|
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر المناسبة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 13:27
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
المخطوط الأول ( الكتاب الخامس ، والسادس ، والسابع )
الآباء أطفال قساة
مقدمة عامة هذا المخطوط ، يتضمن ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ، بحسب ترتيب زمن كتابتها . الغاية الأساسية منها أن تكون متكاملة _ منسجمة ومتناغمة _ وأن تكون أسهل في القراءة ، واكثر وضوحا ، وهو الهدف من إعادة الصياغة والتكرار لبعض الأفكار الجديدة خاصة والمخالفة منها بشكل صريح للموقف الثقافي السائد ، في الفلسفة والعلم بصورة خاصة . مثالها الأهم سهم الزمن ، فهو بحسب النظرية الجديدة ينطلق من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر بالطبع بشكل ثابت ولا يقبل العكس أو التغيير . بينما سهم الحياة بالعكس تماما ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر . والفكرة المتكررة جدا حول طبيعة الزمن ، هل الزمن اكتشاف أم اختراع ؟ أم يوجد احتمال ثالث يتضمن الاثنين معا ؟ بكلمات أخرى ، هل الساعة تفسر الزمن ، أم العكس ؟ وهل الزمن هو الوقت ، ومجرد عداد وتقنية إنسانية محددة ومحدودة ؟ أم بالعكس ، للزمن وجوده الموضوعي والمنفصل عن الوقت ، وعن اللغة والثقافة ، وعن الحياة والانسان أيضا ؟! .... موقف النظرية الجديدة بالمختصر الشديد : حركة الوقت أو الزمن هي نفسها ، يصرف النظر عن الاختلافات بينهما لو وجدت بالفعل ، من حيث السرعة والاتجاه والثبات ( او التغير ) . والسؤال الأساسي ، أيضا بصرف النظر عن المواقف المختلفة من طبيعة الزمن أو الوقت ، يتلخص ويتجسد بالعبارة " حركة مرور الوقت " . هل حركة مرور الوقت تخيلية وذهنية فقط أم حقيقة مثل الكهرباء والضوء؟ بالمقارنة بين حركات الضوء والوقت والكهرباء ، يمكن تكوين موقف عقلي مناسب ( جديد ) _ على ضوء النظرية الجديدة وبمساعدتها _ كما أعتقد . ( محور النظرية وأحد أهم اتجاهاتها ) . وهذا السبب الموضوعي خلف هذا الكتاب : محاولة جديدة ، ومتكررة ، لفهم حركة مرور الوقت بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) . .... حركة الكهرباء والوقت متشابهة ، لكنها غير متطابقة ولا عكسية . وتبقى دراسة ، ومتابعة ، هذه المسألة معلقة ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . والأهم الحركة الثلاثية : حركة الزمن أو الوقت والكهرباء والضوء ؟! وهذا السؤال المفتوح ، اتركه معلقا ، وفي عهدة الفيزيائيين والمثقفين والفلاسفة والأدباء _ الشعراء خاصة _ طوال هذا القرن . ( لقد أسمعت لو ناديت حيا ، ولكن لا حياة لمن تنادي ) المعري . الكتاب الخامس
بعض التعريفات الأولية
الماضي حدث سابقا ، وهو خلفنا (أو ورائنا ) كيفما تجهنا . المستقبل لم يحدث بعد ، وهو أمامنا ( أو يحيط بنا ) كيفما اتجهنا . الحاضر ، مرحلة ثانية بطبيعته ، أو جدلية عكسية بين الحياة والزمن . مشكلة المصطلحات الثلاثة : الماضي والمستقبل والحاضر لغوية أولا . وقد تكون المشكلة بين الثلاثة ، أو لكل بمفردها ، موضوعية بالإضافة للمشكلة اللغوية . مشكلة الحاضر كمثال كلمة الحاضر نفسها مركبة ، ولها معان مختلفة ، ثلاثة في الحد الأدنى : الحاضر ثلاثي البعد بطبيعته ( حياة وزمن ومكان ، أو حضور وحاضر ومحضر ) . نفس الشيء بالنسبة للماضي وللمستقبل . ماضي الحياة ، يختلف بشكل نوعي عن ماضي الزمن ، وعن ماضي المكان أيضا . ونفس المشكلة ، تتكرر مع كلمة المستقبل . ....
مقدمة النظرية الجديدة
ثلاثة ظواهر تكشف العلاقة بين الحياة الزمن ، بوضوح ، وبشكل منطقي وتجريبي معا : الظاهرة الأولى ، تتمثل بالعمر المزدوج بين الحياة والزمن . يولد الفرد ، بعمر الصفر وبقية العمر الكاملة . ويموت بالعكس في العمر الكامل ، وبقية العمر التي تنتهي إلى الصفر . بكلمات أخرى ، ساعة الحياة ، أو المرحلة الحياتية ، تتزايد من الصفر حتى الساعة الكاملة . وساعة الزمن ، أو فترة الزمن ، تتناقص من الساعة الكاملة إلى الصفر . الظاهرة الثانية : اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي في الحاضر ، بالنسبة للموتى اليوم الحالي في المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد اليوم الحالي في الماضي . .... بالنسبة ليوم الأمس أو الغد : يوم الأمس ، يوجد في الماضي بالنسبة للأحياء ، ولمن لم يولدوا بعد . لكن بالنسبة للموتى يوم الأمس مزدوج : 1 _ لمن ماتوا قبل يوم أمس ، هو ( كان ) في المستقبل . 2 _ لمن ماتوا يوم أمس أيضا مزدوج : بالنسبة لمن ماتوا قبل أن ينتهي اليوم ، كان الجزء المتبقي منه في المستقبل ، بينما الجزء الذي عاشوا فيه كان في الحاضر . وبالنسبة لمن ماتوا بآخر لحظة من الأمس ، كان في الماضي . أعتقد أن هذه الفكرة ، والمناقشة ، تصلحان كتفسير للعلاقة بين الحياة والزمن ( الجدلية العكسية بينهما ) وتصلحان أيضا كبرهان عليها . .... وأما بالنسبة ليوم الغد : فهو في المستقبل للجميع ، باستثناء من لم يولدوا بعد ، للأحياء والموتى . أيضا من لم يولدوا بعد ، في وضع مزدوج بالنسبة ليوم الغد : كل من سوف يولدون بعد الغد ، سيكون الغد في الماضي . ومن سيولدون خلال يوم الغد ، أيضا بحالة مزدوجة وتشبه المناقشة السابقة لكن بشكل معكوس . أيضا هذه الفكرة ، تصلح كبرهان حاسم على العلاقة بين الحياة والزمن . .... للواقع والوجود ( أو الكون ) ثلاثة أنواع أو مراحل ، لا يمكن اختزالها إلى اثنين أو واحد . ولا يمكن الإضافة عليها ، لجعلها أربعة أو أككثر . مصدر الزمن أحدها ، يأتي من الماضي أو الحاضر أو المستقبل . ومن اليسير نفي احتمال ذلك من الماضي أو الحاضر ، ويبقى الاحتمال الوحيد المتبقي هو المستقبل _ المصدر الوحيد للزمن . تحتاج الفكرة إلى المزيد من الاهتمام ، والتفكير ، وينبغي إبقائها على مستوى الحوار المفتوح . .... الماضي مصدر الحياة ، هذه الفكرة ظاهرة ومباشرة ، وصحيحة بالطبع . وهي السبب في مشكلة الزمن ، أو الوقت ، واتجاه سهم الزمن خاصة . .... .... النظرية الجديدة عبر بعض الأمثلة والأدلة المنطقية والتجريبية ، الجديدة
ملاحظتان أوليتان نحن محكومون بالوقت لا بالأمل . البرهان الحاسم ، صعوبة الجلوس بهدوء وصمت لدقائق . الوقت الذي يمكنك منحه لنفسك ، أو لغيرك ، يحدد مقدار حريتك . مثال تطبيقي ، الوقت الذي تحدده _ي لقراءة هذا النص ، معيار حقيقي لدرجة جودة ( أو رداءة ) القراءة لهذا النص أو غيره . .... بعد فهم الظواهر الأساسية الثلاثة ( العمر الفردي ، واليوم الحالي ، وأصل الفرد ) ، وهي متصلة ، ومتسلسلة ، ومتلازمة بشكل دوري ، ومتكرر . تتكشف العلاقة بين الزمن والحياة ، على شكل جدلية عكسية ، ومستمرة .
1 _ العمر الفردي مزدوج بين الحياة والزمن . تتناقص بقية العمر ، بالتزامن ، مع تزايد العمر الحقيقي للفرد . 2 _ اليوم الحالي ، يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . في الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى . 3 _ أصل الفرد ، ومصدره المزدوج بين الحياة والزمن أو الوقت . قبل ولادة الفرد بقرن مثلا ، يكون في وضع غريب : حياته ( مورثاته ) تكون في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، بالتزامن ، يكون زمنه ( عمره ) في المستقبل . لا في الماضي ولا بالحاضر طبعا . .... تتوضح الفكرة ، الخبرة والظاهرة ، من خلال التفكير بأصل الفرد قبل ولادته بقرن أو اكثر . ثم تخيل من سوف يولدون بعد قرن ، سنة 2122 مثلا : أين هم الآن ؟ مورثاتهم ( حياتهم ) موجودة في أجساد البشر الأحياء ، أو غيرهم من بقية الأنواع ، وأعمارهم ( زمنهم أو وقتهم الحقيقي ) موجود في المستقبل ويتحدد بلحظة الميلاد للفرد الإنساني أو غيره . أعتذر عن التكرار ، والركاكة في النص . مع أنني أسعى لأن يستحق وقتك واهتمامك ، إن كانت لديك الرغبة بمعرفة الواقع والزمن خاصة . .... مقدمة النظرية الجديدة ( 1 _ س )
مثال مكرر عمر اليوم مثال نموذجي على العمر الفردي ، المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن ( او الوقت ) : يبدأ اليوم ( وكل يوم ) من الصفر ، ثم يتزايد حتى 24 ساعة بدلالة الحياة . والعكس بدلالة الزمن ( أو الوقت ) ، حيث تتناقص بقية عمر اليوم الحالي من 24 ساعة حتى الصفر بدلالة الوقت ( او الزمن ) . عبر مقارنة عمر اليوم ، مع عمر الفرد ( انت وأنا وجميع الأحياء ) ، تتكشف العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن . .... يجب تغيير اتجاه حركة الساعة ، إلى التناقص بدل التزايد . حركة التناقص للزمن والتزايد للحياة ، الحياة تتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ، والزمن بالعكس يتناقص من بقية العمر ( الكاملة في البدء أو لحظة الولادة ) إلى الصفر . هذه الفكرة أو الظاهرة ، أو الحقيقية ، مشتركة بين جميع اللغات والثقافات . أرجو المساعدة من القارئ _ة ، ممن يعرفون اكثر من لغة ، بنقد الفكرة بشكل متوازن . ( تقديم الدليل المناسب ، على سلامة الفكرة أو خطأها من خلال اللغة التي يعرفونها بالفعل ، مع كل الشكر والامتنان ) . .... ضيعتنا الطرق السهلة ... من المحزن ، والمخيف أكثر ، كم تخدع السهولة كل إنسان ، وخاصة بعدما تتصل بالرغبة والمصلحة والعادة . حتى كبار العقول البشرية يسهل خداعها ، وتحريف اتجاهها عن الواقع والحقيقة ، أمثال نيوتن وأينشتاين وديفيد هيوم وهايدغر وغيرهم كثر . كمثال تطبيقي ، تتكرر عبارة " الزمن والمكان " في الثقافة العالمية ( الزمكان لدى اينشتاين وستيفن هوكينغ ) بشكل سرطاني _ بعد نيوتن _ وغير مفكر فيه غالبا . بينما العبارة الصحيحة ، والمناسبة ، " الزمن والحياة " غير موجودة في أغلب لغات وثقافات العالم ، كالعربية مثلا . إنه أمر يصعب تصديقه وتفسيره ، مع أنه حقيقي ومؤكد . ( ما عليك سوى وضع العبارة " الحياة والزمن " أو الزمن والحياة " على غوغل ، ومقارنتها مع عبارة " المكان والزمن " ) . .... مشكلة الزمن بين الفلسفة والعلم...
هل الزمن مشكلة علمية أم فلسفية ؟ ما طبيعة الوقت ، أو الزمن ، ومكوناته وحدوده ؟! قبل حل هذه المشكلة ، سيبقى الجهل سيد الموقف ، ويتمثل بالفوضى الثقافية السائدة في العالم ، خلال القرن العشرين بصورة خاصة . .... المشكلة الثقافية المزمنة ، والمشتركة بين الفلسفة والعلم لا أحد يعرف ما هو الواقع . لا أحد يعرف ما هو الوقت أو الزمن . لا أحد يعرف العلاقة بين الحياة والوقت أو الحياة والزمن . 1 ما الفرق بين المشكلة العلمية والمشكلة الفلسفية ؟ العلم تجريبي ، يتمحور حول الدليل والبرهان ، بينما الفلسفة نظرية وتتمحور حول اللغة والفكر . يتمحور العلم حول : ماذا نقول ، أو نكتب ، أو نفكر . بينما الفلسفة تتمحور حول : كيف نقول ، أو نفكر . فكرة الله مثلا ، مشكلة فلسفية وليست علمية . فشل الفلسفة ، أو تخاذل الفلاسفة ، في حل المشكلة الثقافية والمعرفية ، خفض قيمة الفلسفة ، وحول دورها إلى تهريج وحذلقة لغوية بمعظمها . فكرة الله مشكلة الفلسفة المزمنة ، قبل حلها ، يقتصر دور الفلسفة على التابع ( التفسير والتأويل ) للعلم والشعر والأدب والموسيقا وبقية الفنون . .... الفكرة العلمية معقولة وصحيحة ومفيدة وقابلة للتكذيب . 2 مشكلة الآباء والأبناء مثلا ، هل هي مشكلة الفلسفة أم العلم ؟ بالطبع ، هي مشكلة ثقافية ، وللفنون والشعر والرواية خاصة دور البطولة فيها ، وفي استمرارها أو بطرق حلها بشكل صحيح ومتوازن . لم أقرأ لعالم ، أو فيلسوف ، يناقش مشكلة العلاقة بين الآباء والأبناء . .... مشكلة الآباء والأبناء تتمحور حول السلطة . بعبارة ثانية ، مشكلة الآباء والأبناء هي مشكلة سلطة أولا . .... مشكلة الآباء والأبناء ، مشكلة موقع وسلطة ، وليست مشكلة شخصية سوى نتيجة وتكملة ( فشل أحد الأبوين في دوره الحقيقي ، أو تعثر النضج لدى أحد الأبوين ) . بالطبع لم تعد مشكلة العلاقة بين الأجيال فلسفية ، بل علمية ، ونفس الأمر ينطبق على مشكلة الزمن والوقت ، والعلاقة بين الحياة والوقت خاصة . وهي كما اعتقد ، تمثل فشل الفلسفة في القرن العشرين . مشكلة الموقع تتمثل وتتجسد ، بتغير محتوى الموقع الفردي حسب تعاقب مراحل العمر ، بينما تتمحور مشكلة الشخصية حول الوعي ، وكيفية تحقيق النضج المتكامل . مشكلة الموقع عامة ومشتركة ، وأولية ، حيث تتبدل السلطة بحسب تغير العمر ومراحله . قبل العاشرة ، وحتى العشرين ، يكون للأبوين موقع ودور البطولة . وبين العاشرة والعشرين تبرز مشكلة السلطة بوضوح ، وبشكل صارخ عادة ، عبر ثنائية الفرد : موقع وشخصية . لا أحد يحب رئيسه _ت المباشر ، سوى كقائد تحويلي ، وخادم لفريقه بالفعل . نقيض القائد التسلطي على فريقه ( الزعيم التقليدي ، السياسي أو الديني وغيرهما ) . بينهما علاقة الآباء والأبناء ،... هي مشكلة الآباء ، لا الأبناء ، قبل العشرين . التسلط والحب نقيضان ، يتعذر جمعهما . الأب الشرقي والحاكم التقليدي مرض مشترك ، وموروث ، تشاركهما الأم الطفالية أيضا . .... ملحق 1 أكثر من ألف عددهم _ ن ، من تحاورنا بطريقة مباشرة ولأكثر من ساعة . وعدد قراءات صفحتي على الحوار المتمدن ، تجاوز الخمسة ملايين ،... شكري واحترامي للجميع . خلال ألف يوم السابقة ، لم أقرأ ، أو أسمع ، نقدا لفكرة واحدة من النظرية الجديدة ، مع الدليل المنطقي أو التجريبي . هل كان ليتردد قارئ _ة لو وجده ؟! 1 _ فكرة 1 : اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بعكس اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . 2 _ فكرة 2 : الحاضر يتحدد بالحضور ، والعكس صحيح أيضا . الحاضر فترة زمنية ، والحضور مرحلة حياتية ، بينما المحضر مكان وإحداثية . قيمة الحاضر ليست ، مقدارا لا متناهيا في الصغر ، تقارب الصفر ويمكن إهمالها ، كما افترض نيوتن . ( تركيز نيوتن على الحركة الخطية للزمن ) وليست ثابتة ، أو علاقة بين الذات والموضوع كما افترض آينشتاين . ( تركيز اينشتاين على الحركة الدائرية للزمن ) 3 _ فكرة 3 : العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، هي جدلية عكسية بطبيعتها . بينما العلاقة بين المكان والزمن زائفة ، وغير مباشرة . 4 _ فكرة 4 : سرعة الحركة التعاقبية لمرور الزمن ( من المستقبل إلى الماضي ) ، تساوي وتعاكس سرعة الحركة الموضوعية لنمو الحياة وتطورها ( من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ) . توجد بعض الأفكار الأخرى الجديدة ، السرعة التي تقيسها الساعة مثلا ؟! ملحق 2 خلاصة ما سبق العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت تعاقب الزمن : 1 _ المستقبل ، 2 _ الحاضر ، 3 _ الماضي . تعاقب الحياة : 1 _ الماضي ، 2 _ الحاضر ، 3 _ المستقبل . العلاقة بين الزمن والوقت : بالنسبة للزمن الفردي ، والإنساني بصورة عامة ، الزمن نفسه الوقت . بينما يختلف الزمن عن الوقت _ هذه القضية ( المشكلة ) معلقة منذ عشرات القرون ، وقد تستمر طوال هذا القرن ، وربما بعده _ في المرحلتين : الأولى والأولية ، في الماضي ، قبل الحياة والأزل ، والثانية والثانوية ، في المستقبل ، بعد نهاية الحياة والأبد . .... أيضا تشبه علاقة الوقت والزمن ، العلاقة بين التركيز والانتباه . التركيز يتضمن الانتباه ، بينما الانتباه أحد أجزاء التركيز . التركيز هو الانتباه + مدة من الزمن ، أو الانتباه لفترة طويلة معينة . .... أعتقد أن المثال الأوضح تونس والكويت ، مقارنة ببقية العواصم . حيث تونس ، أيضا الكويت ، هو اسم الدولة والعاصمة معا . بينما في الحالة الطبيعية ، الحديثة ، يوجد اسم للعاصمة يختلف عن اسم الدولة . الوقت بالسنبة للزمن قد يكون مثل الكويت وتنوس ، حيث الوقت هو نفسه الزمن . وربما الاحتمال الثاني هو الصحيح ، مثل القاهرة ( ومصر ) وبيروت ( ولبنان ) وغيرها . هذا الأمر( العلاقة الحقيقية بين الزمن والوقت ، هل هما اثنان مقل الحياة والزمن أم واحد مثل الزمن والزمان ؟! ) سوف يحسم في المستقبل ، لكن البعيد كما أعتقد . .... ملحق 3 التمييز بين الحياة والزمن ، وبين الوقت والزمن أكثر ، صعب وخطر يشبه التمييز بين الإنساني والالهي في شخصيات الأنبياء . لا توجد تعبيرات مباشرة من الإلهي بالطبع ، ولا يمكن التفكير بالإلهيات إلا من خلال جوانب الابداع الإنساني المتنوعة .... الوقت والانسان مقابل الله والزمن ، كيف سيحل اللغز في النهاية ؟! ذلك في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة . .... ملحق 4 الاختلاف الأساسي بين الشخصية الفردية قبل النضج ، وبعد النضج ، يتمثل بدرجة احترام الواقع ، والحقائق الموضوعية ، بالتزامن مع احترام النفس والآخرين بشكل تبادلي ومتوازن . بكلمات أخرى ، قبل النضج كل شيء شخصي ، حتى الوقت والمعايير والفكر . بعد النضج لا شيء شخصي ، سوى التعلم المستمر وتحمل المسؤولية . .... .... تكملة ( 2 _ س )
السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون : ما هو الزمن ؟!
