أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر المناسبة















المزيد.....



ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر المناسبة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 13:27
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


المخطوط الأول
( الكتاب الخامس ، والسادس ، والسابع )

الآباء أطفال قساة

مقدمة عامة
هذا المخطوط ، يتضمن ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ، بحسب ترتيب زمن كتابتها . الغاية الأساسية منها أن تكون متكاملة _ منسجمة ومتناغمة _ وأن تكون أسهل في القراءة ، واكثر وضوحا ، وهو الهدف من إعادة الصياغة والتكرار لبعض الأفكار الجديدة خاصة والمخالفة منها بشكل صريح للموقف الثقافي السائد ، في الفلسفة والعلم بصورة خاصة . مثالها الأهم سهم الزمن ، فهو بحسب النظرية الجديدة ينطلق من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر بالطبع بشكل ثابت ولا يقبل العكس أو التغيير . بينما سهم الحياة بالعكس تماما ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر .
والفكرة المتكررة جدا حول طبيعة الزمن ، هل الزمن اكتشاف أم اختراع ؟
أم يوجد احتمال ثالث يتضمن الاثنين معا ؟
بكلمات أخرى ،
هل الساعة تفسر الزمن ، أم العكس ؟
وهل الزمن هو الوقت ، ومجرد عداد وتقنية إنسانية محددة ومحدودة ؟
أم بالعكس ، للزمن وجوده الموضوعي والمنفصل عن الوقت ، وعن اللغة والثقافة ، وعن الحياة والانسان أيضا ؟!
....
موقف النظرية الجديدة بالمختصر الشديد :
حركة الوقت أو الزمن هي نفسها ، يصرف النظر عن الاختلافات بينهما لو وجدت بالفعل ، من حيث السرعة والاتجاه والثبات ( او التغير ) .
والسؤال الأساسي ، أيضا بصرف النظر عن المواقف المختلفة من طبيعة الزمن أو الوقت ، يتلخص ويتجسد بالعبارة " حركة مرور الوقت " .
هل حركة مرور الوقت تخيلية وذهنية فقط أم حقيقة مثل الكهرباء والضوء؟
بالمقارنة بين حركات الضوء والوقت والكهرباء ، يمكن تكوين موقف عقلي مناسب ( جديد ) _ على ضوء النظرية الجديدة وبمساعدتها _ كما أعتقد .
( محور النظرية وأحد أهم اتجاهاتها ) .
وهذا السبب الموضوعي خلف هذا الكتاب :
محاولة جديدة ، ومتكررة ، لفهم حركة مرور الوقت بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....
حركة الكهرباء والوقت متشابهة ، لكنها غير متطابقة ولا عكسية .
وتبقى دراسة ، ومتابعة ، هذه المسألة معلقة ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
والأهم الحركة الثلاثية : حركة الزمن أو الوقت والكهرباء والضوء ؟!
وهذا السؤال المفتوح ، اتركه معلقا ، وفي عهدة الفيزيائيين والمثقفين والفلاسفة والأدباء _ الشعراء خاصة _ طوال هذا القرن .
( لقد أسمعت لو ناديت حيا ، ولكن لا حياة لمن تنادي ) المعري .
الكتاب الخامس

بعض التعريفات الأولية

الماضي حدث سابقا ، وهو خلفنا (أو ورائنا ) كيفما تجهنا .
المستقبل لم يحدث بعد ، وهو أمامنا ( أو يحيط بنا ) كيفما اتجهنا .
الحاضر ، مرحلة ثانية بطبيعته ، أو جدلية عكسية بين الحياة والزمن .
مشكلة المصطلحات الثلاثة : الماضي والمستقبل والحاضر لغوية أولا .
وقد تكون المشكلة بين الثلاثة ، أو لكل بمفردها ، موضوعية بالإضافة للمشكلة اللغوية .
مشكلة الحاضر كمثال
كلمة الحاضر نفسها مركبة ، ولها معان مختلفة ، ثلاثة في الحد الأدنى : الحاضر ثلاثي البعد بطبيعته ( حياة وزمن ومكان ، أو حضور وحاضر ومحضر ) .
نفس الشيء بالنسبة للماضي وللمستقبل .
ماضي الحياة ، يختلف بشكل نوعي عن ماضي الزمن ، وعن ماضي المكان أيضا .
ونفس المشكلة ، تتكرر مع كلمة المستقبل .
....

مقدمة النظرية الجديدة

ثلاثة ظواهر تكشف العلاقة بين الحياة الزمن ، بوضوح ، وبشكل منطقي وتجريبي معا :
الظاهرة الأولى ، تتمثل بالعمر المزدوج بين الحياة والزمن .
يولد الفرد ، بعمر الصفر وبقية العمر الكاملة .
ويموت بالعكس في العمر الكامل ، وبقية العمر التي تنتهي إلى الصفر .
بكلمات أخرى ،
ساعة الحياة ، أو المرحلة الحياتية ، تتزايد من الصفر حتى الساعة الكاملة .
وساعة الزمن ، أو فترة الزمن ، تتناقص من الساعة الكاملة إلى الصفر .
الظاهرة الثانية :
اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي في الحاضر ، بالنسبة للموتى اليوم الحالي في المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد اليوم الحالي في الماضي .
....
بالنسبة ليوم الأمس أو الغد :
يوم الأمس ، يوجد في الماضي بالنسبة للأحياء ، ولمن لم يولدوا بعد .
لكن بالنسبة للموتى يوم الأمس مزدوج :
1 _ لمن ماتوا قبل يوم أمس ، هو ( كان ) في المستقبل .
2 _ لمن ماتوا يوم أمس أيضا مزدوج :
بالنسبة لمن ماتوا قبل أن ينتهي اليوم ، كان الجزء المتبقي منه في المستقبل ، بينما الجزء الذي عاشوا فيه كان في الحاضر .
وبالنسبة لمن ماتوا بآخر لحظة من الأمس ، كان في الماضي .
أعتقد أن هذه الفكرة ، والمناقشة ، تصلحان كتفسير للعلاقة بين الحياة والزمن ( الجدلية العكسية بينهما ) وتصلحان أيضا كبرهان عليها .
....
وأما بالنسبة ليوم الغد :
فهو في المستقبل للجميع ، باستثناء من لم يولدوا بعد ، للأحياء والموتى .
أيضا من لم يولدوا بعد ، في وضع مزدوج بالنسبة ليوم الغد :
كل من سوف يولدون بعد الغد ، سيكون الغد في الماضي .
ومن سيولدون خلال يوم الغد ، أيضا بحالة مزدوجة وتشبه المناقشة السابقة لكن بشكل معكوس .
أيضا هذه الفكرة ، تصلح كبرهان حاسم على العلاقة بين الحياة والزمن .
....
للواقع والوجود ( أو الكون ) ثلاثة أنواع أو مراحل ، لا يمكن اختزالها إلى اثنين أو واحد . ولا يمكن الإضافة عليها ، لجعلها أربعة أو أككثر .
مصدر الزمن أحدها ، يأتي من الماضي أو الحاضر أو المستقبل .
ومن اليسير نفي احتمال ذلك من الماضي أو الحاضر ، ويبقى الاحتمال الوحيد المتبقي هو المستقبل _ المصدر الوحيد للزمن .
تحتاج الفكرة إلى المزيد من الاهتمام ، والتفكير ، وينبغي إبقائها على مستوى الحوار المفتوح .
....
الماضي مصدر الحياة ، هذه الفكرة ظاهرة ومباشرة ، وصحيحة بالطبع . وهي السبب في مشكلة الزمن ، أو الوقت ، واتجاه سهم الزمن خاصة .
....
....
النظرية الجديدة
عبر بعض الأمثلة والأدلة المنطقية والتجريبية ، الجديدة

ملاحظتان أوليتان
نحن محكومون بالوقت لا بالأمل .
البرهان الحاسم ، صعوبة الجلوس بهدوء وصمت لدقائق .
الوقت الذي يمكنك منحه لنفسك ، أو لغيرك ، يحدد مقدار حريتك .
مثال تطبيقي ، الوقت الذي تحدده _ي لقراءة هذا النص ، معيار حقيقي لدرجة جودة ( أو رداءة ) القراءة لهذا النص أو غيره .
....
بعد فهم الظواهر الأساسية الثلاثة ( العمر الفردي ، واليوم الحالي ، وأصل الفرد ) ، وهي متصلة ، ومتسلسلة ، ومتلازمة بشكل دوري ، ومتكرر . تتكشف العلاقة بين الزمن والحياة ، على شكل جدلية عكسية ، ومستمرة .

1 _ العمر الفردي مزدوج بين الحياة والزمن .
تتناقص بقية العمر ، بالتزامن ، مع تزايد العمر الحقيقي للفرد .
2 _ اليوم الحالي ، يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
في الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ أصل الفرد ، ومصدره المزدوج بين الحياة والزمن أو الوقت .
قبل ولادة الفرد بقرن مثلا ، يكون في وضع غريب : حياته ( مورثاته ) تكون في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، بالتزامن ، يكون زمنه ( عمره ) في المستقبل . لا في الماضي ولا بالحاضر طبعا .
....
تتوضح الفكرة ، الخبرة والظاهرة ، من خلال التفكير بأصل الفرد قبل ولادته بقرن أو اكثر .
ثم تخيل من سوف يولدون بعد قرن ، سنة 2122 مثلا :
أين هم الآن ؟
مورثاتهم ( حياتهم ) موجودة في أجساد البشر الأحياء ، أو غيرهم من بقية الأنواع ، وأعمارهم ( زمنهم أو وقتهم الحقيقي ) موجود في المستقبل ويتحدد بلحظة الميلاد للفرد الإنساني أو غيره .
أعتذر عن التكرار ، والركاكة في النص .
مع أنني أسعى لأن يستحق وقتك واهتمامك ، إن كانت لديك الرغبة بمعرفة الواقع والزمن خاصة .
....
مقدمة النظرية الجديدة ( 1 _ س )

مثال مكرر
عمر اليوم مثال نموذجي على العمر الفردي ، المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن ( او الوقت ) :
يبدأ اليوم ( وكل يوم ) من الصفر ، ثم يتزايد حتى 24 ساعة بدلالة الحياة . والعكس بدلالة الزمن ( أو الوقت ) ، حيث تتناقص بقية عمر اليوم الحالي من 24 ساعة حتى الصفر بدلالة الوقت ( او الزمن ) .
عبر مقارنة عمر اليوم ، مع عمر الفرد ( انت وأنا وجميع الأحياء ) ، تتكشف العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن .
....
يجب تغيير اتجاه حركة الساعة ، إلى التناقص بدل التزايد .
حركة التناقص للزمن والتزايد للحياة ، الحياة تتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ، والزمن بالعكس يتناقص من بقية العمر ( الكاملة في البدء أو لحظة الولادة ) إلى الصفر .
هذه الفكرة أو الظاهرة ، أو الحقيقية ، مشتركة بين جميع اللغات والثقافات .
أرجو المساعدة من القارئ _ة ، ممن يعرفون اكثر من لغة ، بنقد الفكرة بشكل متوازن . ( تقديم الدليل المناسب ، على سلامة الفكرة أو خطأها من خلال اللغة التي يعرفونها بالفعل ، مع كل الشكر والامتنان ) .
....
ضيعتنا الطرق السهلة ...
من المحزن ، والمخيف أكثر ، كم تخدع السهولة كل إنسان ، وخاصة بعدما تتصل بالرغبة والمصلحة والعادة .
حتى كبار العقول البشرية يسهل خداعها ، وتحريف اتجاهها عن الواقع والحقيقة ، أمثال نيوتن وأينشتاين وديفيد هيوم وهايدغر وغيرهم كثر .
كمثال تطبيقي ، تتكرر عبارة " الزمن والمكان " في الثقافة العالمية ( الزمكان لدى اينشتاين وستيفن هوكينغ ) بشكل سرطاني _ بعد نيوتن _ وغير مفكر فيه غالبا . بينما العبارة الصحيحة ، والمناسبة ، " الزمن والحياة " غير موجودة في أغلب لغات وثقافات العالم ، كالعربية مثلا .
إنه أمر يصعب تصديقه وتفسيره ، مع أنه حقيقي ومؤكد .
( ما عليك سوى وضع العبارة " الحياة والزمن " أو الزمن والحياة " على غوغل ، ومقارنتها مع عبارة " المكان والزمن " ) .
....
مشكلة الزمن بين الفلسفة والعلم...

هل الزمن مشكلة علمية أم فلسفية ؟
ما طبيعة الوقت ، أو الزمن ، ومكوناته وحدوده ؟!
قبل حل هذه المشكلة ، سيبقى الجهل سيد الموقف ، ويتمثل بالفوضى الثقافية السائدة في العالم ، خلال القرن العشرين بصورة خاصة .
....
المشكلة الثقافية المزمنة ، والمشتركة بين الفلسفة والعلم
لا أحد يعرف ما هو الواقع .
لا أحد يعرف ما هو الوقت أو الزمن .
لا أحد يعرف العلاقة بين الحياة والوقت أو الحياة والزمن .
1
ما الفرق بين المشكلة العلمية والمشكلة الفلسفية ؟
العلم تجريبي ، يتمحور حول الدليل والبرهان ، بينما الفلسفة نظرية وتتمحور حول اللغة والفكر .
يتمحور العلم حول : ماذا نقول ، أو نكتب ، أو نفكر .
بينما الفلسفة تتمحور حول : كيف نقول ، أو نفكر .
فكرة الله مثلا ، مشكلة فلسفية وليست علمية .
فشل الفلسفة ، أو تخاذل الفلاسفة ، في حل المشكلة الثقافية والمعرفية ، خفض قيمة الفلسفة ، وحول دورها إلى تهريج وحذلقة لغوية بمعظمها .
فكرة الله مشكلة الفلسفة المزمنة ، قبل حلها ، يقتصر دور الفلسفة على التابع ( التفسير والتأويل ) للعلم والشعر والأدب والموسيقا وبقية الفنون .
....
الفكرة العلمية معقولة وصحيحة ومفيدة وقابلة للتكذيب .
2
مشكلة الآباء والأبناء مثلا ، هل هي مشكلة الفلسفة أم العلم ؟
بالطبع ، هي مشكلة ثقافية ، وللفنون والشعر والرواية خاصة دور البطولة فيها ، وفي استمرارها أو بطرق حلها بشكل صحيح ومتوازن .
لم أقرأ لعالم ، أو فيلسوف ، يناقش مشكلة العلاقة بين الآباء والأبناء .
....
مشكلة الآباء والأبناء تتمحور حول السلطة .
بعبارة ثانية ، مشكلة الآباء والأبناء هي مشكلة سلطة أولا .
....
مشكلة الآباء والأبناء ، مشكلة موقع وسلطة ، وليست مشكلة شخصية سوى نتيجة وتكملة ( فشل أحد الأبوين في دوره الحقيقي ، أو تعثر النضج لدى أحد الأبوين ) .
بالطبع لم تعد مشكلة العلاقة بين الأجيال فلسفية ، بل علمية ، ونفس الأمر ينطبق على مشكلة الزمن والوقت ، والعلاقة بين الحياة والوقت خاصة .
وهي كما اعتقد ، تمثل فشل الفلسفة في القرن العشرين .
مشكلة الموقع تتمثل وتتجسد ، بتغير محتوى الموقع الفردي حسب تعاقب مراحل العمر ، بينما تتمحور مشكلة الشخصية حول الوعي ، وكيفية تحقيق النضج المتكامل .
مشكلة الموقع عامة ومشتركة ، وأولية ، حيث تتبدل السلطة بحسب تغير العمر ومراحله .
قبل العاشرة ، وحتى العشرين ، يكون للأبوين موقع ودور البطولة .
وبين العاشرة والعشرين تبرز مشكلة السلطة بوضوح ، وبشكل صارخ عادة ، عبر ثنائية الفرد : موقع وشخصية .
لا أحد يحب رئيسه _ت المباشر ، سوى كقائد تحويلي ، وخادم لفريقه بالفعل . نقيض القائد التسلطي على فريقه ( الزعيم التقليدي ، السياسي أو الديني وغيرهما ) .
بينهما علاقة الآباء والأبناء ،...
هي مشكلة الآباء ، لا الأبناء ، قبل العشرين .
التسلط والحب نقيضان ، يتعذر جمعهما .
الأب الشرقي والحاكم التقليدي مرض مشترك ، وموروث ، تشاركهما الأم الطفالية أيضا .
....
ملحق 1
أكثر من ألف عددهم _ ن ، من تحاورنا بطريقة مباشرة ولأكثر من ساعة .
وعدد قراءات صفحتي على الحوار المتمدن ، تجاوز الخمسة ملايين ،... شكري واحترامي للجميع .
خلال ألف يوم السابقة ، لم أقرأ ، أو أسمع ، نقدا لفكرة واحدة من النظرية الجديدة ، مع الدليل المنطقي أو التجريبي .
هل كان ليتردد قارئ _ة لو وجده ؟!
1 _ فكرة 1 :
اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بعكس اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
2 _ فكرة 2 :
الحاضر يتحدد بالحضور ، والعكس صحيح أيضا .
الحاضر فترة زمنية ، والحضور مرحلة حياتية ، بينما المحضر مكان وإحداثية .
قيمة الحاضر ليست ، مقدارا لا متناهيا في الصغر ، تقارب الصفر ويمكن إهمالها ، كما افترض نيوتن .
( تركيز نيوتن على الحركة الخطية للزمن )
وليست ثابتة ، أو علاقة بين الذات والموضوع كما افترض آينشتاين .
( تركيز اينشتاين على الحركة الدائرية للزمن )
3 _ فكرة 3 :
العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، هي جدلية عكسية بطبيعتها .
بينما العلاقة بين المكان والزمن زائفة ، وغير مباشرة .
4 _ فكرة 4 :
سرعة الحركة التعاقبية لمرور الزمن ( من المستقبل إلى الماضي ) ، تساوي وتعاكس سرعة الحركة الموضوعية لنمو الحياة وتطورها ( من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ) .
توجد بعض الأفكار الأخرى الجديدة ، السرعة التي تقيسها الساعة مثلا ؟!
ملحق 2
خلاصة ما سبق
العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت
تعاقب الزمن :
1 _ المستقبل ، 2 _ الحاضر ، 3 _ الماضي .
تعاقب الحياة :
1 _ الماضي ، 2 _ الحاضر ، 3 _ المستقبل .
العلاقة بين الزمن والوقت :
بالنسبة للزمن الفردي ، والإنساني بصورة عامة ، الزمن نفسه الوقت .
بينما يختلف الزمن عن الوقت _ هذه القضية ( المشكلة ) معلقة منذ عشرات القرون ، وقد تستمر طوال هذا القرن ، وربما بعده _ في المرحلتين : الأولى والأولية ، في الماضي ، قبل الحياة والأزل ، والثانية والثانوية ، في المستقبل ، بعد نهاية الحياة والأبد .
....
أيضا تشبه علاقة الوقت والزمن ، العلاقة بين التركيز والانتباه .
التركيز يتضمن الانتباه ، بينما الانتباه أحد أجزاء التركيز .
التركيز هو الانتباه + مدة من الزمن ، أو الانتباه لفترة طويلة معينة .
....
أعتقد أن المثال الأوضح تونس والكويت ، مقارنة ببقية العواصم .
حيث تونس ، أيضا الكويت ، هو اسم الدولة والعاصمة معا . بينما في الحالة الطبيعية ، الحديثة ، يوجد اسم للعاصمة يختلف عن اسم الدولة .
الوقت بالسنبة للزمن قد يكون مثل الكويت وتنوس ، حيث الوقت هو نفسه الزمن . وربما الاحتمال الثاني هو الصحيح ، مثل القاهرة ( ومصر ) وبيروت ( ولبنان ) وغيرها .
هذا الأمر( العلاقة الحقيقية بين الزمن والوقت ، هل هما اثنان مقل الحياة والزمن أم واحد مثل الزمن والزمان ؟! ) سوف يحسم في المستقبل ، لكن البعيد كما أعتقد .
....
ملحق 3
التمييز بين الحياة والزمن ، وبين الوقت والزمن أكثر ، صعب وخطر يشبه التمييز بين الإنساني والالهي في شخصيات الأنبياء .
لا توجد تعبيرات مباشرة من الإلهي بالطبع ، ولا يمكن التفكير بالإلهيات إلا من خلال جوانب الابداع الإنساني المتنوعة ....
الوقت والانسان مقابل الله والزمن ، كيف سيحل اللغز في النهاية ؟!
ذلك في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة .
....
ملحق 4
الاختلاف الأساسي بين الشخصية الفردية قبل النضج ، وبعد النضج ، يتمثل بدرجة احترام الواقع ، والحقائق الموضوعية ، بالتزامن مع احترام النفس والآخرين بشكل تبادلي ومتوازن .
بكلمات أخرى ،
قبل النضج كل شيء شخصي ، حتى الوقت والمعايير والفكر .
بعد النضج لا شيء شخصي ، سوى التعلم المستمر وتحمل المسؤولية .
....
....
تكملة ( 2 _ س )

السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون : ما هو الزمن ؟!

هل الزمن فكرة عقلية مثل اللغة والرياضيات أم فكرة مادية مثل الحرارة والكهرباء ؟
وهل الزمن مشكلة فلسفية ولغوية ، أم مشكلة علمية وتجريبية ؟
المؤسف ، أن لا جواب علمي حتى اليوم ، منطقي وتجريبي ، ولا اتفاق ثقافي على أي تصور محدد لا في العربية فقط ، بل في الثقافة العالمية بلا استثناء .
....
مواقف الفيزيائيين الثلاثة الأشهر ، نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ ، تعطي صورة حقيقية عن الفوضى الثقافية العالمية المزمنة .... وعدم قابليتها للحل خلال هذا القرن أيضا . ( ناقشت مواقف الثلاثة حول الزمن ، بشكل تفصيلي ، عبر نصوص عديدة منشورة على الحوار المتمدن ) .
الزمن الاجتماعي والزمن النفسي والزمن الفيزيائي والزمن الشعوري والزمن المتخيل والزمن الموضوعي وزمن السرد ....ألخ .
ذلك كله هراء .
محض هراء .
عليك نزع كل تلك الفوضى من عقلك أولا ،
وبعدها يمكنك تجاوز المشكلة ، والتقدم خطوة حقيقية بفهم الواقع والزمن .
....
( فكرة الزمن أو الوقت واحدة ، ومتشابهة في مختلف اللغات ، وتشترك بالظواهر الثلاثة في كل اللغات والثقافات ، التي تفسر العلاقة بين الحياة والزمن : أولها العمر الفردي حيث يتناقص الزمن وتتزايد الحياة بالتزامن بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، وثانيا اليوم الحالي ووجوده بالتزامن في الماضي والحاضر والمستقبل ، وثالثا أصل الفرد وأين يكون قبل ولادته بأكثر من قرن ) .
....
دراسة الوقت تكفي ، وتتضمن دراسة الزمن ، والعكس غير صحيح . لأن الوقت مصطلح علمي وعملي بالتزامن ، محدد بدقة وموضوعية ، بينما الزمن مفهوم لا يمكن الاتفاق حوله ، أو تحديده بشكل موضوعي ودقيق .
مفهوم الزمن يشبه مفهوم العدالة او الحرية ، بعبارة ثانية .
....
النظرية الجديدة تؤسس بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ، لعلم الزمن أو الوقت . وما أعرفه بثقة ، تقارب اليقين ، أنه سوف ينشأ خلال هذا القرن " علم الزمن " .
المجهول محور الزمن وماهيته ، وطبيعته بالتزامن .
المجهول على مستوى الفرد ، وعلى المستوى الإنساني .
بعبارة أوضح ،
قبل تحديد ما تجهل _ين عن الزمن ، أو الوقت ، يتعذر عليك فهم أو تقبل أي فكرة جديدة . وثانيا ، تحديد فهمك بشكل منطقي أولا ، وتجريبي تاليا .
وفي المرحلة النهائية تحديد الجهل في فكرة الزمن ، على مستوى الثقافة العالمية لا المحلية فقط .
....
بكلمات أخرى ،
مشكلة الزمن أو الوقت ، تتجسد بالفوضى الثقافية العالمية ، والتي تمثلها المشكلة اللغوية ( المشتركة ) ، وتتلخص بالجدل المزمن ، وهل الزمن أو الوقت مشكلة علمية أم فلسفية ؟!
المشكلة مستويين ، الأول لغوي ومنطقي ، وعلى نتيجة حله بشكل صحيح تنتهي المشكلة أو تنتقل إلى مشكلة فيزيائية فقط .
....
الخلط والفوضى في الثقافة العالمية حول مشكلة الزمن والوقت ، مصدرها نيوتن واينشتاين وعقدة النقص لدى الفلاسفة من العلم . تشبه فكرة وحدانية الله ، لو كان الله واحدا بين الأديان لما وجدت المشكلة الدينية بالأصل . ولو اعترفت الأديان ، جميعها ، بان الله مشترك وليس حصريا وشخصي ( وسيلة ) تنتهي المشكلة الدينية مباشرة .
....
بعبارة ثالثة ، الزمن والوقت مشكلة فلسفية ولغوية لا علمية ، وسوف يستمر هذا الوضع .
بدون أن تحل الفلسفة المشكلة الدينية ، بشكل منطقي وموضوعي بالتزامن ، ستبقى أحد مصادر الجهل ، التضليل ، والفوضى في الثقافة العالمية _ وربما المصدر الأول للتناقض المنطقي . مثل بدعة دين جديد ، يعكس وجود مؤامرة عالمية خفية لكنها حقيقية هذه المرة وظاهرة .
....
يلزم فهم ثنائية الفاعل والفعل ، واتجاههما المتعاكس :
كل لحظة يحدث تحول مزدوج ، غير مرئي مع أنه مباشر ومستمر وموضوعي . ولحسن الحظ يمكن اختباره أيضا ، بعد فهمه ، ثم تعميمه بلا استثناء .
الفاعل ينتقل إلى المستقبل كل لحظة ، بينما الفعل على العكس ينتقل إلى الماضي كل لحظة .
مثال مباشر : قراءتك صارت في الماضي ، بينما أنت في الحاضر باستمرار وحتى لحظة الموت .
....
اليوم ، وكل يوم ، يمثل مجموع الأمس والغد بالتزامن .
الحياة تأتي إلى اليوم من الأمس ، والماضي .
والزمن يأتي إلى اليوم من الغد ، والمستقبل .
هذه الظاهرة ، أيضا ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
....


ثلاثة ظواهر ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :

1 _ العمر الشخصي .
يتناقص ويتزايد بالتزامن :
العمر الكامل يساوي بقية العمر بالقيمة ، ويعاكسها بالإشارة والاتجاه .
العمر الكامل حياة ، وبقية العمر زمن .
( مناقشة الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص )
2 _ اليوم الحالي .
اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر وفي الماضي وفي المستقبل بالتزامن ، ودفعة واحدة .
( مناقشة الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص )
3 _ أصل الفرد .
قبل ولادة الفرد بقرن وأكثر ، ومقارنتها مع ولادة طفل _ة في اليوم الحالي ، أيضا مع حالة ثالثة بعد قرن ، وتتكشف الصورة بوضوح :
يكون جسده ومورثاته ( حياته ) في الماضي : عبر أجساد الأجداد .
بالتزامن
يكون وقته وزمنه ( بقية عمره ) في المستقبل : يوجد تناظر بين الماضي والمستقبل ، تكشفه ظاهرة أصل الفرد بوضوح .
( مناقشة هذه الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص )
1
من لا يعرف الوقت لا يعرف شيئا ، ومن لا يحترم الوقت ، لا يعرف نفسه ولا يحب شيئا .
هذا النص ، مناقشة مع البراهين والأدلة _ التجريبية أو المنطقية في الحد الأدنى _ لفكرة الوقت أو الزمن والعلاقة الحقيقية بينهما .
....
تساؤل ، وهاجس مزمن :
هل فلشت النظرية الجديدة أم تعثرت ، وتأخرت فقط ؟
توقعي ، ورغبتي معا :
حتى سنة 2028 مجال التعثر والتأخير ، بعدها يصير السؤال حول الفشل وأسبابه ضرورة منطقية .
2
بكل لحظة ينفصل الفعل عن الفاعل ، ويبتعدان في اتجاهين متعاكسين ، يتحرك الفعل من الحاضر إلى الماضي دوما ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) ، وعلى العكس تماما ، يتحرك الفاعل _ أنت وأنا وغيرنا ، واي كائن حي على وجه الأرض ، وربما خارجها أيضا _ بنفس السرعة التي تقيسها الساعة لكن في الاتجاه المعاكس : من الحاضر إلى المستقبل .
....
مثال مباشر :
خلال قراءتك الآن ، الدقائق القليلة السابقة ، يكون الحدث مزدوج دوما ( فاعل وفعل : فعل القراءة يبتعد عن الحاضر إلى الماضي ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) .... بالتزامن ، الفاعل وأنت انتقلت إلى المستقبل " الجديد " ، وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا .
بدون فهم هذه الفكرة ، الخبرة ، أو الظاهرة المشتركة يتعذر فهم النظرية .
3
بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، سواء أكانت فكرة عقلية أم نوعا من الطاقة الكونية أو غيرها ، يتحدد الوقت بالساعة الحديثة بشكل دقيق وموضوعي .
علاقة الوقت والزمن من نوع : علاقة جزء وكل ، تشبه الكويت وتونس حيث نفس الكلمة تشير إلى موضوعين مختلفين .
( مناقشة العلاقة بين الوقت والزمن في الملحق )
بعبارة ثانية ،
اتجاه حركة مرور الوقت ، وسرعتها ، ونوعها ( ثابتة ومنتظمة ، وليست عشوائية ) ويمكن تحديدها بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....
الوقت والحياة وجهان لنفس العملة ، يكفي وجود أحدها للدلالة المؤكدة على وجود الثاني بالفعل .
الملحق
العلاقة بين الوقت والزمن أحد الاحتمالين :
1 _ الزمن نفسه الوقت ، ولا شيء آخر .
هذا الواقع ، وسيبقى طوال القرن الحالي غالبا .
2 _ بعدما تكتشف طبيعة الزمن ، لو حدث هذا مستقبلا ....
يصير بعدها ، التمييز بين الوقت والزمن ضروريا ، لكن بحالة واحدة : أن يكون للزمن وجوده المسبق أو السابق للوجود الإنساني .
....
في جميع الحالات ، دون وجود الحياة لا يوجد وقت .
الوقت فكرة إنسانية ، تتمحور حول الساعة ، بعبارة ثانية .
ولو اكتشفت طبيعة الزمن ، أو وجوده السابق للبشر ، عندها يكون الزمن والحياة قد تجاوزا النظرية ، بالفعل .
....
لماذا يصعب فهم هذه الأفكار الواضحة ، والبسيطة كما أعتقد ؟!
....
بعد مرور عدة أيام ...
( ويأتيك بالأخبار من لم تزود ...)
....
من رسالة كتبها ديفيد هيوم في 16 آذار 1740 ، ( منذ 282 سنة ) :
( عندما تقول عن عمل أو شخصية أنها رزيلة ، فإنك لا تعني شيئا سوى انك _ من التركيب الخاص لطبيعتك _ لديك شعور أو رأي باللوم نابع من التفكير فيه أو فيها .
الرزيلة والفضيلة ، بالنسبة للفلسفة الحديثة ، ليست صفات خاصة بالأشياء بل مفاهيم في الذهن ....
وهذا الاكتشاف في الأخلاق ، يشبه الاكتشافات في الفيزياء ، يجب النظر إليه على أنه تقدم كبير في العلوم النظرية ، بالرغم من أن ذلك الاكتشاف ليس له سوى القليل من التأثير عمليا أو هو عديم التأثير عمليا ) .
....
أعتقد أن الظواهر الثلاثة : 1 _ العمر 2 _ وحدود اليوم الحالي 3 _ أصل الفرد ، تقدم الدليل الحاسم والعلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على العلاقة الحقيقية بين الحياة والوقت أو الزمن .
بعبارة ثانية ،
الظواهر ( الحقائق ) الثلاثة ، تصلح كتفسير للجدلية العكسية بين الحياة والزمن أولا ، وتصلح كبرهان علمي تاليا .
....
....
العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!

" الجيد عدو الأفضل الدائم "
صدمتني العبارة عندما قرأتها لأول مرة ،
مثلك تماما .
1
المفارقة الإنسانية :
بعد مرحلة الرشد ، خيارات الانسان محددة ومحدودة
1 _ التضحية بالماضي والمستقبل لأجل الحاضر .
وهو الخيار الجيد ، والذي تقوم عليه الثقافة العالمية منذ عشرات القرون .
2 _ التضحية بالحاضر لأجل المستقبل ، والماضي أيضا .
وهو الخيار الأفضل ، وسوف أناقش الفكرة بشكل واضح .
3 _ التردد ، وحالة التناقض والقلق المزمن .
هذا الخيار مصدر رئيسي لاضطراب ثنائي القطب ، أو العصاب بالتسمية الكلاسيكية للحالة المرضية العامة ، السيكوباتية .
اضطراب ثنائي القطب له ثلاثة أسباب :
1 _ العامل الوراثي .
2 _ السبب الاجتماعي .
3 _ الموقف العقلي ، الذي يتمثل بالقلق المزمن وعدم الكفاية .
بالنسبة للسببين 1 و 2 ، علاجهما محدد في الطب النفسي .
والسبب الثالث وهو الأهم ، نظرا لكونه يتبع مباشرة للموقف العقلي .
2
عملية التضحية بالجيد لأجل الأفضل ، تتمثل بمواقف عديدة أكثرها وضوحا ، وشيوعا ، الاجتهاد والالتزام خلال الدراسة والتعلم . ونقيضه موقف التضحية بالماضي والمستقبل لأجل الحاضر ، الذي نعرفه جميعا .
....
متلازمة ( التعلم والصبر والتسامح ) مهارة فردية ، مكتسبة بطبيعتها .
لا يمكن التعلم بمعزل عن الصبر والتسامح ، ولا الصبر بمعزل عن التعلم والتسامح ، بدوره التسامح يمثل حالة النضج المتكامل العقلي والجسدي والعاطفي والروحي والاجتماعي والإنساني .
تمثل حالة التسامح ، النصر الذاتي بالفعل .
التسامح بدلالة النظرية الجديدة ، يعني تغيير محور الاهتمام ، ونقله بالفعل من الماضي إلى المستقبل .
3
فكرة تغيير الماضي ، أو الماضي الجديد ، هي نفس فكرة وخبرة التسامح .
مثال تطبيقي :
تشكيل عادة جديدة ( إيجابية طبعا ) ، إذ يمكن لكل إنسان أن يكتسب أي عادة سلبية فقط بالمحاكاة والتجاور ، مثل المقامرة ، والمخدرات وغيرها .
يتطلب تشكيل عادة إيجابية جديدة ، التعلم والصبر والتسامح دوما .
مثلا تعلم التأمل أو التركيز لخمس دقائق كل يوم ، إن كنت من غير ممارسي التأمل والتركيز .
خلال شهر ، بعد اكتساب العادة الجديدة ، وممارستها بالفعل ، يدرك جميع المحيطين بالشخصية التغيير الإيجابي ، وتتزايد درجة التأثير وفوائده الذاتية والاجتماعية مع تقدم العمر ( وليس العكس الغالب للأسف ) .
4
التركيز مشكلة وحل بالتزامن ، ما هو التركيز ؟
الانتباه نوعان إرادي وغير إرادي .
الانتباه الارادي محور التركيز .
بعبارة ثانية ، التركيز هو الانتباه الارادي والمتواصل لفترة ويمكن زيادته بالتدريب المتكرر .
....
مثال التدخين نموذجي على فكرة التركيز ، وعلى فكرة الموضوع الجيد والأفضل _ الذي يتمثل بعملية التضحية بالحاضر لأجل المستقبل والماضي أيضا .
أعتقد أنها نفس الفكرة أو تتصل بها مباشرة ، التي كانت أحد هواجس هايدغر المزمنة فكرة " الأهم " . الأهم الذي لا يفقد قيمته بمرور الوقت ، ولا بالإشباع ، ولا بأي شيء آخر .
بالنسبة لشخصية تدخن : السيجارة سقف اللذة والسعادة معا .
لكن يتغير كل شيء ، بعد تشكيل عادة جديدة كالتدخين الارادي بالنسبة لمدمن _ة تدخين سابق _ة .
5
يمكن تقسيم السلوك الإنساني إلى نوعين بدلالة المثير :
1 _ السلوك بدافع العادة والتكرار .
أو السلوك بسبب المثير القبلي .
2 _ السلوك كوظيفة لنتيجته .
أو بسبب التعزيز الحقيقي .
النوع الثاني ، تركز عليه المدرسة السلوكية أو تعديل السلوك الإنساني .
النوع الثاني من السلوك ، يمثل العادة الجديدة النموذجية _ بحسب تجربتي الثلاثية : الشخصية والثقافية والاجتماعية .
6
" من يقدم صدقة بالسر أعظم من موسى "
النصر الذاتي أو التضحية بالحاضر لأجل المستقبل ، أو الصحة العقلية المتكاملة ، أو حرية الإرادة أو راحة البال والسعادة .... كلها تعبيرات متشابهة من حيث المعنى السلوكي أو الأخلاقي .
....
تذكير سريع بالتصنيف الرباعي للقيم الإنسانية ، المشتركة غالبا ، من الأدنى حيث السلوك إنساني حصرا ، إلى الأعلى المقابل والنقيض حيث السلوك إنساني أيضا :
1 _ الصدق النرجسي .
نموذجه النميمة والوشاية .
2 _ الكذب .
3 _ الصدق .
4 _ الكذب الإيجابي .
نموذجه التواضع وإنكار الفضل .
لو كان سهلا لما اعتبرت الثقافة التقليدية والدينية خاصة ، أن سلوكه يرفع الفرد الإنساني إلى ما فوق مرتبة الأنبياء .
....
بين الصدق والكذب الإيجابي ( الأبيض ) ، أو بين 3 و 4 الموقف البطولي ، المتفق عليه حيث التضحية بالحاضر لأجل المستقبل .
وهو مستوى الصحة المتكاملة ، والإرادة الحرة والسعادة ، وقد ناقشته مرارا وبصيغ متنوعة .
وبالمقابل ، بين الكذب والصدق النرجسي ( الأسود ) موقف النذالة ، المتفق عليه حيث التضحية بالمستقبل ( والماضي أيضا ) لأجل لحظة الحاضر .
7
عتبتا الألم والسعادة متعاكستان ، ترتفع الأولى لتنخفض الثانية والعكس صحيح أيضا .
عتبة الألم المرتفعة ، نتيجة طبيعية لمتلازمة التعلم والصبر والتسامح .
وهي نفسها ، تتصل مباشرة بعتبة السعادة المنخفضة .
غبطة الوجود ، أو سعادة العقل ، أو راحة البال ....
فكرة ، وخبرة ، مشتركة بين الفلسفة والعلم وبقية أشكال الابداع الإنساني ...الموسيقى والشعر خاصة .
....
الأذكياء سعداء ، والأغبياء تعساء .
أخطا المتنبي وهيغل وفرويد وغيرهم ، في اعتبارهم أن العقل والذكاء مصدر التعاسة والشقاء ، والعكس الغباء مصدر السعادة وراحة البال !
هل التقيت طوال حياتك أو سمعت ، بثقافة وجماعة تمتدح الغباء ؟
....
ملحق
مثال تطبيقي : العلاقة مع الطعام
طريقة تناولنا الطعام ، غالبا بحسب العادة العائلية ، المتوسطة بطبيعتها .
والقلة من الحالات ، تتوزع في اتجاهين متناقضين :
الأكل بشراهة ، وبطريقة انفعالية وسلبية ( لا شعورية وغير واعية ولا إرادية ) . خاصة في حالات الجوع الشديد .
الأكل ، بطريقة إيجابية ومتنبهة ( شعورية وواعية وإرادية ) . خاصة مع من نحبهم .
....
يمكن أن تكون عملية بسيطة وطبيعية ، مثل تناول الطعام ، مصدرا للغضب والاستياء وتبكيت الضمير ، او العكس مصدرا للرضا والراحة .
أو كما حال الأغلبية ، عملية روتينية تقارب الملل .
يرتبط ذلك بمؤثرات عديدة ، تشمل مختلف جوانب الحياة الشخصية ، لعل أكثرها أهمية درجة النضج وتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي ، أو العكس والفشل في تحمل المسؤولية مع التقدم في العمر .
....
مثال آخر وجديد...
اليوم الحالي يصل جميع الأحياء بالتزامن ، والفرق في التوقيت فقط .
يمكن عيشه بالنسبة لشخص بالغ بطرق متنوعة ، وغير منتهية .
كلنا نعرف النقيضين :
1 _ تكرار يوم الأمس ، كل يوم جديد .
2 _ تشكيل عادة جديدة ، إيجابية ، كل فترة .
توجد حالة ثالثة أيضا وتمثل الأغلبية ، حيث أن المصادفات والأحداث الخارجية هي التي تشكل حياتها الحقيقية .
....
يوم الشخص الأول ، يتمحور حول الروتين اليومي .
النشاط والانشغال كله ، على مستوى الحاجة فقط .
وتمضي 24 ساعة الخاصة به ، بلا انتباه غالبا .
....
يوم الشخص الثاني يختلف بالفعل ، حيث كل فترة يشكل عادة جديدة ( هواية لا إدمان ) .
مثلا هذه السنة يخصص ساعة ( أو نصف أو حتى ربع ساعة ) كل يوم لتعلم لغة جديدة . أو قراءة ، او موسيقى ، أو رسم وغيرها .
بعد شهر يتضح الفرق بين الشخصيتين المتناقضتين :
فترة الربع ساعة يوميا تحدث فارقا حقيقيا ، ويدركه لا الشخص نفسه فقط بل معظم المحيطين به .
....
لنتأمل الثلاثة بعد سنة :
....
الشخص العادي ، كيفما التفت ستجده قربك .
بينما الشخص التكراري ، أفضل من وصفه تشيخوف .
والشخصية المبدعة ، لحسن الحظ لا تخلو منها عائلة أو أسرة ... حتى في سوريا اليوم 5 حزيران 2022 .
....
الخلاصة
طبيعة اليوم الحالي ، وحدوده ، ومكوناته ومصدره ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي .
الوضع الثقافي العالمي أسوأ من نظرية المؤامرة بأضعاف .
يا ريت ، لو أنه توجد بالفعل هيئة أو عصابة أو دولة ( أو قوة أو شركة أي شيء ) ، شريرة أو خيرة لا فرق ، تحكم العالم وتتحكم بمصيره وتدير شؤونه المستقبلية خاصة .
ذلك حلم وخيال بعيد ، أو نوعا من الوهم....قد لا يتحقق ولو بعد ألف سنة .
الواقع الحقيقي جهل ، وعبث ، ولا مبالاة معدنية في الشرق والغرب .
....
تكديس أسلحة الدمار الشامل ، يتجه لغاية واحدة ووحيدة استخدامها .
....
يكفي الانتباه لتعليق ، وتفسير ، الرئيسين الأمريكيين الحالي والسابق على عمليات القتل العشوائي في المدن الأمريكية ، وخاصة في المدارس :
وهما على طرفي نقيض ؟!
الأول يعتبرها تؤكد وجهة نظره مع موقف حزبه بضبط ، وليس منع تجارة الأسلحة .
والثاني بضرورة حصول كل مواطن على السلاح موقفه ، وموقف حزبه المقابل .
.....
الفوضى الثقافية العالمية ، لا تقتصر على السياسة والاقتصاد والأديان ،
بل تبدأ من الفوضى العالمية في العلم _ الفيزياء أولا _ وفي الفلسفة والآداب والفنون تاليا .
....
....
مقدمة النظرية الجديدة ( 3 _ س )
الحقائق الفردية الثلاثة _ تكملة

خلاصة الظواهر الفردية الثلاثية
1 _ ظاهرة العمر .
يتناقص عمر الفرد بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة بالتزامن .
2 _ ظاهرة اليوم الحالي .
يوجد اليوم الحالي في الحاضر ، وفي الماضي ، وفي المستقبل بالتزامن .
3 _ أصل الفرد .
قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، يكون موزعا بين الماضي والمستقبل :
حياته ( مورثاته ) تكون في الماضي عبر أجساد الأجداد .
بالتزامن
زمنه ( بقية عمره ) يكون بالمستقبل ، لا في الحاضر ولا الماضي بالطبع .
....
بعد فهم الظواهر الثلاثة الأساسية بالفعل ، يتغير الموقف العقلي .
ويتكشف الواقع الثلاثي : زمن وحياة ومكان .
أو الحدث الخماسي : إحداثية + زمن + وعي ( حياة ) .
2
لأهمية الظواهر الثلاثة ، سوف أناقشها بشكل تفصيلي ، وموسع ، والبداية من الأولى :
ظاهرة العمر الفردي :
لحظة الولادة يكون عمر الفرد يساوي الصفر وبقية العمر كاملة .
لحظة الموت يصير العكس ، بقية العمر صفرا والعمر مكتملا .
بكلمات أخرى :
لو رمزنا للحظة الولادة بالنقطة أ ، ولحظة الموت بالنقطة ب ، يكون العمر الفردي بينهما بشكل مزدوج ( الحياة تتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ، والزمن يتناقص من بقية العمر الكاملة إلى الصفر، ويبقى السؤال المفتوح كيف يحدث ذلك ولماذا وغيرها من الأسئلة الجديدة ) .
تتزايد الحياة ، أو العمر بدلالة الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل .
ويتناقص الزمن ، أو العمر بدلالة الوقت ، من بقية العمر الكاملة للصفر .
استخدام كلمة الوقت بدل الزمن ، يمكن أن يسهل فهم الأفكار الجديدة بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ ة خاصة .
....
العمر الكامل وبقية العمر ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
العمر الكامل حياة ، ويمثل الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
بينما بقية العمر زمن أو وقت ، وتمثل الحركة التعاقبية للوقت ( او الزمن ) من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
بكلمات أخرى ،
بعدما نضع العمر ، أيضا بقية العمر ، بين النقطتين أ و ب :
يتكشف المشهد بوضوح :
العمر الحالي ، عمرك وعمري وعمر أي فرد ( إنساني أو غيره ) هو نفسه نقص من بقية العمر ، لكن بشكل معكوس وغير مرئي .
مثال تطبيقي ، ويمثل البرهان العلمي الحاسم والنهائي ، كما أعتقد :
شخص توفي اليوم في عمر 72 سنة .
اليوم لن ينقص من بقية عمره ، ولن يضاف إلى عمره الكامل أيضا .
سنة 1950 ، كان عمر صديقنا يساوي الصفر ، وبقية عمره كاملة .
العمر الكامل للصديق ، هو نفسه بقية العمر لحظة الولادة 72 سنة .
المشكلة فقط ، بالنسبة للأحياء ، حيث أننا لا نعرف لحظة الموت .
أما بالنسبة للموتى ، الفكرة صارت واضحة تماما ، كما أعتقد .
مثال قبل 22 سنة ، كان عمر صديقنا 50 سنة ، وكان الرقم نفسه 50 سنة قد نقص من بقية عمره ، بدون أن يعرف ذلك هو أو غيره قبل يوم الموت .
....
ظاهرة جزئية ومدهشة أيضا ، في المثال وما تزال غير مفهومة غالبا :
نفس الشخص الذي عاش 72 سنة ،
في أي عمر _ السابعة مثلا ، كانت بقية عمره قد نقصت سبع سنوات .
وكذلك كل فترة زمنية ، تقابلها مرحلة حياة . وهما تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
بعبارة ثانية ،
كل لحظة أو يوم أو سنة ، أو حدث ، خلال العمر هي مزدوجة بين الحياة والزمن : تتناقص بقية العمر ( الزمن أو الوقت ) بالتزامن ، مع تزايد العمر الحالي ( أو الحياة ) .
3
المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت مزدوجة ، وتتمثل بخطين متعاكسين ومتلاصقين . لكن المشكلة في عملية تخيل ذلك وفهمه ، إنها في غاية الصعوبة والارباك .
( لا يمكن الخروج من الكون ، والنظر إليه من مكان محايد )
أحاول تخيل البعد الثالث للمكان الارتفاع أو العمق بدلالة الحدث خماسي البعد ، حيث أن المسافة بين لحظتي الولادة والموت ليست أفقية بالطبع . ربما تكون عمودية ، أو بشكل آخر يختلف بالكامل عن تصوراتنا الحالية !؟
( لنتذكر كيف كان العالم قبل عدة قرون ، حيث الأرض ثابتة ومسطحة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ومن يحاول التفكير خلاف ذلك يتعرض للتعذيب والحرق ، إذا لم يعلن التوبة ويغير موقفه ) .
المشكلة أننا لا نستطيع الخروج من الواقع بشكل فعلي ، أو تخيلي أيضا ، والنظر إليه من الخارج _ من خارج الواقع والوجود _ أو من هناك ، ( من جهة أو منظور خارج الكون ) !
أعرف حجم ، ومدى تعقيد ، الورطة التي أنا فيها الآن .
بالتزامن ، مع حجم النعمة ، حيث لا ضغط فكري ولا أي نوع من التشويش ولا المساعدة .
واتوقع من القارئ _ة الجديد _ة أيضا ، سعة الصدر والأفق وحسن القراءة خاصة . وقبل ذلك ، الموافقة على تأجيل تكملة الفكرة المتعبة والفظيعة .
( سوف أعود لتكملتها ، إن استطعت التفكير فيها بشكل أفضل )
4
ظاهرة العمر الفردي ، تتكشف بمساعدة " ظاهرة اليوم الحالي " وتتبادلان زيادة درجة الوضوح بشكل مباشر ومتزامن .
الأمر نفسه ، يتكرر مع " ظاهرة أصل الفرد " .
كل فكرة من الأفكار الثلاثة ، تشرح الفكرتين الثانيتين وتساعد بفهمهما وإضاءتهما بنفس الوقت .
....
ملحق
الظاهرة الأولى أو العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن ، تتكشف بعد لحظة الموت بشكل دقيق وموضوعي .
قبل ذلك يمكن استنتاجها وفهمها بالفعل ، لكن تحتاج إلى الاهتمام والصبر .
نفس المثال السابق ، لو فرضنا لحظة الولادة تتمثل بالنقطة أ ، ولحظة الموت المقابلة تتمثل بالنقطة ب ، بينهما العمر الكامل وأيضا بقية العمر الكاملة _ لهما نفس القيمة لكن مع اختلاف الإشارة والاتجاه .
اتجاه سهم الحياة ، من لحظة الولادة إلى لحظة الموت أو من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
( وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
اتجاه سهم الزمن بالعكس ، وعلى النقيض من المتفق عليه حاليا في الثقافة العالمية الحالية . فهو يبدأ من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
البرهان المنطقي ، والتجريبي أيضا ، على ذلك يتمثل بالثنائية :
لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة .
ولحظة الموت يصير العمر كاملا وبقية العمر صفرا .
لأهمية المثال أكرره بصيغ متنوعة ، وأحاول تبسيطها اكثر كل مرة .
....
النقطة أ ( أو لحظة الولادة ) واضحة ، ولا تحتاج لشرح أو تفسير .
النقطة ب ( أو لحظة الموت هي المشكلة ، خلال الحياة ) ، تكون احتمالية ولا يمكن معرفتها بشكل مسبق .
....
لكن بعد لحظة الموت ، تتكشف ظاهرة العمر الفردي ، المزدوجة والمتعاكسة بالتزامن بين الحياة والزمن ، بشكل موضوعي ودقيق .
....
....

مقدمة النظرية الجديدة
عبر مثال تطبيقي ومباشر :
اليوم الحالي طبيعته ومكوناته ، بدلالة يوم الأمس والغد ؟!

1
اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، الخميس 9 / 6 / 2022 .
بينما اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يختلف ، فهو يمتد ( نظريا ) من اليوم الحالي بالنسبة للكاتب.... وحتى نهاية القراءة ( في المستقبل ) . لكن عمليا ليس الأمر نفسه ، ربما لن يقرأ هذا النص سواك .
....
يوم الأمس يختلف عن اليوم الحالي ، ويختلف أكثر عن يوم الغد ، ويتشابه الثلاثة أكثر من اختلافهما ؟!
....
كيف تشكل يوم الأمس الذي نعرفه ، وخبرناه ، جميعا بالفعل ؟
أيضا كيف يتشكل يوم الغد ، أو من أين يأتي ، والذي سوف يعيشه ويخبره غالبيتنا ؟
هذه الأسئلة ، المحددة ، تكشف الفرق بين النظرية الجديدة ، وبين الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) من الزمن أو الوقت .
للأسف يتجنب هذه الأسئلة سواء بشكل قصدي ، أو عن غير قصد ، الفلاسفة والفيزيائيون وغيرهم من المثقفين ، من كتاب العالم على اختلاف ثقافاتهم لأسباب يصعب فهمها أو تبريرها !
....
اليوم الحالي مزدوج ، موضوعي وشخصي بالتزامن .
اليوم الحالي الشخصي ، يبدأ من لحظة الولادة ويستمر إلى لحظة الموت .
بينما اليوم الحالي الموضوعي ، مشترك ، وهو يتعلق بالإنسانية وبقية الأحياء أيضا ، كما أنه يتضمن اليوم الحالي والشخصي .
مكونات اليوم الحالي مزدوجة أيضا :
الحياة تأتي من الأمس ، بينما الوقت ( أو الزمن ) يأتي من الغد .
هذه الحقيقة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وتتوضح اكثر بدلالة يوم الأمس ، ويوم الغد .
يوم الأمس ، جاءت مكوناته الحية من اليوم الذي سبقه ، يوم قبل الأمس .
( أنت وأنا ، وبقية الأحياء ، جئنا من الماضي إلى اليوم الحالي )
والمكونات الزمنية ليوم الأمس ، نفسه ، جاءت بالعكس من اليوم الحالي .
( جميع الأفعال والحوادث تأتي من الحاضر إلى الماضي ، ويمكن الاستنتاج بشكل منطقي أنها قبل ذلك ، تأتي من المستقبل ) .
يمكن فهم ما سبق ، بعد تصحيح الموقف العقلي من الحدث خاصة .
الحدث بالإضافة إلى الاحداثية ، مزدوج يجمع الحياة والزمن ، بطرق ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي لا المحلي فقط !
وهذا لا يمكنني فهمه ، ولا تقبله .
الحدث بعبارة ثانية ،
فعل وفاعل ، أو موضوع وذات ، او حادثة ومصدر .
الحدث رباعي البعد خطأ ، ينبغي تصحيحه ، ثم استبداله بالحدث خماسي البعد الذي يتضمن المكان والزمن والحياة .
....
يوم الغد يقابل يوم الأمس ، ويعاكسه دوما .
يمكننا نظريا التنبؤ بمكونات يوم الغد ، بدلالة اليوم الحالي ويوم الأمس :
يوم الغد الجمعة 10 / 6 / 2022 طبيعته ومكوناته ؟
بالنسبة للمكان ، او الاحداثية ، هو نفسه سوف يتكرر بدلالة الأمس واليوم الحالي ( سواء بالنسبة للكاتب ، أيضا للقارئ _ة ...لمن يبقى منا حيا ) .
بالنسبة للجانب الحي من يوم الغد ( يتمثل بجميع الأحياء ) ، فهو يأتي من الماضي إلى ( اليوم الحالي ) .
وبالنسبة للجانب الزمني بالعكس ( يتمثل بالأفعال والحوادث ) ، سوف يأتي يوم الغد من المستقبل .
....
ومن يبقى بيننا حيا ، يمكنه قراءة هذه الكتابة وفهمها بشكل صحيح ، أو بشكل سطحي وزائف .
....
بعد مرور يوم
2
أعتقد أن المناقشة السابقة ، تصلح كبرهان جديد على العلاقة بين الحياة والزمن ، المتعاكسة بطبيعتها .
اليوم الحالي ، خلال كتابة الفكرة ، الجمعة 10 / 6 / 2022 .
كل يوم جديد ، سوف يكون في اتجاه واحد سبت 11 ، أحد 12 ، . 6 / 2022 ، حتى نهاية الشهر والسنة .
بكلمات أخرى ،
الأيام والزمن أو الوقت ، تأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، والعكس بالنسبة للحياة والأحياء ، فهي تأتي من الماضي إلى المستقبل .
....
أتخيل أن الزمن شكل اليوم ، والحياة مضمونه :
كل يوم جديد يأتي شكله ، زمنه ، من المستقبل .
بالتزامن
تأتي مكوناته ومضمونه ، حياته ، من الماضي .
هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
الحياة مقياس الزمن والعكس صحيح أيضا ، يوم الحياة ويوم الزمن تجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر .
3
مثال تطبيقي مكرر ( اليوم الحالي والغد والأمس ) :
1 _ اليوم الحالي يجمع الغد والأمس ، ويتكون منهما بالتزامن .
بعبارة ثانية ، زمن اليوم الحالي جاء من الغد ، وحياة اليوم الحالي جاءت من الأمس .
2 _ يوم الأمس يجمع اليوم الحالي مع يوم قبل أمس ، ويتكون منهما .
بعبارة ثانية ، حياة يوم الأمس جاءت من اليوم الذي سبقه ، وزمن يوم الأمس جاء من اليوم الحالي ( من اليوم الذي يليه ) .
3 _ يوم الغد يجمع اليوم الحالي مع يوم بعد الغد .
( نفس المناقشة بالنسبة ليوم الأمس ، لكن بشكل معكوس بالنسبة للزمن والحياة ) .
....
بالنسبة لليوم الحالي واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
نحن وجميع الأحياء ، جئنا من الماضي ، بالإضافة لمن ولدوا اليوم .
( اليوم الحالي ، جانبه الزمني يأتي من الغد وجانبه الحي يأتي من الأمس )
الغد مركب أيضا ، من اليوم الحالي بالنسبة للأحياء ، ومن يوم بعد الغد بالنسبة للزمن أو الوقت .
والأمس مقلوب الغد ، مركب أيضا من اليوم الحالي بالنسبة للزمن أو الوقت ، ومن يوم قبل الأمس بالنسبة للحياة والأحياء ,
....
الأفكار الواردة مكررة ، وتمت مناقشتها سابقا . لكن بطرق مختلفة ، لكي يسهل فهمها وبرهانها بالتزامن .
....
التشابه والاختلاف بين الأيام الثلاثة الأساسية ، اليوم والغد والأمس ، يوضح الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، ويصلح كبرهان جديد .
4
اليوم بصورة عامة ، اليوم الحالي او يوم الغد أو الأمس ، ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان .
اليوم الحالي مثلا :
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للغد أو الأمس ، أو اليوم الحالي .
المكان هو الاحداثية ( مناقشة الفكرة عبر الملحق ) .
2 _ الزمن بالنسبة لليوم الحالي يأتي من الغد .
3 _ الحياة بالنسبة لليوم الحالي تأتي من الأمس .
....
يوم الأمس
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الغد .
2 _ الزمن يأتي من اليوم الحالي ( حدث سابقا ، في الماضي ) .
3 _ الحياة بالعكس ، جاءت من أمس الأول .
....
يوم الغد
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الأمس .
2 _ الزمن سيأتي من بعد الغد ( من المستقبل ) .
3 _ الحياة تأتي من اليوم الحالي ( تنتقل من الماضي للحاضر ) .
....
خلاصة
1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للأيام الثلاثة ، اليوم الحالي والأمس والغد .
2 _ الزمن يأتي من المستقبل ، إلى الغد ، إلى اليوم ، إلى الأمس .
( الزمن يأتي من المستقبل بطبيعته ، لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ...
والأغرب لا أحد يهتم ؟! ) .
3 _ الحياة تأتي من الماضي ، إلى الأمس ، إلى اليوم ، إلى الغد .
( الحياة تأتي من الماضي ، وهي ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن المشكلة في الخلط بين الحياة والزمن واعتبارهما واحد ، أو يصدران من اتجاه واحد ، بينما هما في الحقيقة متعاكسين ) .
....
ملحق
المكان أو الاحداثية :
يتمثل المكان بالإحداثية ، نقطة محددة بثلاثة أرقام ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) .
يمكن اعتبار الكرة الأرضية نقطة ، أو إحداثية أو المكان النموذجي ، وهي تمثل المكان المشترك بالفعل إلى اليوم .
المكان هو نفسه بالنسبة لأي يوم ، وما يتغير بالفعل هما الحياة والزمن .
تتوضح الفكرة بدلالة الحركة المزدوجة للحياة ، الموضوعية والذاتية :
1 _ الحركة الذاتية للحياة ، عشوائية بطبيعتها ، ويتعذر التكهن بها مسبقا .
وتتمثل بالحركة الفردية ، سواء للفرد الإنساني أو غيره من بقية الأحياء .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بعملية الانتقال _ الثابت والمستمر _ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
الحركة الموضوعية للحياة ، يمكن ملاحظتها عبر حركة الأجيال أو التقدم بالعمر بالنسبة للفرد .
حركة الأجيال اسهل ، واكثر وضوحا :
مثلا لنتخيل ثلاثة قرون متعاقبة ، حول الكرة الأرضية ، سابقة ( القرن الحالي والسابق وما قبله ) ، أو اللاحقة ، أو غيرها .
منذ ظهور الانسان ، وحتى اليوم ، المكان الأساسي ( مكان العيش ) نفسه سطح الكرة الأرضية ، بالإضافة إلى الكون الخارجي بالطبع . وهو نفسه بالنسبة لجميع الأجيال التي سبقتنا ، وسوف يستمر بعدنا لقرون عديدة . بعدها ربما ينتقل البشر ، والحياة أيضا ، إلى الفضاء الخارجي ؟!
الحركة الثانية ، والموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي .
مثلا ، عمرك هو نفسه ، عمر بقية المواليد في سنة مولدك .
حركة تعاقب الأجيال وحركة تقدم العمر الفردي ، هي نفسها .
....
....

