجموعات الرأسمالية من الحرب ارباح فاحشة ، وتتفاقم التناقضات بحدة شديدة . وهناك حنق الجماهير المكتوم ، والتوق الغامض عند الفئات المضطهدة الجاهلة فى المجتمع لسلام شفوق "ديموقراطى" وبداية السخط بين " الطبقات الدنيا " – كل هذه وقائع . وكلما طالت الحرب وكلما احتدمت ، كلما رعت - ولابد ان ترعى - الحكومات نفسها نشاط الجماهير ، التى دعتها لبذل اقصى جهدها ، والى التضحية بالنفس . ان تجربة الحرب ، مثلها مثل تجربة اى أزمة فى التاريخ ، واى كارثة عظمى ، واى انعطاف حاد فى حياة الانسان ، يفقد البعض صوابهم ويحطمهم ، غيرانه ينير رؤى البعض ويصلب عوده . اذا اخذنا الامر بالتقريب ، واذا نظرنا الى تاريخ العالم ككل لوجدنا ان عدد وقوة النوع الثانى تتميز بانها -- باستثناء بضع حالات فردية من انحلال وسقوط هذه الدولة او تلك - اعظم من النوع الاول .
لايمكن لعقد الصلح ان ينهى ، " على الفور " كل هذه المعاناة وكل هذا الاحتدام فى التناقضات ، ليس هذا فحسب ، بل انه ، على العكس ، سيجعل هذه المعاناة ، فى كثير من الجوانب ، بالنسبة لأشد جماهير السكان تأخرا حادة، مع تعاظم الاحساس بها مباشرة .
وبايجاز يتوفر الوضع الثورى فى معظم الاقطار المتقدمة والقوى العظمي الاوروبية . وبهذا الصدد ثبت تماما صحة توقع بيان بازل . يعنى انكار هذه الحقيقة ، مباشرة ام بصورة غير مباشرة ، او التزام الصمت بشأنها ، كما يفعل كونوف ، وبليخانوف وكاوتسكى وشركاهم ، الادلاء بكذبة كبري ، وخداع الطبقة العاملة ، وخدمة البورجوازية . وقد اوردنا فى جريدة" الاشتراكى الديموقراطى " (الاعداد 34 ، 40 ،41 )* وقائع تبرهن على ان من يخشون الثورة -- الكهنة المسيحيون البورجوازيون الصغار ، وهيئات الاركان العامة ، وصحف اصحاب الملايين -- مضطرون للاعتراف بوجود اعراض وضع ثورى فى اوروبا .
فهل يستمر هذا الوضع لفترة طويلة ، ولأى حد سوف يبلغ فى تفاقمه ؟ هل سيؤدى الى الثورة ؟ هذا ما لانعرفه ، ولايمكن لأحد ان يعرفه . ولن تقدم الإجابة غير التجربة التى نحوزها عبر تطور المزاج الثوري ، وانتقال الطبقة الطليعية البروليتاريا الى الاعمال الثورية . فلا مجال بهذا الصدد للكلام عن أية "أوهام" ، ولا لرفضها ، لانه مامن اشتراكى قد ضمن ابدا بأن الثورة سوف تنشأ من الحرب الحالية ( لامن الحرب المقبلة ) ، ومن الوضع الثورى الحالى ( لامن الوضع المقبل ) . ومانناقشه هنا مناطه الواجب الاساسي غير القابل للجدل لكل الاشتراكيين -- وهو واجب ان يكشفوا للجماهير وجود الوضع الثورى ، ويوضحوا اطاره وعمقه ، ويوقظوا وعى البروليتاريا الثورى ، وعزيمتها الثورية ، ويعاونوها على الانتقال الى الاعمال الثورية ، ويشكلوا لهذا الغرض منظمات تتلائم والوضع الثورى .