هل الزمن فكرة عقلية مثل اللغة والرياضيات أم فكرة مادية مثل الحرارة والكهرباء ؟ وهل الزمن مشكلة فلسفية ولغوية ، أم مشكلة علمية وتجريبية ؟ المؤسف ، أن لا جواب علمي حتى اليوم ، منطقي وتجريبي ، ولا اتفاق ثقافي على أي تصور محدد لا في العربية فقط ، بل في الثقافة العالمية بلا استثناء . .... مواقف الفيزيائيين الثلاثة الأشهر ، نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ ، تعطي صورة حقيقية عن الفوضى الثقافية العالمية المزمنة .... وعدم قابليتها للحل خلال هذا القرن أيضا . ( ناقشت مواقف الثلاثة حول الزمن ، بشكل تفصيلي ، عبر نصوص عديدة منشورة على الحوار المتمدن ) . الزمن الاجتماعي والزمن النفسي والزمن الفيزيائي والزمن الشعوري والزمن المتخيل والزمن الموضوعي وزمن السرد ....ألخ . ذلك كله هراء . محض هراء . عليك نزع كل تلك الفوضى من عقلك أولا ، وبعدها يمكنك تجاوز المشكلة ، والتقدم خطوة حقيقية بفهم الواقع والزمن . .... ( فكرة الزمن أو الوقت واحدة ، ومتشابهة في مختلف اللغات ، وتشترك بالظواهر الثلاثة في كل اللغات والثقافات ، التي تفسر العلاقة بين الحياة والزمن : أولها العمر الفردي حيث يتناقص الزمن وتتزايد الحياة بالتزامن بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، وثانيا اليوم الحالي ووجوده بالتزامن في الماضي والحاضر والمستقبل ، وثالثا أصل الفرد وأين يكون قبل ولادته بأكثر من قرن ) . .... دراسة الوقت تكفي ، وتتضمن دراسة الزمن ، والعكس غير صحيح . لأن الوقت مصطلح علمي وعملي بالتزامن ، محدد بدقة وموضوعية ، بينما الزمن مفهوم لا يمكن الاتفاق حوله ، أو تحديده بشكل موضوعي ودقيق . مفهوم الزمن يشبه مفهوم العدالة او الحرية ، بعبارة ثانية . .... النظرية الجديدة تؤسس بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ، لعلم الزمن أو الوقت . وما أعرفه بثقة ، تقارب اليقين ، أنه سوف ينشأ خلال هذا القرن " علم الزمن " . المجهول محور الزمن وماهيته ، وطبيعته بالتزامن . المجهول على مستوى الفرد ، وعلى المستوى الإنساني . بعبارة أوضح ، قبل تحديد ما تجهل _ين عن الزمن ، أو الوقت ، يتعذر عليك فهم أو تقبل أي فكرة جديدة . وثانيا ، تحديد فهمك بشكل منطقي أولا ، وتجريبي تاليا . وفي المرحلة النهائية تحديد الجهل في فكرة الزمن ، على مستوى الثقافة العالمية لا المحلية فقط . .... بكلمات أخرى ، مشكلة الزمن أو الوقت ، تتجسد بالفوضى الثقافية العالمية ، والتي تمثلها المشكلة اللغوية ( المشتركة ) ، وتتلخص بالجدل المزمن ، وهل الزمن أو الوقت مشكلة علمية أم فلسفية ؟! المشكلة مستويين ، الأول لغوي ومنطقي ، وعلى نتيجة حله بشكل صحيح تنتهي المشكلة أو تنتقل إلى مشكلة فيزيائية فقط . .... الخلط والفوضى في الثقافة العالمية حول مشكلة الزمن والوقت ، مصدرها نيوتن واينشتاين وعقدة النقص لدى الفلاسفة من العلم . تشبه فكرة وحدانية الله ، لو كان الله واحدا بين الأديان لما وجدت المشكلة الدينية بالأصل . ولو اعترفت الأديان ، جميعها ، بان الله مشترك وليس حصريا وشخصي ( وسيلة ) تنتهي المشكلة الدينية مباشرة . .... بعبارة ثالثة ، الزمن والوقت مشكلة فلسفية ولغوية لا علمية ، وسوف يستمر هذا الوضع . بدون أن تحل الفلسفة المشكلة الدينية ، بشكل منطقي وموضوعي بالتزامن ، ستبقى أحد مصادر الجهل ، التضليل ، والفوضى في الثقافة العالمية _ وربما المصدر الأول للتناقض المنطقي . مثل بدعة دين جديد ، يعكس وجود مؤامرة عالمية خفية لكنها حقيقية هذه المرة وظاهرة . .... يلزم فهم ثنائية الفاعل والفعل ، واتجاههما المتعاكس : كل لحظة يحدث تحول مزدوج ، غير مرئي مع أنه مباشر ومستمر وموضوعي . ولحسن الحظ يمكن اختباره أيضا ، بعد فهمه ، ثم تعميمه بلا استثناء . الفاعل ينتقل إلى المستقبل كل لحظة ، بينما الفعل على العكس ينتقل إلى الماضي كل لحظة . مثال مباشر : قراءتك صارت في الماضي ، بينما أنت في الحاضر باستمرار وحتى لحظة الموت . .... اليوم ، وكل يوم ، يمثل مجموع الأمس والغد بالتزامن . الحياة تأتي إلى اليوم من الأمس ، والماضي . والزمن يأتي إلى اليوم من الغد ، والمستقبل . هذه الظاهرة ، أيضا ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... ....
ثلاثة ظواهر ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :
1 _ العمر الشخصي . يتناقص ويتزايد بالتزامن : العمر الكامل يساوي بقية العمر بالقيمة ، ويعاكسها بالإشارة والاتجاه . العمر الكامل حياة ، وبقية العمر زمن . ( مناقشة الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص ) 2 _ اليوم الحالي . اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر وفي الماضي وفي المستقبل بالتزامن ، ودفعة واحدة . ( مناقشة الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص ) 3 _ أصل الفرد . قبل ولادة الفرد بقرن وأكثر ، ومقارنتها مع ولادة طفل _ة في اليوم الحالي ، أيضا مع حالة ثالثة بعد قرن ، وتتكشف الصورة بوضوح : يكون جسده ومورثاته ( حياته ) في الماضي : عبر أجساد الأجداد . بالتزامن يكون وقته وزمنه ( بقية عمره ) في المستقبل : يوجد تناظر بين الماضي والمستقبل ، تكشفه ظاهرة أصل الفرد بوضوح . ( مناقشة هذه الفكرة ، الظاهرة ، في بحث خاص ) 1 من لا يعرف الوقت لا يعرف شيئا ، ومن لا يحترم الوقت ، لا يعرف نفسه ولا يحب شيئا . هذا النص ، مناقشة مع البراهين والأدلة _ التجريبية أو المنطقية في الحد الأدنى _ لفكرة الوقت أو الزمن والعلاقة الحقيقية بينهما . .... تساؤل ، وهاجس مزمن : هل فلشت النظرية الجديدة أم تعثرت ، وتأخرت فقط ؟ توقعي ، ورغبتي معا : حتى سنة 2028 مجال التعثر والتأخير ، بعدها يصير السؤال حول الفشل وأسبابه ضرورة منطقية . 2 بكل لحظة ينفصل الفعل عن الفاعل ، ويبتعدان في اتجاهين متعاكسين ، يتحرك الفعل من الحاضر إلى الماضي دوما ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) ، وعلى العكس تماما ، يتحرك الفاعل _ أنت وأنا وغيرنا ، واي كائن حي على وجه الأرض ، وربما خارجها أيضا _ بنفس السرعة التي تقيسها الساعة لكن في الاتجاه المعاكس : من الحاضر إلى المستقبل . .... مثال مباشر : خلال قراءتك الآن ، الدقائق القليلة السابقة ، يكون الحدث مزدوج دوما ( فاعل وفعل : فعل القراءة يبتعد عن الحاضر إلى الماضي ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) .... بالتزامن ، الفاعل وأنت انتقلت إلى المستقبل " الجديد " ، وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا . بدون فهم هذه الفكرة ، الخبرة ، أو الظاهرة المشتركة يتعذر فهم النظرية . 3 بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، سواء أكانت فكرة عقلية أم نوعا من الطاقة الكونية أو غيرها ، يتحدد الوقت بالساعة الحديثة بشكل دقيق وموضوعي . علاقة الوقت والزمن من نوع : علاقة جزء وكل ، تشبه الكويت وتونس حيث نفس الكلمة تشير إلى موضوعين مختلفين . ( مناقشة العلاقة بين الوقت والزمن في الملحق ) بعبارة ثانية ، اتجاه حركة مرور الوقت ، وسرعتها ، ونوعها ( ثابتة ومنتظمة ، وليست عشوائية ) ويمكن تحديدها بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) . .... الوقت والحياة وجهان لنفس العملة ، يكفي وجود أحدها للدلالة المؤكدة على وجود الثاني بالفعل . الملحق العلاقة بين الوقت والزمن أحد الاحتمالين : 1 _ الزمن نفسه الوقت ، ولا شيء آخر . هذا الواقع ، وسيبقى طوال القرن الحالي غالبا . 2 _ بعدما تكتشف طبيعة الزمن ، لو حدث هذا مستقبلا .... يصير بعدها ، التمييز بين الوقت والزمن ضروريا ، لكن بحالة واحدة : أن يكون للزمن وجوده المسبق أو السابق للوجود الإنساني . .... في جميع الحالات ، دون وجود الحياة لا يوجد وقت . الوقت فكرة إنسانية ، تتمحور حول الساعة ، بعبارة ثانية . ولو اكتشفت طبيعة الزمن ، أو وجوده السابق للبشر ، عندها يكون الزمن والحياة قد تجاوزا النظرية ، بالفعل . .... لماذا يصعب فهم هذه الأفكار الواضحة ، والبسيطة كما أعتقد ؟! .... بعد مرور عدة أيام ... ( ويأتيك بالأخبار من لم تزود ...) .... من رسالة كتبها ديفيد هيوم في 16 آذار 1740 ، ( منذ 282 سنة ) : ( عندما تقول عن عمل أو شخصية أنها رزيلة ، فإنك لا تعني شيئا سوى انك _ من التركيب الخاص لطبيعتك _ لديك شعور أو رأي باللوم نابع من التفكير فيه أو فيها . الرزيلة والفضيلة ، بالنسبة للفلسفة الحديثة ، ليست صفات خاصة بالأشياء بل مفاهيم في الذهن .... وهذا الاكتشاف في الأخلاق ، يشبه الاكتشافات في الفيزياء ، يجب النظر إليه على أنه تقدم كبير في العلوم النظرية ، بالرغم من أن ذلك الاكتشاف ليس له سوى القليل من التأثير عمليا أو هو عديم التأثير عمليا ) . .... أعتقد أن الظواهر الثلاثة : 1 _ العمر 2 _ وحدود اليوم الحالي 3 _ أصل الفرد ، تقدم الدليل الحاسم والعلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على العلاقة الحقيقية بين الحياة والوقت أو الزمن . بعبارة ثانية ، الظواهر ( الحقائق ) الثلاثة ، تصلح كتفسير للجدلية العكسية بين الحياة والزمن أولا ، وتصلح كبرهان علمي تاليا . .... .... العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!
" الجيد عدو الأفضل الدائم " صدمتني العبارة عندما قرأتها لأول مرة ، مثلك تماما . 1 المفارقة الإنسانية : بعد مرحلة الرشد ، خيارات الانسان محددة ومحدودة 1 _ التضحية بالماضي والمستقبل لأجل الحاضر . وهو الخيار الجيد ، والذي تقوم عليه الثقافة العالمية منذ عشرات القرون . 2 _ التضحية بالحاضر لأجل المستقبل ، والماضي أيضا . وهو الخيار الأفضل ، وسوف أناقش الفكرة بشكل واضح . 3 _ التردد ، وحالة التناقض والقلق المزمن . هذا الخيار مصدر رئيسي لاضطراب ثنائي القطب ، أو العصاب بالتسمية الكلاسيكية للحالة المرضية العامة ، السيكوباتية . اضطراب ثنائي القطب له ثلاثة أسباب : 1 _ العامل الوراثي . 2 _ السبب الاجتماعي . 3 _ الموقف العقلي ، الذي يتمثل بالقلق المزمن وعدم الكفاية . بالنسبة للسببين 1 و 2 ، علاجهما محدد في الطب النفسي . والسبب الثالث وهو الأهم ، نظرا لكونه يتبع مباشرة للموقف العقلي . 2 عملية التضحية بالجيد لأجل الأفضل ، تتمثل بمواقف عديدة أكثرها وضوحا ، وشيوعا ، الاجتهاد والالتزام خلال الدراسة والتعلم . ونقيضه موقف التضحية بالماضي والمستقبل لأجل الحاضر ، الذي نعرفه جميعا . .... متلازمة ( التعلم والصبر والتسامح ) مهارة فردية ، مكتسبة بطبيعتها . لا يمكن التعلم بمعزل عن الصبر والتسامح ، ولا الصبر بمعزل عن التعلم والتسامح ، بدوره التسامح يمثل حالة النضج المتكامل العقلي والجسدي والعاطفي والروحي والاجتماعي والإنساني . تمثل حالة التسامح ، النصر الذاتي بالفعل . التسامح بدلالة النظرية الجديدة ، يعني تغيير محور الاهتمام ، ونقله بالفعل من الماضي إلى المستقبل . 3 فكرة تغيير الماضي ، أو الماضي الجديد ، هي نفس فكرة وخبرة التسامح . مثال تطبيقي : تشكيل عادة جديدة ( إيجابية طبعا ) ، إذ يمكن لكل إنسان أن يكتسب أي عادة سلبية فقط بالمحاكاة والتجاور ، مثل المقامرة ، والمخدرات وغيرها . يتطلب تشكيل عادة إيجابية جديدة ، التعلم والصبر والتسامح دوما . مثلا تعلم التأمل أو التركيز لخمس دقائق كل يوم ، إن كنت من غير ممارسي التأمل والتركيز . خلال شهر ، بعد اكتساب العادة الجديدة ، وممارستها بالفعل ، يدرك جميع المحيطين بالشخصية التغيير الإيجابي ، وتتزايد درجة التأثير وفوائده الذاتية والاجتماعية مع تقدم العمر ( وليس العكس الغالب للأسف ) . 4 التركيز مشكلة وحل بالتزامن ، ما هو التركيز ؟ الانتباه نوعان إرادي وغير إرادي . الانتباه الارادي محور التركيز . بعبارة ثانية ، التركيز هو الانتباه الارادي والمتواصل لفترة ويمكن زيادته بالتدريب المتكرر . .... مثال التدخين نموذجي على فكرة التركيز ، وعلى فكرة الموضوع الجيد والأفضل _ الذي يتمثل بعملية التضحية بالحاضر لأجل المستقبل والماضي أيضا . أعتقد أنها نفس الفكرة أو تتصل بها مباشرة ، التي كانت أحد هواجس هايدغر المزمنة فكرة " الأهم " . الأهم الذي لا يفقد قيمته بمرور الوقت ، ولا بالإشباع ، ولا بأي شيء آخر . بالنسبة لشخصية تدخن : السيجارة سقف اللذة والسعادة معا . لكن يتغير كل شيء ، بعد تشكيل عادة جديدة كالتدخين الارادي بالنسبة لمدمن _ة تدخين سابق _ة . 5 يمكن تقسيم السلوك الإنساني إلى نوعين بدلالة المثير : 1 _ السلوك بدافع العادة والتكرار . أو السلوك بسبب المثير القبلي . 2 _ السلوك كوظيفة لنتيجته . أو بسبب التعزيز الحقيقي . النوع الثاني ، تركز عليه المدرسة السلوكية أو تعديل السلوك الإنساني . النوع الثاني من السلوك ، يمثل العادة الجديدة النموذجية _ بحسب تجربتي الثلاثية : الشخصية والثقافية والاجتماعية . 6 " من يقدم صدقة بالسر أعظم من موسى " النصر الذاتي أو التضحية بالحاضر لأجل المستقبل ، أو الصحة العقلية المتكاملة ، أو حرية الإرادة أو راحة البال والسعادة .... كلها تعبيرات متشابهة من حيث المعنى السلوكي أو الأخلاقي . .... تذكير سريع بالتصنيف الرباعي للقيم الإنسانية ، المشتركة غالبا ، من الأدنى حيث السلوك إنساني حصرا ، إلى الأعلى المقابل والنقيض حيث السلوك إنساني أيضا : 1 _ الصدق النرجسي . نموذجه النميمة والوشاية . 2 _ الكذب . 3 _ الصدق . 4 _ الكذب الإيجابي . نموذجه التواضع وإنكار الفضل . لو كان سهلا لما اعتبرت الثقافة التقليدية والدينية خاصة ، أن سلوكه يرفع الفرد الإنساني إلى ما فوق مرتبة الأنبياء . .... بين الصدق والكذب الإيجابي ( الأبيض ) ، أو بين 3 و 4 الموقف البطولي ، المتفق عليه حيث التضحية بالحاضر لأجل المستقبل . وهو مستوى الصحة المتكاملة ، والإرادة الحرة والسعادة ، وقد ناقشته مرارا وبصيغ متنوعة . وبالمقابل ، بين الكذب والصدق النرجسي ( الأسود ) موقف النذالة ، المتفق عليه حيث التضحية بالمستقبل ( والماضي أيضا ) لأجل لحظة الحاضر . 7 عتبتا الألم والسعادة متعاكستان ، ترتفع الأولى لتنخفض الثانية والعكس صحيح أيضا . عتبة الألم المرتفعة ، نتيجة طبيعية لمتلازمة التعلم والصبر والتسامح . وهي نفسها ، تتصل مباشرة بعتبة السعادة المنخفضة . غبطة الوجود ، أو سعادة العقل ، أو راحة البال .... فكرة ، وخبرة ، مشتركة بين الفلسفة والعلم وبقية أشكال الابداع الإنساني ...الموسيقى والشعر خاصة . .... الأذكياء سعداء ، والأغبياء تعساء . أخطا المتنبي وهيغل وفرويد وغيرهم ، في اعتبارهم أن العقل والذكاء مصدر التعاسة والشقاء ، والعكس الغباء مصدر السعادة وراحة البال ! هل التقيت طوال حياتك أو سمعت ، بثقافة وجماعة تمتدح الغباء ؟ .... ملحق مثال تطبيقي : العلاقة مع الطعام طريقة تناولنا الطعام ، غالبا بحسب العادة العائلية ، المتوسطة بطبيعتها . والقلة من الحالات ، تتوزع في اتجاهين متناقضين : الأكل بشراهة ، وبطريقة انفعالية وسلبية ( لا شعورية وغير واعية ولا إرادية ) . خاصة في حالات الجوع الشديد . الأكل ، بطريقة إيجابية ومتنبهة ( شعورية وواعية وإرادية ) . خاصة مع من نحبهم . .... يمكن أن تكون عملية بسيطة وطبيعية ، مثل تناول الطعام ، مصدرا للغضب والاستياء وتبكيت الضمير ، او العكس مصدرا للرضا والراحة . أو كما حال الأغلبية ، عملية روتينية تقارب الملل . يرتبط ذلك بمؤثرات عديدة ، تشمل مختلف جوانب الحياة الشخصية ، لعل أكثرها أهمية درجة النضج وتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي ، أو العكس والفشل في تحمل المسؤولية مع التقدم في العمر . .... مثال آخر وجديد... اليوم الحالي يصل جميع الأحياء بالتزامن ، والفرق في التوقيت فقط . يمكن عيشه بالنسبة لشخص بالغ بطرق متنوعة ، وغير منتهية . كلنا نعرف النقيضين : 1 _ تكرار يوم الأمس ، كل يوم جديد . 2 _ تشكيل عادة جديدة ، إيجابية ، كل فترة . توجد حالة ثالثة أيضا وتمثل الأغلبية ، حيث أن المصادفات والأحداث الخارجية هي التي تشكل حياتها الحقيقية . .... يوم الشخص الأول ، يتمحور حول الروتين اليومي . النشاط والانشغال كله ، على مستوى الحاجة فقط . وتمضي 24 ساعة الخاصة به ، بلا انتباه غالبا . .... يوم الشخص الثاني يختلف بالفعل ، حيث كل فترة يشكل عادة جديدة ( هواية لا إدمان ) . مثلا هذه السنة يخصص ساعة ( أو نصف أو حتى ربع ساعة ) كل يوم لتعلم لغة جديدة . أو قراءة ، او موسيقى ، أو رسم وغيرها . بعد شهر يتضح الفرق بين الشخصيتين المتناقضتين : فترة الربع ساعة يوميا تحدث فارقا حقيقيا ، ويدركه لا الشخص نفسه فقط بل معظم المحيطين به . .... لنتأمل الثلاثة بعد سنة : .... الشخص العادي ، كيفما التفت ستجده قربك . بينما الشخص التكراري ، أفضل من وصفه تشيخوف . والشخصية المبدعة ، لحسن الحظ لا تخلو منها عائلة أو أسرة ... حتى في سوريا اليوم 5 حزيران 2022 . .... الخلاصة طبيعة اليوم الحالي ، وحدوده ، ومكوناته ومصدره ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي . الوضع الثقافي العالمي أسوأ من نظرية المؤامرة بأضعاف . يا ريت ، لو أنه توجد بالفعل هيئة أو عصابة أو دولة ( أو قوة أو شركة أي شيء ) ، شريرة أو خيرة لا فرق ، تحكم العالم وتتحكم بمصيره وتدير شؤونه المستقبلية خاصة . ذلك حلم وخيال بعيد ، أو نوعا من الوهم....قد لا يتحقق ولو بعد ألف سنة . الواقع الحقيقي جهل ، وعبث ، ولا مبالاة معدنية في الشرق والغرب . .... تكديس أسلحة الدمار الشامل ، يتجه لغاية واحدة ووحيدة استخدامها . .... يكفي الانتباه لتعليق ، وتفسير ، الرئيسين الأمريكيين الحالي والسابق على عمليات القتل العشوائي في المدن الأمريكية ، وخاصة في المدارس : وهما على طرفي نقيض ؟! الأول يعتبرها تؤكد وجهة نظره مع موقف حزبه بضبط ، وليس منع تجارة الأسلحة . والثاني بضرورة حصول كل مواطن على السلاح موقفه ، وموقف حزبه المقابل . ..... الفوضى الثقافية العالمية ، لا تقتصر على السياسة والاقتصاد والأديان ، بل تبدأ من الفوضى العالمية في العلم _ الفيزياء أولا _ وفي الفلسفة والآداب والفنون تاليا . .... .... مقدمة النظرية الجديدة ( 3 _ س ) الحقائق الفردية الثلاثة _ تكملة