مقدمة القسم الأول

التصديق قبل الرؤية بالعين
أو الشعور يقود الفكر غالبا .
....
1 _ ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ؟
2 _ ما العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟
3 _ ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والماضي ؟
4 _ ما العلاقة الحقيقية بين الزمن والمستقبل ؟
القراءة المناسبة ، بشكل تنازلي من الأفضل إلى عديم الأهمية :
1 _ الاهتمام والتفكير بالموضوع .
هذا الموقف المشترك بين القارئ _ة المفترض والكاتب ، التفويض بالمسؤولية أو علاقة التكافؤ والمساواة .
2 _ أفكر بالأسئلة .
ولم أتوصل إلى نتائج نهائية .
3 _ فكرت ببعض الأسئلة فقط .
ولا أعرف الأجوبة الصحيحة ، أو الملائمة .
4 _ لا أفكر بالأسئلة .
ولكن لدي رأي ، ورغبة في الكلام أو الكتابة .
الموقف الرابع ، يمثل أصحاب الحاجات العقلية الخاصة .
والكتاب يتوجه إلى القارئ _ة الجديد _ة والمفترض .
2
العلاقة بين النقيض والعكس أو المعكوس :
مثال
العلاقة بين الشمال والجنوب ، أو الكبير والصغير تمثل التناقض .
العلاقة بين اليمين واليسار ، أيضا الشرق والغرب ، تمثل العكس .
العكس يتضمن التناقض ، حالة مساواة مطلقة ، بينما التناقض حالة خاصة من علاقات الاختلاف .
هذه الخلاصة ، الفكرة ، اجتهاد شخصي .
وهو ما يزال في مرحلة النظرية ، والحوار المفتوح .
سوف أستخدمه خلال الفصول القادمة ، إلا في حالة وجود رد ( وحوار ) عقلاني ومنطقي بالحد الأدنى ، تكون نتيجته نافية لهذا الافتراض .
عندها أعتذر بشكل علني ، وأغير موقفي العقلي بالفعل .
مثال تطبيقي :
الصفر علاقة عكسية ، حيث الصفر الموجب أو السالب متساويان .
اللانهايتين علاقة تناقض ، أو متراجحة بدون مساواة .
....
مشكلة هنا _ الآن ...
مع انها تشير بالفعل إلى حركتي الزمن والحياة ، بشكل ضمني ، لكنها قبل ذلك تثبت الثنائية الزائفة بين المكان والزمن وتكررها .
مقابل هنا في المكان هناك ، القريب مقابل البعيد .
الآن تقابل قبل أو بعد ، بالنسبة للحياة او الزمن .
....
الموقف الثقافي الحالي السائد ، والمشترك ، يعتبر أن الحياة منفصلة عن الزمن . وأكثر من ذلك ، يعرف الأحياء والانسان خاصة ، بالحياة فقط ، بينما تعريف الانسان الصحيح بدلالة الزمن أولا .
مثال تطبيقي :
لنتخيل ولادة طفل _ة بعد عشر سنوات ، سنة 2032 ...
أين هي _ هو الآن ؟
بدلالة هنا _ الآن ، يتعذر تحديد وجودهما الصحيح والفعلي .
لكن ، بسهولة يمكن ذلك بدلالة الماضي والمستقبل :
الفرد الانسان مزدوج بطبيعته ، حياة وزمن بشكل مزيج مثل الدماغ والعقل ، لا يوجد احدهما بمفرده .
حياة الفرد ، أو مورثاته ، تأتي من الماضي عبر سلاسل الأجداد ، إلى الأبوين ، والحاضر أخيرا .
بينما زمن الفرد أو وقته ، بقية عمره ، يأتي من المستقبل .
لنفكر قليلا بالمسألة .
طفل _ة يولد سنة 2032 ، اين هو _ هي الآن ؟
بالطبع جسده ومورثاته ، لم يزالا في جسدي الأم والأب .
( او بحالة خاصة وجود بيضة ملقحة )
بينما زمن الطفل ليس في الماضي ولا الحاضر بالطبع ، بل في المستقبل .
....
يبقى السؤال الكبير ، والحقيقي :
كيف يأتي الزمن ، أو أي شيء ، من المستقبل مباشرة ؟!
....
بواسطة الفرد الإنساني يلتقي الماضي والمستقبل لحظة الولادة ، أو لحظة تلقيح البويضة .
يمكن توسيع الموقف العقلي ، على المستويين الفردي والمشترك ، وتجديده ، من خلال هذه الظاهرة الفردية .
3
التصنيف والأرشفة ، حلقة مشتركة بين العلم والفلسفة .
كلنا فكرنا سابقا بمشاكل التصنيف ، أو الأرشفة ، خلال جلسة حوار أو جدل ساخن . لكن ، غالبا لا يبتعد تفكيرنا عن مجال تخصصنا ، أو كاستجابة مباشرة لمشكلة تواجهنا صغيرة كانت ام كبيرة .
علم التصنيف خامل ، بعد مندليف وجدوله الشهير ، وفي حالة تقارب الموت السريري على حد علمي .
....
أول تصنيف معروف ، ومحترم إلى اليوم ، التصنيف الرباعي المنسوب إلى جالينوس :
الماء ، والهواء ، والتراب ، والنار .
يذكر به تصنيف فرويد للطبع الفردي ، الرباعي أيضا :
المرحلة الفموية ، الشرجية ، والقضيبية ، المرحلة التناسلية أخيرا .
يقابله أحدث تصنيف إلى اليوم ، المسمى جدول مندليف للعناصر .
عن طريق الصدفة المحضة اصطدمت بالمشكلة اللغوية ، ثم بمشكلة التصنيف ، عبر النظرية الجديدة .
4
مشكلة التصنيف الأقدم واضحة ، وصارخة بالفعل :
لا وجود للحياة ولا للزمن ولا للمكان في التصنيف .
لكن المفارقة الكبرى ، أن مشكلة التصنيف الأحدث أيضا :
جدول مندليف ، أو تصنيفه ، يمثل المشكلة اللغوية على المستوى العالمي .
....
مشكلة التصنيف تبدأ بالفرد ، الثنائي أم الثلاثي أو الرباعي ؟
وتكتمل بالإنسان ، ما العلاقة الحقيقية بين الفرد والانسان ؟
....
مثال تطبيقي :
بين الفرد والنوع الجنس ، يمثل الحد الثالث .
لكن بالنسبة للثقافة العالمية الحالية ، لم يعد التصنيف الجنسي الثنائي ( أنثى وذكر ) كافيا ، ولا مقبولا حتى .
لا يعترض أحد على التقسيم الجنسي الثنائي للحيوان ، على خلاف ذلك بالنسبة للإنسان ، مسائل الجنوسة والجندر لم تعد نخبوية أو حالة خاصة .
5
تصنيف جديد ، أعتقد أنه منطقي ويحقق أغلب شروط العلم أيضا .
التصنيف الثلاثي المزدوج :
الواقع ، أو الوجود أو الكون ، ثلاثي البعد : زمن وحياة ومكان .
بدوره المكان ثلاثي البعد أيضا : طول وعرض وارتفاع أو عمق .
نحتاج اليوم إلى تصنيف جديد ، حيث تصنيف جالينوس قاصرا بالأصل . بينما تصنيف مندليف ، حل لغوي لمشكلة مركبة منطقية وعلمية ، بالإضافة إلى المستوى اللغوي للمشكلة .
....
تتكشف ضرورة التصنيف الجديد ، ومشروعية التصنيف الثلاثي المزدوج خاصة ، عبر مثال الحدث والاحداثية .
الحدث الرباعي خطأ ، الحدث خماسي بطبيعته .
....
....
الكتاب الخامس
الفصل الأول

لماذا لا يستطيع الانسان العيش في الحاضر ؟
والسؤال نفسه ، بصيغة أبسط وأقرب للتجربة اليومية والفهم :
لماذا يصعب التركيز على كل إنسان ؟
ما عليك سوى محاولة التركيز على أكثر ما تحبه ، أو ما تكره _ ين ( نفس درجة الصعوبة تواجهنا في التركيز على أي شيء ، حدث أو مكان ) .
لا يمكنك التركيز التام لدقيقة على أي شيء ، أو فكرة ، أو موضوع .
إلا بعد تعلم بعض العادات الإيجابية ، أو الهوايات .
العادة الإيجابية أو الهواية نقيض العادة السلبية أو الإدمان .
....
ناقشت سابقا ، وعبر بحث طويل ومستقل ، الفرق بين العادة الإيجابية ( الجيدة ) والعادة السلبية ( السيئة ) ، وكيفية التمييز المسبق بينهما .
خلاصة مكثفة :
العادة الجيدة ، أو الإيجابية ، مكتسبة وفردية بطبيعتها .
وهي تتضمن نقيضها العادة السيئة أو السلبية .
الصحة تتضمن المرض ، الدليل والبرهان الحاسم ، يتمثل بأن عملية النضج متكاملة بطبيعتها . وهذا نعرفه من الخبرة اليومية والمشتركة .
بينما المرض حالة خاصة وشاذة ، من الوضع الصحي السليم والصحيح .
يوجد معيار موضوعي ، وشامل ، على العادات الإيجابية والجيدة ، مقابل نقيضها العادات السلبية والسيئة :
العادة الإيجابية ، أو الصحة المتكاملة العقلية والاجتماعية والروحية أيضا ، في اتجاه واضح ومستمر :
اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
وعلى النقيض العادة السلبية ، المرض العقلي والاجتماعي :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
....
المعيار المسبق للتمييز بين نوعي العادة المتناقضين ، السلبي والايجابي ثلاثي البعد والمستويات :
1 _ العادة الإيجابية ، صعبة في البداية ، ويسهل التوقف عنها دوما .
بينما العادة السلبية بالعكس .
2 _ العادة الإيجابية ، تتوافق مع القيم الإنسانية المشتركة ، والتي تتمثل بالوصايا العشر قديما وبالميثاق العالمي لحقوق الانسان حاليا .
والعادة السلبية بالعكس .
3 _ لا تصلح الأخلاق المحلية ، أو الاجتماعية ، كمعيار موضوعي وشامل ، فهي متناقضة بطبيعتها .
4 _ العادة الجديدة ، تبادلية عادة . حيث يمكن بسهولة ( نسبيا ) انتقالها بين الحالتين السلبية والايجابية .
5 _ تحمل المسؤولية الشخصية عادة إيجابية ، والعكس إلقاء اللوم على أي شيء ( الظروف أو العد أو الطبيعة أو الصدفة ) عادة سلبية .
وأختم الأمثلة ، بما أعتقد أنه التمييز الموضوعي والدقيق بالتزامن :
العادة الإيجابية تتضمن الحياد بطبيعتها .
بينما العادة السلبية حالة خاصة ، دغمائية ، بطبيعتها .
مثلا الإدمان عادة سلبية ، والتحرر من الإدمان عادة إيجابية .
أيضا الالتزام عادة إيجابية ، والتنصل من الالتزام عادة سلبية .
تبقى مشكلة الايمان ، أيضا فكرة الله ، خارج هذا التصنيف لسببين شخصي ومنطقي معا .
....
....
لماذا يتعذر العيش في الحاضر ؟!
( السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون )

عبارة فجوة الألم ، فكرة وخبرة ، كما تصفها أدبيات التنوير الروحي :
أنت هنا في الحاضر ، وعقلك هناك في مكان آخر وزمن آخر .
ما هو الحل لفجوة الألم أو لحالة عدم الكفاية ، وانشغال البال المزمن ؟
" التركيز والتأمل " أقدم الحلول لمشكلة العيش في الحاضر ، وما يزال أحد أفضل الحلول إلى اليوم لتهدئة العقل والصحو ، وبديل فعلي للقلق والجشع .
برأيي الشخصي ما تزال ممارسة التركيز والتأمل أفضل الحلول ، للانتقال من حالة الشواش العقلي ، مع الاضطراب العشوائي والمزمن في الأفكار والحركات والمشاعر ، إلى حالة الاسترخاء والهدوء واليقظة ( التنوير ) .
1
التركيز والتأمل .
ما هو التركيز ؟
ما هو التأمل ؟
التركيز هو حالة العقل عندما يقود التفكير الشعور .
والتأمل بالعكس ، عندما الشعور يقود الفكر والتفكير .
....
يوجد عدم اتفاق ، أو جدل مزمن ، حول تعريف التأمل ، والتركيز أيضا .
2
أزعم ، أن النظرية الجديدة ، تتقدم خطوة بالفعل على طريق فهم الواقع .
بعبارة أوضح ، تعاني الثقافة العالمية الحالية سنة 2022 مشكلة مزمنة ، تتمثل في جهل الواقع ، وجهل العلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
التركيز على النقيض من حالة تشتت الانتباه .
واضطراب نقص المقدرة على التركيز ، نوع من العجز عن التركيز .
3
محاولة تعريف التركيز أكثر ، أو التأمل ، كعملية متكاملة بين مستويات الفرد الثلاثة ( البيولوجي والاجتماعي والثقافي ) ، تتجاوز حقل الثقافة العامة ، وتدخل في التخصصات الأكاديمية وغيرها .
....
أكتفي بظاهرة التركيز ، لأنها محور المشكلة ( تعذر العيش في الحاضر ) كما أعتقد .
4
الحاضر ليس وهما ، وليس حقيقة بالمقابل .
الحاضر مرحلة انتقالية ، وحالة متوسطة بين نقيضين الماضي والمستقبل .
لا أنا أعرف ، ولا أحد يعرف طبيعة الحاضر وماهيته وحدوده .
....
أزعم ، أن النظرية الجديدة ، تتقدم خطوة في طريق المعرفة الصحيحة ( العلمية ) للواقع وللحاضر بصورة خاصة .
5
لكلمة حاضر معنيين مختلفين بالكامل :
المعنى الأول ، العام ، الواقع المباشر أو المرحلة الثانية والثانوية بين الماضي والمستقبل .
المعنى الثاني ، الخاص ، بدلالة الزمن أو الحياة أو المكان .
المعنى الأول هو المشكلة .
بنفس الوقت ، يتعذر فهمه ، قبل معرفة وفهم المعنى الثاني .
الحاضر الزمني ، يناقض الحضور الحياتي ويعاكسه دوما .
بكلمات أخرى ،
التعاقب الزمني ، ظاهرة مباشرة للحواس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :
الغد والمستقبل مرحلة أولى ، الحاضر واليوم الحالي مرحلة ثانية ، الأمس والماضي مرحلة ثالثة وأخيرة .
مثال تطبيقي : نحن اليوم مساء الأربعاء 27 / 4 / 2022 .
بعد يوم سيحصل انزياح زمني ، دوري اتجاهه من الغد إلى اليوم إلى الأمس .
غدا الخميس ، سوف يصير اليوم الحالي بعد ساعات ، بالتزامن اليوم يصير الأمس ويوم الأمس يصير أمس الأول .
والعكس تماما بالنسبة لحركة الحياة أو الحضور الحي ، حيث الحركة الموضوعية للحياة :
الأمس والماضي مرحلة أولى ، الحاضر واليوم الحالي مرحلة ثانية ، الغد والمستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة .
....
ملحق
حركة الوقت ( أو الزمن ) ، من الغد إلى اليوم والأمس أخيرا ، ظاهرة مباشرة .
بينما الحركة الموضوعية للحياة بالعكس ، من الأمس إلى اليوم ، ثم الغد أخيرا . ومع أنها مباشرة ، ومستمرة أيضا ، تتعذر رؤيتها قبل فهمها .
يوجد نوعين من الأدلة والبراهين التجريبية ، على الحركة الموضوعية للحياة تعاقب الأجيال على المستوى الاجتماعي ، والثاني تقدم العمر الفردي بشكل موضوعي وموحد بالنسبة لجميع الأحياء .
بعبارة ثانية ، الحركة التعاقبية للزمن تساوي وتكافئ الحركة الموضوعية للحياة ، لكن تعاكسها بالإشارة والاتجاه .
....
....
نص يكتمل مع القارئ _ة سنة 2222
الواقع بدلالة الحركات الثلاثة : الزمن والحياة والمكان

1 _ الحركة الأولى ، الحركة التعاقبية للزمن ، ظاهرة مباشرة للحواس .
الماضي يبتعد عن الحاضر ، والمستقبل يقترب منه .
2 _ الحركة الثانية ، الحركة الموضوعية للحياة ، تعاكس الأولى .
الماضي يقترب من الحاضر ، والمستقبل يبتعد عنه .
3 _ الحركة الثالثة ، الحركة الدورانية للمكان والاحداثية ، حركة النجوم والكواكب والمجرات ، والكون ربما .
....
الحاضر محدد بين الماضي والمستقبل أو بين الأمس والغد .
بعبارة ثانية ، يمثل الحاضر المرحلة الثانية لحركة الحياة أو الزمن . بالإضافة إلى أنه مجال بينهما ، بالفعل .
هل يوجد مكان آخر للحاضر ، خارج الفجوة بين الماضي والمستقبل ؟
لا أعرف ،
وأعتقد أن الجواب الصحيح لا يوجد مكان آخر للحاضر .
لكن السؤال سيبقى مفتوحا ، ومعلقا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
....
الحركة الأولى _ الحركة التعاقبية للزمن :
هذه الحركة ، ظاهرة مباشرة للحواس ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
مثلا خلال قراءتك لهذا النص ، الوقت أو الزمن الذي مر ، يمكن أن تقيسه الساعة بموضوعية ، ودقة تقارب الكمال ، وقد نقص بالفعل من بقية عمر هذا اليوم ( والسنة والقرن ) ، وهو مشترك بين جميع الأحياء .
وهذه الحركة التي تقيسها الساعة ، تمثل الحركة التعاقبية للزمن بشكل موضوعي ودقيق ، مع غلطة مشتركة وتتمثل بالاتجاه المعكوس .
الحركة الثانية ، الحركة الموضوعية للحياة ، تعاكس الأولى بالإشارة والاتجاه وتساويها بالقيمة والسرعة .
وهنا يتكشف الاتجاه المعكوس بحركة الساعة ، حيث أنها تقيس الحركة الموضوعية للحياة ، وليس الحركة التعاقبية للزمن . أحدهما سالبة والثانية موجبة ، ومن المنطقي أن حركة الحياة هي الموجبة .
الحركتان تمثلان العمر المزدوج للأفراد ، أو الأشياء وغيرها .
الحركة التعاقبية للزمن تمثل التناقص في بقية العمر ، من العمر الكامل إلى الصفر . والعكس بالنسبة للحركة الموضوعية للحياة ، فهي تمثل التزايد المعاكس للعمر بدلالة الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل _ يساوي بقية العمر الكاملة ، ويعاكسها بالإشارة .
الحركة الثالثة ، حركة المكان أو الاحداثية ، وهي ثابتة ومحددة بين الماضي والمستقبل أو بين الأزل والأبد .
....
مثال تطبيقي ، يتمثل بالسؤال الثالث :
أين يكون الانسان قبل ولادته بأكثر من قرن ؟
لنتخيل أنفسنا ( القارئ _ة ، والكاتب ) قبل 200 سنة ، سنة 1822 ؟
لا يأتي الفرد الإنساني من العدم ، تلك النظرة خطأ ويسهل فهمها وتصحيحها .
سبب آخر للخطأ ، الفرضية الثقافية السائدة والمشتركة ، بأن الحياة تمثل الانسان بشكل منفصل عن الزمن .
يتحدد الانسان بالزمن والحياة معا ، بالتزامن ، وليس بشكل منفصل .
بنفس الدرجة التي نجهل بها الزمن طبيعته وماهيته ومصدره الفعلي ، نجهل الحياة أيضا طبيعتها وماهيتها ومصدرها .
لنعد إلى المثال ، سنة 1822 ، كنا موجودين ( أنت وأنا ) بالقوة ، وبشكل مزدوج بين الماضي والمستقبل وبين الحياة والزمن .
أجسادنا أو مورثاتنا ، كانت موجودة في الأجداد ( في الماضي ) .
بينما كانت أعمارنا الحالية ، موجودة في المستقبل فقط .
هذه الفكرة ناقشتها سابقا بشكل أوسع ، واكتفي هنا بالتذكير بها بشكل مكثف وسريع . يأتي الانسان الحالي ، والأمر مشابه بالنسبة لبقية الأحياء _ من الماضي والمستقبل بالتزامن إلى الحاضر _ عبر سلاسل الأجداد بالنسبة للجسد والمورثات أو العمر بدلالة الحياة ، والعكس بالنسبة لبقية العمر أو الزمن والوقت ، حيث يأتي من المستقبل ( وليس من الماضي أو الحاضر بالطبع ) .
تتوضح الصورة الحقيقية ، بعد عكس اتجاهها إلى المستقبل ...
مثلا سنة 2222 ، وبعد مرور 200 سنة :
سوف يوجد أشباهنا ، بنفس المكان وغيره ، لكن الحياة تكون قد تجددت من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر _ وبالعكس بالنسبة للزمن او الوقت ، يكون قد تجدد من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
....
لنتخيل مقدار الروعة ، لو أن القارئ _ة الجديد ( بعد 200 سنة ) يكمل النص بالفعل !
أتخيل النص المكتوب سنة 2222 ، بعدما يكون العالم قد صحح الكثير من اخطائنا ، وخاصة مشكلة الزمن والوقت ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، تكون قد اكتشفت بشكل صحيح ومتكامل : منطقي وتجريبي بالتزامن .
....
ملحق 1
للأفعال نتائج أكيدة ، وللأفكار أيضا .
لماذا يصعب فهمها على الكثيرين ؟!
....
ماذا كنت لتفعل _ ين ، لو عاد الزمن إلى الغد والمستقبل ، وعادت الحياة بالعكس إلى الماضي والأمس ....
الزمن يأتي من الغد والمستقبل ، بينما الحياة تأتي من الأمس والماضي .
بعد فهم هذه الظاهرة ، يتغير الموقف العقلي .
سوف أكرر مناقشة هذه الفكرة ، الظاهرة ، بطرق متعددة ومتنوعة نظرا لأهميتها البالغة .
....
ملحق 2
تغيير الماضي عملية أساسية لفهم الواقع ، وتغييره بالتزامن .
الماضي الجديد ، هو نفسه المستقبل القديم ، أيضا الحاضر كمرحلة ثانية وثانوية أو مجال جديد _ ومتجدد بين الماضي والمستقبل .
مثال تطبيقي يوم نمطي من الماضي ؟
كل يوم ينقص من بقية العمر ، عدا اليوم الأخير .
....
اليوم وأنواعه ؟
اليوم الحالي طبيعته وماهيته وحدوده ، مناقشة مؤجلة للفصول القادمة .
....
....
لماذا يتعذر العيش في الحاضر _ تكملة
اليوم الحالي : طبيعته وأنواعه وحدوده

اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يوجد في الحاضر ، وبالنسبة للموتى يوجد في المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي .
اليوم الحالي بالنسبة للكاتب : خميس 28 / 4 / 2022 .
وأما بالنسبة للقارئ _ة ، فهو يتحدد بلحظة القراءة .
....
اليوم الحالي يقبل التصنيف الخماسي بسهولة :
1 _ بالنسبة للموتى ، يوجد في المستقبل .
2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي .
وبالنسبة للأحياء ، إما أنه يمثل اليوم الأول ( النوع 3 ) ، أو يمثل اليوم الأخير ( النوع 4 ) ، أو اليوم العادي بينهما ( النوع الخامس ) .
1
يوم في المستقبل .
كل يوم في المستقبل ، هو بين يوم الغد ( بالنسبة للكاتب بعد أقل من 24 ساعة ، يوم الجمعة 20 / 4 / 2022 ، وكل يوم يأتي بعده بلا استثناء ) .
وهو يختلف عن يوم القارئ _ة ، المفتوح بطبيعته ، والذي يبدأ لحظة التقاء القارئ _ة والنص .
2
يوم في الماضي .
هو نفسه بالنسبة للكاتب والقارئ _ة ، يبدأ بيوم أمس حتى الأزل .
كل ما مضي ، هو أحد أيام الماضي بلا استثناء .
3
اليوم الأول في حياة القارئ _ة .
يبدأ من العمر صفر ، إلى العمر 24 ساعة .
والعكس بدلالة بقية العمر :
لحظة الولادة تكون بقية العمر كاملة ، وبعد مضي اليوم الأول تنقص بقية العمر يوما واحدا .
زاد العمر يوما واحدا ، ونقصت بقية العمر يوما واحدا بالتزامن .
4
اليوم الأخير في حياة القارئ _ة .
هو اليوم الوحيد الذي لا ينقص من بقية العمر .
هذه الفكرة ، اقتبستها من فيلم جمال أمريكي .
المفارقة في اليوم الأخير ، الميت _ة فقط ، ت _ يجهل أنه الأخير .
يوجد تمرين خاص في التنوير الروحي " مت قبل أن تموت "
أدعوك لتأمل يومك الأخير ، واليوم الذي يليه خاصة لعدة دقائق ...
5
اليوم العادي في حياتنا ( الكاتب والقارئ _ة ) ، بين يوم الولادة ويوم الموت .
بسهولة ، يمكن تحديد طبيعة اليوم العادي .
فهو مزدوج مثل بقية الأيام ، بين الحياة والزمن أو الوقت .
الحياة تنتقل من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( الحركة الموضوعية للحياة ) .
والزمن ( أو الوقت ) بالعكس ، ينتقل من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ومن خلاله .
( الحركة التعاقبية للزمن ) .
الحركتان متعاكستان في الاشارة والاتجاه ، ومتساويتان بالسرعة .
....
....
تكملة التكملة _ لماذا يتعذر العيش في الحاضر

اليوم ، أو الساعة وحدة العيش الأساسية للأحياء ، لا للبشر فقط .
بينما الدقائق والثواني أجزاء ، والسنوات والقرون مضاعفات .
....
مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، حلقة مشتركة بين الفلسفة والعلم .
قد يكون الزمن والوقت واحد لا اثنين ، وربما يختلفان بالفعل ؟
بالنسبة لهذا البحث ، والزمن الإنساني كله ، لا فرق بينهما .
( ناقشت هذه الفكرة بشكل موسع ، وتفصيلي ، عبر الكتاب الرابع ) .
1
ساعة الحياة هي نفسها الدقيقة أو القرن ، والاختلاف بينها كمي فقط .
بكلمات أخرى ،
تكفي دراسة الساعة أو اليوم ، وتعميم النتيجة بلا استثناء ، على الزمن كله ( والوقت طبعا ) عدا الأزل والأبد .
توجد ثلاثة أنواع ، في الحد الأدنى ، للساعة أو اليوم :
1 _ ساعة الزمن أو الوقت .
2 _ ساعة الحياة .
3 _ ساعة المكان .
الاختلاف نوعي ، وكمي ، بين الساعات الثلاثة .
وهذا الاختلاف ، الحقيقي ، بين النظرية الجديدة وكل ما سبقها .
2
بسهولة يمكن التمييز بين الأنواع الثلاثة ، من خلال ظاهرة العمر الفردي .
العمر حياة وزمن بالتزامن ، أيضا مكان ، لكنه محدد بدرجة أقل للعمر .
....
خطأ ثقافي شامل ، في العربية وغيرها ، اعتبار الحياة محدد أول ، ومشترك ، للإنسان ، ولغيره من بقية الأحياء أيضا .
الحياة والزمن مثل وجهي العملة الواحدة ، لا وجود لأحدها بمفرده .
والمفارقة ، التي تحولت إلى مغالطة ثقافية مشتركة ، أن العلاقة بينهما جدلية عكسية ، وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
....
سوف ينتبه العلماء يوما ، وربما يكون ذلك خلال حياتي !؟
3
المشكلة اللغوية ، سوف يحلها الذكاء الاصطناعي خلال هذا القرن .
بعدها تتكشف بسهولة ، ووضوح ، العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة .
قبل ذلك ، تبقى العلاقة بينهما غامضة ، لكن يمكن فهمها مع ذلك .
....
العمر الحالي ( عمرك وعمري ) ، نقص من بقية العمر ، بالتزامن مع تزايده من الصفر إلى العمر الحالي .
بعبارة أوضح :
بقية العمر تتناقص من لحظة الولادة ، حتى لحظة الموت .
بالتزامن
يتزايد العمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت .
معادلة العمر الفردي : الحياة + الزمن = الصفر .
لا تقبل الحل قبل الموت للأسف .
والسبب بسيط ، لكنه غير مفهوم : الزمن يأتي من المستقبل !
بالطبع هذه الفكرة جدلية ، العلاقة بين الحياة والزمن عكسية بطبيعتها ، احدهما يأتي من المستقبل والثاني من الماضي .
يمكن اعتبار العكس ، ان الزمن يأتي من الماضي والحياة من المستقبل .
وربما يكون ذلك أول منجز للغة العالمية ( الجديدة ) .
4
ينشغل العالم الثقافي بأسئلة ، أقرب للرموز منها للعلم والفلسفة ...
مثال سؤال هايدغر : لماذا وجد الشيء بدلا عن اللاشيء .
وسؤال ستيفن هوكينغ لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل .
بينما سؤال العمر الفردي ( عمرك وعمري ، وأعمارهم ) يتم تجنبه ؟
لا أعرف .
لماذا ، ومتى ، وإلى متى ....وغيرها !
أعتقد أن النرجسية ما تزال تحكم العالم _ الثقافي ، العلم والفلسفة أيضا .
....
هل يوجد فرق بين اللحظة وأجزاء الثانية والقرن مثلا ؟
ربما المشكلة لغوية فقط ، وقد تكون مشكلة علمية أيضا .
5
مقارنة سريعة توضح الفرق بين النظرية الجديدة ، وبين الموقف الثقافي السائد ، وضمنه موقف العلم والفلسفة ، إلى اليوم سنة 2022 :
الموقف الثقافي العالمي من الحاضر ، أو من اللحظة الآنية ، المباشرة ، طبيعتها وماهيتها وحدودها : شواش وغموض .
بالمختصر : الموقف الثقافي السائد ، بحالة فوضى في التصورات المختلفة والمتناقضة ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن .
بالمقابل اللحظة الآنية معقدة بطبيعتها ، بحسب النظرية الجديدة ، وتتضمن ثلاث حركات بالتزامن ( حركة الواقع مركبة وثلاثية في الحد الأدنى ) :
1 _ الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( أو من الداخل إلى الخارج ، عبر الحاضر )
2 _ الحركة التعاقبية للزمن ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
( أو من الخارج إلى الداخل ، عبر الحاضر )
3 _ الحركة الدورانية للمكان ، حركة الكواكب والنجوم والمجرات ( والكون ربما ) .
مشكلة الحركة الثالثة مع أنها واضحة ومباشرة ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم ، ويتم التركيز عليها في علوم الفضاء ، كما أنها تعتبر الحركة الكونية أو الموضوعية والوحيدة . مع ذلك ، تبقى المشكلة في عدم المقدرة على رؤيتها _ ودراستها _ بشكل موضوعي .
بعبارة ثانية ، يتعذر تصور الكون من خارجه ، بنفس الوقت ، يستحيل معرفته بشكل موضوعي من داخله .
....
....
الوقت الراهن ، أو فترة العيش ، طبيعته ومكوناته وحدوده

الوقت الراهن أو الحالي أو الحاضر أو الواقع ، هو الأهم ، لكن المشكلة في تعريفه وتحديد مكوناته .
الوقت الراهن يتحدد باليوم الحالي ، قبله الماضي وبعده المستقبل .
بدوره اليوم الحالي ، يتحدد من خارجه ، وبشكل مسبق .
الوقت الراهن أو الحالي او الحاضر مترادفات ، وتسميات متعددة للشيء نفسه ( أو الفكرة نفسها ) . قبله الماضي وبعده المستقبل .
1
الوقت والزمن بدلالة الماضي ، بدءا من اللحظة وحتى الأزل :
الوقت جزء محدد من الزمن ، وربما يكون مرادفه بالفعل مثل الزمان .
التعرف على الماضي يكون بشكل استرجاعي فقط ، من الحاضر إلى ما حدث سابقا ، في حياة الفرد ، أو الانسان ، أو قبل ذلك .
الوقت انساني ، وفردي ، تقيسه الساعة الحديثة بشكل موضوعي ودقيق _ يقارب الكمال _ وهو مثل اللغة لا خلاف حوله . بينما الزمن موضع جدل مزمن ، وربما يكون هو نفسه الوقت ولا شيء آخر .
1 _ زمن الفرد .
يتحدد بين الولادة والموت .
2 _ زمن الانسان ، يتضمن زمن الفرد بطبيعته .
يتحدد من أول ظهور للإنسان ، وحتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة ، لا الكتابة بالطبع ) .
3 _ زمن الحياة .
مجال يتضمن زمن الانسان ، بالإضافة إلى أول ظهور للحياة ، وحتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة نفسها ) .
4 _ الماضي الموضوعي .
قبل زمن الحياة .
5 _ الأزل ومجال اللانهايات الصغرى .
حيث تنبثق مقدمات الحياة الغامضة بطبيعتها ، وحيث ينتهي الزمن .
2
بالمقابل ، الوقت والزمن بدلالة المستقبل :
1 _ مستقبل الفرد ( وقت وزمن يتحدد بين الولادة والموت ) .
2 _ مستقبل الانسان ، من هذه اللحظة ( لحظة الكتابة لا القراءة بالطبع ) ، وحتى اختفاء الانسان أو تحولاته المجهولة أو انقراضه .
3 _ مستقبل الحياة ، من لحظة الكتابة نفسها ، وحتى نهاية الوقت والزمن .
4 _ المستقبل الموضوعي .
بعد الحياة ، ربما يوجد الزمن كنوع مجهول من الطاقة ؟!
5 _ الأبد ومجال اللانهايات الكبرى .
حيث تنتهي الحياة ، والشعور والتفكير ، والوعي .
3
بين الماضي والمستقبل يوجد الحاضر ، واللحظة الآنية .
....
الصفر هو المشكلة والحل بالتزامن .
افترض نيوتن أن الحاضر مقدار لامتناهي في الصغر ، ويمكن اهماله .
وما يزال العلم ، ومعه الثقافة العالمية ، يقوم على فرضية نيوتن .
بينما يختلف موقف اينشتاين ، وغيره كثر من الفيزيائيين والفلاسفة ، حيث يعتبرون أن الحاضر مجال مفتوح ولا نهائي .
....
ناقشت هذه الفكرة عبر نصوص عديدة ، وبصيغ مختلفة ، خلاصتها :
نظريا ، يمثل الحاضر المجال بين اللانهايتين الموجبة والسالبة .
ولكن ، عمليا ، الحاضر مجال يتحدد بين الصفر واللانهاية الموجبة .
والأهم ، التمييز بين مستويين للحاضر ، كلمة ومفهوم :
1 _ الحاضر كمجال غير محدود ، وغير معروف بعد ، بين الماضي والمستقبل . وهو ثلاثي البعد بطبيعته ( زمن وحياة ومكان ) .
أو حاضر ومحضر وحضور بالتزامن .
2 _ الحاضر الزمني ، يقابل الحضور الحي ، بالتزامن مع المحضر المكاني ، والثلاثة متلازمة ، لا وجود لأحدها بمفرده .
ولكن تبرز مشكلة ، نظرية ، يوضحها السؤال الثالث :
أين يكون الفرد قبل ولادته بأكثر من قرن مثلا ؟!
....
ماضي الفرد يتحدد نظريا ، في مجال الماضي ( من اللحظة إلى الأزل ) .
لكن يجدر الانتباه هنا ، إلى المشكلة اللغوية ، كلمات الماضي والمستقبل والحاضر هي متعددة المعاني والدلالات . وهذه مشكلة ، تتطلب الحل ، وليست ميزة .
4
الصفر ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : صفر الحياة وصفر الزمن وصفر المكان ( أو الاحداثية ) .
يتجه صفر الحياة ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
ويتجه صفر الزمن بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
بينما صفر المكان ، يمثل محور الحركة الدورانية للكواكب والنجوم والمجرات ، والكون كله ربما .
....
يمكن إضافة نوع رابع ، " الصفر المشترك " كفرضية أولية بحاجة للتطوير والتغيير ، وربما الاعتذار لاحقا ....
الصفر المشترك يتحدد بالقيمة ، بين السالب والموجب . حيث أن صفر الحياة موجب بطبيعته ، بينما صفر الزمن أو الوقت سالب بطبيعته . بينهما صفر المكان الحيادي والمطلق .
....
قفزة الثقة تتضمن قفزة الطيش ، كما يتضمن الشباب الطفولة ، والعكس غير صحيح .
....
العادة الإيجابية قفزة ثقة ، مثالها الهوايات .
العادة السلبية قفزة طيش ، مثالها الإدمانات .
التمييز بينهما عتبة النضج المتكامل ، والنصر الذاتي .
ملحق 1
سأحاول تكملة الأسئلة المطروحة خلال فصول الكتاب .
مثال تطبيقي
الوصول إلى الهدف والغاية ، يكون بأحد الطرق :
1 _ معالجة السبب بطرق مناسبة ، علمية ومنطقية .
2 _ عن طريق الصدفة .
3 _ عبر النضج المتكامل .
4 _ بطرق وهمية كالخداع والكذب .
....
ملحق 2
الكتاب الخامس أو
الصيغة الخامسة للنظرية الجديدة

الحركة الدورية للواقع ثلاثي البعد ...
المستقبل يقترب والماضي يبتعد .
والعكس أيضا ، لكنه غير واضح .
والحركة الثالثة ، حركة المكان الدورانية والمتكررة .
الحاضر محدد بين الأمس والغد أو بين الماضي والمستقبل .
هل يوجد مكان آخر للحاضر ؟
لا أعرف .
وأعتقد أن الجواب لا .
كيف يقرأ هذا النص ، بشكل صحيح ؟
....
أعتقد أنه يتضمن النظرية الجديدة بالفعل .
واقترح عليك قراءته ثانية ، بشكل مركز وهادئ .
....
المكان والزمن والحياة ، تشبه ثلاثة لغات مختلفة في دماغ شخص واحد .
....
....
الفصل الثاني _ الكتاب الخامس
الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من الزمن أو الوقت
بدلالة مواقف الثلاثة الأشهر في الفيزياء النظرية
( نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ )


1
الخطأ المشترك في موضوع الزمن أو الوقت ، بين اينشتاين وستيفن هوكينغ ، يتمثل بإهمال الحركة الانتقالية للزمن أو _ الحركة التعاقبية من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر _ وهي تعاكس الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر ، مع التركيز المبالغ فيه ، على الحركة التزامنية ، للزمن أو الوقت من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر ( س ) وهكذا بشكل متوالية غير منتهية . بينما تركيز نيوتن بالعكس ، على الحركة التعاقبية للوقت مع اهمال الحركة التزامنية .
بالإضافة إلى خطأ آخر عند نيوتن ، مشترك أيضا بين الثلاثة ، يتمثل في التركيز المبالغ فيه ( لدى اينشتاين خاصة ) على الثنائية الزائفة بين المكان والزمن ، وإهمال الثنائية الحقيقية بين الحياة والزمن أو الحياة و الوقت .
فرضية الزمكان ( وحدة الزمن والمكان ) ، واعتبار الزمن أحد أبعاد المكان مثال مباشر على الشطح الخيالي ، وغير المنضبط عقليا ومنطقيا .
....
خطأ نيوتن الثالث ، في تحديد اتجاه حركة الزمن ( سهم الزمن ) من الماضي إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح .
والخطأ الرابع لنيوتن يتمثل في اعتبار الحاضر قيمة لا متناهية في الصغر ويمكن اهمالها ، بدون أن تتأثر النتيجة .
والخطأ الخامس ، يتمثل بإهمال الحاضر بالفعل .
يمكن دمج الخطأين 4 و 5 بعملية اختزال مراحل الزمن الثلاثة ، الماضي والحاضر والمستقبل ، إلى اثنين فقط الماضي والمستقبل .
....
يختلف موقف اينشتاين من الزمن ، بالإضافة إلى الخطأين المشتركين مع نيوتن ، وهما ثنائية الزمن والمكان وإهمال مرحلة الحاضر ، حيث أنه بالغ كثيرا في إهمال العلاقة بين الحياة والزمن واستبدلها بتعبير ( الزمكان ) . كما أنه أهمل الماضي والمستقبل ، بالإضافة إلى موقفه السحري الذي يتمثل بفكرة السفر في الزمن .
وكما هو معروف ، وحد بين الضوء والزمن واعتبرهما نفس الشيء .
أعتقد أن فكرة اينشتاين حول طبيعة الزمن ، وبأنه نوع من الطاقة ، مهمة وملهمة . لكنها ناقصة وتحتاج للتصويب والتكملة ، حيث أنها تشكل أحد طرفي المزدوجة العكسية ، بين الحياة والزمن ( يختلفان بالإشارة والاتجاه فقط ، أحدهما سالب والثاني موجب ) .
....
خطأ ستيفن هوكينغ من الزمن ( أو الوقت ) ، بالإضافة إلى الخطأين المشتركين مع اينشتاين ونيوتن ، يتمثل بفكرته العجيبة حول المستقبل :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
بالإضافة لمشاركته اينشتاين ترويج فكرة السفر في الزمن .
أكتفي بهذا التلخيص المختزل ، والانتقائي أيضا ، لمواقف أشهر ثلاثة فيزيائيين ، كمثال تطبيقي على حالة الفوضى الثقافية في العالم ، والتي تتضمن العلم والفلسفة .
2
كيف وجدت الصدفة ؟!
أو بصيغة أقرب إلى المنطق العلمي ، الحالي ، أين مصدر الصدفة ؟
....
قبل محاولة الإجابة ، ربما من المناسب وضع الأسئلة الأسبق :
لماذا وجد الشيء بدل اللاشيء _ سؤال هايدغر
أو كيف يأتي الوقت ( والزمن ) من المستقبل _ محور النظرية الجديدة .
بالنسبة لسؤال هايدغر ، أعتقد أنه ينتمي للفلسفة لا للعلم .
وأما سؤال الوقت ، أو الزمن ، ومصدره الحقيقي : هذا سؤال واضح وبسيط ومباشر أيضا . بالإضافة إلى ذلك ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الوقت والزمن يأتي من المستقبل .
بالتزامن ، الحياة تأتي من الماضي .
هذه الظاهرة ، المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( الفعل والفاعل يتحركان في اتجاهين متعاكسين على الدوام ، الفاعل يمثل حركة الحياة ، ويمثل الفعل حركة الزمن المقابلة والمعاكسة بطبيعتها ) .
لكن يبقى السؤال مفتوحا ، ومعلقا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة :
كيف نشأ الماضي ( والأزل ) ، بالتزامن ، ما هو المستقبل ( والأبد ) طبيعته ومصدره وحدوده ؟!
....
بالعودة إلى مشكلة الصدفة ، طبيعتها وحدودها ، وأنواعها ربما ؟!
الصدفة والاحتمال من نفس الجنس ، أو النوع .
الصدفة والاحتمال نقيض السبب والمصدر ، وليس العكس والمعكوس .
هذه المشكلة لغوية في المستوى الأول ، ومنطقية وعلمية أيضا .
ما يزال الموقف العلمي ، الرسمي ، يرفض فكرة الصدفة .
3
هل العقل أو الوعي مصدر المادة ؟
( الموقف الديني )
أم العكس ، المادة مصدر الوعي ؟
( الموقف المادي )
أم يوجد بديل ثالث بالفعل ؟
أعتقد أن النظرية الجديدة تقدم البديل الثالث ، الحقيقي .
....
الأسئلة الأربعة السابقة :
1 _ العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن ؟
2 _ العلاقة الحقيقية ، بين الحياة والماضي ؟
3 _ العلاقة الحقيقية ، بين الزمن والمستقبل ؟
4 _ العلاقة الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل ؟
الأسئلة أعلاه ، تمثل حدود النظرية الجديدة ، مع الأسئلة السبع السابقة ، وخاصة مجموعة الأسئلة الثلاثة الأولى :
1 _ طبيعة العمر الفردي ؟
مزيج ، غير معروف بعد ، بين الحياة والزمن .
2 _ اليوم الحالي ؟
يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والمستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
3 _ قبل ولادة الفرد الإنساني ، وغيره أيضا ، يكون في وضع مزدوج وغريب _ موزعا بين الماضي والمستقبل :
تكون مورثاته ( حياته ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، وتكون بقية عمره أو عمره الكامل ( زمنه ) في المستقبل المجهول بطبيعته .
بعد فهم الأسئلة السابقة ، وفهم الجوانب المجهولة بالنسبة لمعرفتنا الحالية _ في العلم والفلسفة أيضا _ يمكن أن يتغير الموقف العقلي ، ويتقبل فكرة الصدفة وأنها متلازمة حقيقية مع السبب .
ربما هي نفسها ( العلاقة بين الصدفة والسبب ) العدد العقدي ، أو التخيلي ، بجزأيه الحقيقي والوهمي .
الواقع أو النتيجة = سبب + صدفة .
4
خلال الفصول القادمة ، سأحاول مناقشة بعض تلك الأسئلة ، وأترك البقية معلقة للمستقبل ( المنظور ) كما أتمنى ... أو في عهدة الأجيال القادمة .
... بعد مرور عدة أيام...
كيف يمكن قراءة النص السابق ، حول الزمن ، بشكل صحيح ومتكامل ؟
طالما أن موضوعه نفسه ( الزمن أو الوقت ) موضع خلاف مزمن ، على مستوى الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ؟!
موقف القارئ _ة الحالي سنة 2022 من الواقع والزمن خاصة أو الوقت ، في حالة من الفوضى والعشوائية والعبث التام .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية ، حتى سنة 2018 .
....
ما يزال الموقف الثنائي من الزمن أو الوقت ، منذ عشرات القرون : فريق أول يعتبره مجرد عداد لقياس التغير بدلالة الحركة والسرعة والمسافة . بينما الفريق المقابل يعتبره نوعا من الطاقة المجهولة ، من حيث طبيعتها ومصدرها ومكوناتها . ( مع أنني أميل إلى الموقف الثاني ، لا استطيع أن أحسم موقفي قبل حل مشكلة : طبيعة الزمن ، وماهيته ) .
بالإضافة إلى مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنين ويختلفان بالفعل . ( ناقشت هذه المشكلة بشكل موسع ، وخلاصتها : بالنسبة للزمن الإنساني ، ولزمن الفرد ضمنا الوقت هو نفسه الزمن ، بينما قد يختلف الأمر بالنسبة للزمن قبل الانسان ، وقبل الحياة خاصة ) .
وتبقى مشكلة الواقع وهي تشبه ، إلى درجة تقارب التطابق ، مشكلة التغير المناخي ، أو الأسلحة النووية ، أو المخدرات . حيث لا أحد معني بفهمها ( عداك عن حلها ، سوى فئة صغيرة من الأفراد ) ومع تعاقب الأجيال تعتبر مشكلة تافهة ، وتترك لنظريات المؤامرة وبقية التفسيرات السحرية للواقع .
....
ما هو الواقع ؟
لو توجهت بالسؤال إلى أي شخص في العالم ، يوجد نوعين من الأجوبة :
1 _ لا أعرف .
2 _ ثرثرة عشوائية بلا معنى .
أعتقد أن الاستثناء ، يقتصر على من يعرفون النظرية الجديدة .
القارئ – ة الذي تتوجه إليهما كتابتي الجديدة ، في المستقبل أولا .
....
ما هو الواقع ؟
الواقع أحد نوعين ، مباشر وآني ومتغير بطبيعته ، والثاني الواقع الموضوعي ، اللذان تتمحور حولهما النظرية الجديدة .
أعتقد أن الواقع الموضوعي يتضمن الواقع المباشر ، بينما العكس غير صحيح . حيث أن الواقع المباشر يتمحور حول الفرد ، الحالي ، أنت وأنا وغيرنا ، بينما الواقع الموضوعي يتمحور حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت .
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتقدم القارئ _ة خطوة حقيقية بالفعل على طريق فهم ومعرفة الواقع الموضوعي ، والمباشر بالتزامن .
لكن ، تنفتح أسئلة جديدة وصعبة بطبيعتها .
....
مثال تطبيقي
اللحظة الحالية ، أو الآنية ، طبيعتها وأنواعها
....
الآن ، الحاضر والمباشر ، جديد ومتجدد بطبيعته .
بينما الماضي والمستقبل بالتزامن ، ثابتان ، أو مطلقان .
يبدو الأمر متناقضا ، لكن بشكل ظاهري وسطحي فقط .
....
بعض الأفكار الجديدة ، الضرورية لفهم الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة بصورة خاصة .
الآن أو الحاضر ثلاثي البعد ، والمكونات ، بطبيعته : زمن وحياة ومكان .
بكلمات أخرى ،
اللحظة ثلاثة أنواع ، مختلفة ومنفصلة بالكامل :
1 _ لحظة الزمن ، فترة أو مدة ، تتحرك من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر وبدلالته .
2 _ لحظة الحياة عكس لحظة الزمن ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ، وتتحرك من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
العلاقة بين الحياة والزمن ، من النوع الصفري :
س + ع = الصفر .
أو الحياة + الزمن = الصفر .
3 _ لحظة المكان أو الاحداثية ، حيادية ومتوازنة بطبيعتها .
....
يمكن التعبير عن الفقرة أعلاه ، بطريقة ثانية :
ذرة الزمن لحظة ، وذرة المكان هي نفسها الذرة التي تدرسها فيزياء الكم ، بينما ذرة الحياة لحظة معاكسة لذرة الزمن ، ومثالها العمر الفردي ( عمرك وعمري ، وعمر أي فرد انساني أو غيره ) .
الكون بدوره ثلاثي البعد والنوع ، كون الزمن مضاعف ذرة الزمن ، وكون المكان مضاعف ذرة المكان ، وكون الحياة معكوس كون الزمن .
( وقد يكون النقيض ، هذه الفكرة ما تزال في طور الحوار والاختبار ) .
....
فكرة جديدة :
التصنيف الثلاثي ، المزدوج ، بديل ضروري ومناسب كما أعتقد ؟
المتلازمة المزدوجة : الطول والعرض والارتفاع ، بالتزامن مع الحياة والزمن والمكان .
أعتقد أن هذه المتلازمة ( المزدوجة ) تمثل مادة الوجود الأولية ، والمشتركة ، على المستويين : الذرة أو الكون .
وهي ، كما تصورها متطابقة أو ثلاثة في واحد . وتشبه ثلاثة لغات مختلفة في دماغ شخص واحد .
بكلمات أخرى ،
للذرة ثلاثة أنواع واشكال ، بالتزامن للكون متلازمة ثلاثية مزدوجة أيضا .
....
ملحق
ميزة اللغة العربية ثنائية الفعل والفاعل ، أو الحدث المزدوج :
اتجاه الفعل ( او الحدث او الزمن ) من الحاضر إلى الماضي ، بالعكس من حركة الفاعل واتجاهه ( أو الحياة والأحياء ) من الحاضر إلى المستقبل .
هذه الظاهرة ، ناقشتها سابقا ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، في أي نقطة على سطح الأرض .
اتجاه الفاعل والحياة بالعكس من اتجاه الفعل والزمن ، ما يفسر ظاهرة التوازن والاستقرار الكوني .
....
....

الفصل الثالث

ما هو المستقبل ؟
ما هو الماضي ؟
ما هي اللحظة الحالية المباشرة ، والمشتركة بالتزامن ؟
( لا أعتقد بوجود لحظة _ أو لحظات _ خاصة بكل منا ، بل هي مشتركة نستقبلها جميعا بشكل لاشعوري ، ثم نقرأها ونفهمها بطرق متعددة ، ومتنوعة ، تتباين إلى درجة كبيرة بين شخص وآخر ، وبين وقت وآخر بالنسبة للشخص نفسه ) .
الأسئلة الثلاثة مترابطة ، وتشكل معا سؤال الواقع والوجود كما أعتقد .
بعد فهم وتفهم المشكلة اللغوية المشتركة _ لا مشكلة لغة محددة فقط _ ينتقل الموقف العقلي إلى مستوى معرفي جديد بالفعل ، ويمكن ، بعدها تشكيل تصورات حقيقية عن الواقع ، والعلاقة بين الحياة الزمن خاصة .
يمكن إضافة أسئلة جديدة ، ومتنوعة ، حول علاقات الزمن والحياة والمكان _ عناصر الواقع الأساسية _ وكلها ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي للأسف ، وفي مجال غير المفكر فيه غالبا .
1
المستقبل :
المستقبل هو الغد وما بعده ، ويشمل كل ما يلي اللحظة الحالية ، وبعدها .
المستقبل بالتعريف لم يتحقق بعد ، وهو احتمال ، أو فكرة بطبيعته ، وليس حتميا .
أو بعبارة أوضح ، المستقبل لم يصل بعد بينما الماضي حدث سابقا .
وبينهما اليوم الحالي أو اللحظة المباشرة والآنية .
الماضي هو الأمس وما قبله ، وكل ما سبق اللحظة الحالية .
المستقبل يقترب والماضي يبتعد ( بدلالة الزمن ) .
والعكس بالتزامن :
المستقبل يبتعد والماضي يقترب ( بدلالة الحياة ) .
هذه الفكرة ، المزدوجة ، يخطئ الكثيرون في فهمها حتى اليوم . ولهذا السبب أكررها في أغلب النصوص الجديدة ، بطرق وصيغ متنوعة .
....
يتكون المستقبل من قسمين : 1 _ المستقبل المباشر أو القديم 2 _ المستقبل الموضوعي أو المطلق ( الأبد ) .
القسم الأول مشترك بين الماضي والمستقبل والحاضر .
بينما القسم الثاني مجهول بطبيعته ، وهو مطلق ، يتعذر لا تعريفه وتحديده بل تصوره أو تخيله .
بالمقابل يتكون الماضي من قسمين : 1 _ الماضي الجديد أو المباشر 2 _ الماضي الموضوعي أو المطلق ( الأزل ) .
الحاضر ، أو اللحظة المباشرة والآنية ، بين الماضي والمستقبل .
القسم الأول ، من الماضي أو المستقبل ( وهو نفسه الحاضر ) مشترك بين الأزمنة الثلاثة ، بطريقة ما تزال مجهولة ، وخارج مجال الاهتمام الثقافي .
2
هل الكلام السابق له معنى حقيقي ، ويقبل الفهم والملاحظة والاختبار ؟!
أعتقد أن الجواب نعم .
وفي حال العكس ، هذا البحث وغيره لا يضر ولا ينفع .
3
اللحظة الآنية ، طبيعتها وحدودها ومكوناتها ، هي المشكلة والحل معا .
الموقف من اللحظة ، المشترك ، أحادي . وخطأ بالطبع .
الموقف الجديد من اللحظة تعددي ، ثلاثي بالحد الأدنى .
بعبارة ثانية ، للحظة ثلاثة أنواع : زمن وحياة ومكان .
مثلها الصفر ، أو الفترة ، أو المرحلة ، أو الفجوة ، وغيرها .
....
لحظة الزمن تعاكس لحظة الحياة بطبيعتها .
وهذه هي الفكرة الجوهرية ، الجديدة ، والتي تختلف عن ما سبق .
بينما لحظة المكان ، تمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني .
4
الحركة ثلاثة أنواع أيضا :
1 _ حركة الزمن .
2 _ حركة الحياة .
3 _ حركة المكان .
بالنسبة لحركة الحياة والزمن ، تكفي معرفة أحدها أو دراستها . حيث أنهما تتساويان بالقيمة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
والحركة الثالثة ، حركة المكان ، تمثل الحركة الدورانية للذرة أو للكون .
هذه الفكرة أيضا جديدة ، وتستحق الاهتمام والتفكير بهدوء .
....
....

هذه النص يكتمل من خلال القراءة المناسبة ، والابداعية خاصة ...

1
سؤال المستقبل .... مجهول ، ومفتوح بطبيعته .
ربما يكون بعض ما نعرفه خطأ ، ربما يكون كله خطأ !
....
لنتخيل قبل خمسمئة سنة ،
قبل ألف سنة مثلا ، سنة 1022 ....
كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
ولم يكن ليخطر على بال إنسان ، الكهرباء والطيران والأنترنيت مثلا .
....
اقترح عليك ، قبل تكملة القراءة تخيل ما تجهل _ ين ، بهدوء وصبر .
2
التقدم في العمر حتمي ، ومشترك ، وله اتجاهين يختلفان بالفعل ...
أحدهما طريق النضج المتكامل والحكمة ، والثاني في اتجاه أرزل العمر .
مشاعرك أيضا في أحد الاتجاهين ، وكلاهما مسؤوليتك :
الأول : اليوم أفضل من الأمس وأسوا من الغد .
المقابل : اليوم أسوأ من المس وأفضل من الغد .
....
موقف الانكار هو الأسوأ ، استبدال الواقع الفعلي ، وخبرة العيش ، بالرغبات الطفالية .
الطريق الأسهل ، يتجه إلى القاع بطبيعته .
موقف المسؤولية على النقيض ، صعب في البداية بلا شك . لكنه ، بعد فترة متوسطة هو الأسهل من بقية أنماط العيش ، وخاصة موقف الانكار والضحية . في موقف الضحية ، يبقى الاعتراف بالواقع وادراكه قائما ، لكن من خلال نظرية العزو ، المشتركة بين مختلف الأيديولوجيات ، يتم التخلي عن المسؤولية مع الجزء الأكبر من الفاعلية : اعتبار أن سبب النجاح والانجاز ذاتي ، وسبب الفشل الظروف السيئة والحظ . والعكس تماما بالنسبة للغرباء والخصوم ، نجاحهم بالصدفة والخداع وفشلهم لأسباب ذاتية فقط .
3
اقتراح أخير : مقارنة بين موقفي الانتقام والتسامح ؟
في الانتقام يتمحور الموقف العقلي حول الماضي .
في التسامح يتمحور الموقف العقلي حول المستقبل .
في حالة الانتقام يخسر الجميع .
في حالة التسامح يكسب الجميع .
ومع ذلك ، نفضل بمعظمنا ، وفي أغلب الأوقات والأحوال الانتقام على التسامح .
....
توجد 3 تفسيرات رئيسية للفقر :
1 _ التفسير اليساري ، سبب الفقر النظام الرأسمالي .
2 _ التفسير الليبرالي ، سبب الفقر الفقراء أنفسهم .
3 _ التفسير الديني ، سبب الفقر الابتعاد عن الدين .
أعتقد أن التفسيرات الثلاثة متشابهة ، في التطرف والاختزالية .
الليبرالية تضخم قيمة الحرية ، الفردية خاصة ، وتهمل ما عداها .
اليسار يضخم قيمة العدالة ، الاقتصادية خاصة ، ويهمل ما عداها .
الدين ، لا يصلح للتفسير المنطقي ، أو للمعرفة الفعلية والملموسة .
( ربما أكمل هذه الأفكار لاحقا )
....
....
مقارنة سريعة بين فكرة الله وفكرة الزمن _ تكملة الفصل الثالث

1
البعض يؤمن بوجود إله ، والبعض الآخر لا يؤمن .
ما الفرق بين النوعين ؟
يوجد معيار موضوعي ، كالصدق مثلا ، لقياس الايمان أو درجة الثقة في فكرة أو موضوع معين .
المؤمنون في بلاد تحكمها نظم دينية ، بعضهم يكونوا مدفوعين بغريزة القطيع والخوف والطمع ، وغيرها ، بالإضافة إلى القفزة المزدوجة بيين الثقة والطيش ، والتي نخبرها جميعا مع التقدم في العمر .
بينما يتضح العكس أكثر ، في البلاد التي تحكمها نظم تحارب الدين ، كالشيوعية مثلا ، حيث يكون كل شخص متدين صادقا بصورة عامة .
والموقف العكسي بالنسبة لرفض الدين ، حيث كان يتوجب على الشخص الملحد أن يثبت ولائه للنظرية الشيوعية ( وللزعيم خاصة ) كبديل للدين والله .
....
لا أريد الخوض في مسألة الاعتقاد الديني ، الخاص بالأديان والمذاهب وشخصيات الأنبياء ورجال الدين موضع تقديس أتباعهم ، بل يقتصر بحثي على المستوى الفكري _ المنطقي والفلسفي _ والموقف العقلي المشترك .
2
ما هو المستقبل ؟
ما هو التصور الصحيح ، المشترك والمنطقي ، لفكرة الله ؟
....
المستقبل هو الغد وما بعده ، بالإضافة إلى أكثر من نصف اتجاه اللحظة الآنية . ( اللحظة الآنية مزدوجة الاتجاه بطبيعتها ، حيث يتقدم الفاعل والحياة من الحاضر إلى المستقبل _ وبالتزامن يحدث العكس بالنسبة للحظة الزمن والحدث ، التي تتراجع إلى الماضي ) .
المستقبل والمطلق والله واحد ، يتعذر الفصل المنطقي بين المفاهيم ( الأفكار ) الثلاثة الكلاسيكية .
3
خلال السنوات العشر السابقة ، اعتدت طرح سؤال على المقربين جدا :
من عشرة ، كم تضع _ين نسبة ايمانك بالله ، أو العكس ؟
أغلب الأصدقاء ، الذكور ، يرفضون الجواب .
وأما الصديقات ، فكانت الأجوبة ضمن ثلاث فئات :
1 _ أكثر من تسعة من عشرة أؤمن بوجود إله .
2 _ أقل من واحد من عشرة اؤمن بوجود إله .
3 _ صديقة واحدة فقط ، وضعت نصف أو خمسة من عشرة .
....
أعتقد أن مسألة الايمان ، أو القفزة المزدوجة بين الثقة والطيش ، تتعلق بالشخصية المتكاملة للفرد .
4
مثال تطبيقي موروث ، ومشترك :
يوجد خطأ في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ، يتمثل في اعتبار المصلحة الفردية أنانية بطبيعتها_ بحيث تقتصر على المصلحة المباشرة . وعلى التضاد مع المصلحة المشركة ، الاجتماعية أو الإنسانية أو الاثنتين معا .
....
هذه الفكرة تطورت عن موقفي ، أريك فروم والدلاي لاما ، بالإضافة إلى علوم النفس الحديثة _ خاصة العلاج المعرفي _ السلوكي .
أدعوك لتأمل أكثر من شخصية من بين معارفك الأقرب ، لكي يتكشف المثال بشكل واضح ، ودقيق ، وموضوعي :
المصلحة الفردية أو الأنانية والمباشرة ، هي على النقيض من المصلحة الاجتماعية والإنسانية للشخص نفسه بعد العاشرة .
لنحدد أكثر :
المصلحة المباشرة للفرد ( الأنانية والنرجسية ) ، هي على النقيض من المصلحة المتكاملة ( والإنسانية بطبيعتها ) .
مقارنة بين ياسر عرفات مثلا ، وبين محمود عباس ؟
( أو جورج حبش ، أو نايف حواتمة ، أو الدلاي لاما ، أو هتلر ، أو أي شخصية شهيرة ومؤثرة بصرف النظر عن الموقف الأخلاقي منها ) .
اخترت شخصيات شهيرة ، لتوضيح الفكرة وليس لأحكام قيمة .
5
فكرتي البسيطة ، هي على النقيض تماما من الموقف الثقافي السائد _ في مختلف اللغات _ الذي يوحد بين المصلحة الفردية والشخصية .
أنا أعتقد أن العكس هو الصحيح :
المصلحة المتكاملة لكل فرد إنساني بعد العاشرة ، نقيض مصلحته المباشرة ( النرجسية أو الأنانية أو الدغمائية ) .
بعبارة ثانية ،
المصلحة الفردية غدا ، بعد أقل من عشر ساعات ، تختلف عن المصلحة المباشرة لأي فرد ( أنت وأنا ) إلى درجة التناقض .
بينما المصلحة المتكاملة والإنسانية بطبيعتها ، تتضمن الذكاء العقلي والجسدي والعاطفي والاجتماعي والروحي .
هذه الفكرة ، تكملة مباشرة لفكرة أريك فروم حول حب النفس :
حبك لنفسك ، او كراهيتك لنفسك ، هي ضمن موقفك من الانسان .
أنت إما في موقف الحب للإنسان ، الذي تمثله أنت أيضا .
أو العكس ، أنت في موقف العجز عن الحب للإنسان وغيره ، وضمنهم أنت نفسك .
6
أشعر بالصدمة إلى اليوم ، من شيوع الأفكار الخطأ في الثقافة العالمية ، وضمنها العربية بالطبع . مثالها ، أيضا فكرة منقولة عن أريك فروم : الشخصية الأنانية تحب نفسها كثيرا .
يشرح أريك فروم ، ان العكس هو الصحيح :
الشخصية النرجسية أو الدغمائية أو الأنانية ، وكل شخصية عصابية او سيكوباتية ، لا تحب نفسها سوى قليلا جدا ، وفي حالة خاصة ( الربح والسيطرة على الآخر ، او الخضوع لدى المازوشيين ، وغيرها ) . وهذا ما يمكن ملاحظته بشكل مباشر ، حيث أن الشخصية العصابية ، تعجز عن العيش ( وحتى البقاء لوحدها عدة ساعات ) ، فهي لا تحب نفسها غالبا .
....
ما علاقة الحب ، والايمان ، والمصلحة الإنسانية بالزمن مثلا ؟
اهتمامي الأساسي بالصحة العقلية ، وهو مستمر منذ ثلاثة عقود .
وكانت النتيجة ، الصادمة لي أيضا ، اكتشاف العلاقة العكسية بين الحياة والزمن . نتيجة مناقشة فكرة " تغيير الماضي " .
7
العلاقة بين الماضي والمستقبل غريبة ، ولا أحد يعرفها .
للتذكير : يتساءل ستيفن هوكينغ : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
....
للتذكير أيضا ، أفصل دوما بين الشخص والتعبير .
وبرأيي أن السؤال سطحي ، وعديم القيمة والمعنى أيضا .
المستقبل لم يحدث بعد ، فكيف نتذكره .
بينما الماضي ، الشخصي خاصة ، حدث سابقا ويمكن استعادته بالتذكر .
....
أرجو أن يعذرني القارئ _ة المتابع ، وأن يتسع صبر القارئ _ة الجديد .
8
فكرة الله ، وفكرة الزمن تتقاربان إلى درجة المطابقة .
....
فكرة الزمن مستويين :
المستوى الأول مشكلة مزمنة ، هل الزمن فكرة أم له وجوده الفعلي ؟
ما تزال هذه المسألة معلقة منذ قرون .
المستوى الثاني ، الموقف الشخصي من الزمن غير مهم ، قبل حل المشكلة السابقة أو التفكير فيها لأكثر من مرة .
موقف ستيفن هوكينغ ، وقبله أينشتاين ، من الزمن سطحي ومتناقض .
( ناقشت ذلك سابقا ، وأكتفي بالتذكير ) .
من غير المعروف ، بالنسبة لي ، موقف ستيفن هوكينغ من فكرة الزمن ووجوده الموضوعي أم أنه مجرد عداد تمثله الساعة الحديثة بالفعل . بينما موقف أينشتاين متناقض بطبيعته ، ويشترك الاثنان في تأييد فكرة ( السفر في الزمن ، وهي نسخة عن فكرة عودة الشيخ إلى صباه ) كما أعتقد .
9
النصر الذاتي : عقلك صديقك الأول .
....
تحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر الفردي ، مهمة الانسان الأساسية ، والمشتركة .
عتبة النصر الذاتي ، وشرطه الثابت كما أعتقد .
الفجوة بين المثير والاستجابة ، تسمية ثانية للنصر الذاتي .
بالنسبة للحيوان والطفل _ة والمريض العقلي ، لا توجد الفجوة عادة .
خلال تقدم العمر الفردي ، تتوسع الفجوة بين المثير والاستجابة غالبا .
لا مشكلة في اتساع الفجوة ، سوى في حالة الكبت الشديد كحالة خاصة وشاذة . غير ذلك تمثل الفجوة ، ودرجة اتساعها علامة الصحة المتكاملة .
....
....

كيف يصير عقلك صديقك بالفعل
( تكملة التكملة ثانية )

الإرادة الحرة ليست أسطورة ، كما أنها ليست مهارة طبيعية ومشتركة .
هذه الفكرة موضع جدل مزمن ، لعدة قرون ، فلسفي وعلمي وثقافي بصورة عامة .
....
العادة الإيجابية تتحدد بنتيجتها ، والعادة السلبية تتحدد بدوافعها غالبا .
1
ليس المقصود أن بوسع الانسان الوصول إلى مرحلة سحرية ، يستطيع بعدها أن يفعل كل ما يخطر على باله ، تلك هي أحلام النرجسية الطفلية كما أعتقد ، والتي تستمر بعد البلوغ والتقدم في السن عند الكثيرين _ ات . ومنها أفكار السفر في الزمن ، أو عودة الشيخ إلى صباه ، أو إنكار مشقات الحياة وكوارثها الحقيقية ، والموت بصورة خاصة .
الإرادة الحرة مهارة فردية ، ومكتسبة بطبيعتها ، وهي ليست أصعب المهارات الإنسانية ، بل متوسطة الصعوبة كما اعتقد . ( هذه الفكرة مشتركة ، بين الدلاي لاما وآرون بيك ، ومعظم علماء النفس الإيجابي كما يترجم في الأدبيات النفسية العربية حاليا ) .
....
تنمية الإرادة الحرة تشبه تعلم اللغات الجديدة .
بالنسبة لي شخصيا ، تعلمت بعد الخمسين مهارة التوقف الارادي عن التدخين والكحول ، وهي أسهل من تعلم الإنكليزية بحسب تجربتي .
المهارة الأصعب : السيطرة على الغضب .
ما أزال أصارع هذه العادة الكريهة ( الغضب ) ، أعتقد أنني تقدمت خطوة بالفعل على طريق اكتساب هذه المهارة .
لكن أعرف واعترف ، ما زلت سريع الغضب وبطيء التسامح .
وآمل قبل السبعين ، أن احقق هذه المهارة العكسية : السرعة في التسامح وتغيير الأفكار السلبية ، بالتزامن مع بطء الغضب والمشاعر السلبية الأخرى مثل التعصب والخوف والكراهية والغرور خاصة .
الغرور هو الشر العالمي ، يقول بوذا .
2
العادة الإيجابية محور جميع الفضائل الإنسانية ، والعكس العادة السلبية محور الشرور والأمراض العقلية المختلفة .
.....
ناقشت فكرة العادة السلبية والايجابية ، وطرق التمييز بينهما بشكل موسع وتفصيلي ، في نصوص سابقة . وأضيف على ذلك ، طريقة نسيتها ، مع انها قد تكون الأسهل والأعم : المسافة أو الفجوة بين المثير والاستجابة .
بين المثير والاستجابة القرار الإنساني الفردي ، والشخصي ، والفكرة نفسها ، تمثل إضافة فيكتور فرانك الأساسية إلى العلاج النفسي . يشاركه فيها الكثيرون بالطبع .
3
الإرادة الحرة مصدر جميع الفضائل والجمال والسعادة ، وعكسها الإرادة المقيدة ، السلبية ، مصدر جميع المشكلات والعلل والقبح والشقاء .
بينهما القرار ...
الرغبة والمقدرة والعادة والقرار متلازمة السلوك الإنساني الجميل والصحيح ، أو نقيضه السلوك المريض والخطأ .
القرار نتيجة وخلاصة ، بينما المقدرة تعلم وصبر وبداية .
مثال تطبيقي ، نعلم لغة جديدة ، بالمقارنة مع تعلم عادة جديدة ( التحكم بالغضب مثلا ، أو تنوع طرق الاستجابة للغضب ) .
....
عدم التدخين عادة جديدة ، تعلمتها سنة 2011 وما تزال عادة قوية .
أدخن مع أصدقائي المدخنين ، والعكس مع أصدقائي غير المدخنين . وبصورة عامة ، افضل عدم التدخين . نادرا ما ارغب بتدخين سيجارة عندما أكون وحيدا ، في البيت ، أو خارجه .
سنة 2010 مثلا ...
لم أكن أستطيع التصديق ، أن ذلك يمكن أن يحدث .
أو ان التدخين عادة ، مثل أي عادة أخرى غذائية ، أو رياضية ، أو عقلية وغيرها . ( التدخين الارادي عادة محايدة ، ليست سلبية ولا إيجابية ) .
....
القرار أخيرا وليس أولا .
لا يمكنك أن تقرر ، وتنفذ ، ...أن تتكلم الإيطالية مثلا مباشرة .
القرار أخيرا وليس أولا ، هذا هو الفرق الحاسم بين الماضي والمستقبل . بعبارة ثانية ،
القرار مرحلة رابعة ، بعد العادة والمقدرة والرغبة لا قبلها .
والاستثناء الوحيد ، بحسب تجربتي ، التعلم والصبر .
....
قرار المستقبل تعلم وصبر ، بينما قرار الماضي مجرد ذكرى وأثر .
مشكلة القرار الحقيقية بالتوقيت ، بين الحاضر والقادم .
....
أعتقد أن النظرية الجديدة ، تكشف عن جوانب من الواقع ما تزال مجهولة بالكامل ، خاصة العلاقة الجدلية _ العكسية _ بين الحياة والزمن .
الوجود جزء من الواقع ، والوجود ثلاثي لا ثنائي فقط : وجود بالقوة للمستقبل ، ووجود بالفعل للحاضر ، ووجود بالأثر للماضي .
بعد تصحيح التصور السابق ، الثنائي ، القاصر واستبداله بالتصور التعددي ( الثلاثي ) ، تتكشف جوانب جديدة من الواقع ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ...
لعل أهمها العلاقة بين الشعور والفكر ، ثنائية العقل الحقيقية .
لا يمكن التحكم بالشعور ، إلا بشكل غير مباشر .
عن طريق تغيير التفكير ، او عن طريق العقاقير والأدوية ، أو الطعام والشراب ، وغيرها من الطرق التقليدية والمعروفة للجميع .
التحكم بالغضب ، وغيره من المشاعر السلبية ، يمكن وبسهولة نسبيا من خلال الوعي والتفكير .
تجسد النظرية الجديدة ، كما أعتقد ، المثال التطبيق للعلوم الإنسانية الحديثة وخاصة علم النفس الإيجابي ( علم نفس الأصحاء ) .
وتبقى المشكلة الأساسية التي تتمثل بالفكرة الجديدة ، والصادمة ، الحياة تأتي من الماضي ، والزمن يأتي من المستقبل .
والحاضر بينهما .
كيف ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ....
بمعظمها للأسف ، سوف تبقى في عهد المستقبل ، والأجيال القادمة .
....
لا أنت ولا أنا ...
لا أحد يعرف حدود جهله .
....
ملحق
العلاقة بين التكلفة والجودة ، تكشف المواقف العقلية ( الثلاثة ) :
1 _ موقف الانكار .
2 _ موقف الضحية .
3 _ موقف المسؤولية .
موقف الانكار طبيعي في الطفولة ، الباكرة خاصة .
حيث يحصل الطفل _ة على جودة عليا بتكلفة دنيا ، غالبا .
موقف الضحية ومرحلة المراهقة يتصلان ، على أكثر من مستوى .
يدرك المراهق _ ة فوق الوسط تعذر ، واستحالة ، الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا مع التقدم بالعمر بشكل متزايد وواضح .
يتميز النضج بالمسؤولية الحقيقية ، والمتكاملة .
....
الوهم المشترك بين موقفي الانكار والضحية ، الحاجة العقلية الخاصة ، للربح في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
....
....
خلاصة مشتركة للنظرية الجديدة
( بصيغها المتنوعة )
المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ( طبيعتها ومكوناتها وحدودها ) ؟

ملاحظة هامة ، ومتكررة ، للقارئ _ ة الجديد _ة خاصة ...
بعض الأفكار الواردة في النص جديدة ، وتختلف عن السائد الثقافي ، ليس في الثقافة العربية فقط ، بل هي تمثل خطوة جديدة بالفعل ( قفزة ثقة وربما طيش ) إلى ، ما بعد تفكير اينشتاين ونيوتن وستيفن هوكينغ بموضوع الزمن أو الوقت . وهي أيضا خطوة بعد تفكير هايدغر وباشلار ، وغيرهم من الفلاسفة والفيزيائيين والشعراء في الزمن ( أو الوقت ) كمشكلة معرفية ، يلزم حلها ، وربما يمكننا ذلك بالفعل ؟!
وهو السبب نفسه ، في غياب المراجع .
مثلا الموقف الحقيقي من طبيعة الزمن أو الوقت :
هل هو فكرة عقلية فقط أم نوعا من الطاقة ، ما تزال مجهولة ؟
بحسب اطلاعي ، لم يكتب أحدهم ( الأسماء المذكورة في كتابتي كلها ، وليس عبر هذا النص فقط _ وضمنهم رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج وأدونيس _ بالإضافة لأينشتاين ونيوتن وستيفن هوكينغ وغيرهم ) عن موقفه من هذه المشكلة المزمنة ، طبيعة الوقت ، من حيث أنها تمثل العتبة والحد للتكفير المنطقي والعلمي ، وبين بقية المواقف السابقة من الزمن أو الوقت .
....
طبيعة الزمن ، أيضا العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، والعلاقة بين الزمن والوقت _ وهل هما واحد أم اثنين ، هي مشكلات معرفية أساسية ، ومن الغريب تجاهلها إلى اليوم في الثقافة العالمية ، لا العربية وحدها !
....
مثال تطبيقي سارتر ، ومن قبله هايدغر ، وغيرهما من فلاسفة القرن العشرين وشعرائه ومثقفيه ، وهذا القرن أيضا :
الاثنان ، فكرا بمختلف أنواع القضايا والموضوعات ، ومع ذلك يتجاهل الجميع العلاقة بين الحياة والزمن ؟
أرجح أن تكون ،...
الغفلة أو الضعف الإنساني ، مع ضروب النقص الذاتية المتنوعة ، والمختلفة ، هي السبب المشترك في اهمال أسئلة مهمة ( العلاقة بين الوقت والزمن مثلا ، مقابل التركيز على أفكار لا تقبل التحديد مثل العلاقة بين الزمن والمكان ) .
سأعود ثانية لهذا المثال .
2
يولد الانسان بعمر الصفر ، وبقية العمر الكاملة .
ويموت ، بالعمر الكامل مع تناقص بقية العمر إلى الصفر .
هذه الحقيقية المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
ولها تفسير وحيد ، منطقي وعلمي ، حيث يوجد خطان ، أو طريقان بين لحظتي الولادة والموت . وهما يتعاكسان ، بشكل دائم بطبيعتهما .
العمر الحالي ، لكل فرد حي ، هو نفسه نقص من بقية العمر الكاملة والمجهولة بطبيعتها .
بعبارة ثانية ،
المسافة بين لحظة الولادة وبين لحظة الموت مزدوجة بين الحياة والزمن .
تتزايد الحياة : من العمر صفر ، إلى العمر الكامل .
بالتزامن
يتناقص الزمن : من بقية العمر الكاملة ، إلى بقية العمر المساوية للصفر .
3
العلاقة بين الحياة والزمن تتمثل بالعمر الفردي ، وتتجسد فيه بالفعل .
....
لنتأمل في أصل الفرد قليلا :
قبل الولادة بقرن مثلا ،
تكون الحياة والزمن منفصلين بالفعل .
مثال مباشر ، من سوف يولدون بعد قرن سنة 2122 أين هم الآن ؟
الجواب صار واضحا : إنهم يتوزعون بين الماضي والمستقبل . أجسادهم
ومورثاتهم ( حياتهم ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، بالتزامن ، بقية أعمارهم ( زمنهم أو وقتهم ) في المستقبل بشكل مؤكد . لا في الماضي ولا في الحاضر بالطبع .
المثال يحتاج ، ويستحق ، التأمل بهدوء واهتمام .
....
( بعد مرور عدة أيام )
....
عودة جديدة إلى العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن

1
لنتخيل ثانية أين كنا ، القارئ _ة والكاتب قبل قرن سنة 1922 ؟
الكاتب من مواليد سنة 1960 ، وقبلها 38 سنة ، كان ما يزال موزعا بين الآباء والأجداد من الدرجة الأولى .
القارئ _ة حاليا يتوزع حسب سنة المولد ، بين الأجداد من الدرجتين الأولى والثالثة .
لنقم بخطوة معاكسة الآن ، معا ، ولنتخيل المشهد بعد قرن سنة 2122 ؟
سوف يوجد البشر وغيرهم من الأحياء ، بطرق تشبه اليوم من نواحي عديدة ، لكن أن يكون هذا النص مقروءا ، ليس بنفس درجة الثقة بالطبع . غالبا نكون القارئ _ة والكاتب ، قد طوينا في سلة النسيان الهائلة .
....
وضع القارئ _ة سنة 2122 ، يشبه وضع القارئ _ة اليوم والكاتب أيضا .
2
قبل ولادة الانسان بقرن وأكثر ، تتكشف بدايات العلاقة بين الحياة والزمن بشكل موضوعي وواضح .
وهي تكشف الحركة الدورية لتجدد العلاقة بين الحياة والزمن ، بعد قرن بوضوح أكبر .
حياة الفرد ( مورثاته وعمره الحقيقي ) تكون في الماضي ، عبر سلالات الأجداد _ بالتزامن _ يكون زمن الفرد ( بقية عمره الحقيقية كما ستحدث بالفعل ) في المستقبل .
بكلمات أخرى ،
قبل ولادة الفرد بقرن أو أكثر ، يكون بوضع مزدوج ، وغريب . حيث تكون الحياة والزمن بالنسبة له ، في وضع التناقض بالفعل . تكون الحياة في الماضي ، ويكون الزمن في المستقبل ؟!
3
لحظة الولادة أو لحظة تلقيح البويضة ، يبدأ الزمن الفردي ، وينتهي مع لحظة الموت .
زمن الفرد يمثل الحاضر ، ويجسده بالفعل .
لكن العبارة ناقصة ، وتحتاج لتكملة :
يتحدد الفرد الإنساني خاصة ، بالزمن والحياة معا ، ولا يمكن تحديده بشكل مفرد من خلال أحدها فقط .
وهذا الخطأ مشترك ، وسائد في مختلف الثقافات حتى اليوم 18 / 5 / 2022 ، وليس في الثقافة العربية وحدها .
( الفرد ، أو العمر الفردي بتحديد أكبر ، يتكون من الزمن " أو الوقت " والحياة بالتزامن ) .
4
لحظة الولادة ، يكون العمر الحالي صفرا وبقية العمر كاملة .
ولحظة الموت يكون العكس :
تصير بقية العمر صفرا والعمر الحالي كاملا .
لنتأمل في هذه الظاهرة ( الحقيقة ) ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
ما يحولها إلى حقيقة علمية ، منطقية وتجريبية بالتزامن .
أكثر من ذلك :
العمر الحالي للقارئ _ة ، بصرف النظر عن موعد القراءة وتاريخها ، هو نفسه نقص من بقية العمر الكاملة .
هذه الفكرة هامة جدا ، ويخطئ بعض القراء بفهمها .
في لحظة الميلاد يلتقي الزمن والحياة معا ، ومعا يشكلان الفرد الإنساني .
( الحياة تأتي من الماضي عبر المورثات ، والزمن يأتي بالعكس من المستقبل عبر بقية العمر الكاملة أو ، التي تبقى كاملة بالفعل ، حتى لحظة الولادة ، حيث تبدأ بعدها بقية العمر بالتناقص _ بالتزامن _ مع تزايد العمر الحقيقي للفرد ) .
5
من غير المعقول ولا المنطقي ، استمرار تجاهل هذه الفكرة ، في الثقافة العربية وغيرها " العلاقة ، العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن " . والحقيقة الأكثر غرابة ، ما تزال الثقافة العالمية الحالية تكرر فرضية نيوتن الزائفة عن علاقة الزمن والمكان ، بصيغتها الأكثر تطرفا " الزمكان " .
يوجد أحد التفسيرين :
الأول أن الكاتب مجنون ، ومنفصل عن الواقع بالكامل .
والثاني ، أنه يتقدم على زمنه بالفعل .
6
استخدم صيغة المجهول ، للحديث عن نفسي بسبب الحياء .
معها أرتاح في التفكير أكثر ، وتساعدني على تحمل الاختلاف والعزلة .
....
لنتأمل أي حدث حولنا ، قراءتك الآن مثلا ....
كيف اجتمعت أنت وهذه الكتابة ، في نفس الزمن والمكان ؟!
هذا الحدث ، ومثله كل حدث آخر مزدوج وثنائي معا بطبيعته :
أولا : الحدث = سبب + صدفة .
ثانيا : الحدث خماسي البعد ( مكان وحياة وزمن ) .
أو بعبارة أوضح ، الحدث إحداثية أولا ، ومع إضافة عاملين جديدين هما الحياة والزمن معا وبالتزامن .
الحدث ، كل حدث بلا استثناء ، فعل وفاعل .
وهنا يلتقي التنوير الروحي والعلم بشكل موضوعي ، ودقيق ، ومدهش .
حيث يركز التنوير الروحي على المنطق الأحادي فقط ، ومعه اليوغا وبقية ممارسات التركيز والتأمل : الحدث وحدة وواحد لا اثنين .
بينما المنطق العلمي تجريبي ، وتعددي بطبيعته ، ويتمحور حول الاختلاف أولا ، والتشابه تاليا .
7
أعتقد أن العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، طبيعتها ومكوناتها وحدودها ، سوف تكون الموضوع الأهم في العلم والفلسفة ، خلال النصف الثاني لهذا القرن .
....
مثال غير مباشر على ما سبق
تغيير الماضي بين الابداع والحماقة ؟
تغيير الماضي أحد نوعين :
1 _ في اتجاه الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
تغيير الأسباب الحقيقية ، والتي تقبل الاختبار والتعميم .
2 _ في اتجاه المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
وهم تغيير النتائج ، وانكار الوقائع الحقيقية .
مثال تطبيقي :
تغيير الغد ، ويتضمن أيضا تغيير الماضي الجديد ، في الاتجاه الصحيح .
والعكس :
تغيير الأمس ، ما حدث بالفعل ، لا يمكن سوى بالتزوير وهو الأسوأ .
....
تتضح الفكرة السابقة ، بشكل تجريبي وعملي من خلال تشكيل العادات الجديدة ( إيجابية ، في اتجاه : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . أو السلبية والمعاكسة باتجاه : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد ) .
تمثل مرحلة المراهقة ، الفترة الذهبية لتشكيل العادات الجديدة ، الإيجابية كالرياضة والموسيقا أو السلبية كالمخدرات والقمار ، وتمثل مرحلة الكهولة ، الفترة الفضية أو الثانية بصورة عامة .
تعلم عادة إيجابية جديدة ، ترفع مستوى العيش أو درجة إيجابياته بشكل واضح خلال سنة . والعكس بالنسبة لتشكيل عادة سلبية .
قوة العادة مشتركة بين جميع البشر ، يحولها الأصحاء إلى دوافع إيجابية في اتجاه : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . وبالعكس يحولها المرضى إلى الاتجاه المعاكس : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
وتبقى الغالبية الكبرى من البشر ، بين الحدين ، في حالة متوسطة لكن لحسن الحظ تميل إلى الإيجابية أكثر . وهذه الفكرة ( الظاهرة ) تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء _ على المدى الطويل .
لقد تطور البشر من سكان الكهوف وأكل الجثث ، إلى ما نحن عليه اليوم .
أعتقد ، وأؤمن ، أن اتجاهنا نحو الأفضل ...
ملحق 1
الحدث سابق على الاحداثية ، ومن الضروري تصحيح هذا الخطأ المشترك أيضا في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط .
الاحداثية فرضية نظرية ورياضية ، تشبه الصفر ، أو الذرة وغيرها من الفرضيات التي تحولت عبر التكرار ومرور الزمن إلى بديهيات معممة .
لو توقف الأمر عند هذا الحد ، لا توجد مشكلة .
لكن تحدث انتقالات ( تراكمية ) ، عبر الاستخدام المتكرر للفكرة أو العبارة أو الكلمة ، وتتحول إلى ( حقيقة ثقافية ) تعتبرها الأجيال الجديدة حقيقة علمية ، وتتعامل معها كحقائق ، ومعطيات واقعية ، لا كفرضيات تحتاج إلى التفكير النقدي باستمرار .
المشكلة تتصل مباشرة بالعلاقة ، المجهولة إلى اليوم ، بين الحياة والزمن .
....
بعد فهم العلاقة ( الحقيقية ) بين الحياة والزمن بدلالة العمر الفردي ، أيضا بدلالة اصل الفرد _ خاصة قبل ولادته بأكثر من قرن _ تتكشف العلاقة الحقيقية ( الصحيحة ) بين الاحداثية والحدث .
الحدث مادة الوجود الأساسية ، لا الاحداثية ولا الذرة ولا الصفر .
الحدث ثلاثي البعد بطبيعته : مكان وحياة وزمن .
المكان كما نعرف ، ثلاثي البعد أيضا : طول وعرض وارتفاع .
المكان يتمثل بالإحداثية ، بشكل سهل وبسيط وصحيح أيضا .
الحدث بالتعريف الحالي : إحداثية + الزمن . هذا ناقص أو خطأ ، كما أعتقد ، ويتبين ذلك بوضوح بعد فهم العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن . الحدث خماسي البعد : طول وعرض وارتفاع بالإضافة إلى ثنائية الزمن والحياة .
الحدث خماسي البعد ، وليس رباعيا .
لا وجود لزمن بلا حياة ، ولا العكس أيضا .
بعبارة ثانية ، الزمن والحياة والمكان أو الحدث مادة الوجود .
....
ملحق 2
الحدث يسبق الإحداثية بطبيعته ، والعكس حالة خاصة ونظرية فقط .