ومامن اشتراكى ذو مكانة قيادية أومسؤول جرؤ قط على ان يشعر بالشك فى ان هذا هو واجب الاحزاب الاشتراكية . وقد تحدث بيان بازل بالتحديد عن واجب الاشتراكيين هذا ، دون ان ينشر او يخلق اقل " وهم " : حث الشعب وايقاظه ( لاهدهدته بالشوفينية كما يفعل بليخانوف ، واكسيلرود وكاوتسكى ) ، واستغلال الازمة للتعجيل بسقوط الراسمالية ، مع الاسترشاد بنماذج الكومونة و(اكتوبر- ديسمبر) 1905 . ولذا فإن فشل الاحزاب الحالية فى القيام بهذا الواجب انما يعنى خيانتها ، وموتها السياسي ، وتنكرها لدورها ، وفرارها الى جانب البورجوازية .
هوامش
(119 ) حول الستروفية ، انظر هذا المجلد ص ص 221 - 223 .
*انظر ص ص 92 -93، 181 -82 و 192 -93 من هذا المجلد – المحرر
المصدر : لينين ، الاعمال الكاملة ، المجلد 21 ، ص ص 212- 217 ، دار التقدم ، موسكو ، 1964 . ( الطبعة الانجليزية ) .

ماهو الوضع الثورى ؟ ل . تروتسكى


سعيد العليمى
ماهو الوضع الثورى ؟ ل . تروتسكى
الأهمية الحاسمة للحزب الشيوعى
تمثل النقاط التى جرى إيرادها أدناه تلخيصا لوجهات نظر الرفيق ل .د . تروتسكى . وهى حصاد مناقشة بين الرفيق تروتسكى والرفيق ألبرت جلوتزر ، عضو اللجنة القومية لعصبة الشيوعيين فى أمريكا ( المعارضة ) الذى كان فى زيارة للرفيق تروتسكى لعدة أسابيع . يشير الرفيق جلوتزر وهو يقدم تلك الرؤى للنشر أنها أثيرت إرتباطا بالوضع فى إنجلترا وبصدد النظرات الزائفة التى عبر عنها بعض الرفاق الإنجليز ( رايدلى وشاندو رام ) اللذين أعلنا عن دعمهما للمعارضة اليسارية . لقد كان الرفيق تروتسكى مشغولا للغاية مؤخرا فلم يتمكن من توفير الوقت الضرورى لصياغة وجهة نظر كاملة ودقيقة حول الوضع البريطانى ( مع ذلك نشر مقال فى جريدة المناضل الأسبوع الماضى ( 12 -12 – 31 ) حول " مهام المعارضة فى إنجلترا والهند " كتبه الرفيق تروتسكى ، ومع ذلك فإن النقاط التى عرضت أدناه فى شكل مسودة تقدم أساسا جيدا لمناقشة مسألة غاية فى الأهمية وهى : ماالذى يشكل الوضع الثورى ؟ - المحرر )
1 . من أجل تحليل الوضع من وجهة نظر ثورية ، فمن الضرورى أن نميز بين الممهدات الإقتصادية والإجتماعية لوضع ثورى والوضع الثورى ذاته .
2 . تترسخ الممهدات الإقتصادية والإجتماعية للوضع الثورى ، بصفةعامة ، حينما تتدهور قوى البلاد الإنتاجية ، وحينما يتناقص الوزن النوعى للقطر الرأسمالى فى السوق العالمى بشكل منهجى وتتناقص دخول الطبقات كذلك بشكل منهجى ، وعندما تكون البطالة شرا إجتماعيا دائما تميل للتصاعد وليست مجرد عدم إستقرار تبعى . هذا يسم الوضع فى إنجلترا بشكل كامل ، ويمكننا القول بأن الممهدات الإقتصادية والإجتماعية للوضع الثورى موجودة وتتفاقم يوميا أكثر فأكثر . ولكن لاينبغى لنا أن ننسي أننا نحدد الوضع الثورى سياسيا ، وليس سوسيولوجيا فقط ، وهو ماينطوى فيه العامل الذاتى . والعامل الذاتى لايتعين فقط بمسألة حزب البروليتاريا . وإنما بمسألة وعى كل الطبقات ، وبصفة أساسية بالطبع البروليتاريا وحزبها .