خلاصة الظواهر الفردية الثلاثية 1 _ ظاهرة العمر . يتناقص عمر الفرد بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة بالتزامن . 2 _ ظاهرة اليوم الحالي . يوجد اليوم الحالي في الحاضر ، وفي الماضي ، وفي المستقبل بالتزامن . 3 _ أصل الفرد . قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، يكون موزعا بين الماضي والمستقبل : حياته ( مورثاته ) تكون في الماضي عبر أجساد الأجداد . بالتزامن زمنه ( بقية عمره ) يكون بالمستقبل ، لا في الحاضر ولا الماضي بالطبع . .... بعد فهم الظواهر الثلاثة الأساسية بالفعل ، يتغير الموقف العقلي . ويتكشف الواقع الثلاثي : زمن وحياة ومكان . أو الحدث الخماسي : إحداثية + زمن + وعي ( حياة ) . 2 لأهمية الظواهر الثلاثة ، سوف أناقشها بشكل تفصيلي ، وموسع ، والبداية من الأولى : ظاهرة العمر الفردي : لحظة الولادة يكون عمر الفرد يساوي الصفر وبقية العمر كاملة . لحظة الموت يصير العكس ، بقية العمر صفرا والعمر مكتملا . بكلمات أخرى : لو رمزنا للحظة الولادة بالنقطة أ ، ولحظة الموت بالنقطة ب ، يكون العمر الفردي بينهما بشكل مزدوج ( الحياة تتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ، والزمن يتناقص من بقية العمر الكاملة إلى الصفر، ويبقى السؤال المفتوح كيف يحدث ذلك ولماذا وغيرها من الأسئلة الجديدة ) . تتزايد الحياة ، أو العمر بدلالة الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل . ويتناقص الزمن ، أو العمر بدلالة الوقت ، من بقية العمر الكاملة للصفر . استخدام كلمة الوقت بدل الزمن ، يمكن أن يسهل فهم الأفكار الجديدة بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ ة خاصة . .... العمر الكامل وبقية العمر ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه . العمر الكامل حياة ، ويمثل الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . بينما بقية العمر زمن أو وقت ، وتمثل الحركة التعاقبية للوقت ( او الزمن ) من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . بكلمات أخرى ، بعدما نضع العمر ، أيضا بقية العمر ، بين النقطتين أ و ب : يتكشف المشهد بوضوح : العمر الحالي ، عمرك وعمري وعمر أي فرد ( إنساني أو غيره ) هو نفسه نقص من بقية العمر ، لكن بشكل معكوس وغير مرئي . مثال تطبيقي ، ويمثل البرهان العلمي الحاسم والنهائي ، كما أعتقد : شخص توفي اليوم في عمر 72 سنة . اليوم لن ينقص من بقية عمره ، ولن يضاف إلى عمره الكامل أيضا . سنة 1950 ، كان عمر صديقنا يساوي الصفر ، وبقية عمره كاملة . العمر الكامل للصديق ، هو نفسه بقية العمر لحظة الولادة 72 سنة . المشكلة فقط ، بالنسبة للأحياء ، حيث أننا لا نعرف لحظة الموت . أما بالنسبة للموتى ، الفكرة صارت واضحة تماما ، كما أعتقد . مثال قبل 22 سنة ، كان عمر صديقنا 50 سنة ، وكان الرقم نفسه 50 سنة قد نقص من بقية عمره ، بدون أن يعرف ذلك هو أو غيره قبل يوم الموت . .... ظاهرة جزئية ومدهشة أيضا ، في المثال وما تزال غير مفهومة غالبا : نفس الشخص الذي عاش 72 سنة ، في أي عمر _ السابعة مثلا ، كانت بقية عمره قد نقصت سبع سنوات . وكذلك كل فترة زمنية ، تقابلها مرحلة حياة . وهما تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . بعبارة ثانية ، كل لحظة أو يوم أو سنة ، أو حدث ، خلال العمر هي مزدوجة بين الحياة والزمن : تتناقص بقية العمر ( الزمن أو الوقت ) بالتزامن ، مع تزايد العمر الحالي ( أو الحياة ) . 3 المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت مزدوجة ، وتتمثل بخطين متعاكسين ومتلاصقين . لكن المشكلة في عملية تخيل ذلك وفهمه ، إنها في غاية الصعوبة والارباك . ( لا يمكن الخروج من الكون ، والنظر إليه من مكان محايد ) أحاول تخيل البعد الثالث للمكان الارتفاع أو العمق بدلالة الحدث خماسي البعد ، حيث أن المسافة بين لحظتي الولادة والموت ليست أفقية بالطبع . ربما تكون عمودية ، أو بشكل آخر يختلف بالكامل عن تصوراتنا الحالية !؟ ( لنتذكر كيف كان العالم قبل عدة قرون ، حيث الأرض ثابتة ومسطحة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ومن يحاول التفكير خلاف ذلك يتعرض للتعذيب والحرق ، إذا لم يعلن التوبة ويغير موقفه ) . المشكلة أننا لا نستطيع الخروج من الواقع بشكل فعلي ، أو تخيلي أيضا ، والنظر إليه من الخارج _ من خارج الواقع والوجود _ أو من هناك ، ( من جهة أو منظور خارج الكون ) ! أعرف حجم ، ومدى تعقيد ، الورطة التي أنا فيها الآن . بالتزامن ، مع حجم النعمة ، حيث لا ضغط فكري ولا أي نوع من التشويش ولا المساعدة . واتوقع من القارئ _ة الجديد _ة أيضا ، سعة الصدر والأفق وحسن القراءة خاصة . وقبل ذلك ، الموافقة على تأجيل تكملة الفكرة المتعبة والفظيعة . ( سوف أعود لتكملتها ، إن استطعت التفكير فيها بشكل أفضل ) 4 ظاهرة العمر الفردي ، تتكشف بمساعدة " ظاهرة اليوم الحالي " وتتبادلان زيادة درجة الوضوح بشكل مباشر ومتزامن . الأمر نفسه ، يتكرر مع " ظاهرة أصل الفرد " . كل فكرة من الأفكار الثلاثة ، تشرح الفكرتين الثانيتين وتساعد بفهمهما وإضاءتهما بنفس الوقت . .... ملحق الظاهرة الأولى أو العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن ، تتكشف بعد لحظة الموت بشكل دقيق وموضوعي . قبل ذلك يمكن استنتاجها وفهمها بالفعل ، لكن تحتاج إلى الاهتمام والصبر . نفس المثال السابق ، لو فرضنا لحظة الولادة تتمثل بالنقطة أ ، ولحظة الموت المقابلة تتمثل بالنقطة ب ، بينهما العمر الكامل وأيضا بقية العمر الكاملة _ لهما نفس القيمة لكن مع اختلاف الإشارة والاتجاه . اتجاه سهم الحياة ، من لحظة الولادة إلى لحظة الموت أو من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . ( وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . اتجاه سهم الزمن بالعكس ، وعلى النقيض من المتفق عليه حاليا في الثقافة العالمية الحالية . فهو يبدأ من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . البرهان المنطقي ، والتجريبي أيضا ، على ذلك يتمثل بالثنائية : لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة . ولحظة الموت يصير العمر كاملا وبقية العمر صفرا . لأهمية المثال أكرره بصيغ متنوعة ، وأحاول تبسيطها اكثر كل مرة . .... النقطة أ ( أو لحظة الولادة ) واضحة ، ولا تحتاج لشرح أو تفسير . النقطة ب ( أو لحظة الموت هي المشكلة ، خلال الحياة ) ، تكون احتمالية ولا يمكن معرفتها بشكل مسبق . .... لكن بعد لحظة الموت ، تتكشف ظاهرة العمر الفردي ، المزدوجة والمتعاكسة بالتزامن بين الحياة والزمن ، بشكل موضوعي ودقيق . .... ....
مقدمة النظرية الجديدة عبر مثال تطبيقي ومباشر : اليوم الحالي طبيعته ومكوناته ، بدلالة يوم الأمس والغد ؟!
1 اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، الخميس 9 / 6 / 2022 . بينما اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يختلف ، فهو يمتد ( نظريا ) من اليوم الحالي بالنسبة للكاتب.... وحتى نهاية القراءة ( في المستقبل ) . لكن عمليا ليس الأمر نفسه ، ربما لن يقرأ هذا النص سواك . .... يوم الأمس يختلف عن اليوم الحالي ، ويختلف أكثر عن يوم الغد ، ويتشابه الثلاثة أكثر من اختلافهما ؟! .... كيف تشكل يوم الأمس الذي نعرفه ، وخبرناه ، جميعا بالفعل ؟ أيضا كيف يتشكل يوم الغد ، أو من أين يأتي ، والذي سوف يعيشه ويخبره غالبيتنا ؟ هذه الأسئلة ، المحددة ، تكشف الفرق بين النظرية الجديدة ، وبين الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) من الزمن أو الوقت . للأسف يتجنب هذه الأسئلة سواء بشكل قصدي ، أو عن غير قصد ، الفلاسفة والفيزيائيون وغيرهم من المثقفين ، من كتاب العالم على اختلاف ثقافاتهم لأسباب يصعب فهمها أو تبريرها ! .... اليوم الحالي مزدوج ، موضوعي وشخصي بالتزامن . اليوم الحالي الشخصي ، يبدأ من لحظة الولادة ويستمر إلى لحظة الموت . بينما اليوم الحالي الموضوعي ، مشترك ، وهو يتعلق بالإنسانية وبقية الأحياء أيضا ، كما أنه يتضمن اليوم الحالي والشخصي . مكونات اليوم الحالي مزدوجة أيضا : الحياة تأتي من الأمس ، بينما الوقت ( أو الزمن ) يأتي من الغد . هذه الحقيقة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتتوضح اكثر بدلالة يوم الأمس ، ويوم الغد . يوم الأمس ، جاءت مكوناته الحية من اليوم الذي سبقه ، يوم قبل الأمس . ( أنت وأنا ، وبقية الأحياء ، جئنا من الماضي إلى اليوم الحالي ) والمكونات الزمنية ليوم الأمس ، نفسه ، جاءت بالعكس من اليوم الحالي . ( جميع الأفعال والحوادث تأتي من الحاضر إلى الماضي ، ويمكن الاستنتاج بشكل منطقي أنها قبل ذلك ، تأتي من المستقبل ) . يمكن فهم ما سبق ، بعد تصحيح الموقف العقلي من الحدث خاصة . الحدث بالإضافة إلى الاحداثية ، مزدوج يجمع الحياة والزمن ، بطرق ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي لا المحلي فقط ! وهذا لا يمكنني فهمه ، ولا تقبله . الحدث بعبارة ثانية ، فعل وفاعل ، أو موضوع وذات ، او حادثة ومصدر . الحدث رباعي البعد خطأ ، ينبغي تصحيحه ، ثم استبداله بالحدث خماسي البعد الذي يتضمن المكان والزمن والحياة . .... يوم الغد يقابل يوم الأمس ، ويعاكسه دوما . يمكننا نظريا التنبؤ بمكونات يوم الغد ، بدلالة اليوم الحالي ويوم الأمس : يوم الغد الجمعة 10 / 6 / 2022 طبيعته ومكوناته ؟ بالنسبة للمكان ، او الاحداثية ، هو نفسه سوف يتكرر بدلالة الأمس واليوم الحالي ( سواء بالنسبة للكاتب ، أيضا للقارئ _ة ...لمن يبقى منا حيا ) . بالنسبة للجانب الحي من يوم الغد ( يتمثل بجميع الأحياء ) ، فهو يأتي من الماضي إلى ( اليوم الحالي ) . وبالنسبة للجانب الزمني بالعكس ( يتمثل بالأفعال والحوادث ) ، سوف يأتي يوم الغد من المستقبل . .... ومن يبقى بيننا حيا ، يمكنه قراءة هذه الكتابة وفهمها بشكل صحيح ، أو بشكل سطحي وزائف . .... بعد مرور يوم 2 أعتقد أن المناقشة السابقة ، تصلح كبرهان جديد على العلاقة بين الحياة والزمن ، المتعاكسة بطبيعتها . اليوم الحالي ، خلال كتابة الفكرة ، الجمعة 10 / 6 / 2022 . كل يوم جديد ، سوف يكون في اتجاه واحد سبت 11 ، أحد 12 ، . 6 / 2022 ، حتى نهاية الشهر والسنة . بكلمات أخرى ، الأيام والزمن أو الوقت ، تأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، والعكس بالنسبة للحياة والأحياء ، فهي تأتي من الماضي إلى المستقبل . .... أتخيل أن الزمن شكل اليوم ، والحياة مضمونه : كل يوم جديد يأتي شكله ، زمنه ، من المستقبل . بالتزامن تأتي مكوناته ومضمونه ، حياته ، من الماضي . هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... الحياة مقياس الزمن والعكس صحيح أيضا ، يوم الحياة ويوم الزمن تجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . الحياة + الزمن = الصفر . 3 مثال تطبيقي مكرر ( اليوم الحالي والغد والأمس ) : 1 _ اليوم الحالي يجمع الغد والأمس ، ويتكون منهما بالتزامن . بعبارة ثانية ، زمن اليوم الحالي جاء من الغد ، وحياة اليوم الحالي جاءت من الأمس . 2 _ يوم الأمس يجمع اليوم الحالي مع يوم قبل أمس ، ويتكون منهما . بعبارة ثانية ، حياة يوم الأمس جاءت من اليوم الذي سبقه ، وزمن يوم الأمس جاء من اليوم الحالي ( من اليوم الذي يليه ) . 3 _ يوم الغد يجمع اليوم الحالي مع يوم بعد الغد . ( نفس المناقشة بالنسبة ليوم الأمس ، لكن بشكل معكوس بالنسبة للزمن والحياة ) . .... بالنسبة لليوم الحالي واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . نحن وجميع الأحياء ، جئنا من الماضي ، بالإضافة لمن ولدوا اليوم . ( اليوم الحالي ، جانبه الزمني يأتي من الغد وجانبه الحي يأتي من الأمس ) الغد مركب أيضا ، من اليوم الحالي بالنسبة للأحياء ، ومن يوم بعد الغد بالنسبة للزمن أو الوقت . والأمس مقلوب الغد ، مركب أيضا من اليوم الحالي بالنسبة للزمن أو الوقت ، ومن يوم قبل الأمس بالنسبة للحياة والأحياء , .... الأفكار الواردة مكررة ، وتمت مناقشتها سابقا . لكن بطرق مختلفة ، لكي يسهل فهمها وبرهانها بالتزامن . .... التشابه والاختلاف بين الأيام الثلاثة الأساسية ، اليوم والغد والأمس ، يوضح الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، ويصلح كبرهان جديد . 4 اليوم بصورة عامة ، اليوم الحالي او يوم الغد أو الأمس ، ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان . اليوم الحالي مثلا : 1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للغد أو الأمس ، أو اليوم الحالي . المكان هو الاحداثية ( مناقشة الفكرة عبر الملحق ) . 2 _ الزمن بالنسبة لليوم الحالي يأتي من الغد . 3 _ الحياة بالنسبة لليوم الحالي تأتي من الأمس . .... يوم الأمس 1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الغد . 2 _ الزمن يأتي من اليوم الحالي ( حدث سابقا ، في الماضي ) . 3 _ الحياة بالعكس ، جاءت من أمس الأول . .... يوم الغد 1 _ المكان هو نفسه بالنسبة لليوم الحالي أو الأمس . 2 _ الزمن سيأتي من بعد الغد ( من المستقبل ) . 3 _ الحياة تأتي من اليوم الحالي ( تنتقل من الماضي للحاضر ) . .... خلاصة 1 _ المكان هو نفسه بالنسبة للأيام الثلاثة ، اليوم الحالي والأمس والغد . 2 _ الزمن يأتي من المستقبل ، إلى الغد ، إلى اليوم ، إلى الأمس . ( الزمن يأتي من المستقبل بطبيعته ، لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ... والأغرب لا أحد يهتم ؟! ) . 3 _ الحياة تأتي من الماضي ، إلى الأمس ، إلى اليوم ، إلى الغد . ( الحياة تأتي من الماضي ، وهي ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن المشكلة في الخلط بين الحياة والزمن واعتبارهما واحد ، أو يصدران من اتجاه واحد ، بينما هما في الحقيقة متعاكسين ) . .... ملحق المكان أو الاحداثية : يتمثل المكان بالإحداثية ، نقطة محددة بثلاثة أرقام ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) . يمكن اعتبار الكرة الأرضية نقطة ، أو إحداثية أو المكان النموذجي ، وهي تمثل المكان المشترك بالفعل إلى اليوم . المكان هو نفسه بالنسبة لأي يوم ، وما يتغير بالفعل هما الحياة والزمن . تتوضح الفكرة بدلالة الحركة المزدوجة للحياة ، الموضوعية والذاتية : 1 _ الحركة الذاتية للحياة ، عشوائية بطبيعتها ، ويتعذر التكهن بها مسبقا . وتتمثل بالحركة الفردية ، سواء للفرد الإنساني أو غيره من بقية الأحياء . 2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بعملية الانتقال _ الثابت والمستمر _ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . الحركة الموضوعية للحياة ، يمكن ملاحظتها عبر حركة الأجيال أو التقدم بالعمر بالنسبة للفرد . حركة الأجيال اسهل ، واكثر وضوحا : مثلا لنتخيل ثلاثة قرون متعاقبة ، حول الكرة الأرضية ، سابقة ( القرن الحالي والسابق وما قبله ) ، أو اللاحقة ، أو غيرها . منذ ظهور الانسان ، وحتى اليوم ، المكان الأساسي ( مكان العيش ) نفسه سطح الكرة الأرضية ، بالإضافة إلى الكون الخارجي بالطبع . وهو نفسه بالنسبة لجميع الأجيال التي سبقتنا ، وسوف يستمر بعدنا لقرون عديدة . بعدها ربما ينتقل البشر ، والحياة أيضا ، إلى الفضاء الخارجي ؟! الحركة الثانية ، والموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي . مثلا ، عمرك هو نفسه ، عمر بقية المواليد في سنة مولدك . حركة تعاقب الأجيال وحركة تقدم العمر الفردي ، هي نفسها . .... ....