الحدث حلقة مشتركة بين التنوير الروحي والعلم ، أو فيزياء الكم خاصة .
الحدث مزدوج ، بحسب المنطق الثنائي بين الذات والموضوع ، أو بين الفعل والفاعل .
بينما الحدث ثلاثي بحسب المنطق التعددي ، أو خماسي ، الحدث الرباعي خطأ يلزم تصحيحه .
الحدث ثلاثي : حياة وزمن ومكان ، أو خماسي طول وعرض وارتفاع وزمن وحياة .
عندما نلاحظ حركة ما ، نرى جانبها الموجب أو الإيجابي ، بينما جانبها المعاكس والسلبي لا يمكن رؤيته مباشرة ، بل يمكن استنتاجه وفهمه .
....
يمكننا رؤية الحركة الذاتية للحياة بشكل مباشر ( حركتك أنت وأنا وغيرنا ) ، والحركة الثانوية لغير الأحياء أو الصنعية ( حركة الطيران والسيارات وغيرها ) .
المشكلة في الحركة المزدوجة ، والعكسية ، بين الحياة والزمن .
الحركة التعاقبية للزمن ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر ، تعاكسها بالاتجاه وتساويها بالإشارة ، الحركة الموضوعية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر أيضا .
يمكننا رؤية الحركة الموضوعية للحياة ، عبر مثالين نمطيين : التقدم في العمر بالنسبة للفرد ، وتعاقب الأجيال بالنسبة للجنس البشري . ومن خلال الحركة الموضوعية للحياة ، يمكن استنتاج الحكرة التعاقبية للزمن بشكل موضوعي ودقيق . ( الحركتان متعاكستان بطبيعتهما ، والدليل الحاسم العمر الفردي ، وتعاكس حركة بقية العمر مع العمر الفردي الكامل ) .
....
مشكلة الماضي والمستقبل ، والتمييز بينهما ، يمكن حلها بسهولة بعد فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، والجدلية العكسية بينهما .
الماضي حدث سابقا ، وهو يوجد دوما خلفنا أو داخلنا .
الماضي داخلي بطبيعته .
المستقبل لم يحدث بعد ، وهو يوجد دوما أمامنا أو خارجنا .
المستقبل خارجي بطبيعته .
....
يمكن تمثيل الماضي باللانهايات الصغرى ، الداخلية بطبيعتها .
والمستقبل يتمثل بالعكس ، باللانهايات الكبرى الخارجية بطبيعتها .
....
ملحق 3
طبيعة المسافة بين الولادة والموت ، مع حدودها ومكوناتها ؟

المسافة بين الولادة والموت ، تمثل مشكلة معرفية مزمنة .
مع أننا كلنا نعرفها بشكل بديهي ، نادرا ما يفكر فيها أحد كمشكلة تحتاج إلى الحل العلمي والصحيح .
أدين بالانتباه لهذه الفكرة وفهمها للفيلسوف ديفيد هيوم ، كتاب " رسالة في الطبيعة البشرية " ، بينما فكرة أصل الفرد مع قابليتها للملاحظة والاختبار ، يعود الفضل فيها إلى المفكر البلغاري _ الفرنسي تزفتيان تودوروف ، " كتاب حياتنا المشتركة " .
طبيعة المسافة مركبة ، وتتضمن الحياة والزمن والمكان .
بالنسبة للعلاقة بين الحياة والزمن ، هي بطبيعتها جدلية عكسية ، ويمكن استنتاج أحدها من الثانية دوما ، بسهولة وبشكل موضوعي ودقيق .
أما بالنسبة لحدود المسافة ، الحد الأول والبداية اختيار ، يبدأ من لحظة تلقيح البويضة أو الولادة الفعلية للطفل _ة . ويختلف الحد الثاني ، أو تحديد لحظة الوفاة ، بحسب التخصص العلمي . على حسب معرفتي ، كان توقف القلب يعتبر علامة الموت سابقا ، واليوم يتحدد الموت بالدماغ . وبكل الأحوال ، هذه فكرة تطورية ومتغيرة بطبيعتها .
أكتفي بهذا القدر من المناقشة ، بسبب التعب واليأس وأعتذر .
....
....
الفصل الرابع
بعض الأفكار الجديدة بمرحلة الحوار المفتوح ، والتفكير بصوت مرتفع

" في كل لحظة موت ، تخسر البشرية تاريخها كله "
قرأت العبارة منذ سنوات عديدة ، وأعتقد أنها غيرتني إلى الأبد ...
مع أنني لا أعرف من الكاتب _ة ، ولا أذكر كيف ومتى وأين قرأتها .
....
الموت أصعب على الأحياء منه على الموتى ، ذلك ما يكرره معلمو التنوير الروحي منذ عشرات القرون ،
وغالبا لا يصدقهم أحد
وإلا ، لماذا ذلك التفجع الجنوني بعد كل حالة موت عزيز _ة ...
لا أعرف
ولا أظن أحدا يعرف
1
الفرق الحاسم ، الموضوعي والدقيق ، بين اللعب والعمل ...
يعرف اللعب بدوافعه ، وعدم أهمية نتيجته .
ويعرف العمل بنتائجه ، وعدم أهمية دوافعه .
بالإضافة إلى الفرق المالي ، حيث اللعب يحتاج إلى صرف المال وإنفاقه ، بينما وظيفة العمل الأساسية ، بالعكس الحصول على المال .
بين النقيضين توجد بقية أنواع السلوك الإنساني ، وأشكاله .
2
أكثر الفروق أهمية بين القيمة والسعر أو الثمن ، تتعلق بالوقت ( أو الزمن ) . المستقبل والماضي يحددان _ بالإضافة للحاضر _ القيمة الحقيقية .
بينما السعر أو الثمن ، يمثل القيمة المالية في الحاضر المباشر فقط .
مثال شخصي ، عن الاختلاف الفعلي بين القيمة والسعر :
بين عمر 25 و 40 ، كنت أكرر وبصدق فكرة أنني بعد الستين ( سأفعل كذا وكذا ... ) وهي تعني حرفيا لا مجازا أن ، بعد الستين تكون حياتي الحقيقية انتهت ، وفرغت من القيمة والمعنى .
اليوم أنا بعمر 62 سنة ، وفي موقف مناقض بالكامل .
....
بعد سنة 2011
أعيش بمدى عشر سنوات ، في كل لحظة ، أو حدث أو موقف .
وتبدأ بقيمة عليا، ثم تتناقص من الذروة ، أو القيمة العليا سنة 2032 ( بعد عشر سنوات ) ، وكل سنة تتقدم بشكل آلي ، مثلا بعد 9 سنوات تكون سنة 2041 تمثل أقل من ذروة القيمة بدرجة واحدة ، حيث 2042 تمثل خلال هذه السنة ذروة القيمة ، وتتناقص حتى السنة الحالية _ واللحظة _ برغم أهميتها ، الأهم هو الماضي الجديد ، بينما الماضي الموضوعي هو الأقل أهمية .
الماضي ليس عديم الأهمية ، لكنه اقل أهمية من الحاضر ، والمستقبل هو الأهم بطبيعته . ( المستقبل يمتد من اللحظة _ لحظة قراءتك _ ويتضمنها ، حتى النهاية الشخصية ، أو الإنسانية أو الموضوعية والمطلقة ) .
يبدأ المهم من لحظة الحاضر ، ويبقى الأهم هو المدى المنظور خلال عشر سنوات القادمة .
....
البداية من اللحظة ، واليوم والسنة الحالية ، مركز القيمة والاهتمام بعد عشر سنوات وليس في الماضي ، كما كنت أعتقد سابقا .
كنت أعتبر الماضي أهم من المستقبل !
كنت مغفلا بالفعل .
أتعامل الآن ، مع تاريخي الشخصي بحياد إيجابي ، كما أحب أن يتعامل معي صديقي الأول وصديقتي الأولى . الصدق والشفافية أولا .
لكن ، وللأسف قلة من يحتملون المكاشفة ، ويرحبون بها بالفعل .
....
يرغب الأصدقاء _ والصديقات أكثر _ بتحقيق معادلة صعبة وربما مستحيلة ، أن يسمعوا منا ( أنت وأنا ) فقط ما يرغبون بسماعه ، بنفس الوقت أن نكون صادقين وشفافين دوما .
قد تكون لدينا نفس الحاجة العقلية الخاصة ، من صداقاتنا القديمة خاصة ؟
لا أعرف ، أو بعبارة أكثر دقة ، لست متأكدا ، بأنني أفضل النقد الصادق دوما على التعامل اللطيف .
أعتقد أن الموازنة بينهما ، هي بنفس صعوبة جمع المتناقضات بشكل صحيح ومنطقي ومتوازن .
تصوري للحل الصحيح في العلاقات الإنسانية ، يتمثل بالعيش على مستوى الثقة ، بدلا من العيش على مستوى الحاجة ، أو اللذة فقط .
3
اليوم ثلاثي البعد والمكونات ، ومثله أي فترة أو مرحلة للوجود ، حياة وزمن ومكان .
يشبه اليوم دماغ شخصية تتكلم ثلاثة لغات ، مختلفة ، ومنفصلة بالفعل .
أو شاشة عرض ثلاثية الأقسام ، المكان أو الاحداثية أحدها ، وهو ثابت نسبيا . بينما الثاني والثالث ، الحياة والزمن ، متعاكسان بطبيعتهما .
يوم الحياة مصدره الأمس ونهايته الغد ، ويوم الزمن بالعكس ، مصدره الغد ونهايته الأمس .
4
بين التنوير الروحي والعلم اختلافات عديدة ، أكثرها أهمية ثنائية الذات والموضوع الأساسية في العلم والمرفوضة بالتنوير الروحي .
وهي نفسها ثنائية الحدث ، بين الحياة والزمن أو الوقت . وهي نفسها الثنائية بين الفعل والفاعل ، حيث الفعل يمثل الزمن والفاعل الحياة .
يرفض التنوير الروحي القسمة الثنائية وغيرها ، ويعتبرها زائفة ، ولا يمكن الفصل بين الذات والموضوع ، ولا بين البيئة والعضوية أو بين الفعل والفاعل . بينما العلم بالعكس ، يتمحور حول الدليل والتجربة ، مع قابلية الاختبار والتعميم .
الحدث النموذجي بين لحظة الولادة ولحظة الوفاة ، ويتمثل بالعمر الفردي المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن .
....
....
الحماقة والحكمة ، أو الانتقام والتسامح ، بدلالة النظرية الجديدة
كيف ولماذا ،.. وهل يمكن التعميم والحفاظ على الدقة والموضوعية مع ؟

الحكمة ذروة النضج المتكامل للشخصية الإنسانية ، وتتمثل بتحقيق الصحة العقلية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والإنسانية والروحية بالتزامن .
والحماقة على النقيض من ذلك ، وتمثل المرض العقلي النمطي والصريح .
مثال الحكمة الدلاي لاما الرابع عشر ( الحالي ) ، ويمثل الحماقة موسوليني بشكل منقطع النظير .
....
موقف الحكمة يتمثل بنوعين ، السلوك او الشخصية ، أو في الحالة المثالية غاندي ومانديلا والدلاي لاما .
سلوك الحماقة يتحدد بالخطأ المتكرر ، والقصدي خاصة .
سلوك الحكمة على النقيض ، يتمثل بالسلوك الأمثل والأجمل .
....
الشخصية الحمقاء ، حيث يتخلف عمرها العقلي عن البيولوجي .
بينما لدى الشخصية الحكيمة ، يتطابق العمر البيولوجي والعقلي .
هل يمكن ان يسبق العمر العقلي العمر البيولوجي للفرد ؟
أعتقد أن الجواب الصحيح نعم .
وهذا موضع اتفاق نادر ، في الثقافة العالمية .
خلال المراهقة خاصة ، تسبق الشخصية المتوسطة عمرها على المستوى المعرفي _ الأخلاقي .
....
....
حياتنا وحاجاتنا واحدة لا اثنين
( القانون العكسي بدلالة النظرية الجديدة )

1
السلوك الشاق والصعب على كل إنسان ، الجلوس والصمت .
بعبارة ثانية ،
تهدئة العقل أصعب الأشياء ، وتحتاج إلى تدريب ومهارات فردية متعددة .
التعلم والصبر والتسامح شروط مسبقة لتهدئة العقل ، والتفكير الارادي .
....
الحاجة العقلية الخاصة عتبة وحد فاصل ، موضوعي ودقيق ، بين المرض العقلي الذي يتجسد بتخلف العمر العقلي للفرد عن العمر البيولوجي ، وبين النضج والصحة المتكاملة العقلية ، والعاطفية والاجتماعية والروحية .
هي حلم ، وأقصى ما يمكن فعله المحاولة المستمرة ، لجعل اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد .
العقبات ، والعثرات ، والأخطاء ، تتهددنا في كل خطوة .
لا بد من المحاولة كل يوم ، وكل لحظة ، على الرغم من معرفتنا الأكيدة للخطر الدائم .
....
الرغبة بتحقيق الربح اليوم وغدا ، ويضيف كثيرون الأمس أيضا .
....
الانتقام والتسامح نقيضان .
الحق معك قبل الانتقام ، والقصاص العادل أيضا .
لحظة التخلي عن التسامح ، على مستوى التفكير والنوايا ، ينفصل الحق عن السلوك بالفعل .
التسامح والحق واحد لا اثنين ، مثل الزمن والحياة ، لا وجود مفرد لأحدهما بحيث يمكن معرفته واختباره بالفعل .
2
اليوم الذي يمر هو ثلاثي بطبيعته ، يدمج الحياة والزمن والمكان بطرق غير معروفة حتى اليوم .
وهذه مهمة الثقافة الحالية ، معرفة كيف يحدث ذلك ولماذا ...
....
لا ازعم معرفة الزمن أو الوقت ، بشكل موضوعي ودقيق .
مع أنني أزعم ، أن النظرية الجديدة تتضمن جميع الأفكار الصحيحة حول الوقت أو الزمن ، والمعروفة إلى اليوم _ في الفيزياء والفلسفة خاصة .
3
الحاجة العقلية الخاصة تتمثل ، وتتجسد من خلال المرض العقلي ، بالرغبة القهرية في تحقيق الربح والفوز بالماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
تحقيق ذلك وهم ومستحيل ، كما توضح النظرية الجديدة عبر الأدلة والبراهين ، المنطقية والتجريبية معا .
....
الحاضر والقادم نقيضان ، يتعذر دمجهما أو الجمع بينهما . والخيارات الحقيقية محدودة أمام الفرد الإنساني ، إما التضحية بالحاضر لأجل القادم وهو اتجاه الحل الصحيح والمتكامل ( اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد ) ، أو العكس التضحية بالقادم لأجل الرغبات والحاجات المباشرة والأنانية بطبيعتها ، ويبقى الخيار الثالث بينهما ويمثل مجالا واسعا جدا من التدرجات غير المنتهية بالفعل .
4
صعوبة التركيز ، وتعذر العيش في الحاضر ، واضطرابات نقص الانتباه والتركيز وغيرها من مظاهر القلق الإنساني ، علامات مشتركة ليس بين الأفراد فقط بل في جميع الثقافات والمجتمعات .
....
الحاجة العقلية الخاصة ، تتمثل بالسلوك الصبياني بالرغم من تقدم العمر ، بالإضافة إلى الحاجة المشتركة بين غير الأصحاء جميعا ، وبدون استثناء :
طلب مزدوج ، من الشريك _ة خاصة ، يتمثل أولا بعدم التكلم بأي نقد أو حتى الإشارة إلى أي من النواقص والعيوب ، والطلب الثاني المدمج بالأول عادة _ مع أنه نقيضه الكامل _ الصدق التام بالتزامن مع الشفافية الكاملة .
بالطبع ، يتعذر على أي انسان تحقيق الشرطين ، والنتيجة نعرفها جميعا وهي مشتركة ، ومعممة في مختلف الثقافات والمجتمعات " الفشل نهاية غالبية العلاقات وبنسبة تزيد عن التسعين في المئة " .
ملحق
الاختلاف بين النرجسية والأنانية حقيقي ، وعميق جدا
الحالة النرجسية تشبه المرض العقلي الصريح ، إلى درجة المطابقة ، وهي حالة لاشعورية وغير واعية ولا إرادية بطبيعتها . بينما الأنانية ، حالة وموقف اختياريين ، بشكل واع وشعوري وإرادي ، لكنها مثل النرجسية تفضل المباشر والمؤقت على القادم والبعيد .
بين المرحلتين ، أو الحالتين ، الدوغمائية _ حيث تستبدل الأنا ب نحن _ والموقف الأناني أقرب للصحة العقلية من الحالتين أو المرحلتين ، النرجسية والدغمائية .
ماهية النرجسية فقدان الشعور بالآخر ، وهي عتبة المرض العقلي والاجتماعي والعاطفي المشتركة .
الفضل بفهمي للنرجسية يعود بالدرجة الأولى لترجمات وجيه أسعد ، ومنشورات وزارة الثقافة .
....
....

ملحق وإضافة
( على هامش النظرية الجديدة )

هذا النص مهدى بشكل خاص
إلى عماد في جبلة وعلي في باريس
....
مشكلة التورط العاطفي ونشوء المشاعر السلبية
مثال مزدوج ، العلاقة مع التدخين ، أيضا مع أولاد الأخ _ت .

1
لا أحد يولد مدخنا .
وكل إنسان معرض لأن يصير مدمن تدخين ، بلا استثناء .
خلال مرحلة المراهقة خاصة ، وفي أي مرحلة من العمر بالحقيقة .
....
عادة التدخين ، خلال فترة المراهقة ، تشبه حوادث السيارات والمرض .
يمكن أن تحدث لأي شخص ، بنفس درجة الاحتمال ، وبصرف النظر عن أي اعتبار أو اختلاف عنصري وغيره .
....
وجود الفرد بين جماعة مدخنين ، بشكل مستمر واجباري ، يضعه في موقف التدخين الإيجابي .
والعكس صحيح أيضا ، وجود الفرد في وسط غير مدخن ، يضع عادة التدخين على نفس الدرجة مع إدمان المخدرات .
ناقشت ( عادة التدخين ) خلال نصوص عديدة ، وبشكل تفصيلي وموسع . وكلها منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، لذلك أكتفي بهذا التلخيص لمشكلة التدخين ، وأعتذر من القارئ _ة الجديد .
2
مشكلة الحب اللاجنسي ، بين علاقات القرابة خاصة .
أتحدث مع المقربين جدا ، بصراحة مزعجة غالبا .
....
لا أحد يمكنه أن يحب أمه كما تحبه ، أيضا الأب بنفس الموقع .
مع الجد _ة تتحول المفارقة إلى مغالطة ، وكارثة عاطفية بالفعل .
موت الجد _ة نادرا ما يؤلم الحفيد _ة .
هذه الحقيقة ليست خافية ، وليست مجرد ظاهرة عابرة .
بينما العكس ، حالة نادرة وتشير إلى مرض عقلي خطير .
موت الحفيد _ة كارثة عند الجد _ة .
....
تتعقد المشكلة أكثر ، مع أبناء الأخ _ت .
توجد حالات صداقة مع الخالات والأخوال أو الأعمام والعمات .
3
قوة العادة تفسر معظم أشكال السلوك الإنساني ، وما يتبقى تشارك قوة العادة بتفسيره بشكل صحيح أيضا .
....
الوقت أو قوة العادة ، تسميتان لفكرة وخبرة واحدة .
الوقت المشترك مع أي كائن ، او شيء ، دليل قوي جدا على الحب .
والاستثناء لا يتعدى حدي ، الاكراه والعنف أو الغفلة والمرض العقلي .
4
قوة الغريزة تقابل قوة العادة ، وتساويها كما أعتقد .
تتعلق الأم بطفلها _ت بسبب العاملين معا .
يشاركها الأب ، بعد مرحلة الرضاعة ، مناصفة .
....
الحاجة قوة ثالثة ، توازي القوتين السابقتين ، وتساويهما غالبا .
تدفع الحاجة ، بالأب والأم إلى التورط العاطفي مع الابن _ة .
لكن العكس هو ما يحصل بعد العشرين لدى الأبناء .
5
تلك هي فكرة أريك فروم ، الأهم كما أعتقد .
يصحح أحد أكبر أخطاء فرويد ، وتكاد لا تصدق .
حب الصبي لأمه ، بسبب الدافع الجنسي اللاشعوري .
وحب البنت لأبيها ، لنفس السبب .
موقف فرويد الغريب والعجيب ، بعدما يوضحه أريك فروم ، التشبث بفكرة جميع الدلائل تشير إلى خطأها .
....
بحالة خاصة ونادرة من المرض العقلي والنفسي ، الشديد جدا . يحدث تجاذب جنسي بالفعل ، بين الأم والابن _ة . أيضا بين الأب والابن _ة .
....
لكن القانون العام : الدافع الجنسي يبعد الصبي عن أمه ...
في اتجاه فتاة ، امرأة لا حقا ، يمكن للرغبة الجنسية أن تشبع معها بالفعل .
الأمر نفسه بالنسبة للبنت ووالدها .
6
الورطة العاطفية ، أحد العناصر المهمة في تفسير السلوك الإنساني بشكل علمي ، مناسب ، وفهمه الصحيح .
....
....
العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!

عدم الشعور بالمسؤولية حالة طبيعية ، ومشتركة ولكن ...
الشعور بعدم المسؤولية مرض عقلي خطير .

1
أمامي بمقعدين في باص الزراعة ، قبل موقف المشفى ، شاب يفتح الشباك ويرمي كوب القهوة البلاستيكي الفارغ ، في الشارع بدون أن يلتفت أين سيقع ، أو رأس من يمكن أن يصيب .
بعد أقل من خمس دقائق ، توقف الباص على موقف المشفى ونزال الشاب وعلى يده اليسرى المعطف الأبيض ، كنوع من العلامة ، العلم ، للنخبة المحترمة والمهيوبة ( مهنة الطب ) .
سبعينات وثمانينات القرن الماضي ، كان من الروتيني والذي لا يلفت انتباه أحد رمي اي شيء في الشارع ( كيس فارغ أو كيس قمامة ، أو سيجارة أو محرمة ...وغيرها ) .
حدث تغير كبير ، ويمكن ملاحظته : الانتقال من عدم الشعور بالمسؤولية إلى ( الشعور بعدم المسؤولية ) وهي إشارة خطر شاملة في سوريا _ وجوارها _ كما أعتقد .
....
عدم الشعور بالمسؤولية مرحلة أولى واولية ، مشتركة بين جميع الأحياء .
ويشكل الانسان الاستثناء الوحيد المعروف .
بينما الشعور بعدم المسؤولية ، يمثل مرحلة ثانية وثانوية بطبيعتها .
الشعور بعدم المسؤولية قرار ، وليس حالة أولية .
الفكرة تحتاج إلى مناقشة وتفكيك .
2
يشترك صغار الأطفال ، والمرض العقليين في الحالة الحدية ، مع بقية الأحياء في خاصية عدم الشعور بالمسؤولية الفردية أو الشخصية .
....
بعد مرحلة الطفولة ، ينتقل غالبية المراهقين _ ات ، إلى مرحلة الشعور بالمسؤولية الشخصية _ في بدايتها الأولية والمشتركة بالحد الأدنى .
أو الحل الخطأ والخطير ، النكوص إلى مرحلة تطورية سابقة ، ويتمثل في موقف الشعور بعدم المسؤولية الشخصية .
3
شهدت نقاشات عديدة _ ساخنة بمعظمها _ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ، حول موضوع احترام الملكية الشخصية أو المشتركة ( أملاك الدولة ) . شاركت ببعضها ، وقد تغير موقفي بالكامل خلال العقود السابقة .
لا أريد الدخول في الجدل ، حول الليبرالية واليسار ، ( البيزنطي ) في بلاد مثل سوريا وجوارها .
موقفي العام في موضوع العلاقة بين اليسار والليبرالية ، في الثقافة العربية وليس في الثقافات المتطورة ، منشور على الحوار المتمدن ، وعلى شفاف الشرق الأوسط خاصة ، الذي يمثل الموقف الليبرالي بشكل صريح .
يتمحور الموقف الليبرالي حول الحرية ، ويهمل العدالة إلى المرحلة الثانية ، وبالعكس الموقف اليساري ، الذي يركز على العدالة ، ويهمل موضوع الحرية أو يؤجله إلى مرحلة لاحقة .
في الثقافة العربية ، نحتاج إلى قانون أو دستور فوق السلطة .
بعبارة ثانية ، مشكلة الثقافة العربية في السلطة اللاعقلانية ، وعلى مختلف المستويات : الثقافية والسياسية والقانونية والدينية خاصة .
4
مرحلة المراهقة والشباب الأول ، تتميز بالمبادرة الشخصية والقفزة المشتركة ( قفزة الثقة والطيش بالتزامن ) .
....
أعتقد أن التصنيف الثلاثي لمراحل النضج الفردي ، يناسب الجميع :
1 _ سؤال الطفولة :
ماذا اريد من الحياة .
2 _ سؤال المراهقة والشباب :
ماذا تريد الحياة مني .
3 _ سؤال الكهولة والنضج :
ماذا أريد من بقية حياتي .
....
أو التصنيف نفسه ، لكن بدلالة المسؤولية :
1 _ مرحلة الطفولة ، عدم الشعور بالمسؤولية .
2 _ مرحلة المراهقة ، الاختلاط بين الشعور بعدم المسؤولية ، مع الشعور بالمسؤولية الشخصية عن العالم وكل شيء .
3 _ مرحلة النضج ، الشعور بالمسؤولية الكاملة عن العالم .
هذا رأي شخصي ، وموقف ثقافي وأخلاقي ، يتغير مع تقدم العمر .
5
الشعور بعدم المسؤولية ، بالرغم من تقدم العمر ؟
مرض عقلي صريح .
....
الشعور بعدم المسؤولية يتدرج بين موقف الانكار وبين موقف الضحية .
والسؤال لماذا وكيف وغيرها ، مشترك بين التنوير الروحي وعلم النفس الإيجابي والاتجاهات الإنسانية في الفلسفة .
6
يختصرها معلمو التنوير الروحي بعبارة : اللاءات الثلاثة :
1 _ لا لتوفير الوقت .
2 _ لا لتوفير الجهد .
3 _ لا لدمج الملذات .
....
بحسب قانون اللاءات الثلاثة ، نحن جميعا نعاني من اضطراب ثنائي القطب ، حيث نريد الشيء ونقيضه بالتزامن .
الفكرة تحتاج إلى مناقشة وتفكيك :
مثلا ، المسعى إلى توفير الوقت أو هدر الوقت ....
وبعبارة أنسب ، التوازن بين استثمار الوقت ، وبين هدر الوقت .
حياة الأغلبية ، تمثل حالة متوسطة بين النقيضين .
كلنا نعرف بوضوح ، وبشكل تجريبي ومتكرر ، رغبتنا الثنائية والمتناقضة مع اللاءات الثلاثة :
1 _ نرغب جميعا بتوفير الوقت ، خلال ساعات الازدحام .
( لو ان الوقت أبطأ ، نشعر أنه يمر بسرعة ) .
وبالعكس تماما ، نرغب بتضييع الوقت ، خلال الانتظار .
( لو أن الوقت أسرع ، نشعر أنه يمر ببطء ) .
2 _ نفس الأمر بالنسبة للجهد ، والأنشطة المختلفة العضلية أو العقلية .
كلنا نختبر ، بشكل يومي ومتكرر ، ثنائية الملل والتعب .
الملل حيث الوقت الفارغ والطويل .
التعب حيث الوقت الضيق والسريع .
3 _ بالنسبة لمشكلة دمج الملذات ، تتوضح في الإدمانات ، وبدرجة أقل في العادات الإيجابية _ الإبداعية بطبيعتها .
7
متلازمة العادة والقرار والنية والحاجة ، هل يمكن التمييز بينها بالفعل ؟
وخاصة لو أضفنا الرغبة ، كقوة نفسية مشتركة بين الأحياء .
....
الأحلام العظيمة ، ورموز الأم الكبرى ، كلنا نعرفها ونتذكرها بوضوح .
والفضل يعود غالبا إلى كارل غوستاف يونغ ، شريك فرويد ، ونائبه ، وأخيرا خصمه اللدود إلى الأبد .
....
الشعور بعدم المسؤولية مرض عقلي صريح ، وأخشى أنه تحول في سوريا إلى وباء حقيقي .
آمل وأرجو أن أكون مخطئا .
....
....
متلازمة الرغبة والحاجة والعادة والقرار ، محاولة للتفكير بصوت مرتفع

1
الرغبة في أدبيات التحليل النفسي ، بصرف النظر عن تياراته المختلفة ، تتحدد بشكل ثنائي عادة ، بين الرغبات الطبيعية أو النرجسية .
الرغبة النرجسية كلية وحدية ومطلقة ، وقد أوضح فرويد أن التحليل النفسي للشخصية النرجسية غير ممكن .
على حد علمي ، لا يوجد اعتراض مكتوب على هذا التقييد .
....
الحاجة قد تكون أوضح من الرغبة ، وأسهل في قابليتها للتحديد من الرغبة أو التعريف الدقيق والموضوعي .
وحده الأعمى من يقسم البشر إلى فريقين العميان والمبصرين ، ومثله صاحب _ة الحاجة الخاصة .
الحاجة الطبيعية مشتركة وموروثة ، ولا خلاف عليها أو حولها .
....
العادة ثنائية بطبيعتها : قديمة أو جديدة ، سلبية أو إيجابية ، مرغوبة أو غير مرغوبة . لا توجد عادة خارج التصنيف الثنائي حسب علمي .
أفضل التصنيفات كما أعتقد ، بين العادة الجيدة والايجابية ونقيضها العادة السيئة أو السلبية .
تتحدد العادة الإيجابية بالاتجاه الثابت :
اليوم أفضل من الأمس واسوأ من الغد .
وعكسها العادة السلبية :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
العادة السلبية ، نكوص إلى الماضي وإلى حالة تطورية أدنى .
العادة الإيجابية ، قفزة إلى المستقبل ، أو إلى العيش في الحاضر ، على مستوى الواقع والقيم الإنسانية المشتركة .
....
القرار هو الأكثر إثارة للجدل والخلاف بينها .
أعتقد أن القرار الفردي ، او الشخصي ، نتيجة بطبيعته .
هذه الفكرة ، حديثة وجديدة ، ومصدرها علم النفس الحديث جدا .
حضرت حلقة وثائقية على تلفزيون المانيا الناطق بالعربية ، حول هذه الفكرة . يكون المتطوع من التلاميذ أو الأساتذة في علم النفس ، يطلب منه الاختيار بين حركتين ، مثلا الضغط على زر إيقاف التجربة ، أو عدم الضغط والاستمرار .
يعرف المشرفون على التجربة بقراره ، قبل أن يعرف به صاحب القرار نفسه .
هذه الفكرة الصادمة ، والمغايرة ، كانت موضوع جدل فلسفي لعشرات القرون _ وما تزال .
يعتبر افلاطون أن العقل يجب أن يكون سيدا على الشعور والعاطفة .
بينما ديفيد هيوم يعتبر العكس ، العقل خادم للمشاعر والعاطفة .
بينهما علم النفس الكلاسيكي إلى اليوم .
....
ثنائية العقل ، الحقيقية ، فكر وشعور .
الشعور ظاهرة عصبية ، فردية ، وتتحدد بالحاضر دوما .
الشعور آني ومباشر بطبيعته .
الفكر ظاهرة ثقافية ، لغوية ، وحركة دورية بين الماضي والمستقبل .
الفكر في حالة حركة دائمة بين الماضي والمستقبل ، وبين هنا وهناك .
وهذه مساهمة النظرية الجديدة في الثقافة الحديثة .
2
المشكلة اللغوية تتضخم بشكل متسارع ، بفضل التكنولوجيا المتطورة . ولا تقتصر على لغة محددة .
....
قبل أن ينجح العالم بإبداع لغة مشتركة واختيارية ، موحدة ووحيدة ، تجمع بين السهولة والدقة والموضوعية ، ستبقى الفوضى الثقافية العالمية ، في حالة تزايد وليس العكس .
3
العادة والقرار أقرب إلى النتيجة من السبب .
الرغبة والحاجة أقرب إلى السبب من النتيجة .
....
خلاصة بحث ديفيد هيوم ، حول علاقة السبب والنتيجة غير محسومة بوضوح . وما فهمته ، ويتفق مع موقفي الفكري المتكامل ، أن التمييز المسبق بينهما غير ممكن .
4
بقي الجدل الثقافي ، والفلسفي خاصة ، لقرون حول الصدفة .
ما هي الصدفة : طبيعتها ومصدرها ؟!
خلاصة النظرية الجديدة :
النتيجة أو الواقع أو الحاضر = سبب + صدفة .
يتمثل السبب ، أو السلسلة السببية بالحياة .
تصدر الحياة من الداخل والماضي إلى الخارج والمستقبل ، عبر الحاضر .
وتتمثل الصدفة ، أو الاحتمالات بالزمن ( أو الوقت ) .
يصدر الوقت من الخارج والمستقبل إلى الداخل والماضي ، عبر الحاضر .
5
أعتذر عما لم أفعل .
أعتذر عما لم أكتب .
....
القارئ _ة بيت المعنى .
6
الهموم أكبر من المشكلة الحقيقية .
الهم بالإضافة للمشكلة نفسها ، يتضمن الذاكرة المشحونة سلبيا ، أيضا الخيال المنحرف نحو المبالغة والعنف .
....
المشكلة مزدوجة بطبيعتها ، وعلى طريقة حلها تتوقف النتيجة .
كل مشكلة ، حدث جديد ، فرصة ومحنة بالتزامن .
الحل الصحيح ، لصالح القادم والمستقبل .
الحل الخطأ ، على حساب القادم والمستقبل .
....
ملحق غير هام
ثنائية الفرد : الموقع والشخصية _ مشكلتنا المشتركة

التصنيف الثنائي غير دقيق ، وغير صحيح ، بمختلف أشكاله .
ومع ذلك ، لا يمكن الاستغناء عنه .
مثلا ، بدل الأصحاء مقابل المرضى ، ربما من المناسب ( والضروري ) وضع متصل _ مقياس عشري مقلا _ بين قطبين : الصحة المتكاملة من جهة ، وبين قطب المرض العقلي بالمقابل .
قطب الصحة ، والنضج المتكامل ، يتميز بتعدد المهارات الفكرية والعاطفية والعادات الإيجابية _ مقابل _ ضعف المهارات الفكرية والعاطفية وزيادة العادات السلبية على حساب الإيجابية .
....
نموذج العادة الإيجابية الثلاثية أو نقيضها العادة السلبية الثلاثية أيضا :
1 _ توفير الوقت .
2 _ توفير الجهد .
3 _ دمج الملذات .
....
ملحق هام
القرار بداية المتلازمة ، الرغبة والعادة والحاجة ، ونهايتها أيضا .
يقبل القرار القسمة الثنائية بشكل موضوعي ، ودقيق بالتزامن :
قرار واع وشعوري وإرادي أو النقيض لا واع ولاشعوري وغير إرادي .
قرار إيجابي أو قرار سلبي .
قرار تقليد وتكرار ( على صورة الأمس والماضي )
أو
قرار إبداعي وجديد بطبيعته ( بداية لماضي جديد ولمستقبل جديد أيضا ) .
....
فكرة ، وموضوع ، القرار هي الأكثر أهمية في حياة الانسان ، على المستويين الفردي أو المشترك .
أغلب حياتنا تكرار ، والماضي يقود الحاضر والمستقبل .
وفي حالة نادرة يحدث العكس ، ويحقق الفرد الإنساني قفزة الثقة .
فكرة القرار ، غير مكتملة في هذا النص ....أرغب بتكملتها لا حقا .
....
....

الفصل الخامس _ الكتاب الخامس
( بعض الأمثلة ، والتطبيقات المتنوعة للنظرية الجديدة )

مثال 1 :
تغيير الماضي _ أحد أهم تطبيقات النظرية الجديدة ، بلا استثناء .

تغيير الماضي يمكن وبسهولة ، نسبيا ، بعد استبدال العادات القديمة بعادات جديدة بالفعل .
العادة القديمة : مثير _ استجابة .
العادة الجديدة ثلاثية ، أو تعددية ، بدل العادة القديمة الثنائية بطبيعتها .
1 _ مثير 2 _ قرار 3 _ سلوك .
العادة القديمة سلبية بطبيعتها أو انفعالية ( لاشعورية وغير واعية ولا إرادية ) تكتسب بالتقليد والمحاكاة عادة ، وليس عن طريق المنطق والمحاكمة العقلية .
العادة الجديدة إيجابية بطبيعتها ( شعورية وواعية وإرادية ) ، وتكتسب بالتعلم والصبر والإرادة ، وعن طريق المنطق والاقتناع .
....
العادة الجديدة تتضمن العادة القديمة ، والعكس غير صحيح .
العادة القديمة جزء من العادة الجديدة ، بعبارة ثانية .
1
تنطوي عبارة تغيير الماضي على مفارقة ومغالطة معا .
تتمثل المفارقة بالعلاقة بين الأزمنة الطبيعية الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) ، بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن بشكل خاص .
والمغالطة تتمثل بأن الماضي ثنائي واحد نوعين :
1 _ الماضي الموضوعي ( والمشترك ) وهو ثابت ، وتغييره مستحيل أو وهم وخداع ، وبدايته قبل ظهور الانسان .
2 _ الماضي الجديد ، ويتمثل بالعمر الفردي ، وهو يختلف بين فرد وآخر ( باستثناء المواليد بنفس التوقيت ) .
العبارة مركبة ، تتضمن عدة أفكار جديدة ، وتحتاج إلى الاهتمام والتركيز .
....
العمر الفردي ، يمثل الحاضر أو المستقبل القديم أو الماضي الجديد .
يمتد العمر الفردي من يوم الولادة ، او لحظة الولادة ، حتى لحظة الموت .
( عمرك وعمري وعمر أي شخص آخر ، بشكل متطابق وبلا استثناء ) .
قبل بداية العمر الفردي ، يكون الماضي الموضوعي والمشترك ( مع أبناء نفس الجيل ، وأيضا مع من عاشوا قبلنا من الأجيال السابقة ) .
يمكن النظر إلى العمر الفردي نفسه من ثلاثة جوانب :
لنتخيل شخصا عاش لمدة قرن بالتمام والكمال ، كمثال للتبسيط ،
ولد قبل قرن في 24 / 6 / 1922 ، وتوفي البارحة 24 / 6 / 2022 .
عمره بدلالة الحاضر : مزدوج بين الحياة والزمن ، وبين الولادة والموت .
وعمره نفسه بدلالة الماضي ( الجديد ) ، يبدأ بالتزايد من لحظة الولادة ، وحتى لحظة الوفاة ( من الصفر إلى القرن ) .
بالعكس من عمره بدلالة المستقبل ( القديم ) ، الذي يبدأ بالتناقص ( بدلالة بقية عمره ) من الولادة إلى الوفاة ، لكن بشكل معكوس . حيث تبدأ بقية العمر بالتناقص ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت .
بعد الموت ، تتكشف الصورة الثلاثية للعمر الفردي : سواء بدلالة الحاضر ، او الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم .
2
مشكلة اليوم الحالي ؟!
بعد فهم مشكلة اليوم الحالي ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، او عاطفي تتكشف طبيعة الماضي الجديد ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
مثلا ، اليوم الحالي بدلالة يوم الكاتب : هو السبت 25 / 6 / 2022 . وذلك بصرف النظر عن يوم القارئ _ة ، الذي يختلف بتعدد القراءات وتنوعها ، وهو يمتد نظريا بين ( السبت 25 / 6 / 2022 ) وحتى الأبد . لكنه عمليا أقل من ذلك بكثير ، ربما بعد سنة ينتهي زمن النص والكاتب .
بينما اليوم الحالي بدلالة القارئ _ة _ لهذا النص _ قد يكون نظريا أي يوم من المستقبل ، بدءا من الغد ، ...وحتى الأبد .
( وبالطبع لا يمكن أن يكون اليوم الحالي بدلالة القارئ _ة قبل يوم الكتابة ، أو في الماضي ) .
3
اليوم الحالي ( وكل يوم ) مزدوج بطبيعته ، بين الزمن والحياة .
بعبارة ثانية الزمن ، أو الوقت ، شكل اليوم ، والحياة مضمونه .
الشكل ، والزمن أو الوقت ، يأتيان من المستقبل :
( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ...رياض الصالح الحسين )
بينما المضمون ، والحياة ، يأتيان الماضي :
( الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ...التكملة الضرورية )
....
بعد فهم الفكرة الجديدة ، أو الوضع المزدوج بين الحياة والزمن ( أيضا بين الماضي والمستقبل ) ، تتكشف طبيعة الماضي الجديد بوضوح :
مثال تطبيقي ومباشر :
الأسبوع الماضي ، بالطبع يتعذر تغييره .
فهو صار في الماضي ، وسوف يبقى في الماضي إلى الأبد .
بينما الأسبوع القادم ، مازال زمنه في المستقبل ، وحياته في الماضي ، وسوف يصل إلى الحاضر ( ويصير الأسبوع الحالي ) في المرحلة الثانية ، وأخيرا يصير في الماضي ، بالمرحلة الثالثة .
....
نفس المثال السابق بدلالة اليوم ، بهدف السهولة :
لنتذكر الوضع الثلاثي لليوم الحالي ( يوم القراءة ) ، يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى .
وكل يوم جديد ، هو على نفس الشكل .
( توجد نقطة غامضة ، توضيحها بالملحق )
....
تغيير الماضي يبدأ بتغيير المستقبل أولا ، ثم الحاضر ، والماضي أخيرا .
4
بعد فهم ثانية اليوم ، أيضا ثنائية العمر ، بين الشكل والمضمون ( أو بين الحياة والزمن ) ، يتكشف الواقع بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن :
الحياة والمضمون ، يأتيان من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
بالتزامن :
الزمن والشكل ، يأتيان من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
ملحق
مضمون اليوم ، أو الحياة والفاعلون ، يأتي من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
شكل اليوم ، أو الزمن والأفعال ، يأتي من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
هذه الفكرة الجديدة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
توضحها فكرة أصل الفرد ، قبل أن يولد بقرن مثلا :
تكون حياته بالماضي وزمنه بالمستقبل .
....
....

النظرية الجديدة _ الصيغة 6 ، وآلة السفر في الزمن
( بعض تطبيقات النظرية الجديدة في الثقافة _ المجتمع والسياسة )


يقولون لك....
في العربية لا توجد مترادفات !

1
ما الفرق بين البيت والمنزل والدار ؟
ما الفرق بين السلوك والرغبة والحاجة والعادة والقرار ؟
ما الفرق بين الزمن والوقت والزمان ؟
لا أحد يعرف .
....
ولا أحد يهتم ، وهنا الطامة الكبرى .
....
استمرارك في القراءة : سلوك أم رغبة أم عادة أم قرار أم حاجة ؟
لا أنت ولا أنا ...
ولا أحد يعرف .
2
بحسب مؤلف كتاب " تعديل السلوك الإنساني "
الأستاذ الدكتور جمال الخطيب
كلية العلوم التربوية _ الجامعة الأردنية ...
تقسم ، نظريات تعديل السلوك الإنساني ، السلوك إلى نوعين :
1 _ سلوك إستجابي .
2 _ سلوك إجرائي .
الفرق بينهما ، أن النوع الأول تتحكم به المثيرات التي تسبقه أو المثيرات القبلية ، بينما الثاني تتحكم به نتائجه ، أو المثيرات البعدية .
ويعطي أمثلة توضيحية على الأول ، الحليب في فم الطفل_ ة يؤدي إلى إفراز اللعاب ، والضوء يعمل على تقليص حدقة العين ، وغيرها .
كما يعطي أمثلة متعددة ، على النوع الثاني للسلوك ( الإجرائي ) ، المطرب يعيد بعض المقاطع من الأغنية عندما يصفق الجمهور ، والطفل _ ة يكرر الكلمة إذا ضحكنا له وعبرنا عن فرحنا ، ألخ .
( لم أستطع منع نفسي من تخيل محمود درويش ، خلال قراءة العبارة : المطرب يعيد بعض المقاطع من الأغنية عندما يصفق الجمهور ) .
....
يذكرني كتاب ، تعديل السلوك الإنساني ( أعدت قراءته عدة مرات ) ، بكتاب " في مواجهة التعصب " الذي قرأته مرارا وكتبت عنه أيضا .
الفرق أن الأول تأليف ، بينما الثاني ترجمة الأستاذ حسن بحري .
3
عندي وقت طويل كل يوم ، 24 ساعة كاملة .
أقرأ بهدوء شديد ، وأكرر القراءة عندما أشعر بالحاجة لذلك .
أيضا أكتب ، لكن ليس بنفس هدوء القراءة .
....
أعيد صياغة الجمل التي أقرأها ، مثلا ، التصنيف السابق :
1 _ السلوك الإستجابي أو رد الفعل الانعكاسي .
2 _ السلوك الاجرائي .
أحيانا أستبدل العبارة ( أو التصنيف كله ) ، بصيغة مبسطة وتناسبني :
يمكن تقسيم السلوك بحسب العادة :
1 _ العادة القديمة
2 _ العادة الجديدة
( ما الفرق بين السلوك والعادة ؟ )
....
لأنني أمتلك وقتي بالكامل ، لا أكتفي بالقراءة التي يقترحها الكاتب _ ة أو المترجم _ ة بل أشاركهما بالأفكار ، وأخرج عن النص عادة .
3
مثلا عادة التدخين ، أعود إليها مرارا ، ...
لأنني أعتقد أن خبرتي فيها حقيقية ومفيدة ، وجديدة .
بالنسبة لي التدخين عادة قديمة ، وعدم التدخين عادة جديدة ، وكل يوم أو كل فترة _ مهما تطول أو تقصر _ لدي الخيار الفعلي بين العادتين :
مقارنة يوم مقابل يوم ، تنتصر العادة القديمة ، وأدخن .
مقارنة أسبوع ( أو أطول ) مقابل أسبوع تنتصر العادة الجديدة ، وأمتنع .
....
أعتقد أن الأستاذ جمال ، أو الأستاذ ريتشارد ، لو قرأ أحدهما هذه الكتابة ستكون مفيدة لهما _ ليس أقل من فائدة قراءتي لكتابيهما .
4
تخيل – ي نفسك ، وكل يوم لديك الخيار لتغيير الأسبوع الماضي ( او الشهر او السنة ) . أقصد فكرة وخبرة ، تغيير الماضي بالفعل ....
يمكنك أيضا تغيير الماضي ، بسهولة وبشكل ثابت :
الأسبوع القادم ، أو الساعة واليوم _ أو الشهر والسنة ، يمكنك وضع مخطط لكيفية عيشه من الآن ، وبعد النجاح بتنفيذ الخطة : تكون الجائزة الكبرى بانتظارك .
سنة 2011 ، أمضيتها بدون تدخين ، وبدون كحول ، مع تدوين يوميات السنة بمعظمها . وكنت قد وضعت الخطة لذلك قبل عدة اشهر .
( أول مرة في حياتي ، وأنا بعمر 51 سنة ، اشعر بالرضا المتكامل والاشباع . أو راحة البال ، وأفهم أن حالة " القلق المزمن وعدم الكفاية " هي حالة مرضية تشبه الصداع أو المفاصل ، ويمكن معالجتها بالفعل ) .
....
السعادة ، أو الشقاء ، نتيجة مباشرة لنمط عيشك .
5
الحب والسعادة والإرادة الحرة والصحة المتكاملة نتيجة ، وتمثل حالة النجاح لنمط عيشك . والعكس صحيح أيضا ، الغضب المزمن والشقاء والإرادة المقيدة والمرض العقلي والعاطفي والاجتماعي نتيجة ، وتمثل حالة الفشل لنمط عيشك .
نمط العيش الصحيح والسعادة وجهان لنفس العملة .
والعكس صحيح أيضا .
....
الاهتمام عتبة الفهم ، شرط لازم وغير كاف للفهم .
يحتاج الفهم _ فهم أي شيء _ للصبر والتعلم والمرونة والتسامح ، مع الاهتمام بالتزامن .
الاهتمام منح الوقت والجهد للفكرة ، أو الموضوع ، أو النشاط الحالي .
مثال مباشر ، وبسيط جدا :
هل تعرف _ين نفسك ؟
من عشرة كم تضع _ين النسبة ....
يوجد معيار موضوعي ، محايد ودقيق ، لتحديد التقدير الذاتي الملائم .
مدى احترام النفس ، او معرفة النفس ، أو الحب ، أو التقدير الذاتي الصحيح والموضوعي : القدرة على تحمل العزلة ، أو الوحدة .
والتطبيق البسيط ، الجلوس بهدوء وصمت .
أقترح عليك تجربتها فورا :
عدم تحمل الجلوس بهدوء وصمت ، لمدة عشر دقائق ، دليل حاسم على الجهل الذاتي والمتبادل .
أقل من عشر دقائق ، يعني بوضوح معرفتك لنفسك أقل من 5 من عشرة .
....
من لا يعرف نفسه ، لا يعرف شيئا ، ولا يحب أحدا .
ومن لا تعرف نفسها ، لا تعرف الحب ولا الاحترام بالطبع .
مشاعرك مسؤوليتك .
....
كلنا نتجاهل ما نجهل ،
ثم ننساه بالتقادم .
مع انه المصدر الوحيد للإبداع والجديد معا .
هذا ما فعله هايدغر ، في كتابه " الوجود والزمن " ...
لم يكتب عبارة واحدة عن الزمن ، ولها معنى ؟!
....

حول صعوبة العلاقة في الأسرة وبين الآباء والأبناء ، والأزواج ...
( خلاصة بحث سابق )
يعيش الانسان الراشد ، على مستويين ، أو نمطين مختلفين من السلوك .
1 _ على مستوى التكلفة الدنيا .
2 _ على مستوى الجودة العليا .
_ النوع الأول ، يكون عادة مع الأهل والأخوة وبقية العلاقات الحميمة .
_ النوع الثاني ، مع الغرباء ، وفي مقابلات العمل ، والمواعيد الأولى الغرامية منها بصورة خاصة .
بكلمات أخرى ،
يسلك الانسان عندما يكون بمفرده ولا يراه أحد ، بشكل يختلف كثيرا عن سلوكه عندما يكون تحت المراقبة ، أو في مكان عام .
من يعتقدون العكس ، وأنهم يعيشون وفق معيار موحد ، متوازن وصحيح في مختلف الأحوال ، أعتذر منهم ، هذا النص غير موجه لهم بصراحة .
1
العقل الإنساني الحالي يشبه الكمبيوتر ، ويتزايد الشبه بينهما ، بشكل متسارع ، بين الأجيال ومع تقدم العمر ، وفق سلسلة هندسية كما أعتقد .
مثلا ، للكمبيوتر وضعين أساسيين : تشغيل أو إطفاء .
ويوجد وضع ثالث " وضع السكون " ، وهو يشبه ، إلى درجة تقارب التطابق ، حالة الاسترخاء بين اليقظة والنوم .
وضع السكون يمثل البديل الثالث الحقيقي ، فهو يتضمن النقيضين بالفعل .
لحسن الحظ ، يساعدنا الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع أيضا ، وأعتقد أنه يساهم في التقدم الإنساني ، أكثر من العلم والفلسفة والدين والثقافة مجتمعة .
2
العيش على مستوى التكلفة الدنيا ...
الفكرة تعني المساهمة في الحد الأدنى من الوقت والجهد ، ( المال ) .
كلنا نعيش على مستوى التكلفة الدنيا ، خلال العطل والأعياد وفي أوقات الفراغ وفي علاقاتنا الحميمة خاصة .
لكن بدون أن ننتبه غالبا .
وبالعكس ، نعيش على مستوى الجودة العليا ، في بدايات العلاقة خاصة ، أو مع الغرباء ، وأكثر بوجود وسائل الاعلام والدعاية .
العيش على مستوى الجودة العليا ...
تعني المساهمة في الحد الأعلى من الوقت والجهد ، ( المال ) .
....
وضعت المال بين قوسين ، لأهميته البالغة في حياة الانسان ، مع أن الوقت يحل محله بشكل متدرج ، ومتسارع ، أكثر وأكثر ، كما أعتقد .
( المال = وقت + جهد )
العمل = مال + علاقة إنسانية .
3
ماذا تفعل _ين عادة خلال أوقات فراغك ؟
الجواب الأسوأ : ليس عندي وقت فراغ .
لا يتعدى حدي النرجسية أو الفصام .
....
خلال قراءتك الآن ، توجد أوقات فراغ ...
مع الجمل الانشائية ، وخلال الأمثلة المكررة ، أيضا في الشرح والاستفاضة في تفاصيل فكرة وردت سابقا .
الوقت الفارغ مشكلة الانسان المعاصر ، بلا استثناء .
البرهان الحاسم والبسيط بالتزامن :
كم يمكنك الجلوس بصمت وتأمل عقلك فقط ؟
خمس دقائق ، أو أكثر ...
أعتذر منك بالفعل ،
أنت معلمتي أو معلمي ، إن كان تأملك الذاتي صار عادة روتينية وممتعة .
4
عودة للسؤال الأساسي ، ومحور العلاقات الاجتماعية :
لماذا يسهل التعامل مع الغرباء أكثر من المعارف والأقارب ؟
السؤال صعب ، ومن المناسب صياغته بطريقة ثانية ...
لماذا يسهل التعامل مع أبناء الأخوة والأخوات ، والعكس أيضا مع الأعمام والأخوال أكثر بمرات مع الأم والأب ، أو الأولاد ؟
أعتقد أن الجواب صار ممكنا ، بعد تمييز مستويي العيش لكل منا .
على مستوى التكلفة الدنيا ، نتعامل بطريقة أسهل وأكثر مرونة .
والعكس صحيح ، على مستوى الجودة العليا ، نحتاج إلى الانتباه والاهتمام بدرجة أعلى من المتوسط .
5
العلاقة الجيدة ، تشبه العيش على مستوى الصحة العقلية .
والعكس صحيح أيضا ، العلاقة الفاشلة ، تشبه العيش على مستوى المرض العقلي أو النفسي .
....
اتجاه الصحة والنجاح والسعادة :
اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
والعكس صحيح بالتزامن ، اتجاه المرض العقلي والنفسي والاجتماعي :
اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد .
أغلبنا ، وفي معظم الحالات نكتفي بالجيد ، ونتجاهل الأفضل .
ذلك قد يحدث بشكل لاشعوري ، أو بسبب التكلفة .
6
هل يختلف تعامل الانسان مع نفسه ، عن تعامله مع غيره ؟
هذه الفكرة ، تمثل الاختلاف الثابت بين فرويد وأريك فروم .
يعتبر فرويد ، أن الانسان ( السليم نفسيا ) يتعامل بشكل شخصي ومتمايز وواع ، ويفضل القريب على الغريب ، والذات على الآخر .
فروم بالعكس تماما ، يعتبر أن التعامل إنساني بطبيعته ، والموقف الإنساني ( أو الاتجاه ) واحد سواء مع الذات والمقربين ، أو مع الآخر والغرباء .
أعتقد أن الحقيقة بينهما .
كلنا ندرك التناقض :
مرة نعود من سهرة أو حديث ، مع شعور الخجل ( كنا أدنى من مستوانا المتوسط ) . ويحدث العكس أيضا ، عندما نعود مع مشاعر الرضا والارتياح ( لقد كان السرور ظاهرا على أصحابنا وأحبابنا ) .
7
حالة الفصام وتعدد المعايير ، إنسانية موروثة ومشتركة ، ومزمنة .
....
كل يوم جديد بالفعل ، بالتزامن ، هو استمرار للأمس .
الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل الجديد والمجهول بطبيعته ، بالتزامن الحياة تأتي من الماضي التكراري بطبيعته .
1 _ المستوى السيء ، حيث الغضب والعدوانية والقلق المزمن :
يفشل الانسان ، في الانتقال من الأمس إلى اليوم الجديد بالفعل .
( مستوى المرض العقلي والنفسي ، والفشل في التكيف مع الجديد ) .
2 _ ينجح الانسان ، في الانتقال إلى اليوم الجديد ، وينجح في التكيف .
( مستوى الصحة المتكاملة العقلية والعاطفية والاجتماعية ، ...
المستوى الأفضل ، حيث الرضا والامتنان والإرادة الحرة والحب .
3 _ غالبيتنا نعلق في المستوى المتوسط :
الجيد عدو الأفضل دائما .
أتمنى لك يوما طيبا ، وحياة مثمرة ...
النظرية الجديدة ، يمكنها مساعدتك كما أعتقد .
8
ملحق 1
أعتقد أن المشكلة تتلخص بتحقيق التوازن بين التنافس والتعاون .
العلاقة الإنسانية ، على اختلاف أشكالها وأنواعها ، تتضمن المستويين الأفقي حيث التعاون والمساواة _ بالتزامن _ مع المستوى الآخر ، العمودي أو التراتبي ، حيث تتركز السلطة في طرف والخضوع في آخر .
....
أدين بهذه النتيجة إلى كتاب " في مواجهة التعصب " ، بفضله فهمت المسألة الإنسانية المشتركة ( تحقيق التوازن المرن والصحيح ، بين التنافس والتعاون )
للكاتب ريتشارد سينيت .
والمترجم حسن بحري .
ملحق 2
مشكلة العلاقة بين الآباء والأبناء ، هي مشكلة الآباء أو الأمهات أولا .
بحكم العادة ، يفعل الأب ، والأم اكثر بالعموم ، ما يريدان أو يرغبان بعمله وبدون الاهتمام بالفعل لرغبة الابن _ة أو مصلحتهما .
بعبارة أوضح ،
تفعل الأم ، والأب أيضا ، ما اعتادا على فعله عندما كان الأبناء صغارا .
هذه مرحلة أولى ، وعادة مستحكمة مثل التدخين أو الكحول ، هي عادة انفعالية لاشعورية وغير واعية ولا إرادية .
وبعد ذلك مباشرة يبدآن ، بفكرة جديدة أو عمل جديد .
بدون أن ينتبها ، إلى أن الابن _ة قد خسرا بالفعل ، ويرغبان بالهروب بعيدا .
بكلمات أخرى ، للأب _ والأم أكثر _ سلطة موروثة في العلاقة مع الابن _ة . وهما يمارسان تلك السلطة بلا انتباه او اهتمام .
وليس أمام الابن _ة في هذه الحالة ، سوى خيارين مريرين بالفعل :
1 _ الاستسلام والخضوع ، على عكس القناعة الشخصية ، لمشيئة السلطة الأبوية ، التي تجسدها الأم أكثر من الأب في المجتمع الشرقي .
2 _ الدخول في معركة خاسرة سلفا .
( أي انتصار على الأب أو الأم ، الفعليين ، هو أسوأ من الخسارة ) .
يبقى احتمال ، هو الغالب بنسبة تفوق التسعين بالمئة في جميع علاقات القرابة على اختلاف تدرجاتها ونوعها .
....
....
الالتزام أحد أهم تطبيقات النظرية الجديدة

من لا يعرف الالتزام ، أو نقيضه بالأحرى عدم الوفاء بالعهود ؟!
....
منح الوقت والجهد اللازمين ، والكافيين ، شرط نجاح أي علاقة وخاصة التقدير الذاتي المناسب والحقيقي .
احترام النفس ، وحب الانسان ، بعبارة ثانية .
1
الانتباه مستوى أولي ، ومشترك ، بين البشر والرئيسيات العليا .
وهو الحد الفاصل بين الشخص العادي والمريض العقلي ( السيكوباتي ) .
يمكن تقسيم الانتباه إلى مستويين ، أو نوعين ، الأول حيث يتجه الانتباه إلى المثيرات الخارجية بدلالة الحواس . أو النوع الثاني ، الانتباه إلى المثيرات الداخلية ، العقلية والشعورية مثل التخيل والتذكر أو الهلوسة .
....
تكمن أهمية الانتباه ، بكونه حلقة مشتركة بين الأفعال الإرادية والحرة ، وبين المنعكسات العصبية وبقية ردود الأفعال غير الارادية .
يعتبر الانتباه ، أو درجة الانتباه بالتحديد ، المقياس الأهم لتحديد الصحة العقلية والنفسية أو العكس ( المرض العقلي والنفسي ) .
2
التركيز فعل إرادي بطبيعته .
كلنا نعرف التركيز ونعرف أكثر صعوبة التركيز ، وسرعة تشتته .
الثرثرة الفكرية عكس التركيز ، وتمثل الحالة العادية للوضع العقلي .
....
يوجد استثناء هام جدا : الفكرة الثابتة أو الوسواس القهري .
الفكرة الثابتة نقيض التركيز بالفعل ، بينما حالة التشتت الذهني تمثل الوسط بينهما ، والحالة العقلية الدائمة للإنسان _ حيث الثرثار الداخلي يقود الفكر .
....
يستحق التركيز المزيد من البحث والاهتمام ، كونه المشكلة والحل معا .
وأكتفي في هذا النص بمناقشة سريعة ، مع التذكير أيضا بالتأمل .
فن التركيز والتأمل في غنى عن التعريف .
3
الالتزام يتضمن التركيز والانتباه ، بينما العكس غير صحيح .
بالمثل كما يتضمن الشباب الطفولة والمراهقة ، والعكس غير صحيح .
....
التركيز انتباه متواصل ، لفترة زمنية محدودة .
الالتزام ، تركيز متواصل لفترات أطول ، في المستقبل .
4
الدليل الأوضح على الالتزام : احترام النفس أو النصر الذاتي .
يصعب على الكثيرين البقاء بمفردهم ، في البيت ، لعدة أيام .
هذا المثال دقيق وهام ، بحسب تجربتي الشخصية ، ويركز عليه أريك فروم وكثيرون غيره من علماء النفس ، نظرا لأهميته ووضوحه :
مقدرة الفرد على البقاء بمفرده لأيام ، واشهر أيضا .
لماذا يعجز شخص بالغ عن البقاء لوحده ، حتى في بيته ؟
الجواب البسيط ، بسبب نقص في عملية النضج المتكامل .
والجواب الحقيقي ، يحتاج للتوسع والحوار مع البراهين والأدلة .
....
من الطبيعي جدا ، أن لا يستطيع طفل _ة البقاء لعدة أيام لوحده .
في مرحلة المراهقة المتوسطة بين الطفولة والشباب ، يحدث التوازن أو التوسط مع درجة من النضج .
بكلمات أخرى ،
الموقف العقلي الفردي بالتصنيف الثلاثي ، من الطفولة إلى الرشد :
1 _ موقف الاتكالية .
الانكار حده الأقصى في المرض العقلي ، ونقص النضج .
2 _ موقف الضحية .
عادة ينسب الأبناء مشاكلهم إلى أحد الأبوين ، ويعتبرون أنفسهم ضحايا ، وقد تكون حقيقية في بعض الحالات . كما يحدث العكس أيضا .
لكن موقف الضحية ، واعتبار عدم النجاح أو الفشل في النضج مسؤولية الآخرين ، يمثل أحد الحلول التخديرية والطفالية وغير الصحيحة بطبيعتها .
3 _ موقف المسؤولية .
علامة النضج والصحة المتكاملة .
....
البقاء في البيت لعدة أيام ، كقرار إرادي ، تمرين نموذجي على الالتزام ، أو المقدرة على الالتزام بعبارة أوضح .
وهو أحد تمارين التنوير الروحي ، المستمرة منذ عشرات القرون .
5
متى وكيف ، يصير بقاء الشخص البالغ بمفرده متعة ومكافأة ؟
توجد ثلاثة أنواع للعيش بدلالة الآخرين ، بالإضافة للعزلة :
1 _ أنت لوحدك .
2 _ أنت مع أشخاص غير محبوبين .
3 _ أنت مع اشخاص عاديين معارف أو زملاء أو جيران .
4 _ أنت مع أشخاص محبوبين .
....
بالطبع سوف نختار جميعا ، العيش مع من نحب وقربهم .
وأن نعيش بعيدا عن الأشخاص غير المحبوبين ، والمزعجين .
بقاء المرء بمفرده ، أو بين معارف عاديين ، حالتان متقاربتنا بالنسبة للشخصية الطبيعية والمتوسطة .
6
متى نحب البقاء بمفردنا ، بالفعل ؟
بعد تحقيق النصر الذاتي كما أعتقد ، ويتلازم مع النضج المتكامل .
....
لا أحد يحب العيش قرب الرئيس المباشر ، أو البقاء معه لفترة طويلة .
( هنا مشكلة الموقع ، وليست مشكلة الشخصية )
تصلح هذه الحالة كمعيار ، ويمكن تطبيقها على حالة عدم المقدرة على البقاء لعدة أيام بدون رفقة .
7
محبة النفس واحترام النفس هما الشيء نفسه ، الفرق بالدرجة فقط .
احترام النفس واحترام الآخرين عملية تبادلية بطبيعتها ، من لا يحترم نفسه لا يمكنه أن يحترم أحدا بشكل فعلي . بالتزامن احترام الآخرين شرط ، ومعيار أيضا ، للاحترام الذاتي .
....
لا يحب نفسه ولا يحترم نفسه بالطبع ، ولا غيره ، من لا يحتمل البقاء بمفرده ، بعد مرحلة النضج ( بعد الأربعين مثلا ) .
....
كلنا مررنا بتلك المرحلة ، ...الخوف لدرجة الذعر من العزلة .
يتساءل أريك فروم ، ما الذي يخيفنا إلى هذا الحد من البقاء بمفردنا !
لماذا الرفقة الذاتية ، والبقاء مع النفس ، على هذه الدرجة من الملل والازعاج الشديد ؟
ببساطة _ يجيب _ لأننا لم نتعلم بعد : كيف نحب أنفسنا .
ويكمل الفكرة ، حب الذات وحب شخص محدد وحب الإنسانية هو نفسه ، فلا شيء يمكن أن يخرج أحدا من الجماعة الإنسانية ( لا نفسه ولا غيره ) .
أعتقد أن هذه الفكرة هامة للغاية ، وقد ناقشتها مرارا في نصوص سابقة منشورة كلها على الحوار المتمدن ، لهذا أكتفي بالاختصار الشديد .
8
صعوبة الالتزام تعود لأسباب متنوعة ، أولها تغير الزمن ، ومعه تغير الحياة والواقع بالتزامن .
كل لحظة ينقسم الحاضر إلى جهتين متعاكستين ، يتحرك الفاعل والحياة باتجاه الغد والمستقبل _ بينما يتجه الفعل والزمن بالعكس إلى الأمس والماضي . بنفس الوقت حركة متبادلة ، بين الماضي والمستقبل في الاتجاهين وعبر الحاضر .
هكذا يتكشف الواقع كما هو عليه .
....
الانتباه هو البداية الصحيحة ، أو متلازمة نقص الانتباه .
9
متى يحب الانسان البقاء لوحده ؟
عندما يكون مع أشخاص مزعجين ، أو قريبا منهم .
من هو الشخص المزعج ؟
الشخصية المزعجة ، يكون حضورها متعبا ، وغيابها مريحا .
وبالعكس الشخصية المحبوبة ، يكون حضورها محببا وغيابها مزعجا .
لكن توجد حالة ثالثه الشخصيات المحيرة ، حيث الصفات المزدوجة ، توازن العادات المريحة والمزعجة عادة .
10
الراحة بعد التعب ، هذا القانون الإنساني العام .
لكن ، العكس غير صحيح بصورة عامة . وهنا حالات المرض العقلي أو النفسي .
يمكن التمييز بين المرض العقلي والنفسي بوضوح ، بدلالة الأسباب .
أسباب المرض النفسي ، فيزيولوجية أو اجتماعية عادة . بينما المرض العقلي أسبابه فكرية ، حيث يتخلف العمر العقلي عن العمر البيولوجي للفرد ، مع غياب الأسباب البيولوجية أو الاجتماعية .
11
للالتزام أشكال عديدة ، ونوع واحد يتمحور حول المستقبل .
....
ملحق 1
دور الجينات والمستوى البيولوجي في حياة الفرد ، يشبه بقية العمر ، يبدأ كاملا ثم يتناقص بشكل متسارع ، ... مع التقدم في العمر .
بينما الشخصية الفردية على العكس تماما ، تبدأ من الحالة البيولوجية لحظة الولادة ، ويتزايد نضجها بشكل تصاعدي مع التقدم في العمر .
في الخمسين ، وبعدها اكثر : أنت قرارك .
مشاعرك مسؤوليتك .
( بصرف النظر عن درجة الصحة أو المرض ، الفعليين ، بحياة الفرد ) .
....
ملحق 2
لماذا يصعب على البعض من البالغين ، رجل أو امرأة تجاوزا الخمسين مثلا ، البقاء بمفردهم لعدة أيام ، وحتى لساعات لدى الكثيرين _ات ؟!
أعتقد أن الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، الفشل بتحقيق النضج المتكامل ( أو النصر الذاتي ) .
النصر الذاتي يتضمن النصر الاجتماعي ، والعكس غير صحيح سوى في حالات نادرة .
مثال غاندي ومانديلا والدلاي لاما ، ثلاث شخصية عالمية حققت القيادة الأخلاقية ( التحويلية ) على مستوى العالم _ النصر الذاتي .
بينما النقيض هتلر وستالين وموسوليني ( وغالبية زعماء العرب والمسلمين خلال القرنين الماضي والحالي ) . لقد نجحوا جميعا بتحقيق النصر الاجتماعي ، لكنهم فشلوا بتحقيق النصر الذاتي والنضج المتكامل .
....
....
كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا ( أو في سوريا ) ؟!
ملاحظة أولية ...
يحتاج فهم هذه الكتابة الجديدة والصادمة بطبيعتها ، مع الموقف المختلف والمغاير من الزمن ، أن يحقق القارئ _ة مستوى ثقافي أو معرفي _ أخلاقي فوق المتوسط . مع بعض المهارات الفردية والمكتسبة بطبيعتها " التعلم الذاتي مثلا " ، مهارة لا غنى عنها لفهم هذا النص خاصة .
يمتثل التعلم الذاتي بدرجة النجاح ، في تحقيق النصر الذاتي بالفعل .
تحويل العقل إلى صديق أول بالفعل ، والانتقال من الثرثرة العقلية العشوائية إلى التفكير الارادي والحر بالفعل .
معيار آخر للنصر الذاتي ، اسهل وأوضح يتمثل بتحقيق التجانس الفعلي بين العمر البيولوجي للفرد مع عمره العقلي .
....
بالعودة إلى السؤال المزمن ، كيف ستنتهي الحرب ؟!
في أكرانيا أو سوريا ، أو في أي مكان في المستقبل ...
لمحة سريعة

العلاقة الإنسانية الحالية ، مزيج بين التنافس والتعاون ، على جميع المستويات الفردية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية وغيرها .
نحن نعيش خلال هذا القرن _ ويتزايد الترابط ويتضاعف بشكل متوالية هندسية _ في عالم واحد ، والأصح في بلد واحد اسمه العالم ...العنوان المكثف والجميل لرواية هاني الرهب .
مثال بسيط ، عالمي وعام :
يتأثر الفرد السوري ، أو الصيني أو الكوبي أو الدانيماركي ، بالحرب في أوكرانيا أكثر مما كان يتأثر أسلافه من الحروب التي تخوضها بلادهم .
بكلمات أخرى ، درجة الترابط ، بين أي فردين في هذا العالم _ في قارات متباعدة _ أشد واقرب من الترابط بين أبناء نفس البلد في القرن الماضي .
مثال جائحة كورونا ، أو الحرب الروسية في أوكرانيا .
1
العلاقة بين الدول ، وتصح على الأفراد أيضا ، بالتصنيف الثنائي :
صداقة _ عداوة
أو
قرب _ بعد ، معرفة أو عدم معرفة ، حب أو لامبالاة ، وغيرها .
لكن التصنيف الثنائي خادع ، ومضلل بطبيعته .
بالتصنيف العشري مثلا :
خمس تدرجات في اتجاه التنافس والعداء .
مقابل تدرجات في اتجاه الشراكة والتعاون .
1 _ الحرب القديمة . الرابح يربح كل شيء ، والخاسر يخسر كل شيء .
2 _ الحرب الحديثة . ربح صريح وكامل ، لكن مع بقاء الخاسر .
3 _ الحرب الباردة . مثالها القرن العشرين بين المعسكرين .
4 _ الحرب الاقتصادية .
5 _ الحرب الثقافية .
تقابلها خمس تدرجات من التنافس إلى التعاون :
6 _ التنافس الشديد . التنافس الدوغمائي ، أو بين فريقين ( نحن ضد هم ) مع وجود معايير مسبقة ، تحدد مقدار الربح أو الخسارة .
7 _ التنافس المستتر ، بين أعضاء نفس الفريق أو الجماعة .
أحيانا يكون أشد ، من التنافس مع الخصم أو العدو ( الآخر ) .
8 _ التعاون المؤقت ، كما يحدث في الكوارث وغيرها .
9 _ الشراكة والتعاون .
10 _ الشراكة الحقيقية . مثالها الزواج .
بالطبع ، كل التصنيفات اعتباطية ، ولا تخلو من العيوب والتناقضات .
مع ذلك ، أتوقع أن هذا التصنيف يمكنه مساعدة القارئ _ة ، والكاتب أيضا على ترتيب الأفكار بشكل متسلسل ومنسجم .
2
في حروب اليوم ، والمستقبل أكثر ، تنفصل الاستراتيجية عن التكتيك ، بشكل واضح وصريح ...إلى درجة التناقض أحيانا .
مثالها في هذا الموضوع :
خسرت روسيا النتيجة الاستراتيجية ، بعدما تغيرت مواقف ألمانيا خاصة ، مع غيرها أيضا من الدول الغربية ( التي تطلب الانضمام إلى الناتو ) .
....
لو افترضنا ، اقصى ما يمكن أن تحصل عليه روسيا : الاستسلام الكامل من قبل الحكومة الأكرانية ، سوف يحدث خلال سنة أو مئة .
يبقى ميزان الربح والخسارة ، لصالح الغرب وامريكا خاصة .
3
نهاية الحرب في أوكرانيا بدلالة الحرب الأهلية في سوريا ...
المفارقة السورية أو المغالطة ، بتعبير أكثر دقة :
خارج سوريا يعرف ، ويعترف الخصوم قبل الحلفاء لكلا الفريقين ( الثورة أو النظام ) ، أن ما حدث بعد سنة 2013 تحول لحرب أهلية . وداخل سوريا بالعكس كلمة حرب أهيلة _ ليست غير مقبولة فقط _ بل تضع أصحابها في موقف لا يحسدون عليه .
تخوين متبادل ، من جهتي الصراع ، حيث المتعطشون للدم
انتصروا بشكل ساحق ، وصريح في مناطقهم البائسة والمتماثلة في درجات الجوع والذل .
...
خلال أقل من عشر سنوات ، سوف تتحول ( 2011 سنة البو عزيزي ) مخطوط كتابي ، عن تلك السنة في سوريا والمنشور على صفحتي في الحوار المتمدن إلى مرجع مشترك ، بين طرفي الصراع أيضا .
خاصة بعدما يتم الاعتراف بالنظرية الجديدة ، بشكل عالمي .
في الثقافة العربية ، ليست الأفكار أو النصوص أو الأعمال هي المهمة ، بل الأشخاص والعائلات والمناسبات وغيرها من التصنيفات الأولية والبدائية .
4
سوف تنتهي الحرب في أكرانيا أو سوريا ، كما انتهت في لبنان ...
حالة عبثية ، من الفوضى والجنون ، يصعب فهمها من الخارج .
....
قبل أن يفهم الشخص العادي المسلم ، الشيعي والسني ، أن وجود المسيحيين والدروز وغيرهم من بقية مكونات لبنان الحقيقية هدية كبرى . وأن الحياة معه ، نعمة مقارنة بالحياة بين فريقين من الشيعة والسنة فقط .
هل يمكن أن يتحقق ذلك ، وكيف ؟
لا أعرف .
وأعترف أنني متشائم تماما ، سوف يهرب من يستطيع من الأقليات أو الأكثرية أيضا ، إلى بلاد الغرب أو الحداثة .
الهروب الفردي ، سيتحول إلى موجات مع الزمن .
بصراحة ووضوح :
لا أنصح أحدا بالبقاء .
5
لنتخيل موت أحد الزعيمين ، الروسي أو الأكراني ؟
هل يؤثر ذلك على نهاية الحرب ؟
....
ليس المهم فقط متى تنتهي الحرب ، الحالية أو غيرها ، بل كيف أيضا .
أعتذر ....
تعبت ، وأشعر باللاجدوى والسخف .
....
بالعودة للموضوع الأساسي :
كيف تنتهي الحرب ؟!