3 . يبدأ الوضع الثورى على أى حال ، عندما تنتج الممهدات الإقتصادية والإجتماعية للثورة تغيرات مفاجئة فى وعى المجتمع وطبقاته المختلفة فقط . ولكن أى تغيرات ؟
(ا ) يتعين علينا من أجل تحليلنا أن نميز بين ثلاث طبقات إجتماعية ، الرأسمالية ، والطبقة الوسطى أو البورجوازية الصغيرة ، والبروليتاريا . إن التغيرات المطلوبة فى عقلية هذه الطبقات تظهر غاية فى الإختلاف بين كل منها .
(ب ) تعرف البروليتاريا البريطانية أفضل كثيرا من كل النظريين أن الوضع الإقتصادى خانق . ولكن الوضع الثورى يتكشف فقط حينما تبدأ البروليتاريا فى البحث عن مخرج ، لاعلى اسس نفس النظام القديم ، ولكن عبر طريق الإنتفاض الثورى ضد النظام القائم .هذا هو الشرط الذاتى الأهم للوضع الثورى . إن تكثف المشاعر الثورية عند الجماهير هو واحد من أهم علامات نضج الوضع الثورى .
( ج) ولكن الوضع الثورى هو مايتعين أن يتيح للبروليتاريا فى الفترة التالية أن تصبح القوة المسيطرة فى المجتمع ، ويعتمد هذا إلى حد ما ، رغم أنه أقل فى إنجلترا منه فى الأقطار الأخرى ، على الفكر السياسي ومزاج الطبقة الوسطى : فقدانها الثقة فى الأحزاب التقليدية ( بما فيها حزب العمل ، وهو حزب إصلاحى ، أى ، حزب محافظ ) وتوجه أملها نحو تغيير ثورى راديكالى فى المجتمع وليس تغييرا مضادا للثورة ،أى ، فاشستيا ) .
( د ) إن التغيرات المزاجية لكل من البروليتاريا والطبقة الوسطى تتوافق وتتطور بتوازمع تغيرات مزاج الطبقة الحاكمة حينما ترى أنها غير قادرة على إنقاذ نظامها ، وتفقد الثقة فى نفسها ، وتبدأ فى التحلل ، وتنقسم إلى فرق وعصب .
(4 ) لايمكن لنا أن نعرف مقدما أو بإشارة حسابية فى أى نقطة من تلك العمليات / السيرورات أن الوضع الثورى قد نضج تماما . يمكن للحزب الثورى أن يتيقن من هذه الحقيقة من خلال النضال فقط ، من خلال نمو قواه وتنامى نفوذه على الجماهير ، وعلى الفلاحين ، والبورجوازية الصغيرة فى المدن ، الخ ، وبإضعاف مقاومة الطبقات الحاكمة .
( 5 ) إذا ماطبقنا هذه المعايير على الوضع فى بريطانيا نرى :
(ا ) أن الممهدات الإقتصادية والإجتماعية موجودة وتصبح أكثر ضغطا وتفاقما .
( ب ) مهما يكن من شئ ، فإن الجسر الواصل ، بين الممهدات الإقتصادية والإستجابة السيكولوجية لم نعبره بعد . فليس المطلوب تغيرات فى الشروط الإقتصادية ، غير المحتملة بالفعل ، وإنما المطلوب تغييرات فى موقف مختلف الطبقات إزاء هذا الوضع الكارثى الذى لايحتمل فى إنجلترا .
( 6 ) إن التطور الإقتصادى للمجتمع هو عملية تدرجية تماما ، يقاس بالقرون والعقود . ولكن حين تتغير الشروط الإقتصادية بشكل جذرى ، يمكن للإستجابة السيكولوجية التى تأخرت أن تظهر بسرعة . وبغض النظر عن السرعة أو البط ء ، لابد لهذه التغيرات أن تؤثر حتما فى مزاج الطبقات . عندئذ فقط يصبح لدينا وضعا ثوريا .