مقدمة القسم الأول
التصديق قبل الرؤية بالعين أو الشعور يقود الفكر غالبا . .... 1 _ ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ؟ 2 _ ما العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟ 3 _ ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والماضي ؟ 4 _ ما العلاقة الحقيقية بين الزمن والمستقبل ؟ القراءة المناسبة ، بشكل تنازلي من الأفضل إلى عديم الأهمية : 1 _ الاهتمام والتفكير بالموضوع . هذا الموقف المشترك بين القارئ _ة المفترض والكاتب ، التفويض بالمسؤولية أو علاقة التكافؤ والمساواة . 2 _ أفكر بالأسئلة . ولم أتوصل إلى نتائج نهائية . 3 _ فكرت ببعض الأسئلة فقط . ولا أعرف الأجوبة الصحيحة ، أو الملائمة . 4 _ لا أفكر بالأسئلة . ولكن لدي رأي ، ورغبة في الكلام أو الكتابة . الموقف الرابع ، يمثل أصحاب الحاجات العقلية الخاصة . والكتاب يتوجه إلى القارئ _ة الجديد _ة والمفترض . 2 العلاقة بين النقيض والعكس أو المعكوس : مثال العلاقة بين الشمال والجنوب ، أو الكبير والصغير تمثل التناقض . العلاقة بين اليمين واليسار ، أيضا الشرق والغرب ، تمثل العكس . العكس يتضمن التناقض ، حالة مساواة مطلقة ، بينما التناقض حالة خاصة من علاقات الاختلاف . هذه الخلاصة ، الفكرة ، اجتهاد شخصي . وهو ما يزال في مرحلة النظرية ، والحوار المفتوح . سوف أستخدمه خلال الفصول القادمة ، إلا في حالة وجود رد ( وحوار ) عقلاني ومنطقي بالحد الأدنى ، تكون نتيجته نافية لهذا الافتراض . عندها أعتذر بشكل علني ، وأغير موقفي العقلي بالفعل . مثال تطبيقي : الصفر علاقة عكسية ، حيث الصفر الموجب أو السالب متساويان . اللانهايتين علاقة تناقض ، أو متراجحة بدون مساواة . .... مشكلة هنا _ الآن ... مع انها تشير بالفعل إلى حركتي الزمن والحياة ، بشكل ضمني ، لكنها قبل ذلك تثبت الثنائية الزائفة بين المكان والزمن وتكررها . مقابل هنا في المكان هناك ، القريب مقابل البعيد . الآن تقابل قبل أو بعد ، بالنسبة للحياة او الزمن . .... الموقف الثقافي الحالي السائد ، والمشترك ، يعتبر أن الحياة منفصلة عن الزمن . وأكثر من ذلك ، يعرف الأحياء والانسان خاصة ، بالحياة فقط ، بينما تعريف الانسان الصحيح بدلالة الزمن أولا . مثال تطبيقي : لنتخيل ولادة طفل _ة بعد عشر سنوات ، سنة 2032 ... أين هي _ هو الآن ؟ بدلالة هنا _ الآن ، يتعذر تحديد وجودهما الصحيح والفعلي . لكن ، بسهولة يمكن ذلك بدلالة الماضي والمستقبل : الفرد الانسان مزدوج بطبيعته ، حياة وزمن بشكل مزيج مثل الدماغ والعقل ، لا يوجد احدهما بمفرده . حياة الفرد ، أو مورثاته ، تأتي من الماضي عبر سلاسل الأجداد ، إلى الأبوين ، والحاضر أخيرا . بينما زمن الفرد أو وقته ، بقية عمره ، يأتي من المستقبل . لنفكر قليلا بالمسألة . طفل _ة يولد سنة 2032 ، اين هو _ هي الآن ؟ بالطبع جسده ومورثاته ، لم يزالا في جسدي الأم والأب . ( او بحالة خاصة وجود بيضة ملقحة ) بينما زمن الطفل ليس في الماضي ولا الحاضر بالطبع ، بل في المستقبل . .... يبقى السؤال الكبير ، والحقيقي : كيف يأتي الزمن ، أو أي شيء ، من المستقبل مباشرة ؟! .... بواسطة الفرد الإنساني يلتقي الماضي والمستقبل لحظة الولادة ، أو لحظة تلقيح البويضة . يمكن توسيع الموقف العقلي ، على المستويين الفردي والمشترك ، وتجديده ، من خلال هذه الظاهرة الفردية . 3 التصنيف والأرشفة ، حلقة مشتركة بين العلم والفلسفة . كلنا فكرنا سابقا بمشاكل التصنيف ، أو الأرشفة ، خلال جلسة حوار أو جدل ساخن . لكن ، غالبا لا يبتعد تفكيرنا عن مجال تخصصنا ، أو كاستجابة مباشرة لمشكلة تواجهنا صغيرة كانت ام كبيرة . علم التصنيف خامل ، بعد مندليف وجدوله الشهير ، وفي حالة تقارب الموت السريري على حد علمي . .... أول تصنيف معروف ، ومحترم إلى اليوم ، التصنيف الرباعي المنسوب إلى جالينوس : الماء ، والهواء ، والتراب ، والنار . يذكر به تصنيف فرويد للطبع الفردي ، الرباعي أيضا : المرحلة الفموية ، الشرجية ، والقضيبية ، المرحلة التناسلية أخيرا . يقابله أحدث تصنيف إلى اليوم ، المسمى جدول مندليف للعناصر . عن طريق الصدفة المحضة اصطدمت بالمشكلة اللغوية ، ثم بمشكلة التصنيف ، عبر النظرية الجديدة . 4 مشكلة التصنيف الأقدم واضحة ، وصارخة بالفعل : لا وجود للحياة ولا للزمن ولا للمكان في التصنيف . لكن المفارقة الكبرى ، أن مشكلة التصنيف الأحدث أيضا : جدول مندليف ، أو تصنيفه ، يمثل المشكلة اللغوية على المستوى العالمي . .... مشكلة التصنيف تبدأ بالفرد ، الثنائي أم الثلاثي أو الرباعي ؟ وتكتمل بالإنسان ، ما العلاقة الحقيقية بين الفرد والانسان ؟ .... مثال تطبيقي : بين الفرد والنوع الجنس ، يمثل الحد الثالث . لكن بالنسبة للثقافة العالمية الحالية ، لم يعد التصنيف الجنسي الثنائي ( أنثى وذكر ) كافيا ، ولا مقبولا حتى . لا يعترض أحد على التقسيم الجنسي الثنائي للحيوان ، على خلاف ذلك بالنسبة للإنسان ، مسائل الجنوسة والجندر لم تعد نخبوية أو حالة خاصة . 5 تصنيف جديد ، أعتقد أنه منطقي ويحقق أغلب شروط العلم أيضا . التصنيف الثلاثي المزدوج : الواقع ، أو الوجود أو الكون ، ثلاثي البعد : زمن وحياة ومكان . بدوره المكان ثلاثي البعد أيضا : طول وعرض وارتفاع أو عمق . نحتاج اليوم إلى تصنيف جديد ، حيث تصنيف جالينوس قاصرا بالأصل . بينما تصنيف مندليف ، حل لغوي لمشكلة مركبة منطقية وعلمية ، بالإضافة إلى المستوى اللغوي للمشكلة . .... تتكشف ضرورة التصنيف الجديد ، ومشروعية التصنيف الثلاثي المزدوج خاصة ، عبر مثال الحدث والاحداثية . الحدث الرباعي خطأ ، الحدث خماسي بطبيعته . .... .... الكتاب الخامس الفصل الأول
لماذا لا يستطيع الانسان العيش في الحاضر ؟ والسؤال نفسه ، بصيغة أبسط وأقرب للتجربة اليومية والفهم : لماذا يصعب التركيز على كل إنسان ؟ ما عليك سوى محاولة التركيز على أكثر ما تحبه ، أو ما تكره _ ين ( نفس درجة الصعوبة تواجهنا في التركيز على أي شيء ، حدث أو مكان ) . لا يمكنك التركيز التام لدقيقة على أي شيء ، أو فكرة ، أو موضوع . إلا بعد تعلم بعض العادات الإيجابية ، أو الهوايات . العادة الإيجابية أو الهواية نقيض العادة السلبية أو الإدمان . .... ناقشت سابقا ، وعبر بحث طويل ومستقل ، الفرق بين العادة الإيجابية ( الجيدة ) والعادة السلبية ( السيئة ) ، وكيفية التمييز المسبق بينهما . خلاصة مكثفة : العادة الجيدة ، أو الإيجابية ، مكتسبة وفردية بطبيعتها . وهي تتضمن نقيضها العادة السيئة أو السلبية . الصحة تتضمن المرض ، الدليل والبرهان الحاسم ، يتمثل بأن عملية النضج متكاملة بطبيعتها . وهذا نعرفه من الخبرة اليومية والمشتركة . بينما المرض حالة خاصة وشاذة ، من الوضع الصحي السليم والصحيح . يوجد معيار موضوعي ، وشامل ، على العادات الإيجابية والجيدة ، مقابل نقيضها العادات السلبية والسيئة : العادة الإيجابية ، أو الصحة المتكاملة العقلية والاجتماعية والروحية أيضا ، في اتجاه واضح ومستمر : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . وعلى النقيض العادة السلبية ، المرض العقلي والاجتماعي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . .... المعيار المسبق للتمييز بين نوعي العادة المتناقضين ، السلبي والايجابي ثلاثي البعد والمستويات : 1 _ العادة الإيجابية ، صعبة في البداية ، ويسهل التوقف عنها دوما . بينما العادة السلبية بالعكس . 2 _ العادة الإيجابية ، تتوافق مع القيم الإنسانية المشتركة ، والتي تتمثل بالوصايا العشر قديما وبالميثاق العالمي لحقوق الانسان حاليا . والعادة السلبية بالعكس . 3 _ لا تصلح الأخلاق المحلية ، أو الاجتماعية ، كمعيار موضوعي وشامل ، فهي متناقضة بطبيعتها . 4 _ العادة الجديدة ، تبادلية عادة . حيث يمكن بسهولة ( نسبيا ) انتقالها بين الحالتين السلبية والايجابية . 5 _ تحمل المسؤولية الشخصية عادة إيجابية ، والعكس إلقاء اللوم على أي شيء ( الظروف أو العد أو الطبيعة أو الصدفة ) عادة سلبية . وأختم الأمثلة ، بما أعتقد أنه التمييز الموضوعي والدقيق بالتزامن : العادة الإيجابية تتضمن الحياد بطبيعتها . بينما العادة السلبية حالة خاصة ، دغمائية ، بطبيعتها . مثلا الإدمان عادة سلبية ، والتحرر من الإدمان عادة إيجابية . أيضا الالتزام عادة إيجابية ، والتنصل من الالتزام عادة سلبية . تبقى مشكلة الايمان ، أيضا فكرة الله ، خارج هذا التصنيف لسببين شخصي ومنطقي معا . .... .... لماذا يتعذر العيش في الحاضر ؟! ( السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون )
عبارة فجوة الألم ، فكرة وخبرة ، كما تصفها أدبيات التنوير الروحي : أنت هنا في الحاضر ، وعقلك هناك في مكان آخر وزمن آخر . ما هو الحل لفجوة الألم أو لحالة عدم الكفاية ، وانشغال البال المزمن ؟ " التركيز والتأمل " أقدم الحلول لمشكلة العيش في الحاضر ، وما يزال أحد أفضل الحلول إلى اليوم لتهدئة العقل والصحو ، وبديل فعلي للقلق والجشع . برأيي الشخصي ما تزال ممارسة التركيز والتأمل أفضل الحلول ، للانتقال من حالة الشواش العقلي ، مع الاضطراب العشوائي والمزمن في الأفكار والحركات والمشاعر ، إلى حالة الاسترخاء والهدوء واليقظة ( التنوير ) . 1 التركيز والتأمل . ما هو التركيز ؟ ما هو التأمل ؟ التركيز هو حالة العقل عندما يقود التفكير الشعور . والتأمل بالعكس ، عندما الشعور يقود الفكر والتفكير . .... يوجد عدم اتفاق ، أو جدل مزمن ، حول تعريف التأمل ، والتركيز أيضا . 2 أزعم ، أن النظرية الجديدة ، تتقدم خطوة بالفعل على طريق فهم الواقع . بعبارة أوضح ، تعاني الثقافة العالمية الحالية سنة 2022 مشكلة مزمنة ، تتمثل في جهل الواقع ، وجهل العلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... التركيز على النقيض من حالة تشتت الانتباه . واضطراب نقص المقدرة على التركيز ، نوع من العجز عن التركيز . 3 محاولة تعريف التركيز أكثر ، أو التأمل ، كعملية متكاملة بين مستويات الفرد الثلاثة ( البيولوجي والاجتماعي والثقافي ) ، تتجاوز حقل الثقافة العامة ، وتدخل في التخصصات الأكاديمية وغيرها . .... أكتفي بظاهرة التركيز ، لأنها محور المشكلة ( تعذر العيش في الحاضر ) كما أعتقد . 4 الحاضر ليس وهما ، وليس حقيقة بالمقابل . الحاضر مرحلة انتقالية ، وحالة متوسطة بين نقيضين الماضي والمستقبل . لا أنا أعرف ، ولا أحد يعرف طبيعة الحاضر وماهيته وحدوده . .... أزعم ، أن النظرية الجديدة ، تتقدم خطوة في طريق المعرفة الصحيحة ( العلمية ) للواقع وللحاضر بصورة خاصة . 5 لكلمة حاضر معنيين مختلفين بالكامل : المعنى الأول ، العام ، الواقع المباشر أو المرحلة الثانية والثانوية بين الماضي والمستقبل . المعنى الثاني ، الخاص ، بدلالة الزمن أو الحياة أو المكان . المعنى الأول هو المشكلة . بنفس الوقت ، يتعذر فهمه ، قبل معرفة وفهم المعنى الثاني . الحاضر الزمني ، يناقض الحضور الحياتي ويعاكسه دوما . بكلمات أخرى ، التعاقب الزمني ، ظاهرة مباشرة للحواس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء : الغد والمستقبل مرحلة أولى ، الحاضر واليوم الحالي مرحلة ثانية ، الأمس والماضي مرحلة ثالثة وأخيرة . مثال تطبيقي : نحن اليوم مساء الأربعاء 27 / 4 / 2022 . بعد يوم سيحصل انزياح زمني ، دوري اتجاهه من الغد إلى اليوم إلى الأمس . غدا الخميس ، سوف يصير اليوم الحالي بعد ساعات ، بالتزامن اليوم يصير الأمس ويوم الأمس يصير أمس الأول . والعكس تماما بالنسبة لحركة الحياة أو الحضور الحي ، حيث الحركة الموضوعية للحياة : الأمس والماضي مرحلة أولى ، الحاضر واليوم الحالي مرحلة ثانية ، الغد والمستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة . .... ملحق حركة الوقت ( أو الزمن ) ، من الغد إلى اليوم والأمس أخيرا ، ظاهرة مباشرة . بينما الحركة الموضوعية للحياة بالعكس ، من الأمس إلى اليوم ، ثم الغد أخيرا . ومع أنها مباشرة ، ومستمرة أيضا ، تتعذر رؤيتها قبل فهمها . يوجد نوعين من الأدلة والبراهين التجريبية ، على الحركة الموضوعية للحياة تعاقب الأجيال على المستوى الاجتماعي ، والثاني تقدم العمر الفردي بشكل موضوعي وموحد بالنسبة لجميع الأحياء . بعبارة ثانية ، الحركة التعاقبية للزمن تساوي وتكافئ الحركة الموضوعية للحياة ، لكن تعاكسها بالإشارة والاتجاه . .... .... نص يكتمل مع القارئ _ة سنة 2222 الواقع بدلالة الحركات الثلاثة : الزمن والحياة والمكان