1
الشرطان النظاميان ، والمطلقان ، لنهاية الحرب بشكل إيجابي : 1 _ النضج الذاتي الفردي والاجتماعي 2 _ توافق المجتمع الدولي على الحل .
أعتقد أن الشكل السلبي لنهاية الحرب ، لم يعد ممكنا في زمننا الحالي . والفضل في ذلك للتكنولوجيا الحديثة ، ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل أساسي .
لم تعد العلاقة من نوع : رابح _ خاسر ممكنة ، سوى حالة مؤقتة فقط .
....
أنت أفسدت حياتك ، لا أنا ،
يمكنك لومي بالطبع ، مع أت ذلك غير عادل ، وغير جميل .
....
لا أحد يعيش حتى تنتهي الحرب بالفعل ،
ربما باستثناء وليم فوكنر .
( كلنا غرباء في المقبرة )
2

تذكير بالمشكلة اللغوية ، المشتركة بين مختلف اللغات ، أيضا بمشكلة اللغة الخاصة بلغة محددة كالعربية أو الروسية وغيرها .
مثال نموذجي على الأولى ، الماضي والحاضر والمستقبل .
كلمة الماضي ، تمثل المفهوم عن الوجود _ الغامض بطبيعته .
بنفس الوقت ، تمثل المصطلح المحدد عن الماضي الزمني ، والماضي الحياتي ، والماضي المكاني .
ومثلها كلمة المستقبل ، او الحاضر ....
كيف يمكن حل المشكلة اللغوية ؟
لا أعرف .
أتوقع أنها يمكن أن تحل بشكل صحيح ، ومتوازن ، خلال هذا القرن بمساعدة الذكاء الاصطناعي خاصة .
....
الماضي جزء من الحاضر ، والحاضر جزء من المستقبل .
هذا الفكرة صحيحة ، على المستوى الوجودي .
وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، على المستوى الوجودي .
لكن ، وبنفس الوقت ، الماضي موضوعي على المستوى الزمني أو الحياتي . ومثله المستقبل . فقط الحاضر نسبي بطبيعته ، وقد ناقشت الفكرة سابقا .
....
....
النظرية الجديدة _ تكملة تطبيقات هامة
الجشع _ حلقة مشتركة بين الالتزام ، وكيف ستنتهي الحرب في ...

1
ما هو الجشع ؟!
المفارقة ، والمغالطة أيضا ، لا أحد يجهل ما هو الجشع .
بالتزامن لا أحد يعرف الجشع بالتحديد العلمي ، المنطقي والتجريبي .
يشبه بقية المفاهيم الكلاسيكية ، مثل الحق والإرادة والحرية والعدالة والحب والسعادة والصحة ....، وغيرها من المفاهيم الموروثة والمشتركة ، في جميع الثقافات الكبيرة .
والمشكلة الأساسية ، التي تعترض البحث في هذه المواضيع ، تتمثل في المخاطرة ، بأن تتحول الدراسة أو البحث إلى نوع من الحذلقة اللغوية . بدون أن يتمكن الكاتب _ة من الإضافة ، لمعرفة القارئ _ة فوق المتوسط ، ولا حذف بعض الأوهام ، أو الأفكار الخاطئة بصدد المفهوم المعني .
....
توجد تعريفات كثيرة ، ومتنوعة للجشع :
الجوع العقلي .
حالة عدم الكفاية والقلق المزمن .
العجز عن الفهم ، خارج لغة القوة والمباشرة .
الحاجة اللاعقلانية ، اللاشعورية وغير الواعية ، للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا في مختلف العلاقات ، والتعاملات .
الحاجة القهرية إلى الربح الدائم ، والمستمر ، بالأمس واليوم والغد .
أعتقد أنها تعاريف صحيحة كلها ، لكنها جزئية بنفس الوقت .
الجشع تسمية ثقافية كلاسيكية ، لحالة غير صحية وغير مقبولة اجتماعيا .
الجشع _ ة هو أو هي السفيه _ ة ، بالمعنى الاجتماعي ، والمريض _ ة بالمعنى العلمي ، والمجرم _ ة بالمعنى القانوني .
2
كيف يحدث الانتقال من الشخصية العادية ، الاجتماعية ، إلى الشخصية الجشعة : بشكل حاسم وصدمة أم بشكل متدرج وبطيء ؟!
في الطفولة :
نتيجة تعرض الطفل _ة إلى التعامل العشوائي ، بين المعاقبة والمكافئة .
حيث يعاقب بشكل مزاجي ، وبحسب حالة الأم أو الأب أو من يقوم بمقامهما ، من الأساتذة والمربين والقادة وغيرهم .
يعالج كتاب " الذكاء العاطفي " من سلسلة عالم المعرفة الكويتية هذه الفكرة ، بشكل موسع وتفصيلي .
بعد الشباب والنضج :
يكون الاتجاه العقلي للشخصية الثابت ، والمتكرر : تفضيل الحاضر على المستقبل ، أو تفضيل الجيد على الأفضل .
يوما بعد آخر ، وسنة بعد أخرى ...
تتضاعف نقطة الماء وتتحول إلى سيل ، والسلوك الصغير مثل لقمة زيادة أو علكة ، أو تدخين سيجارة ، وغيرها ...
بالنتيجة يفقد الكهل _ة الذي يجد نفسه فجأة في موقف الجشع وعدم الكفاية والاشباع ، راحة البال .
3
أسباب هذا البحث :
السبب غير المباشر كتابة ديفيد هيوم ، الفيلسوف الإنكليزي الشهير .
خلال قراءتي الحالية لأعماله ، الموجودة في المركز الثقافي ، اكتشفت أن موضوع أحد ابحاثه ، الذي كان يعطيه أهمية كبيرة " الجشع " .
لكن الكاتب أهمله ، لاحقا ، أو ربما الناشرون !
وهكذا فقد بحث الجشع ، عند ديفيد هيوم وضاع إلى الأبد .
أحاول في هذا النص ، أن استعيد فكرة ديفيد هيوم عن الجشع ، بقدر استطاعتي كما اتخيلها بالطبع .
والسبب المباشر ، مشكلة حالية مع صديق ( سابق ) . أعتقد أنه يجسد حالة الجشع ، لكن بالإضافة للهوس القهري أيضا .
( من أصدقائنا المشتركين مروان دريباتي وعلي عبد الله سعيد وكمال شاهين وغيرهم كثر ، ومنهم كأمثلة .... فاتح جاموس وأحمد دريوسي ، مع العشرات غيرهم من الصديقات والأصدقاء في اللاذقية .
وضعت الأسماء الصريحة ، لأنني سأقبل بحكم أي من الخمسة بيننا ، وأعلنها على الملأ ، قبل أن ألجأ إلى القضاء الرسمي .
أي شخص بين الخمسة يختاره الصديق للحكم بيننا ، سأوافق بلا شروط ) .
....
وأذكر مجددا ، أن كتابتي وحياتي وجهان لعملة واحدة .
يشبهان العلاقة بين التنافس والتعاون ، داخل شخصية الفرد نفسه ، أو عبر علاقاته الاجتماعية المتعددة والمتنوعة بطبيعتها .
4
ما هو علاج الجشع ؟
من أهم من استفدت من معالجتهم لهذه المشكلة :
أريك فروم والدلاي لاما .
....
يشرح أريك فروم فائدة العلاج النفسي ، المعرفي أو الثقافي باختصار ...
أن يتعلم المريض _ة ثلاثة مهارات أساسية :
1 _ الفصل بين الأسباب الوهمية والأسباب الحقيقية للمشكلة ، أو المرض .
2 _ التركيز على الأسباب الحقيقية ، وتجاهل الأسباب الوهمية .
3 _ تحريض الطاقة اللاشعورية ، الإيجابية خاصة .
ويبين عبر الأمثلة ، كيف أن سببا يبدو حقيقيا ، مثل مدرسة سيئة التجهيزات وفقيرة بالأساتذة أيضا .
هي مشكلة وهمية ، لأنها خارج دائرة التأثير .
بينما الالتزام ، وتشكيل عادات إيجابية في القراءة سبب حقيقي .
ويعتبر أريك فروم ، أن السعادة والصحة العقلية ( أو الشقاء والمرض ) ، نتيجة مباشرة لنمط العيش الشخصي .
بينما يركز الدلاي لاما ، بشكل آخر على العواطف والأفكار :
يعتبر الدلاي لاما أن السعادة هدف الحياة ، وغايتها الشاملة .
وأول معيقات السعادة " العواطف الهدامة " والأفكار غير الصحيحة .
مثل الغضب ، والجشع ، والعدوانية ، واللامبالاة بالعالم والحياة .
يوجد الكثيرون ، ممن عالجوا هذه الموضوعات بشكل عميق وواضح ، مثل فيكتور فرانكل على سبيل المثال ( وأدعو الجميع لقراءته ) ، وغيره كثر من الكتاب ، واخص بالعربية :
الدكتور مصطفي حجازي ، خاصة عبر كتابيه الأشهر :
سيكولوجيا الانسان المقهور .
سيكولوجيا الانسان المهدور .
واشكر من جديد ، الصديقة والشاعرة سوزان عليون ، على تعريفي بمؤلفات الدكتور حجازي وأعماله الهامة .
5
طريقتي الشخصية في معالجة الغضب ، والجشع خاصة ...
عبر التمييز بين اتجاهين ، او نوعين للعيش :
1 _ طريق الصحة المتكاملة ، والحب والسعادة ، والإرادة الحرة :
اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد .
2 _ أو العكس ، طريق المرض النفسي والعقلي والاجتماعي ، والكراهية والجشع والغضب :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
من خلال تشكيل العادات الإيجابية ، بالتزامن مع التحرر من العادات السلبية ، يتحدد نمط العيش السليم والصحيح ، أو العكس ، حيث المرض والغضب المزمن والشقاء .
واختم بالعادة الإيجابية الأقدم ، والأهم إلى اليوم بحسب تجربتي الشخصية :
ممارسة التركيز والتأمل .
أعتقد أن ممارسة التأمل ، لخمس دقائق في اليوم ، لكن بشكل حقيقي ومستمر ، تصنع المعجزات في حياة الفرد خلال سنة ، بوضوح .
....
أتمنى لك حياة سعيدة :
مشاعرك مسؤوليتك .
....
....
العادة الجديدة طبيعتها ، وماهيتها ، ... أو تغيير الماضي
( أهم تطبيقات النظرية الجديدة )

مفارقة
يريد الشخص العادي ، بين الجيد والمتوسط الاجتماعي ، أن يعيش اليوم الحالي بشكل مكرر عن الأمس .
مع أنه يرغب ، ويتوقع بنفس الوقت نتائج مختلفة ( افضل من الأمس ) .
وهذا المصدر الثابت للحالة العقلية المضطربة ، او حالة القلق المزمن وعدم الكفاية .
المريض _ة العقلي ، يتقدم درجة ابعد من الشخص العادية في السلبية والبؤس ( يريد أن يكون الحق معه في الأمس واليوم وغدا بالتزامن ) .
بينما الأصحاء على النقيض ....
ينجحون بتغيير الماضي بالفعل .
....
الماضي حدث سابقا ، ويتعذر تغييره .
المستقبل لم يحدث بعد ، ويتعذر تغييره .
الحاضر يمثل ، ويجسد ، كل ما لدينا ، بالفعل .
ولكن لا احد يعرف ما هو الحاضر ، ولا الماضي ، ولا المستقبل .
لا في الثقافة العربية فقط ، بل في الثقافات العالمية المتنوعة وبلا استثناء .
العبارة أعلاه مركبة ، ومكثفة ، ومتناقضة أيضا ....وتمثل خلاصة النظرية الجديدة ، وتطبيقاتها الاجتماعية خاصة .
....
بعدما نستبدل كلمة الماضي ، بكلمة الأمس ( 24 ساعة السابقة ) .
بالمثل نستبدل كلمة المستقبل ، بكلمة الغد ( 24 ساعة القادمة ) .
بالتزامن مع تحديد الحاضر ، باليوم الحالي ( يوم القارئ _ة ) .
بعد القيام بالتغييرات الثلاثة ، يتكشف الواقع بصورة جديدة وواضحة :
بالنسبة للكاتب الحاضر ، واليوم الحالي هو نفسه 24 / 6 / 2022 .
بالنسبة للقارئ _ة ، يتحدد اليوم الحالي والحاضر أيضا ، بدءا من لحظة التقاءك مع هذا النص .
1
هل يمكن تغيير الماضي بالفعل ؟
نعم ، وبسهولة أيضا .
....
لنبدأ بمثال مزدوج ، وبعده الفكرة النظرية ، لكونها جديدة وصادمة .
( العادة الجديدة مزدوجة بطبيعتها : بين الابداع والمقامرة )
مثال 1 :
شخص يدخن :
العادة الجديدة ضرورة .
( مثلا تعلم التوقف عن التدخين ، في حالات محددة مسبقا على الأقل .
بوجود أطفال أو في مكان مغلق ، وغيرها من الحالات المرغوبة ) .
مثال 2 :
شخص يمارس الرياضة ، أو تعلم اللغات ، بشكل يومي لمدة ساعة .
العادة الجديدة مقامرة .
( يمكن أن ينتقل من نمط العيش الإيجابي ، مع النشاط والاهتمام ، إلى نمط عيش سلبي ، حيث الكسل والتكرار ) .
2
لنفترض في المثال الأول ، نجاح الشخص بالتوقف الارادي عن التدخين .
يكون قد تغير الماضي ، لنفس الشخص بالطبع ، بشكل مباشر .
يتكشف ذلك بوضوح متزايد ، يوما بعد آخر ، وسنة بعد أخرى .
....
المثال النموذجي على تغيير الماضي ، حالة الدراسة قبل الامتحان ، حيث كلنا نعرف المستويات الثلاثة :
1 _ الاجتهاد ، مستوى الاهتمام والتعلم بصبر وجدية .
2 _ الكسل ، مستوى البلادة وعدم المقدرة على الانتباه والاصغاء .
3 _ الحالة المتوسطة بينهما .
....
ينجح بعض الأفراد بتغيير الماضي باتجاه الابداع والمرونة والحب .
وتفشل غالبية البشر ، وتنقسم أيضا إلى مستويين :
المستوى العادي ، العيش على مستوى اليوم بدلالة الأمس . مع محاولة الاهتمام ، والالتزام الاجتماعي والأخلاقي .
المستوى تحت العادي ، العيش على مستوى الإدمان ....
لا أحد يجهل هذا المستوى ، أو ينجو منه ، قبل الجهاد الأكبر ( الانتصار على الغضب والتعصب والكراهية ....النصر الذاتي الحقيقي ) .
3
المحزن في الأمر ، سهولة ولذة العادة الجديدة السلبية .
والعكس تماما ، صعوبة تعلم العادة الجديدة الإيجابية في البداية خاصة .
العادة الإيجابية : يصعب تعلمها ، ويسهل تركها .
والعادة السلبية بالعكس ، تعلمها سهل ولذيذ ، لكن التوقف عنها صعب .
يمكن تفسري ذلك بسهولة :
العادة الجديدة الإيجابية ، ترفع نمط عيشك درجة أعلى على المستوى الاجتماعي والإنساني . فهي صعبة ومؤلمة في البداية ، لكن النزول عنها سهل دوما .
وعلى النقيض العادة الجديدة السلبية ، فهي تمثل حفرة تحت المستوى الاجتماعي ، ويسهل على كل انسان النزول إليها ، لكن يتعذر الخروج
منها بشكل ذاتي ، وبفعل الوعي والإرادة فقط .
مثال نموذجي على العادة الجديدة الإيجابية : تعلم لغة جديدة .
والعادة الجديدة والسلبية بالعكس ، تتمثل بالإدمان على المخدرات خاصة أو القمار أو الكحول .
العادة الجديدة الايجابية ثلاثية :
1 _ مثير ، 2 _ قرار ، 3 _ سلوك .
بينما العادة الجديدة السلبية ثنائية ، ودغمائية بطبيعتها :
مثير _ استجابة .
....
....
أمثلة جديدة _ تطبيقات هامة

1 _طبيعة العمر الحالي ( الفردي ) ، عمرك وعمري وعمر غيرنا أيضا ، بين النقطة أو الخط أو الفضاء ..؟!

يتحدد العمر الحالي الشخصي ، بالمسافة بين يوم المولد واللحظة الحالية .
( أقترح عليك ، التأمل لدقائق قليلة حول عمرك الحالي ، ثم الكامل ) .
والسؤال هل المسافة بينهما ، بين يوم الولادة واليوم الحالي أو لحظة الموت _ بالنسبة إلى العمر الكامل _ على شكل نقطة أم على شكل خط ، أم على شكل آخر ، وربما يختلف بالفعل عن النقطة والخط ؟!
الاحتمالات الثلاثة ممكنة نظريا .
الاحتمال الأول ، أن تكون المسافة بين الولادة والموت نفس النقطة ، يطرح مشكلة تتعذر على الحل : من أين يأتي الماضي والمستقبل ، وكيف تشكلا !
( وهو موقف التنوير الروحي ، حيث يعتبر الزمن كله في الحاضر )
الاحتمال الثالث ، ربما تكون المسافة بين نقطتي الولادة والموت بأشكال أو صيغ جديدة ، وتختلف بالكامل عن ثقافتنا في العالم الحالي .
الاحتمال الثاني ، وأعتقد أنه الممكن بالفعل ، توجد مسافة خطية للحياة ( وربما للزمن أيضا ، وهذا ما أظنه ) بين لحظتي الولادة والموت .
2
خط الحياة مزدوج بطبيعته ، ذاتي وموضوعي بالتزامن .
الخط الذاتي اعتباطي ، أو الحركة الذاتية للحياة والتي تتمثل بحياة الفرد وحركاته المتنوعة ، ويختلف بين شخص وآخر وبين لحظة وأخرى .
يمكن تحديد خط الحياة الفردي بالعمر الشخصي ، بين الولادة والموت . ويمكن تحديده من جانب آخر بأنه يحدث في الحاضر فقط ، وهو الأهم .
بينما الخط الموضوعي للحياة ، أو الحركة الموضوعية للحياة ، ثابت وفي اتجاه واحد من الماضي إلى المستقبل . ويتمثل بتقدم العمر بالنسبة للفرد ، أيضا يتمثل الخط الموضوعي للحياة بتعاقب الأجيال .
كلنا نعرف أن أجدادنا ، وأسلافنا القدامى ، عاشوا في الماضي . ونعرف أن الأحفاد سوف يعيشون في المستقبل ، إن بقيت الحياة على سطح هذا الكوكب ( وإن بقيت بالشكل الذي نعرفه ) . الخط الذاتي للحياة هو المشكلة وحلها بالتزامن ، كونه يشوش على الحركة الموضوعية بشكل دائم .
الحركة الموضوعية للحياة تقابل الحركة التعاقبية للزمن ، التي نشعر بها _ لكن بشكل أولي ومشوش جدا _ وهما تتساويان بالسرعة والقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
....
الزمن يأتي من الخارج إلى الداخل ، عبر الحاضر .
( أو من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ) .
والحركة الموضوعية للحياة بالعكس من الحركة الانتقالية للزمن ، جاءت أو انتقلت من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( أو من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ) .
يمكن تمثيل الداخل والخارج ، بداخل الكرة الأرضية وخارجها ، أو بداخل الكون وخارجه ، أو بداخل الكائن الحي وخارجه ( القارئ _ة والكاتب ) .
( الفكرة جديدة ، وما تزال في مرحلة البناء والحوار المفتوح ...)
تتكشف الصورة المتكاملة للواقع الموضوعي ، وحركته ، بدلالة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن أولا ، وتتوضح أكثر بدلالة الحركة الموضوعية والمزدوجة للحياة ( أو خط الحياة المزدوج _ سواء الخط الموضوعي من الطفولة إلى الشباب والشيخوخة ، أو بالحركة الانتقالية بين الأجيال ، أو الخط الذاتي للحياة _ الذي يتمثل بالحركة الشخصية والذاتية للفرد الحي ( أنت وأنا ) .
3
سهم الحياة وسهم الزمن أو الوقت ، هل يتطابقان بالفعل ، وهما بنفس الاتجاه من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر ، كما كان يعتقد نيوتن ؟
( أو كما كان يفترض ضمنيا ، ويتضح ذلك عبر تصوره للحاضر خاصة ، بينما موقف اينشتاين حيال هذه المشكلة غير واضح وغير مفهوم بالعموم ، فهو لا يناقش اتجاه مرور الزمن أو الوقت بوضوح ، ويتجاهل غيره من الفزيائيين والفلاسفة مشكلة اتجاه سهم الزمن أو الوقت بصورة دائمة ) .
أم أنهما يتعاكسان بالفعل ، كما يظهر بوضوح من الأدلة المنطقية والتجريبية ؟
بكل الأحوال بالنسبة للفرد ، يتحدد كلا من سهم الحياة أو سهم الزمن ، بين لحظة الولادة وبين العمر الحالي . وينحصر الاختلاف ، في اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بالمقارنة مع اتجاه الحركة الموضوعية للحياة .
الحياة تنمو ، أو تتزايد ، من الصفر في لحظة التكون والتشكل ، إلى العمر الكامل في لحظة الموت .
والزمن أو الوقت بالعكس ، يتناقص من بقية العمر الكاملة بلحظة الولادة ، إلى الصفر في لحظة الموت .
كيف يتحدد كلا السهمين ، بشكل منطقي وتجريبي ؟!
يمكن ذلك من خلال التبصر الذاتي ، بعد فهم العلاقة بين الحركة الموضوعية للحياة أو سهم الحياة ( وهي تنطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ) ، وبين الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ( وهي بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، والدليل الحاسم على ذللك العمر الفردي المزدوج بينهما . حيث أن العمر الكامل للفرد يساوي بقية العمر الكاملة ، ولكن يعاكسها بالإشارة والاتجاه بشكل دائم ) .
4
بعد فهم ظاهرة الفرد ، عبر الحقائق الثلاثة :
1 _ العمر الفردي ، مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن أو الوقت .
لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة ، والعكس في لحظة الموت ، حيث يكون العمر كاملا وبقية العمر صفرا .
2 _ اليوم الحالي ( خلال قراءتك ) ، يوجد في الأزمنة الثلاثة بالتزامن : في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ أصل الفرد ، وأين يكون قبل ولادته بقرن مثلا ؟
يكون الفرد بحالة مزدوجة ، وغريبة بين الزمن والحياة ، حيث تكون مورثاته ( حياته ) موجودة في الماضي ، قبل ولادته بسنوات وقرون عبر أجساد الأجداد والأسلاف ، بينما يكون عمره ( زمنه أو وقته ) في المستقبل الجديد والمجهول بطبيعته .
بعد فهم الأفكار الثلاثة أعلاه ، تتكشف العلاقة بين الحياة والزمن بوضوح .
....
لكن تبقى مشكلة نوع المسافة ، أو الفجوة ، بين الماضي والمستقبل بالنسبة لحركة الحياة أو لسهم الحياة . أو العكس بين المستقبل والماضي بالنسبة لحركة الزمن .
5
لا يمكنني نفي احتمال أن تكون المسافة خيالية ، بشكل منطقي وتجريبي ، مع انني اعتقد أن ذلك غير ممكن واقعيا .
أيضا لا يمكنني استبعاد ، الاحتمال الآخر ، الذي يتمثل بوجود نوع من المسافة أو الفضاء وربما يختلفان ، بالكامل ، عن معرفتنا الحالية .
لكنني أستبعد هذا الاحتمال أيضا ، مع أنني أجد صعوبة في فهمه .
ويبقى الاحتمال الذي أرجحه ، أن المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت تتمثل بسهم العمر المزدوج ، والمتعاكس ، بين الحياة والزمن أو الوقت .
....
....
الفصل السابق ، مع بعض الإضافة
النظرية الجديدة ب 1313 كلمة

1
الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، بالإضافة إلى أنه حلقة عبور مؤقتة _ وتبادلية ، بين الحياة والزمن أو الوقت _ في اتجاهين متعاكسين دوما .
2
بعد فهم هذه الحقيقة المدهشة ،
يتكشف الواقع بالفعل .
3
يولد الانسان في الحاضر، ويستمر في الحاضر حتى لحظة الموت .
والسؤال كيف يتشكل الأمس والماضي ، بالتزامن ، مع الغد والمستقبل خلال حياة الفرد نفسه ، وخلال المرحلة الإنسانية بصورة عامة ؟!
( هذا السؤال غير مفكر به ، في الثقافة العربية وغيرها ، حتى اليوم ! )
4
الحاضر بين الماضي والمستقبل ، والعكس أيضا بين المستقبل والماضي .
....
الماضي مكان وزمن وحياة ، للموتى والموت .
( الماضي كان ) .
المستقبل مكان ، وزمن ، لمن لم يولدوا بعد ( بينما حياتهم الآن في الحاضر ضمن جسدي الأبوين ، أو عبر سلالات الأجداد ) .
( المستقبل سيكون ...)
الحاضر يدمج الماضي والمستقبل في كل لحظة ، بالتزامن ينتج الماضي والمستقبل بنفس الوقت ، وكل ذلك ما يزال مجهولا ( وخارج اهتمام الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ) .
كيف يمكن تحديد المفاهيم الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل بشكل منطقي وتجريبي ؟!
هذا السؤال مركز النظرية الجديدة وبؤرتها ، بينما تتمحور النظرية حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت .
5
الحاضر مرحلة ثانية في الزمن ، بعد المستقبل وقبل الماضي . والعكس بدلالة الحياة ، حيث يكون الحاضر مرحلة ثانية وثانوية أيضا ، لكن بعد الماضي وقبل المستقبل .
....
تبقى المشكلة في البعد الثالث للوجود والكون ، المكان .
....
....
مثال تطبيقي ، على العلاقة بين العمر الكامل وبقية العمر ...
هذا المثال لتوضيح فجوة الألم أيضا :
أنت هنا في الحاضر ، وعقلك هناك ( في مكان آخر ، وفي زمن آخر ) .
1
لنفترض ثلاثة أشخاص ، عبر ثلاثة أجيال متعاقبة :
1 _ س ( 1 ) ولد سنة 1940 ومات سنة 1980 .
2 _ س ( 2 ) ولد سنة 1980 ومات سنة 2020 .
3 _ س ( 3 ) ولد سنة 2020 ، لنفترض أنه سوف يموت سنة 2960 .
ولنضف احتمالا رابعا :
4 _ س ( 4 ) سوف يولد سنة 2060 ...ونتمنى أن يكون حظه ، وبقية عمره ، أطول من الذين سبقوه .
....
الشخص الأول والثاني ، مثال جيد على العلاقة بين العمر وبقية العمر .
( في المثالين ، يمكن ملاحظة تناقص بقية العمر _ بالتزامن _ مع زيادة العمر كل لحظة ....أو يوم أو سنة ) .
العمر الكامل = بقية العمر ، مع اختلاف الإشارة ، احدهما موجب والثاني سالب بشكل مؤكد .
لنتذكر أي شخص نعرفه ، ونعرف تاريخ ولادته وموته ، يسهل بدلالة حياته فهم العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، او بين العمر وبقية العمر .
2
الشخص الأول في اليوم الأول :
سنة 1940 ولد س ( 1 ) ، وبعد مرور يوم ...
صار عمرها ، او عمره ، يوما واحدا
بالتزامن ،
نقصت بقية عمره ، أو عمرها ، يوما واحدا ...
والسؤال كيف يحدث ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي ؟
....
لنتذكر أن اليوم الحالي : يوجد بالتزامن في الماضي ( بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ) وفي الحاضر ( بالنسبة للأحياء ) ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى .
لنتذكر أيضا ، أن الزمن الحاضر ( أو الوقت ) يتحدد من خلال البشر عبر أحوالهم الثلاثة ( 1 _ قبل الولادة 2 _ خلال الحياة 3 _ بعد الموت ) .
الآن ، يمكن فهم ما حدث خلال اليوم الأول بعد الولادة ، المزدوج _ والمتعاكس _ بين الحياة والزمن ، وثلاثي البعد أيضا ( بين الحياة والزمن والمكان ) .
....
كل لحظة تشبه اليوم ، وأي فترة من الزمن ( أو مرحلة من الحياة ) ، وهي مزدوجة دوما ، ومع إضافة الحد الثالث ( اليوم الحالي ، أو الصفر ، أو القرن ) يتكشف خط الحياة ( أو عكسه خط الزمن ) .
خط الحياة ، يمثل الحركة الموضوعية للحياة :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
وخط الزمن بالعكس ، يمثل الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن :
من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
3
بالنسبة للعمر ( الحالي أو الكامل أو الحقيقي لا فرق ) ، اليوم يمثل المسافة بين لحظة الولادة أو النقطة ( 1 ) وبين اللحظة الحالية _ بعد مرور يوم _ التي تتمثل بالنقطة ( 2 ) ، ...ضمن خط الحياة ، واتجاه متزايد نحو العمر الحقيقي ، الكامل أو الحالي لا فرق .
( هذه الحركة تمثل خط الحياة ، المتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ) .
وعلى العكس تماما بقية العمر ،
بين لحظة الولادة أو النقطة ( 1 ) ، وبين اللحظة الحالية ( بعد مرور نفس اليوم ) وبين اللحظة الحالية التي تتمثل بالنقطة ( _ 2 ) ...ضمن خط الزمن أو الوقت ، واتجاه متناقص من بقية العمر الكاملة ...إلى الصفر .
....
المشكلة في تمثيل خط الزمن .
بينما خط الحياة واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
خط الزمن أو الوقت ، يمكن استنتاجه بشكل منطقي ، ثم تعميم الفكرة بلا استثناء أيضا .
أدعوك الآن ، لتخيل المسافة الحياتية أولا :
بين لحظة ولادتك ، حتى هذه اللحظة ( خلال قراءتك الآن ) .
( بدلالة العمر الحقيقي ، أو بدلالة الحياة )
ثم تخيل المسافة المعاكسة ، المسافة الزمنية :
بين لحظة ولادتك ، وحتى هذه اللحظة ...
( لكن بدلالة بقية العمر ، أو بدلالة الوقت )

....
أعتقد أن المناقشة السابقة ، منطقية وواضحة ويمكن فهمها مع بعض الاهتمام والتركيز الجديين .
4
كل يوم يمر ، او لحظة أو سنة ، يمكن تمثيله بنوعين من الخط :
1 _ خط الحياة المتصاعد ، من الصفر إلى العمر الكامل ، مرورا بالعمر الحالي واليوم الحالي .
2 _ خط الزمن أو القوت المتناقص ، من بقية العمر الكاملة ، مرورا بالعمر الحالي واليوم الحالي أيضا ، لكن بصيغة جديدة وصعبة .
....
كيف يمكن تمثيل خط الزمن ؟!
أو بين ولادتك ، وبين عمرك الحالي .
نحن نعرف أنه يساوي خط الحياة ، ويعاكسه بالإشارة فقط .
الحياة تتزايد والزمن يتناقص .
لكن المشكلة في التعبير عن ذلك ، بشكل صحيح وواضح .
ملحق 1
الثقافة العالمية الحالية ، تسلم بأن خط الحياة وخط الزمن هو نفسه واحد ، أو ينطبق عليه .
وهذه المسلمة تتناقض مع المشاهدة ، ومع المنطق والتجربة أيضا .
هي بالأصل غلطة نيوتن ، وفرضيته المتعجلة ، وتابعها بعده اينشتاين بمالغة وتطرف كبيرين .
....
المسافة ( أو الفجوة ) بين يوم الولادة واليوم الحالي ، سواء للقارئ _ة أو الكاتب ، ما تزال مجهولة من حيث طبيعتها ونوعها وحدودها .
بعبارة ثانية ، المسافة بين الولادة والموت بالنسبة للفرد ، قد تكون 1 _ نقطة أو 2 _ نوعا من الخط ، أو 3 _ شكلا آخر يختلف عن تصوراتنا الحالية ، ربما جديد ومجهول بالكامل .
ملحق 2
نحن نعرف بالملاحظة _ مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء _ أن الحياة بمختلف أنواعها واشكالها تبدأ بالتغير الثابت ، والمستمر ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ، مع التقدم بالعمر .
لكن لم يتوقف أحد من قبل ، ليسأل بجدية عن حركة الحياة : طبيعتها ، وأنواعها ، وأشكالها ، وحدودها ، واتجاهها بشكل منطقي وتجريبي .
وهكذا نشأت فرضية سهم الزمن ، التي صاغها نيوتن :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( مع الافتراض الضمني ، بأنها نفس حركة الزمن أو تنطبق عليها ) .
....
المشكلة أولا في تحديد طبيعة الزمن أو الوقت : هل الزمن ( أو الوقت ) فكرة عقلية فقط ، أم للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان ؟!
لا أمل بحل هذه المسألة ، المزمنة ، خلال هذا القرن كما أعتقد .
وهنا المفارقة ، والمغالطة ، التي يقوم عليها موقف اينشتاين من الزمن أو الوقت ، ويكمل ستيفن هوكينغ حالة الفوضى الثقافية والتخبط في مشكلة الزمن أو الوقت ، عبر سؤاله الشهير :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل !
أكتفي بعلامة التعجب ، لأن السؤال فارغ من المعنى .
كيف سنتذكر سنة 2030 مثلا ، ونحن ما نزال في سنة 2022 ؟
هو بطبيعته سؤال فارغ ، وغير منطقي .
....
....

وحده الميت عرف نهاية الحرب .
أفلاطون .
1
التمييز بين العقاب والمكافأة _ مشكلتنا المزمنة ، الموروثة والمشتركة .
من الصعب جدا ، التمييز بوضوح وبشكل مسبق بين التعزيز والمعاقبة ، وربما يتعذر ذلك بشكل عام ؟!
في مخططي مناقشة هذه المشكلة الهامة ، والمعقدة ، عبر الفصول القادمة .
2
الحاضر يتضمن الماضي ، لكن العكس غير صحيح .
أيضا المستقبل يتضمن الحاضر ، والعكس غير صحيح .
بعد فهم هذه الفكرة ، يمكن تغيير الموقف العقلي بسهولة .
3
تتمثل المشكلة بالمفاهيم : الماضي والحاضر والمستقبل .
....
....
النظرية الجديدة بمئة كلمة

المثال التطبيقي البسيط ، والموضوعي :
المسافة بين يوم مولدك واللحظة الحالية ( لحظة القراءة ) .
....
الزمن ينقل الفعل ( الجزء غير الحي من الحدث ) ، من الحاضر إلى الماضي _ في اتجاه الأزل _ بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
بالتزامن :
الحياة تنقل الفاعل ( الجزء الحي من الحدث ) ، من الحاضر إلى المستقبل _ في اتجاه الأبد _ بنفس السرعة السابقة ، لكن بشكل معاكس بالإشارة والاتجاه .
....
ويبقى السؤال المؤجل ، والمزدوج بطبيعته :
من أين يأتي الزمن والمستقبل ؟
من أين يأتي الماضي والحياة ؟
....
....
الخاتمة
والهوامش
....

الواقع بدلالة النظرية الجديدة
( طبيعة الواقع ومكوناته وحركته ، فكرة جديدة )

1
الحركة الثلاثية ، أو حركات الواقع الثلاثة ...
1 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . ( الغد يصير اليوم ، واليوم يصير الأمس ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر أيضا . ( الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد ) .
3 _ الحركة الذاتية للحياة ، والتزامنية للوقت ، أيضا الحركة الطبيعية أو الحركات الاصطناعية مثل الصواريخ والقذائف وغيرها .
( النوع الثالث من الحركة ، يحدث في الحاضر فقط ، بينما الحركتان 1 و 2 تحدثان بين الماضي والمستقبل للأولى عبر الحاضر ، والعكس للثانية من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر أيضا ) .
....
الحركتان 1 و 2 متعاكستان بطبيعتهما ، ومجموعهما يساوي الصفر دوما .
( الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة تتساويتان بالسرعة ، وتتعاكسان بالاتجاه ) .
كما أنهما تحدثان في النقطة نفسها ، وتمثلان حدس زينون وأحجياته ( حول السلحفاة والأرنب ، والسهم ، وعدم الحركة وغيرها ) .
بينما الحركة الثالثة مباشرة _ وتحدث في الحاضر فقط _ وهي تقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بعد فهم الحركات الثلاثة ، المتزامنة بطبيعتها ، يتكشف الواقع بالفعل .
هذه الفكرة تستحق الاهتمام ، والتفكير بجدية ومرونة وصبر . وأعتقد أنها تلقي ضوءا جديدا على الواقع المباشر خاصة : طبيعته ومكوناته .
بينما الواقع الموضوعي يتضمن الماضي والمستقبل أيضا ، بالإضافة إلى الواقع المباشر .
....
الحركتان 1 و 2 ، تمثلان الجدلية العكسية بين الحياة والزمن بوضوح .
وتفسران بشكل منطقي وتجريبي معا ، كيف يتشكل اليوم الحالي ، وكل يوم جديد . ويمكن الاستنتاج أيضا كيفية تشكل يوم الأمس ، والأيام الماضية .
2
أنواع اليوم ثلاثة ، لا تزيد ولا تنقص :
1 _ اليوم الحالي .
( وكل يوم جديد ) .
2 _ يوم الأمس .
( وتشبهه كل الأيام الماضية ) .
3 _ يوم الغد .
( وتشبهه كل الأيام الآتية ) .
لا يوجد نوع آخر لليوم ، رابع أو غيره .
اليوم الحالي سوف يتكرر ، حتى يختفي الانسان أو ينقرض .
حدوده بين الحاضر والمستقبل أو الأبد .
الحاضر يتحدد بالحياة دوما .
....
بعد 24 ساعة ، يصير اليوم الحالي الغد ( من جهة الحياة ) . والعكس من جهة الزمن ( يصر الأمس ) .
اليوم الحالي ، هو اليوم الذي أكتب فيه الثلاثاء 28 / 6 / 2022 .
اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة ، يتحدد بلحظة الالتقاء مع هذا النص .
....
يوم الأمس ، هو كل يوم قبل اليوم الحالي ، ... وحتى الأزل .
يوم الغد ، هو كل يوم سوف يأتي خلال 24 ساعة ، ...وحتى الأبد .
....
من الضروري الانتباه ، لفكرة رياض الصالح الحسين :
الغد يصير اليوم ، واليوم يصر الأمس ....
هي صحيحة ولكنها ناقصة ، وتكملتها الصحيحة والضرورية :
الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصر الأمس ( بدلالة الزمن أو الوقت ) .
الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ( بدلالة الحياة ) .
من الضروري فهم هذه الفكرة ، الظاهرة ، وهي تقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بعد فهم هذه الفكرة ، يتكشف الواقع المباشر بوضوح ، والموضوعي بعد إضافة الماضي والمستقبل .
....
....
ملحق 1
بعدما أكملت قراءة النظرية ، يمكنني أن اسألك بوضوح :
هل تعتقد _ي أنك فهمت النظرية ، بشكل صحيح ؟ مثلا ، من عشرة كم تقديرك لنسبة الفهم ؟
أعتقد ، وبدرجة من الثقة تقارب اليقين ، أن القارئ _ة الذي يتمكن من فهم النظرية بنسبة تفوق النصف أو الخمسة من عشرة ، يتغير معها الموقف العقلي مباشرة ، وتتكشف بوضوح الصورة الحقيقية للواقع ، المنطقية والتجريبية بالتزامن .
وإن غدا لناظره قريب .
....
ملحق 2
الفرق بين الموقف الثقافي التقليدي ( الحالي ) من الواقع والزمن ، وبين موقف النظرية الجديدة ، يتمثل بالأحادية في الموقف التقليدي ( الذي يعتبر أن سهم الزمن والحياة واحد ، وفي اتجاه واحد من الماضي للمستقبل ) . بينما موقف النظرية الجديدة يختلف بالكامل ، حيث يعتبر أن العلاقة بين الحياة والزمن ، جدلية عكسية بطبيعتها .
وتتكشف الفروق بين الموقفين ، في موضوعات محددة كاليوم والتاريخ والعمر ، فهي ثنائية ( مزدوجة عكسية ) في النظرية الجديدة ، بينما في الموقف التقليدي تتمثل بسهم واحد يدمج الزمن والحياة .
مشكلة النظرية الجديدة الأساسية ، تتمثل في إيجاد صيغ لغوية مناسبة للتعبير عن اليوم والتاريخ والحاضر ، بشكل موضوعي ودقيق ، مناسب وواضح بالفعل .
....

ملاحظات ختامية ، موجهة إلى القارئ _ة الجديد _ ة خاصة :
يمكنك فهم ، ما فشل بفهمه غالبية المثقفون _ ات العرب
( طبيعة العمر الفردي وماهيته كمثال )
....
الثنائية الزائفة ، والنمطية : حياة _ موت .
الثنائية الحقيقية ، والثابتة : حياة _ زمن أو وقت .
الثنائية الحقيقية تتمثل ، وتتجسد بالفعل ، عبر مثال وجهي العملة .
لا يمكن وجود أحدها بمفرده ، أبدا .
الثنائية الزائفة أحادية بالفعل ، والمشكلة لغوية في الأصل .
....
الزمن والوقت ، أو الوقت ، حقيقة ثالثة مؤجلة ...
ربما تبقى كذلك طوال هذا القرن ، وأكثر ؟!
يوجد أحد الاحتمالين فقط :
1 _ الزمن هو الوقت ، والعكس صحيح أيضا .
2 _ الزمن يتضمن الوقت ، وجد قبل الانسان وسيبقى بعده .
الاحتمال الثاني بعيد ، ومؤجل في الثقافة العالمية لا العربية فقط .
وأما الاحتمال الأول ، نعمل ونعيش بموجبه جميعا .
....
الوقت حقيقة ثقافية ، مثل اللغة والمنطق .
الوقت يأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
بالعكس من الحياة ، تأتي من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
الوقت والحياة مثل وجهي العملة الواحدة ، يتواجدان معا بشكل متعاكس على الدوام .
جميع الظواهر المعروفة ، تؤكد فكرة الجدلية العكسية بين الحياة والوقت .. ولعل أكثرها أهمية مصطلحات العمر ، واليوم ، والحاضر ، والتاريخ .
مثال التاريخ ، نموذجي ويمثله تاريخ الفرد مثلا ( عمرك الشخصي ) :
أنت في الحاضر حتى لحظة موتك ، بالتزامن يوم مولدك يبتعد في الماضي ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( في اتجاه الأزل ) . وهي نفسها سرعة تقدمك في العمر ، لكن بعكس الاتجاه .
كيف يمكن تفسير ذلك ؟ مع التذكير بازدواجية العمر ( يولد الفرد بعرم الصفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس ، بالعمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر ) .
يمكن تفسري ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والوقت ( أو الزمن ) .
وهي مشتركة بين اللغات : العربية والإنكليزية والفرنسية ، ومع كثير غيرها أيضا ( وربما كل اللغات الكبيرة ) .
توجد الكثير من نقاط الغموض ، في العرض السابق بلا شك . وهي تحتاج إلى البرهان المنطقي والتجريبي ، كمثال على ذلك :
خلال العمر الفردي ، هل يتقدم التاريخ ( بالتوافق مع اتجاه الحياة ) أم بالعكس ، ( يتراجع بالتوافق مع اتجاه الوقت ) ؟!
بعبارة ثانية ، التاريخ الشخصي ، أو العمر الفردي ، يمثل التاريخ الإنساني كله ، بالتمام والكمال .
مثلا حدث ميلاد المسيح :
بدأ قبل 2022 سنة ، وهو يبتعد في الماضي ( بالتوافق مع اتجاه الزمن ) ، لكن خلال حياة الفرد يكون ، ويبقى حتى لحظة الموت ، الاتجاه مزدوجا ومتعاكسا ( بين الحياة والوقت ) .
عمر المسيح 33 سنة ...هي تساوي الصفر بالفعل ؟!
العمر أو الحياة + الزمن = الصفر .
....
بسهولة يمكننا إدراك ، وفهم ، حركة مرور الزمن بدلالة الفعل والجزء غير الحي من الحدث ( من الحاضر إلى الماضي دوما ) . وعلى العكس ، حركة نمو الحياة وتطورها أو الحركة الموضوعية للحياة ( من الحاضر إلى المستقبل دوما ) . ومجموعهما ثابت ويساوي الصفر ، وبلا استثناء .
....
الخلاصة : كيف تحدث الأشياء في الزمن ؟
مثلا حدث ولادة المسيح ، قبل 2022 :
هو مزدوج ، فعل وفاعل :
الفعل يبتعد في الماضي باتجاه الأزل ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
والفاعل بالعكس ، يتجه إلى المستقبل ، بنفس السرعة لكن عكس الاتجاه .
وهذا التفسير ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، لعمر المسيح 33 سنة .
العمر يتزايد بدلالة الحياة ، من الصفر ( لحظة الولادة ) إلى العمر الكامل ( في لحظة الموت ) .
ويتناقص بالتزامن ، لكن بالعكس تماما : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) ، إلى الصفر ( لحظة الموت ) .
....
مثال 2 : طفل _ ة ولد اليوم :
نعرف عمره الحالي ، بسهولة ووضوح .
لكن نجهل بقية عمره ، أو عمره الكامل .
يستمر الجهل بهذه الحالة ، الظاهرة ، حتى لحظة الموت .
بعد لحظة الموت ، تتكشف الطبيعة الثنائية للعمر ، المزدوجة والعكسية ، بين الحياة والوقت أو الزمن .
....
مثال 3 طفل _ة ولد قبل عشرة أيام ومات اليوم ( أعتذر لقسوة المثال ) :
قبل 4 أيام ، لم يكن ممكنا معرفة بقية عمره ، أو عمره الكامل ، مطلقا .
لكن ، بعد لحظة الموت ، تتكشف طبيعة العمر المزدوجة ، والعكسية ، بني الحياة والوقت أو الزمن .
أعتقد أن هذه الأمثلة ، تكفي للقارئ _ة ( الجديد_ ة أيضا ) لتشكيل تصور واضح وموضوعي عن الواقع ، وعن العلاقة بين الحياة والوقت خاصة .
....
....
لماذا نسينا سارتر ، وما يزال فرويد بيننا ؟!

بعض الأفكار أو النصوص ، والكتب أحيانا ، تحتاج لأكثر من قراءة .
أعتقد أن النص التالي ، تشمله تلك الخاصية الفكرية والأدبية .
وبكل الأحوال ، هذه الخلاصة ، حول العلاقة بين القيم والأخلاق نتيجة بحث سابق ، منشور على الحوار المتمدن .
....
الأخلاق نظام دوغمائي ، اجتماعي وثقافي يشبه اللغة والدين .
القيم نظام إنساني شامل ، تراتبي ويشبه الديمقراطية وحقوق الانسان .
....
العيش على مستوى اللذة _ الألم ، يمثل العيش بدلالة الأخلاق .
العيش على مستوى السعادة _ الشقاء ، يمثل العيش بدلالة القيم .
....
أعتقد أن المشكلة المشتركة بين فرويد وأريك فروم ، عدم التفرقة بين القيم والأخلاق ، وهذا موقف ثقافي تقليدي يغلق على عقل صاحبه _ ت .
تشبه المشكلة المشتركة بين نيوتن واينشتاين حول الزمن والحياة ، حيث كان يعتقد الاثنان أن الزمن والحياة واحد ، أو اتجاههما واحد .
بعد فهم الثنائية الحقيقية ، المزدوجة العكسية ، بين الحياة والزمن أو الوقت ، يتكشف الواقع المباشر . وينفتح الطريق بالفعل أمام دراسة الواقع الموضوعي وفهمه بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....

فرويد بوصفه فيلسوفا
( البرج العاجي بين الشعر والفلسفة _ تكملة )

هذا النص يدور حول الحلقة ، المفقودة ، بين الفلسفة والعلم .

1
اثارت عبارة فرويد الشهيرة حول " ضرورة الانتقال من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع " من الجدل الثقافي ، والثرثرة الفارغة أيضا ، اكثر من عبارة سارتر الشهيرة أكثر " الوجود يسبق الماهية " .
وقد كان للثقافة العربية دورها بذلك الجدل خلال القرن الماضي ( في الثرثرة اكثر ) لكن أخذت العبارتان ، المدى الكامل في الأدبيات ، الفلسفية خاصة .
....
لم يهتم فرويد ( كثيرا ) بوضع معيار واضح للصحة العقلية والنفسية ، أو للتمييز بين حالتي الصحة والمرض ، واكتفى بالتصنيف الثنائي بين الشخص الطبيعي والمريض النفسي ، أو بمقدرة الشخص العادي والسليم على الانجاب والعمل .
2
العيش على مستوى اللذة ، نعرفه جميعا ، ونعلق به طوال حياتنا عادة .
لكن العيش على مستوى السعادة ( او راحة البال ) ، ما يزال نوعا من العقيدة الغامضة وشبه السرية ، يدفع بالحسد المتبادل بين فئات الثقافة المتنوعة ، وبخاصة بين جماعة علم النفس وعلم الاجتماع من جهة ، وبين غيرهم من بقية التخصصات الأكاديمية ، وخاصة في الفلسفة والفنون والآداب .
....
العيش على مستوى اللذة ، كانت مشكلة فرويد الشخصية ، مع يونغ وغيرهما من مثقفي النصف الأول في القرن السابق ، حيث كان التدخين كمثال نوعا من التميز ( والبروستيج الاجتماعي والثقافي أكثر ) .
أستخدم مثال التدخين بشكل متكرر لسببين ، بالإضافة لسهولته ، السبب الأول شخصي يعود لخبرتي العميقة مع السيجارة والكأس ، والثاني لأن التدخين خسر المعركة الثقافية ( العلمية والحقوقية ) خلال هذا القرن . بالمقارنة مع الكحول والدعارة مثلا .
3
بالتصنيف الثنائي للسلوك :
1 _ النوع الأول والأولي سلبي بطبيعته ، حيث السلوك تحكمه دوافعه ومسبباته ( المثيرات القبلية ) .
2 _ الثاني والثانوي ، وهو الأهم بالطبع ، حيث السلوك وظيفة لنتائجه .
عادة ، أو إدمان التدخين متوسط بالفعل بين النوعين ويمثل البديل الثالث .
....
يمكن تصنيف نمط العيش الفردي إلى نوعين :
1 _ الموقف العقلي التقليدي ، الذي يتمحور حول الماضي غالبا .
2 _ الموقف العقلي الإبداعي ، الذي يتمحور حول المستقبل بالضرورة .
4
ربما من الأنسب ، استبدال الصيغة السابقة بنوعي العادة :
1 _ العادة القديمة ، السلبية ( لا شعورية وغير واعية ولا إرادية ) .
2 _ العادة الجديدة ، الإيجابية ( شعورية وإرادية وواعية ) .
العيش على مستوى اللذة ، يتمثل في طغيان العادات القديمة على السلوك الفردي ونمط العيش بالمجمل .
وعلى النقيض ، يكون العيش على مستوى السعادة ( أو على مستوى الواقع بتعبير فرويد نفسه ) ، الذي يتمثل بطغيان العادات الجديدة ، الارادية والشعورية والواعية بالطبع .
5
تحويل عادة التدخين ، من عادة قديمة ( سلبية ) إلى عادة جديدة ( إيجابية ) بحسب تجربتي الشخصية ممكن بالفعل ، بالنسبة للشخصية فوق المتوسط المعرفي _ الأخلاقي .
....
توجد عادات أو مهارات جديدة ، ومكتسبة بطبيعتها ، يمكن تلخيصها بالتعلم والصبر والتسامح ...
وبالمحصلة تنتهي إلى نتيجة ، أو اتجاه ثابت نسبيا :
اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
6
المعيار السابق " اليوم أفضل من الغد وأسوأ من الأمس " ، حيث يكون اتجاه المرض العقلي والنفسي الثابت _ أو العكس حيث الصحة المتكاملة .
ليس إبداعي الشخصي بالكامل ، لكنه مساهمتي الفعلية في علم نفس الأصحاء وعلم الزمن بالتزامن .
....
أعتقد أن بحثي ، أو محور كتابتي الجديدة ، مزدوج بطبيعته بين الواقع والزمن من جهة ، وبين علم نفس الأصحاء بالمقابل . وهما يتكاملان في النهاية كما أرغب وأخطط وأسعى .
....
" مشاعرك مسؤوليتك "
....
....
البرج العاجي ...بين الشعر والفلسفة

لماذا يختار غالبية البشر نمط العيش التقليدي والسهل ، المكرر والممل ، ولا يستبدلونه بغيره طوال حياتهم ؟!
أو السؤال المعاكس ، لماذا لا يخبر العيش في الأبراج العاجية سوى قلة نادرة من البشر ، الفلاسفة والشعراء والموسيقيون وغيرهم من " القلة السعيدة " ، ويوسمون بالجنون من قبل الغالبية والمجتمع بصورة عامة ؟!
وربما السؤال الثالث والأهم ، لماذا يشعر الأكثرية بالغيرة والحسد من سكان _ البرج العالي _ وبنفس الوقت يتجنبونهم بحذر ، وهلع إلى اليوم ، وفي مختلف المجتمعات والثقافات ؟!
هذه الأسئلة ليست جديدة بالطبع ، بل تتكرر لدرجة الملل والابتذال ، خاصة في النقد الأدبي القديم والحديث معا .
الأجوبة نفسها تتكرر أيضا في غالبية الثقافات ، والمشترك بينها القيم الإنسانية _ القيم لا الأخلاق .
( النموذج الأقدم للقيم الإنسانية _ المشتركة بطبيعتها _ يتمثل بالوصايا العشر ، بينما يتمثل النموذج الحديث بالميثاق العالمي لحقوق الانسان .
وتتمثل نظم الأخلاق باللغة أو الدين ، أو الحزب أو العرق أو الجنس وغيرها ، وهي دغمائية بطبيعتها : نحن _ ضد _ هم . على النقيض من القيم الإنسانية ، المشتركة في مختلف الثقافات والمجتمعات ) .
وسبب إعادة طرحها اليوم مزدوج ، شخصي وثقافي معا .
....
ضيعتنا الطرق السهلة .
1
الطرق السهلة تنحدر إلى القاع ، بطبيعتها .
والطرق الصعبة تتجه إلى القمة والذروة ، بطبيعتها .
هذا القانون الطبيعي ، والإنساني بالتزامن .
....
كلنا نعرف القانون العكسي بالخبرة ، ونرفضه غالبا في الفكر والمنطق .
2
أقترح عليك استبدال القانون الطبيعي والعكسي ، بالعادة القديمة والجديدة .
....
قبل ذلك لنفكر قليلا بالمتلازمة ، التي كررتها سابقا :
الحاجة ، والرغبة ، والعادة ، والسلوك ، والقرار .
هي تحدث بالتزامن تقريبا ، وترتيبها اعتباطي بحسب تجربتي .
لكن التصنيف بدءا من الماضي ، من المنطقي أن يبدأ بالرغبة والحاجة ، وينتهي بالقرار والسلوك .
وعلى العكس من التصنيف بدلالة المستقبل ، حيث القرار يمثل البداية أو العادة الجديدة .
3
يرغب البشر بصورة عامة ، بالعيش على مستوى التكلفة الدنيا .
لا مشكلة هنا ، كحل سريع ومؤقت لحالة مؤقتة أو طارئة ، خاصة في الأوقات الصعبة .
لكن المشكلة ، في العيش وفق هذا المستوى ( المنخفض ) _ بالتزامن _ مع توقع الحصول على الأفضل أو الجودة العليا .
هذا وهم ومستحيل ، والنتيجة : الغضب المزمن ، مع القلق وعدم الكفاية .
....
المشاعر والأفكار ، نتيجة مباشرة لنمط العيش .
وهي تشبه نتيجة الامتحان أو المقابلة .
4
يريد أغلب البشر ، تكرار نمط العيش نفسه ، ويرغبون ( ويتوقعون أيضا ) الحصول على نتائج جديدة !
....
تشكيل العادة الجديدة ( العادات ) ، هو المشكلة والحل بالتزامن .
5
كل يوم جديد بطبيعته .
( هو أيضا قديم ، من ناحية مكوناته الحية ) .
ويتطلب اليوم الجديد _ كل يوم _ تشكيل عادات جديدة ، وهي تتضمن العادات القديمة والماضي بطبيعتها .
لكن العكس غير صحيح .
والسؤال الأهم ، ويتضمن الأسئلة السابقة معا :
كيف يمكن تشكيل العادة الجديدة ، بنجاح مع الحفاظ على استمراريتها ؟
مثال التدخين ( مكرر ) :
شخص لا يدخن :
يتعلم التدخين ، ويصبح عادة جديدة تتضمن عدم التدخين .
هذا المثال مبتذل ، ولا يجهله أحد .
لكن في المرحلة التالية والأهم ، تتكشف المشكلة والحالة العامة :
شخص يدخن ، كيف يتعلم العادة الجديدة ( التوقف الارادي عن التدخين ) بنجاح ، مع الحفاظ على استمراريتها في المستقبل ؟
ناقشت هذا السؤال ، المركب ، عدة مرات في نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
والجواب بالمختصر : التعلم والصبر والاهتمام .
لا يمكن القفز فوقها ، هي الشرط الأساسي والعتبة المشتركة لتحقيق النضج المتكامل ، كما أعتقد .
6
أقترح عليك البدء بتمرين الانتباه _ أو الاستمرار بممارسته وتطويره باستمرار _ المشترك بين التنوير الروحي وعلم النفس الحديث : تعلم الجلوس بهدوء وصمت .
هذا التمرين ، أو العادة الجديدة ، يشبه تعلم اللغة الجديدة .
....
إذا كنت ، ما تزال في المرحلة النرجسية ( هذه الفكرة تتوجه لمن تجاوزا الثلاثين في الحد الأدنى ، ومع تقدم العمر تتزايد الحاجة والضرورة ... )
ولا يمكنك منح عدة دقائق لنفسك في اليوم ، أقل من خمس دقائق في البداية ، كيف تتوقع نتيجة جديدة ، ويتحقق معها التقدير الذاتي المناسب والرضا وراحة البال !
7
البرج العاجي ...
أو غبطة الوجود ، أو تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا أو النضج المتكامل أو تحقيق التجانس الفعلي بين العمر البيولوجي والعقلي ، مستوى معرفي _ أخلاقي موحد ، ويمثل مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها .
أو عادة جديدة ، تشبه السباحة أو تعلم لغة جديدة .
....
لا أنت ولا أنا
لا أحد يعرف حدود جهله
....
ملحق 1
ضرورة التمييز بين المعاقبة والمكافأة
أو
( بين التعزيز وبين العقاب أو الإطفاء ، للعادة والسلوك )

يعيش الانسان البالغ بقية عمره ، يكرر الماضي غالبا .
....
كيفما تلفت ، نفس المشهد يتكرر في البيت ، والشارع ، والعمل :
ملامح متجهمة ، ويابسة تقريبا .
وبعدما ينتبه ، أو تنتبه ، لوجودك ، ترتسم الابتسامة المصطنعة .
في محاولة يائسة ، للظهور بعكس حالة العيش النمطية والمتكررة .
أنت وأنا نكرر نفس المشهد ، بالنسبة لملاحظ يهتم بالفعل .
ملحق 2
العيش على مستوى اللذة _ الألم ، عتبة مشتركة بين الصحة والنضج المتكامل .
....
....
مثال ختامي ( فهم القارئ _ة الجديد _ ة خاصة للنظرية الجديدة )

1
القارئ _ ة والنظرية الجديدة ...
الزمن يأتي من المستقبل ، المجهول بطبيعته ؟
كيف يمكن تقبل فكرة جديدة ، على هذه الدرجة من الاختلاف مع السائد الثقافي والعاطفي أيضا ، عداك عن تقبلها كحقيقة منطقية أولا ، وثقافية وعلمية بالنهاية ؟!
لا يمكن فهم أي فكرة ، بدون اهتمام حقيقي .
أو منح الوقت والجهد ، مع الانتباه المتكامل ، اللازمين والكافيين .
اتجاه حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) بعكس حركة الحياة ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
للحياة نوعين من الحركة ذاتية ، وموضوعية وهي الأهم بالطبع .
الحرك الذاتية للحياة اعتباطية ، بينما الحركة الموضوعية للحياة ثابتة ، ومشتركة ، ويمكن التنبؤ بها .
تقدم العمر الفردي مثال اول ، على الحركة الموضوعية للحياة ، وتعاقب الأجيال مثال آخر . بينما قراءتك الآن لهذه الكلمات مثلا مباشرا للحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها ، حيث لا يمكن التنبؤ بالمصير بعد ساعة .
بكلمات أخرى ،
الحركة الموضوعية للحياة تعاكس ، الحركة التعاقبية للزمن ، هما تتساويان بالسرعة ( التي تقيسها الساعة ) وتتعاكسان بالاتجاه ( الزمن باتجاه الماضي والحياة باتجاه المستقبل ) .
بعد فهم هذه الفكرة ، من قبل الفيلسوف أو غيره ، تتكشف ظواهر عديدة ومعظمها ما تزال موضع جدل ثقافي وفلسفي خاصة ، مثل ظاهرة العمر واليوم والتاريخ ، وينتهي الجدل حولها بشكل منطقي وتجريبي .
التاريخ مثلا : يتقدم بدلالة الحياة باتجاه المستقبل ، وبالعكس يتراجع إلى الماضي بدلالة الزمن .
....
الفرق بين الموقف الثقافي السائد من الزمن والواقع ، وموقف النظرية الجديدة ، يتمثل بالأحادية في الموقف العالمي ، بينما يتمحور تركيز النظرية الجديدة على العلاقة ( الجدلية العكسية ) بين الحياة والزمن .
مشكلة النظرية الأساسية ، تتمثل في ايجاد صيغ لغوية مناسبة للتعبير عن اليوم والحاضر ، والتاريخ وغيرها ، بشكل بسيط ، وواضح بالفعل .
....
يوجد سوء فهم عام للنظرية الجديدة لدى الغالبية ، حيث يكون التركيز على الشخص والمناسبة ، بدلا من الفكرة والموضوع ...
وذلك هو المصدر الثابت والمشترك ، لسوء الفهم المزمن ....
" نحن لا نتبادل الكلام "
2
مشكلة النهايات الصغرى أو الكبرى
ما هي النهاية ، طبيعتها وحدودها وأنواعها ؟!
لا أعرف .
هذه محاولة للتفكير بصوت مرتفع ، مثلك قارئي _ ت العزيز _ة .
....
لنتأمل موقف أبو العلاء المعري من الزمن :
إني وإن كنت الأخير زمانه
لآت بما لم تستطعه الأوائل .
....
يصعب على كل إنسان تخيل المستقبل _ الجديد والمجهول بطبيعته ، بينما الماضي حقيقة خبرناها جميعا ، ومع ذلك ليست فكرة الماضي أقل غرابة من فكرة المستقبل .
....
الوقت ( حقيقة ثقافية ) وبديهية ، مشتركة ، لا خلاف حول وجودها .
لكن عندما نضع الزمن بدل الوقت كمثال ، يختلف الموقف ، ويتشوش عقل القارئ _ة ...وغالبا لا يكمل القراءة .
3
الوقت يحدد الوجود الإنساني أو غيره ، ولحسن الحظ الوقت ( واحد ) كما نستخدمه جميعا في العالم كله بلا استثناء .
للوقت ثلاثة أنواع فقط :
1 _ الماضي .
حدث سابقا .
2 _ المستقبل .
لم يحدث بعد .
3 _ الحاضر .
بينهما .
بسهولة ، يمكن استبدال كلمة الوقت بالزمن في الفقرة أعلاه .
( الزمن يتضمن الوقت ، بينما العكس قد يكون غير صحيحا ) .
....
بالنسبة للوقت فهو يتحدد من خلال الحركة التي تقيسها الساعة ، بدقة
وموضوعية . ولا أعتقد أن عاقلا يرفض هذه الفكرة والصيغة .
الآن ، بسهولة يمكن تحديد نوعين من الحركة الموضوعية ، والتي تشمل الواقع بلا استثناء ، بدلالة الوقت :
1 _ حركة الفعل ، او الجزء غير الحي من الحدث ، وهي من الحاضر إلى الماضي دوما وبلا استثناء .
2 _ حركة الفاعل ، أو الجزء الحي من الحدث ، وهي بعكس السابقة ، من الحاضر إلى المستقبل دوما وبلا استثناء .
الحركتان ، أو الجدلية العكسية بين الحياة والوقت ، ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( لماذا لم يستطيع شخص مثل أدونيس ، وبثقافته وخبرته ، فهمها ؟! ) .
لا أعرف .
....
مشكلة اللانهايتين السالبة والموجبة
( أيضا نوع من التفكير بصوت مرتفع )
4
هل توجد لانهاية صغيرة وأخرى كبيرة ؟
الجواب العلمي المنطقي والتجريبي معا ، بسيط ، وقد شاهدته بفيلم مترجم :
بين العدد 1 و 2 ، توجد لا نهاية من الأرقام ( لانهاية 1 ) .
أيضا بين العدد 1 و 3 ، توجد لا نهاية من الأرقام ( لا نهاية 2 ) .
من البديهي أن ، اللانهاية 2 أكبر من اللانهاية 1 .
....
صدمتني الفكرة أعلاه ، وما تزال .
5
حركة مرور الوقت أو الزمن : خطية أم دائرية ؟
بالطبع خطية .
بعد العاشرة ، من يعطي موعدا في الأمس ( او الماضي ) غبي أو يكذب :
نلتقي في السنة السابقة ، ما رأيك ؟
بالطبع العبارة غير صحيحة منطقيا ، ونفهمها جميعا أنها غير منطقية .
المعنى المباشر ، أن اتجاه حركة الزمن خطية ، وثابتة ، من الماضي إلى المستقبل . ( هذا موقف نيوتن ، الذي نستخدمه جميعا إلى اليوم ) .
لكنه خطأ ، ويلزم تصحيحه .
كان نيوتن يعتقد أن الزمن ( او الوقت ) والحياة واحد ، او يتحركان في اتجاه واحد .
وهذا خطأ ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
6
اللانهايات الكبرى ، يمكن تخيلها مع بعض الصعوبة :
ربما توجد أكوان أخرى ، تختلف عن فكرة الأكوان المتوازية .
ربما يكون الكون الذي نتصوره اليوم ، هو أحد الأجزاء الصغيرة من الكون الأكبر ( الذي يتعذر تخيله ) .
تسهل الفكرة ، لو حاولنا العودة إلى التفكير ما قبل غاليلي :
ما كان أسلافنا يعتقدون انه الكون ، كان جزءا من المجرة .
....
تصور اللانهايات الصغرى اصعب ، ومع ذلك يمكننا التقدم خطوة :
قبل القرن العشرين ، كانت النهاية الصغرى تتحدد بنواة الذرة .
نفهم اليوم ، سذاجة ذلك الموقف .
....
يمكن تشبيه نواة الذرة بالمجرة ، أو ربما الكون ، التي تحوي مليارات الأجرام اللامتناهية في الصغر .
يمكن الآن ، ان نصل كلا التصورين لحكرة الوقت ( أو الزمن ) الخطية والدائرية معا .
في مجال اللانهايات الكبرى ، الحكرة خطية ( غالبا ) .
وفي مجال اللانهايات الصغرى ، تكون الحركة دائرية ( منطقيا ) .
....
ربما تساعد هذه الأفكار ، على فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، وعلى فهم الواقع ؟!
....
....
الخلاصة بتكثيف شديد
1
علاقات السبب والنتيجة ، ما تزال غير محلولة .
أيضا الوسيلة والغاية .
بالنسبة للأولى ، قد تكون الصدفة حلها الصحيح ، بعدما كانت مشكلتها المزمنة ولعشرات القرون ، في الفلسفة خاصة .
النتيجة ( أو الواقع أو الوجود أو الكون ) = سبب + صدفة .
النتيجة ثنائية بطبيعتها أو تعددية ، وتجمع السبب والصدفة بالتزامن .
لكن وللأسف ، ليس لعلاقة الغاية والوسيلة هذا الترف ، بالعربية .
....
الماضي والمستقبل .
الحياة والزمن .
بين الماضي والمستقبل الحاضر ، هو البديل الثالث والحل .
بين الحياة والزمن أو الوقت ، أيضا الحاضر يمكن أن يكون الحل .
2
المشكلة الأولى والأولية ، تتمثل بالزمن أو الوقت :
هل هما واحد أم اثنين ؟
الاحتمال الأول : الزمن والوقت واحد .
في هذه الحالة ، يكون الزمن فكرة لغوية ويطابق الوقت .
ويمكن استبدال كلمة الزمن بالوقت ، بلا استثناء .
وتصير المتلازمة الثلاثية " الوقت والزمن والزمان " مشكلة لغوية خاصة بالعربية ، وليس مشكلة اللغة المشتركة ، مع بقية اللغات أو بعضها .
الاحتمال الثاني : الوقت والزمن اثنان ولا يمكن إرجاعهما إلى الواحد .
مثل ثنائية الحياة والزمن .
في هذه الحالة ، يكون الوقت أحد مكونات الزمن ، والزمن يتضمن الوقت بالطبع ، بينما العكس غير صحيح . مثل علاقة الطفولة والشباب .
....
في الحالة الأولى يمكن حل مشكلة الزمن أو الوقت ، حيث أن الوقت فكرة لغوية بالطبع . ويكفي بهذه الحالة مثال العمر ، المزدوج بطبيعته ، كدليل حاسم ، منطقي وعلمي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
( لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة ، والعكس في لحظة الموت ، حيث تصير بقية العمر صفرا والعمر كاملا ) .
لا يحتاج حل المشكلة أعلاه ، المسألة أو الفكرة ، لذكاء استثنائي :
الزمن والحياة متعاكسان بين لحظتي الولادة والموت .
وبما أن حركة الحياة الموضوعية ، أو سهم الحياة ، بشكل واضح وبديهي ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ... يكون العكس صحيحا أيضا ، حيث حركة الزمن التعاقبية ، او سهم الزمن ، تتجه بعكس سهم الحياة من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
3
يبقى الاحتمال الثاني ، ان يكون للزمن وجوده السابق على الحياة ، والمستقل عن الانسان واللغة ، وسيبقى بعد الانسان !
....
أتوقف عند هذا الحد في البحث ، عبر الكتاب ( الخامس ) .
مع الإشارة مجددا ، إلى الحدود الفاصلة بين الزمن والوقت ( المزدوجة أيضا ، قبل ظهور الانسان ، وبعد نهاية الانسان ) .
.....
انتهى الكتاب الخامس
5 / 7 / 2022
الثلاثاء أيضا
....
....