(7 ) يعنى هذا فى المفاهيم السياسية مايلى :
( أ ) يتعين على البروليتاريا أن تفقد الثقة ليس فقط فى حزب المحافظين والليبراليين ، وإنما أيضا فى حزب العمال . كما يتعين أن تركز إرادتها وشجاعتها على الأهداف والطرائق الثورية .
( ب ) كما يتعين أن تفقد الطبقة الوسطى الثقة فى البورجوازية الكبيرة ، واللوردات ، وأن تتوجه بأنظارها إلى البروليتاريا .
( ج ) أن تفقد الطبقة المالكة ، والعصبة الحاكمة ، التى رفضتها الجماهير ، الثقة بنفسها .
( 8 ) سوف تتطور هذه المواقف حتما غير أنها ليست قائمة اليوم . قد تتطور خلال وقت قصير ، بسبب الأزمة المتفاقمة .وقد تتطور خلال عامين أو ثلاثة . ويبقى هذا اليوم منظورا متوقعا وليس واقعا . علينا أن نؤسس سياستنا على حقائق/ وقائع اليوم ، لا على تلك التى تتمخض غدا .
( 9 ) تتطور بالمثل الممهدات السياسية من أجل وضع ثورى متوازية بدرجة أو بأخرى ، ولكن هذا لايعنى أنها جميعها ستنضج فى نفس اللحظة – هذا هو الخطر الذى يقبع أمامنا . فى الشروط السياسية الناضجة ، فإن الأقل نضجا هو حزب البروليتاريا الثورى . فليس من المستبعد أن التحول الثورى للبروليتاريا والطبقة الوسطى والتحلل السياسي للطبقة الحاكمة يتطور بشكل أشد سرعة من نضج الحزب الشيوعى .هذا يعنى أن الوضع الثورى الحقيقى يمكن أن يتطور بدون حزب ثورى ملائم . سوف يكون ذلك تكراراإلى حد ما للوضع فى ألمانيا فى 1923 . لكن إن قلنا أن هذا هو الوضع فى إنجلترا اليوم نكون مخطئين كلية .
( 10 ) نقول أنه ليس من المستبعد أن يتخلف تطور الحزب عن العناصر الأخرى للوضع الثورى – ولكن هذا ليس أمرا حتميا . لايمكن أن نقوم بتوقع دقيق ، لكنه ليس مسألة توقع فحسب . إنه مسألة فعاليتنا الخاصة .
( 11 ) كم من الوقت سوف تحتاج البروليتاريا فى أزمة المجتمع الرأسمالى هذه لتقطع روابطها مع الأحزاب البورجوازية الثلاث ؟ من الممكن تماما اذا إتبع الحزب الشيوعى سياسة صحيحة أن ينمو بالتناسب مع إفلاس وتحلل الأحزاب الأخرى . إن هدفنا وواجبنا أن نحقق هذا الإمكان .
إستنتاج : يوضح هذا بما فيه الكفاية كيف أنه من الخطأ تماما أن نعتبر أن الصراع السياسي فى إنجلترا هو بين الديموقراطية والفاشية .يبدأ عصر الفاشية بجدية بعد نصر حاسم هام ، ولفترة من الوقت ، على الطبقة العاملة . إن الصراعات العظيمة فى إنجلترا ، على أى حال ، مازالت أمامنا . وكما ناقشنا بصدد أمر آخر ، فإن الفصل السياسي التالى فى إنجلترا ، بعد سقوط الحكومة القومية وحكومة المحافظين التى يحتمل أن تخلفها ، سوف يكون على أرجح الإحتمالات حكومة ليبرالية – عمالية ، التى يمكن أن تصبح فى المستقبل القريب أشد خطورة من شبح الفاشية .