1 _ الحركة الأولى ، الحركة التعاقبية للزمن ، ظاهرة مباشرة للحواس . الماضي يبتعد عن الحاضر ، والمستقبل يقترب منه . 2 _ الحركة الثانية ، الحركة الموضوعية للحياة ، تعاكس الأولى . الماضي يقترب من الحاضر ، والمستقبل يبتعد عنه . 3 _ الحركة الثالثة ، الحركة الدورانية للمكان والاحداثية ، حركة النجوم والكواكب والمجرات ، والكون ربما . .... الحاضر محدد بين الماضي والمستقبل أو بين الأمس والغد . بعبارة ثانية ، يمثل الحاضر المرحلة الثانية لحركة الحياة أو الزمن . بالإضافة إلى أنه مجال بينهما ، بالفعل . هل يوجد مكان آخر للحاضر ، خارج الفجوة بين الماضي والمستقبل ؟ لا أعرف ، وأعتقد أن الجواب الصحيح لا يوجد مكان آخر للحاضر . لكن السؤال سيبقى مفتوحا ، ومعلقا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . .... الحركة الأولى _ الحركة التعاقبية للزمن : هذه الحركة ، ظاهرة مباشرة للحواس ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . مثلا خلال قراءتك لهذا النص ، الوقت أو الزمن الذي مر ، يمكن أن تقيسه الساعة بموضوعية ، ودقة تقارب الكمال ، وقد نقص بالفعل من بقية عمر هذا اليوم ( والسنة والقرن ) ، وهو مشترك بين جميع الأحياء . وهذه الحركة التي تقيسها الساعة ، تمثل الحركة التعاقبية للزمن بشكل موضوعي ودقيق ، مع غلطة مشتركة وتتمثل بالاتجاه المعكوس . الحركة الثانية ، الحركة الموضوعية للحياة ، تعاكس الأولى بالإشارة والاتجاه وتساويها بالقيمة والسرعة . وهنا يتكشف الاتجاه المعكوس بحركة الساعة ، حيث أنها تقيس الحركة الموضوعية للحياة ، وليس الحركة التعاقبية للزمن . أحدهما سالبة والثانية موجبة ، ومن المنطقي أن حركة الحياة هي الموجبة . الحركتان تمثلان العمر المزدوج للأفراد ، أو الأشياء وغيرها . الحركة التعاقبية للزمن تمثل التناقص في بقية العمر ، من العمر الكامل إلى الصفر . والعكس بالنسبة للحركة الموضوعية للحياة ، فهي تمثل التزايد المعاكس للعمر بدلالة الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل _ يساوي بقية العمر الكاملة ، ويعاكسها بالإشارة . الحركة الثالثة ، حركة المكان أو الاحداثية ، وهي ثابتة ومحددة بين الماضي والمستقبل أو بين الأزل والأبد . .... مثال تطبيقي ، يتمثل بالسؤال الثالث : أين يكون الانسان قبل ولادته بأكثر من قرن ؟ لنتخيل أنفسنا ( القارئ _ة ، والكاتب ) قبل 200 سنة ، سنة 1822 ؟ لا يأتي الفرد الإنساني من العدم ، تلك النظرة خطأ ويسهل فهمها وتصحيحها . سبب آخر للخطأ ، الفرضية الثقافية السائدة والمشتركة ، بأن الحياة تمثل الانسان بشكل منفصل عن الزمن . يتحدد الانسان بالزمن والحياة معا ، بالتزامن ، وليس بشكل منفصل . بنفس الدرجة التي نجهل بها الزمن طبيعته وماهيته ومصدره الفعلي ، نجهل الحياة أيضا طبيعتها وماهيتها ومصدرها . لنعد إلى المثال ، سنة 1822 ، كنا موجودين ( أنت وأنا ) بالقوة ، وبشكل مزدوج بين الماضي والمستقبل وبين الحياة والزمن . أجسادنا أو مورثاتنا ، كانت موجودة في الأجداد ( في الماضي ) . بينما كانت أعمارنا الحالية ، موجودة في المستقبل فقط . هذه الفكرة ناقشتها سابقا بشكل أوسع ، واكتفي هنا بالتذكير بها بشكل مكثف وسريع . يأتي الانسان الحالي ، والأمر مشابه بالنسبة لبقية الأحياء _ من الماضي والمستقبل بالتزامن إلى الحاضر _ عبر سلاسل الأجداد بالنسبة للجسد والمورثات أو العمر بدلالة الحياة ، والعكس بالنسبة لبقية العمر أو الزمن والوقت ، حيث يأتي من المستقبل ( وليس من الماضي أو الحاضر بالطبع ) . تتوضح الصورة الحقيقية ، بعد عكس اتجاهها إلى المستقبل ... مثلا سنة 2222 ، وبعد مرور 200 سنة : سوف يوجد أشباهنا ، بنفس المكان وغيره ، لكن الحياة تكون قد تجددت من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر _ وبالعكس بالنسبة للزمن او الوقت ، يكون قد تجدد من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . .... لنتخيل مقدار الروعة ، لو أن القارئ _ة الجديد ( بعد 200 سنة ) يكمل النص بالفعل ! أتخيل النص المكتوب سنة 2222 ، بعدما يكون العالم قد صحح الكثير من اخطائنا ، وخاصة مشكلة الزمن والوقت ، والعلاقة بين الحياة والزمن ، تكون قد اكتشفت بشكل صحيح ومتكامل : منطقي وتجريبي بالتزامن . .... ملحق 1 للأفعال نتائج أكيدة ، وللأفكار أيضا . لماذا يصعب فهمها على الكثيرين ؟! .... ماذا كنت لتفعل _ ين ، لو عاد الزمن إلى الغد والمستقبل ، وعادت الحياة بالعكس إلى الماضي والأمس .... الزمن يأتي من الغد والمستقبل ، بينما الحياة تأتي من الأمس والماضي . بعد فهم هذه الظاهرة ، يتغير الموقف العقلي . سوف أكرر مناقشة هذه الفكرة ، الظاهرة ، بطرق متعددة ومتنوعة نظرا لأهميتها البالغة . .... ملحق 2 تغيير الماضي عملية أساسية لفهم الواقع ، وتغييره بالتزامن . الماضي الجديد ، هو نفسه المستقبل القديم ، أيضا الحاضر كمرحلة ثانية وثانوية أو مجال جديد _ ومتجدد بين الماضي والمستقبل . مثال تطبيقي يوم نمطي من الماضي ؟ كل يوم ينقص من بقية العمر ، عدا اليوم الأخير . .... اليوم وأنواعه ؟ اليوم الحالي طبيعته وماهيته وحدوده ، مناقشة مؤجلة للفصول القادمة . .... .... لماذا يتعذر العيش في الحاضر _ تكملة اليوم الحالي : طبيعته وأنواعه وحدوده
اليوم الحالي ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يوجد في الحاضر ، وبالنسبة للموتى يوجد في المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي . اليوم الحالي بالنسبة للكاتب : خميس 28 / 4 / 2022 . وأما بالنسبة للقارئ _ة ، فهو يتحدد بلحظة القراءة . .... اليوم الحالي يقبل التصنيف الخماسي بسهولة : 1 _ بالنسبة للموتى ، يوجد في المستقبل . 2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي . وبالنسبة للأحياء ، إما أنه يمثل اليوم الأول ( النوع 3 ) ، أو يمثل اليوم الأخير ( النوع 4 ) ، أو اليوم العادي بينهما ( النوع الخامس ) . 1 يوم في المستقبل . كل يوم في المستقبل ، هو بين يوم الغد ( بالنسبة للكاتب بعد أقل من 24 ساعة ، يوم الجمعة 20 / 4 / 2022 ، وكل يوم يأتي بعده بلا استثناء ) . وهو يختلف عن يوم القارئ _ة ، المفتوح بطبيعته ، والذي يبدأ لحظة التقاء القارئ _ة والنص . 2 يوم في الماضي . هو نفسه بالنسبة للكاتب والقارئ _ة ، يبدأ بيوم أمس حتى الأزل . كل ما مضي ، هو أحد أيام الماضي بلا استثناء . 3 اليوم الأول في حياة القارئ _ة . يبدأ من العمر صفر ، إلى العمر 24 ساعة . والعكس بدلالة بقية العمر : لحظة الولادة تكون بقية العمر كاملة ، وبعد مضي اليوم الأول تنقص بقية العمر يوما واحدا . زاد العمر يوما واحدا ، ونقصت بقية العمر يوما واحدا بالتزامن . 4 اليوم الأخير في حياة القارئ _ة . هو اليوم الوحيد الذي لا ينقص من بقية العمر . هذه الفكرة ، اقتبستها من فيلم جمال أمريكي . المفارقة في اليوم الأخير ، الميت _ة فقط ، ت _ يجهل أنه الأخير . يوجد تمرين خاص في التنوير الروحي " مت قبل أن تموت " أدعوك لتأمل يومك الأخير ، واليوم الذي يليه خاصة لعدة دقائق ... 5 اليوم العادي في حياتنا ( الكاتب والقارئ _ة ) ، بين يوم الولادة ويوم الموت . بسهولة ، يمكن تحديد طبيعة اليوم العادي . فهو مزدوج مثل بقية الأيام ، بين الحياة والزمن أو الوقت . الحياة تنتقل من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( الحركة الموضوعية للحياة ) . والزمن ( أو الوقت ) بالعكس ، ينتقل من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ومن خلاله . ( الحركة التعاقبية للزمن ) . الحركتان متعاكستان في الاشارة والاتجاه ، ومتساويتان بالسرعة . .... .... تكملة التكملة _ لماذا يتعذر العيش في الحاضر
اليوم ، أو الساعة وحدة العيش الأساسية للأحياء ، لا للبشر فقط . بينما الدقائق والثواني أجزاء ، والسنوات والقرون مضاعفات . .... مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، حلقة مشتركة بين الفلسفة والعلم . قد يكون الزمن والوقت واحد لا اثنين ، وربما يختلفان بالفعل ؟ بالنسبة لهذا البحث ، والزمن الإنساني كله ، لا فرق بينهما . ( ناقشت هذه الفكرة بشكل موسع ، وتفصيلي ، عبر الكتاب الرابع ) . 1 ساعة الحياة هي نفسها الدقيقة أو القرن ، والاختلاف بينها كمي فقط . بكلمات أخرى ، تكفي دراسة الساعة أو اليوم ، وتعميم النتيجة بلا استثناء ، على الزمن كله ( والوقت طبعا ) عدا الأزل والأبد . توجد ثلاثة أنواع ، في الحد الأدنى ، للساعة أو اليوم : 1 _ ساعة الزمن أو الوقت . 2 _ ساعة الحياة . 3 _ ساعة المكان . الاختلاف نوعي ، وكمي ، بين الساعات الثلاثة . وهذا الاختلاف ، الحقيقي ، بين النظرية الجديدة وكل ما سبقها . 2 بسهولة يمكن التمييز بين الأنواع الثلاثة ، من خلال ظاهرة العمر الفردي . العمر حياة وزمن بالتزامن ، أيضا مكان ، لكنه محدد بدرجة أقل للعمر . .... خطأ ثقافي شامل ، في العربية وغيرها ، اعتبار الحياة محدد أول ، ومشترك ، للإنسان ، ولغيره من بقية الأحياء أيضا . الحياة والزمن مثل وجهي العملة الواحدة ، لا وجود لأحدها بمفرده . والمفارقة ، التي تحولت إلى مغالطة ثقافية مشتركة ، أن العلاقة بينهما جدلية عكسية ، وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . .... سوف ينتبه العلماء يوما ، وربما يكون ذلك خلال حياتي !؟ 3 المشكلة اللغوية ، سوف يحلها الذكاء الاصطناعي خلال هذا القرن . بعدها تتكشف بسهولة ، ووضوح ، العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة . قبل ذلك ، تبقى العلاقة بينهما غامضة ، لكن يمكن فهمها مع ذلك . .... العمر الحالي ( عمرك وعمري ) ، نقص من بقية العمر ، بالتزامن مع تزايده من الصفر إلى العمر الحالي . بعبارة أوضح : بقية العمر تتناقص من لحظة الولادة ، حتى لحظة الموت . بالتزامن يتزايد العمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . معادلة العمر الفردي : الحياة + الزمن = الصفر . لا تقبل الحل قبل الموت للأسف . والسبب بسيط ، لكنه غير مفهوم : الزمن يأتي من المستقبل ! بالطبع هذه الفكرة جدلية ، العلاقة بين الحياة والزمن عكسية بطبيعتها ، احدهما يأتي من المستقبل والثاني من الماضي . يمكن اعتبار العكس ، ان الزمن يأتي من الماضي والحياة من المستقبل . وربما يكون ذلك أول منجز للغة العالمية ( الجديدة ) . 4 ينشغل العالم الثقافي بأسئلة ، أقرب للرموز منها للعلم والفلسفة ... مثال سؤال هايدغر : لماذا وجد الشيء بدلا عن اللاشيء . وسؤال ستيفن هوكينغ لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل . بينما سؤال العمر الفردي ( عمرك وعمري ، وأعمارهم ) يتم تجنبه ؟ لا أعرف . لماذا ، ومتى ، وإلى متى ....وغيرها ! أعتقد أن النرجسية ما تزال تحكم العالم _ الثقافي ، العلم والفلسفة أيضا . .... هل يوجد فرق بين اللحظة وأجزاء الثانية والقرن مثلا ؟ ربما المشكلة لغوية فقط ، وقد تكون مشكلة علمية أيضا . 5 مقارنة سريعة توضح الفرق بين النظرية الجديدة ، وبين الموقف الثقافي السائد ، وضمنه موقف العلم والفلسفة ، إلى اليوم سنة 2022 : الموقف الثقافي العالمي من الحاضر ، أو من اللحظة الآنية ، المباشرة ، طبيعتها وماهيتها وحدودها : شواش وغموض . بالمختصر : الموقف الثقافي السائد ، بحالة فوضى في التصورات المختلفة والمتناقضة ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن . بالمقابل اللحظة الآنية معقدة بطبيعتها ، بحسب النظرية الجديدة ، وتتضمن ثلاث حركات بالتزامن ( حركة الواقع مركبة وثلاثية في الحد الأدنى ) : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( أو من الداخل إلى الخارج ، عبر الحاضر ) 2 _ الحركة التعاقبية للزمن ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . ( أو من الخارج إلى الداخل ، عبر الحاضر ) 3 _ الحركة الدورانية للمكان ، حركة الكواكب والنجوم والمجرات ( والكون ربما ) . مشكلة الحركة الثالثة مع أنها واضحة ومباشرة ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم ، ويتم التركيز عليها في علوم الفضاء ، كما أنها تعتبر الحركة الكونية أو الموضوعية والوحيدة . مع ذلك ، تبقى المشكلة في عدم المقدرة على رؤيتها _ ودراستها _ بشكل موضوعي . بعبارة ثانية ، يتعذر تصور الكون من خارجه ، بنفس الوقت ، يستحيل معرفته بشكل موضوعي من داخله . .... .... الوقت الراهن ، أو فترة العيش ، طبيعته ومكوناته وحدوده
الوقت الراهن أو الحالي أو الحاضر أو الواقع ، هو الأهم ، لكن المشكلة في تعريفه وتحديد مكوناته . الوقت الراهن يتحدد باليوم الحالي ، قبله الماضي وبعده المستقبل . بدوره اليوم الحالي ، يتحدد من خارجه ، وبشكل مسبق . الوقت الراهن أو الحالي او الحاضر مترادفات ، وتسميات متعددة للشيء نفسه ( أو الفكرة نفسها ) . قبله الماضي وبعده المستقبل . 1 الوقت والزمن بدلالة الماضي ، بدءا من اللحظة وحتى الأزل : الوقت جزء محدد من الزمن ، وربما يكون مرادفه بالفعل مثل الزمان . التعرف على الماضي يكون بشكل استرجاعي فقط ، من الحاضر إلى ما حدث سابقا ، في حياة الفرد ، أو الانسان ، أو قبل ذلك . الوقت انساني ، وفردي ، تقيسه الساعة الحديثة بشكل موضوعي ودقيق _ يقارب الكمال _ وهو مثل اللغة لا خلاف حوله . بينما الزمن موضع جدل مزمن ، وربما يكون هو نفسه الوقت ولا شيء آخر . 1 _ زمن الفرد . يتحدد بين الولادة والموت . 2 _ زمن الانسان ، يتضمن زمن الفرد بطبيعته . يتحدد من أول ظهور للإنسان ، وحتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة ، لا الكتابة بالطبع ) . 3 _ زمن الحياة . مجال يتضمن زمن الانسان ، بالإضافة إلى أول ظهور للحياة ، وحتى هذه اللحظة ( لحظة القراءة نفسها ) . 4 _ الماضي الموضوعي . قبل زمن الحياة . 5 _ الأزل ومجال اللانهايات الصغرى . حيث تنبثق مقدمات الحياة الغامضة بطبيعتها ، وحيث ينتهي الزمن . 2 بالمقابل ، الوقت والزمن بدلالة المستقبل : 1 _ مستقبل الفرد ( وقت وزمن يتحدد بين الولادة والموت ) . 2 _ مستقبل الانسان ، من هذه اللحظة ( لحظة الكتابة لا القراءة بالطبع ) ، وحتى اختفاء الانسان أو تحولاته المجهولة أو انقراضه . 3 _ مستقبل الحياة ، من لحظة الكتابة نفسها ، وحتى نهاية الوقت والزمن . 4 _ المستقبل الموضوعي . بعد الحياة ، ربما يوجد الزمن كنوع مجهول من الطاقة ؟! 5 _ الأبد ومجال اللانهايات الكبرى . حيث تنتهي الحياة ، والشعور والتفكير ، والوعي . 3 بين الماضي والمستقبل يوجد الحاضر ، واللحظة الآنية . .... الصفر هو المشكلة والحل بالتزامن . افترض نيوتن أن الحاضر مقدار لامتناهي في الصغر ، ويمكن اهماله . وما يزال العلم ، ومعه الثقافة العالمية ، يقوم على فرضية نيوتن . بينما يختلف موقف اينشتاين ، وغيره كثر من الفيزيائيين والفلاسفة ، حيث يعتبرون أن الحاضر مجال مفتوح ولا نهائي . .... ناقشت هذه الفكرة عبر نصوص عديدة ، وبصيغ مختلفة ، خلاصتها : نظريا ، يمثل الحاضر المجال بين اللانهايتين الموجبة والسالبة . ولكن ، عمليا ، الحاضر مجال يتحدد بين الصفر واللانهاية الموجبة . والأهم ، التمييز بين مستويين للحاضر ، كلمة ومفهوم : 1 _ الحاضر كمجال غير محدود ، وغير معروف بعد ، بين الماضي والمستقبل . وهو ثلاثي البعد بطبيعته ( زمن وحياة ومكان ) . أو حاضر ومحضر وحضور بالتزامن . 2 _ الحاضر الزمني ، يقابل الحضور الحي ، بالتزامن مع المحضر المكاني ، والثلاثة متلازمة ، لا وجود لأحدها بمفرده . ولكن تبرز مشكلة ، نظرية ، يوضحها السؤال الثالث : أين يكون الفرد قبل ولادته بأكثر من قرن مثلا ؟! .... ماضي الفرد يتحدد نظريا ، في مجال الماضي ( من اللحظة إلى الأزل ) . لكن يجدر الانتباه هنا ، إلى المشكلة اللغوية ، كلمات الماضي والمستقبل والحاضر هي متعددة المعاني والدلالات . وهذه مشكلة ، تتطلب الحل ، وليست ميزة . 4 الصفر ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : صفر الحياة وصفر الزمن وصفر المكان ( أو الاحداثية ) . يتجه صفر الحياة ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ويتجه صفر الزمن بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . بينما صفر المكان ، يمثل محور الحركة الدورانية للكواكب والنجوم والمجرات ، والكون كله ربما . .... يمكن إضافة نوع رابع ، " الصفر المشترك " كفرضية أولية بحاجة للتطوير والتغيير ، وربما الاعتذار لاحقا .... الصفر المشترك يتحدد بالقيمة ، بين السالب والموجب . حيث أن صفر الحياة موجب بطبيعته ، بينما صفر الزمن أو الوقت سالب بطبيعته . بينهما صفر المكان الحيادي والمطلق . .... قفزة الثقة تتضمن قفزة الطيش ، كما يتضمن الشباب الطفولة ، والعكس غير صحيح . .... العادة الإيجابية قفزة ثقة ، مثالها الهوايات . العادة السلبية قفزة طيش ، مثالها الإدمانات . التمييز بينهما عتبة النضج المتكامل ، والنصر الذاتي . ملحق 1 سأحاول تكملة الأسئلة المطروحة خلال فصول الكتاب . مثال تطبيقي الوصول إلى الهدف والغاية ، يكون بأحد الطرق : 1 _ معالجة السبب بطرق مناسبة ، علمية ومنطقية . 2 _ عن طريق الصدفة . 3 _ عبر النضج المتكامل . 4 _ بطرق وهمية كالخداع والكذب . .... ملحق 2 الكتاب الخامس أو الصيغة الخامسة للنظرية الجديدة