الكتاب السادس
القسم الأول

هذا الكتاب
يتمحور حول أربع قضايا ثقافية أساسية ، ومشتركة ، تمثل مشكلات معرفية مزمنة ، بين العلم والفلسفة خاصة ، حاولت مناقشتها عبر هذا الكتاب بطرق حوارية ، أو جدلية :
1 _ طبيعة العمر الحالي ، ( عمرك وعمري على سبيل المثال ) .
2 _ مشكلة الواقع ( ما هو الواقع : حركته ومكوناته وحدوده ؟ ) .
3 _ مشكلة الزمن ( العلاقة بين الزمن والحياة بشكل خاص ) .
4 _ مشكلة اللغة ( اللغة بوصفها مشكلة ، بالإضافة لكونها أداة التواصل الأساسية والمشتركة بين البشر ) .
....
العمر الحالي لكل كائن حي ، بلا استثناء ، يمكن اختصاره بنقطتين :
1 _ لحظة الولادة .
2 _ اللحظة الحالية .
ويمكن إضافة اللحظة الثالثة : لحظة الموت .
والسؤال : هل العمر الحالي ، أو الكامل ، يتمثل بنقطة أم بخط ؟
( هذه المشكلة ، محور أحجيات زينون ، وما تزال بدون حل علمي _ منطقي وتجريبي إلى اليوم ) .
في حالة المولود الميت ، تكون لحظة الولادة هي نفسها لحظة الموت ، وتكون المسافة بينهما نقطة بالطبع وليست خطا .
لكن بالنسبة للغالبية ، أو من يولدون أحياء يختلف الأمر ، حيث توجد ثلاثة احتمالات مختلفة بشكل نوعي :
1 _ أن تكون حالة الحياة تشبه حالة الموت بالنسبة للملاحظ الموضوعي والخارجي ، والمسافة بين لحظة الولادة واللحظة الحالية ( لحظة القراءة ) واللحظة الثالثة والأخيرة لحظة الموت هي نقطة أيضا ، وليست خطا .
2 _ المسافة خطية ، وحقيقية ، بين لحظة الولادة ولحظة الموت .
3 _ احتمال جديد ، مجهول ، ويختلف بالكامل عن تصوراتنا الحالية .
....

مقدمة الكتاب الجديد
أو
النظرية الجديدة _ الصيغة 6

1
أعتقد أن ، من لا يعرفان ويعترفان ( هي أو هو ) بوجود مشكلة الواقع ، والزمن أكثر ، يتعذر عليهما فهم النظرية الجديدة .
ليس السبب فقط أنها _ النظرية الجديدة _ تتمحور حول العلاقة بين حركتي الحياة والزمن : طبيعتها وماهيتها ، واتجاهاتها ، ومكوناتها .
بنفس الدرجة ، يتعذر فهمها بالنسبة لمن ليس لديهم الاهتمام الحقيقي بمشكلة اللغة ، والمشكلة اللغوية _ بصورة عامة ، لا العربية أو الإنكليزية فقط _ وقصورها المشترك .
توجد فئة أخرى من القارئ _ة ، يعرفان مشكلة الزمن والواقع واللغة ، ولكن ليس إلى درجة الهاجس ، والاهتمام الحقيقي بالموضوع ، أيضا يصعب عليهما فهم النظرية ، سوى على المستوى النظري والشكلاني .
....
أتخيل نفسي في موقعك :
قارئ _ة جديد للنظرية ، وعندي اهتمام حقيقي بالمشكلات الثلاثة :
1 _ مشكلة الواقع .
2 _ مشكلة الزمن .
3 _ مشكلة اللغة .
واقرأ هذه الكتابة من موقعك ، ...
....
كنت لأقرأها على الأقل ، كما نقرأ تشيخوف ، وبيسوا ، وفروم ، وشيمبورسكا وغيرهم .
ولكنت الشريك _ة الحقيقي للكاتب _ة ، ليس اليوم بل منذ السنة الأولى لإعلان النظرية بشكل صريح ، ونهائي 2018 ، أو بعد سنة .
....
في هذا الكتاب ، سوف أناقش المشكلات الثلاثة ، بشكل تفصيلي .
طبعا لو طال بي العمر ، وبقيت محافظا على سلامتي العقلية والنفسية .
2
تعاريف جديدة :
الماضي حدث سابقا ، وهو خلفنا ( أو ورائنا ) كيفما اتجهنا .
( الماضي داخلنا ، ولا يوجد مكان آخر للماضي ) .
المستقبل لم يحدث بعد ، هو أمامنا ( ويحيط بنا ) كيفما اتجهنا .
( المستقبل خارجنا ) .
الحاضر ، مرحلة ثانية بطبيعته ، أو جدلية عكسية بين الحياة والزمن .
مشكلة المصطلحات الثلاثة ، المستقبل والماضي والحاضر لغوية أولا .
وقد تكون المشكلة بين الثلاثة ، أو لكل بمفردها ، موضوعية بالإضافة إلى المشكلة اللغوية .
( لكن هذه المسألة أو المشكلة المزمنة _ طبيعة الزمن وماهيته كمثال _ سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة خلال هذا القرن ، وربما لمئات والوف السنين ! ) .
مثال الحاضر :
كلمة الحاضر نفسها مركبة ، ولها عدة معان مختلفة بالفعل وبشكل نوعي ، ثلاثة في الحد الأدنى . الحاضر ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة ) أو محضر وحاضر وحضور .
المحضر اسم المكان .
والحاضر اسم الزمن .
والحضور اسم الحياة .
ونفس الشيء بالنسبة للماضي أو للمستقبل .
ماضي الحياة يختلف بشكل نوعي عن ماضي الزمن ، وعن ماضي المكان أيضا .
نحن بحاجة ملحة ، وضرورية ، لتشكيل مصطلحات جديدة أو أسماء ثلاثة على الأقل للماضي : ماضي الزمن وماضي الحياة وماضي المكان .
ونفس المشكلة تتكرر مع كلمة ، او مصطلح ، المستقبل .
وهذه المشكلة لا يمكن حلها بشكل فردي ، أو شخصي كما أعتقد ، بل تحتاج إلى مؤسسات مشتركة .
....
ساعة الحياة ، أو المرحلة الحياتية ، تتزايد من الصفر إلى الساعة الكاملة .
وساعة الزمن ، او فترة الزمن ، تتناقص من الساعة الكاملة إلى الصفر .
وتبقى ساعة المكان بحالة التوازن ( كما أتصورها ) ، لا تتغير بين الأمس واليوم والغد أو بين الماضي والحاضر والمستقبل .
3
مشكلة الواقع ؟!

ما هو الواقع ؟
يعرف المثقف الحقيقي أن الواقع مشكلة معرفية مزمنة ، ومعلقة بين الفلسفة والعلم منذ عدة قرون .
....
اقتراح أولي لتعريف الواقع ، وتحديده بين الوجود والكون .
أو بعبارة ثانية ، الوجود يمثل الجانب الداخلي للواقع ، بينما يمثل الكون جانبه الخارجي والموضوعي .
....
الواقع بدلالة الحياة والزمن والمكان :
الزمن 3 مراحل :
1 _ مرحلة أولى : المستقبل قبل وصوله .
2 _ مرحلة ثانية : الحاضر ( الآن ) .
3 _ مرحلة ثالثة : الماضي .
الحياة 3 مراحل أيضا ، لكن بالعكس :
1 _ مرحلة أولى : الماضي قبل وصوله .
2 _ مرحلة ثانية : الحاضر ( الآن ) .
3 _ مرحلة ثالثة : المستقبل .
المكان ثلاثي البعد ، لكنه موحد بطبيعته ، يوجد دفعة واحدة .
....
بسهولة ، وبشكل منطقي وتجريبي معا ، يمكن التحقق من التصور الجديد للواقع بدلالة النظرية الجديدة .
مثال تطبيقي مقارنة بين ثلاثة ولادات ، خلال ثلاثة قرون ( السابق والحالي والتالي ) :
لنتخيل ، ونتأمل ، مواليد سنة 2122 ...أين هم الآن ؟
كل مولود سنة 2122 ، هو اليوم بوضع مزدوج ومحير بالفعل :
1 _ الجانب الحي من العمر الفردي ، المورثات والمكونات الجسدية ( الحياة ) ، موجودة عبر الأحياء ( أجداد المواليد الجدد ) اليوم . وبالنسبة لسنة 2122 سيكون اليوم الحالي من الماضي بالطبع .
2 _ الجانب الزمني من العمر الفردي ، الوقت أو الزمن ( بقية العمر ) ، يوجد أو توجد في المستقبل . وبالنسبة لمواليد 2122 يكون ذلك اليوم مستقبلنا ويمثل الحاضر بالنسبة لهم .
....
تتكشف الفكرة ، بوضوح منطقي وتجريبي بالتزامن ، عبر المقارنة بين مواليد اليوم ، ومواليد قبل قرن ( سنة 1922 ) مع مواليد 2122 .
....
....
( حلقة مشتركة بين الكتابين : السابق 5 وبين السادس والأخير )
النظرية الجديدة ب 777 كلمة ، مع بعض الملحقات والاضافة

موقف الكاتب أقل من معلومة وأكثر من رأي
خلاصة مكثفة ..
تكفي القارئ _ة المهتم بموضوع الواقع والحقيقة ، لتشكيل تصور وموقف عقلي متكامل _ منطقي وتجريبي _ ويتضمن خلاصة ما سبقه حول الزمن في الفلسفة والفيزياء النظرية .
1
أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، أيضا دوام الحال من المحال ، وأحجيات زينون ، تنطوي كلها على فكرة ( خبرة ) واحدة ما تزال غير مفهومة بوضوح .
الانتقال من نقطة ( 1 ) إلى النقطة ( 2 ) ، هي عملية مركبة بطبيعتها ، ومعقدة ، وعلى خلاف البساطة التي تظهر بها على السطح .
بمعنى أن النقطة ( 1 ) مركبة ، وثلاثية . ومثلها النقطة ( 2 ) .
في اللحظة التي تبدأ بها الحركة ، من النقطة 1 إلى 2 ، يحدث تغير شامل .
بحيث يتحقق الوصول إلى النقطة 2 بالفعل ، لكنها جديدة ومختلفة ، ونفسها النقطة السابقة 1 تكون قد تغيرت أيضا ، وانقسمت إلى اتجاهين متعاكسين بين الزمن ( أو الفعل ، الجزء غير الحي من الحدث ) من الحاضر إلى الماضي ، والحياة بالعكس ( أو الفاعل ، الجزء الحي من الحدث ) تنتقل من الحاضر إلى المستقبل .
بالمحصلة : كل لحظة يتغير العالم وأثر الفراشة وبالتزامن ، مع الفكرة والخبرة النقيض : لا جديد تحت الشمس والعود الأبدي ؟!
هنا يتكشف الحدس الإنساني الأصيل ، والمشترك ، لدى زينون وغيره من أصحاب الموقف المتناقضة تماما ( لا جديد بالتزامن مع التغير المستمر ) ...
كيف يمكن تفسير ذلك التناقض الصريح ، والثابت ، بشكل منطقي وتجريبي معا ؟
ربما المكان ثابت ، بينما الزمن والحياة متغيران .
الشكل ثابت والمضمون متغير ، حل ذلك التناقض .
بعبارة أخرى ،
المكان ثابت ، بينما الحياة والزمن متحولان .
2
كل المواعيد تحدث في المستقبل ، لا في الحاضر ولا في الماضي .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وتتضمن الفهم الموضوعي والصحيح للواقع ، أو تصور جديد ومنطقي .
3
الحركة الموضوعية للحياة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة أيضا ، ويوجد احد الاحتمالين :
1 _ حركة مفردة ، من الماضي إلى المستقبل ( الزمن والحياة واحد ) .
2 _حركة مزدوجة ، جدلية عكسية ، بين الحياة والزمن .
في حالة الاحتمال الأول ، لو كانت الحركة الموضوعية للحياة مفردة واحدة ، لأمكننا رؤية الماضي بشكل منفصل خلفنا ( أو داخلنا ) ، أيضا كان المستقبل ليتكشف بوضوح ، منطقيا وتجريبيا خلال تحوله إلى الماضي .
لكن ما يحدث خلاف ذلك بالفعل ، يستمر الفرد الإنساني في الحاضر من لحظة الولادة وحتى لحظة الوفاة .
يبقى الاحتمال الثاني ، توجد حركة للوقت ( وربما للزمن ) معاكسة للحركة الموضوعية للحياة : تساويها بالسرعة والقيمة وتخالفها بالإشارة والاتجاه .
4
من اين يأتي اليوم الحالي ، الجديد وكيف ؟
اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، يختلف عن اليوم الحالي للقارئ _ة بالطبع ...
يأتي اليوم الحالي : من الأمس ومن الغد بالتزامن .
( أو يأتي الحاضر من الماضي والمستقبل بالتزامن ) .
هذه الفكرة ( الجديدة ) محور النظرية وتتضمن المواقف السابقة _ من الواقع والزمن خاصة _ المختلفة إلى درجة تقارب التناقض . مثالها مواقف نيوتن وأينشتاين وباشلار على سبيل المثال .
....
الحياة ، أو الفاعل أنت وأنا ، تأتي من الماضي ( والأمس ) ، بينما الزمن _ أو الفعل _ يأتي من الغد ( والمستقبل ) .
يمكن اثبات ذلك بشكل منطقي وتجريبي معا ، من خلال ملاحظة الأيام الثلاثة الأساسية ( الأمس واليوم الحالي والغد ) ، وكيفية تشكلها :
1 _ يوم الأمس يتشكل من جزئين :
الأول أو الجانب الحي من الأمس ، جاء من اليوم قبل الأمس ( من الماضي ، من اليوم الذي يسبقه دوما ) ....بالتزامن مع ذلك _ الجزء الثاني من يوم الأمس أو الجانب الزمني ( غير الحي ) يأتي من اليوم الحالي والمستقبل ( أو من اليوم الذي يليه دوما ) .
هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
2 _ يوم الغد ، يعاكس تماما يوم الأمس ، ويشبهه أيضا في مكوناته المزدوجة بين الحياة والزمن ، ويتكون من جزئين :
الأول أو الجانب الحي من الغد ، يأتي من اليوم الحالي ( اليوم السابق دوما ) وبالتزامن الجزء الثاني أو الجانب الزمني من يوم الغد ، يأتي من اليوم ( الذي يليه دوما ) أو من بعد الغد ( من المستقبل ) .
3 _ اليوم الحالي او الحاضر ، يتكون بنفس الطريقة :
جانبه الحي يتمثل بنا ( الأحياء ) : أنت وأنا ، وجاء من الأمس والماضي .
بينما جانبه الزمني يتمثل ( بالأفعال ) ، وقد جاء من الغد والمستقبل المجهول بطبيعته .
....
الأيام الثلاثة ، وكل يوم أيضا سواء من الأيام الماضية أو الآتية ، تتشكل بنفس الطريقة ، بشكل دوري ومستمر .
....
أعتقد أن هذه المناقشة أو الفكرة دليل جديد ، وتصلح كبرهان ، علمي ( منطقي وتجريبي ) على النظرية الجديدة .
كما أنها خطوة جديدة ، على طريق فهم المشكلات الثلاثة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون : الواقع والزمن واللغة ، بوصفها مشكلات وتتطلب الحلول العملية والمناسبة . بالإضافة لحل مشكلة العمر وطبيعته : بين النقطة والخط أو الشكل الجديد .
....
....
القسم الأول _ الفصل الأول
ما هو الواقع ؟!

ما يزال سؤال الواقع معلقا ، بين العلم والفلسفة ، وفي الثقافة العالمية الحالية بلا استثناء .
خلال هذا النص ، أكتفي بالمقارنة البسيطة بين ثلاثة مواقف من الواقع :
1 _ الموقف التقليدي .
يتمثل بالموقف الديني أو نقيضه اللاديني .
2 _ الموقف الثقافي الحالي .
وهو يعتمد صياغة نيوتن مع تعديلات أينشتاين وستيفن هوكينغ خاصة .
3 _ الموقف الجديد .
أو الموقف الذي تقترحه النظرية الجديدة .
1
الواقع بدلالة الموقف التقليدي :
1 _ الموقف الديني ( الغيبي ) .
كما يتمثل في الديانات التوحيدية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام .
أعتذر عن مناقشته بشكل تفصيلي ، لسبب منطقي وبسيط وواضح : يمكن للقارئ _ة معرفة هذا الموقف مباشرة بمساعدة غوغل ، اكثر مما يمكنني صياغته والتعبير المناسب عنه .
وهو نموذج أساسي ، ومشترك ، للموقف الغيبي أو الميتافيزيقي .
يشبهه الموقف الديني غير المؤله ، ومثاله البوذية .
مع اختلاف واحد ، مهم للغاية يتكثف بمصطلح المسؤولية الفردية .
في البوذية : أنت بوذا .
وفي الإسلام واليهودية والمسيحية ، ينشأ الفرد دين الآباء وتقاليدهم .
أعتذر مجددا على هذا التلخيص المتعجل وغير الدقيق ، والتعسفي بالفعل .
الموقف اللاديني التقليدي من الواقع ، يشبه إلى درجة كبيرة ، الموقف البوذي ، وموقف التنوير الروحي بصورة عامة . حيث التركيز على الحاضر فقط . واهمال الماضي والمستقبل بالفعل .
2 _ الموقف الثقافي العالمي _ الحالي ، وهو يعتمد موقف نيوتن إلى اليوم من الزمن وعلاقته بالحياة .
يمكن تلخيص هذا الموقف عبر أربع فرضيات أساسية :
1 _ الحياة والزمن واحد ، أو اتجاههما واحد .
أرجح أن يكون موقف نيوتن العقلي ، الشعوري والارادي ، القفز فوق مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، واستبدالها بالعلاقة بين المكان والزمن .
2 _ الزمن والمكان مطلقان .
يتمحور الواقع حول العلاقة بين الزمن والمكان .
3 _ سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( وهذه الفرضية الأهم لدى نيوتن ، ويعتمدها العلم والفلسفة الحاليين ! وهي تحتاج إلى العكس : ينطلق سهم الزمن من المستقبل إلى الماضي ) .
4 _ الحاضر فترة لامتناهية في الصغر ، يقارب الصفر ، ويمكن اهماله في الحسابات العلمية بدون ان تتأثر النتيجة .
هذ الفرضيات تمثل موقف نيوتن من الواقع ، والزمن خاصة .
أكملها اينشتاين وستيفن هوكينغ ، مع بعض الاختلافات .
1 _ سهم الزمن ، ليس من الماضي حصرا ، بل يمكن أن يكون من أي اتجاه ....وإلى أي اتجاه أيضا .
وهذا الموقف ( الغريب ) ، يمثل موقف التنوير الروحي ، بنسخته الأكثر رداءة ، ويتمثل برفض وجود الماضي أو المستقبل .
2 _ الاختلاف الثاني ، بين نيوتن واينشتاين ( ومثله ستيفن هوكينغ ) ، حول العلاقة بين الزمن والمكان . حيث يتطرف الاثنان ، ويعتبران الزمن والمكان واحد ( الزمكان ) ! .
3 _ الموقف من الحاضر .
هنا يتميز موقف أينشتاين بالفعل عن موقف نيوتن ، ويتقدم عليه بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
يعتبر اينشتاين ، أن الحاضر علاقة بين الذات والموضوع ، او بين الملاحظ والحدث .
( وتكمل النظرية الجديدة موقف اينشتاين هذا ، وتدين له بالفضل )
4 _ يهمل أينشتاين ، ومعه ستيفن هوكينغ أيضا ، العلاقة بين الحياة والزمن . وهذا الموقف غير المفهوم عام ، ومشترك ، في الفلسفة والعلم ، وفي الثقافة العالمية كلها ....إلى هذا اليوم 9 / 7 / 2022 !!!
....
لا أعتقد أن الموقف الثقافي العالمي _ الحالي _ تجاوز موقف نيوتن ، بل أعتقد العكس ، ما يزال موقف نيوتن من الواقع والزمن خاصة يتقدم على مواقف أينشتاين وغيره من الفزيائيين والفلاسفة إلى هذا اليوم .
3
الموقف الجديد من الواقع
( الموقف الذي تقترحه النظرية الجديدة )

الواقع ثلاثي البعد بطبيعته : مكان وزمن وحياة .
وكل من الأبعاد الثلاثة ثلاثي البعد أيضا ، أو المراحل بحالتي الزمن والحياة .
....
تذكير بالموقف القديم ، الذي ينسب إلى جالينوس ، حيث يتكون الواقع من العناصر الأربعة : الماء ، والهواء ، والنار ، والتراب .
والموقف الحديث ، الذي يتمثل بجدول مندليف للعناصر .
أعتقد أن النظرية الجديدة ، تمثل البديل الثالث لكلا الموقفين معا .
4
الواقع :
( مثال تطبيقي ، اليوم بشكل عام )

اليوم ثلاثي البعد ، والنوع بالتزامن :
1 _ اليوم يتكون من 3 عناصر : الحياة والزمن والمكان .
2 _ اليوم ثلاثة أنواع : الأمس ( الماضي ) ، أو الغد ( المستقبل ) أو اليوم الحالي ( الحاضر ) .
يوم الحياة يأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر
( الأمس يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الغد ...)
يوم الزمن بالعكس ، وقد وصفه بدقة الشاعر رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس ...
يوم المكان هو نفسه ، في الماضي أو المستقبل أو الحاضر .
هذه الفكرة ( الجديدة ) ، تكشف صورة الواقع المباشر ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
الواقع الموضوعي ، يتكون من الواقع المباشر بالإضافة إلى كل من الماضي والمستقبل .
5
السؤال الجديد : المسافة أو الفجوة ، أو الفترة أو المرحلة ، بين لحظة الولادة وبين اللحظة الحالية هل هي نقطة واحدة أم أكثر من نقطة ؟!

يمكن تحديد العمر الفردي بدلالة 3 نقط أساسية :
1 _ لحظة الولادة .
2 _ اللحظة الحالية .
3 _ لحظة الموت .
العمر الكامل ، يمثل مجموع اللحظات الثلاثة وما بينهما .
أيضا بقية العمر الكاملة هي نفسها ، مقلوب العمر الكامل ( يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه ) .
بين النقطتين 1 و 2 العمر الحالي .
بكلمات أخرى ،
يمكن تمثيل العمر الفردي الكامل ، من خلال ثلاث نقاط : 1 _ لحظة الولادة 2 _ اللحظة الحالية 3 _ لحظة الموت .
العمر الكامل ، هو نفسه مقلوب بقية العمر الكاملة .
يتعذر تمثيل العمر الفردي بشكل صحيح ، بدلالة أقل من ثلاثة نقاط .
كما ان الإضافة إلى الثلاثة ، مجرد تفاصيل ونوعا من الحذلقة .
....
ناقشت سابقا الاحتمالات ، النظرية ، الممكنة :
1 _ أن يكون العمر كله نقطة واحدة ، ثابتة ولا تتغير .
وهذا الاحتمال يتحقق بالفعل ، في الحالة الخاصة عندما يولد الجنين ميتا .
لكن يبقى السؤال عن نوع وطبيعة العمر ( المسافة ، أو الفجوة ) ، بين لحظة الولادة وبين اللحظة الحالية أو لحظة الموت بالنسبة لغالبية البشر ، من يولدون أحياء ويكون لهم عمر حقيقي يمتد لسنوات ...مثلي ومثلك .
2 _ أن يكون بالإمكان ، ولو بشكل نظري فقط ، تمثيل العمر بنوع جديد من الأشكال الهندسية _ الجديدة أو غير المعروفة خاصة .
3 _ العمر الفردي ، يتمثل بالخط البسيط والمباشر ( أو ثلاث نقط ) .
أعتقد أن الاحتمال الثالث ، يمثل الحل الصحيح ، ربما الوحيد ، الذي يتناسب مع الثقافة العالمية الحالية واللغات الكبرى المعروفة .
وسوف أعتمده لاحقا ، حتى يتبين خطأه المنطقي أو التجريبي .
....
....
مقارنة

العلاقة بين الحياة والزمن _ بدلالة التكلفة والجودة

صحيح لا توجد علاقة مباشرة بين العبارتين ، أو المتلازمتين : الزمن والحياة أو التكلفة والجودة ، لكن الشبه بينهما واضح ، حقيقي ، ويقبل الملاحظة والاختبار . ويمكن الاستفادة من ذلك التشابه ، كما أعتقد ، لفهم العلاقة الثانية ( الحياة والزمن ) بدلالة الأولى .
وهذا الاجراء أو الأسلوب ، البرهان والقياس بالمقارنة ، في الجدل أو الحوار أو المناقشة الثقافية _ العلمية والفلسفية خاصة _ معروف ، وشائع في مختلف حقول المعرفة ، الحديثة والقديمة على السواء .

1
علاقة التكلفة والجودة مثل وجهي العملة ، لا وجود لأحدهما بمفرده .
نقيضان حقيقيان ، يتضمن كلاهما الثاني _ مطابقة عكسية .
بالإضافة لمصطلحين آخرين ومتلازمين القيمة والسعر ، لتكتمل عناصر الفكرة المالية أو الاقتصادية الأربعة _ الأساسية .
أيضا علاقة الزمن والحياة ، تشبه علاقة التكلفة والجودة وتماثلها .
الفرق بينهما ، يتمحور حول نقص الاهتمام بالثانية ، مقابل الاهتمام الزائد والثابت بالأولى ، لدى كل الثقافات والشعوب مع غالبية الأفراد .
....
من البديهي أن السلعة ، أو الشيء ، تتحدد بالتكلفة أو السعر ، أو بالإثنين معا .
الفرد ، أو الكائن الحي ، يقابل الشيء ويتحدد بشكل مشابه بالزمن أو الحياة معا وبالتزامن .
( الخطأ الأساسي في الثقافة العالمية الحالية ، الموروث والمشترك ، يتمثل بالفصل التعسفي وغير الصحيح بين الحياة والزمن ، واعتبار الانسان _ مع غيره من بقية الأحياء _ يمكن أن يتعرف بالحياة وحدها ) .
2
مع صعوبة التمييز المسبق بين القيمة والسعر ، كلنا نعرف أن التمييز بينهما ممكن ، بالنسبة للشخصية الاجتماعية متوسطة الذكاء .
( القيمة ثنائية ، وقد تكون سلبية أو إيجابية ، بينما السعر حالة فردية .
والفرق الأهم بينهما بدلالة الزمن ، حيث أن القيمة تتحدد بالأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، بينما السعر لحظي ومباشر ) .
خلاصة بحث سابق في الموضوع ، وأعتقد أن استخدامها مقبول ، ويفيد في مساعدة من يجدون صعوبة بفهم العلاقة بين الحياة والزمن .
القيمة ، تمثل حاصل الفرق بين التكلفة والجودة ، وهي تكون سلبية عندما تتجاوز درجة التكلفة الجودة ، أو العكس ، تكون موجبة عندما تتفوق الجودة على التكلفة .
3
في حالة الكلمات ، أو المصطلحات الاقتصادية والمالية ، توجد وفرة مع الوضوح ، وسهولة الاستخدام ، في غالبية الثقافات والمجتمعات واللغات .
مثال تطبيقي ، الهدية والرشوة :
في المجتمعات ، وبين الجماعات ، القديمة لم يكن من السهل التمييز بينها .
أيضا يتعذر التمييز بينهما في العائلة ، وفي بقية العلاقات الحميمة .
بينما يسهل ذلك في العمل ، كمثال .
على العكس تماما ، وضع الزمن أو الوقت .
يوجد نقص بالغ وخطير بالفعل ، في الكلمات والمصطلحات .
( النقص في العربية واضح وصادم ، وفي كل اللغات كما اعتقد ، لكن بنسب متفاوتة بالطبع ) .
كلمة الماضي ، اسم يطلق على الحياة ، وعلى الزمن ، وعلى المكان بلا تمييز . ومثلها كلمة ، أو مصطلح أو مفهوم ، المستقبل .
4
أتخيل الآن ، وأدعوك للمشاركة لدقائق ، واقع الحال ...بعد مئة سنة مثلا سنة 2122 ؟
1 _ الاحتمال الأول حزين
النظرية والكاتب والقارئ _ة ، جميعا في سلة النسيان الهائلة .
وما تزال العلاقة بين الزمن والحياة ، في مجال غير المفكر فيه ، وشبه مجهولة بالكامل .
2 _ الاحتمال الثاني :
النظرية صارت معروفة في الثقافة العالمية ، أو العربية على الأقل .
ولكن ما زال الغموض في علاقة الحياة والزمن ، والزمن والوقت ، وخاصة طبيعة الزمن .
3 _ الاحتمال الثالث :
علم الزمن يصير رسميا ،
وعلم الحياة والوقت جزء منه .
....
ملحق 1
كلمة ومصطلح السعر ، على خلاف كلمة القيمة تحدث في الحاضر ، كما تتغير أو تنتهي في الحاضر دوما .
القيمة كلمة ، ومفهوم ، تتعلق بالماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
....
ملحق 2
خلاصة النظرية الجديدة ...
ثلاثة ظواهر ، تمثل وجوه الواقع وأبعاده :
1 _ المستقبل أمامنا كيفما تحركنا ، او اتجهنا .
وهذا يعني أن المستقبل خارجنا ، بطبيعته .
2 _ الماضي خلفنا كيفما تحركنا ، او اتجهنا .
هذا يعني أن الماضي داخلنا ، أو داخل الأحياء بطبيعته .
3 _ الحاضر يلازمنا ، كيفما تحركنا أو اتجهنا ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت .
والتفسير الوحيد للظواهر الثلاثة ، سواء بشكل فردي أم كمتلازمة :
الماضي داخلنا والمستقبل خارجنا والحاضر معنا بشكل دائم ، ومستمر .
تفسير ذلك كله ، وبرهانه بالتزامن ، يتحقق عبر الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، أو بين الماضي والمستقبل .
....
ملحق 3
مثال تطبيقي جديد على النظرية
( عمر المسيح المزدوج أيضا بين الزمن والحياة )

في العام صفر الذي ولد فيه المسيح :
كان عمره يساوي الصفر ، وبقية عمره كاملة 33 سنة .
في كل يوم ، أو لحظة أو سنة ، كانت الحياة ( حياة المسيح نفسه ) تتزايد من الصفر حتى 33 سنة ، وكان الزمن أو الوقت ( عمر المسيح نفسه ) يتناقص بالتزامن ، وفق المعادلة الصفرية :
س + ع = الصفر
الحياة + الزمن = الصفر .
....
هذا البرهان منطقي وتجريبي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أيضا يوضح العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وهو بنفس الوقت المثال النمطي على المشكلة اللغوية .
....
العمر الكامل للفرد الإنساني وغيره ، ولكل شيء آخر ، مزدوج :
العمر الكامل يساوي بقية العمر ، ويتعاكسان ، بالإشارة والاتجاه دوما .
....
....
الكتاب السادس _ الفصل الثاني

الواقع طبيعته وماهيته
( الصيغة الجديدة )

1
الواقع ثلاثي البعد في الحد الأدنى : حياة وزمن ومكان .
أو بعبارة ثانية ،
الواقع ثلاثي البعد ، يتكون من الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
هذه المشكلة اللغوية ، موروثة ومشتركة ، وهي تحتاج إلى حل فعلي .
العلاقة بين الحياة والماضي ؟
العلاقة بين الزمن والمستقبل ؟
العلاقة بين الحاضر والمكان ؟
هذه الأسئلة الثلاثة ، تمثل المشكلة اللغوية النمطية .
....
هل حركة الواقع ، اليوم والتاريخ والعمر ، كأمثلة ، خطية أم دائرية ؟!
هي حركة مزدوجة بالفعل ، خطية ودائرية بالتزامن .
وهي بصورة أعم ، حركة مركبة ، تعددية وثلاثية في الحد الأدنى .
2
حركة العمر ، مثالها عمرك وعمري ، تمثل حركة التاريخ .
العمر مزدوج بين الحياة والزمن .
يتمثل الخطأ الثقافي المشترك ، والموروث ، بفرضية أن الانسان حياة ، بينما يعتبر الزمن خارج الانسان .
التعبير الصحيح : الانسان حياة وزمن بالتزامن .
تأتي الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، بنفس الاتجاه الثابت والوحيد . ( هذه الفكرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
والزمن بالعكس ، يأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
3
المشكلة في العلاقة بين الحركة الموضوعية للحياة ، والحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، لأنهما غير مرئيتين بصورة مباشرة ، ولكن يمكن فهم العلاقة بينهما بشكل منطقي وتجريبي أيضا وذلك ما أحاول إثباته .
نحن داخلها ، فلا يمكننا رؤيتها بشكل مباشر : تشبه حركة سيارتين متعاكستين ( لكن نحن _ أنت وأنا _ في كلا السيارتين بالتزامن ) .
.....
لو كانت حركة العمر مثلا ، خطية فقط :
من الماضي إلى المستقبل ، كما هو الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) ، لأمكننا بسهولة التمييز بين الماضي والحاضر والمستقبل .
أيضا ، يصير الفصل بينهما ممكنا .
ولو كان العكس : الحركة فقط من المستقبل إلى الماضي ، يصير من الممكن ادراكها بشكل مباشر واختبارها أيضا .
....
تحتاج الفكرة الجديدة دائما إلى النظر ، والتفكير ، من خارج الصندوق .
4
حركة الماضي مزدوجة :
الحياة نحو المستقبل ، بالتزامن ، الزمن نحو الماضي الأبعد والأزل .
حركة المستقبل مزدوجة أيضا :
الحياة تتجه نحو المستقبل الأبعد والأبد ، والزمن يتجه بالعكس نحو الماضي والأزل عبر الحاضر وبواسطته .
حركة الحاضر ، المزدوجة خاصة ، يمكن ملاحظتها خلال حياة الآخرين وليس بشكل ذاتي .
بعبارة ثانية ،
بكل لحظة ينقسم الحاضر لاتجاهين متعاكسين :
1 _ الحياة ( الفاعل ) في اتجاه المستقبل ، بشكل دائم وثابت .
2 _ الزمن ( الفعل ) في اتجاه الماضي ، بشكل ثابت ودائم أيضا .
وهذه الفكرة المزدوجة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي والحقيقة الموضوعية .
لكن وبصورة عامة ، حركة الواقع تعددية بطبيعتها ، وتشمل الأبعاد الثلاثة للوجود _ بالتزامن مع المراحل الثلاثة للحياة ، التي تعاكس المراحل الثلاثة للزمن أو الوقت _ ويمكن التعبير عن الحركة التعددية للحاضر أو للواقع بشكل عام بدلالة الحركات الثلاثة : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، 2 _ الحركة التعاقبية للزمن ( تتعاكسان بطبيعتهما ، وتتساويان بالقيمة والسرعة ) ، 3 _ الحركة الدورانية للمكان .
....
ملحق
ظاهرة محيرة ، مع أنها تقبل الملاحظة الاختبار والتعميم بلا استثناء ؟!

يولد الانسان في الحاضر ، ويستمر في الحاضر حتى لحظة الموت .
ومع ذلك ينشأ الماضي الشخصي ( الجديد ) ، كما نعرف جميعا ، ويتمثل بالمسافة ، أو الفجوة ، بين لحظة الولادة والعمر الحالي .
يقابله بشكل مباشر ، ويستمر أيضا خلال الحياة الفردية ، المستقبل الشخصي ( القديم ) ، ويتمثل بنفس الفجوة السابقة ، لكن في اتجاه معاكس .
....
النظرية الجديدة تقترح تفسير الظاهرة بشكل ، منطقي وتجريبي بالتزامن .
الحاضر بطبيعته مرحلة ثانية ، لكل من الحياة والزمن ، وهما يتعاكسان على الدوام .
بعبارة ثانية ، الحاضر متجدد بين الحياة والزمن ، أو بين الفعل والفاعل .
اتجاه الحياة والفاعل : من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
اتجاه الزمن والفعل : من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
....
فرضية جديدة ، جريئة جدا...
للطاقة ثلاثة أنواع ، أشكال ، على الأقل : تتمثل بالزمن والحياة والمكان . أو بالماضي والحاضر والمستقبل ، وربما تجمع المتلازمتين معا ؟!
لو قبلنا هذا الافتراض ، يتكشف الواقع والحاضر المستمر بالفعل .
....
....

خلاصة الحاضر المستمر
( تعريفه ، وحدوده ، ومكوناته )

الحاضر المستمر ، يتجسد بالعمر الفردي بشكل موضوعي ، ودقيق .
ويتمثل بالسنة ، أو أجزائها أو مضاعفاتها .
يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش بقية عمره في الحاضر ، حتى لحظة الموت . وبعدها يصير في الماضي الموضوعي ، والمشترك بالطبع .
( العمر الفردي ، عمرك وعمري ، يمثل الحاضر المستمر بشكل نموذجي ومتكامل ) .
العمر ، أو المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت أحد الاحتمالات :
1 _ نقطة .
2 _ خط .
3 _ شكل ثالث مجهول بطبيعته .
هذه الحالات الثلاثة ، تتضمن جميع الاحتمالات التي يمكنني تخيلها .
أقترح عليك محاولة تخيلها ، قبل متابعة القراءة ...
سأناقش الاحتمالات الثلاثة بشكل تفصيلي ، ومتكرر عند الحاجة ، خلال فصول الكتاب .
يمكن تمثيل الواقع أو الحاضر المستمر ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ، بحركة سيارتين في اتجاهين متعاكسين ، وبنفس السرعة ...
المشكلة في صعوبة تخيل ذلك .
حيث تتمثل إحدى السيارتين بالزمن أو الوقت ، والثانية بالحياة .
نحن نتخيل أنفسنا بإحدى السيارتين ، في الحياة ، وتكون الثانية خارجنا ومنفصلة عنا بالفعل . هذا التصور خطأ ، حيث أن الانسان مزدوج بين الحياة والزمن بالتزامن ، وكل كائن حي أيضا .
العلاقة بين الحياة والزمن أحد الاحتمالات الثلاثة :
1 _ هما واحد ، أو ثنائية زائفة .
( تسميتان لشخص واحد ، أو لشيء واحد ) .
2 _ هما اثنان ، والثنائية بينهما حقيقية .
( تسميتنا لشخصين مختلفين ، او لشيئين ) .
3 _ بين الاحتمالين ، أو الثنائية المحيرة .
....
ما أزال أرجح أن العلاقة بين الزمن والحياة ، من النوع الثاني وتمثل ثنائية حقيقية بالفعل . وأعتقد أن هذه المناقشة ، وخلال الفصول اللاحقة خاصة ، يمكن إضافتها كنوع من البرهان الجديد على الثنائية الحقيقية بين الحياة والزمن أو الوقت .
صدمني أن غوغل يعتبر الحياة والزمن واحد ، أو ثنائية زائفة .
( جثى اليوم 18 / 7 / 2022 ) .
أعتقد أن تلك الفكرة خطأ فاضح ، ومن المهم تصحيحها أو البرهنة عليها .
....
....
مثال تطبيقي ، غير مباشر ، يلقي ضوءا جديدا على ما سبق
( على هامش النظرية الجديدة )

تمثل النظرية الجديدة خطوة إلى الوراء ( الماضي ) بلا شك .
وتمثل بالتزامن قفزة فعلية إلى الأمام ( المستقبل ) ، لا خطوة أو خطوتان .

1
من أكمل ، وأعمق ، الكتب التي قرأتها :
" النهاية والبداية " عنوان ديوان شيمبورسكا ، بأكثر من ترجمة .
" البداية والنهاية " عنوان رواية نجيب محفوظ ، بخط يده .
تدين النظرية الجديدة إلى الشعر والرواية والموسيقا وبقية الفنون والآداب ، أكثر من دينها الفعلي _ أو ديونها _ للعلم والفلسفة .
مع الاعتراف بالفضل الغامر للفلسفة ، والعلم أكثر ، خاصة الفيزيائيين الثلاثة الأشهر : نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم كثر بالطبع .
....
لم أفكر بالعلاقة بين البداية والنهاية ، أو العكس ، قبل قراءة شيمبورسكا ونجيب محفوظ .
2
يمثل الفرد الإنساني خاصة البداية والنهاية ، أو العكس ، وبشكل نموذجي .
....
الفرد أحد نوعين :
1 _ البداية والنهاية فقط .
2 _ النهاية والبداية ، بالتزامن مع البداية والنهاية .
الفرق بينهما ، يتحدد بالإنجاب على المستوى البيولوجي ، والأثر الذي يتركه الفرد بعد موته على المستويين الاجتماعي والثقافي .
....
المستوى البيولوجي خط واضح وعتبة ، بين النوعين ، ويمثل ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
المستوى الثقافي أكثر تعقيدا ، والاجتماعي متوسط بدرجة وضوحه .
3
المرحلة الأولى : البداية والنهاية .
الفرد نتيجة التقاء الأب _ الأم ، والبيضة الملقحة .
وهذا المستوى يحدد " البداية والنهاية " ، بالنسبة للفرد الذي لا ينجب .
يختلف الأمر بالطبع ، على المستويين الاجتماعي والثقافي .
( من يتذكر أسلافنا المشتركين مثلا ، بالمقارنة مع شكسبير أو المعري أو شيمبورسكا أو نجيب محفوظ وغيرهم ) .
....
المرحلة الثانية : النهاية والبداية .
النوع الثاني من الأفراد ، يمثل دور الابن والأب _ الأم ، بالتزامن .
وهنا تتكشف العلاقة بين البداية والنهاية والعكس أكثر بين النهاية والبداية ، بدرجة مرتفعة من الوضوح بالإضافة إلى الموضوعية والدقة .
4
أنت التقيت بما يموت
وانا التقيت بما يولد .
شكسبير بترجمة أدونيس .
....
لا تقسروا اولادكم على أخلاقكم ، فقد خلقوا لزمن غير زمنكم .
تنسب العبارة للخليفة الرابع علي بن أبي طالب .
....
أولادكم أبناء الحياة
والحياة لا تقيم في منازل الأمس .
جبران خليل جبران .
....
العبارات الثلاثة تشير بوضوح ، للثنائية بين الحياة والزمن .
( هذا موضوع أخر )
5
الحاضر هو المشكلة والحل معا .
الحاضر ، كلمة أو مصطلح ، له أربع معان ودلالات مختلفة بالكامل :
1 _ المرحلة الثانية من الزمن أو الوقت .
2 _ المرحلة الثانية من الحياة .
3 _ المرحلة الثانية من المكان .
4 _ الحاضر المستمر ، وهو الأهم ، ويتمثل بالعمر الفردي .
....
الحاضر نهاية وبداية والعكس صحيح ، بداية ونهاية .
بعبارة ثانية ،
الحاضر بداية ونهاية بالتزامن ، والعكس صحيح أيضا ، الحاضر نهاية وبداية بالتزامن .
كل لحظة يتجدد الحاضر ، وينتهي بالتزامن .
....
الحاضر المستمر أو الواقع المباشر ، حلقة مشتركة بين الزمن والحياة والمكان ( او بين الماضي والحاضر والمستقبل ) ، يتزايد ويتناقص بالتزامن ، ويتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى بين الحياة والزمن .
يمكن التعبير عن الحاضر المستمر ، بدلالة الحياة والزمن بالمعاادلة :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر .
6
النظرية تمثل خطوة إلى الوراء ، لكونها تهمل ثنائية الزمن والمكان ، وتستبدلها بثنائية الزمن والحياة أو الوقت والحياة .
وتناقض بالفعل ، الموقف الثقافي الحالي _ المشترك بين العلم والفلسفة _ الذي يعتبر أن اتجاه حركة الزمن ( أو الوقت ) تبدأ من الماضي إلى المستقبل .
....
تمثل النظرية الجديدة قفزة إلى الأمام ، ...
وقد تكون قفزة طيش ،
أو قفزة ثقة
وربما بديل ثالث حقيقي ؟!
....
يبقى الحكم الصحيح والمتكامل ، للمستقبل والأجيال القادمة .
....
....

الكتاب السادس _ ج 2

الوجود والكون ...
يتمحور الواقع حول الحاضر ، بالإضافة إلى الماضي والمستقبل .
والمشكلة في تعريف الكلمات الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل ، وتحديدها بشكل بسيط وواضح ، موضوعي ودقيق بقدر الامكان .
لكلمة حاضر أو الحاضر أربع معان مختلفة ، على الأقل :
1 _ المعنى الأول ، حاضر المكان أو المحضر .
2 _ المعنى الثاني ، حاضر الحياة أو الحضور .
3 _ المعنى الثالث ، حاضر الزمن أو الحاضر نفسه وهنا المشكلة واضحة بشكل صريح ( كلمة واحدة تستخدم كاسم لشيئين أو فردين ، بالتزامن ، مع انهما يختلفان بالفعل ، مثالها الأبرز تونس والكويت ، كلمة واحدة هي اسم العاصمة والدولة معا ) .
4 _ المعنى الرابع ، والأهم كما أعتقد ، الحاضر المستمر كتسمية ثانية للواقع ، بالإضافة إلى والماضي والمستقبل . من أهم نماذج الحاضر المستمر العمر الفردي ، أيضا اليوم أو السنة أو القرن ، وغيرها من تقسيمات الحاضر ( المستمر ) المعروفة .
الحاضر المستمر مركب بطبيعته ، يدمج بين النسبية والموضوعية .
وهو مجال ، أو حيز وفجوة ، يجمع بين العام والخاص أيضا ، بطريقة ( أو طرق ) ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي للأسف .
كما تتحدد قيمة الحاضر المستمر ، بين الصفر واللانهاية الموجبة .
( ربما يكون للحاضر قيم سلبية أيضا ؟
لا أعرف .
لا يمكنني تخيل ذلك ، حتى اليوم 28 / 7 / 2022 ) .
....
مشكلة الماضي لغوية بالمستوى الأول ، وفكرية ومنطقية بالعموم . ونفس المشكلة تتكرر مع كلمة المستقبل .
نحن نطلق اسم الماضي ، أو المستقبل ، على المكان أو الحياة أو الزمن بشكل اعتباطي ، وبلا تحديد عادة . والسبب الأول نقص في المفردات التي تدل على الماضي ، أو المستقبل ، أيضا غياب تسميات كافية في الحالات أو الأوضاع المتعددة والمختلفة للكلمتين .
2
ما هي العلاقة بين الحياة والزمن ؟
أعتقد أنه سوف يكون ، بعد النصف الثاني لهذا القرن خاصة ، السؤال المحوري في الثقافة العالمية :
يمكن تكثيف مختلف أنواع واشكال العلاقة بينهما ، عبر ثلاثة احتمالات :
1 _ هما واحد لا اثنين .
مثال العلاقة بين الزمن والزمان .
2 _ هما اثنان ، ويختلفان بالفعل .
مثال العلاقة بين الحياة والمكان .
3 _ حالة ثالثة مجهولة .
وتشبه العلاقة بين الدماغ والعقل ، أو العلاقة بين الزمن والوقت .
( ربما تبقى مجهولة إلى الأبد ) .
الاحتمال الثاني هو المرجح ، وأعتقد أنه الصحيح .
الاحتمال الأول خطأ ، ويسهل اثبات ذلك بطرق عديدة ومتنوعة .
الاحتمال الثالث ممكن منطقيا ، لكن يتعذر برهان ذلك بشكل تجريبي .
3
مناقشة الاحتمالات الثلاثة :
1 _ لو كان الزمن والحياة واحدا ، لا اثنين ؟
وهو الموقف الثقافي العالمي ، بشكل ضمني ، المستمر بعد نيوتن .
بهذه الحالة ، تكون حركة الحياة والزمن خطية من النقطة 1 إلى النقطة 2 إلى النقطة 3 ، بشكل واضح ومباشر . أو في حالة تصاعد ، من الأدنى إلى الأعلى . أو من الماضي إلى المستقبل ، ومن البداية إلى النهاية .
لا أعتقد أن هذا الموقف يحتاج إلى التفكير أو الجدل !
لو كانت حركة الواقع بالصيغة التي تتعامل بها الثقافة الحالية ( في العلم والفلسفة خاصة ) ، لكان الماضي منفصلا عنا بالفعل ، ويمتد خلفنا أو في مكان ما بشكل مؤكد وواضح . وعلى عكسه المستقبل ، الذي كان ليمتد أمامنا ، بينما نتجاوزه بالفعل ، في كل فترة زمنية ( ساعة أو قرن ) بوضوح وصراحة .
بينما واقع الحال بالعكس تماما ،
كلنا نعرف أننا كنا في الماضي ، والأمس خاصة قبل 24 ساعة ، لكن وبنفس الوقت كان هو نفسه الحاضر ( المستمر )....
نفس الأمر _ المشكلة _ يتكرر كل لحظة من الولادة إلى الموت ، عملية قراءتك الآن تحدث في الحاضر طبعا ، بالتزامن ، يتشكل الماضي والمستقبل ، ... لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا .
....
2 _ الحياة والزمن اثنان ، ويختلفان بالفعل .
الجدلية ، العكسية ، بين الحياة والزمن تفسر الحاضر المستمر بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، وتفسر الواقع أيضا .
يتكون الحاضر المستمر ، من الحركة المزدوجة بين الحياة والزمن :
الحركة الموضوعية للحياة ، تنطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( مثالها تقدم العمر الفردي ، أيضا تعاقب الأجيال ) .
الحركة التعاقبية للزمن ، بالعكس من الحركة الموضوعية للحياة ، وهي تنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . ( مثالها التقويم السنوي العالمي ، كلنا نعرف أن السنة القادمة ستكون 2023 ، وليست 2021 أو أي سنة أخرى ، من المستقبل أو الماضي ) .
....
3 _ الاحتمال الثالث : العلاقة بين الحياة والزمن مجهولة .
هذا الاحتمال أيضا ، يتناقض مع المشاهدة والخبرة ، ومع اللغة خاصة .
العمر الفردي ، يمثل البرهان الحاسم على العلاقة الحقيقية ( الجدلية العكسية ) بين حركتي الحياة والزمن :
لحظة الولادة ، يكون العمر الحالي يساوي الصفر ، وبقية العمر كاملة .
ولحظة الموت بالعكس ، بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر كاملا .
لنتخيل الأيام الثلاثة الأخيرة ، من حياة المسيح :
كان عمره بدلالة الحياة ، يتقدم إلى 33 سنة .
بالتزامن
كانت بقية عمره ، او عمره بدلالة الزمن ، يتناقص إلى الصفر .
نفس المثال ، ينطبق على حياة أي فرد بلا استثناء .
....
ملحق
نظرا لأهمية فكرة ( الحاضر المستمر ) وصلتها المباشرة بالواقع والكون بصوة عامة ، حاولت شرحها ومناقشتها بطرق متنوعة :
لنتذكر السؤال الثاني ، اليوم الحالي وكل يوم _ يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن _ فهو يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى .
كيف يمكن فهم هذه الفكرة ، الخبرة المشتركة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ؟
الحاضر المستمر ، هو الحل والمشكلة بالتزامن ، ومعه الواقع أيضا .
....
الحاضر المستمر ، يتضمن الأزمنة الثلاثة بالتزامن . ويمكن تشبيهه بسيارتين تسيران في اتجاهين متعاكسين ، وبنفس السرعة .
تتكشف الصورة بعد مضاعفة كل من السيارتين ، إلى رتل طويل من السيارات المتماثلة .
نحن لا نرى ، وندرك بشكل مباشر ، سوى الحاضر المستمر .
الحاضر المستمر ، يتجسد بالعمر الفردي ، وباليوم الحالي أيضا . وهو يتضمن الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، او الحاضر المباشر .
....
....
بعض الأفكار الجديدة
العام الحالي 2022 وأي عام قادم ، كمثال تطبيقي للنظرية الجديدة :

كلنا نتذكر مع طعم المرارة بداية ، كيف نسينا فكرة جميلة ومكتملة ، لكنها محيت من الذاكرة قبل تدوينها أو حفظها ، ثم تتكرر حالة النسيان تلك وتتحول إلى عادة .
....
" كل ما فقدته ، سوف أحبه إلى الأبد " شاعر نسيت اسمه ، اعتذر .
....
العام الحالي / وكل عام قادم / هو عمر المسيح لو بقي حيا بيننا .
وهو يصلح كمعيار للقياس الموضوعي ، مثل كل شيء موجود ومحدد .
( عمرك وعمر أي فرد آخر ، يصلح لبدء تاريخ ثالث وجديد ، يماثل التاريخ الميلادي أو الهجري ، وغيرهما ) .
العام الحالي مثلا 2022 ( قبل سنة كان العام الحالي يتمثل ويتجسد بسنة 2021 وقبله 2020 ألخ ، وبعد سنة سوف تتكرر السلسلة المعاكسة وغير المنتهية بطبيعتها ، بداية من 2023 ، ثم 2024 ...ألخ ) ، هو حاصل جمع عمرك الحالي مع تاريخ ولادتك ، وهذه الفكرة ( أو المعادلة ) تشمل الأحياء فقط ، وسوف تتكرر خلال الأعوام القادمة _ طالما أن التاريخ المعتمد هو نفسه " التاريخ الميلادي " .
....
أي عام ( أو يوم أو قرن ) من المستقبل فقط وبلا استثناء ، سيتكرر ثانية .
بالطبع الماضي لا يتكرر ، فهو قد حدث سابقا ، كما أنه يمثل المرحلة الأولى في الحياة أو البداية ، وفي الوجود أيضا . بعكس الزمن .
أيضا الحاضر لا يتكرر ، بمختلف أنواعه ، فهو يمثل المرحلة الثانية والثانوية بطبيعته سواء حاضر الحياة ، أم نقيضه حاضر الزمن أو الوقت .
( مناقشة هذه الفكرة ، عبر ملحق خاص )
....
العام الحالي مثال نموذجي على تطبيقات النظرية الجديدة ، المتنوعة :
العام الحالي ، أو مضاعفاته أو أجزائه ، يمثل ويجسد جميع أشكال الحاضر وأنواعه بالتزامن .
وهي كما أستطيع تحديدها اليوم :
( تقبل الزيادة والاضافة ، ولا أعتقد أنها تقبل الاختزال أو الانتقاص ) .
1 _ حاضر الزمن ( الحاضر ) ، الفترة ، أو اللحظة أو القرن .
حركته ثابتة وفي اتجاه واحد من الغد إلى اليوم ، إلى الأمس .
2 _ حاضر الحياة ( الحضور ) ، المرحلة ، أو العمر الحالي .
حركته ثابتة أيضا وتعاكس حركة الحاضر الزمني ، تساويها بالسرعة وتعاكسها بالاتجاه .
3 _ حاضر المكان ( المحضر ) المرحلة الحالية ، الفترة أو الحالة والوضع الراهنين ، في الواقع والكون .
المكان يمثل عنصر التوازن والاستقرار الوجودي ، والواقعي ، والكوني .
4 _ الحاضر المستمر ، أو الواقع المباشر .
وهو نسبي وموضوعي بالتزامن .
يتمثل بالعمر الفردي للمسيح وغيره ، أيضا باليوم ومضاعفاته أو أجزائه .
5 _ الحاضر المشترك .
يتمثل بمواليد نفس التاريخ ( العام أو اليوم أو اللحظة ) .
أيضا يتمثل ، بجميع الأحياء بالنسبة لليوم الحالي مثلا ( أو العام وغيره ) .
6 _ الحاضر الفردي .
يتمثل بالعمر الشخصي .
7 _ ...
نسيت ، كان في ذهني حالات واضحة للحاضر ، غير التي ذكرتها ؟!
لهذا السبب أحاول الكتابة بسرعة ، وبشكل هستيري ، في موضوع الزمن والمفارقة أنني أسابق الزمن بالفعل .... وأحاول أن أسبقه !
أعرف أنه سوف يصرعني خلال الأعوام ، وربما الأيام ، القادمة ...
لكن المستقبل ، والمواليد الجدد أكثر ، سوف يهتمون بهذه الأفكار كما أتوقع وارغب بالطبع .
تذكرتها :
7 _ الحاضر العابر .
يتمثل الحاضر العابر بالصدفة ، والاحتفالات التي لا تتحقق .
لا أعرف !
شعرت بحزن مفاجئ ، ويأس ثقيل .... لا يحتمل .
....
ملحق خاص
( بعد عدة ساعات )

الماضي حدث سابقا ، وهو موجود داخلنا .
بينما المستقبل يوجد خارجنا ، وهو لم يحدث بعد .
هذه الفكرة المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الماضي خلفنا وورائنا ، كيفما اتجهنا أو تحركنا ، أو فعلنا ؟
يمكن الاستنتاج بسهولة أنه داخلنا .
المستقبل بالعكس ، أمامنا وفي مواجهتنا ، كيفما أتجهنا أو تحركنا وفعلنا ؟
يمكن الاستنتاج بسهولة أيضا أنه خارجنا .
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا العلاقة بين الحياة والزمن ، ما تزال خارج الاهتمام الثقافي العالمي ، لا في العربية وحدها .
....
يعطي صورة موضوعية وشبه دقيقة ، حول الموقف الثقافي العالمي من المشكلتين _ المزمنتين _ حول العلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا بين الماضي والمستقبل سؤال ستيفن هوكينغ الشهير :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
على حد علمي ، لم يرد على سؤاله أحد ، باستثناء موقف النظرية الجديدة .
الماضي حدث سابقا ، وهو يتمثل بيوم الأمس ، واسبوع الأمس وغيرها ، ونتذكره لأننا عشناه وخبرناه .
بينما المستقبل على النقيض :
لم يحدث بعد ، ويتمثل بيوم الغد ، او السبوع القادم ، أو القرن القادم .
يتوضح الآن ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، أنه سؤال بلا معنى .
....
يمكن تصنيف الماضي ، عبر ثلاثة أنواع :
1 _ ماضي الحياة .
2 _ ماضي الزمن .
3 _ ماضي المكان والوجود .
كل نوع منها يقبل التقسيمات المفتوحة ، وغير المنتهية أيضا .
يوجد خلط بين أنواع الماضي الثلاثة ، في الثقافة العالمية كلها .
وحتى اليوم ، أخلط بينها بسبب السرعة او العادة ، واعتذر عن ذلك .
وهذا السبب الأساسي ، الذي دفعني إلى هذا التوضيح والمناقشة .
....
مثال مباشر على أنواع الماضي الثلاثة :
خلال قراءتك الحالية ، يمكنك تمييز الأنواع الثلاثة للماضي ، من خلال بعض التبصر والتركيز ...
لليوم ثلاثة أنواع ، كما ناقشت سابقا وأكثر من مرة :
1 _ يوم الحياة :
ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر بالضرورة .
وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
2 _ يوم الزمن بعكس يوم الحياة :
ينطلق من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر أيضا .
وهذه الظاهرة أيضا تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
3 _ يوم المكان أو الوجود .
هنا توجد المشكلة اللغوية ، أو الالتباس ، بوضوح شديد .
لا أعرف كيف يمكن حلها على المستوى الفردي !؟
أعتقد أنها مشكلة الثقافة العالمية بالمجمل ، بالإضافة لكونها مشكلة خاصة بكل لغة بمفردها .
مثال توضيحي :
قبل ولادة الفرد ( قبل ولادة القارئ _ة أو الكاتب ) يوجد الماضي الموضوعي ، وهو يتضمن الحياة والزمن والمكان .
وبعد موتنا ، سوف يتشكل الماضي الجديد _ ويستمر في التشكل ما دامت الثقافة العالمية تعتمد التقويم الحالي _ بطرق شبيهة بالماضي الموضوعي وما حدث سابقا بالفعل .
الماضي الجديد أو الحاضر المستمر او المستقبل القديم ، مترادفات تتمثل بالعمر الفردي ، بين الولادة والموت . والاختلاف بينها بالجهة فقط :
حيث الماضي الجديد ينطلق باتجاه الحياة ، من الماضي إلى المستقبل .
بينما المستقبل القديم ينطلق باتجاه الزمن ، من المستقبل إلى الماضي .
والحاضر المستمر مزدوج بطبيعته ، بين الحياة والزمن .
يتمثل ، ويتجسد ، الحاضر المستمر بالعمر الفردي .
أكتفي بهذا القدر من المناقشة ، وسوف أحاول تكملة نواقصها ، في المستقبل ( القريب ) كما أتمنى وأرغب .
" وإن غدا لناظره قريب " .
....
....

الجزء 3
الضدان _ الزمن والحياة

1
ما هي العلاقة الحقيقية التي تربط بين الزمن والحياة ، وهل يمكن تحديدها بشكل دقيق وموضوعي ؟!
لماذا يبقى هذا السؤال رغم أهميته ، وبساطته ووضوحه ، خارج مجال الاهتمام الثقافي ، وغيرها من الأسئلة التي تتعلق بالواقع ، والزمن ( أو الوقت ) والحياة والعلاقة بينهما ؟!
الزمن والزمان مترادفان ، أو ثنائية زائفة ، تسميتان لنفس الشيء .
بينما الزمن والوقت ، ربما تكون العلاقة بينهما مختلفة بالفعل ، حيث أن الوقت هو الزمن الإنساني والفردي خاصة بينما الزمن يتضمن ، بالإضافة إلى الوقت ، مرحلة ما قبل الحياة والانسان ، وأيضا مرحلة ما بعدهما .
....
لماذا تجاهل نيوتن العلاقة بين الزمن والحياة ( واعتبرهما واحدا بشكل ضمني ، كما يمكننا الاستنتاج ) وفعل مثله اينشتاين ، وغالبية من بعدهم ؟!
أعتقد أن هذا السؤال ، مع أنه ، من ضمن مجال واختصاص تاريخ العلم ربما تعالجه في المستقبل القريب الآداب _ الرواية والسينما بشكل خاص .
....
موقف نيوتن من الزمن معروف ( ناقشته في الكتاب الأول بشكل تفصيلي ، وموسع ) ، وما يزال الموقف الثقافي العالمي يعتمده إلى اليوم . ويمكن تلخيصه بعدة أفكار ، منها العلاقة بين الحياة والزمن حيث اعتبر العلاقة الحقيقية بين المكان والزمن ، في حين اعتبر ( بشكل غير مباشر ) أن الحياة والزمن واحد ، أو في اتجاه واحد . واعتبر أن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وأن قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها بدون أن تتأثر النتيجة .
( بهذه النقطة توجد مغالطة ، ومفارقة معا . حيث أن حركة الحياة والزمن مزدوجة عكسية ومجموعهما يساوي الصفر دوما ، الحركة الموضوعية للحياة من الماضي للمستقبل عبر الحاضر ، وعكسها الحركة التعاقبية للزمن من المستقبل إلى الماضي . بينما الحركة التي تدرسها قوانين الفيزياء ، تمثل الحالة الخاصة ، التي تحدث في الحاضر المستمر فقط ) .
2
توجد ثلاثة احتمالات نظريا ، للعلاقة بين الحياة والزمن :
1 _ هما واحد ، او في اتجاه واحد .
2 _ هما اثنان ، وتربطهما جدلية عكسية بطبيعتها .
3 _ احتمال ثالث ، ربما يكتشف في المستقبل .
تتبنى النظرية الجديدة الاحتمال الثاني ، وتعتبر أن الزمن والحياة اثنان ، لا يمكن اختزالهما إلى الواحد ، ولا يمكن بالمقابل اعتبارهما أكثر من اثنين .
....
الاحتمال الأول : الزمن والحياة واحد .
هذا الموقف سهل ، ويتناسب مع الرغبة الأولية والمشتركة ( حلم التسيب الطفولي ، بحسب ترجمة محمود منقذ الهاشمي لإريك فروم ) وهو يمثل الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، لكن بشكل ضمني وغير مباشر .
خطأ هذا الموقف ظاهر ، وهو يتناقض مع جميع اشكال الخبرة اليومية والمشتركة . لو كانت حركة الحياة والزمن في اتجاه واحد ، أو أنهما واحد فقط لا اثنين ، لكانت الحركة الموضوعية للواقع ظاهرة ومباشرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
بكلمات أخرى ،
يولد الانسان في الحاضر ، ويستمر في الحاضر طوال عمره ، حتى لحظة الموت . والسؤال كيف يتشكل الماضي ، بالتزامن ، مع تحقق المستقبل بالفعل ؟
كلنا نعرف أن حدث قراءتك الآن ، سوف يتحول خلال لحظة إلى الماضي ، بينما تستمر _ين أنت بالوجود في الحاضر ، وبالتزامن ، يقترب المستقبل ( بنفس سرعة ابتعاد الماضي ، وهي نفسها السرعة التي تقيسها الساعة ) ويتحقق المستقبل ، بدءا باللحظة القادمة والغد .
تفسير ذلك ، غير ممكن ، مع افتراض أن الحياة والزمن في اتجاه واحد .
والاحتمال الثالث ، بنفس درجة الغرابة والتناقض : افتراض أن الحياة والزمن اكثر من اثنين ، أو توجد بينهما أكثر من علاقة !
مصدر هذا الموقف الغريب ، الفوضى الثقافية العالمية حول طبيعة الزمن والحياة كل بمفرده ، والعلاقة بينهما ثانيا .
....
لنتذكر تسمية المجلة التي كان يشرف عليها سارتر : الأزمنة الحديثة .
ليس الزمن ، بل الأزمنة !
بينما عنوان رواية مارسيل بروست " البحث عن الزمن المفقود " ، لا الأزمنة .
بدوره باشلار ، يعتبر أن للزمن أنواعا عديدة : للزمن كثافة ، للزمن أبعاد .
كتاب جدلية الزمن ، ترجمة خليل أحمد خليل . ( موجود على النت ) .
يتقدم موقف الأدب والفلسفة ، والشعر خاصة ، من العلاقة بين الزمن والحياة على الموقف العلمي الحالي ، بوضوح .
3
الزمن والحياة اثنان ، والعلاقة بينهما جدلية عكسية بطبيعتها .
هذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
البرهان الحاسم على ذلك : العمر الفردي .
لحظة الولادة يكون العمر يساوي الصفر ، وبقية العمر كاملة .
والعكس تماما لحظة الموت :
تكون بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر كاملا .
تفسير ذلك ، سهل وبسيط بعد فهم العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت ( وقد ناقشت الفكرة سابقا ، في الكتاب الأول خاصة ) .
....
....