لكن علينا أن نضيف أن الكيرنسكية لن تكون فى كل وضع وكل قطر ضعيفة بالضرورة ، مثل الكيرنسكية الروسية ، التى كانت ضعيفة لأن الحزب البلشفى كان قويا .على سبيل المثال ، فإن الكيرنسكية فى أسبانيا – إئتلاف الليبراليين و " الإشتراكيين " ليس حتما ضعيفا كما كان عليه الحال فى روسيا ويرجع هذا إلى ضعف الحزب الشيوعى . والكيرنسكية خطر عظيم يواجه الثورة الإسبانية . تقرن الكيرنسكية نتفا من سياسات الجمل الإصلاحية " الثورية " ، " الديموقراطية "، " الإشتراكية " وإصلاحات إشتراكية ديموقراطية ، تتضافر مع قمع الجناح اليسارى من الطبقة العاملة .
وهذا يناقض طريقة الفاشية ، لكنها تخدم نفس الغاية . إن هزيمة لويد جورج وأنصاره ممكنة شرط أن نستبق إقترابها ، شرط ألا ينيمنا شبح الفاشية وهو خطر أزيح اليوم أبعد من لويد جورج وأداته فى الغد – حزب العمال . قد يكون الخطر غدا هو الحزب الإصلاحى ، كتلة الليبراليين مع الإشتراكيين ، الخطر الفاشى مايزال أمامنا بثلاث أو أربع مراحل . نضالنا للقضاء على المرحلة الفاشية وللقضاء على أو إختزال المرحلة الإصلاحية هو نضال لكسب الطبقة العاملة لصف الحزب الشيوعى .
*************** ***** * * * * ** *
المصدر : جريدة المناضل ، المجلد الرابع ، رقم 36 ( الرقم الكلى 95 ) ، ص 4 ، 19 ديسمبر ، 1931 . ( أرشيف تروتسكى على الإنترنت ) .



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشف الغمام عما إعترى حرب تشرين من أوهام
- فى الذكرى الرابعة لرحيل عطيات الأبنودى
- حدود أكتوبر - اسماعيل محمود ( حزب العمال الشيوعى المصرى -(19 ...
- هل ينبغى ان نقف ضد تشكل وتكوين وتنظيم الاحزاب على اسس دينية ...
- فى الأسطورة العرقية اليهودية
- نبوءة من المؤسف أنها تحققت ( من روزنامة الثورة )
- الحزب اللينينى وفوضى التنظيم المجالسي - ضد العفيف الأخضر (ال ...
- فى اصطناع الفتن ( من روزنامة الثورة )
- فى أوهام الثوريين ( من روزنامة الثورة )
- كيف نحكم على سياسة ما ( من روزنامة الثورة )
- حول الشعارات السياسية ( من روزنامة الثورة )
- سياسات الحكم والسلطة والقوى السياسية - من روزنامة الثورة
- يموت الحالم ولايموت الحلم - عن أروى ، ومحمود المصرى ، وإلهام ...
- دوافع البلشفى السيكولوجية للثورة ا . شتينبرج
- فى ذكرى مرور 25 عاما على رحيل أروى
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
- حول إنتخاب إبن الديكتاتور الفليبينى ف . ماركوس رئيسا - لمحة ...
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
- البلاشفة والإسلام - جيرى بيرن ( المقال كاملا )
- أشباح جمهورية الخوف الناصرية - الساداتية


المزيد.....




- م.م.ن.ص// هل كان ممكناً ألا تسمع اصواتهم؟ ...انتفاضة العاملا ...
- عمر محمد علي يقضي عيد ميلاده العاشر خلف القضبان
- الهدنة تعيد الجنوبيين إلى قراهم اللبنانية
- مكافحة الإرهاب في لندن: ستة أشخاص رهن الاعتقال بسبب صلاتهم ب ...
- مسلمو بريطانيا قلقون من اليمين المتطرف
- العاصمة مغلقة والإنترنت مقطوع وسط اشتباكات بين متظاهرين والش ...
- النهج الديمقراطي العمالي يساند ويدعم النضالات والاحتجاجات ال ...
- أهالي بلدات وقرى جنوب لبنان يسارعون للعودة إلى مساكنهم رغم ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- كلمة عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمناسبة اليوم العالمي ل ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد العليمى - ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، تروتسكى