الحركة الدورية للواقع ثلاثي البعد ... المستقبل يقترب والماضي يبتعد . والعكس أيضا ، لكنه غير واضح . والحركة الثالثة ، حركة المكان الدورانية والمتكررة . الحاضر محدد بين الأمس والغد أو بين الماضي والمستقبل . هل يوجد مكان آخر للحاضر ؟ لا أعرف . وأعتقد أن الجواب لا . كيف يقرأ هذا النص ، بشكل صحيح ؟ .... أعتقد أنه يتضمن النظرية الجديدة بالفعل . واقترح عليك قراءته ثانية ، بشكل مركز وهادئ . .... المكان والزمن والحياة ، تشبه ثلاثة لغات مختلفة في دماغ شخص واحد . .... .... الفصل الثاني _ الكتاب الخامس الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من الزمن أو الوقت بدلالة مواقف الثلاثة الأشهر في الفيزياء النظرية ( نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ )
1 الخطأ المشترك في موضوع الزمن أو الوقت ، بين اينشتاين وستيفن هوكينغ ، يتمثل بإهمال الحركة الانتقالية للزمن أو _ الحركة التعاقبية من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر _ وهي تعاكس الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر ، مع التركيز المبالغ فيه ، على الحركة التزامنية ، للزمن أو الوقت من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر ( س ) وهكذا بشكل متوالية غير منتهية . بينما تركيز نيوتن بالعكس ، على الحركة التعاقبية للوقت مع اهمال الحركة التزامنية . بالإضافة إلى خطأ آخر عند نيوتن ، مشترك أيضا بين الثلاثة ، يتمثل في التركيز المبالغ فيه ( لدى اينشتاين خاصة ) على الثنائية الزائفة بين المكان والزمن ، وإهمال الثنائية الحقيقية بين الحياة والزمن أو الحياة و الوقت . فرضية الزمكان ( وحدة الزمن والمكان ) ، واعتبار الزمن أحد أبعاد المكان مثال مباشر على الشطح الخيالي ، وغير المنضبط عقليا ومنطقيا . .... خطأ نيوتن الثالث ، في تحديد اتجاه حركة الزمن ( سهم الزمن ) من الماضي إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح . والخطأ الرابع لنيوتن يتمثل في اعتبار الحاضر قيمة لا متناهية في الصغر ويمكن اهمالها ، بدون أن تتأثر النتيجة . والخطأ الخامس ، يتمثل بإهمال الحاضر بالفعل . يمكن دمج الخطأين 4 و 5 بعملية اختزال مراحل الزمن الثلاثة ، الماضي والحاضر والمستقبل ، إلى اثنين فقط الماضي والمستقبل . .... يختلف موقف اينشتاين من الزمن ، بالإضافة إلى الخطأين المشتركين مع نيوتن ، وهما ثنائية الزمن والمكان وإهمال مرحلة الحاضر ، حيث أنه بالغ كثيرا في إهمال العلاقة بين الحياة والزمن واستبدلها بتعبير ( الزمكان ) . كما أنه أهمل الماضي والمستقبل ، بالإضافة إلى موقفه السحري الذي يتمثل بفكرة السفر في الزمن . وكما هو معروف ، وحد بين الضوء والزمن واعتبرهما نفس الشيء . أعتقد أن فكرة اينشتاين حول طبيعة الزمن ، وبأنه نوع من الطاقة ، مهمة وملهمة . لكنها ناقصة وتحتاج للتصويب والتكملة ، حيث أنها تشكل أحد طرفي المزدوجة العكسية ، بين الحياة والزمن ( يختلفان بالإشارة والاتجاه فقط ، أحدهما سالب والثاني موجب ) . .... خطأ ستيفن هوكينغ من الزمن ( أو الوقت ) ، بالإضافة إلى الخطأين المشتركين مع اينشتاين ونيوتن ، يتمثل بفكرته العجيبة حول المستقبل : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ! بالإضافة لمشاركته اينشتاين ترويج فكرة السفر في الزمن . أكتفي بهذا التلخيص المختزل ، والانتقائي أيضا ، لمواقف أشهر ثلاثة فيزيائيين ، كمثال تطبيقي على حالة الفوضى الثقافية في العالم ، والتي تتضمن العلم والفلسفة . 2 كيف وجدت الصدفة ؟! أو بصيغة أقرب إلى المنطق العلمي ، الحالي ، أين مصدر الصدفة ؟ .... قبل محاولة الإجابة ، ربما من المناسب وضع الأسئلة الأسبق : لماذا وجد الشيء بدل اللاشيء _ سؤال هايدغر أو كيف يأتي الوقت ( والزمن ) من المستقبل _ محور النظرية الجديدة . بالنسبة لسؤال هايدغر ، أعتقد أنه ينتمي للفلسفة لا للعلم . وأما سؤال الوقت ، أو الزمن ، ومصدره الحقيقي : هذا سؤال واضح وبسيط ومباشر أيضا . بالإضافة إلى ذلك ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . الوقت والزمن يأتي من المستقبل . بالتزامن ، الحياة تأتي من الماضي . هذه الظاهرة ، المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( الفعل والفاعل يتحركان في اتجاهين متعاكسين على الدوام ، الفاعل يمثل حركة الحياة ، ويمثل الفعل حركة الزمن المقابلة والمعاكسة بطبيعتها ) . لكن يبقى السؤال مفتوحا ، ومعلقا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة : كيف نشأ الماضي ( والأزل ) ، بالتزامن ، ما هو المستقبل ( والأبد ) طبيعته ومصدره وحدوده ؟! .... بالعودة إلى مشكلة الصدفة ، طبيعتها وحدودها ، وأنواعها ربما ؟! الصدفة والاحتمال من نفس الجنس ، أو النوع . الصدفة والاحتمال نقيض السبب والمصدر ، وليس العكس والمعكوس . هذه المشكلة لغوية في المستوى الأول ، ومنطقية وعلمية أيضا . ما يزال الموقف العلمي ، الرسمي ، يرفض فكرة الصدفة . 3 هل العقل أو الوعي مصدر المادة ؟ ( الموقف الديني ) أم العكس ، المادة مصدر الوعي ؟ ( الموقف المادي ) أم يوجد بديل ثالث بالفعل ؟ أعتقد أن النظرية الجديدة تقدم البديل الثالث ، الحقيقي . .... الأسئلة الأربعة السابقة : 1 _ العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن ؟ 2 _ العلاقة الحقيقية ، بين الحياة والماضي ؟ 3 _ العلاقة الحقيقية ، بين الزمن والمستقبل ؟ 4 _ العلاقة الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل ؟ الأسئلة أعلاه ، تمثل حدود النظرية الجديدة ، مع الأسئلة السبع السابقة ، وخاصة مجموعة الأسئلة الثلاثة الأولى : 1 _ طبيعة العمر الفردي ؟ مزيج ، غير معروف بعد ، بين الحياة والزمن . 2 _ اليوم الحالي ؟ يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والمستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . 3 _ قبل ولادة الفرد الإنساني ، وغيره أيضا ، يكون في وضع مزدوج وغريب _ موزعا بين الماضي والمستقبل : تكون مورثاته ( حياته ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، وتكون بقية عمره أو عمره الكامل ( زمنه ) في المستقبل المجهول بطبيعته . بعد فهم الأسئلة السابقة ، وفهم الجوانب المجهولة بالنسبة لمعرفتنا الحالية _ في العلم والفلسفة أيضا _ يمكن أن يتغير الموقف العقلي ، ويتقبل فكرة الصدفة وأنها متلازمة حقيقية مع السبب . ربما هي نفسها ( العلاقة بين الصدفة والسبب ) العدد العقدي ، أو التخيلي ، بجزأيه الحقيقي والوهمي . الواقع أو النتيجة = سبب + صدفة . 4 خلال الفصول القادمة ، سأحاول مناقشة بعض تلك الأسئلة ، وأترك البقية معلقة للمستقبل ( المنظور ) كما أتمنى ... أو في عهدة الأجيال القادمة . ... بعد مرور عدة أيام... كيف يمكن قراءة النص السابق ، حول الزمن ، بشكل صحيح ومتكامل ؟ طالما أن موضوعه نفسه ( الزمن أو الوقت ) موضع خلاف مزمن ، على مستوى الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ؟! موقف القارئ _ة الحالي سنة 2022 من الواقع والزمن خاصة أو الوقت ، في حالة من الفوضى والعشوائية والعبث التام . أعرف هذا من تجربتي الشخصية ، حتى سنة 2018 . .... ما يزال الموقف الثنائي من الزمن أو الوقت ، منذ عشرات القرون : فريق أول يعتبره مجرد عداد لقياس التغير بدلالة الحركة والسرعة والمسافة . بينما الفريق المقابل يعتبره نوعا من الطاقة المجهولة ، من حيث طبيعتها ومصدرها ومكوناتها . ( مع أنني أميل إلى الموقف الثاني ، لا استطيع أن أحسم موقفي قبل حل مشكلة : طبيعة الزمن ، وماهيته ) . بالإضافة إلى مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنين ويختلفان بالفعل . ( ناقشت هذه المشكلة بشكل موسع ، وخلاصتها : بالنسبة للزمن الإنساني ، ولزمن الفرد ضمنا الوقت هو نفسه الزمن ، بينما قد يختلف الأمر بالنسبة للزمن قبل الانسان ، وقبل الحياة خاصة ) . وتبقى مشكلة الواقع وهي تشبه ، إلى درجة تقارب التطابق ، مشكلة التغير المناخي ، أو الأسلحة النووية ، أو المخدرات . حيث لا أحد معني بفهمها ( عداك عن حلها ، سوى فئة صغيرة من الأفراد ) ومع تعاقب الأجيال تعتبر مشكلة تافهة ، وتترك لنظريات المؤامرة وبقية التفسيرات السحرية للواقع . .... ما هو الواقع ؟ لو توجهت بالسؤال إلى أي شخص في العالم ، يوجد نوعين من الأجوبة : 1 _ لا أعرف . 2 _ ثرثرة عشوائية بلا معنى . أعتقد أن الاستثناء ، يقتصر على من يعرفون النظرية الجديدة . القارئ – ة الذي تتوجه إليهما كتابتي الجديدة ، في المستقبل أولا . .... ما هو الواقع ؟ الواقع أحد نوعين ، مباشر وآني ومتغير بطبيعته ، والثاني الواقع الموضوعي ، اللذان تتمحور حولهما النظرية الجديدة . أعتقد أن الواقع الموضوعي يتضمن الواقع المباشر ، بينما العكس غير صحيح . حيث أن الواقع المباشر يتمحور حول الفرد ، الحالي ، أنت وأنا وغيرنا ، بينما الواقع الموضوعي يتمحور حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت . بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتقدم القارئ _ة خطوة حقيقية بالفعل على طريق فهم ومعرفة الواقع الموضوعي ، والمباشر بالتزامن . لكن ، تنفتح أسئلة جديدة وصعبة بطبيعتها . .... مثال تطبيقي اللحظة الحالية ، أو الآنية ، طبيعتها وأنواعها .... الآن ، الحاضر والمباشر ، جديد ومتجدد بطبيعته . بينما الماضي والمستقبل بالتزامن ، ثابتان ، أو مطلقان . يبدو الأمر متناقضا ، لكن بشكل ظاهري وسطحي فقط . .... بعض الأفكار الجديدة ، الضرورية لفهم الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة بصورة خاصة . الآن أو الحاضر ثلاثي البعد ، والمكونات ، بطبيعته : زمن وحياة ومكان . بكلمات أخرى ، اللحظة ثلاثة أنواع ، مختلفة ومنفصلة بالكامل : 1 _ لحظة الزمن ، فترة أو مدة ، تتحرك من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر وبدلالته . 2 _ لحظة الحياة عكس لحظة الزمن ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ، وتتحرك من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . العلاقة بين الحياة والزمن ، من النوع الصفري : س + ع = الصفر . أو الحياة + الزمن = الصفر . 3 _ لحظة المكان أو الاحداثية ، حيادية ومتوازنة بطبيعتها . .... يمكن التعبير عن الفقرة أعلاه ، بطريقة ثانية : ذرة الزمن لحظة ، وذرة المكان هي نفسها الذرة التي تدرسها فيزياء الكم ، بينما ذرة الحياة لحظة معاكسة لذرة الزمن ، ومثالها العمر الفردي ( عمرك وعمري ، وعمر أي فرد انساني أو غيره ) . الكون بدوره ثلاثي البعد والنوع ، كون الزمن مضاعف ذرة الزمن ، وكون المكان مضاعف ذرة المكان ، وكون الحياة معكوس كون الزمن . ( وقد يكون النقيض ، هذه الفكرة ما تزال في طور الحوار والاختبار ) . .... فكرة جديدة : التصنيف الثلاثي ، المزدوج ، بديل ضروري ومناسب كما أعتقد ؟ المتلازمة المزدوجة : الطول والعرض والارتفاع ، بالتزامن مع الحياة والزمن والمكان . أعتقد أن هذه المتلازمة ( المزدوجة ) تمثل مادة الوجود الأولية ، والمشتركة ، على المستويين : الذرة أو الكون . وهي ، كما تصورها متطابقة أو ثلاثة في واحد . وتشبه ثلاثة لغات مختلفة في دماغ شخص واحد . بكلمات أخرى ، للذرة ثلاثة أنواع واشكال ، بالتزامن للكون متلازمة ثلاثية مزدوجة أيضا . .... ملحق ميزة اللغة العربية ثنائية الفعل والفاعل ، أو الحدث المزدوج : اتجاه الفعل ( او الحدث او الزمن ) من الحاضر إلى الماضي ، بالعكس من حركة الفاعل واتجاهه ( أو الحياة والأحياء ) من الحاضر إلى المستقبل . هذه الظاهرة ، ناقشتها سابقا ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، في أي نقطة على سطح الأرض . اتجاه الفاعل والحياة بالعكس من اتجاه الفعل والزمن ، ما يفسر ظاهرة التوازن والاستقرار الكوني . .... ....