عملية أو حركة ، التقدم في العمر
( بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت )

1
التصنيف الثلاثي بسيط ، وواضح وموضوعي ، وتبقى مشكلته الأساسية ( الوحيدة كما أعتقد ) أنه غير دقيق مقارنة بالمقياس الرباعي ، وما فوق .
بالتصنيف الثلاثي ، بعد البلوغ ينقسم البشر إلى ثلاثة مستويات وأنواع ، بحسب الموقف من تقدم العمر :
1 _ موقف الانكار .
رفض الكلام عن العمر الشخصي وكأنه رزيلة ، وغير مقبول .
2 _ موقف التبجح .
خلال ساعة ، يتكرر ذكر العمر الشخصي عدة مرات .
3 _ الموقف الاجتماعي ، أو الطبيعي .
يكون الحديث عن العمر ، أو غيره ، مثل أي موضوع آخر .
حالة التوازن بين الكلام والاصغاء ، بالوقت والاهتمام .
....
التقدم في العمر حقيقة موضوعية ، واجتماعية ، وثقافية . تشمل جميع الأحياء ، وعلى المستويين الفردي أو المشترك .
لكن طبيعة العمر هي المشكلة ، المزمنة ، في هذا النص أو غيره .
....
يعرف الفرد الإنساني ، بالإضافة إلى الاسم والمهنة ، بالطول والوزن والعمر ولون البشرة ، وزمرة الدم ، وغيرها .
بعبارة ثانية ، العمر حقيقة موضوعية لا خلاف حولها .
لكن هذا الأمر سطحي ، وسرعان ما يتكشف الارتباك والفوضى في الموقف من موضوع العمر ، على مستوى الثقافة العالمية بلا استثناء .
في حالة بعض الأفراد ، تتضخم المشكلة لديهم ( مشكلة العمر ) إلى درجة الرهاب والعصاب الشخصي .
2
يمثل التقدم بالعمر ( الحركة الموضوعية للحياة ) ، ويجسدها بالفعل عبر الفرد الإنساني ، وغيره من بقية الأحياء .
الحركة الموضوعية للحياة تقابل الحركة التعاقبية للزمن ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
الحركة الموضوعية للحياة تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( تتمثل بتقدم العمر ، أيضا بتعاقب الأجيال )
الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر بالطبع .
المثال المباشر ، عمرك الحالي نقص من بقية العمر . والأمر نفسه ، ينطبق على كل كائن حي .
( هذا هو القانون ، الحقيقي ، الذي تمثله حركة التقدم بالعمر )
....
توجد حركة ثانوية للحياة ، تتمثل بالحركة الذاتية ( حركتك الشخصية وحركتي ، وحركة كل فرد آخر ) ، وهي اعتباطية ويتعذر التنبؤ بها .
أيضا توجد حركة ثانوية للوقت أو الزمن ، وتتمثل بفرق التوقيت العالمي بين البلدان والمدن الكبرى .
3
ما هي العلاقة ، الحقيقية ، بين حركتي الحياة والزمن ؟
أولا ، يلزم التمييز بين طبيعة كل من الزمن والحياة ، وهنا المشكلة الكبرى ، المزمنة ، والمشتركة في الثقافة العالمية ( بين العلم والفلسفة خاصة ) .
....
بالتصنيف الثلاثي ، توجد ثلاثة مواقف للعلاقة بينهما :
1 _ الزمن والحياة واحد ، واتجاههما واحد أيضا .
هذا الموقف الغريب ، والشاذ بالفعل ، هو موقف العلم الحالي متمثلا بالفيزياء النظرية !
بالإضافة إلى موقف الفلسفة أيضا !!
2 _ الزمن والحياة اثنان وتربطهما علاقة ، جدلية عكسية ، أو معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر .
هذا موقف النظرية الجديدة .
3 _ الزمن والحياة أكثر من اثنين .
هذا الموقف الغريب ، والشاذ أيضا ، يمثل موقف غالبية المثقفين في العالم ، لا في العربية وحدها .
4
حركة التقدم في العمر ، فكرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لنتخيل الأيام الثلاثة الأخيرة للمسيح ، أو لأي فرد آخر ؟
1 _ اليوم الأول يضاف إلى العمر الحالي .
بالتزامن ينقص من بقية العمر .
2 _ اليوم الثاني ، نسخة طبق الأصل عن اليوم الأول .
3 _ اليوم الثالث ، والأخير ، ميزته الأساسية أنه لا ينقص من بقية العمر ، مع أنه يضاف إلى العمر .
فكرة اليوم الثالث والأخير ، جديدة . لم أفكر بها سابقا .
....
كيف يمكن فهم النص السابق ، بشكل صحيح ومتكامل ؟
أعتقد أن القارئ _ة الجديد _ة ، يتعذر عليهما فهم النص بشكل صحيح ، قبل الرجوع إلى الأفكار الأساسية ( المشتركة ) للنظرية .
مثلا ، خلال النص اعتبرت أن القارئ _ة يعرف الحركة المزدوجة للحياة : الموضوعية والذاتية _ بالتزامن _ يعرف أيضا الحركة المزدوجة للزمن أو الوقت التعاقبية والتزامنية .
الحركة الموضوعية للحياة ، تحدث بين الماضي والمستقبل ، خارج إدراك الفرد ووعيه وملاحظته بالطبع .
( من يدرك حركة تقدم العمر بشكل ذاتي ! ) .
بينما الحركة الذاتية للحياة ، ومثلها الحركات الصناعية والآلية ، فهي تحدث في الحاضر ( المستمر ) فقط .
الحركة الذاتية للفرد ، ومثلها الحركات الآلية ، تحدث بين النقاط 1 ، و 2 ، و3 ... و س .
أو بين الحاضر 1 ، والحاضر 2 ، والحاضر 3 ، ... والحاضر س .
وقد ناقشت هذه الفكرة في الكتاب الأول ، أيضا في نصوص أخرى منشورة على الحوار المتمدن .
نفس الشيء ، بالنسبة لحركة الزمن أو الوقت :
الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، تحدث ( بعكس الحركة الموضوعية للحياة ) من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . أيضا تحدث خارج إدراك الفرد ووعيه .
لكن الحركة التزامنية للوقت ، تشبه قليلا الحركة الذاتية للحياة ، وتختلف عنها أكثر . تتشابهان بأن كلا الحركتين ، تحدثان في الحاضر فقط ، وتختلفان بأن الحركة التعاقبية للزمن يمكن التنبؤ بها ، بينما الحركة الذاتية للحياة اعتباطية بطبيعتها .
....
نقطة أخرى ، ربما تكون غير واضحة للقارئ _ة الجديد _ ة ...
الموقف الثالث من العلاقة بين الحياة والزمن ، مثال غاستون باشلار ، فيلسوف العلم الشهير من الزمن ، كان يعتقد أن له عدة أنواع وكثافة أيضا . في كتاب جدلية الزمن ، ترجمة خليل احمد خليل ، إصدار المؤسسة العربية للدراسات والنشر ( كما أتذكر ) .
سبب هذا الموقف ، أو الاعتقاد بأن الزمن والحياة اكثر من اثنين أو ثلاثة ، يرجع إلى النظر للتنوع والاختلاف الشديد في أشكال الحياة ، بالتزامن ، مع الاعتقاد بأن للزمن عدة أنواع واشكال ، لا مراحل متعاقبة ثلاثة فقط : المستقبل والحاضر والماضي .
( هذه الفكرة تستحق مناقشة أوسع ، وربما تتوضح أكثر عبر الحوار ) .
....
....

حلقة مشتركة بين القسم الأول والثاني
أحد أهم الأفكار الجديدة ...
تحقيق السعادة ( بدلالة النظرية الجديدة )

العيش بدلالة العادة ، يشكل الفارق الأساسي بين فرد وآخر ، بعد النضج .
1
لحسن الحظ تجاوز عددهن _م المئة ، من يكررون نفس السؤال :
نعم ، صحيح ، ما تقوله واضح ، وفهمناها ( الحياة أو الفاعل تتجه من الحاضر إلى المستقبل بشكل دائم ، وعكسها حركة الزمن أو الفعل من الحاضر إلى الماضي ) ، لكن ماذا ينفع ذلك أو يؤثر على الواقع ؟
مشروعي الفكري ، الحالي ، بدأ منذ حوالي عشر سنوات وهو منشور بالكامل ( يوما بيوم ، وسنة بسنة ) على الحوار المتمدن . وقد بدأ بموضوعات متعددة ومتنوعة ، من أبرزها أسئلة : السعادة ، الحرية ، الصحة العقلية المتكاملة ، بالإضافة إلى العلاقات بين العلم والفلسفة مثلا ، أو السبب والنتيجة أو الرشوة والهدية ، وغيرها .
وكلها تتكامل خاصة العلاقة بين القيم والأخلاق ، أيضا ثنائية الجسد العقل وبديلها الأنسب برأيي : ثنائية العقل نفسه بين الشعور والفكر ، كبديل صحيح وعملي أيضا للثنائية شبه الزائفة بين الدماغ والعقل .
ويبقى الأهم في كتابتي الفكرية ، كما أتصور : الزمن والسعادة .
ما تزال مناقشتي للموضوعين ، المشكلتين ، مستمرة وربما ترافقني لبقية حياتي ؟!
بحث السعادة قادني إلى الاتجاه الحقيقي للزمن ، والعكس ، بحث الزمن أوضح لي السبب الموضوعي لمشكلة عدم الكفاية أو انشغال البال المزمن ، والذي يعاني منه الانسان منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة ؟!
2
سؤال السعادة ، بمساعدة التنوير الروحي :
أكان أحد ليختار الشقاء !
....
أسئلة السعادة بتعبيراتنا الحالية :
1 _ لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟
الجواب البسيط ، والصحيح ( المنطقي والتجريبي معا ) :
لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة .
2 _ السؤال الثاني ، لماذا لا يعرف الانسان الراشد كيف يعيش بسعادة ؟
الجواب البسيط ، والصحيح أيضا :
لأنه لا يعرف نفسه .
3 _ السؤال الثالث ، لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟
الجواب البسيط ، والصحيح أيضا :
لأنه لا يحب نفسه .
والسؤال الذهبي ، الموضوعي والشخصي بالتزامن ، لماذا لا يحب الانسان نفسه ؟
أعتقد أن افضل من أجاب على هذا السؤال أريك فروم ، وأنا شخصيا مدين لأريك فروم بالكثير من الأفكار الجديدة واهمها كما اعتقد : الحب .
3
كما ذكرت في البداية ، تتداخل الموضوعات الفكرية الحالية وتتبادل التأثر والتأثير كما اعتقد . مثلا الحب والمعرفة ، وجهان لعملة واحدة . من يعرف يحب ، والعكس صحيح أيضا من يحب يعرف .
لا يمكنننا معرفة ما لا نحب .
ولا يمكننا محبة ما لا نعرف .
والحل كما اعتقد ، عبر النضج المتكامل : تحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي .
4
مصلحة أو المصلحة ؟!
أعتقد أنها أكثر الكلمات ، أو المصطلحات ، التي تجسد بؤرة سوء التفاهم وسوء الفهم الثقافي العالمي ، لا العربي فقط .
....
المصلحة الفردية مثلا .
تعتبر المصلحة الفردية ، كما تظهر في الممارسات الثقافية المتنوعة ( كتب العلم أو الفلسفة أو الآداب وخاصة الرواية والسينما ) مرادفة للأنانية والنرجسية أحيانا . والخلط بين الأنانية والنرجسية ما يزال ، في الثقافة العربية بشكل متكرر .
5
المصلحة الفردية تقبل التصنيف الثلاثي ، بشكل دقيق وموضوعي معا :
1 _ المصلحة الذاتية ( الأنانية والنرجسية معا ) .
2 _ المصلحة الاجتماعية ( دوغمائية بطبيعتها ، تستبدل أنا ب نحن ) .
3 _ المصلحة الإنسانية ( المستقبل والديمقراطية وحقوق الانسان ) .
....
الأنانية والنرجسية ، تمثلان قوى نفسية سلبية تعمل على النقيض من اتجاه النجاح الاجتماعي أو الإنساني .
مثالها بسيط ، ومعمم في جميع الثقافات والمجتمعات : المرحلة الدراسية المتوسطة والثانوية ، ينجح فيها من يستطيعون التضحية بالحاضر ( او الجيد ) لأجل القادم أو الأفضل . والعكس صحيح أيضا ، يفشل من يفضلون الحاضر والجيد على القادم والمستقبل ، بشكل نسبي وبصورة عامة .
....
تمثل السعادة حالة الصحة العقلية المتكاملة ، في التراث الإنساني المشترك ، في الفلسفة والأديان الكبرى وفي العلوم الحديثة .
في البوذية : الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل أيضا .
ومثلها الفلسفة الرواقية والأبيقورية كمثال على الفلسفة اليونانية القديمة .
" الحقيقة تحرركم " _ العهد القديم .
" إن الله يخشى من عباده العلماء " قرآن كريم .
كأمثلة اعتباطية ، على أهمية الصحة العقلية في الثقافة الإنسانية ( المشتركة ) والموروثة منذ عشرات القرون .
....
تتمثل المصلحة الفردية بالمستوى الثالث ، الشامل ( الإنسانية ) ، بالثقافة والصحة العقلية المتكاملة .
بعبارة ثانية ،
الصحة الفردية ، على المستوى الإنساني ، تمثل حالة الفهم الصحيح للواقع المباشر والموضوعي _ كما هو عليه بالفعل ، وليس كما تشوهه رغباتنا أو مخاوفنا ( وبقية تحيزاتنا الشخصية ) .
وتتجسد هذه الحالة بمعادلة الصحة العقلية ، المتكاملة :
اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد .
وعلى النقيض من ذلك ، تتمثل المصلحة الفردية ، على المستوى الضيق والذاتي ، المباشرة أو الأنانية والنرجسية بعملية التضحية بالقادم والأفضل لأجل الحاضر والجيد .
وتتجسد هذه النظرة أو الموقف ، بمعادلة المرض العقلي ( لا النفسي ) :
اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد .
بين الموقفين ، تتمثل المصلحة الاجتماعية ، هي أعلى واوسع من المصلحة الذاتية الضيقة ، لكنها أضيق من المصلحة الإنسانية المتكاملة .
6
الفرق بين النرجسية والأنانية :
أدين بهذه الأفكار للمفكر ، والمترجم ، السوري الكبير وجيه اسعد أولا ، أيضا إلى أريك فروم والدلاي لاما وغيرهم كثر .
النرجسية حالة أولية ، من التنظيم العقلي والعاطفي للشخصية الفردية . تتميز بضمور العاطفة الإنسانية الصريح ، والواضح غالبا :
أنا ضد الجميع .
بعد النرجسية بدرجة من النضج ، او الصحة ، تبدأ المرحلة الدوغمائية : حيث تستبدل أنا ب نحن ، والجماعة بالأنا الفردية .
بعد المرحلة الدوغمائية ، تتشكل المرحلة الأنانية .
تتميز الشخصية الأنانية عن النرجسية ، والدغمائية ، بالمقدرة على إدراك الواقع والقوانين الموضوعية ( العلمية والأخلاقية أيضا ) . لكن مع بقاء حالة التمركز الذاتي الشديد : أنا أولا .
....
الشخصية الموضوعية تتضمن ما قبلها ، كالنرجسية والدغمائية والأنانية ، والعكس غير صحيح .
يمكن تشبيه ذلك بمستويات التعليم الأساسية :
1 _ المرحلة الابتدائية ، تقابل المرحلة النرجسية .
2 _ المرحلة الإعدادية ، تقابل المرحلة الدوغمائية .
3 _ المرحلة الثانوية ، تقابل المرحلة الأنانية .
4 _ المرحلة الجامعية ، تقابل المرحلة الموضوعية .
....
التصنيف السابق ( الرباعي ) جزء من التصنيف الخماسي ، الذي يمكن أن نضيف إليه : المرحلة الإنسانية أو الإبداعية مثلا .
ويمكن نظريا ، تكملة التصنيف التصاعدي ( لجهة الدقة والموضوعية ) ، لكن عمليا ذلك صعب ومتعذر ربما .
....
....
مناقشة لبعض الأفكار الجديدة ... تكملة
1
السؤال الجديد : ما طبيعة المسافة ، أو الفجوة التي تتمثل بالعمر الحالي ، بين لحظة ولادتك وبين اللحظة الحالية _ خلال قراءتك لهذه الكلمات ؟
يمكن إجمال مختلف الاحتمالات في ثلاثة :
1 _ المسافة بينهما نقطة ( فرضية الحاضر لحظة تقارب الصفر ) .
2 _ المسافة بينهما خطية ( خط واحد ، أو اثنان ، أو ثلاثة ) .
3 _ حالة ثالثة ومجهولة بالكامل .
....
الحاضر ( طبيعته ، وأنواعه ، وحدوده ، وماهيته ) هو المشكلة المحورية في العلاقة بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل أكثر .
2
بعض أنواع الحاضر
مع أن لكلمة حاضر أو " الحاضر " أشكال متعددة وربما لامتناهية ، يمكن تحديد معاني الكلمة ( المصطلح ) :
1 _ الحاضر المستمر .
يتمثل بالعمر الفردي ، أو بالسنة ، ومضاعفاتها كالقرن أو أجزائها كاليوم .
الحاضر المستمر هو ما ندركه مباشرة عبر الحواس ، وما يزال غير مفهوم بشكل علمي _ منطقي وتجريبي إلى اليوم .
نعرف أنه بين الماضي والمستقبل ، ومع ذلك يتعذر تحديده بشكل مسبق وصحيح ( دقيق ومضوعي ) .
الحاضر المستمر ثلاثي البعد : حياة وزمن ومكان .
2 _ حاضر الزمن أو الوقت ، يمثل لحظة الوقت .
واتجاهه إلى الماضي دوما ، ومصدره المستقبل ( بشكل منطقي ) .
3 _ حاضر الحياة ( الحضور ) ، يمثل لحظة الحياة .
واتجاهه إلى المستقبل دوما ، بالعكس من حاضر الزمن .
ويمكن الاستنتاج أن مصدره الماضي ، لكن بشكل منطقي فقط .
( ربما ، وهذا ما أرجحه ، يشهد هذا القرن نشوء علم الزمن ) .
4 _ حاضر المكان ( المحضر ) ، يمثل لحظة المكان .
أعتقد أنه مصدر الاستقرار والتوازن الكوني ، وليس على مستوى الكرة الأرضية أو المجموعة الشمسية فقط .
5 _ الحاضر بالتسميات الأخرى ( العابر ، أو المشترك ، أو الفردي ، أو الجيل الواحد ، وغيرها من التسميات الممكنة ) .
هذه الفكرة ما تزال في مرحلة الحوار ، أو المستوى النقدي ، ...
ربما تكفي الأنواع الخمسة السابقة ، وقد يمكن اختصارها ، أو الإضافة عليها ؟!
لست متأكدا ، ولا أعرف .
سوف أكتب عن موقفي المستقبلي ، لو تغيرت بعض الأفكار ( أو كلها ) التي ترد في هذا النص أو غيره .
3
العيش في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟!
....
الوجود والواقع والكون ، ثلاث كلمات مترابطة ولكنها غامضة بطبيعتها .
مع ذلك يستخدمها الكتاب والمثقفون ، بلا معايير أو قوانين .
أعتقد أن السبب بشكل جزئي على الأقل ، يقع على مسؤولية الفلسفة والعلم أولا .
التقسيم الثنائي للوجود ، الوجود بالفعل ( للحاضر ) والوجود بالقوة ( للمستقبل ) يشوش ويعمي ويضر أكثر مما يوضح ويفيد .
بعد إضافة الزمن الثالث ( الماضي ) ، يتكشف المشهد الوجودي :
1 _ الماضي ، او الوجود بالأثر ، حدث سابقا .
2 _ المستقبل ، او الوجود بالقوة ، لم يحدث بعد .
3 _ الحاضر ، أو الوجود بالفعل بينهما : الآن _ هنا .
بكلمات أخرى
الوجود مباشر أو غير مباشر .
الوجود المباشر يمثل الحاضر ، ويجسده بالفعل .
لكن الوجود غير المباشر هو المشكلة أولا ، وهو ثنائي أو مزدوج في الحد الأدنى ( ربما يكون تعدديا أو ثنائيا ، ولكنه غير أحادي بالتأكيد ) .
الوجود غير المباشر في الماضي ، أو في المستقبل .
( حدث سابقا ، أو لم يحدث بعد ) .
....
تتمثل المشكلة الأساسية في طبيعة الأزمنة الثلاثة ، وحدودها ، الحاضر والماضي والمستقبل . وكل ما لدينا ، بعض المعطيات ( الجديدة ) ، مثل اتجاه حركة الحياة ( الموضوعية ) ، الثابتة ، والمنتظمة من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وعكسها اتجاه حركة الزمن أو الوقت ( التعاقبية ) من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر بالطبع .
4
يتحدد الحاضر منطقيا وتجريبيا بالتزامن ، بين الماضي والمستقبل .
وتنشأ أسئلة جديدة منها مثلا " طبيعة الحاضر وماهيته " هل هي : فجوة ، أو نقطة أو مسافة ، ...هي أسئلة جديدة وأعتقد أنها ستبقى بلا أجوبة ، وخارج الاهتمام الثقافي أيضا ، خلال السنوات العشر القادمة وأكثر !؟
....
يتحدد الماضي منطقيا ، بين الحاضر الآن ، وبين الأزل .
يقابله المستقبل منطقيا ، بين الحاضر الآن ، وبين الأبد .
....
الأزل والأبد ، أو البداية والنهاية ، وغيرها ، ...كلمات أو مصطلحات غير قابلة للتحديد . وغير قابلة للملاحظة أو الاختبار .
5
مرات أشكر حظي ، لعدم اكتراث الاعلام والثقافة بالنظرية الجديدة .
مرات بالعكس ، اشعر بالسخط والاستياء ، واللاجدوى أحيانا .
....
بالعموم ، أعتقد أن تحديد سنة 2028 كمجال ، وحد فاصل وواضح بين الإهمال السببي وبين الإهمال الجاهل والاعتباطي ، منطقي وصحيح .
....
لم ، ولن ، يفهم النظرية شخص لا يجيد القراءة والاصغاء معا .
لم ، ولن ، يفهم النظرية شخصية غير ناضجة عقليا وعاطفيا .
....
ملحق
العلاقة مع شخصية نرجسية صعبة ، ومن العسير أن تنجح ، بصرف عن النظر عن نوع العلاقة : ابن _ة مع أم او أب ، أو أخ _ت أو جار _ة وزميل _ ة أو صديق _ة وغيرها .
الشخصية النرجسية في موقف واحد ، وثابت : أنا ضد الجميع .
بعبارة ثانية ،
الشخصية النرجسية تملأ المسرح بكامله ، ولا وجود لشخصيات أخرى سوى في دور الكومبارس أو الأدوار التزيينية والتافهة .
لا أنصح أحدا ، بالاستمرار في علاقة مع شخصية نرجسية .
أعتقد أن العلاقة مع شخصية نرجسية ، تشبه محاولة إنقاذ غريق _ة لا يعرف السباحة . الطريقة الصحيحة للإنقاذ ، تكون بالسحب من القدمين ، ولو أمسك الغريق _ة بالمنقذ _ة غالبا يغرق الاثنان .
....
من المعروف في التحليل النفسي ، أن الشخصية النرجسية لا تقبل التحليل .
يحتاج الشخصي النرجسي للتعامل الخاص ، من قبل المتخصصين . عدا ذلك الموضوع خطر ، ويتضرر الطرفان _ الأطراف .
( بحسب تجربتي الشخصية )
....
أكتفي بهذا القدر من مناقشة النرجسية ، وانصح من يهمهم الأمر ، قراءة النرجسية ، بترجمة وجيه أسعد ، وهو من إصدارات وزارة الثقافة ومتوفر عبر غوغل على الشبكة مباشرة .
....
....
هل يعرف الانسان ، الحالي ، مصلحته ؟!

لو كان الجواب سهلا ويقبل الاختيار البسيط ، بين صح أو خطأ لما بقي معلقا إلى اليوم ، في الثقافة العالمية _ بلا استثناء _ بين العلم والفلسفة .
ولو كان متعذرا ، أو مستحيلا ، لما رضي بحياته أحد .
أعتقد أن من المناسب دراسة السؤال ، عبر مقارنة ثلاثية بين الإنسان الحالي ( 2022 ) ، وبين الأسلاف قبل قرن ( 1922 ) ، وبين الأحفاد بعد قرن ( 2122 ) ، والحكم الصحيح ، بالطبع للمستقبل والأجيال القادمة .
1
قبل قرن ( سنة 1922 ) ، كان فرويد وأينشتاين على سبيل المثال في جماعة السلام العالمي ، وقد اعتقدوا بالفعل _ ومعهم غالبية سكان العالم _ أن عصر الهمجية والتوحش قد انتهي ، وابتدأ عصر العقل والمنطق والتعاون والسعادة والحب .
....
لنتخيل بعد قرن ( سنة 2122 ) ، ...
سأتوقف عند نقطتين فقط ، في القرن القادم : الأولى السلام العالمي فهو الأشمل والأهم ، والثانية علم الزمن ، مجال اختصاصي وخبرتي .
بالنسبة للسلام العالمي خاصة ، لا يمكن التنبؤ بالسنة القادمة ولا حتى هذه السنة 2022 !
( ربما تستمر الحرب في أوكرايينا ، وتنحدر إلى حرب عالمية )
والمفارقة ، لا يوجد شخص على وجه الأرض يريد تدمير نفسه والعالم .
مع ذلك النتيجة على العكس تماما ، حيث ترغب جميع دول العالم بامتلاك أسلحة الدمار الشامل ، للدفاع عن النفس في الحد الأدنى .
كيف يمكن حل مشكلة ، بهذه البساطة والتعقيد بالتزامن ؟!
أعتقد أن مشروع الدلاي لاما مثلا ، يفتح باب الأمل .
وأما بالنسبة للنقطة الثانية : علم الزمن ؟!
لا يمكنني التصديق ، أن هذا العقد يمكن ان ينتهي قبل نشوء علم الزمن .
2
هل تعرف _ين مصلحتك ؟
بالطبع ، أقصد المصلحة المتكاملة : الإنسانية أولا ، والاجتماعية ثانيا ، والمصلحة الذاتية في المرتبة الثالثة والأخيرة رغم أهميتها .
....
اتجاه المصلحة الحقيقية ، المتكاملة ، ثابت ووحيد :
اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
وبالعكس تماما ، اتجاه المرض العقلي :
اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد .
والحالة الثالثة بينهما ، وتمثل وضع الانسان العادي والمتوسط .
3
بسهولة ( نسبيا ) يمكن فهم الاختلاف الثابت ، بين اتجاه السعادة ( أو الشقاء ) وبين اتجاه اللذة والفرح ( او الألم والغضب ) .
....
التوجه الثابت نحو اللذة أو الفرح ، يمثل اختيار الجيد والحاضر عبر اهمال الأفضل والقادم ، وهو يمثل موقف الشخصية المتوسطة . حيث يكون اتجاه الصحة العقلية ، النضج المتكامل ، من خلال المقدرة على التضحية بالحاضر ( الجيد ) لمصلحة القادم ( الأفضل ) .
ناقشت هذه الفكرة سابقا ، عبر نصوص عديدة منشورة على الحوار المتمدن ، وأضيف إلى المناقشات السابقة فكرة جديدة أو موضوعية وتتمحور حول فكرة الموضوعية :
طالما أن الانسان يولد ، وسوف يموت بشكل مؤكد . يمكن القول بأن الاتجاه الثابت للحياة هي من الأفضل إلى الأسوأ أو من الولادة إلى الموت .
لكن الفكرة تنطوي على مغالطة ، ومغالطات ، كما أعتقد .
4
عملية تحقيق المصلحة الحقيقية ، المتكاملة ، للفرد تقتضي الانتقال الفعلي من موقف الانكار والضحية إلى موقف المسؤولية . ولا أعتقد أن ذلك يمكن أن يحدث ، سوى عن طريق النضج المتكامل _ تحقيق الانسجام بين العمر البيولوجي والعمر العقلي .
....
ملحق
تأجيل القرار ، أفضل من القرارات السريعة .
بين القرار الصحيح ، والقرار السيء ، وتأجيل القرار ، تدور حياتنا .
....
....

القسم الثاني

العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل
( بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن والمكان )

1
تتمثل مشكلة الواقع الأساسية _ المشتركة والموروثة _ بالعلاقة بين المتلازمتين :
علاقة الماضي والحاضر والمستقبل ، بالعلاقة بين الحياة والزمن والمكان .
( عملية المقارنة ، بالتزامن مع دراسة الشبه والاختلاف بينها )
....
حركتا الماضي والمستقبل ، والحاضر أيضا ، ليست من النوع المفرد والبسيط ، بل هي حركة مزدوجة أو تعددية ، ومركبة بطبيعتها .
مثال يوم الأمس أو الماضي ، ينقسم في اتجاهين متعاكسين : الحياة تتجه نحو المستقبل بطبيعتها ، ... باتجاه اليوم والغد وما بعدهما .
والعكس تماما بالنسبة لحركة الزمن ، فهو يتجه إلى الماضي بطبيعته ، ...نحو يوم قبل الأمس ، ثم يوم ما قبله .
بعبارة ثانية ،
الحياة تتجه إلى المستقبل دوما .
والزمن يتجه إلى الماضي دوما .
( هذه الفكرة المزدوجة ، ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الكرة الأرضية . ويمكن ملاحظتها مباشرة ، من خلال الانتباه والتركيز ) .
توجد نقطة ملتبسة ، ومن المهم توضيحها :
حركتا الحياة والزمن : مفردة وبسيطة وثابتة ، ومزدوجة عكسية .
بينما حركتا الماضي والمستقبل : مركبة ، مزدوجة على الأقل ، في اتجاهين متعاكسين بين الحياة والزمن .
بعبارة ثانية ،
الماضي ، أيضا المستقبل ، ثلاثي البعد يتضمن الحياة والزمن والمكان . حركة الحياة ثابتة : من الأزل أولا ، والماضي الأبعد إلى الماضي الجديد .
وبالعكس تماما حركة الزمن أو الوقت ، أو المكون الزمني للماضي ، فهي تتجه من الماضي الجديد ، إلى الماضي الأبعد ، والأزل أخيرا .
حركة المستقبل تشبه حركة الماضي ، تساويها في السرعة وتعاكسها في الإشارة والاتجاه .
....
الأزل والأبد ، والعلاقة بينهما بدلالة الماضي والمستقبل والحاضر :
الأزل بؤرة جذب داخلية ، شبه مجهولة إلى اليوم .
( الأزل والماضي كله داخلنا _ الحياة والأحياء ، أو في الكرة الأرضية ) .
ولكن ، يمكن الاستنتاج أنه ( الأزل ) يمثل حد الماضي البعيد والأبعد ، بينما يمثل الحاضر حد الماضي المقابل القريب ، والمباشر .
الأزل هناك ، الداخلية .
والأبد هناك ، الخارجية .
الأبد بؤرة جذب خارجية ، وحد المستقبل البعيد والأبعد .
بينما يمثل الحاضر الحد المقابل القريب ، والمباشر للمستقبل .
الحاضر بينهما دوما ، الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته .
( الأبد والمستقبل كله خارج الحياة ، أو خارج الكرة الأرضية ) .
....
العلاقة بين المتلازمتين :
المتلازمة الأولى ( الحياة والزمن والمكان ) .
المتلازمة الثانية ( الماضي والمستقبل والحاضر ) .
....
المتلازمة الأولى :
الحياة أو الزمن أو المكان ، لا يمكن ملاحظتها سوى بمرحلة الحاضر ، وعبر الثلاثية نفسها .
( لا يمكن ملاحظة الماضي ، أو المستقبل ، بشكل مباشر وفوري ) .
ومع ذلك نعرف ، أنها الحياة ( أو الزمن أو المكان ) كانت ، قبل لحظة _ و24 ساعة بوضوح أكثر _ في الأمس والغد بالتزامن .
( المكونات الحية في اليوم الحالي ، جاءت من الأمس والماضي ، وبالعكس المكونات الزمنية ، جاءت من الغد والمستقبل ، وهكذا يتشكل كل يوم ) .
يختلف الأمر تماما مع المتلازمة الثانية :
الماضي والمستقبل والحاضر ، نحن نعرفها بشكلها المركب ( الثلاثي ) ، الحياة والزمن والمكان بالتزامن .
كيف يمكن تفسير ذلك بشكل صحيح ، منطقي وتجريبي بالتزامن ؟!
سيبقى هذا السؤال في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة ... في المستوى العلمي _ المنطقي والتجريبي بالتزامن .
ومع ذلك ، سوف أحاول مناقشته _ عبر تأمله والتفكير فيه _ بواسطة الحوار المفتوح ، خلال هذا القسم .
( ربما يبقى " علم الزمن " مجرد هواجس فردية ، لفترة طويلة ! ) .
2
الأزل أو البداية ، أو ما حدث سابقا .
الأبد أو النهاية ، أو ما لم ( ولن ) يحدث بعد .
....
بالطبع ، هنا التفكير على المستوى النظري فقط ( الفلسفي أو المجرد ) .
بالتصنيف الخماسي :
1 _ الأبد والأزل يتقابلان بطبيعتهما ، وهما ضدان لا متعاكسان فقط .
( الأزل هناك ، في الداخل والمركز _ يقابله _ الأبد هناك ، بعد السطح والخارج ) .
2 _ الماضي ، يسبق المستقبل بدلالة الحياة .
( والعكس صحيح ، بدلالة الزمن أو الوقت ) .
3 _ الحاضر ، وهو مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته .
4 _ المستقبل ، المرحلة الثالثة والأخيرة للحياة .
( هذه التصنيف مرن ، ويقبل العكس بدلالة الزمن ، كما أنه تقريبي ) .
التصنيف نفسه ، يقبل العكس بدلالة الزمن :
1 _ المستقبل ، وقبله الأبد ، البداية ومصدر الزمن .
( هذه المرحلة استنتاجية ، بشكل منطقي ، يتعذر اختبارها حاليا ) .
2 _ الحاضر ، مرحلة ثانية بالنسبة للحياة أو للزمن .
3 _ الماضي ، المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن أو الوقت .
كيف يمكن فهم ذلك ؟!
عداك عن تقبله ، واعتماده كموقف عقلي جديد _ سواء على المستوى الفردي أو على مستوى الثقافة العالمية ؟
....
ملحق 1
حركة ماضي الحياة في اتجاه المستقبل والأبد ،
وحركة ماضي الزمن بالعكس ، في اتجاه الماضي الأبعد والأزل ،
والحاضر بينهما دوما .
ملحق 2
لا ماضيك يسبقك ولا مستقبلك يتأخر عنك ، بل هما محايثان بالكامل ، من لحظة الولادة حتى لحظة الموت .
من هذه الظاهرة ، التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، يمكن استنتاج حدود الحاضر بدرجة مقبولة من الدقة والموضوعية ( على المستويين الفردي والمشترك ) .
مع أن الحاضر ، نسبي واصطلاحي بطبيعته .
....
....
القسم الثاني _ الفصل الأول
( طبيعة المتلازمتين وعلاقتهما )

المتلازمة الأولى : الحياة والزمن والمكان .
المتلازمة الثانية : الماضي والحاضر والمستقبل .
من غير المفهوم ، وغير المنطقي ، اهمال الثقافة العالمية للعلاقة بين المتلازمتين ، وبين الزمن ( أو الوقت ) والحياة خاصة .

1
المتلازمة الأولى : الحياة والزمن والمكان .
ما العلاقة الحقيقية بينها ؟
كلنا نعرف فكرة " الزمكان " ، وهي غلطة نيوتن بالأصل .
وقد استبدلت المسألة الأساسية بحل خطأ ومتناقض ، غير منطقي ، خلال القرون التالية بعد نيوتن .
بدلا عن وضع العلاقة ، بين الحياة والزمن والمكان ، كسؤال أساسي في الثقافة العالمية ، اعتبر الزمن والمكان واحد ، وأهملت العلاقة الحقيقية ( الأهم ) بين الحياة والزمن !
وكفى الله المؤمنين شر القتال .
....
للتوضيح ، فكرة أينشتاين الجريئة ، والعبقرية بالفعل ، حول اتجاه حركة الزمن ومصدرها التعددي لا الماضي فقط . فتحت الباب للتفكير من خارج الصندوق ، وألهمت الكثر من الفلاسفة والشعراء والفيزيائيين وغيرهم ، للتفكير في حركة مرور الزمن : طبيعتها واتجاهها وسرعتها وغيرها .
لكن ذلك لا يقلل من أثر الخطأ لفكرة أينشتاين ، الزمكان ، وآثارها المستمرة إلى اليوم ، وربما تستمر لقرون .
( العملة الرديئة تطرد العملة الصحيحة من السوق ) .
....
العلاقة المباشرة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، بين الحياة والزمن . وتتمثل بالعمر الفردي ، وطبيعته المزدوجة بينهما .
( ناقشت هذه الفكرة مرارا ، وعبر نصوص عديدة منشور على الحوار المتمدن لمن يرغب بالمزيد ) .
وأما فكرة الزمكان ، لا استطيع فهم السهولة التي يقبلها بها غالبية البشر ، ويرفضون بقوة ، وبشكل انفعالي ( لا شعوري وغير واع ولا إرادي ) فكرة مخالفة ، وتقوم على الملاحظة وقابلية الاختبار والتعميم : العلاقة بين الحياة والزمن !
....
التمييز بين المكان ( أو الاحداثية ) والزمن ، أو المكان والحياة ، سهل نسبيا وبسيط . المكان ثابت ، بينما الزمن والحياة متحولان .
المشكلة في التمييز بين الحياة والزمن ؟!
العلاقة بينهما ، تشبه سيارتين تسيران بنفس السرعة ، وفي اتجاهين متعاكسين . ( يصعب تخيل الفكرة بداية ، لكنها تصبح مقبولة ومفهومة بشكل متزايد ، مع التركيز والاهتمام ) .
بحكم العادة ، نفترض أننا في سيارة الحياة ، وخارج سيارة الزمن .
بينما يتمثل الكائن الحي ، والفرد الإنساني خاصة بالاثنين معا وبالتزامن .
مثال العمر الفردي هو الأوضح ، ويجسد العلاقة بين الحياة والزمن .
لحظة الولادة تكون بقية العمر كاملة ، والعمر في بدايته ويساوي الصفر .
ويصير العكس تماما في لحظة الموت : حيث تتناقص بقية العمر إلى الصفر ، مع تزايد العمر من الصفر إلى العمر الكامل .
الفكرة أو ملاحظة ، أعلاه ، لها حل واحد صحيح : حركتا الزمن والحياة تتساويان بالقيمة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
....
المشكلة في صعوبة تخيل العلاقة الثلاثية بينها بالتزامن ، مع معرفتنا بعدم وجود الحياة أو الزمن أو المكان بشكل منفرد وبسيط .
أعتقد أن وحدة ومادة الوجود الأساسية التعدد لا الفردية ، وهي ثلاثية بالحد الأدنى ، قد تكون رباعية الأبعاد أو متعددة الأبعاد أكثر ، ولا يمكن اختزالها بالمقابل إلى بعدين أو بعد واحد .
( أتوقف عند هذا الحد ، في مناقشة المتلازمة الأولى ، على أمل تكملتها ، وعلى أمل أوسع ، ان تجذب الاهتمام الثقافي يوما _ خلال حياتي ) .
2
المتلازمة الثانية : الحاضر والماضي والمستقبل ، والعلاقة بينها ....
ناقشت سابقا ، مشكلة الحاضر ، وتعددية معاني الكلمة ، المصطلح ، حاضر أو الحاضر .
وأقصد بالحاضر هنا ، فقط ، المسافة أو الفجوة بين الماضي والمستقبل .
لا يمكننا التواجد خارج الحاضر .
مع أننا نعرف بثقة ، ويقين ، أننا كنا في الأمس والماضي قبل لحظة ، لا قبل يوم أو سنة فقط .
ونعرف بالمقابل ، أن الماضي الشخصي كله كان مستقبلا ، سابقا .
مثال مباشر :
سنة 2020 ، كتبت خلالها ( سنة 2020 مرت من هنا ) ، وهي منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
كانت هذه السنة 2022 ، في المستقبل .
أيضا كانت سنة 2021 في المستقبل ، ثم صارت الحاضر ، وهي الآن في الماضي ، وسوف تبقى في الماضي إلى الأبد .
كيف يمكن تفسير ذلك ؟
بسهولة ، وبشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، النظرية الجديدة تفسر ذلك .
....
كيف يتشكل الماضي والمستقبل ، وما العلاقة الحقيقية بينهما ؟!
الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، تفسر العلاقة بين الماضي والمستقبل والحاضر .
قبل ذلك ، من الضروري مناقشة العلاقات الثنائية :
بين الماضي والحياة ، أيضا بين الماضي والزمن .
بين المستقبل والحياة ، أيضا بين المستقبل والزمن .
وكل ذلك بدلالة الحاضر ، وعبهر بالتزامن ؟!
أتفهم درجة تعقيد الفكرة ، والنص أيضا ....
ولكن لا سبيل آخر .
لنتخيل السنة السابقة قبل نظرية كوبرنيكوس :
حين كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
وذلك المشهد ( الواقع ) كان معطى بشكل مباشر ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
واليوم يفهم طفل _ة في العاشرة ، ما كان يحتاج لذكاء من كرتبة العبقرية قبل عدة قرون .
أعتقد أن الموضوع يتشابه ، في هذا الموضوع : العلاقة بين المتلازمتين :
المتلازمة الأولى ( س 1 ) : الحياة والزمن والمكان .
والمتلازمة الثانية ( س 2 ) : الحاضر والماضي والمستقبل .
3
السؤال الجديد بصيغة أخرى :
المسافة ، بين لحظة الولادة وبين العمر الحالي ، للقارئ _ة أو الكاتب ، هل تمثلها بالشكل الصحيح : 1 النقطة 2 أم الخط ( الخط المفرد ، أو اكثر من اثنين ، أم الخط المزدوج ، والعكسي ، بين الحياة والزمن ) 3 أم شكل آخر مجهول ويختلف عن النقطة والخط ؟!
أعتقد أن هذا السؤال ، سيبقى بدون إجابة علمية ( منطقية وتجريبية بالتزامن ) ، لفترة قد تطول وتتجاوز القرن .
لكن السؤال الآخر ، عن نوعية الحركة بين النقطتين ، بين لحظة الولادة والعمر الحالي : وهل هي عقلية ولغوية فقط أم أنها موضوعية وتحدث في الواقع الخارجي مثل الكهرباء والمغناطيسية على سبيل المثال ؟!
الجواب الثاني ، مرتبط بالجواب الصحيح على السؤال الأول .
لكن وبصرف النظر عن الجواب الصحيح ، يمكن فهم الحركة ( طبيعتها ومكوناتها وحدودها ) بين لحظة الولادة والعمر الحالي للقارئ _ة ...
سأكمل المناقشة عبر الملحق .
....
اليوم الحالي 3 / 8 / 2022 ، هو محصلة الأمس والغد بالتزامن ، ومثله كل يوم قادم _ صورة طبق الأصل .
الجانب الحي لليوم جاء من الأمس والماضي ، والجانب الزمني جاء من الغد والمستقبل ، والجانب المكاني نفسه .
وهذه الفكرة الثلاثية ، ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . في أي نقطة بالعالم ، وفي الكون كله كما أتصور .
....
الأيام الثلاثة الأساسية ( الحالي والغد والأمس ) تكفي ، لكن الأيام الخمسة توضح الوقاع اكثر ...
الحياة تنطلق من الماضي الأقدم ، بالتسلسل : 1 _ يوم قبل أمس 2 _ يوم امس 3 _ اليوم الحالي 4 _ يوم الغد 5 _ يوم بعد الغد .
والعكس تماما ، اتجاه حركة الزمن أو الوقت :
ينطلق من 1 _ يوم بعد غد 2 _ يوم غد 3 _ اليوم الحالي 4 _ يوم الأمس 5 _ يوم قبل الأمس .
ويمكن التعبير عن الفكرة ، نفسها ، بطرق عديدة ومتنوعة .
....
مثلا بدلالة الأيام الثلاثة :
1 _ يوم الحياة يتجه من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم الحالي .
2 _ يوم الزمن او الوقت بالعكس ، من الغد إلى الأمس عبر اليوم .
3 _يوم المكان ، يمثل شكل الواقع وصورته الخارجية ، ويجسد عامل التوازن والاستقرار .
....
( الملحق )
تكملة الإجابة على السؤال الجديد :
بصرف النظر عن الجواب الصحيح ( شكل ونوع المسافة بين لحظة الولادة والعمر الحالي ، أيضا لحظة الموت ) ...
يمكن فهم الحركة ، بين لحظتي الولادة والموت
بعد تجزئة الحركة... إلى عدد من الحركات اليومية ، تكفي دراسة حركة اليوم الحالي ( او غيره ) لفهم الحركة الكلية ، الدورية والمستمرة .
لليوم ثلاثة أنواع :
1 _ يوم الزمن 2 _ يوم الحياة 3 _ يوم المكان .
يوم المكان يتكرر بشكل دائم ، وهو ثابت بطبيعته .
بينما يوم الزمن ويوم الحياة متعاكسان ، وتجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
أو الحياة + الزمن = الصفر .
بسهولة يمكننا استنتاج طبيعة اليوم ( القادم خاصة ) ، بعد يوم واحد ، أو سنة أو مليون سنة .
الصيغة نفسها تتكرر بدلالة الأيام الثلاثة .
....
لأهميتها ، وليتسنى لمن لم يتمكنوا من فهمها بعد ، وللقارئ _ة الجديد _ة سوف أعيد التذكير بها :
يوم الحياة ينطلق من الماضي ( والأزل ) في اتجاه المستقبل ( والأبد ) ، عبر الحاضر .
ويوم الزمن ( أو الوقت ) بالعكس ، ينطلق من المستقبل ( والأبد ) في اتجاه الماضي ( والأزل ) ، عبر الحاضر .
منطقيا ، وفكريا ، الحركة بسيطة ومفهومة وواضحة .
لكن طبيعتها ، وهل هي حركة موضوعية أم ذهنية فقط ، سوف تبقى هذه المسألة معلقة بانتظار الحسم التجريبي .
أرجح ، ان للزمن وجوده الموضوعي ، كنوع من الطاقة تشبه الكهرباء والمغناطيسية . أيضا وبالمقابل ، الحركة الموضوعية للحياة تساوي ، وتعاكس ، الحركة التعاقبية للزمن ، وارجح أيضا أن تكون حقيقة موضوعية ، وليست مجرد فكرة عقلية .
أعتقد أن الذكاء الاصطناعي ، سوف يساهم بحل هذه المشكلات المعلقة والمزمنة ، ربما بأسرع مما نتصور .
....
الخلاصة :
عملية التقدم بالسن أو الانتقال من لحظة الولادة إلى العمر الحالي ، أحد الاحتمالات الثلاثة :
1 _ نقطة ، والحركة عقلية ولغوية ، وليست مادية أو طاقة .
2 _ خطية ، على شكل خط مفرد أو أكثر من خط ، أو خطية مزدوجة ، ومتعاكسة ، بين حركتي الحياة والزمن .
وهذا الاحتمال الذي أرجحه ، واعتقد أنه الصحيح .
3 _ مجهولة ، وهي تختلف عن النقطة أو الخط .
ويبقى الحسم في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة ...
( وإن غدا لناظره قريب ) .
....
....
تكملة القسم الثاني
( توجد بعض الأفكار المكررة ، مع تعديلات بسيطة )

الفرضية الجديدة بكلمات أخرى
( الحركة الموضوعية للحياة والحركة التعاقبية للزمن )

مشكلة الحياة والزمن تشبه مشكلة الدماغ والعقل ، أو الفكر والشعور أكثر ، لا وجود لأحدهما بمفرده . وبنفس الوقت ، هما اثنان يختلفان بالفعل ، ولا يمكن إرجاعهما إلى الواحد ، أو اختصارهما بصيغة واحدة .
ومع ذلك ، من المفيد دراستهما بشكل منفصل ، بهدف الفهم والوضوح .
1
حركة الحياة ما تزال مجهولة ، بمعظمها ، وهي في مجال غير المفكر فيه لا في العربية وحدها بل في الثقافة العالمية كلها بلا استثناء .
للحياة نوعين من الحركة : الحكرة الموضوعية والحكرة الذاتية .
ركز نيوتن على الحركة الموضوعية ، وأهمل الحركة الذاتية .
وبالعكس فعل اينشتاين ، أهمل الحركة الموضوعية ، وركز على الذاتية .
بعبارة ثانية ،
اعتبر نيوتن ، أن الحاضر قيمة لا متناهية في الصغر وتقارب الصفر ، موجودة بين الماضي والمستقبل . يمكن اهمالها في الحسابات العلمية ، وبدون ان تتأثر النتيجة .
على خلافه موقف اينشتاين من الحاضر ، فهو يمثل العلاقة بين الذات والموضوع ( او المراقب والحدث بلغة أينشتاين ) . وهو قيمة حقيقية ، يتمثل الوجود من خلاله عبر الأحداث والحركات .
2
أعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط ، ومحصلتهما معا تمثل الواقع الموضوعي ، او تقترب منه بالفعل .
....
الحركة التعاقبية للزمن تعاكس الحركة الموضوعية للحياة ، تساويها بالقيمة المطلقة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه دوما ، ومجموعهما يساوي الصفر .
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة بالنمو الفردي ، والتقدم بالعمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . أيضا بالتعاقب بين الأجيال .
بينما الحركة الذاتية للحياة ، مع انها ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، لكنها اعتباطية ولا يمكن التنبؤ بها بشكل مسبق .
....
القسم الثاني _ الواقع بدلالة النظرية الجديدة
مثال تطبيقي
ما هو الواقع ؟
أو كما عبر عنه مارتن هايدغر :
لماذا وجد الشيء بدل اللاشيء ؟
أعتقد أننا نعيش في حقبة ثقافية جديدة ، تمثل قطيعة معرفية بالفعل عن الماضي ، وتتكشف خلال هذا القرن بشكل متزايد ، ومن أهم مكوناتها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والنت .
1
العلاقات بدلالة النظرية الجديدة ثلاثة أنواع ، بدلالة الزمن أو الحياة :
1 _ علاقات السببية .
مثالها النموذجي علاقة الماضي والحاضر .
يمكن ، نظريا ، استنتاج الماضي كله من خلال الحاضر وبدلالته .
2 _ علاقات المصادفة .
مثالها النموذجي علاقة المستقبل والحاضر .
لا يمكن معرفة _ بشكل علمي ، منطقي وتجريبي بالتزامن _ لا المستقبل فقط ، بعد سنوات وقرون ، بل اللحظة القادمة ( قبل أن تكمل _ي قراءة هذه الجملة ) .
3 _ العلاقات الاعتباطية .
مثالها النموذجي العلاقة بين الحاضر 1 والحاضر 2 ... والحاضر س .
يوجد مثال نموذجي آخر ، على العلاقة الاعتباطية يتمثل بثنائية الكلمة بين الصوت والمعنى ( أو بين الدال والمدلول ) علاقتهما اعتباطية بطبيعتها .
وهي مزيج بين السببية والمصادفة ، أو من نوع العلاقة التطورية .
الواقع محصلة العلاقات الثلاثة بالتزامن .
الوقع يتحدد بين الوجود والكون .
....
تقنية الاستنتاج والاستقراء ، لا تكفيان لوصف المنهج العلمي ( الحالي ) ، مع أنهما يشكلان عتبته بالتزامن ، وشرطه اللازم وغير الكافي .
المنهج العلمي ناقص ، أو غير مكتمل ، بطبيعته .
2
هل يمكن فهم الفقرة أعلاه والنظرية الجديدة ، بشكل صحيح ومتوازن ؟
أعتقد أن قابليتها للفهم تتجاوز الخمسين بالمئة ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد خاصة . وستتزايد النسبة مع المستقبل والأجيال القادمة بشكل طبيعي ، بالنسبة للأفكار التي يثبت العلم صحتها .
....
بالطبع لا يمكن أن يفهم النص طفل _ة في العاشرة ، مهما بلغت درجة ذكائهما وثقافتهما .
بالإضافة إلى شروط اللغة ، والثقافة ، والنضج الشخصي ، والاهتمام في حالة هذا النص وامثاله من الكتابات الجديدة ، والمخالفة للسائد والمألوف ، شرط الاهتمام مع حسن القراءة ثابت ومسبق بلا استثناء .
....
أعتقد أنني قبل عشر سنوات وأكثر ، لم أكن لأحسن قراءة النصوص الجديدة والمختلفة .
3
العلاقات السببية واضحة ، ومفهومة بصورة عامة .
علاقات المصادفة هي المشكلة ، ومحور الصعوبة في الثقافة الجديدة .
العلاقات الاعتباطية بينهما ، قابلية الفهم والتفسير متوسطة .
....
مثال على العلاقة السببية القارئ _ة والكاتب ، وكل كائن حي خلال اليوم الحالي 7 / 8 / 2022 ، نشترك جميعا وبلا استثناء ، بأصل الحياة المشترك في الماضي . مع انه ما يزال مجهولا ، يمكن نظريا على الأقل تتبع السلسة العكسية في الماضي الأبعد ، فالأبعد ...حتى الأزل .
بالعكس تماما مع علاقة الصدفة ، التي تقوم بين الحاضر والمستقبل .
هي مجهولة بطبيعتها ، ...
ربما يكمل قارئ _ة هذا النص ، بعد يوم أو سنة أو قرن !
وهي عملية مصادفة تامة ، أن يلتقي النص بالقارئ _ة المثالي .
العلاقة الاعتباطية بين النقيضين ، نصفها سببية ونصفها الآخر صدفة .
العلاقة الاعتباطية ، تمثل الحاضر وجميع علاقاته .
4
في عائلة كل منا ( القارئ _ة والكاتب ) كارثة شخصية على الأقل ، لو تعود أو يعود الغائب _ة ....
حتى اليوم لم يعد أحد ( الترجمة العربية لمقدمة دانتي الكوميديا الإلهية ) .
....
يعودون في الحلم دوما ، ولكن بسرعة نصحو وندرك أن الأحلام تحدث في عالم آخر ( الخيال أو الذهن أو اللاوعي وغيرها ) .
....
من كتاب بوذا والبوذية ...
كنا ندرك فقدان الموضوعية في صور الحلم عندما نستيقظ ، كذلك فقدان الموضوعية في حياة الصحو ، التي يدركها الذين استيقظوا بعد معرفة الواقع الحقيقي .
من يعرف الواقع الحقيقي ؟
من لا يعرف الواقع الحقيقي !
....
تتمة النص ...
مشتركة بين القارئ _ة والكاتب
( وإن يك صدر اليوم ولى
فإن غدا لناظره قريب )
....
....
القسم الثالث



القسم الثالث
( خاتمة الكتاب السادس )

كيف تشكل اليوم الحالي ، مثلا ، طبيعته ومكوناته وحدوه واتجاه حركته ؟
( لأهمية الفكرة ، الخبرة ، التي يتضمنها السؤال أكررها بصيغ وأشكال متنوعة بهدف تسهيل فهمها واستيعابها أكثر _ وبالنسبة للكاتب أيضا _ ما تزال هذه الأفكار صادمة ، وخارجة على المألوف والعادات الفكرية . وهنا المفارقة ، حيث لا أحد يجهل يوم الأمس والغد : ولا أحد يعرفهما !؟ ) .
....
اليوم ، أي يوم بلا استثناء ثلاثي البعد بطبيعته : مكان وحياة وزمن .
أيضا وبشكل متماثل ، أي من مضاعفات اليوم كالسنة والقرن ، أو أجزائه مثل الساعة والثانية _ كلها ثلاثية البعد : مكان وحياة وزمن بالتزامن .
( المتلازمة الأولى المكان والحياة والزمن ، توجد بالتزامن ، ولا يمكن معرفتها ، أو معرفة أحدها _ على افتراض إمكانية تفكيكها _ بشكل فردي ومستقل ) .
أيضا ، كل يوم يوجد في الماضي أو الحاضر أو المستقبل .
( المتلازمة الثانية الحاضر والماضي والمستقبل ، توجد بشكل منفصل فقط ، ولا يمكن وجود الثلاثة معا ، أو اثنين منهما . وهذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
وهذه المعطيات ، المشتركة ، والأساسية بمختلف اللغات .
بالإضافة إلى نتيجة ما سبق ، وخلاصة البحث بالموضوع :
حركة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
حركة الزمن ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
بينما المكان ، أو الاحداثية ، عنصر التوازن والاستقرار .
بكلمات أخرى ،
حركة الحياة والزمن ، تحدث بين الماضي والمستقبل وبشكل متعاكس .
بينما حركة المكان ، بالإضافة إلى الحركة الذاتية للحياة _ أيضا الحركة التزامنية للوقت أو الزمن _ فهي تحدث في الحاضر فقط : من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 .... إلى الحاضر س .
من المؤسف ، استمرار تجاهل هذه الأفكار ( المكتشفات ) الجديدة .
1
توجد ثلاثة مواقف لتفسير اليوم الحالي ، والعلاقة الحقيقية ( الصحيحة ) بين الماضي والحاضر والمستقبل أو بين اليوم والغد والأمس :
1 _ الموقف الكلاسيكي ، يمتد من أرسطو ونيوتن إلى القارئ _ة الحالي .
يعتبر أن اتجاه سهم الزمن يبدأ أو ينطلق ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . وبعبارة ثانية ،
الأمس يتحول إلى اليوم
واليوم يتحول إلى الغد ...
2 _ الموقف الحديث ، ويمثله الشاعر السوري رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس ...
3 _ الموقف الجديد ، وتمثله النظرية الجديدة :
كلا الموقفين السابقين ، يمثل نصف الحقيقية فقط :
بالنسبة للحياة وبدلالتها :
الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد .
والعكس بدلالة الزمن أو الوقت :
الغد يصير اليوم ، واليوم يصير الأمس .
والحقيقة تتضمن كلا الموقفين :
اليوم الحالي = الجانب الحي من الأمس + الجانب الزمني من الغد .
وهذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
2
بنفس الطريقة ، تشكل يوم الأمس .
حيث جاء مكونه الحي من يوم قبل الأمس ، ومكونه الزمني بالعكس من اليوم .
( اليوم الحالي ، خلال الكتابة ، الأحد 7 / 8 ... )
يوم الأمس كان السبت ، ومكوناته مزدوجة وعكسية بين الزمن والحياة .
ونفس المناقشة ، لكن بشكل معكوس ، تنطبق على يوم الغد :
يوم الغد ( الاثنين ) ، يتكون جانبه الحي من اليوم الحالي ( أنت وأنا وجميع الأحياء ) بالتزامن ، جانبه الزمن جاء من الغد .
هذه الفكرة الصعبة ، حيث الغد والمستقبل ( المجهول بطبيعته ) يمثل المصدر الحقيقي والوحيد للزمن .
نتيجة منطقية للبحث والحوار ، ومع صعوبة تقبلها وفهمها ...
لا أعرف ، سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة أيضا .
3
بنفس الطريقة يتشكل أي يوم ، لا على التعيين ، سواء في الماضي او المستقبل أو الحاضر ( اليوم الحالي ، أو اللحظة أو القرن ) .
الجانب المكاني هو نفسه ، في الماضي او الحاضر أو المستقبل .
( الحركة في الحاضر فقط ) .
بينما حركة الحياة والزمن ، جدلية عكسية بين الماضي والمستقبل أو العكس بالنسبة لحركة الزمن ، حيث يتحرك يوم الحياة من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . وبالعكس تماما اتجاه حركة يوم الزمن أو الوقت ( من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ) .
....
سبب الصعوبة وعدم الفهم ( أو سوء القراءة لهذا النص ، وللنظرية الجديدة بصورة عامة ) ، بالإضافة إلى صعوبة فهم وتقبل الأفكار الجديدة ، يعود إلى الموقف الثقافي من الزمن والواقع .
الموقف الثقافي العالمي من الواقع ، ومن الزمن أكثر ، في حالة من الفوضى ، والعبث ، والتناقض يصعب تصديقها !
مثلا ، يعرف كل فيزيائي أو فيلسوف ، أن : الواقع ، والزمن ، والفكر أيضا ، مصطلحات غامضة وما تزال بدون تعريف علمي ...وربما يستمر الحال طوال هذا القرن وربما بعده أيضا ؟
وبالعكس تماما ، يعتقد أشباه المثقفين ( في العربية الجميع تقريبا ) أن الواقع معروف ومحدد ، ومثله الزمن ، ومثله الفكر ، أيضا العقل بالطبع !
المصطلحات الأربعة ، لا احد يعرف عنها أكثر منك قارئي _ ت الحالي .
4
أعتقد ، وبدرجة من الثقة تقارب اليقين ، أن النظرية الجديدة _ ومناقشتي الحالية لليوم وطبيعته وحدوده ومكوناته وأنواعه ، تشكل بداية فصل جديد في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط .
والمثال التطبيقي ، المباشر ، على ذلك أنواع الحاضر السبعة .
وسوف أخصص للحاضر ، وأنواعه ، الكتاب السابع والأخير كما أخطط .
....
....

القسم الثالث _ اليوم الحالي : طبيعته وأنواعه وحركته
( نفس الأسئلة السابقة بكلمات أخرى )

سؤال مباشر لك ، القارئ _ة الآن :
هل كنت ، في أي لحظة خلال حياتك كلها _ حتى خلال النوم _ في زمن آخر غير الحاضر !؟
الجواب البديهي لا .
إذن يصير السؤال التالي ، هل الزمن ، أو الوقت حاضر وفي الحاضر كله ، ومن اين يتشكل الماضي والمستقبل وكيف ؟!
هذا السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون ، صار جوابه الصحيح ( التجريبي ) ممكنا بالفعل .
....
الكتاب السابع ، يمثل الجواب المتكامل _ المنطقي والتجريبي بالتزامن _ على السؤال المزمن ، والمشترك ، كيف يتشكل الماضي والمستقبل ( أو الغد والأمس ، مع بقاء الانسان في الحاضر طوال حياته ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ؟!
من خلال أسلوب السؤال والجواب ، وبأقصى قدر ممكن من الوضوح والتبسيط والسهولة .
....
السؤال الثالث
كيف ، ومن أين ، يأتي الماضي والمستقبل إلى حياتنا ؟!
أو الأمس والغد ؟
طالما أننا جميعا ، نولد في الحاضر ونعيش بقية حياتنا في الحاضر ، ونموت في الحاضر أيضا ؟
أزعم أن قارئ _ة هذا النص الطويل نسبيا ، سوف يحصل على الجواب الحقيقي _ العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) .
1
لأهمية الفكرة أعيد صياغتها ، ومناقشتها بشكل متكرر مع الإضافة والتعديل والحذف ، بحسب مقتضيات الحوار المفتوح مع القارئ _ة الصديق _ة والجديد _ ة خاصة :
حركة الدقيقة ، أو اليوم أو السنة أو القرن ، هي نفسها .
حركة ثلاثية :
1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، من الماضي إلى الحاضر فالمستقبل .
تتمثل بتقدم العمر الفردي ، أيضا بالحركة المتعاقبة بين الأجيال .
2 _ الحركة التعاقبية للزمن والوقت ، من المستقبل للحاضر فالماضي .
وتتمثل بالتقويم العالمي الحالي الميلادي ، أو الهجري ، وغيره .
3 _ الحركة الدورانية للمكان ، من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ، 3 .
وتتمثل بالحركات الطبيعية والصناعية والآلية .
4 _ يوجد نوع رابع من الحركة ، يتمثل بالحركة الذاتية للأحياء ( حركتنا أنت وانا ومن _ وما _ نشاهد ) . أيضا الحركة التزامنية للوقت ، وتتمثل بفرق التوقيت بين مناطق العالم المختلفة .
....
اليوم ، أو غيره من تقسيمات الزمن أو الحياة ( يوجد خلط عشوائي بين حركتي الزمن والحياة في الثقافة العالمية لا العربية فقط ) ، ثلاثة أنواع .
مثلا ساعة الزمن ، تختلف عن ساعة الحياة ، وعن ساعة المكان .
أيضا ساعة الماضي تختلف عن ساعة المستقبل ، وعن ساعة الحاضر .
اليوم هو بالتعريف 24 ساعة .
يوم الحياة ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
وبالعكس يوم الزمن ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
ويوم المكان ، يمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني .
نفس الأمر والمناقشة ينطبقان على أية فترة زمنية ، أو مرحلة في حياة ، كمثال الشهر أو السنة او القرن وغيرها بالنسبة للزمن والوقت ، أو مرحلة حياة كالطفولة والشباب والكهولة .
2
بسهولة يمكن التحقق من الحركة الثلاثية للدقيقة الحالية مثلا :
( مثلها ، صورة طبق الأصل ، حركات السنة أو القرن ) .
ثلاثين ثانية في الماضي وتقابلها ثلاثين في المستقبل ، وقبل أن تكمل _ي القراءة حدثت الحركة الثلاثية :
1 _ حركة المكان ( الاحداثية ) نفسها ، دورانية وخارجية _ بينما تبقى حدود المكان بنفس الوضعية _ عبر أبعاده الثلاثة : الطول والعرض والارتفاع ( او العمق ) .
2 _ حركة الزمن ( أو الوقت ) ، وهي الأسهل على الملاحظة المباشرة : تتوجه من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
( نصف الدقيقة السابقة ، خلال قراءتك صارت في الماضي ، لا في المستقبل ولا في الحاضر بالطبع ) .
3 _ حركة الحياة ( الموضوعية لا الذاتية ، حيث يخلط الكثيرون بين الحركتين المختلفتين والمنفصلتين بالكامل ) وهي بعكس حركة الزمن ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر .
هذه الحركة أيضا تقبل الملاحظة ، مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
مثالها المباشر ، والمشترك بالتزامن ، العمر الفردي حيث يولد الانسان في الحاضر ويستمر لبقية حياته في الحاضر ( الحاضر المستمر ) .
أيضا حركة نمو النبات والحيوان ، بلا استثناء من نوع الحركة الموضوعية للحياة ، وهي مختلفة ومستقلة بالكامل عن الحركة الذاتية ، حركتنا الذاتية أنت وانا وغيرنا _ الاعتباطية بطبيعتها .
ملحق
أنواع الحاضر سبعة على الأقل ، وهي تقبل الزيادة ولا تقبل الانتقاص .
1 _ حاضر الزمن ( الحاضر ) .
2 _ حاضر الحياة ( الحضور ) .
3 _ حاضر المكان ( المحضر ) .
4 _ الحاضر المستمر .
يتمثل بالعمر الإنساني .
5 _ الحاضر الآني ( العابر ) .
يتمثل باللحظة الثلاثية : مكان وزمن وحياة .
6 _ الحاضر الفردي .
يتمثل بالعمر الشخصي ، لفرد محدد أنت أو أنا .
7 _ الحاضر المشترك .
يتمثل بأبناء الجيل الواحد ( العمر الواحد والمشترك ) .
....
أنواع الحاضر السبعة ، محور الكتاب الجديد ( السابع ) .
خلاصة الكتاب الحالي ( السادس ) ، حول العلاقة بين المتلازمتين :
1 _ المتلازمة الأولى : الحياة والزمن والمكان تزامنية بطبيعتها .
لا توجد واحدة بشكل مفرد ومنفصل ، أو مستقل ، عن الاثنتين الباقيتين .
كما لا توجد ثنائية مثل الزمان والمكان ، منفصلة عن الحياة ( أو الوعي ) .
تلك حالة تخيلية ، حتى الآن .
2 _ المتلازمة الثانية : الحاضر والماضي والمستقبل تسلسلية بطبيعتها .
في الحياة : الماضي أولا ، والحاضر ثانيا ، والمستقبل ثالثا .
والزمن بالعكس : المستقبل أولا ، والحاضر ثانيا ، والماضي ثالثا .
لا يمكن أن توجد المراحل الثلاثة ، سوى بشكل منفصل وتسلسلي .
الحاضر مرلحة ثانية بطبيعته ، في الحياة أو الزمن .
لكن توجد فكرة ، او ظاهرة ، تتمثل باليوم الحالي :
فهو يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى .
....
كيف ستحل هذه الأسئلة ، وغيرها ؟!
الجواب في عهدة المستقبل والقارئ _ة الجديد .
....
....
كلمة أخيرة
أعتذر عن النقص ، والأخطاء الفكرية أو النحوية وغيرها .
واشكر القارئ _ة على مرافقتي بهذه الرحلة ، الصعبة ، والممتعة كما كنت أرغب ، وعملت ما بوسعي لتكون .
هذه الكلمات كخاتمة لمخطوط ، كسوابقه ربما لن يرى النور يوما .
مع أنه كما ، أعتقد وأتمنى ، جدير بأن يتحول إلى كتاب بالفعل .
( أقصى أحلامي ، أن أرى أحد مخطوطات " النظرية الجديدة " في كتاب ، صادر عن دار نشر حقيقية ) .
لهذه الأسباب ، وغيرها ، سأترك المخطوط على وضعه الحالي .
وأنتقل إلى الكتاب السابع .
وأفكر أن يكون الخاتمة ، لمخطوطات ( كتب ) النظرية الجديدة .
....
سأحاول أن يكون " الكتاب السابع " ، كمخطوط أيضا ، جامعا لمختلف أفكار النظرية ، وأن يتضمن خلاصة المخطوطات السابقة بالفعل .
....
أخيرا
في خاتمة الفيلم أو النص أو الكتاب ، عادة ما يحدث تواطؤ صريح بين الكاتب _ة والقارئ _ة ، او العكس حالة عداء وتناقض حقيقي .
لكن في هذه المخطوطات _ الحوارية بطبيعتها _ يبقى الاستقلال ، وعلاقات التكافؤ محور العملية وغايها .
القراءة التالية سوف تكون الحكم المناسب ، لو حدثت .
غير ذلك تكون علاقة القراءة / الكتابة قد فشلت ، وأعتذر .
....
....