الفصل الثالث
ما هو المستقبل ؟ ما هو الماضي ؟ ما هي اللحظة الحالية المباشرة ، والمشتركة بالتزامن ؟ ( لا أعتقد بوجود لحظة _ أو لحظات _ خاصة بكل منا ، بل هي مشتركة نستقبلها جميعا بشكل لاشعوري ، ثم نقرأها ونفهمها بطرق متعددة ، ومتنوعة ، تتباين إلى درجة كبيرة بين شخص وآخر ، وبين وقت وآخر بالنسبة للشخص نفسه ) . الأسئلة الثلاثة مترابطة ، وتشكل معا سؤال الواقع والوجود كما أعتقد . بعد فهم وتفهم المشكلة اللغوية المشتركة _ لا مشكلة لغة محددة فقط _ ينتقل الموقف العقلي إلى مستوى معرفي جديد بالفعل ، ويمكن ، بعدها تشكيل تصورات حقيقية عن الواقع ، والعلاقة بين الحياة الزمن خاصة . يمكن إضافة أسئلة جديدة ، ومتنوعة ، حول علاقات الزمن والحياة والمكان _ عناصر الواقع الأساسية _ وكلها ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي للأسف ، وفي مجال غير المفكر فيه غالبا . 1 المستقبل : المستقبل هو الغد وما بعده ، ويشمل كل ما يلي اللحظة الحالية ، وبعدها . المستقبل بالتعريف لم يتحقق بعد ، وهو احتمال ، أو فكرة بطبيعته ، وليس حتميا . أو بعبارة أوضح ، المستقبل لم يصل بعد بينما الماضي حدث سابقا . وبينهما اليوم الحالي أو اللحظة المباشرة والآنية . الماضي هو الأمس وما قبله ، وكل ما سبق اللحظة الحالية . المستقبل يقترب والماضي يبتعد ( بدلالة الزمن ) . والعكس بالتزامن : المستقبل يبتعد والماضي يقترب ( بدلالة الحياة ) . هذه الفكرة ، المزدوجة ، يخطئ الكثيرون في فهمها حتى اليوم . ولهذا السبب أكررها في أغلب النصوص الجديدة ، بطرق وصيغ متنوعة . .... يتكون المستقبل من قسمين : 1 _ المستقبل المباشر أو القديم 2 _ المستقبل الموضوعي أو المطلق ( الأبد ) . القسم الأول مشترك بين الماضي والمستقبل والحاضر . بينما القسم الثاني مجهول بطبيعته ، وهو مطلق ، يتعذر لا تعريفه وتحديده بل تصوره أو تخيله . بالمقابل يتكون الماضي من قسمين : 1 _ الماضي الجديد أو المباشر 2 _ الماضي الموضوعي أو المطلق ( الأزل ) . الحاضر ، أو اللحظة المباشرة والآنية ، بين الماضي والمستقبل . القسم الأول ، من الماضي أو المستقبل ( وهو نفسه الحاضر ) مشترك بين الأزمنة الثلاثة ، بطريقة ما تزال مجهولة ، وخارج مجال الاهتمام الثقافي . 2 هل الكلام السابق له معنى حقيقي ، ويقبل الفهم والملاحظة والاختبار ؟! أعتقد أن الجواب نعم . وفي حال العكس ، هذا البحث وغيره لا يضر ولا ينفع . 3 اللحظة الآنية ، طبيعتها وحدودها ومكوناتها ، هي المشكلة والحل معا . الموقف من اللحظة ، المشترك ، أحادي . وخطأ بالطبع . الموقف الجديد من اللحظة تعددي ، ثلاثي بالحد الأدنى . بعبارة ثانية ، للحظة ثلاثة أنواع : زمن وحياة ومكان . مثلها الصفر ، أو الفترة ، أو المرحلة ، أو الفجوة ، وغيرها . .... لحظة الزمن تعاكس لحظة الحياة بطبيعتها . وهذه هي الفكرة الجوهرية ، الجديدة ، والتي تختلف عن ما سبق . بينما لحظة المكان ، تمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني . 4 الحركة ثلاثة أنواع أيضا : 1 _ حركة الزمن . 2 _ حركة الحياة . 3 _ حركة المكان . بالنسبة لحركة الحياة والزمن ، تكفي معرفة أحدها أو دراستها . حيث أنهما تتساويان بالقيمة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . والحركة الثالثة ، حركة المكان ، تمثل الحركة الدورانية للذرة أو للكون . هذه الفكرة أيضا جديدة ، وتستحق الاهتمام والتفكير بهدوء . .... ....
هذه النص يكتمل من خلال القراءة المناسبة ، والابداعية خاصة ...
1 سؤال المستقبل .... مجهول ، ومفتوح بطبيعته . ربما يكون بعض ما نعرفه خطأ ، ربما يكون كله خطأ ! .... لنتخيل قبل خمسمئة سنة ، قبل ألف سنة مثلا ، سنة 1022 .... كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ولم يكن ليخطر على بال إنسان ، الكهرباء والطيران والأنترنيت مثلا . .... اقترح عليك ، قبل تكملة القراءة تخيل ما تجهل _ ين ، بهدوء وصبر . 2 التقدم في العمر حتمي ، ومشترك ، وله اتجاهين يختلفان بالفعل ... أحدهما طريق النضج المتكامل والحكمة ، والثاني في اتجاه أرزل العمر . مشاعرك أيضا في أحد الاتجاهين ، وكلاهما مسؤوليتك : الأول : اليوم أفضل من الأمس وأسوا من الغد . المقابل : اليوم أسوأ من المس وأفضل من الغد . .... موقف الانكار هو الأسوأ ، استبدال الواقع الفعلي ، وخبرة العيش ، بالرغبات الطفالية . الطريق الأسهل ، يتجه إلى القاع بطبيعته . موقف المسؤولية على النقيض ، صعب في البداية بلا شك . لكنه ، بعد فترة متوسطة هو الأسهل من بقية أنماط العيش ، وخاصة موقف الانكار والضحية . في موقف الضحية ، يبقى الاعتراف بالواقع وادراكه قائما ، لكن من خلال نظرية العزو ، المشتركة بين مختلف الأيديولوجيات ، يتم التخلي عن المسؤولية مع الجزء الأكبر من الفاعلية : اعتبار أن سبب النجاح والانجاز ذاتي ، وسبب الفشل الظروف السيئة والحظ . والعكس تماما بالنسبة للغرباء والخصوم ، نجاحهم بالصدفة والخداع وفشلهم لأسباب ذاتية فقط . 3 اقتراح أخير : مقارنة بين موقفي الانتقام والتسامح ؟ في الانتقام يتمحور الموقف العقلي حول الماضي . في التسامح يتمحور الموقف العقلي حول المستقبل . في حالة الانتقام يخسر الجميع . في حالة التسامح يكسب الجميع . ومع ذلك ، نفضل بمعظمنا ، وفي أغلب الأوقات والأحوال الانتقام على التسامح . .... توجد 3 تفسيرات رئيسية للفقر : 1 _ التفسير اليساري ، سبب الفقر النظام الرأسمالي . 2 _ التفسير الليبرالي ، سبب الفقر الفقراء أنفسهم . 3 _ التفسير الديني ، سبب الفقر الابتعاد عن الدين . أعتقد أن التفسيرات الثلاثة متشابهة ، في التطرف والاختزالية . الليبرالية تضخم قيمة الحرية ، الفردية خاصة ، وتهمل ما عداها . اليسار يضخم قيمة العدالة ، الاقتصادية خاصة ، ويهمل ما عداها . الدين ، لا يصلح للتفسير المنطقي ، أو للمعرفة الفعلية والملموسة . ( ربما أكمل هذه الأفكار لاحقا ) .... .... مقارنة سريعة بين فكرة الله وفكرة الزمن _ تكملة الفصل الثالث
1 البعض يؤمن بوجود إله ، والبعض الآخر لا يؤمن . ما الفرق بين النوعين ؟ يوجد معيار موضوعي ، كالصدق مثلا ، لقياس الايمان أو درجة الثقة في فكرة أو موضوع معين . المؤمنون في بلاد تحكمها نظم دينية ، بعضهم يكونوا مدفوعين بغريزة القطيع والخوف والطمع ، وغيرها ، بالإضافة إلى القفزة المزدوجة بيين الثقة والطيش ، والتي نخبرها جميعا مع التقدم في العمر . بينما يتضح العكس أكثر ، في البلاد التي تحكمها نظم تحارب الدين ، كالشيوعية مثلا ، حيث يكون كل شخص متدين صادقا بصورة عامة . والموقف العكسي بالنسبة لرفض الدين ، حيث كان يتوجب على الشخص الملحد أن يثبت ولائه للنظرية الشيوعية ( وللزعيم خاصة ) كبديل للدين والله . .... لا أريد الخوض في مسألة الاعتقاد الديني ، الخاص بالأديان والمذاهب وشخصيات الأنبياء ورجال الدين موضع تقديس أتباعهم ، بل يقتصر بحثي على المستوى الفكري _ المنطقي والفلسفي _ والموقف العقلي المشترك . 2 ما هو المستقبل ؟ ما هو التصور الصحيح ، المشترك والمنطقي ، لفكرة الله ؟ .... المستقبل هو الغد وما بعده ، بالإضافة إلى أكثر من نصف اتجاه اللحظة الآنية . ( اللحظة الآنية مزدوجة الاتجاه بطبيعتها ، حيث يتقدم الفاعل والحياة من الحاضر إلى المستقبل _ وبالتزامن يحدث العكس بالنسبة للحظة الزمن والحدث ، التي تتراجع إلى الماضي ) . المستقبل والمطلق والله واحد ، يتعذر الفصل المنطقي بين المفاهيم ( الأفكار ) الثلاثة الكلاسيكية . 3 خلال السنوات العشر السابقة ، اعتدت طرح سؤال على المقربين جدا : من عشرة ، كم تضع _ين نسبة ايمانك بالله ، أو العكس ؟ أغلب الأصدقاء ، الذكور ، يرفضون الجواب . وأما الصديقات ، فكانت الأجوبة ضمن ثلاث فئات : 1 _ أكثر من تسعة من عشرة أؤمن بوجود إله . 2 _ أقل من واحد من عشرة اؤمن بوجود إله . 3 _ صديقة واحدة فقط ، وضعت نصف أو خمسة من عشرة . .... أعتقد أن مسألة الايمان ، أو القفزة المزدوجة بين الثقة والطيش ، تتعلق بالشخصية المتكاملة للفرد . 4 مثال تطبيقي موروث ، ومشترك : يوجد خطأ في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ، يتمثل في اعتبار المصلحة الفردية أنانية بطبيعتها_ بحيث تقتصر على المصلحة المباشرة . وعلى التضاد مع المصلحة المشركة ، الاجتماعية أو الإنسانية أو الاثنتين معا . .... هذه الفكرة تطورت عن موقفي ، أريك فروم والدلاي لاما ، بالإضافة إلى علوم النفس الحديثة _ خاصة العلاج المعرفي _ السلوكي . أدعوك لتأمل أكثر من شخصية من بين معارفك الأقرب ، لكي يتكشف المثال بشكل واضح ، ودقيق ، وموضوعي : المصلحة الفردية أو الأنانية والمباشرة ، هي على النقيض من المصلحة الاجتماعية والإنسانية للشخص نفسه بعد العاشرة . لنحدد أكثر : المصلحة المباشرة للفرد ( الأنانية والنرجسية ) ، هي على النقيض من المصلحة المتكاملة ( والإنسانية بطبيعتها ) . مقارنة بين ياسر عرفات مثلا ، وبين محمود عباس ؟ ( أو جورج حبش ، أو نايف حواتمة ، أو الدلاي لاما ، أو هتلر ، أو أي شخصية شهيرة ومؤثرة بصرف النظر عن الموقف الأخلاقي منها ) . اخترت شخصيات شهيرة ، لتوضيح الفكرة وليس لأحكام قيمة . 5 فكرتي البسيطة ، هي على النقيض تماما من الموقف الثقافي السائد _ في مختلف اللغات _ الذي يوحد بين المصلحة الفردية والشخصية . أنا أعتقد أن العكس هو الصحيح : المصلحة المتكاملة لكل فرد إنساني بعد العاشرة ، نقيض مصلحته المباشرة ( النرجسية أو الأنانية أو الدغمائية ) . بعبارة ثانية ، المصلحة الفردية غدا ، بعد أقل من عشر ساعات ، تختلف عن المصلحة المباشرة لأي فرد ( أنت وأنا ) إلى درجة التناقض . بينما المصلحة المتكاملة والإنسانية بطبيعتها ، تتضمن الذكاء العقلي والجسدي والعاطفي والاجتماعي والروحي . هذه الفكرة ، تكملة مباشرة لفكرة أريك فروم حول حب النفس : حبك لنفسك ، او كراهيتك لنفسك ، هي ضمن موقفك من الانسان . أنت إما في موقف الحب للإنسان ، الذي تمثله أنت أيضا . أو العكس ، أنت في موقف العجز عن الحب للإنسان وغيره ، وضمنهم أنت نفسك . 6 أشعر بالصدمة إلى اليوم ، من شيوع الأفكار الخطأ في الثقافة العالمية ، وضمنها العربية بالطبع . مثالها ، أيضا فكرة منقولة عن أريك فروم : الشخصية الأنانية تحب نفسها كثيرا . يشرح أريك فروم ، ان العكس هو الصحيح : الشخصية النرجسية أو الدغمائية أو الأنانية ، وكل شخصية عصابية او سيكوباتية ، لا تحب نفسها سوى قليلا جدا ، وفي حالة خاصة ( الربح والسيطرة على الآخر ، او الخضوع لدى المازوشيين ، وغيرها ) . وهذا ما يمكن ملاحظته بشكل مباشر ، حيث أن الشخصية العصابية ، تعجز عن العيش ( وحتى البقاء لوحدها عدة ساعات ) ، فهي لا تحب نفسها غالبا . .... ما علاقة الحب ، والايمان ، والمصلحة الإنسانية بالزمن مثلا ؟ اهتمامي الأساسي بالصحة العقلية ، وهو مستمر منذ ثلاثة عقود . وكانت النتيجة ، الصادمة لي أيضا ، اكتشاف العلاقة العكسية بين الحياة والزمن . نتيجة مناقشة فكرة " تغيير الماضي " . 7 العلاقة بين الماضي والمستقبل غريبة ، ولا أحد يعرفها . للتذكير : يتساءل ستيفن هوكينغ : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ .... للتذكير أيضا ، أفصل دوما بين الشخص والتعبير . وبرأيي أن السؤال سطحي ، وعديم القيمة والمعنى أيضا . المستقبل لم يحدث بعد ، فكيف نتذكره . بينما الماضي ، الشخصي خاصة ، حدث سابقا ويمكن استعادته بالتذكر . .... أرجو أن يعذرني القارئ _ة المتابع ، وأن يتسع صبر القارئ _ة الجديد . 8 فكرة الله ، وفكرة الزمن تتقاربان إلى درجة المطابقة . .... فكرة الزمن مستويين : المستوى الأول مشكلة مزمنة ، هل الزمن فكرة أم له وجوده الفعلي ؟ ما تزال هذه المسألة معلقة منذ قرون . المستوى الثاني ، الموقف الشخصي من الزمن غير مهم ، قبل حل المشكلة السابقة أو التفكير فيها لأكثر من مرة . موقف ستيفن هوكينغ ، وقبله أينشتاين ، من الزمن سطحي ومتناقض . ( ناقشت ذلك سابقا ، وأكتفي بالتذكير ) . من غير المعروف ، بالنسبة لي ، موقف ستيفن هوكينغ من فكرة الزمن ووجوده الموضوعي أم أنه مجرد عداد تمثله الساعة الحديثة بالفعل . بينما موقف أينشتاين متناقض بطبيعته ، ويشترك الاثنان في تأييد فكرة ( السفر في الزمن ، وهي نسخة عن فكرة عودة الشيخ إلى صباه ) كما أعتقد . 9 النصر الذاتي : عقلك صديقك الأول . .... تحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر الفردي ، مهمة الانسان الأساسية ، والمشتركة . عتبة النصر الذاتي ، وشرطه الثابت كما أعتقد . الفجوة بين المثير والاستجابة ، تسمية ثانية للنصر الذاتي . بالنسبة للحيوان والطفل _ة والمريض العقلي ، لا توجد الفجوة عادة . خلال تقدم العمر الفردي ، تتوسع الفجوة بين المثير والاستجابة غالبا . لا مشكلة في اتساع الفجوة ، سوى في حالة الكبت الشديد كحالة خاصة وشاذة . غير ذلك تمثل الفجوة ، ودرجة اتساعها علامة الصحة المتكاملة . .... ....