الكتاب السابع
( الفصول 1 و 2 و 3 و 4 )

محتويات هذا الكتاب
بعض الأفكار الجديدة ، حول الحاضر خاصة .
بالإضافة إلى دراسة ، ومناقشة العلاقة : بين الحاضر والماضي والمستقبل بدلالة الحياة والزمن والمكان ، والعكس أيضا ، العلاقة بين الحياة والزمن والمكان بدلالة الحاضر والماضي والمستقبل .
بالإضافة أيضا إلى الحلقة المفقودة ...
بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من الزمن أو الوقت ، حيث سأخصص للفكرة قسم خاص ، وربما الأهم بهذا المخطوط .
تتمثل الحلقة المفقودة بالسؤال :
هل يوجد زمن ، أو وقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل ( مراحل الزمن أو أنواعه أو أشكاله أو تقسيماته أو أبعاده الثلاثة ، وهل تقبل الزيادة أو النقصان ) ؟!
والسؤال نفسه بشأن الحياة ، او بدلالة الحياة :
هل توجد حياة خارج الفترات ( أو مراحل الحياة أو أنواعها أو تقسيماتها ) الثلاثة ، الأساسية : الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
ويبقى السؤال المزمن ، الموروث والمعلق منذ قرون :
ما هي العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟
....
أخطط ليكون هذا الكتاب ، المخطوط ، بمثابة خلاصة حقيقية للنظرية الجديدة بصيغها المختلفة .
وأعمل بقدر استطاعتي ، لتحقيق شرطين شبه متناقضين : الشرح والتفسير الكافيين بالتزامن مع التكثيف ، للنظرية الجديدة وأفكارها الأساسية _ خاصة العلاقة الصحيحة والفعلية بين الزمن والحياة _ عبر الأدلة المنطقية أولا ، ثم الأدلة التجريبية عندما يكون ذلك ممكنا بالفعل .
أخطط أيضا ، لوضع الفهرس بعد نهاية الكتاب ، لا بشكل مسبق .
....
الوقت ، وقتك ، بين الهدر والتوفير والاستثمار ؟!
أيضا العلاقة بين الزمن والوقت ، سؤال مشترك ، ومعلق .
....
الزمن والحياة يتساويان دوما بالقيمة والمسافة ، ويختلفان في الاتجاه والاشارة بين البداية والنهاية .
الزمن يبدأ من البداية أيضا _ بالسنبة للحياة والواقع والانسان خاصة _ لكن ينطلق من المستقبل ، وليس من الماضي كما تتحرك الحياة....
الفكرة معقدة وصادمة ، وتحتاج إلى المزيد من الجدل والحوار المفتوح .
....
الفصل الأول

القسم الأول

المقدمة
( خلاصة النظرية الجديدة )
1

هل تساءلت أو فكرت ، أو سألت نفسك هذا السؤال الواضح :
ما هو الواقع : طبيعته وحدوده ومكوناته ؟
أقترح عليك محاولة التفكير بالجواب الصحيح أو المنطقي ، بهدوء وتعمق لبعض الوقت ، قبل متابعة القراءة .
....
الماضي والمستقبل مرحلة أولى أو ثالثة ، لا يمكن أن يكونا مرحلة ثانية .
ذلك مصدر الخطأ المشترك بفهم الواقع ، والزمن خاصة .
بينما الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته ، سواء للزمن أو للحياة .
....
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
سؤال ستيفن هوكينغ الشهير .
قد تكون مشكلة السؤال لغوية ، وربما يكون الخطأ في الترجمة ، أو في أصل العبارة ، كما طرحها ستيفن هوكينغ في كتاب تاريخ موجز للزمن .
أعتقد أن الصيغة الأنسب للسؤال :
لماذا نتذكر الماضي جميعا بسهولة ووضوح ، ويقين ، ولا يمكننا تذكر المستقبل بالمقابل أبدا ؟
2
اليوم ، أو الدقيقة والساعة أو السنة والقرن ، ثلاثة أنواع :
1 _ يوم الزمن أو الوقت ، ينطلق من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
( لكن لا نعرف بعد كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ) .
2 _ يوم الحياة يعاكس يوم الزمن ، وينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
3 _ يوم المكان ثابت ، يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
.....
مثال تطبيقي
اليوم الحالي ، أو غيره ، طبيعته وحدوده ومكوناته ؟
اليوم خلال كتابة هذه الكلمات ( 3 / 8 / 2022 ) : محصلة الأمس والغد ، قبل وبعد 24 ساعة ، ومثله كل يوم قادم صورة طبق الأصل .
الجانب الحي لليوم ( أو مضاعفاته كالسنة والقرن أو أجزائه كالساعة والدقيقة ) يأتي من الأمس والماضي ، والجانب الزمني أو الوقتي يأتي بالعكس من الغد والمستقبل ، والجانب المكاني نفسه .
هذه الفكرة الثلاثية ظاهرة ومباشرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بأي نقطة في العالم ، وفي الكون كله كما أعتقد .
1 _ طبيعة اليوم
2 _ حدود اليوم
3 _ مكونات اليوم
....
( 1 )
طبيعة اليوم
اليوم ، ومثله كل فترة أو مرحلة طويلة أو قصيرة ، ثلاثة أنواع :
1 _ يوم الحياة .
ينطلق من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم .
يمكن للقارئ _ة اختبار الفكرة دوما ، وبلا استثناء .
يتمثل يوم الحياة بالفاعل ( الإنساني ) أو غيره .
2 _ يوم الزمن أو الوقت .
يتجه بعكس يوم الحياة ، من الغد إلى اليوم .
( أيضا يمكن فهم الفكرة ، واختبارها أيضا عبر التبصر الذاتي ) .
3 _ يوم المكان .
يتكرر هو نفسه ، في الماضي أو الحاضر أو المستقبل .
....
( 2 )
حدود اليوم
الحالي ، أو غيره أيضا ، تتمثل بالماضي ويوم الأمس بالنسبة لمصدر الجانب الحي من اليوم ، وبالعكس بالنسبة لمصدر الجانب الزمني لليوم ، حيث حدود ومصدر الوقت من المستقبل والغد .
بكلمات أخرى ، توجد ثلاثة مواقف حالية من اليوم ( أي يوم ) :
1 _ الموقف الثقافي الحالي ، السائد والمشترك على مستوى العالم ، يعتبر أن حركة اليوم ( الحالي او الأمس او الغد ، هي نفسها ) :
الأمس يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الغد .
2 _ الموقف الثقافي الحديث ، افضل من يمثله الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، يشاركه بعض الفلاسفة والشعراء :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس .
3 _ الموقف الجديد ، أو موقف النظرية الجديدة :
كلا الموقفين السابقين يمثل نصف الحقيقة فقط :
بالنسبة للحياة :
الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد .
بالنسبة للوقت أو الزمن ، بالعكس :
الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس .
....
( 3 )
مكونات اليوم
الزمن والحياة والمكان ، بالتزامن مع الحاضر والماضي والمستقبل ، تمثل مكونات اليوم الحالي _ وكل يوم جديد خاصة .
....
تلك هي خلاصة النظرية الجديدة ، باختصار شديد .
ومن المهم تذكر الظواهر ، الحقائق ، الثلاث :
1 _ العمر .
يولد الانسان بعمر الصفر ، وبقية العمر الكاملة .
ويموت بالعكس ، حيث تتناقص بقية العمر للصفر ، مع اكتمال العمر .
2 _ موقع اليوم الحالي ، بالنسبة للماضي والحاضر والمستقبل ؟
يمثل اليوم الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدا بعد ، ويمثل المستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ اصل الفرد ، قبل ولادته بقرن مثلا .
أقترح على القارئ _ة مقارنة بين ثلاثة أجيال :
_ الجيل الحالي ، يتمثل بمواليد العام الحالي 2022 .
_ الجيل الماضي ، يتمثل بمواليد العام 1922 .
_ الجيل القادم ، يتمثل بمواليد العام 2122 .
هذه الأفكار ، وغيرها أيضا ، ناقشتها بشكل موسع في المخطوطات السابقة وخاصة ( الكتاب الخامس ، والسادس ) .
....
بالنسبة للعلاقة بين الوقت أو الزمن ، هي نفسها الكلمة ( أو المصطلح ) خلال الوجود الإنساني .
ربما يكون الزمن وجد قبل الحياة والانسان ؟
ويبقى بعدهما ؟
هذه المسألة ( طبيعة الزمن ، أو الوقت ، والعلاقة الحقيقية بينهما ، غير محلولة إلى اليوم ، بحسب معلوماتي .
3
الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته بعد الماضي ، في الحياة وعبرها ، وبعد المستقبل ، في الزمن والوقت .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
أيضا في كل لحظة ، يتحول الحاضر إلى ماض ومستقبل ، بالتزامن مع تحول _ الماضي والمستقبل _ إلى الحاضر .
هذه الفكرة ، الأفكار ، خلاصة النظرية الجديدة ، وقد ناقشتها في المخطوطات _ الخامس والسادس _ خاصة .
وناقشتها أيضا بشكل تفصيلي ، وموسع ، في نصوص عديدة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
الجزء 2


حركة الواقع تشبه ألعاب الخفة ، حركة الثلاث ورقات خاصة
( يمكن فهم حركة الواقع بالفعل ، لكن مع التركيز والاهتمام المتكامل )

ثلاثة ظواهر مشتركة ، ومنفصلة بالتزامن .
1 _ الماضي الجديد .
2 _ المستقبل القديم .
3 _ الحاضر المستمر .
تشترك في الحدود ، والموقع ، وتختلف في الاتجاه والاشارة .
....
تتمثل الظواهر الثلاثة بالعمر الفردي ، ويمكن فهم ذلك بشكل منطقي ، وتجريبي بالتزامن ، كما سيتكشف من خلال النص .
1
الزمن الشخصي ، أو العمر الفردي ، ثلاثي البعد بطبيعته ، وبالتزامن حاضر ومستقبل وماض .
ويمكن تعريفه ، وتحديده ، عبر المتلازمة الثانية مكان وزمن وحياة .
والسؤال المعلق منذ عشرات القرون : كيف يحدث ذلك ؟
مع أنني ناقشت ذلك سابقا ، لكن لدي اليوم بعض الإضافة وهي مهمة كما أعتقد لفهم الواقع مع البرهان المنطقي بالحد الأدنى .
....
تتمثل المشكلة اللغوية بعدة مستويات ، منها نقص عدد الكلمات والمصطلحات عن عدد الأشياء أو الأفكار أو المشاعر ، وأحيانا العكس ، يكون للشيء نفسه تسميات ، عديدة ، ومتنوعة مما يشوش على الفهم ( الزائد أخو الناقص ) . لكن المشكلة الأهم كما أعتقد ، تتمثل بالعلاقة بين المتلازمتين : الماضي والحاضر والمستقبل مع الحياة والمكان والزمن ، وتتعقد المسألة أكثر بعد فهم الظواهر الثلاثة :
الماضي الجديد ، والمستقبل القديم والحاضر المستمر .
2
فكرة الحاضر المستمر ظاهرة ، ومباشرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( أدعوك لتأمل عمرك الشخصي ، بهدوء ، كمثال تطبيقي ) .
الحاضر المستمر ، ربما يمثل الكون كله ، لا المجموعة الشمسية فقط .
أبسط تمثيل للحاضر المستمر العمر الفردي ، بين الولادة والموت .
....
الحاضر المستمر ، يجسد محور الغموض والتشويش .
نحن لا نعرف سوى الحاضر .
وهذه مقولة التنوير الروحي ، والتي يعتنقها عدد كبير من الفيزيائيين والفلاسفة من مختلف الثقافات واللغات ، ابرزهم أينشتاين .
موقف أينشتاين من الزمن ، يختلف جذريا عن نيوتن ، حيث يركز على الحاضر ويهمل الماضي والمستقبل ، بينما فعل نيوتن العكس كما هو معروف ، ولا أعتقد أن هذه الفكرة التي ناقشتها مرات عديدة _ في المخطوطات وفي نصوص مستقلة منشورة على الحوار المتمدن _ تحتاج إلى الشرح أو البرهان ، او المراجع .
....
المسافة بين لحظة ولادتك ، وبين عمرك الحالي ، تمثل الحاضر المستمر وتجسده بنفس الوقت .
الحاضر المستمر مزدوج التكوين ، والاتجاه ، بين الحياة والزمن وبين الماضي والمستقبل بالتزامن .
( وهذه بؤرة اللغز ، لكن يمكن فهمها بشكل منطقي وتجريبي معا ، بدلالة الماضي الجديد ، والمستقبل القديم ) .
3
المستقبل القديم واضح ، ويمكن ملاحظته مباشرة عبر الاستبصار الذاتي .
مثلا سنة 2021 ، السنة السابقة ، مرت عبر ثلاثة مراحل :
1 _ المرحلة الأولى ، سنة 2020 وما قبلها ، كانت سنة 2021 في المستقبل ( الجديد ) ، وكانت تمثل المستقبل بالفعل .
2 _ المرحلة الثانية ، تتمثل بسنة 2021 نفسها .
كانت تمثل الحاضر ، وتجسده بالتزامن .
3 _ المرحلة الثالثة ، والأخيرة ربما ، بعدما تجاوزتها حركة الواقع .
سنة 2021 مثال تطبيقي على المستقبل القديم ، وينطبق على كل لحظة أو سنة أو قرن .
اتجاه المستقبل القديم :
الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يتحول إلى الأمس ....
أو
المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يتحول إلى الماضي .
4
الماضي الجديد .
الماضي الجديد نظير المستقبل القديم ، ويعاكسه تماما .
اتجاه الماضي الجديد :
الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ..
أو
الماضي يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير المستقبل .
....
خلاصة الخلاصة
العمر الفردي ، أو المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، يتمثل عبر ثلاثة صيغ مختلفة ومشتركة بالحدود بالتزامن :
1 _ الماضي الجديد .
ينطلق من الماضي إلى المستقبل .
( بين لحظة الولادة ولحظة الموت ) .
2 _ المستقبل القديم .
ينطلق من المستقبل إلى الماضي .
( بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، لكن بعكس الماضي الجديد ) .
3 _ الحاضر المستمر .
وهو ثنائي الاتجاه ، أو ثنائي القطب .
( حركة مزدوجة ، تبادلية وعكسية :
من الحياة والماضي إلى المستقبل ...
بالتزامن مع نقيضها
من الزمن والمستقبل إلى الماضي ... )
يمكن تشبيه الحاضر المستمر ، بحركة سيارتين بالتزامن ، تتعاكسان بالإشارة والاتجاه وتتساويان بالقيمة .
....
....
الفصل الأول

( الجيد عدو الأفضل دائما )
أغلبنا لا يعرف ، ولا يريد أن يعرف .
ومن يعرف ، عادة ما يكون متأخرا جدا وبعد فوات الأوان .
الاختلاف بين اللذيذ والمفيد ، الفجوة والبعد ، هو نفس الاختلاف بين الجيد وبين الأفضل .
أيضا الاختلاف نفسه ، بين الحاضر والمستقبل .
1
محاولة تعريف ، وتحديد أولي ، لستة كلمات أساسية :
1 _ الحاضر .
2 _ الماضي .
3 _ المستقبل .
4 _ الزمن أو الوقت .
5 _ الحياة .
6 _ المكان .
سوف أعود لمناقشة هذه الكلمات ، مع محاولة تعريفها وتحديدها بشكل موضوعي ودقيق بقدر الإمكان .
....
1
أنواع الحاضر
للحاضر سبعة أنواع على الأقل ، وربما أكثر ، يتعذر اختزالها .
1 _ حاضر الزمن .
( لحظة أو فترة الزمن ، ويمثل المرحلة الثانية في الزمن )
2 _ حاضر الحياة .
( لحظة أو مرحلة الحياة ، يمثل المرحلة الثانية في الحياة أيضا )
3 _ حاضر المكان .
( الاحداثية )
4 _ الحاضر المستمر .
( هذا اليوم أو هذه السنة ، أو القرن ، كمثال )
5 _ الحاضر الآني .
( هذه اللحظة العابرة ، والثلاثية بطبيعتها بين الزمن والحياة والمكان )
6 _ الحاضر الشخصي أو الفردي
( العمر الشخصي بين يوم ولادة الفرد ، وبين يوم وفاته )
7 _ الحاضر المشترك
( يتمثل بأبناء الجيل الواحد )
....
2
حاضر الزمن ، أو الجانب الزمني من الحدث .
يتحرك في اتجاه ثابت ، ووحيد :
يتجه من الحاضر الى الماضي ، ويمكن الاستنتاج أن البداية من المستقبل .
....
يمكن تمييز حاضر الزمن ، في أي يوم وخاصة الأيام الأساسية الثلاثة : اليوم الحالي ، ويوم الغد ، ويوم الأمس .
3
حاضر الحياة ( أو الحضور ) ، بعكس حاضر الزمن :
يتجه من الحاضر إلى المستقبل دوما .
....
حاضر الحياة _ النوع الثاني للحاضر ( الحضور )

الحركة الموضوعية للحياة ، تقابل ، وتماثل الحركة التعاقبية للزمن ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
اتجاه الحركة الموضوعية للحياة :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
كيف يحدث ذلك ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي ، لا العربي فقط .
اتجاه الحركة التعاقبية للزمن ، أو الانتقالية :
من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
نفس الأسئلة السابقة .
ملحق

للحياة ثلاثة أنواع من الحركة ، تقابل حركات الزمن وتعاكسها :
1 _ الحركة الموضوعية .
2 _ الحركة الذاتية .
3 _ الحركة البينية للحياة ( الحضور ) .
بينما حركة الزمن أو الوقت :
1 _ الحركة التعاقبية للوقت .
2 _ الحركة التزامنية .
3 _ الحركة البينية للوقت ( الحاضر ) .
....
ما تزال فكرة الحكرة البينية جديدة ، ولم أفكر بها من قبل .
وأعرضها في هذا النص كمادة للحوار المفتوح ، وفي النتيجة يتحدد الموقف المتوازن من الحركة البينية للحياة أو للزمن .
....
مثال الحركة البينية للحياة ، الجنين في مرحلة الحمل .
حركته من حركة الأم ، ومع ذلك له حركته الذاتية خلال مراحل النمو .
بعد الولادة أيضا ، تستمر الحركة البينية قبل مرحلة المشي والزحف .
....
بالنسبة للزمن أو الوقت ، ربما لا توجد حركة بينية مقابلة .
وبهذه الحالة تكون حركة الوقت ، او الزمن ثنائية فقط : تعاقبية وتزامنية .
....
اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، بالعكس من الحركة التعاقبية للوقت ، وهما تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه .
....
4
حاضر المكان .
يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
....
مشكلة العلاقة بين الحياة ( أو الوعي ) والزمن والمكان ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي _ لا العربي فقط .
5
بالنسبة لبقية الأنواع السبعة للحاضر ، ناقشتها في نص سابق منشور على الحوار المتمدن ( أيضا نشرته على الفيس ) وقد فقدته من جهاز الكمبيوتر بسب خطأ فني او شخصي .
أعتذر عن عدم تكملة ،
الموضوعات والأفكار ، نفسها ، ناقشتها في نصوص سابقة .
....
ملحق
العلاقة بين الفكر والشعور هي الأصل ، المشكلة والحل بالتزامن .
الفكر والشعور ثنائية العقل الصحيحة ، الحقيقية والثابتة والمشتركة معا .
الشعور آني ، نظام بيولوجي مشترك بين الرئيسيات ، والبشر خاصة .
الفكر تعاقبي ، خطي ، يتضمن الماضي والحاضر والمستقبل .
الفكر نظام ثقافي ، لغوي ، ما يزال نخبويا ، وربما يبقى إلى الأبد .
....
....

على هامش كتاب " الزمن "
تأليف روديغر سافرانسكي
ترجمة عصام سليمان

" لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا " ، ص 63 .
استوقفتني العبارة ، بشكل صادم :
وفق هذا الموقف العقلي ، أو الطريقة في التفكير ، الذي يعتبر أن حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة ، حيث تتوافق الحركتان بالإشارة والاتجاه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، تكون العبارة منطقية .
لكنني أعتقد أن ذلك خطأ ، مع أنه يمثل الموقف الثقافي العالمي الحالي .
1
الموقف العقلي السائد ، والمشترك ، في الثقافة العالمية الحالية ، يعبر عنه كتاب " الزمن " بوضوح صادم ، إلى درجة الألم .
....
لفهم فكرة الزمن أو الوقت ، بوصفه موضوعا خاصا ، ويتميز عن الحياة وعن المكان أيضا ، يلزم _ وبالتزامن _ فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، وفهم فكرة الزمن ( أو الوقت ) بوصفها مشكلة معرفية مزمنة ، مشتركة بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية ، ومع تفهم أن الحياة والزمن والمكان متلازمة ، ولا توجد بشكل منفصل .
....
ثلاث كلمات بالعربية ، العلاقة بينها اشكالية : الزمان والزمن والوقت .
الزمن والزمان والوقت ثلاثة أم واحد ؟!
الزمان إلهي والوقت إنساني ، والزمن بينهما .
( هذا أكثر من رأي ، وأقل من معلومة ) .
....
الزمان مفهوم ميتافيزيقي ، مختلف عليه بطبيعة الحال .
الوقت مصطلح علمي ، تقيسه الساعات الحالية بشكل دقيق وموضوعي .
الزمن مشكلة معرفية ، وحلقة مشتركة بين الفلسفة والعلم .
الوقت اختراع .
والزمن بين الاكتشاف والاختراع .
مثال الاكتشاف أمريكا ، والمجرات ومعها النجوم الحديثة ، أيضا مكونات الذرة ، بالإضافة إلى ظواهر الكهرباء والمغناطيسية .
مثال الاختراع الآلة البخارية ، والمطبعة ، والكمبيوتر ، بالإضافة إلى اللغة والنت والتكنولوجيا الحديثة .
....
الزمن والوقت أحد الاحتمالين :
1 _ الزمن هو الوقت بلا زيادة أو نقصان .
2 _ الزمن يتضمن الوقت ، وهو موجود قبل الانسان والحياة ، وربما يبقى بعدهما أيضا .
هذه المسألة _ طبيعة الزمن وماهيته _ مشكلة مزمنة ، يتعذر حلها وفق أدوات المعرفة الحالية .
ربما تستمر طوال هذا القرن ، وربما يتكشف الحل خلال سنة أو سنوات ، وربما تبقى معلقة لعشرات القرون القادمة ؟!
بكل الأحوال ، هذه المشكلة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
2
الشكر والامتنان ، للمؤلف والمترجم ...
قرأت الكتاب " الزمن " باهتمام ، وشغف . ووضعته بين الكتب ( القليلة ) التي أعود إليها بشكل دوري ومتكرر .
أعتقد أن المشكلة في فكرة الزمن ، وتحويلها إلى موضوع ، تتعلق باللغة في المستوى الأول . وبعد ذلك ، تتكشف بوضوح كمشكلة معرفية ومنطقية تحتاج إلى الحل العلمي المتكامل ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) .
مثال من العربية ، حيث ولحسن الحظ ، توجد ثلاثة أنواع للحاضر مثلا :
1 _ الحضور ، يعني حاضر الحياة والأحياء .
2 _ المحضر ، يعني حاضر المكان أو الاحداثية .
3 _ الحاضر ، يعني حاضر الزمن ، بالإضافة إلى معناه الشامل ، كمرحلة ثانية في الواقع _ والوجود والكون أيضا _ بين الماضي والمستقبل .
والميزة الأهم للغة العربية ، كما أعتقد ، تتمثل بثنائية الحدث : الفعل والفاعل . حيث يمثل الفاعل الحياة ، واحداث الحياة واتجاههما الثابت نحو الغد والمستقبل ، بينما يمثل الفعل الزمن وأحداث الزمن ، واتجاههما المعاكس نحو الأمس والماضي بشكل ثابت .
بعبارة ثانية ، الحدث مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن .
الفاعل والحياة ، يتحركان في اتجاه ثابت ، ووحيد ، من الحاضر إلى الغد والمستقبل . ويتمثل ذلك بظاهرة التقدم في العمر ، الموضوعية والمشتركة بين جميع الأفراد بلا اسنثناء .
بينما الفعل والزمن ، يتحركان في اتجاه معاكس للفاعل والحياة من الحاضر إلى الماضي والأمس . ويتثمل ذلك ، خلال قراءتك الآن : حدث القراءة نفسه ينتقل إلى الماضي ، بينما أنت ( القارئ _ة ) تبقى في الحاضر الجديد ، والمتجدد حتى لحظة الموت . ( انتقال أو حركة الحياة والفاعل ، هي بعكس حركة الفعل والزمن ، من الحاضر إلى الغد والمستقبل دوما ) .
هذه الأفكار ، وغيرها أيضا من الأفكار الجديدة ، ناقشتها بشكل موسع ، وتفصيلي ، في نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
( لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا )
النظرية الجديدة تزعم العكس ، عبر الأدلة المنطقية والتجريبية .
3
يمكن وبسهولة ، نسبيا ، إدراك نوعين من الحدث ( المزدوج بطبيعته ) :
1 _ حدث الحياة ويتمثل بالفاعل ، حركته ثابتة وفي اتجاه وحيد من الحاضر إلى الغد والمستقبل .
2 _ حدث الزمن ويتمثل بالفعل ، وحركته ثابتة أيضا وفي اتجاه وحيد ومعاكس لحدث الحياة ، من الحاضر إلى الأمس والماضي .
هذه الفكرة ، الظاهرة ، ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع في نصوص عديدة وفي المخطوطات الخامس والسادس خاصة .
4
يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا ، لكن بشكل غير مباشر ، وبعد فهم العلاقة بين الحياة والزمن من خلال بعض الأمثلة الأساسية : العمر ، اليوم ، أصل الفرد والعلاقة بين الفرد والانسان خاصة .
اليوم الحالي مثلا : يوجد في الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن ، بالنسبة للأحياء يمثل الحاضر ويجسده ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يمثل الماضي ، وبالنسبة للموتى يمثل المستقبل .
5
الحدث ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان .
أيضا الحدث ثلاثة أنواع : حدث الماضي ، أو حدث الحاضر ، أو حدث المستقبل . حدث الماضي والحاضر ظواهر مباشرة ، ومعطاة للحواس بشكل مباشر . لكن حدث المستقبل ، مع انه يحدث بالفعل _ بالتزامن _ مع حدث الحاضر . بشكل شبيه ، لكن معاكس ، لحدث الماضي ، لا يمكن إدراكه بشكل مباشر .
مثال تطبيقي : اللحظة الحالية ، وكل ما سيحدث لاحقا ، مثال على الحدث المستقبلي . صحيح لا ندركه مباشرة ، لأنه قيد الشروع والتحقق بشكل مستمر ، على عكس الماضي ، الذي هو قيد النهاية ( الانتهاء المتكرر ) ، ثم الانقطاع بشكل مباشر وصريح .
مثال آخر : يوم الغد ( خلال 24 ساعة القادمة _ لحظة القراءة ) سوف يتحول إلى اليوم الحالي بالمرحلة الثانية ، ثم يتحول في المرحلة الثالثة ( خلال 48 ساعة ) إلى يوم الأمس ، بالنسبة لحركة الزمن والفعل . والعكس تماما ، بالنسبة لحركة الحياة والفاعل : يوم الأمس يتحول خلال 24 ساعة إلى اليوم الحالي ، وفي المرحلة الثالثة يصير الغد والمستقبل .
6
اللاأعرف ، أو عبارة أنا لا أعرف ، عتبة مشتركة بين العلم والفلسفة .
يميز العلماء والفلاسفة بين جهلهم الشخصي ، وبين الجهل الثقافي العام _ السائد والمشترك . ويميزون بالمقابل ، بين معارفهم وخبراتهم الشخصية ، وبين المعرفة والخبرات الموضوعية والمشتركة .
....
كتاب الزمن ، تأليف روديغر سافرانسكي وترجمة عصام سليمان ، ممتع ومشوق كثيرا . وأكتب هذه الكلمات عبر قراءتي الثانية للكتاب ، وسوف اعيد قراءته لأكثر من مرة ربما .
....
كلمة أخيرة بخصوص جنس الكتاب ، والفكر الأدبي _ والثقافي _ بصورة عامة أدنى بدرجة من الفكر العلمي ، وحتى الفلسفي .
( لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا )
يشبه موقف الكتاب من الزمن بعد النظرية الجديدة خاصة ، الموقف الرافض لفكرة دوران الأرض حول الشمس .
مشكلة الزمن ، أو الوقت ، طبيعته أولا : هل هو اكتشاف أم اختراع ؟!
والمشكلة _ الأهم كما أعتقد _ اتجاه حركة مرور الوقت ، وهي نفسها بصرف النظر عن طبيعة الزمن الحقيقية . الوقت أو الزمن يأتي من المستقبل والخارج إلى الماضي والداخل ، عبر الحاضر ومن خلاله .
....
7
لتغيير العالم بالفعل ،
يكفي تغيير موقفك العقلي .
....
....
خاتمة القسم الأول

العلاقة بين الحياة والزمن : طبيعتها ونوعها واتجاهها

القارئ _ة الجديد _ة ...
سؤال مباشر : هل فكرت يوما بالعلاقة بين الحياة والزمن ؟
أقترح عليك محاولة التفكير بالعلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، التي تتناسب مع المنطق والملاحظة والتجربة ... خلال قراءتك للنص .
....
المشكلة اللغوية هي السبب ، خلف اهمال العلاقة بين الحياة والزمن .
" مثال كلمة الماضي ، تعني ماضي الحياة ( المرحلة الأولى في الحياة ) ، لكنها بالنسبة للزمن بالعكس ، تعني المرحلة الثالثة في الزمن ، حيث تسلسل مراحل الزمن ، بعكس تسلسل مراحل الحياة تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي ( ماضي الزمن ) مرحلة ثالثة وأخيرة وليس أولا " .
1
تكررت المشكلة مع نيوتن بشكل متضخم ، البعض يعيد أصولها إلى أرسطو ، وما تزال تتفاقم حتى اليوم .
أهمل نيوتن العلاقة بين الحياة والزمن ، لأسباب غير معروفة .
( لكن بالنتيجة ، يفترض موقفه الفعلي أن الحياة والزمن واحد ، أو أنهما في اتجاه واحد من الماضي إلى المستقبل ) .
واكمل من بعده اينشتاين ، وكرر نفس الخطأ ، لكن بشكل أكبر ومضخم أكثر ، عبر فكرة الزمكان ، وخاصة السفر في الزمن .
....
لا توجد في العربية مقالة واحدة ، أو جملة حتى ، عن العلاقة بين الحياة والزمن !
وهذا ( الفقر ) المعرفي المدقع ، لا يقتصر على الثقافة العربية .
أخبرني بعض الأصدقاء ، خاصة ناشيد سعيد ، أن الفيلسوف هنري برغسون ناقش العلاقة بين الحياة والزمن .
حاولت التوصل إلى كتابة برغسون بالعربية ، حول العلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، ولم أتمكن من ذلك .
( ارجو من الأصدقاء ، من لديهم إمكانية المساعدة حول النصوص الإلكترونية _ والورقية أكثر _ المساعدة مع جزيل الشكر ) .
....
قرأت في كتب ديفيد هيوم ، المترجمة للعربية بواسطة الأستاذ عبد الكريم ناصيف ، أكثر من مئة ساعة . بهدف أساسي ، يتلخص بمعرفة موقفه الحقيقي من الزمن ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة .
الخلاصة من قراءتي لموقف هيوم من الفكرة ، تتلخص بتمييزه بين نوعين من العلاقات : علاقات المكان ( التجاور ) ، وعلاقات الزمن ( التعاقب ) .
لكنه ، وللأسف يهمل العلاقة بين الحياة والزمن مثل معظم الفلاسفة ، ويهمل حركة الحياة بالكامل .
2
العلاقة بين الحياة والزمن أحد احتمالين :
1 _ الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد : من الماضي إلى المستقبل .
2 _ الحياة والزمن اثنان ، والعلاقة بينهما جدلية عكسية حيث تتجه الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، بعكس الحركة التعاقبية للزمن من المستقبل إلى الماضي .
لا أعتقد بوجود احتمال ثالث .
....
الاحتمال الأول هو موقف نيوتن ، الضمني وغير الواضح مع أنه المستمر حتى اليوم في الثقافة العالمية : خاصة في الفلسفة والعلم .
وهذا الخطأ ، يتحول مع مرور الوقت إلى فضيحة ، خاصة في العربية وبعد النظرية الجديدة .
3
الاحتمال الأول ، اتجاه الحياة والزمن نفسه :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
لو كان الأمر كذلك ، لكان الماضي والمستقبل واضحان بشكل مباشر .
بالنسبة لعلاقات المكان : الأمام والخلف أو اليسار واليمين ، وغيرها من بقية الاتجاهات ، هي نسبية بالكامل ، وتتعلق بالموقف الإنساني .
لكن المشكلة في علاقة التعاقب الزمني ، ونقيضها التعاقب الحياتي .
الاحتمال الثاني : الحياة والزمن في اتجاهين متعاكسين بطبيعتهما .
هذا الموقف تتبناه النظرية الجديدة ، وتتمحور حوله .
والبرهان الحاسم على ذلك ، كل شيء ( يقبل الملاحظة المباشرة أو المنطقية ) يؤكد العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
خاصة الظاهرة المشتركة بين اللغات الأساسية ، العربية والإنكليزية والفرنسية ( واعتقد أن الأمر نفسه في بقية اللغات الكبرى ) _ أقصد العلاقة بين العمر وبقية العمر أو العمر المزدوج .
يتزايد العمر من الصفر إلى العمر الكامل ، بالتزامن ، مع تناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة إلى الصفر . وبعد ملاحظة أن العمر وبقية العمر يتساويان بالقيمة ، ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه ، تصبح المسألة بسيطة ، ولها حل واحد : الزمن والحياة متعاكسان ، وتجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
أو
الحياة + الزمن = الصفر .
هذه الفكرة نافشتها سابقا ، بطرق عديدة وعبر نصوص عديدة أيضا ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
4
أعتقد أن المناقشة السابقة ، تمثل الدليل العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) على طبيعة العلاقة بين الحياة والزمن .
....
العلاقة الحقيقية ( الأساسية ) ثلاثية ، بين الحياة والزمن والمكان .
لا توجد حياة بدون زمن ومكان .
ولا يوجد مكان بدون حياة وزمن .
ولا يوجد زمن بدون حياة ومكان .
بعد استبدال كلمة الحياة بالوعي ، تصير الصورة أوضح :
الوعي حلقة مشتركة بين الله والحياة والمكان والزمن .
خاصة بين الإلهي والإنساني ، الوعي صفة مشتركة بينهما .
5
عبر المقارنة بين أصل الانسان واصل الفرد ، يتكشف الموقف الجديد من الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
أصل الانسان وأصل الفرد جدلية ، حقيقية ، تشبه الدجاجة والبيضة .
أو ، تنحسر المشكلة إلى المستوى اللغوي فقط .
6
النتيجة = سبب + صدفة .
النتيجة ، الواقع ، الحاضر ، الكون ، متشابهات أقرب للمترادفات .
مثال تطبيقي على ثنائية النتيجة ، أو الواقع ، بين الصدفة والسبب :
طلاب صف ، أي صف لا على التعيين .
خلال العام الدراسي ، ينقسم الطلاب إلى ثلاثة مستويات :
1 _ الأكثر اجتهادا ، وفهما .
2 _ الأقل اجتهادا ، وفهما .
3 _ الفئة الوسط ، خمسين بالمئة بين القطبين .
بالنسبة للفئتين الأولى والثانية ، نسبة الصدفة ، ومساهمتها في حدوث النتيجة قليلة ، وتتناقص مع الاقتراب من الموقع الأول _ أو الأخير .
لا فرق بين المجموعتين ، في ضمور اثر الصدفة . بينما في المجموعة الثالثة ( المتوسطة ) يكون للصدفة دور اعلى من السبب ، غالبا .
....
علاقات الصدفة والسبب ، بدل السبب والنتيجة .
أيضا الهدية والرشوة .
أيضا التمييز بين قفزة الثقة ، وبين قفزة الطيش .
والأهم ، كما اعتقد ، ثنائية العقل أو العلاقة بين الفكر والشعور .
الرشوة والهدية ، التمييز بينهما بدلالة الصفقة :
الرشوة صفقة سيئة ، يخسر الطرفان ( الأطراف ) في النهاية .
الهدية صفقة ذكية ، يربح الطرفان ( الأطراف ) في النهاية .
التمييز بين قفزة الثقة وقفزة الطيش :
قفزة الطيش إلى الماضي ، تكرار ورد فعل انعكاسي .
قفزة الثقة إلى المستقبل ، إبداع وقرار متكامل ( شعوري وإرادي وواع ) .
خلاصة لبحث سابق ، منشور أيضا على الحوار المتمدن .
....
السبب يأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
كل ما يأتي من الماضي سببا ، ويمكن تغييره نسبيا ( نظريا ) .
الصدفة والاحتمالات تأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
كل ما يأتي من المستقبل صدفة يتعذر تغييرها ، والتنبؤ بها .
....
....

هوامش
لماذا نتذكر الماضي بسهولة ، ولا يمكننا أن نتذكر المستقبل مطلقا ؟

الجواب العلمي ، المنطقي والتجريبي ، على سؤال ستيفن هوكينغ الشهير ، يتكون من مستويين :
1 _ جواب مباشر ومتسرع ، لكنه سطحي بالفعل :
لأن الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث يعد .
2 _ جواب متكامل ، منطقي وتجريبي بالتزامن :
يوجد الانسان في ثلاثة مراحل ، أو حالات :
1 _ مرحلة ما قبل الولادة .
2 _ بين الولادة والموت .
3 _ بعد الموت .
تهمل الثقافة الحديثة المرحلتين الأولى والثالثة ، وقد يكون ذلك مناسبا .
المرحلة الثانية الأهم بين الولادة والموت ، وتمثل الحاضر الحي أو الحضور الإنساني في الحياة والوجود بصورة عامة .
المرحلة الأولى أيضا مهمة ، بل شديدة الأهمية ، كما أعتقد .
تمرين ذهني بسيط ، يوضح المرحلة الأولى " قبل الولادة " :
تخيل مصير الانسان عبر ثلاثة قرون :
1 _ مواليد اليوم ، أو السنة 2022 .
2 _ مواليد قبل قرن ، سنة 1922 .
3 _ مواليد بعد قرن ، سنة 2122 .
كل كائن حي ، يتصل مع أصل الحياة بلا استثناء .
ويبقى السؤال كيف ، ولماذا ؟!
....
في كل لحظة يتحول الغد إلى اليوم ( من الجانب الزمني أو الوقتي ) بالتزامن يتحول الأمس إلى اليوم ( من الجانب الحي ) ، والمشكلة أن ذلك يحدث خارج مجال الشعور المباشر . لكن ، ولحسن الحظ ، يمكن فهم تلك الحركة المزدوجة مع الاهتمام والتبصر والتركيز .
بكلمات أخرى ،
اليوم الحالي هو مجموع الأمس والغد ، الحياة تأتي إلى اليوم من الأمس ، والزمن ( او الوقت ) يأتي إلى اليوم من الغد .
كما توجد مزدوجة أخرى ، تحدث بالتزامن ، حيث ينقسم الحاضر بكل لحظة إلى اتجاهين متعاكسين :
الحياة ، عبر الفاعل والحياة ، تنتقل من اليوم إلى الغد .
الزمن ، عبر الفعل والحدث الزمني ، ينتقل من اليوم إلى الأمس .
يمكن فهم كيف يتشكل الغد ، أيضا الأمس ، بالتزامن مع فهم اليوم الحالي طبيعته ومكوناته وحدوده .
....
كيف يتشكل الماضي ، والمستقبل أيضا ؟
مثال العمر الفردي ، عمرك الشخصي خلال القراءة الآن :
يتضمن الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن ، كيف ولماذا ؟
لحظة الولادة ، يكون الماضي الشخصي ، والمستقبل الشخصي أيضا ، صفرا ولم يبتدأا بعد .
كل لحظة يعيشها الانسان ، والكائن الحي بصورة عامة ، ثلاثية البعد وتتكون من الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
هذه هي المشكلة الأساسية بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن والواقع .
يركز نيوتن على الماضي والمستقبل ، والحركة الخطية ، الثابتة ، للزمن أو سهم الزمن . بالمقابل ، تركيز اينشتاين على الحركة التزامنية .
لأهمية الفكرة ، سأناقشها عبر أمثلة غير مباشرة أيضا .
....
كيف يتشكل الماضي والمستقبل خلال العمر الشخصي ، وضمنه ؟!
كلنا نعرف أن يوم البارحة حدث بالفعل ، وأن يوم الغد سوف يحدث خلال 24 ساعة لجميع الأحياء ، وخاصة الانسان الراشد .
لكن العبارة أعلاه ، تنطوي على مفارقة ، وعلى مغالطة بالتزامن .
وهنا تكمن مشكلة الواقع ، والزمن خاصة .
....
المفارقة لغوية ، والمغالطة منطقية .
كلمة حاضر ، أو ماض أو مستقبل ، تدل على عدة أشياء منفصلة ومختلفة بالفعل ( الحياة والزمن والمكان ) .
قبل حل المشكلة اللغوية _ على مستوى كل لغة من جهة ، وعلى مستوى الثقافة العالمية من جانب آخر _ يتعذر حل ( لغز الواقع ) والزمن أيضا .
....
ماذا تعني كلمة الماضي ؟
المعنى المشترك ، والمتفق عليه ، يتحدد بأن الماضي هو ما حدث سابقا .
ويمكن تحديده أيضا ، بين اللحظة الحالية ، وبين الأزل أو البداية المطلقة .
لكن تبقى المشكلة الأكبر ، في تحديد معنى الماضي ، ماضي الزمن يختلف نوعيا عن الماضي الحياة ، وعن ماضي المكان أيضا .
نفس المناقشة بالنسبة لمعنى كلمة المستقبل ، لكن بشكل معاكس :
المستقبل لم يحدث بعد .
ويمكن تحديده أيضا بين اللحظة الحالية والأبد أو النهاية المطلقة .
البداية المطلقة أو اللانهاية أو السرمدية ، وغيرها كلمات متشابهة يتعذر تحديد معانيها بشكل موضوعي ودقيق . مثلها النهاية المطلقة أو الأبد .
الحاضر مشكلة أيضا ...
ما هو الحاضر ؟
في العربية نكتفي عادة بالتعبير : الحاضر أو الآن _ هنا .
بالنسبة للمكان سهلة ، ولا توجد مشكلة ، هنا مقابل هناك .
لكن المشكلة بالنسبة للزمن : بين هنا وهناك ( المزدوجة ) بين الماضي والمستقبل .
هناك المستقبلية تختلف عن هناك الماضية ، ولا أحد يعرف كيف ولماذا .
تتقدم النظرية الجديدة بفرضية جريئة ، وقد تكون طائشة :
هناك الماضية في الداخل ( الذاكرة او الوعي ، للفرد أو للإنسان ، وربما للكرة الأرضية بكاملها ) .
هناك المستقبلية في الخارج ( خارج الكون ، وكل ما يمكن تخيله ) .
....
لكلمة حاضر سبعة أنواع على الأقل ، تقبل الزيادة لا الانتقاص :
1 _ حاضر الزمن .
2 _ حاضر المكان .
3 _ حاضر الحياة .
4 _ الحاضر المستمر .
5 _ الحاضر الآني .
6 _ الحاضر الشخصي .
7 _ الحاضر المشترك .
....
ما العلاقة ( الحقيقية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار ) بين الكلمات ، الأزمنة : الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
....
العمر الفردي مثال نموذجي للعلاقة بين الحياة والزمن والمكان ، بالتزامن مع العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . بالإضافة إلى أن العمر الفردي ، يلقي ضوءا كاشفا على طبيعة الواقع ، والزمن ، والحياة _ والعلاقة بين الزمن والحياة بصورة خاصة .
....
العمر الفردي سداسي البعد ، في الحد الأدنى : حياة وزمن ومكان ، وحاضر وماض ومستقبل .
عند كل خطوة أو فترة أو مدة ، تتكرر الأبعاد أو الأنواع الثلاثة للعمر :
1 _ الماضي الجديد ( ولادة _ موت ) .
2 _ المستقبل القديم ( ولادة _ موت ) .
3 _ الحاضر المستمر ( ولادة _ موت ) .
مع أن الثلاثة متساوية ، وتتحدد بين لحظتي الولادة والموت ، فهي تختلف إلى درجة كبيرة بالفعل .
الماضي الجديد ، يتمثل بحركة الحياة والفاعل ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر وبواسطته .
ويتجسد المستقبل القديم ، بعملية تزايد العمر من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت .
المستقبل القديم ، بعكس الماضي الجديد ، يتمثل بحركة تناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة في لحظة الولادة ، إلى العمر صفر لحظة الموت .
الحاضر المستمر ، يتمثل بالماضي الجديد والمستقبل القديم بالتزامن .
أعتقد أن الحاضر المستمر مزدوج ، ثنائي البعد والاتجاه معا .
....
....
الفصل الثاني

بالإضافة إلى البداية المزدوجة ، بين الحياة والزمن ، وعلى خلاف التصور السائد _ وفق المنطق الأحادي وبسببه ، والذي تتمحور حوله الثقافة العالمية الحالية ، ويعتبر أن الماضي بداية كل شيء والمستقبل بالمقابل نهاية كل شيء _ حيث البداية مزدوجة من الماضي والمستقبل بالتزامن ، بينما الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته .
من المهم _ والضروري كما أعتقد _ التمييز بين الفترات الزمنية التي تبدأ من المستقبل وتنتهي في الماضي _ مرورا بالحاضر ، وبين مراحل الحياة التي تبدأ بالعكس من الماضي وتنتهي بالمستقبل _ ومرورا بالحاضر .
كلتاهما ، حركتا الحياة والزمن ، غير تناظرية ولاعكوسية أيضا .
الطفولة بداية الحياة بالنسبة للفرد بلا استثناء ، فالشباب واللكهولة أخيرا .
اتجاه الحياة ثابت ووحيد ، الطفولة أولا يليها الشباب في المرحلة الثانية ، والشيخوخة أخيرا .
( اتجاه حركة الحياة ظاهرة ، مباشرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ولا خلاف حول هذه الفكرة _ الخبرة في الفلسفة أو العلم ) .
البداية من الماضي ، إلى الحاضر بالمرحلة الثانية ، والمستقبل أخيرا .
الاختلاف حول اتجاه حركة مرور الزمن ؟
يمكن تشبيه حركة مرور الزمن أو الوقت ، بحركة تيار الماء الهادئ والعميق ، أو تيارات الهواء .
وبنفس الطرق التي نعرف بها اتجاه حركة الهواء أو غيره _ بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن _ يمكن معرفة اتجاه حركة مرور الزمن أو الوقت .
حركة مرور الزمن أو الوقت ، تشبه إلى درجة تقارب المطابقة حركة الكهرباء بين القطبين الموجب والسالب ، وهي تعاكس حركة الحياة .
( تذكير سريع بالظواهر الأساسية التي تبين ، وتفسر حركة واتجاه مرور الزمن ، أولها ظاهرة العمر الفردي " المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن " حيث تتناقص بقية العمر ، من العمر الكامل لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت _ بالتزامن يحدث العكس بالنسبة لحركة الحياة " فترة الحياة " فهي تتزايد من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل " بقية العمر الكاملة " لحظة الموت .
بالإضافة إلى ظواهر وأمثلة أخرى ، مثل أصل الفرد ، أيضا اليوم الحالي الذي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وغيرها أيضا ناقشتها سابقا ) .
بقية العمر زمن ، والعمر حياة ، تربط بينهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر .
أو الحياة + الزمن = الصفر .
هذه الفكرة ، الظاهرة ، مشتركة بين اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية ، ومع غالبية اللغات الكبرى _ كما أخبرني بعض الأصدقاء الذين يعرفون لغات أخرى . والخلاصة ، بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، تبقى العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت نفسها : س + ع = الصفر .
1
بعض التعريفات الجديدة ، بمرحلة الحوار
الماضي :
مرحلة أولى في الحياة ، ومرحلة ثالثة في الزمن ، ومرحلة ثانية بالمكان .
أيضا الماضي يمثل المرحلة الأولى في الواقع ، والكون ، ويجسدها . وبالمقابل ، يجسد المرحلة الثالثة في الزمن ، والمرحلة الثانية للمكان .
المستقبل :
مرحلة أولى في الزمن ، وثالثة في الحياة ، ومرحلة ثانية في المكان .
أيضا بالنسبة للواقع والكون ، يمثل المستقبل وما لم يحدث بعد .
الحاضر :
هو الأكثر أهمية ، مرحلة ثانية في الحياة والزمن والمكان .
الالتباس يقتصر على المكان ، حيث أن الفكرة ما تزال بمستوى الحوار .
الحياة تبدأ من الماضي كمرحلة أولى ، وتنتقل إلى الحاضر ثانيا ، وتنتهي إلى المستقبل وفيه . والعكس تماما بالنسبة للزمن ، يبدأ من المستقبل كمرحلة أولى ، إلى الحاضر كمرحلة ثانية ، وينتهي إلى الماضي وفيه .
هذه الفكرة ، المزدوجة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض ، وأعتقد في الكون كله .
....
تبقى عناصر المتلازمة الثانية : الحياة والمكان والزمن .
ما هي الحياة ؟!
ليست ظاهرة الحياة أقل غموضا من الزمن ، وجهان لنفس العملة .
تعرف الحياة بالزمن وفيه ومعه وبدلالته ، والعكس صحيح يعرف الزمن بالحياة وفيها ومعها وبدلالتها . ومع أنه يمكن ، نظريا على الأقل ، استنتاج إمكانية وجود كلا من الحياة والزمن بشكل منفصل _ كما في حالة أصل الفرد ، قبل أكثر من قرن مثلا من ولادته _ لكن بشكل عملي ، أو اختباري ، يتعذر وجود حياة بدون زمن أو زمن بدون حياة .
ونفس الأمر يتكرر ، وتتضاعف درجة تعقيده ، بعد إضافة المكان .
....
الزمن والحياة والمكان متلازمة ، على الأرجح تبدأ بالتزامن .
بكل الأحوال هذه الأفكار ، التساؤلات ، جديدة وفي طور الحوار المفتوح .
2
تتردد في الثقافة ، وفي الفلسفة والرواية خاصة كلمة " اللامكان " . أيضا ، وبدرجة أقل " اللازمن " .
أعتقد أن استخدام أيا من الكلمتين ، وأشباههما ، ما يزال نوعا من الحذلقة اللغوية والفكرية .
....
ما هو الماضي ، أو أين مكان الماضي ؟!
نفس السؤال يتكرر بالنسبة للمستقبل ، والحاضر أيضا .
....
الماضي مجال بين اللحظة الحالية والأزل ، أو البداية المطلقة .
لكن لكلمة ، وفكرة الماضي أكثر من معنى وعلى مستويات متعددة .
مثلا ، بالإضافة إلى مكان الماضي ، هو بالتعريف حدث سابقا .
( ولا يمكن أن يتكرر في الواقع )
لكن في المستوى الثالث ، تتعقد المشكلة كثيرا :
الماضي مرحلة أولى في الحياة .
لكنه مرحلة ثالثة في الزمن .
ومثله المستقبل ، بنفس درجة التعقيد _ على الأقل .
بدوره الحاضر ، يمثل المرحلة الثانية بالنسبة لكل من الحياة والزمن ، والمكان أيضا كما أعتقد .
3
السؤال الجديد ، في صيغته الأخيرة :
المسافة بين لحظة الولادة وبين العمر الحالي ، هل هي ؟
1 _ نقطة .
2 _ مسافة خطية .
3 _ الاحتمال الثالث يختلف عن كل ما نعرفه حاليا ( 19 / 8 / 2022 ) .
....
لماذا يصعب الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ؟
وقد تكون الاحتمالات الثلاثة السابقة خطأ ، كلها .
....
للحياة نوعين مختلفين من الحركة :
1 _ الحركة الذاتية للفرد ، وهي اعتباطية بطبيعتها ويتعذر التنبؤ بها .
الحركة الذاتية للحياة تحدث في الحاضر : تبدأ بالحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر 3 ، إلى الحاضر س .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وهي ثابتة ومنتظمة ومشتركة ، تتمثل بتقدم العمر ، أيضا تتمثل بالحركة التعاقبية بين الأجيال .
الحركة الموضوعية للحياة تحدث بين الماضي والمستقبل ، عبر الحاضر .
....
أيضا للزمن نوعين من الحركة :
1 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وهي ثابتة ومنتظمة _ تساوي الحركة الموضوعية للحياة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه .
2 _ الحركة التزامنية للوقت أو الزمن ، وتتمثل بفرق التوقيت بين البدان والأماكن المختلفة في العالم .
....
الخلاصة الجديدة ...
الماضي مرحلة أولى للحياة ، ومرحلة ثالثة للزمن .
المستقبل مرحلة أولى للزمن ، وثالثة للحياة .
الحاضر مرحلة ثانية ، لكل من الزمن والحياة .
4
تكملة ، ملحق ، هوامش ، ...
بسبب طبيعة النص ، كما أعتقد ، أجد نفسي مضطرا في حالات عديدة تعود للموضوع الأساسي في النص ، لمتابعة الموضوع بطرق مختلفة ... التكملة مباشرة وتتصل بالأفكار والأسلوب بدون تمييز ، بينما الملحق يتصل بالموضوع لكن بدرجة اقل من التطابق بالمقارنة مع التكملة ، وتبقى الهوامش في حالات التشابه غير المباشر ، تتصل بالثرثرة من جهة وبالحجج المنطقية من الجهة المقابلة .
5
بالعودة إلى تعريف الماضي والحاضر والمستقبل :
هذه المحاولة خطوة أولى ، وهي مغامرة بطبيعتها قد تكون قفزة طيش أو قفزة ثقة ؟!
هي مادة للحوار المفتوح ، لبقية العمر
الحاضر ثلاثي البعد ، يتضمن الزمن والمكان والحياة بالتزامن .
بينما المستقبل ، أيضا ، الماضي ثنائي البعد بني الحياة والزمن .
6
بعد عدة ساعات
سؤال قديم ، أثارته قراءتي الثانية _ وليست الأخيرة _ لكتاب الزمن ، الكاتب روديغر سافرانسكي ، والمترجم عصام سليمان :
هل يوجد زمن ( خارج ) المكونات الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل بصرف النظر عن تسميتها مراحل أو أنواع أو أبعاد ؟!
جواب البسيط ، والمسبق : لا .
لا يوجد زمن خارج المراحل الثلاثة : المستقبل والحاضر والماضي .
كما لا توجد حياة خارج المراحل الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل .
....
الماضي _ محاولة تعريف وتحديد :
من جهة أولى ، الماضي حدث سابقا ، أيضا الماضي يمثل المرحلة الأولى في الحياة ، والثالثة في الزمن ، والثانية في الحاضر. أيضا الماضي بالنسبة للواقع _ وربما للكون كله _ حدث سابقا .
مشكلة الماضي لغوية أولا ، وفكرية ومنطقية بالمرحلة التالية .
المستقبل يقابل الماضي ، لا يناظره ولا يعاكسه . مثل الحياة والزمن ، كلاهما لاعكوسيان ولا متناظران ، بل حركتهما ثابتة _ خطية ومتعاكسة _ وتحدث لمرة واحدة بالنسبة للزمن والحياة على السواء .
المستقبل بالتعريف ، كل ما لم يحدث بعد سواء بالنسبة للحياة أو الزمن أو المكان ، أيضا يمثل المستقبل المرحلة الأولى في الزمن ، والمرحلة الثالثة في الحياة ، والمرحلة الثانية في المكان . أيضا يمثل المستقبل ، ما لم يحدث بعد في الواقع والكون كله .
الحاضر بالتعريف ، يتحدد بين الماضي والمستقبل .
الحاضر بطبيعته مرحلة ثانية ، سواء بالنسبة للزمن أو الحياة أو المكان . وهو ما يفسر الأشكال ( الأنواع ) العديدة للحاضر السبعة على الأقل .
7
حركة الواقع ، هل هي عشوائية أم منتظمة ؟!
السؤال واضح وبسيط ومباشر .
ومع ذلك لا أحد يعرف ، ولا أحد يهتم ...
بحسب النظرية الجديدة الواقع : سبب + صدفة .
....
لا تزعم النظرية الجديدة أنها تقدم الحل النهائي ، المتكامل ، لمشكلة الواقع والزمن والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
لكنها _ النظرية الجديدة بطبيعتها :
دعوة للحوار المفتوح ، نحو العيش المشترك والأفضل .
....
....
القسم الثالث

الزمن والحياة مثل وجهي العملة الواحدة لا يلتقيان ولا يبتعدان ، يشبهان الشهيق والزفير ، عملية التنفس مزدوجة بطبيعتها وقلما ننتبه .
الزمن والحياة يتساويان دوما بالقيمة المطلقة والمسافة ، ويختلفان في الاتجاه والاشارة بين البداية والنهاية .
الزمن يبدأ من البداية أيضا _ الالتباس بين الأزل والأبد _ لكن من المستقبل وليس من الماضي حيث اتجاه الحياة المعاكس .
( الفكرة تحتاج ، وتستحق ، الاهتمام والتفكير المنطقي )
....
المشكلة اللغوية تتمثل بأن أسماء ، ومصطلحات ، الزمن والحياة مشتركة غالبا ، مثل الساعة واليوم ومضاعفاتهما أو اجزائهما .
الزمن مدة
والحياة مرحلة
وتبقى المشكلة المزمنة ، المعلقة والمفتوحة ، بينهما .
1
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل _ أيضا العلاقة بين الحياة والزمن والمكان _ لماذا يتجنبها البحث العلمي بمختلف أشكاله ، خاصة علم النفس والفلسفة والفيزياء النظرية ؟!
هذا السؤال ( الشبهة ) سيبقى طويلا بلا جواب ، وبلا اهتمام كما أعتقد .
في العربية ، ربما يبقى إلى ما بعد هذا القرن أيضا .
....
محاولة فهم الواقع بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) ، ما تزال مغامرة _ أقرب إلى الطيش والغرور ، منها إلى التفكير النقدي والواقعي .
ولو كان العكس ، لما بقي الواقع _ والزمن خاصة _ مجهولا في العلم والفلسفة ، وبقية أشكال الثقافة ، كما كان في زمن هايدغر وفرويد ونتشه :
نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر : يجب تحليل الحضور والحاضر ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم .
2
مفارقات زينون وأحجياته ، ما تزال بلا حل علمي ومتكامل .
أدعو القارئ _ ة للتأمل بهدوء وروية بمفارقات زينون .
....
من يعرف العلاقة ( الحقيقية ) بين الماضي والمستقبل ؟
حتى الآن : لا أحد .
أعتقد أن النظرية الجديدة ، تتقدم بخطوة _ حقيقية _ بعد الموقف الثقافي العالمي ، بفهم المسألة : العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا العلاقة بين الحياة والزمن ، وعلى طريق فهم الواقع بصورة عامة .
يتعذر فهم العلاقات : بين الحياة والزمن أو بين الماضي والمستقبل ، ضمن التفكير الثنائي ، والأحادي طبعا .
3
بعدما يتفهم القارئ _ة المشكلة اللغوية ، تتكشف المشكلة المزمنة :
كلمة الماضي مثلا ، تدل على الزمن والحياة ، وهي معضلة يتعذر حلها .
تشبه اسم مفرد ( سامر مثلا ) لشخصين ، بنفس الصف أو الفريق .
لا يمكن تمييزهما ، إلا بعد حل المشكلة اللغوية : عن طريق الكنية مثلا ، أو اسم الأب ، الأم أو اعتبار سامر 1 وسامر 2 ....
أيضا الحاضر أو المستقبل تسميات للزمن والحياة بلا تمييز ، وتتضاعف المشكلة ( بدل تحديدها وتعريفها بدقة ) كمثال الحاضر بالعربية ، كلمة لها سبع معان ، على الأقل ، متنوعة ومختلفة بالكامل :
1 _ حاضر الزمن . ( الحاضر نفسه ) .
2 _ حاضر الحياة . ( الحضور ) .
3 _ حاضر المكان . ( المحضر ) .
4 _ الحاضر المستمر .
5 _ الحاضر الآني .
6 _ الحاضر الفردي ، والشخصي .
7 _ الحاضر المشترك .
....
تكمن المفارقة ، بصعوبة فهم أي موضوع أو قضية وفق التفكير الثنائي والمنطق الثنائي . مثال الرشوة والهدية ، أو السبب والنتيجة وغيرها .
وبعد نقل المشكلة ، الموضوع ، إلى المستوى الثلاثي يتغير الموقف العقلي بسهولة ، وغالبا تتكشف جوانب من المشكلة كانت غامضة سابقا .
3
علاقة الحياة والزمن بدلالة الماضي والمستقبل كمثال ،
أيضا علاقة الماضي والمستقبل بدلالة الحياة والزمن بالمقابل ...
تتجه الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم )
وبالعكس يتجه الزمن أو الوقت من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
هذه الظاهرة ، المزدوجة ، يمكن فهمها ، والبرهان الحاسم عليها ثنائية الفعل والفاعل ( لحسن الحظ في العربية ) :
اتجاه الفاعل والحياة ثابت ، ووحيد : من الحاضر إلى المستقبل .
اتجاه الفعل والزمن ثابت ووحيد ، بالعكس : من الحاضر إلى الماضي .
( هذه الفكرة ، الخبرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم في أي نقطة على سطح الأرض )
....
والآن يمكننا الاستنتاج بثقة أن اتجاه الفعل والزمن ، يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
وبالعكس بالنسبة للفاعل والحياة ، يبدآن من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة والأخيرة .
4
ماذا عن العلاقة بين الماضي والحياة مثلا ؟
وبالمقابل ، العلاقة بين المستقبل والزمن ؟
....
أعتقد أن أصل الفرد ، وهي فكرة ناقشتها سابقا وبشكل متكرر ، يوضح العلاقة بين الحياة والزمن بالتزامن مع العلاقة بين الماضي والمستقبل ...
قبل ولادة الفرد _ أنت وأنا ، والجميع بلا استثناء _ بقرن وأكثر ، يكون في وضع غريب ومدهش بالفعل :
تكون المورثات والحياة في الماضي ، عبر سلاسل الأجداد .
بالتزامن يكون الزمن وبقية العمر في المستقبل ، المجهول بطبيعته .
5
كل لحظة يتغير العالم أيضا وبالتزامن ، لا جديد تحت الشمس ؟
حل هذا التناقض ، المشترك ، في الثقافة العالمية بسيط ، ومباشر :
الحياة والزمن يمثلان عامل التغير الكوني ، بينما يمثل المكان عامل الاستقرار والتوازن الكوني .
....
للتذكير :
ثلاثة أخطاء في الموقف الحالي ( العلمي ) من الزمن ، تتمثل الأولى بالخلط بين الزمن والحياة ، والثانية بالخلط بين الزمن والواقع ، والثالثة بالعلاقة بين الزمن والوقت ( الملتبسة بطبيعتها ) .
تلك الموضوعات الأساسية ، أكررها ، في كتابتي بعد 2018 ، عبر هذا المخطوط والمخطوطات السابقة أيضا ، نظرا لأهميتها الكبيرة كما أعتقد .
....
....

القسم الرابع _ الكتاب السابع
( سحر الموناليزا _ لغز الزمن ، ...)

يتضمن هذا القسم اقتراح نوع ثامن ، للحاضر " مجال الحواس " .
يمكن أن يتحدد الحاضر بالحواس ؟!
بطبيعة الحال لا تدرك الحواس سوى الحاضر ، بينما يفلت الماضي والمستقبل من الشعور ، والتجربة المباشرة .
مناقشة الفكرة بشكل مستقل ، وموسع ، عبر ملحق خاص آخر النص .
1
الموقف الحالي من الزمن أو الوقت ، الموقف الثقافي العالمي كله ، بين أحد الاحتمالات الثلاثة :
1 _ حركة الزمن والحياة نفسها ، واحدة ، من الماضي إلى المستقبل .
الأمس يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الغد .
هذا الموقف التقليدي ، يمثل موقف الثقافة العالمية الحالية _ بما فيها موقف الفلسفة والعلم _ يشبه إلى درجة تقارب المطابقة الموقف قبل العلمي ، الذي يعتبر أن الأرض مركز الكون ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ...
2 _ الموقف الحديث ، موقف الشاعر السوري رياض الصالح الحسين وعبر عنه بشكل شعري جميل :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس ....
3 _ الموقف الجديد ، ويتضمن كلا الموقفين السابقين :
حركة الواقع مزدوجة بالفعل ، تتضمن الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
اتجاه حركة الحياة ( أو الفاعل ) :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
وبالعكس تماما ، حركة الزمن والوقت ( أو الفعل ) :
من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
....
الواقع ؟ مكان وزمن وحياة .
الاثنان قليل والثلاثة كثير جدا ...
ليست حذلقة بالعكس ، أنا أعتقد أنها حقيقة كونية .
المكان ثلاثي الأبعاد ، أو الاحداثية ، ولا يختزل .
بينما الحياة والزمن مثل وجهي العملة الواحدة ، تكفي جهة بمفردها للتأكيد على حقيقة وجود الثانية ، بثقة ويقين .
( هذه الفكرة تحتاج ، وتستحق ، مناقشة أوسع ) .
2
ينتهي الوقت أو الزمن ، بدون ان تنتهي الحياة معه .
والعكس صحيح أيضا ، حيث تنتهي الحياة _ خلال كل حالة موت _ وبدون أن ينتهي الوقت أو الزمن .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تنطوي على حقيقة أساسية وهي تتضمن العلاقة ( الصحيحة ) بين الحياة والزمن :
لا يمكن أن يكونا باتجاه واحد .
البرهان الحاسم على ذلك ، من اللغة ... العربية والإنكليزية والفرنسية وربما غيرها أيضا ، وأعتقد أن كل اللغات الكبرى تقوم على نفس المبدأ : التناقض بين حركتي الحياة والزمن ، حيث يولد الفرد في العمر صفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس ، حين تتناقص بقية العمر إلى الصفر ، بالتزامن ، مع تزايد العمر الحالي إلى العمر الكامل لحظة الموت .
3
بحسب معرفتي السجال الأطول ، الثقافي والفلسفي خاصة حول الحقيقة طبيعتها وماهيتها ، وهل الحقيقة هي موضوعية أم نسبية ؟
أيضا سؤال الواقع ، والزمن ، والوعي ...
العلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
أعتقد أن الحقيقة تجسد البديل الثالث ، بالفعل .
4
الموناليزا بديل ثالث ثقافي ، وعلمي ، وفني بالتزامن .
....
سحر الموناليزا ، انها تحقق المواقع ( المراحل ) الأربعة للمرأة بنفس الدرجة ... وهي تقارب الكمال :
1 _ المرأة الابنة .
المسحة الطفولية في الموناليزا ، ليست خافية على أحد .
2 _ المرأة الأخت .
شبه الحياد الجنسي ، أو الجاذبية المحايدة ، تكاد تكون بلا شبيهة .
3 _ المرأة الزوجة _ العشيقة .
ليس لدي كلمة ، يمكنني إضافتها .
4 _ المرأة الأم .
والأهم ، المرأة التي نراها في أي مكان ، ليست بيضاء ولا سوداء ، بل تمثل مفهوم المرأة _ وتجسده أكثر من أي تعبير معروف سواء فني أو أدبي أو فلسفي أو علمي .
يمكن اقتراح نوع خامس ، تمثله لوحة الموناليزا أيضا _ أو تشير إليه _ نموذج المرأة المألوفة ، تشبه العمات والخالات وحتى النساء الغريبات أو المجهولات من نصادفهن في الشارع والمناسبات العامة ووسائط النقل .
....
ما هو الواقع ؟
توجد مواقف ، ونظريات ، كثيرة ومتنوعة تستعصي على الحصر .
يمكن تلخيصها عبر موقفين ، الفلسفي والعلمي :
الواقع رباعي الأبعاد : الماء والتراب والنار والهواء .
أو الواقع متعدد ، ومتنوع العناصر بحسب تصنيف مندليف الشهير .
أعتقد أن النظرية الجديدة ، تتضمن كلا الموقفين ، مع الإضافة والحذف .
....
ملحق
النوع الثامن للحاضر ، فكرة جديدة في طور الحوار :
( الحاضر كما يتحدد بواسطة مجال الحواس )

الأنواع الثمانية للحاضر متشابهة ، تشترك بنفس لموضوع وتتحدد به .
بالإضافة لذلك يوجد تشابه خاصة بين ثلاثة أنواع للحاضر ، الحاضر المستمر ، والحاضر المشترك ، والحاضر كما تدركه الحواس .
تذكير سريع بأنواع الحاضر :
1 _ حاضر الزمن ، أو الحاضر نفسه ، مرحلة ثانية بعد المستقبل وقبل الماضي .
2 _ حاضر الحياة ، او الحضور ، مرحلة ثانية أيضا ومعاكسة بالاتجاه للحاضر الزمني بعد الماضي وقبل المستقبل .
( من المهم جدا ، الانتباه إلى الفرق بين الحاضر والحضور ) .
3 _ حاضر المكان ، أو المحضر ، أيضا مرحلة ثانية ، لكن بين المركز والمحيط ، أو بين الداخل والخارج .
تصلح الثمرة ، كمثال توضيحي على حاضر المكان ، حيث الداخل أولا ثم المحضر مرحلة ثانية ، والشكل النهائي مرحلة ثالثة وأخيرة .
4 _ الحاضر الآني ، لحظة قراءتك الآن ، صارت في الماضي . أيضا يوجد النصف المقابل للحاضر الآني ، يتمثل بالفاعل والحياة ، باللحظة نفسها ينقسم الحاضر إلى اتجاهين متعاكسين : الفعل والزمن إلى الماضي ، والفاعل والحياة بالعكس إلى المستقبل .
5 _ الحاضر المستمر ، يتمثل من لحظة ظهور الانسان وحتى لحظة اختفاء الانسان أو انقراضه ، أو يوم القيامة ونهاية الكون .
ويمكن تمثيل الحاضر المستمر ، من لحظة ظهور الحياة ، وربما هي الأنسب .
6 _ الحاضر الشخصي أو الفردي ، يتمثل بالعمر الفردي .
7 _ الحاضر المشترك ، يتمثل بأبناء الجيل الواحد .
8 _ الحاضر بدلالة مجا ل الحواس .
( ما تزال فكرة ، قيد الحوار ، ربما تتطور في المستقبل ) .
....
بدون شك تتداخل أنواع الحاضر الثمانية ، التي تقبل الزيادة _ أو ربما الاختزال _ وخاصة النوع الثامن : الحاضر المحدد بمجال الحواس .
فهو يتداخل مع الحاضر الآني ، والحاضر الخاص ، والحاضر المشترك ، واعتقد أنه من الأنسب عدم اختزالها إلى سبعة في الوقت الحالي . بكل الأحوال ، الفكرة ما تزال في طور الحوار المفتوح ، وأتمنى من القارئ _ة المهتم _ ة المشاركة في الرأي ، والحوار المكتوب هو الأفضل دوما .
....
الماضي داخل الداخل ، لا يمكن رؤيته أو مقاربته بشكل مباشر .
المستقبل خارج الخارج ، لا يمكن رؤيته أو مقاربته بشكل مباشر .
الحاضر مجال بين الماضي والمستقبل _ أو بالعكس بين المستقبل والماضي ، وقد يكون تعدديا ، وربما يكون الحاضر حالة خاصة ومختلفة عن جميع أشكال معرفتنا ، وخبراتنا ، الحالية ؟!
ما تزال المعرفة ، العلمية والفلسفية خاصة ، في هذا المجال أولية وعشوائية ... إلى اليوم 29 / 9 / 2022 للأسف .
....
....

القسم الخامس

مدخلان
أولا
أعتذر عن الغرور ، الدرجة المرتفعة ، الذي يرشح منه هذا النص أكثر من سوابقه . فأنا في موقف لا أحسد عليه ، أمامي خيار : التفاخر أو الكذب .
ربما توجد خيارات أفضل ! لكنني الآن أجد نفسي بلا خيارات .
ثانيا
تذكير سريع ، بالنوعين الجديدين ( المقترحين ) للحاضر : 8 _ الحاضر كما يتحدد بمجال الحواس 9 _ الحاضر الواقعي ، الوجودي والكوني ، وهو يتضمن كلا المتلازمتين : الحياة والزمن والمكان ، مع الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
( سوف أناقش هذا الموضوع لاحقا ، بشكل موسع ، نظرا لأهميته ) .
1
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل : طبيعتها وماهيتها ؟!
العلاقة بين المراحل الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل تتكشف بوضوح نسبيا ، عبر سؤال اليوم الحالي وحدوده :
يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء ، لجميع الأحياء .
يوجد اليوم الحالي في الماضي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
يوجد اليوم الحالي في المستقبل ، بالنسبة للموتى .
اليوم الحالي يمثل المراحل الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل للوجود ، للزمن ، أو للحياة ، أو للواقع .
مع إضافة ضرورية _ اليوم الحالي _ أو مضاعفاته كالسنة والقرن ، أو أجزائه كالدقيقة والثانية هو نفسه : فترة زمنية ، أو مرحلة بالحياة ، أو حيز في المكان ، أو أحد المراحل الوجودية الثلاثة :
1 _ الوجود بالأثر ( الماضي ) 2 _ الوجود بالفعل ( الحاضر ) 3 _ الوجود بالقوة ( المستقبل ) .
....
العلاقة بين الزمن والحياة والمكان : طبيعتها وماهيتها ؟!
العلاقة بين مكونات الواقع الثلاثة : الحياة والزمن والمكان ، تتكشف أيضا وبوضوح عبر سؤال اليوم الحالي : حدوده ومكوناته .
اليوم الحالي يمثل حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
اليوم الحالي يمثل حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
اليوم الحالي يمثل حركة المكان من الداخل إلى الخارج ، عبر الحاضر .
أيضا اليوم الحالي يتضمن مكونات الوجود ، او الواقع أو الكون ، الثلاثة بالتزامن : الحياة والزمن والمكان .
2
أتفهم صعوبة القراءة ، والتقبل ، لأفكار على هذه الدرجة من الاختلاف .
وأتمنى على القارئ _ة خاصة الجديد _ة محاولة التفهم بالمقابل .
....
من أصعب المشاكل : تحديد مكان الماضي ، أيضا مكان المستقبل ؟!
كلنا نعرف الأمس ، والماضي الشخصي ، بيقين .
ومع ذلك لا يمكننا ، ليس معرفة مكانه فقط ، بل يتعذر تخيل مكانه .
الصعوبة تتزايد بالنسبة للمستقبل ، وخاصة كمصدر للزمن ؟!
3
الحاضر على مستوى الوجود ، أو النوع التاسع ، مجاله المنطقي أيضا يتحدد بين الماضي والمستقبل .
ولمعرفته ، يلزمن معرفة الماضي والمستقبل أولا .
....
الماضي بالتعريف : حدث سابقا .
والمستقبل بالتعريف : لم يحدث بعد .
والسؤال الكبير : أين مكان الماضي والمستقبل ، والحاضر أيضا ؟!
لا أعرف...
مع أنني متورط في هذا الموضوع ، العلاقة بين الماضي والمستقبل خاصة ، منذ سنة 1998 حين شاركت في مسابقة نظمتها جهة ثقافية ألمانية _ كما جاء في الإعلان نفسه _ وهي بالترجمة العربية حرفيا كما نشرتها جريدة النداء اللبنانية حينها والناطقة بلسان الحزب الشيوعي :
" تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي "
لا أعرف ، لكن ناقشت العديد من التصورات سواء شفهيا ، أو كتابيا ، مع أصدقاء متعددي الاتجاهات والتوجهات الثقافية .
4
العلاقة بين الحاضر والماضي ظاهرة ، ومباشرة بدلالة الحياة .
مثلا أي فرد إنساني أو غير ، يتصل بأصل الحياة نفسها لجهة أسلافه .
فكرة أصل الفرد ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع ، وهي باختصار تتكشف عبر مقارنة ثلاثة أجيال مثلا ، مواليد قبل قرن 1922 ، وبعد قرن 2122 ، مع الأحياء اليوم ومثالهم القارئ _ة والكاتب ....
يخطر في بالي ، لو قيض لهذا النص أن يكون مقروءا ، بعد قرن مثلا !؟
....
مكان الماضي هو نفسه مكان الحاضر ، هذه الفكرة ظاهرة ، وتتوفر دلائل عديدة ومتنوعة عليها . ويمكن اعتبارها حقيقة علمية ، طالما أنها بهذا الاتساع _ والتعميم بلا استثناء _ وعدم وجود ما يخالفها .
مثلا ، لو انتبهت إلى أي فرد تعرفه ، مكانه أو المكان الذي يشغله حاليا ، هو نفسه كان لأسلافه نظريا ، ومنطقيا ( سطح الكرة الأرضية ) .
يمكن نقل الفكرة نفسها إلى المستقبل ، لكن مع تناقص في درجة الثقة أو التصديق . ربما خلال القرون القادمة ينتقل البشر إلى العيش في كواكب بعيدة ، ...من يعرف ؟!
5
الخطأ الأساسي ، المشترك والموروث ، يكمن في اعتبار أن الانسان ( ومعه بقية الأحياء ) يمثل الحياة ، وينفصل عن الزمن والمكان .
بالطبع هذه الموقف العقلي خطأ .
يتحدد الانسان ، والكائن الحي بصورة عامة بالزمن أو بالمكان ، كما يتعرف بالحياة _ صورة طبق الأصل .
بعبارة ثانية ،
يوجد الكائن الحي في الواقع ، أو الكون ، بشكل ثلاثي ومتزامن : في الحياة والزمن والمكان .
نفس الفكرة ، أيضا بالنسبة للحاضر والماضي والمستقبل .
اليوم الحالي يمثل الحاضر ، بالنسبة لنا : القارئ _ة والكاتب .
ونفسه اليوم الحالي يمثل المستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
ولكن ، العبارة ، والفكرة أعلاه ، تبقى ناقصة .
مثلا لحظة الموت ، سواء للقارئ _ة أو للكاتب ، يتغير الموقف والواقع بالتزامن .
....
أدعوك لتأمل اليوم الأخير في حياتك ،
أو في حياة غيرك ؟
....
العلاقة بين الحاضر والماضي ، على المستوى الوجودي خاصة ، يقينية ومؤكدة دوما . مثالها النموذجي ، الحدث الزمني ، فهو يتحول بصورة مؤكدة من الحاضر إلى الماضي بشكل ثابت ومتكرر بلا استثناء . بينما نصفه الآخر ( توأمه المعاكس ) الحدث الحي ، فهو يتحول من الحاضر إلى المستقبل ، ولكن بشكل احتمالي فقط .
مثال الحدث الزمني فعل القراءة الآن ، وقبله فعل الكتابة ، في كل لحظة يتحول الفعل والزمن من الحاضر إلى الماضي بشكل مؤكد ويقيني .
بينما الحدث الحي ، ومثاله القارئ _ة الآن ، وقبله الكاتب _ة ، في كل لحظة يتحول الفاعل والحياة إلى المستقبل ، ولكن بشكل احتمالي فقط .
تتوضح الفكرة ، الظاهرة ، عبر مثال اليوم الأخير في حياة الكائن : أنت وأنا والجميع ( بلا استثناء ) .
اليوم الأخير يختلف عن كل ما سبقه ، الحدث الحي _ أيضا _ يتحول إلى الماضي ، وليس الحدث الزمني فقط . بينما في بقية الأيام ، تكون حركة الحدث ، المزدوج بطبيعته ، في اتجاهين متعاكسين .
( ناقشت الفكرة سابقا ، لكن بدلالة الحياة والزمن وليس على المستوى الوجودي أو الواقع الموضوعي ) .
....
أتخيل يومي الأخير بسهولة نسبيا ، وبصعوبة أحيانا .
لا مشكلة ولا صعوبة مثلا ، في تخيل المستقبل بعد مئتي سنة :
سنة 2222 ، اخترتها لطرافة الرقم .
اعرف بيقين ، وبسهولة تامة ، اننا سنكون جميعا موتى :
القارئ _ة والكاتب ، وجميع الأحياء من البشر .
لكن المشكلة ، والصعوبة أيضا ، خلال السنوات العشر القادمة مثلا .
ومع انه بحكم شبه المؤكد ، سيكون الموت قد أتى على بعض أحبتنا ، من نتمنى موتنا الفعلي قبلهم ، أو موتنا الشخصي .
....
بصراحة ، وبعد الستين خاصة ، صرت أرى بالموت نوعا من الحل .
تأثرت بقراءة كارل يونغ والدلاي لاما ، وغيرهم بالطبع .
....

الخلاصة
ليس الماضي كله يصدر من الحاضر ، ولا الغد كله يأتي من المستقبل .
الماضي نتيجة الحاضر ، والماضي الأسبق ، ومحصلتهما .
المستقبل نتيجة الحاضر ، والمستقبل المجهول ، ومحصلتهما .
يمكن ملاحظة هذه الفكرة أو الأفكار ، الظاهرة ، وهي تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
المناقشة في القسم السادس .
....
فتشت في المرآة عن طفولتي
يخيل إلي أحيانا
الصورة هي الأصل .
....
....


القسم السادس

1

عندما يصعب تفهم وقبول هذا النص كمثال ، مع ما سبقه من المخطوطات والنصوص القصيرة ، على شخصيات متنوعة الاتجاهات ، والمستويات ، الثقافية ، وهي تمثل الثقافة العربية الحالية بالفعل ، كما أعتقد ...تكون المشكلة في النص والكاتب _ة أولا .
قد لا تكون المشكلة في الأفكار والتصورات ، بل في التعبير والصياغة ؟!
....
لكن ومع ذلك ، لنتأمل في بعض أحداث الثقافة العالمية الموثقة ، الفلسفية والعلمية خاصة ، ...
سبينوزا ومارسيل بروست وغاليلي ، وأكثر مشاهير الثقافة العربية القديمة كابن المقفع وابن رشد وأبو العلاء المعري وغيرهم كثيرون جدا ، من لم نسمع بهم .... ( الإهمال ، وبعضهم لاقى الاضطهاد وحتى القتل ) .
ما أريد إضافته مع بعض التردد ، أن المشكلة الفكرية والأدبية لا تقتصر على النص وكاتبه _ت والأفكار ( الجديدة خاصة ) الواردة ضمنه .
قد تتعلق بالقارئ _ة والقراءة ، وتكون المشكلة الحقيقية في قراءة نص جديد بطرق قديمة ، تجاوزتها الثقافة بالفعل ( الزمن والوقت أو الحياة ) .
....
النظرية الجديدة تتضمن الروح الثقافية للقرن العشرين ، وتضيف إليها بعض المقترحات الجديدة ، والجريئة ، بالفعل وقد تكون بمعظمها خطأ ؟!
....
مع أنني أشعر بالخيبة ( والغضب من موقف الإهمال ) ، أحاول التفكير بأن المشكلة في المخطوط ، والأفكار ، وطرق صياغتها والتعبير عنها ...
لهذا ، سوف أتراجع خطوة وأكثر إن لزم الأمر .
أتمنى لو يمكنني التوقف عن محاولاتي المتكررة ، الفاشلة ، لنشر النظرية .
والسبب هو الرفض المتكرر ، على الرغم من اعتقادي ، بأن النظرية تتقدم على الثقافة الحالية بخطوة _ وخطوات ربما ، مع كل ما تحمله من العيوب والنواقص ، والتناقضات والأخطاء الكثيرة .
2
( هذا الجزء من النص أقرب للتخصص منه للثقافة العامة ، وهو موجه إلى نخبة المهتمين بموضوع الزمن سواء عن طريق البحث ، أو الترجمة ، أو الاهتمام : الخاص _ والأقرب للهاجس ) .
...
بعض الأسئلة ، المحددة ، والتي لا يتجاهلها كاتب _ة في موضوع الزمن او مترجم _ ة إلا ، لأحد السببين حصرا : " الغفلة أو الخداع " .
1 _ هل يوجد الزمن ، أو الوقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل ؟
2 _ هل يلتقي الماضي والمستقبل إلا عن طريق الحاضر ، وبواسطته ؟
3 _ اتجاه حركة الزمن ، هل هي _ هو بنفس اتجاه حركة الحياة ؟
4 _ هل الزمن والوقت واحد أم اثنين ، وبماذا يختلفان بهذه الحالة ؟
5 _ من أين يأتي الحاضر ؟
( الحاضر بأنواعه السبعة ، والتسعة بعد إضافة نوعين جديدين )
سأكتفي هنا بالأسئلة الخمسة ، وأكرر التأكيد ، بأن تجاهلها في أي كتاب موضوعه الزمن أو الوقت ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
للتوضيح ، هذه النبرة العالية والأقرب للتهمة ، سببها قراءتي لعشرات الكتب المترجمة عن الزمن خلال السنوات الخمس ( بعد 2018 سنة الإعلان عن النظرية الجديدة ) ، وربما المئات بعد سنة 1998 التي شاركت فيها بمسابقة ( العلاقة بين الماضي والمستقبل ) ....
وكان نص الإعلان بالعربية ، حرفيا :
( تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي ) .
وقد أرسلت المساهمة إلى العنوان في ألمانيا ، بواسطة البريد المضمون ، ووصلت مساهمتي بدون شك . لم يصلني أي رد بشأنها .
نتيجة قراءتي عن الزمن إلى اليوم ، وقد استغرقت ألوف الساعات ، مخيبة للأمل في أكثر العبارات تهذيبا .
3
عودة النسبة للأسئلة السابقة :
1 _ لا يوجد زمن ، أو وقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل .
ولو حدث ، وتم اكتشاف طبيعة الزمن ( او الوقت ) ، سيبقى الجواب مناسبا طوال هذا القرن على الأقل .
( هذا اعتقاد شخصي وأقل من معلومة )
2 _ لا يمكن ان يلتقي الماضي والمستقبل إلا عبر الحاضر ، والأزمنة الثلاثة ( مراحل الزمن أو الوقت ) لا تقبل الاختزال ولا التصنيف الأحادي أو الثنائي ، أيضا استخدام التصنيف الرباعي وما بعده نوعا من الحذلقة ، فهو يؤدي إلى التشويش بدل توضيح الأفكار والمناقشة .
مثال على الحذلقة ، استخدام معادلات رياضية من الدرجة الثانية والثالثة في موضوع الزمن ! ذلك هراء لا أكثر .
لا نعرف حتى اليوم طبيعة الزمن أو الوقت ، ولا حدوده ، ومصدره . وهذه المشكلات التي ينبغي على العلم والفلسفة ، والثقافة العامة التركيز عليها .
3 _ اتجاه حركة الزمن يختلف عن اتجاه حركة الحياة ، وهما يتعاكسان بطبيعتهما . أما لماذا ، وكيف ، وغيرها من الأسئلة ( الجديدة ) فهي ستبقى معلقة ، وفي عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
4 _ الزمن والوقت ، هما واحد بالنسبة للإنسان ، وللحياة بصورة عامة . وربما يكون الزمن موجودا قبل الحياة ، ويستمر بعدها ؟!
بهذه الحالة ، يكون الاختلاف بين الزمن والوقت فكريا وحقيقيا ، وليس لغويا وثقافيا فقط .
5 _ من أين يأتي الحاضر ؟
ناقشت هذا السؤال بشكل موسع ، وتفصيلي ، عبر المخطوطات السابقة وفي نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن .
باختصار شديد : مصدر الحاضر هو الماضي والمستقبل بالتزامن .
الحياة تأتي إلى الحاضر من الماضي ، بينما الزمن يأتي من المستقبل .
....
الويل لمن يمكنهم فعل كل ما يريدون .
4
جميع الأنظمة المستقرة تميل إلى الفوضى .
القانون الثاني للترموديناميك ،
والأول توازن الطاقة أو مصونيتها .
....
النظرية الجديدة ترتكز على القانونين معا ، وتتمحور حول العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، وتركز على الزمن ، وعلى محاولة تعريف الواقع ، وتحديده بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....
من يصعب عليهم _ن قراءة وتفهم الفقرة أعلاه ، سوف يجدون صعوبة أكبر في فهم النظرية الجديدة .
....
أعتذر م من يزعجهم _ن ذكر أسمائهم الصريحة ، وسأتوقف عن ذلك .
أعتذر من السوريات _ ين ممن لم يولدوا بعد أيضا .
....
أحد أسباب تمسكي ، الشديد ، بالنظرية الجديدة ومناقشتها بشكل علني ويلامس الهوس أحيانا ، الشعور بالعار الثقافي .
5
لا أحد يعرف حدود جهله ،
لا أحد .
....
القسم السادس _ تكملة
العيش بالماضي أو المستقبل أم بالحاضر !

حياتك التي ضيعتها هنا ، ضيعتها في كل مكان .
كافافي

1
أعتقد أن من أهم تطبيقات النظرية الجديدة ، تفسير العلاقة بين الشعور والفكر بشكل جديد _ ومنطقي في الحد الأدنى .
....
الشعور الذي نعرفه جميعا ، لكن المختلف والمتناقض أحيانا _ بحسب الأفراد ، وبحسب الأوضاع _ بسرعة او ببطء مرور الزمن ( أو الوقت ) ، هل يصلح لاعتباره كمعيار وللتفسير المنطقي لكيفية اكتشاف ، أو اختراع ، فكرة الزمن أو الوقت في الثقافات واللغات الحديثة ؟!
السؤال مركب ومتعدد المستويات ، وسأحاول تبسيطه ، وتفكيكه عبر مناقشته بشكل تفصيلي وهادئ .
....
الزمن اختراع أم اكتشاف ؟
الفرق بين الاختراع والاكتشاف واضح نسبيا ، ويمكن تحديده بشكل موضوعي وشبه دقيق عبر الأمثلة المناسبة .
أمثلة على الاكتشاف :
1 _ اكتشاف أمريكا .
2 _ اكتشاف الفضاء الخارجي .
3 _ اكتشاف مكونات الذرة ، ونواة الذرة أيضا .
الاكتشاف موجود ، مسبقا ، بشكل منفصل عن الفكر والمعرفة .
أمثلة على الاختراع :
1 _ الآلة البخارية .
2 _ الكمبيوتر .
3 _ السفن الفضائية الحديثة .
الاختراع صفة إنسانية فردية ، وإبداعية بطبيعتها .
كولومبوس مثال المكتشف واينشتاين مثال المخترع .
....
لكن ، مشكلات التصنيف متنوعة ، وبدون حل نهائي .
التمييز بين الاختراع والاكتشاف ، يمر بالحلقة الوسطى والمشتركة ... اللغة ، والديمقراطية ، وحقوق الانسان ، أمثلة على الحلقة المشتركة وعسر التصنيف ، أو تعذر التمييز النهائي ، بشكل دقيق وموضوعي بين الاكتشاف والاختراع كمثال .
ومع ذلك يمكن القول بأن الوقت ، والساعة خاصة اختراع انساني بالفعل .
بينما الزمن ، غير ممكن الحسم _ حتى يومنا _ بين الاختراع والاكتشاف .
....
مثال آخر ذكرته سابقا ، على تعذر التصنيف الدقيق والموضوعي بين الاختراع والاكتشاف _ اذكر نفسي به دوما _ كما أعيد التفكير فيه خلال نوبات اليأس المتكررة ، أو خيبة الأمل والغضب ، خلال بحثي لموضوع الزمن : كيف توصل فلاسفة اليونان إلى فكرة " كروية الأرض " ، عبر الأدلة المنطقية منذ عشرات القرون !
1 _ غياب الشمس المتدرج .
لو كانت الأرض مسطحة ، أو غير كروية ، لكان غروب الشمس يحدث دفعة واحدة وليس بشكل متدرج .
2 _ الظل المتساوي ، في أي نقطة على سطح الأرض .
لو كانت الأرض مسطحة ومنبسطة ، لكان الظل يختلف بحسب درجات البعد أو القرب من الأطراف أو المركز .
3 _ الخسوف والكسوف الجزئيين .
لو كانت الأرض مسطحة ومنبسطة ، ومثلها القمر ، لكانت حالات الخسوف والكسوف كاملة فقط .
....
اعتمد الشعور كدليل ، موثوق على سرعة أو بطء مرور الوقت أو الزمن ، فرويد وأينشتاين ، وكلاهما عرض الشعور المتناقض بين المرور السريع للوقت في حالات السرور ، والعكس المرور البطيء للوقت في حالات الضجر والانزعاج ، كمثال على نسبية الزمن .
....
أعتقد أن الوقت موضوعي ، ويمكن تحديده بشكل دقيق بواسطة الساعات الحديثة ، في جميع الأحوال والأماكن بلا استثناء ( على سطح الأرض ) .
أيضا ، أعتقد أن الزمن والوقت هو نفسه بالنسبة للإنسان والعالم الحالي .
....
الشعور لا يصلح كمعيار للمعرفة ، أو للحكم حول أي شيء أو فكرة أو قضية أو فرد .
بعبارة ثانية ، الشعور متناقض بطبيعته ويشوش الفكر ، وبقية اشكال القياس والمحاكمات العقلية والمنطقية .
ومع ذلك لا يمكن استبعاد الشعور ، سوى في الحالات التقنية الخاصة ، بينما في بقية الأنشطة الفكرية ، لا بد من العمل على تحييد الشعور .
أتوقف عند هذا الحد في مناقشة " مشكلة الشعور " ، وأعترف أنني في موقف لا أحسد عليه ، حيث لا استطيع التكملة ...
والتوقف بهذه الطريقة يشعرني بالحرج وتبكيت الضمير ، ومن القارئ _ة الجديد خاصة .
....
ملحق
عودة إلى مفارقة زينون ، بالمقارنة مع الاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن _ والحاضر خاصة .

الحركة ، أي نوع من الحركة تحدث في الوعي والزمن والمكان بالتزامن .
هذه بديهية ومسلمة ، ولكنها متناقضة ذاتيا .
لحل هذه المشكلة ، كان على نيوتن تحديد الحاضر ، وقد اعتبره قيمة لا متناهية في الصغر ، تقارب الصفر ويمكن اهمالها في الحسابات .
بدفع فكرة نيوتن من الحاضر ، خطوة جديدة ، يمكن اعتبار أن الحركة كلها تحدث بين الماضي والمستقبل ( اتجاه حركة الزمن بالنسبة لنيوتن تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا ) .
بينما موقف أينشتاين من الحاضر ، بالعكس ، يعتبره قيمة حقيقية لا يمكن اختزالها ، وأكثر من ذلك ، هو يعتبر أن كل ما يحدث في الحاضر دوما .
أينشتاين توسع بالحاضر على حساب الماضي والمستقبل ، بالعكس من موقف نيوتن الذي أعدم الحاضر ، وأهمله بالكامل .
يمكن اعتبار كلا الموقفين ، نوعا من الحل الأحادي لمفارقة زينون .
....
تحدث الحركة في المكان بشكل مباشر ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكن ، كيف تحدث الحركة في الزمن هي المشكلة ، وما تزال معلقة في الثقافة العالمية ، في الفلسفة والعلم خاصة .
....
بدل التصنيف الرباعي للواقع ، المنسوب إلى ارسطو :
1 _ ماء 2 _ هواء 3 _ تراب 4 _ نار ، أو ، التصنيف الكيميائي الحديث للعناصر بحسب جدول مندليف ، تقترح النظرية الجديدة تصنيفا جديدا ( ثلاثي ) :
1 _ مكان 2 _ زمن 3 _ حياة .
الحركة بدلالة التصنيف الجديد ، تتحدد بثلاثة أنواع ، مختلفة :
1 _ حركة المكان أو الاحداثية .
2 _ حركة الزمن أو الوقت .
3 _ حركة الحياة أو الوعي .
المهم في هذا التصنيف ، الجديد ، العلاقة بين الحياة والزمن ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = الصفر .
أو س + ع = الصفر .
....
ناقشت هذه الفكرة سابقا ، وسأكتفي هنا بمناقشة سريعة لحركة الحياة :
للحياة نوعين من الحركة : 1 _ حركة موضوعية 2 _ حركة ذاتية .
تتمثل الحركة الموضوعية ، الأهم ، بتقدم العمر أيضا بتعاقب الأجيال . بينما الحركة الذاتية ظاهرة ، وتقبل الملاحظة دوما . مثالها الحركة الفردية للكائن الحي ، وهي اعتباطية بطبيعتها ، لكونها تخضع للمؤثرات الخارجية ( البيئة ) بشكل مباشر .
الحركة الموضوعية للحياة تساوي ، وتعاكس ، الحركة الموضوعية للزمن أو الوقت .
....
بعبارة ثانية ، حركة الواقع ثلاثية البعد مكان وزمن وحياة .
حركة المكان ، تتمثل بالمسافة بين نقطتين أ و ب مثلا .
لكن حركة الحياة ، أيضا حركة الزمن ، تختلف جذريا . وتحدث في النقطة نفسها بشكل متكرر ، وهي غير مرئية .
ذلك حدس زينون المدهش .
مثال الحركة ، او الحدث ، بين الولادة والموت .
بالنسبة للمكان ، تتمثل بحركات الطفل _ة ، ثم البالغ _ة ، والكهل _ة .
لكنها مزدوجة ، ثنائية ، بين الحياة والزمن :
لحظة الولادة يكون العمر يساوي الصفر وبقية العمر كاملة ( بدلالة الزمن أو الوقت ) ، والعكس تماما لحظة الموت ، حيث تكون بقية العمر قد تناقصت إلى الصفر بينما يتزايد العمر ( بدلالة الحياة ) بالتزامن _ لحظة ، بلحظة ، بشكل مزدوج ومتعاكس _ من الصفر إلى العمر الكامل .
هذه الفكرة ، المثال ( العمر المزدوج بين الحياة والزمن ) تحقق الدليل النموذجي على العلاقة بين الحياة والزمن ، والبرهان العلمي عليها أيضا .
مع انني ناقشتها ، مرات عديدة وبشكل واضح ومبسط ، لكنها لم تفهم بعد من غالبية القراء .
....
أرجح أن الزمن اكتشاف والوقت اختراع .
....
....

الكتاب السادس _ الفصل الثاني

القسم الأول ، والقسم الثاني
مفارقة معرفية يمكن تحديدها بدرجة عالية من الدقة والموضوعية ، تتمثل بالفرق الواضح ، بين معرفة الماضي وبين معرفة المستقبل ، وبدلالة معرفة الحاضر أولا .
بكلمات أخرى ،
للمعرفة ثلاثة أنواع ، أو مراحل : 1 _ معرفة الحاضر المباشر ، وهي الأساسية والمشتركة بين البشر وبقية الأحياء 2 _ معرفة الماضي ، يتميز البشر فيها بالذاكرة والخبرة والآثار 3 _ معرفة المستقبل ، وهي تختلف عن النوعين السابقين وربما تكون الأكثر أهمية ...
مثلا اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، 13 / 10 / 2022 ، يقابله اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة ( يتحدد لحظة بدء قراءتك لهذه الكلمات ) ، أيضا المثال هو نفسه ، ويمكن استخدامه بشكل متكرر وبسهولة .
اليوم الأسبق ، قبل عشرة أيام كان 3 / 10 / 2022 ، وأنا بالكاد أتذكره ، واعتقد أن القارئ _ ة الشريك أيضا بذلك اليوم ، موقفنا العقلي متقارب .
لكن بنفس الوقت ، معرفة ذلك اليوم _ قبل عشرة أيام ، او اكثر أو اقل _ تقريبية ، وتذكرية بطبيعتها ، ومحكومة بالتقادم والنسيان .
تتكشف المفارقة بالمقارنة مع معرفة اليوم القادم بعد 10 أيام ، حيث تكون حالة التنبؤ الدقيق والمسبق مستحيلة ، وبنفس الوقت بعد عشرة أيام سوف يكون هو اليوم الحالي ، ومعطى بالكامل بشكل مباشر ونهائي .
( هذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . واعتقد أنها فكرة جديرة بالتأمل والاهتمام ، وسوف أعود لمناقشتها بشكل تفصيلي وموسع خلال الفصول القادمة ) .
وهي : الفكرة أو الخبرة أو الظاهرة ، تمثل محور النظرية الجديدة ، ودليلها العلمي أيضا ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) .
1
تساؤلات مفتوحة ... ( أثارتها قراءتي الجديدة ، لكتاب ستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " ، والمتكررة ) :
هل يمكن أن يوجد الزمن ، أيضا الحياة ، خارج الصيغ ( أو المراحل أو الأطوار ) الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل ؟
وتاليا..
العيش ، والوجود الفعلي ، يحدث في الحاضر أم بالماضي أم في المستقبل ؟
أم يحدث في الأزمنة الثلاثة دفعة واحدة ؟!
....
الخطأ المشترك بين نيوتن واينشتاين وباشلار وديفيد هيوم والغالبية المطلقة من القراء أو الكتاب ، والقارئ _ة الجديد _ة أيضا ، يتمثل بالموقف الثقافي من الزمن أو الحياة ، الذي يعتبرهما كتلة واحدة : الزمن والحياة ، وحدة ومفردة !
....
الزمن ، أيضا الحياة ، يوجد بأحد المراحل أو الأطوار أو الصيغ الثلاثة :
الحاضر أو الماضي أو المستقبل .
الحضور أحادي ووحيد ، لكن الغياب مركب وتعددي ومجهول بصورة عامة ( سوف أناقش هذه الفكرة في ملحق آخر النص ) .
ولو افترضنا وجود زمن ، أو حياة ، خارج التصنيف الثلاثي ، سيكون من المتعذر معرفته ، مثل الأبد أو الأزل ، وغيرها من المفاهيم الميتافيزيقية .
بعبارة ثانية ،
لا شيء اسمه الزمن ، أو الحياة ، وينفصل عن الأطوار الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) .
وهنا تكمن المغالطة والمفارقة ، معا ، في الثقافة العالمية الحالية كلها .
....
العلاقة بين المراحل ، أو الأطوار ، الثلاثة متعاكسة تماما بين اتجاه حركتي الحياة والزمن . ومثالها النموذجي ظاهرة العمر الفردي ، المزدوج والمتعاكس دوما _ بدلالة الحياة أو الزمن _ حيث تتساوى بقية العمر الكاملة مع العمر الكامل عدا لحظتين متعاكستين تماما :
لحظة الولادة ، تكون بقية العمر كاملة والعمر صفرا .
لحظة الموت ، تكون بقية العمر صفرا ، والعمر كاملا .
بعبارة ثانية :
العمر بدلالة الحياة ، يتزايد من الصفر إلى العمر الكامل .
العمر بدلالة الزمن ، يتناقص من بقية العمر الكاملة إلى الصفر .
....
أعتذر ممن يصعب عليهم _ن فهم هذه الفكرة ، الظاهرة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( وهي شروط القانون العلمي ، وتتضمن النظرية العلمية بالطبع ) .
2
مغالطة أم مفارقة : الكلمة المناسبة للموقف الثقافي الحالي من الزمن ؟
المشترك بينهما ، القفز فوق المشكلة أو الهرب إلى الأمام .
المغالطة ، كما أفهمها ، ثنائية ولا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
بينما المفارقة تعددية ، ثلاثية في الحد الأدنى ، وتتضمن بالإضافة إلى الغفلة والخداع فرضيات جديدة _ منطقية بشكل واضح ومفهوم .
المغالطة مثلا ، موقف مشترك بين نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ وباشلار وغيرهم من اتجاه مرور الزمن أو الوقت .
المشكلة طبيعة الزمن ( أو الوقت ) ، يوجد احد الاحتمالين : الأول أنه فكرة ثقافية وعقلية ، ليس لها وجود موضوعي ومستقل مثل الكهرباء ، والثاني أن الزمن أو الوقت يشبه الكهرباء والمغناطيسية ، وله وجوده المستقل عن الوعي والحياة .
القفز فوق المشكلة مغالطة ، خاصة عندما نعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
بينما المفارقة ، كما أفهمها ، تتمثل بموقف النظرية الجديدة . حيث تتبنى الموقف الثالث ، بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت مثلا ، فإن اتجاه مروره كما تعبر عنه اللغة العربية يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر وليس العكس ( الذي هو اتجاه حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) .
المفارقة أيضا ، كما أفهمها ، يمكن أن تتمثل بمناقشة فكرة الكون مثلا : اصله ومصيره وغيرها من الأسئلة المعلقة ، والمزمنة .
3
مثال بسيط ، ومباشر على العلاقة بين الحياة والزمن ، واتجاه مرور الزمن بشكل خاص .
لنفترض ثلاث حالات :
1 _ ولادة طفل _ة قبل يوم ، قبل 24 ساعة بالنسبة للقارئ _ة أيضا .
2 _ ولادة طفل _ة بعد يوم ، بعد 24 ساعة بالنسبة للقارئ _ة .
3 _ حالة ثالثة ، ولادة طفل خلال العملية المزدوجة : الكتابة / القراءة .
بسهولة يمكن ملاحظة ثنائية العمر ، بين الحياة والزمن وتعاكسهما .
بعد ساعة مثلا ، او لحظة : يتزايد العمر بدلالة الحياة .
ولكن ، بالتزامن ، تحدث الحركة المعاكسة ، والمساوية بالقيمة ، تتناقص بقية العمر ساعة أو لحظة .
بتكرار هذه الملاحظة ، وتعميمها ، نحصل على الدليل العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت .
....
ملحق
هنا وهناك ...
العلاقة بين الحاضر والغائب
( محاولة للتفكير بصوت مرتفع )

معظمنا ، وأعتقد كلنا ، تملكتنا الدهشة لفترة على الأقل من " هناك " : الكلمة اللغز .
وربما أفضل ، وأكثر ، من عبر عن ذلك محمود درويش " أنا من هناك " .
....
عبارة هنا _ الآن ، التي لا يجهلها أحد ، اعتقد أنها تنطوي على مغالطة لا مفارقة فقط .
هناك غامضة بطبيعتها ، وجزء منها لا نعرفه ، وجزء أبعد وأعمق لا يمكن أن نعرفه .
....
هنا مفردة ، أو احداثية ، وتتمثل بنقطة .
بالنسبة للزمن أو الحياة أو المكان .
ولكنها مشكلة مركبة ، ومزمنة ، لو تأملناها بشكل جدي ومركز .
وهي تنطوي على مفارقات زينون ، المعلقة منذ عشرات القرون .
بالنسبة للمكان ، أو نقطة المكان .
المشكلة بين نقطتي الزمن والحياة ، هما متعاكسان بطبيعتهما .
( ناقشت هذه الفكرة ، بشكل موسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة )
أما بالنسبة ل هناك : تتعقد المشكلة أكثر :
هناك بالنسبة للمكان ، محددة ولا خلاف حولها .
المشكلة حول هناك : بين الزمن والحياة ؟!
توجد أربع أنواع من " هناك " على الأقل :
1 _ هناك في الماضي الزمني .
2 _ هناك في المستقبل الزمني .
3 _ هناك في الماضي الحي ، او ماضي الحياة .
4 _ هناك في المستقبل الحي ، او مستقبل الحياة .
....
أدعو القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، للاهتمام والتفكير بهذه المسألة .
سوف أعود إلى مناقشتها ، لاحقا .
....
....
الفصل الثاني ، القسم الثاني

1
قراءة سريعة في الكتاب الشهير " تاريخ موجز للزمن " ل ستيفن هوكينغ الغني عن التعريف .
فصل صغير جدا بعنوان ( سهم الزمن ) !
وحتى هذا الفصل الصغير ، أقل من عشر الكتاب ( بدقة 15 صفحة من اصل 290 صفحة ) ، ليس موضوعه الفعلي الزمن ، طبيعته وحدوده ومكوناته واتجاه حركته ، بل يدور بمعظمه حول موضوعات وأفكار متنوعة ، ومتناقضة في قيمتها الفكرية : السفر في الزمن مثلا !
والسبب في رأيي ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
القفز فوق المشكلة سلوك انساني مشترك ، وموروث ، ولا يجهله أحد .
هو سلوك طبيعي واعتيادي ، ومتوقع ، في السياسة والاعلام والدعاية ، لكنه سلوك غير مبرر في العلم والفلسفة ، ويثير الشبهة كالتكتم والسرية .
يقفز الكاتب فوق المشكلة الحقيقية ، طبيعة الزمن ، إلى الثقوب السوداء وأصل الكون وغيرها من الموضوعات المجردة ( الميتافيزيقية ، والذهنية بالنسبة لعلماء الفيزياء أنفسهم ) .
وفي صفحات قليلة ، يعرض موقفه من الزمن :
يوجد زمن تخيلي ، يختلف عن الزمن الحقيقي ، وفيه لا فرق بين الماضي والمستقبل . كما يؤكد موافقته على موقف أينشتاين بأن الزمن نسبي ، ويختلف من مكان لآخر ( ومن شخص لآخر أيضا ) .
....
مشكلة الزمن أو الوقت : طبيعته وماهيته ؟
هل هو فكرة عقلية فقط مثل الرياضيات والفلسفة ، أم للوقت أو الزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الانسان والحياة ، مثل الكهرباء ؟
هذه المشكلة المعلقة منذ عشرات القرون ، قفز فوقها نيوتن ، ولكنه احترم عقل القارئ _ة الجديد _ة .
ستيفن هوكينغ ، قفز فوق المشكلة بشكل يصعب فهمه أو تفسيره .
....
المستحيل والصدفة واللانهاية والمطلق ، مفاهيم ثقافية مشتركة _ علمية وفلسفية خاصة _ أو حدود موضوعية للمعرفة المنطقية والتجريبية .
المستحيل نقيض الوجود ، أو الواقع ، أو التحقق وليس العدم أو اللاشيء سوى تسمية ثانية .
2
المشكلة الأساسية في فكرة الزمن : العلاقة بين الحياة والزمن .
العمر الفردي نموذج العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، وبصرف النظر عن طبيعة الزمن ( اكتشاف ام اختراع ) ، أحدهما يتزايد والثاني يتناقص .
بعبارة ثانية ،
العلاقة بين الحياة والزمن تشبه العلاقة بين اليسار واليمين مثلا .
بالعودة إلى مثال العمر الفردي :
( المثال فظ ، للضرورة المنطقية ، واعتذر عن ذلك )
لنفترض عشرة أطفال ولدوا بنفس اللحظة :
1 _ الطفل _ة 1 ، ولد ميتا .
2 _ الطفل _ة 2 ، عاش يوما واحدا .
3 _ الطفل _ ة 3 ، عاش ثلاثة أيام .
وهكذا حتى الطفل _ة العاشر .
10 _ الطفل _ة 10 عاش تسعة أيام ومات .
....
بسهولة يمكن فهم العلاقة بين العمر ( الحياة ) وبقية العمر ( الزمن ) :
وهي تتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
الزمن + الحياة = الصفر .
مثال الطفل _ ة 2 الذي عاش يوما واحدا فقط .
لحظة الولادة ، كان :
العمر الكامل = بقية العمر الكاملة = العمر الحالي = الصفر .
بينما ، بالنسبة لبقية الأطفال :
العمر الكامل يختلف عن العمر الحالي ، ويختلف الاثنان عن بقية العمر .
3
الحاضر نسبي وموضوعي بالتزامن .
لكن الماضي والمستقبل موضوعيان ، باستثناء الماضي الجديد والمستقبل القديم ، وهي نفس المدة والفترة للحاضر المستمر .
....
يوجد دليل على لغز الحاضر وغموضه ، ويمثل البرهان أيضا على العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ( وأكرره مرارا ، نظرا لأهميته كما اعتقد ) :
اليوم الحالي ( أو الساعة والدقيقة ، او السنة والقرن ) يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء .
اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد بلا استثناء .
اليوم الحالي ، يمثل المستقبل بالنسبة لجميع الموتى بلا استثناء .
4
مشكلة الوقت ، او الزمن ، في الحياة اليومية ...
يعيش الانسان في الزمن ، أو معه وبدلالته عبر عدة طرق بالترتيب :
1 _ أخذ الوقت .
كل طفل _ة يحتاج لوقت الأم ، او من بمقامها ، ووقت الأب أيضا .
2 _ منح الوقت .
باكرا جدا ، يتعلم الأطفال طرق منح الوقت عبر الاهتمام والحركات اللطيفة مثل الابتسامة ، وبقية التعبيرات الوجهية الدالة على الحب أو الرفض .
3 _ توفير الوقت .
دمج الأعمال أو الحركات ، واختصارها إلى الحد الأدنى .
4 _ هدر الوقت .
مع التقدم في العمر ، تتضاعف الحاجة لاكتساب مهارة وفن " هدر الوقت وتضييعه " ، ومثالها الوضح حالة الانتظار والترقب لأمر مهم .
5 _ استثمار الوقت .
نموذجه العمل مقابل الأجر ، المالي أو غيره .
يمكن اقتراح نموذج إضافي " سادس " ، لنمط التعامل مع الوقت : مشاركة الوقت .
نموذجه علاقات الحب أو اللعب أو التعاون ...
لأهمية هذه الفكرة ، الظاهرة ، سوف أعود لمناقشتها بشكل تفصيلي ، خلال الفصول القادمة . بالطبع لو توفر لي الوقت والمقدرة والرغبة .
وبالنسبة لاستثمار الوقت ، أعتقد أن الاهتمام بموضوع الزمن ، كفكرة أو خبرة ، يقدم المثال النموذجي ...
الوقت نفسه الزمن خلال الحياة .
....
خلاصة قراءتي المتكررة لكتاب ، تاريخ موجز للزمن : متناقض وشعبوي وممتع ومفيد بالتزامن .
....
....

الكتاب السابع _ الفصل الثالث
مشكلة الحاضر ، والعلاقة بين الحركتين الانتقالية والتعاقبية

خلاصة هذا الفصل
الحركة الانتقالية تحدث في الحاضر والمكان ، وهي ظاهرة ومباشرة بطبيعتها ، كما أنها تحدث بسرعات متنوعة ، ومختلفة ، ومتغيرة .
الحركة الانتقالية نعرفها جميعا ، وهي التي تدرسها الفيزياء بنوعيها الأساسيين : فيزياء الكم والفيزياء الكلاسيكية والفلكية .
الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل ، بالنسبة للحياة أو الحركة الموضوعية للحياة ( مثالها التقدم بالسن ، الموجب أو تزايد العمر الحالي ) ، أو بين المستقبل والماضي بالنسبة للزمن أو الوقت ، ومثالها ( التقدم بالسن ، السالب أو تناقص بقية العمر ) .
....
كلمة الحاضر ، مثلها أيضا كلمتا الماضي والمستقبل مركبة بطبيعتها ، وهي متعددة المستويات والدلالات .
الحاضر مرحلة ثانية يأتي بعد الماضي في الحياة ، وبعد المستقبل في الزمن أو الوقت .
بكلمات أخرى ،
الحاضر مرحلة ثانية بالنسبة للزمن ، أو الحياة ، وبشكل متعاكس .
الماضي حدث سابقا ، مكانه في الداخل ، كأثر وذكرى وخبرات .
المستقبل لم يحدث بعد ، احتمال مفتوح ومصادفات لا يمكن التنبؤ بها مسبقا ، مصدره الخارج ومجهول بطبيعته .
بعبارة ثانية ، الماضي داخلنا _ هناك في الداخل ، والمستقبل خارجنا _ هناك في الخارج .
....
خلاصة بحث الحاضر :
ليس الحاضر نسبي ومتغير فقط ، بل هو موضوعي أيضا ، وثابت في بعض حالاته ، كما يوجد وضع ثالث ومحير للحاضر بالتزامن .
بكلمات أخرى ،
للحاضر عدة أنواع ، يمكن تلخيصها وتكثيفها ضمن ثلاثة مجموعات :
1 _ المجموعة الأولى ، تمثل أنواع الحاضر الموضوعي والثابت :
حاضر الزمن ، الحاضر ، وهو مرحلة ثانية في الزمن بعد المستقبل .
حاضر الحياة ، الحضور ، وهو مرحلة ثانية في الحياة بعد الماضي .
حاضر المكان ، المحضر ، مرحلة ثانية أيضا بين الداخل والخارج .
2 _ المجموعة الثانية ، تمثل أنواع الحاضر النسبي :
الحاضر الآني ، مزدوج بطبيعته ، حيث كل لحظة ينقسم في اتجاهين :
1 _ الفعل والحياة ، من الحاضر إلى المستقبل .
2 _ الفاعل والزمن ، من الحاضر إلى الماضي .
الحاضر الفردي ، يتمثل بالعمر الشخصي لفرد معين .
مثاله عمرك الشخصي أو عمري ، مع وقتنا الشخصي المحدد والخاص .
وهو مزدوج أيضا بين الحياة والزمن : يتزايد العمر من الصفر ، في لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت _ وبالتزامن تتناقص بقية العمر من بقية العمر ، الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت .
3 _ المجموعة الثالثة ، المحيرة وخارج التصنيف الثنائي ، حيث يتعذر تصنيفها نسبية أو موضوعية .
وهي تتكون من ثلاثة أنواع على الأقل :
1 _ الحاضر المستمر الذي نولد ، ونموت فيه جميعا ، بلا استثناء .
ناقشت فكرة الحاضر المستمر سابقا ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ، لكن ما تزال فكرة ناقصة وتحتاج للتكملة والفهم أكثر .
2 _ الحاضر المشترك ، يتمثل بأبناء الجيل الواحد ( العمر الواحد ) .
3 _ النوع الأخير من الحاضر : الحاضر كما يتحدد بدلالة الحواس .
( ربما توجد أنواع أخرى للحاضر ، لكن يتعذر اختزال أكثر ، باستثناء النوع الثامن ، ربما يمكن أن يتوزع بين الأنواع السبعة السابقة ؟! ) .
....
التحديد الأهم للحاضر أنه مجال ، أو حلقة مشتركة ، بين الماضي والمستقبل . ويبقى السؤال الأهم عن الحدود الموضوعية ، والدقيقة ما أمكن بين الأزمنة الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل .
2
يمكن فهم تعدد معاني كلمة الحاضر ، عبر المقارنة بين معاني الماضي والحاضر والمستقبل .
الحاضر مرحلة ثانية ، بالنسبة للزمن أو الحياة .
الماضي مرحلة أولى للحياة ، والحاضر مرحلة ثانية ، والمستقبل يمثل ويجسد المرحلة الثالثة والأخيرة للحياة .
أما بالنسبة للزمن أو الوقت ، فالأمر على العكس :
المستقبل الذي يمثل المرحلة الثالثة للحياة ، يمثل ويجسد المرحلة الأولى للوقت او الزمن ، والحاضر الثانية ، بينما يمثل المستقبل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن والوقت .
( هذه الفكرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، وقد ناقشتها مرارا ، وبطرق متنوعة نظرا لأهميتها ، كما اعتقد ) .
3
الوقت الذي نعرفه جميعا ، وتقيسه الساعة ، أحد أشكال الحاضر .
وربما يكون النوع التاسع !
....
فكرة جديدة تتصل بمفارقات زينون ، على أكثر من مستوى ...
نحن لا نعرف سوى الحركة الذاتية ، التي تحدث في المكان وفي الحاضر فقط ، وهي فردية ، واعتباطية بطبيعتها .
الانتقال من النقطة 1 في المكان إلى النقطة 2 ، ثم 3 ...وهكذا
بينما نجهل ، أو نتجاهل الحركة الموضوعية والأهم ، الحركة عبر نفس النقطة أو الاحداثية ، التي تنتقل بين الماضي والمستقبل ( عبر الحاضر طبعا ) بالنسبة لحركة الحياة ، والعكس بين المستقبل والماضي بالنسبة لحركة الزمن أو الوقت .
....
ملحق 1
الحركة أحد نوعين :
1 _ الحركة الانتقالية .
وتحدث في الحاضر ، من نقطة 1 إلى 2 ... إلى نقطة ( س ) .
تتضمن الحركة الذاتية ، بالإضافة للحركة الصناعية أو الطبيعية .
2 _ الحركة التعاقبية .
تحدث بين الماضي والمستقبل ، او بين المستقبل والماضي .
الحركة التعاقبية برغم أهميتها ، فهي مهملة بصورة عامة . مع أن مفارقات زينون تتمحور حولها .
....
الحركة التعاقبية مزدوجة ، وثنائية عكسية أو نوعين متعاكسين :
1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بالتقدم في السن بالنسبة للفرد .
تتكشف بوضوح ، من خلال تزايد العمر الفردي ، من الصفر إلى العمر الكامل . وهي تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
2 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وتتمثل بتناقص بقية العمر الفردي ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى الصفر لحظة الموت .
....
ملحق 2
الحركة التعاقبية والحركة الانتقالية : الفرق والتشابه ؟
هل يوجد تشابه بين نوعي الحركة : الانتقالية والتعاقبية ؟
لا أعرف .
بالمقابل ، الفرق بينهما واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الحركة التعاقبية نتيجتها الصفر ، وذلك يفسر اهمالها حتى اليوم .
( ولكن لا يبرره كما أعتقد ) .
بينما الحركة الانتقالية بالعكس ، تمثل بالإضافة للحركة الذاتية للحياة الحركة الصناعية أو الآلية _ وهي الأهم بالطبع ، كونها تتضمن حركة السيارات والطائرات والصواريخ وغيرها من أنواع أو اشكال الحركة المنتظمة _ وهي منتظمة بطبيعتها ، بعكس الحركة الذاتية ( حركة الفرد الإنساني خاصة ) فهي اعتباطية وعشوائية بطبيعتها ، كما أنها متعددة المصادر بين البيئة الخارجية ، والبيئة الداخلية كالدوافع والغرائز .
....
....
الحركتان : الانتقالية والتعاقبية ، وطبيعة العلاقة بينهما .
( بحث جديد ، يتضمن بعض الأفكار الجديدة وغير المفكر فيها )

الحركة الانتقالية ظاهرة تحدث في المكان والحاضر ( ويمكن اعتبارها أفقية بالمقارنة مع الحركة التعاقبية العمودية كفرضية مقابلة ) وهي معروفة للجميع ، ومعترف بها ، وليست موضع خلاف أو جدل ثقافي أو فكري ، حولها تتمحور قوانين الفيزياء الحالية بنوعيها : فيزياء الكم والفيزياء الكلاسيكية بالتزامن .
توجد نقطة واحدة ، أو بؤرة ، تحتاج إلى توضيح ومناقشة أكثر ربما ، تتمثل بثنائية الحركة الانتقالية : بين الحركة الذاتية للحياة ( العشوائية بطبيعتها ) وبين الحركة الآلية ، أيضا الطبيعية ( الثابتة والمنتظمة ) .
أعتقد أن الموضوع عند هذا الحد ، يتصل بالفلسفة ، والأفكار النظرية والمجردة .
( ربما أعود لمناقشتها لاحقا لو ساعدني الحظ ، بعد أشهر أو سنوات ! )
1
الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل وبالعكس أيضا ، وهي مزدوجة بطبيعتها ، ومتعاكسة بين حركتي الزمن والحياة .
....
الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة ، والعكس بدلالة الزمن ، حيث تتحرك بين المستقبل والماضي ( المستقبل أولا ) .
مثالها النموذجي العمر الفري المزدوج أو الثنائي ، في كل اللغات الكبرى ، بين الحياة والزمن ، أو بين العمر الفعلي وبقية العمر ( العمر الحالي هو نفس المدة التي نقصت من بقية العمر ، يتكشف ذلك بشكل واضح _ منطقي وتجريبي _ لحظة الموت ) .
يولد الانسان ، وكل فرد آخر ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس ، في العمر الكامل وبقية العمر التي تنتهي إلى الصفر .
وكل لحظة خلال العمر الفردي ، المتدرج من الصفر إلى العمر الكامل ( وهو نفس بقية العمر لكن بعكس الإشارة والاتجاه ) ، يكون العمر الحالي ، هو نفسه ما نقص من بقية العمر .
( نظرا لأهمية الفكرة كما أعتقد ، الظاهرة ، وصعوبة فهمها وتقبلها من قبل بعض القراء أعيد صياغتها ، بطرق متنوعة سهلة وواضحة ومبسطة ) .
....
محصلة الحركة التعاقبية ، بين حركتي الحياة والزمن تساوي الصفر دوما .
بعبارة ثانية ،
الحركة التعاقبية تتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر .
2
لفهم الحركة التعاقبية ، أو دراستها بشكل منطقي وتجريبي ، نحتاج إلى الفصل ( الافتراضي ) بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . حيث أن الحركتين تحدثان بنفس الوقت ، والمثال المتكرر يتجسد بالعمر الفردي .
الفترة الزمنية الحالية ( دقيقة أو ساعة أو سنة واكثر ) ، خلال قراءتك للتو _ هي مزدوجة أيضا :
1 _ من جهة أولى تضاف إلى عمرك الحالي ، يتزايد بدلالة الحياة .
2 _ وبالتزامن تنقص من بقية عمرك ، تتناقص بقية العمر بدلالة الزمن .
....
يوجد حل واحد لهذه الفكرة ، الخبرة ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :
الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي ، وهي تمثل تزايد العمر من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت .
والعكس بالنسبة للحركة التعاقبية للزمن أو الحياة ، وهي تتمثل بتناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى تناقص بقية العمر للصفر لحظة الموت .
3
يسهل فهم الحركة الموضوعية للحياة ، بدلالة أصل الفرد ، وهي تتمثل كما ذكرت سابقا بتقدم العمر _ أيضا بتعاقب الأجيال .
قبل قرن من ولادتك أين كنت ؟
الجواب الصحيح مزدوج ، ومدهش بالفعل .
يكون الانسان قبل ولادته موزعا ، بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) وبين الماضي والمستقبل بطرق غامضة ومجهولة :
1 _ الجانب الحي أو العمر الحقيقي والكامل يكون في الماضي ، الجسد والمورثات ينتقل عبر سلاسل الأجداد إلى الأبوين المباشرين . بدروها سلاسل الأجداد ، تمتد بين الحاضر والماضي ، وتتصل بالجد المشترك للنوع ( أو الجنس ) البشري بلا استثناء .
2 _ الجانب الزمني ، أو بقية العمر ، يكون في المستقبل . ( بالطبع ليس في الماضي ولا في الحاضر ) .
يلتقي الجانبان من الفرد : الحياة والزمن ، أو العمر الكامل وبقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، لكن لا نعرف كيف ...
....
الخلاصة
الحركة الموضوعية للحياة ، أو الجانب الأول من الحركة التعاقبية ، تتمثل بالموقف الثقافي من الواقع :
الأمس يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الغد
والغد يصير بعد الغد
وبعد الغد يصير بعد ، بعد الغد ..
وهكذا حتى الأبد
بالتزامن ، النصف الثاني للحركة التعاقبية ، يتمثل بالحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وقد عبر عنه الشاعر السوري رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
( ويمكن التكملة ...
الأمس يصير الأمس الأول
والأمس الأول يصير الأمس ، قبل الأمس الأول
وهكذا حتى الأزل .
....
تقترح النظرية الجديدة ، القيام بعملية تكامل بين الموقفين ، ودمجهما في موقف واحد ... يتضمن الواقع .
والنتيجة الجدلية العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن .
حركة الحياة من الماضي للمستقبل ، بالتزامن ، مع حركة الزمن المعاكسة من المستقبل إلى الماضي .
....
....
الحركة التعاقبية للزمن أو الحياة : طبيعتها وماهيتها

هي حركة مزدوجة وثنائية بطبيعتها ، بين الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة التعاقبية للحياة ( أو الحركة الموضوعية للحياة ، كتمييز لها عن الحركة الذاتية ) .
مع أنها غامضة ومبهمة كثيرا ، لكننا نشعر بها عادة لحسن الحظ .
مثالها النموذجي حدس زينون ومفارقاته ...قبل عشرات القرون !؟
الحركة التعاقبية تحدث بنفس النقطة ، بين الماضي والمستقبل .
الحركة الانتقالية تحدث بين نقطتين متباعدتين : نقطة 1 ونقطة 2 .
بعبارة ثانية ، الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل ، بينما الحركة الانتقالية تحدث في الحاضر المستمر والمكان بوضوح .
....
الحركة التعاقبية للحياة أو للزمن ، مزدوجة مثل وجهي العملة ، لا وجود لأحدها بشكل مفرد ومنفصل .
ودراسة أية حركة منهما ، تكفي لمعرفة الثانية ، حيث أنهما تتشابهان بالكامل ، والاختلاف الوحيد بينهما في الإشارة والاتجاه .
....
اقترح على القارئ _ة التأمل قليلا بالعمر الشخصي ....
قبل عشر سنوات مثلا ، حدثت كلا الحركتين بالتزامن للحياة والزمن .
أنت وأنا وجميع الأحياء ، تقدمنا في العمر عشر سنوات ، بالتزامن نقصت بقية أعمارنا عشر سنوات بالضبط : بلا زيادة أو نقصان .
أعتقد أن الفكرة ، الخبرة والمثال ، جديرة بالاهتمام والتأمل .
2
التفسير الوحيد ، المنطقي ، الحركة التعاقبية المزدوجة بين الحياة والوقت .
....
الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، محل سوء فهم كامل كما أعتقد .
حركة الوقت أو الزمن ، مزدوجة أيضا :
1 _ حركة تزامنية ، تحدث في الحاضر ، مثالها فرق التوقيت العالمي .
2 _ حركة تعاقبية ، خطية ، تحدث من المستقبل إلى الماضي .
أولا حركة الساعة ، في الاتجاه المعاكس .
واعتقد جازما ، خلال هذا القرن سوف يتم تصحيح ذلك الخطأ .
ثانيا اتجاه حركة مرور الزمن ، على العكس تماما من الموقف الحالي ( الموقف العقلي أو موقف الثقافة العالمية ) .
أعتقد أن هذا الخطأ أيضا سوف يتم تصحيحه ، بالتزامن مع السابق .
3
ما هي العلاقة بين الحركتين الأساسيتين : الحركة التعاقبية والحركة الانتقالية ؟!
بالطبع توجد علاقة ، لكن ليس عندي فكرة واضحة ويمكنني تقديمها .
....
الحركة الثالثة ، أو حركة الواقع ؟!
المشكلة أننا لا نستطيع الخروج من الواقع ، والنظر إليه من مسافة محايدة وموضوعية . تشبه مشكلة الفكر مع اللغة ، وقد ناقشها هايدغر في كتاب إنشاد المنادى ، ترجمة بسام حجار ، بشكل عميق ومدهش .
الحركة الثالثة ، موضوع الفصل القادم .
4
العلاقة مع الوقت ، علامة الصحة العقلية أو المرض العقلي .
....
توجد طرق متعددة ، ومتنوعة للتعامل مع الوقت .
ناقشت الفكرة سابقا ، وخلاصتها ، أنماط التعامل مع الوقت ستة أساسية ، تقبل الزيادة ، ولا تقبل الانتقاص أو الاختزال :
1 _ أخذ الوقت .
2 _ منح الوقت .
3 _ توفير الوقت .
4 _ هدر الوقت .
5 _ استثمار الوقت .
6 _ مشاركة الوقت .
....
أعتقد أن مشاركة الوقت ، مع استثمار الوقت هي الأهم .
5
يمكن إضافة طريقة جديدة للتعامل موع الوقت : التركيز والتأمل !
غريب كيف نسيتها ، ولم تخطر في بالي ، إلا خلال قراءتي لكتاب :
أجسادنا والصدمة
( الجسد يحتفظ بالبصمة )
تأليف باسيل دير كونك
ترجمة حسن بحري .
حيث يوجد فصل خاص باليوغا ، الفصل 16 .
" أن نتعلم سكن أجسادنا : اليوغا " .
....
بالعودة للحركة الثالثة ، حركة الواقع الموضوعي ، التي تتضمن كلا الحركتين الأساسيتين : الحركة الانتقالية والحركة التعاقبية ( المزدوجة ) ، أعتقد أنها تتمثل ، وتتجسد ، في العلاقة بين الشعور والفكر .
الشعور يحدث في الحاضر المستمر دوما ، مثله مثل التنفس .
بينما الفكر يحدث في الماضي أو المستقبل ، مثله مثل الحركة الموضوعية للحياة ( او الحركة التعاقبية للزمن ) .
....
كم يمكنك حبس النفس أقل ، أم ، اكثر من دقيقة ؟
الحافة هي الأهم ، حافة التنفس . لأنها تحدد الحاضر بشكل دقيق ، وموضوعي بالتزامن .
أنت خلال انتباهك على تنفسك ، تكون _ي في الحاضر بكل أنواعه ( دفعة واحدة ، وربما في كل الأوقات ) .
لا يمكن التنفس في الماضي ولا في المستقبل ، بالحاضر دوما .
الحاضر المستمر يتضمن كل الزمن ، الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
هذه فكرة جديدة ، وجريئة جدا ، ربما تكون مجرد قفزة طيش
أو قفزة ثقة ؟!
الجواب الصحيح ، سوف يبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ...
ربما لزمن يطول !؟
....
الحركة التعاقبية ثنائية ومزدوجة ، للزمن ، أو الحياة
( الخلاصة )

محصلة الحركة التعاقبية بين حركتي الزمن والحياة تساوي الصفر دوما ، ولهذا السبب تهمل في الحسابات بدون أن تتأثر النتيجة .
....
الحركة التعاقبية مزدوجة بطبيعتها ، أو ثنائية بين حركتي الحياة والزمن .
أول من فكر فيها زينون الاليائي ، عبر مفارقاته الشهيرة .
من يبدأ أولا ، يبقى الأول إلى الأبد ....السلحفاة أو الأرنب ، وغيرهما .
ومن يتأخر ، سيبقى متأخرا إلى الأبد .
بالنسبة للحركة التعاقبية ، ذلك القانون صحيح ودقيق ، مثاله فرق العمر بين الأجيال وتراتب المواليد بدقة صارمة ، موضوعية ومطلقة .
بالعكس من الحركة الانتقالية ، حيث تختلف السرعات فيها وعبرها .
بينما الحركة التعاقبية للزمن ، أو للحياة ، ثابتة ومنتظمة وهي التي تقيسها الساعات الحديثة بدقة ، وموضوعية تقارب الكمال .
....
....
الفصل الرابع
الواقع _ منعطف جديد

1
ما هو الواقع ؟
تذكير سريع بالمواقف الثلاثة ، الأبرز من الواقع :
نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر : يجب تحليل الحضور ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم .
....
في الثقافة القديمة كان الواقع بسيطا ، ويتصل مباشرة بالحواس .
وفي زمننا لا يجهل قارئ _ة التقسيم الرباعي ، للواقع وللطبع الفردي ، المنسوب إلى سقراط :
الماء والهواء والتراب والنار ، عناصره ومكوناته الأساسية .
في العصور الحديثة استبدل الواقع الرباعي ، بتصنيف مندليف الجديد للعناصر ، على أساس المكونات والروابط الكيمائية العميقة .
على حد علمي ، ما يزال الموقف الثقافي العالمي من الواقع ، ينوس بين تصنيف أرسطو الأولي _ غير الدقيق وغير الصحيح _ وبين تصنيف مندليف الدقيق والصحيح ( العلمي ) لكن غير الشعبي ، وشبه المنسي .
2
الواقع بدلالة النظرية الجديدة ثلاثي البعد : زمن ومكان وحياة .
لكل من الأبعاد الثلاثة حركته الخاصة به ، وهي منفصلة ومتصلة بالتزامن ، وتشكل معا الواقع الموضوعي والمباشر على السواء .
....
حركة الزمن أو الوقت :
تبدأ من المستقبل إلى الحاضر بالمرحلة الثانية ، والماضي أخيرا .
حركة الحياة بعكس حركة الزمن :
تبدأ من الماضي إلى الحاضر بالمرحلة الثانية ، والمستقبل أخيرا .
حركة المكان أو الكون ( أو الاحداثية ) :
تبدأ من الداخل إلى الحاضر بالمرحلة الثانية ، والسطح ( الخارج ) أخيرا .
الحركات الثلاثة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( ناقشتها سابقا بشكل مفصل ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، لمن يهمهن _م الأمر ) .
3
المشكلة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون ، طبيعة الزمن وماهيته ؟!
إذا كان الزمن هو الوقت ، الذي تقيسه الساعة فقط ، تصير المشكلة شبه محلولة وتتمحور حول اللغة والبحث اللغوي ، وتكون بطريقها إلى الحل .
لكن ، ربما يكون الزمن وجد قبل الوقت وقبل الانسان وقبل اللغة ؟!
وهذا ما أرجحه ، وأعتقد أنه الاحتمال الأقرب للمنطق والحقيقة .
ولكن يبقى الاحتمال الثالث ، أن يكون الزمن اكتشاف والوقت اختراع ، وفي هذه الحالة لن تحسم مسألة طبيعة الزمن ( وماهيته ) إلا عبر قفزة معرفية _ علمية ، لا يمكن التكهن بها بشكل مسبق .
....
الاحتمال الأول :
الزمن اختراع .
يكون الزمن بهذه الحالة نفسه الوقت ، وهو اختراع انساني ولغوي ، يشبه الكمبيوتر والديمقراطية وحقوق الانسان والشعر والعلم والفلسفة .
الاحتمال الثاني ، أو الثالث :
الزمن اكتشاف .
بهذه الحالة يكون الزمن موجودا قبل الانسان واللغة وحدث اكتشافه ، مثل اكتشاف أمريكا والفضاء الخارجي وفيزياء الكم ونواة الذرة ومكوناتها .
سوف أناقش كل الاحتمالات ، لو حالفني الحظ ، ربما في كتاب مستقل .
وأكتفي في هذا النص ، بتفسير تفضيلي للاحتمال الثاني الزمن اكتشاف .
( وأدعو المثقف _ة إلى المشاركة ، العلماء والفلاسفة خاصة إن كان لهم وجود حقيقي في الثقافة العربية ؟! ) .
4
الاحتمال الأول : الزمن فكرة ، اخترعها الانسان .
الاحتمال الثاني : الزمن موجود قبل الانسان ، وربما يستمر بعده .
والاحتمال الثالث ، يتضمن الاختراع والاكتشاف معا .
....
مشكلة الوجود ( الأزل والأبد ) المزمنة والمعلقة ، ربما تبقى معلقة خلال هذا القرن ، وبعد مئة سنة !
أعتقد أن حل مشكلة الزمن ، تمثل نصف حل مشكلة الواقع .
وحل مشكلة الواقع ، هي حل لمشكلة الوجود نفسها بشكل علمي وصحيح .
....
النظرية الجديدة تقفز فوق مشكلة " طبيعة الزمن " أيضا ، لكن بشكل إيجابي أو مبرر منطقيا ، كما أعتقد .
حتى يتم الحسم العلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، في مسألة الزمن والوقت _ ربما يستغرق ذلك طوال القرن الحالي ، وحتى القرن القادم وبعده _ لكن ، تبقى مشكلات اتجاه مرور الزمن أو الوقت والسرعة والعلاقة بين الوقت والحياة ، منفصلة وتقبل الحل المنطقي في الحد الأدنى .
5
الزمن فكرة ثقافية ، ولغوية ، اخترعها الانسان ؟!
توجد العديد من الظواهر الثقافية واللغوية ، المشتركة أيضا ، التي تدل وترجح أن الزمن اكتشاف وليس اختراعا ( لا تؤكد ولا تصلح كبراهين وأدلة علمية ، لكنها بمستوى البرهان المنطقي بالفعل ) .
دليل 1 ظاهرة العمر ، تظهر ، وتفسر ، العلاقة بين الزمن والحياة :
في اللغة العربية والإنكليزية والفرنسية ، وغيرها ربما ، فكرة مشتركة تتمحور حول ظاهرة العمر ( الثنائية ) والمزدوجة بين الحياة والزمن .
يبدأ فيلم ، مترجم عن الانكليزية جمال أمريكي ، كما أتذكر ، بالعبارة :
" كل يوم ينقص من بقية العمر باستثناء اليوم الأخير " .
صدمتني العبارة ، وشغلتني مئات الساعات ، خلال القراءة والحوار الذاتي أو المفتوح ... والخلاصة :
يولد الانسان في العمر صفر ، يتزايد العمر ، ويموت في العمر الكامل .
والعكس بقية العمر ، يولد الانسان مع بقية العمر الكاملة ، ثم تتناقص ، ويموت عندما تنتهي بقية العمر للصفر .
بعبارة ثانية ، يولد الانسان بعمر الصفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس ، حيث تتناقص بقية العمر إلى الصفر والعمر يكتمل مع الموت .
هذه الفكرة ، الحقيقة الثقافية واللغوية ، تقبل عدة تفسيرات :
1 _ يوجد ( شيء ما ) اسمه الزمن ، وهو الذي نشعر به أحيانا .
وأنا أرجح هذا الاحتمال .
2 _ بالصدفة اكتشف البشر ، على اختلاف لغاتهم ومجتمعاتهم الزمن .
هذا الاحتمال ضعيف ، وبالنسبة لي اعتقد أنه غير مقبول .
3 _ اللغة _ كل لغة _ بطبيعتها ذكية ، وتدمج بين الاكتشاف والاختراع .
هذا الاحتمال ممكن ، ومنطقي .
ولكن يبقى الاحتمال الأول هو المرجح ، والأقوى برأيي .
....
دليل 2 العلاقة بين الأزمنة الحقيقية ، الحاضر والماضي والمستقبل ... اليوم الحالي كمثال :
يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء ، بلا استثناء .
ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى .
ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
هذا المثال أيضا ، يرجح أن الزمن اكتشاف وليس اختراعا .
يوجد مثال شبيه ويتكرر بشكل يومي في عصر الأنترنيت ، خلال محادثة مشتركة بين عدة أشخاص ، بأماكن متباعدة : تكون المحادثة نفسها في الحاضر بالنسبة لجميع المشاركين ، وبنفس الوقت يكون الزمن مختلفا بينهم بحسب التواقيت ، ويحدث الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
....
والدليل 3 أصل الفرد :
قبل ولادة الانسان بقرن مثلا ، يكون في وضع ثنائي ومدهش :
جسده ومورثاته ( حياته ) في الماضي ، بالتزامن ، بقية عمره وزمنه ( أو وقته الشخصي ) في المستقبل .
لنتخيل من سوف يولدون بعد قرن ، سنة 2122 مثلا :
أجسادهم ومورثاتهم _ الآن _ في الماضي عبر سلاسل الأجداد .
بالتزامن
أعمارهم وزمنهم _ الآن _ في المستقبل ، لا بالحاضر ولا بالماضي .
....
توجد أمثلة ثقافية وأدبية خصوصا ، في مختلف الثقافات ، تدل على العلاقة ( العكسية ) بين الحياة والزمن :
شكسبير بترجمة أدونيس :
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد .
جبران خليل جبران :
أولادكم ليسوا لكم
أولادكم أبناء الحياة
والحياة لا تقيم في منازل الأمس .
أيضا العبارة المنسوبة إلى الخليفة الرابع علي بن ابي طالب :
لا تقسروا أولادكم على أخلاقكم ، فقد خلقوا لزمن غير زمنكم .
أكتفي بهذه الأمثلة ، والفكرة نفسها ناقشتها سابقا بشكل تفصيلي ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن .
....
....
الجزء الثاني
المنعطف الحقيقي
سوف أقدم فكرتين ، أعتقد أنهما الأكثر جرأة ومغامرة ، في كتابتي الفكرية كلها _ وربما الأهم مستقبلا ؟!
الفكرة الأولى : المصلحة الإنسانية واحدة ، سواء للفرد أو للمجتمع .
الفكرة الثانية : تعريف ثلاثي البعد للواقع ، زمن وحياة ومكان .
....
فكرة ثالثة :
أعتقد أن الفيزياء النظرية الحالية ومعها الفلسفة منذ أكثر من قرن ، في موقف لا تحسد عليه . وهي عبارة عن خليط ، من الأفكار والتصورات المختلفة ، والتفسيرات ، ومثالها التناقض بين فيزياء الكم وفيزياء الفلك .
من أبرز الأمثلة : التمدد الكوني ، أو الانفجار الكبير ...
هي أفكار وتصورات أولية ، تتناقض مع المنطق السليم كما أعتقد .
....
المكان والزمن والحياة تمثل ، وتجسد ، ثلاثة أنواع من الطاقة .
المكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
المكان يمثل الطاقة المحايدة .
الحياة تتحرك ، وتتوسع بداية من أصغر من أصغر شيء ( الماضي والداخل ) إلى المستقبل والخارج أو أكبر من أكبر شيء ، عبر الحاضر وبدلالته .
الحياة تمثل الطاقة الإيجابية ، أو المتزايدة .
الزمن يتحرك ، ويتناقص بداية من أكبر من أكبر شيء ( المستقبل والخارج ) إلى الماضي والداخل أو اصغر من اصغر شيء ، عبر الحاضر .
يمثل الزمن الطاقة السلبية ، أو المتناقصة .
هذه إحدى الفكرتين ، وسوف أتوسع بمناقشتها لاحقا .
والفكرة الجديدة أيضا ، وربما تكون قفزة طيش ؟!
التمييز بين المصلحة الفردية ، والاجتماعية ، والإنسانية ، زائف وخطأ .
المصلحة الفردية ( الحقيقية ) ، تتضمن المصلحتين الاجتماعية والإنسانية .
وهذه الفكرة أيضا ، سوف أناقشها بشكل موسع خلال النصوص القادمة .
28 / 10 / 2022
....
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل الرابع _ منعطف جديد تكملة
- الفصل الرابع _ منعطف جديد
- الكتاب السابع _ الفصل الثالث
- الحركة التعاقبية للزمن ، أو للحياة ، طبيعتها وماهيتها
- العلاقة بين الحركتين الانتقالية والتعاقبية
- القسم السابع _ الفصل 3
- القسم السابع _ الفصل الأول والثاني
- الفصل الثاني _ القسم 1 و 2
- القسم الثاني _ الفصل الثاني
- مقدمة القسم الثاني _ الكتاب السادس
- الكتاب السادس _ مقدمة الفصل الثاني
- القسم السابع _ الفصل الأول
- الكتاب السادس ج _ الفصل الثاني
- القسم السادس ، تكملة
- القسم السادس
- مقدمة القسم السادس
- القسم الخامس _ مع التكملة والتعديل
- القسم الخامس _ الكتاب السابع
- القسم الرابع _ تكملة
- القسم الرابع _ الكتاب السايع


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر المناسبة