كيف يصير عقلك صديقك بالفعل ( تكملة التكملة ثانية )
الإرادة الحرة ليست أسطورة ، كما أنها ليست مهارة طبيعية ومشتركة . هذه الفكرة موضع جدل مزمن ، لعدة قرون ، فلسفي وعلمي وثقافي بصورة عامة . .... العادة الإيجابية تتحدد بنتيجتها ، والعادة السلبية تتحدد بدوافعها غالبا . 1 ليس المقصود أن بوسع الانسان الوصول إلى مرحلة سحرية ، يستطيع بعدها أن يفعل كل ما يخطر على باله ، تلك هي أحلام النرجسية الطفلية كما أعتقد ، والتي تستمر بعد البلوغ والتقدم في السن عند الكثيرين _ ات . ومنها أفكار السفر في الزمن ، أو عودة الشيخ إلى صباه ، أو إنكار مشقات الحياة وكوارثها الحقيقية ، والموت بصورة خاصة . الإرادة الحرة مهارة فردية ، ومكتسبة بطبيعتها ، وهي ليست أصعب المهارات الإنسانية ، بل متوسطة الصعوبة كما اعتقد . ( هذه الفكرة مشتركة ، بين الدلاي لاما وآرون بيك ، ومعظم علماء النفس الإيجابي كما يترجم في الأدبيات النفسية العربية حاليا ) . .... تنمية الإرادة الحرة تشبه تعلم اللغات الجديدة . بالنسبة لي شخصيا ، تعلمت بعد الخمسين مهارة التوقف الارادي عن التدخين والكحول ، وهي أسهل من تعلم الإنكليزية بحسب تجربتي . المهارة الأصعب : السيطرة على الغضب . ما أزال أصارع هذه العادة الكريهة ( الغضب ) ، أعتقد أنني تقدمت خطوة بالفعل على طريق اكتساب هذه المهارة . لكن أعرف واعترف ، ما زلت سريع الغضب وبطيء التسامح . وآمل قبل السبعين ، أن احقق هذه المهارة العكسية : السرعة في التسامح وتغيير الأفكار السلبية ، بالتزامن مع بطء الغضب والمشاعر السلبية الأخرى مثل التعصب والخوف والكراهية والغرور خاصة . الغرور هو الشر العالمي ، يقول بوذا . 2 العادة الإيجابية محور جميع الفضائل الإنسانية ، والعكس العادة السلبية محور الشرور والأمراض العقلية المختلفة . ..... ناقشت فكرة العادة السلبية والايجابية ، وطرق التمييز بينهما بشكل موسع وتفصيلي ، في نصوص سابقة . وأضيف على ذلك ، طريقة نسيتها ، مع انها قد تكون الأسهل والأعم : المسافة أو الفجوة بين المثير والاستجابة . بين المثير والاستجابة القرار الإنساني الفردي ، والشخصي ، والفكرة نفسها ، تمثل إضافة فيكتور فرانك الأساسية إلى العلاج النفسي . يشاركه فيها الكثيرون بالطبع . 3 الإرادة الحرة مصدر جميع الفضائل والجمال والسعادة ، وعكسها الإرادة المقيدة ، السلبية ، مصدر جميع المشكلات والعلل والقبح والشقاء . بينهما القرار ... الرغبة والمقدرة والعادة والقرار متلازمة السلوك الإنساني الجميل والصحيح ، أو نقيضه السلوك المريض والخطأ . القرار نتيجة وخلاصة ، بينما المقدرة تعلم وصبر وبداية . مثال تطبيقي ، نعلم لغة جديدة ، بالمقارنة مع تعلم عادة جديدة ( التحكم بالغضب مثلا ، أو تنوع طرق الاستجابة للغضب ) . .... عدم التدخين عادة جديدة ، تعلمتها سنة 2011 وما تزال عادة قوية . أدخن مع أصدقائي المدخنين ، والعكس مع أصدقائي غير المدخنين . وبصورة عامة ، افضل عدم التدخين . نادرا ما ارغب بتدخين سيجارة عندما أكون وحيدا ، في البيت ، أو خارجه . سنة 2010 مثلا ... لم أكن أستطيع التصديق ، أن ذلك يمكن أن يحدث . أو ان التدخين عادة ، مثل أي عادة أخرى غذائية ، أو رياضية ، أو عقلية وغيرها . ( التدخين الارادي عادة محايدة ، ليست سلبية ولا إيجابية ) . .... القرار أخيرا وليس أولا . لا يمكنك أن تقرر ، وتنفذ ، ...أن تتكلم الإيطالية مثلا مباشرة . القرار أخيرا وليس أولا ، هذا هو الفرق الحاسم بين الماضي والمستقبل . بعبارة ثانية ، القرار مرحلة رابعة ، بعد العادة والمقدرة والرغبة لا قبلها . والاستثناء الوحيد ، بحسب تجربتي ، التعلم والصبر . .... قرار المستقبل تعلم وصبر ، بينما قرار الماضي مجرد ذكرى وأثر . مشكلة القرار الحقيقية بالتوقيت ، بين الحاضر والقادم . .... أعتقد أن النظرية الجديدة ، تكشف عن جوانب من الواقع ما تزال مجهولة بالكامل ، خاصة العلاقة الجدلية _ العكسية _ بين الحياة والزمن . الوجود جزء من الواقع ، والوجود ثلاثي لا ثنائي فقط : وجود بالقوة للمستقبل ، ووجود بالفعل للحاضر ، ووجود بالأثر للماضي . بعد تصحيح التصور السابق ، الثنائي ، القاصر واستبداله بالتصور التعددي ( الثلاثي ) ، تتكشف جوانب جديدة من الواقع ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ... لعل أهمها العلاقة بين الشعور والفكر ، ثنائية العقل الحقيقية . لا يمكن التحكم بالشعور ، إلا بشكل غير مباشر . عن طريق تغيير التفكير ، او عن طريق العقاقير والأدوية ، أو الطعام والشراب ، وغيرها من الطرق التقليدية والمعروفة للجميع . التحكم بالغضب ، وغيره من المشاعر السلبية ، يمكن وبسهولة نسبيا من خلال الوعي والتفكير . تجسد النظرية الجديدة ، كما أعتقد ، المثال التطبيق للعلوم الإنسانية الحديثة وخاصة علم النفس الإيجابي ( علم نفس الأصحاء ) . وتبقى المشكلة الأساسية التي تتمثل بالفكرة الجديدة ، والصادمة ، الحياة تأتي من الماضي ، والزمن يأتي من المستقبل . والحاضر بينهما . كيف ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة .... بمعظمها للأسف ، سوف تبقى في عهد المستقبل ، والأجيال القادمة . .... لا أنت ولا أنا ... لا أحد يعرف حدود جهله . .... ملحق العلاقة بين التكلفة والجودة ، تكشف المواقف العقلية ( الثلاثة ) : 1 _ موقف الانكار . 2 _ موقف الضحية . 3 _ موقف المسؤولية . موقف الانكار طبيعي في الطفولة ، الباكرة خاصة . حيث يحصل الطفل _ة على جودة عليا بتكلفة دنيا ، غالبا . موقف الضحية ومرحلة المراهقة يتصلان ، على أكثر من مستوى . يدرك المراهق _ ة فوق الوسط تعذر ، واستحالة ، الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا مع التقدم بالعمر بشكل متزايد وواضح . يتميز النضج بالمسؤولية الحقيقية ، والمتكاملة . .... الوهم المشترك بين موقفي الانكار والضحية ، الحاجة العقلية الخاصة ، للربح في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . .... .... خلاصة مشتركة للنظرية الجديدة ( بصيغها المتنوعة ) المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ( طبيعتها ومكوناتها وحدودها ) ؟
ملاحظة هامة ، ومتكررة ، للقارئ _ ة الجديد _ة خاصة ... بعض الأفكار الواردة في النص جديدة ، وتختلف عن السائد الثقافي ، ليس في الثقافة العربية فقط ، بل هي تمثل خطوة جديدة بالفعل ( قفزة ثقة وربما طيش ) إلى ، ما بعد تفكير اينشتاين ونيوتن وستيفن هوكينغ بموضوع الزمن أو الوقت . وهي أيضا خطوة بعد تفكير هايدغر وباشلار ، وغيرهم من الفلاسفة والفيزيائيين والشعراء في الزمن ( أو الوقت ) كمشكلة معرفية ، يلزم حلها ، وربما يمكننا ذلك بالفعل ؟! وهو السبب نفسه ، في غياب المراجع . مثلا الموقف الحقيقي من طبيعة الزمن أو الوقت : هل هو فكرة عقلية فقط أم نوعا من الطاقة ، ما تزال مجهولة ؟ بحسب اطلاعي ، لم يكتب أحدهم ( الأسماء المذكورة في كتابتي كلها ، وليس عبر هذا النص فقط _ وضمنهم رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج وأدونيس _ بالإضافة لأينشتاين ونيوتن وستيفن هوكينغ وغيرهم ) عن موقفه من هذه المشكلة المزمنة ، طبيعة الوقت ، من حيث أنها تمثل العتبة والحد للتكفير المنطقي والعلمي ، وبين بقية المواقف السابقة من الزمن أو الوقت . .... طبيعة الزمن ، أيضا العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، والعلاقة بين الزمن والوقت _ وهل هما واحد أم اثنين ، هي مشكلات معرفية أساسية ، ومن الغريب تجاهلها إلى اليوم في الثقافة العالمية ، لا العربية وحدها ! .... مثال تطبيقي سارتر ، ومن قبله هايدغر ، وغيرهما من فلاسفة القرن العشرين وشعرائه ومثقفيه ، وهذا القرن أيضا : الاثنان ، فكرا بمختلف أنواع القضايا والموضوعات ، ومع ذلك يتجاهل الجميع العلاقة بين الحياة والزمن ؟ أرجح أن تكون ،... الغفلة أو الضعف الإنساني ، مع ضروب النقص الذاتية المتنوعة ، والمختلفة ، هي السبب المشترك في اهمال أسئلة مهمة ( العلاقة بين الوقت والزمن مثلا ، مقابل التركيز على أفكار لا تقبل التحديد مثل العلاقة بين الزمن والمكان ) . سأعود ثانية لهذا المثال . 2 يولد الانسان بعمر الصفر ، وبقية العمر الكاملة . ويموت ، بالعمر الكامل مع تناقص بقية العمر إلى الصفر . هذه الحقيقية المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ولها تفسير وحيد ، منطقي وعلمي ، حيث يوجد خطان ، أو طريقان بين لحظتي الولادة والموت . وهما يتعاكسان ، بشكل دائم بطبيعتهما . العمر الحالي ، لكل فرد حي ، هو نفسه نقص من بقية العمر الكاملة والمجهولة بطبيعتها . بعبارة ثانية ، المسافة بين لحظة الولادة وبين لحظة الموت مزدوجة بين الحياة والزمن . تتزايد الحياة : من العمر صفر ، إلى العمر الكامل . بالتزامن يتناقص الزمن : من بقية العمر الكاملة ، إلى بقية العمر المساوية للصفر . 3 العلاقة بين الحياة والزمن تتمثل بالعمر الفردي ، وتتجسد فيه بالفعل . .... لنتأمل في أصل الفرد قليلا : قبل الولادة بقرن مثلا ، تكون الحياة والزمن منفصلين بالفعل . مثال مباشر ، من سوف يولدون بعد قرن سنة 2122 أين هم الآن ؟ الجواب صار واضحا : إنهم يتوزعون بين الماضي والمستقبل . أجسادهم ومورثاتهم ( حياتهم ) في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، بالتزامن ، بقية أعمارهم ( زمنهم أو وقتهم ) في المستقبل بشكل مؤكد . لا في الماضي ولا في الحاضر بالطبع . المثال يحتاج ، ويستحق ، التأمل بهدوء واهتمام . .... ( بعد مرور عدة أيام ) .... عودة جديدة إلى العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن
1 لنتخيل ثانية أين كنا ، القارئ _ة والكاتب قبل قرن سنة 1922 ؟ الكاتب من مواليد سنة 1960 ، وقبلها 38 سنة ، كان ما يزال موزعا بين الآباء والأجداد من الدرجة الأولى . القارئ _ة حاليا يتوزع حسب سنة المولد ، بين الأجداد من الدرجتين الأولى والثالثة . لنقم بخطوة معاكسة الآن ، معا ، ولنتخيل المشهد بعد قرن سنة 2122 ؟ سوف يوجد البشر وغيرهم من الأحياء ، بطرق تشبه اليوم من نواحي عديدة ، لكن أن يكون هذا النص مقروءا ، ليس بنفس درجة الثقة بالطبع . غالبا نكون القارئ _ة والكاتب ، قد طوينا في سلة النسيان الهائلة . .... وضع القارئ _ة سنة 2122 ، يشبه وضع القارئ _ة اليوم والكاتب أيضا . 2 قبل ولادة الانسان بقرن وأكثر ، تتكشف بدايات العلاقة بين الحياة والزمن بشكل موضوعي وواضح . وهي تكشف الحركة الدورية لتجدد العلاقة بين الحياة والزمن ، بعد قرن بوضوح أكبر . حياة الفرد ( مورثاته وعمره الحقيقي ) تكون في الماضي ، عبر سلالات الأجداد _ بالتزامن _ يكون زمن الفرد ( بقية عمره الحقيقية كما ستحدث بالفعل ) في المستقبل . بكلمات أخرى ، قبل ولادة الفرد بقرن أو أكثر ، يكون بوضع مزدوج ، وغريب . حيث تكون الحياة والزمن بالنسبة له ، في وضع التناقض بالفعل . تكون الحياة في الماضي ، ويكون الزمن في المستقبل ؟! 3 لحظة الولادة أو لحظة تلقيح البويضة ، يبدأ الزمن الفردي ، وينتهي مع لحظة الموت . زمن الفرد يمثل الحاضر ، ويجسده بالفعل . لكن العبارة ناقصة ، وتحتاج لتكملة : يتحدد الفرد الإنساني خاصة ، بالزمن والحياة معا ، ولا يمكن تحديده بشكل مفرد من خلال أحدها فقط . وهذا الخطأ مشترك ، وسائد في مختلف الثقافات حتى اليوم 18 / 5 / 2022 ، وليس في الثقافة العربية وحدها . ( الفرد ، أو العمر الفردي بتحديد أكبر ، يتكون من الزمن " أو الوقت " والحياة بالتزامن ) . 4 لحظة الولادة ، يكون العمر الحالي صفرا وبقية العمر كاملة . ولحظة الموت يكون العكس : تصير بقية العمر صفرا والعمر الحالي كاملا . لنتأمل في هذه الظاهرة ( الحقيقة ) ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ما يحولها إلى حقيقة علمية ، منطقية وتجريبية بالتزامن . أكثر من ذلك : العمر الحالي للقارئ _ة ، بصرف النظر عن موعد القراءة وتاريخها ، هو نفسه نقص من بقية العمر الكاملة . هذه الفكرة هامة جدا ، ويخطئ بعض القراء بفهمها . في لحظة الميلاد يلتقي الزمن والحياة معا ، ومعا يشكلان الفرد الإنساني . ( الحياة تأتي من الماضي عبر المورثات ، والزمن يأتي بالعكس من المستقبل عبر بقية العمر الكاملة أو ، التي تبقى كاملة بالفعل ، حتى لحظة الولادة ، حيث تبدأ بعدها بقية العمر بالتناقص _ بالتزامن _ مع تزايد العمر الحقيقي للفرد ) . 5 من غير المعقول ولا المنطقي ، استمرار تجاهل هذه الفكرة ، في الثقافة العربية وغيرها " العلاقة ، العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن " . والحقيقة الأكثر غرابة ، ما تزال الثقافة العالمية الحالية تكرر فرضية نيوتن الزائفة عن علاقة الزمن والمكان ، بصيغتها الأكثر تطرفا " الزمكان " . يوجد أحد التفسيرين : الأول أن الكاتب مجنون ، ومنفصل عن الواقع بالكامل . والثاني ، أنه يتقدم على زمنه بالفعل . 6 استخدم صيغة المجهول ، للحديث عن نفسي بسبب الحياء . معها أرتاح في التفكير أكثر ، وتساعدني على تحمل الاختلاف والعزلة . .... لنتأمل أي حدث حولنا ، قراءتك الآن مثلا .... كيف اجتمعت أنت وهذه الكتابة ، في نفس الزمن والمكان ؟! هذا الحدث ، ومثله كل حدث آخر مزدوج وثنائي معا بطبيعته : أولا : الحدث = سبب + صدفة . ثانيا : الحدث خماسي البعد ( مكان وحياة وزمن ) . أو بعبارة أوضح ، الحدث إحداثية أولا ، ومع إضافة عاملين جديدين هما الحياة والزمن معا وبالتزامن . الحدث ، كل حدث بلا استثناء ، فعل وفاعل . وهنا يلتقي التنوير الروحي والعلم بشكل موضوعي ، ودقيق ، ومدهش . حيث يركز التنوير الروحي على المنطق الأحادي فقط ، ومعه اليوغا وبقية ممارسات التركيز والتأمل : الحدث وحدة وواحد لا اثنين . بينما المنطق العلمي تجريبي ، وتعددي بطبيعته ، ويتمحور حول الاختلاف أولا ، والتشابه تاليا . 7 أعتقد أن العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، طبيعتها ومكوناتها وحدودها ، سوف تكون الموضوع الأهم في العلم والفلسفة ، خلال النصف الثاني لهذا القرن . .... مثال غير مباشر على ما سبق تغيير الماضي بين الابداع والحماقة ؟ تغيير الماضي أحد نوعين : 1 _ في اتجاه الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . تغيير الأسباب الحقيقية ، والتي تقبل الاختبار والتعميم . 2 _ في اتجاه المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . وهم تغيير النتائج ، وانكار الوقائع الحقيقية . مثال تطبيقي : تغيير الغد ، ويتضمن أيضا تغيير الماضي الجديد ، في الاتجاه الصحيح . والعكس : تغيير الأمس ، ما حدث بالفعل ، لا يمكن سوى بالتزوير وهو الأسوأ . .... تتضح الفكرة السابقة ، بشكل تجريبي وعملي من خلال تشكيل العادات الجديدة ( إيجابية ، في اتجاه : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . أو السلبية والمعاكسة باتجاه : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد ) . تمثل مرحلة المراهقة ، الفترة الذهبية لتشكيل العادات الجديدة ، الإيجابية كالرياضة والموسيقا أو السلبية كالمخدرات والقمار ، وتمثل مرحلة الكهولة ، الفترة الفضية أو الثانية بصورة عامة . تعلم عادة إيجابية جديدة ، ترفع مستوى العيش أو درجة إيجابياته بشكل واضح خلال سنة . والعكس بالنسبة لتشكيل عادة سلبية . قوة العادة مشتركة بين جميع البشر ، يحولها الأصحاء إلى دوافع إيجابية في اتجاه : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . وبالعكس يحولها المرضى إلى الاتجاه المعاكس : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . وتبقى الغالبية الكبرى من البشر ، بين الحدين ، في حالة متوسطة لكن لحسن الحظ تميل إلى الإيجابية أكثر . وهذه الفكرة ( الظاهرة ) تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء _ على المدى الطويل . لقد تطور البشر من سكان الكهوف وأكل الجثث ، إلى ما نحن عليه اليوم . أعتقد ، وأؤمن ، أن اتجاهنا نحو الأفضل ... ملحق 1 الحدث سابق على الاحداثية ، ومن الضروري تصحيح هذا الخطأ المشترك أيضا في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط . الاحداثية فرضية نظرية ورياضية ، تشبه الصفر ، أو الذرة وغيرها من الفرضيات التي تحولت عبر التكرار ومرور الزمن إلى بديهيات معممة . لو توقف الأمر عند هذا الحد ، لا توجد مشكلة . لكن تحدث انتقالات ( تراكمية ) ، عبر الاستخدام المتكرر للفكرة أو العبارة أو الكلمة ، وتتحول إلى ( حقيقة ثقافية ) تعتبرها الأجيال الجديدة حقيقة علمية ، وتتعامل معها كحقائق ، ومعطيات واقعية ، لا كفرضيات تحتاج إلى التفكير النقدي باستمرار . المشكلة تتصل مباشرة بالعلاقة ، المجهولة إلى اليوم ، بين الحياة والزمن . .... بعد فهم العلاقة ( الحقيقية ) بين الحياة والزمن بدلالة العمر الفردي ، أيضا بدلالة اصل الفرد _ خاصة قبل ولادته بأكثر من قرن _ تتكشف العلاقة الحقيقية ( الصحيحة ) بين الاحداثية والحدث . الحدث مادة الوجود الأساسية ، لا الاحداثية ولا الذرة ولا الصفر . الحدث ثلاثي البعد بطبيعته : مكان وحياة وزمن . المكان كما نعرف ، ثلاثي البعد أيضا : طول وعرض وارتفاع . المكان يتمثل بالإحداثية ، بشكل سهل وبسيط وصحيح أيضا . الحدث بالتعريف الحالي : إحداثية + الزمن . هذا ناقص أو خطأ ، كما أعتقد ، ويتبين ذلك بوضوح بعد فهم العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن . الحدث خماسي البعد : طول وعرض وارتفاع بالإضافة إلى ثنائية الزمن والحياة . الحدث خماسي البعد ، وليس رباعيا . لا وجود لزمن بلا حياة ، ولا العكس أيضا . بعبارة ثانية ، الزمن والحياة والمكان أو الحدث مادة الوجود . .... ملحق 2 الحدث يسبق الإحداثية بطبيعته ، والعكس حالة خاصة ونظرية فقط .
الحدث حلقة مشتركة بين التنوير الروحي والعلم ، أو فيزياء الكم خاصة . الحدث مزدوج ، بحسب المنطق الثنائي بين الذات والموضوع ، أو بين الفعل والفاعل . بينما الحدث ثلاثي بحسب المنطق التعددي ، أو خماسي ، الحدث الرباعي خطأ يلزم تصحيحه . الحدث ثلاثي : حياة وزمن ومكان ، أو خماسي طول وعرض وارتفاع وزمن وحياة . عندما نلاحظ حركة ما ، نرى جانبها الموجب أو الإيجابي ، بينما جانبها المعاكس والسلبي لا يمكن رؤيته مباشرة ، بل يمكن استنتاجه وفهمه . .... يمكننا رؤية الحركة الذاتية للحياة بشكل مباشر ( حركتك أنت وأنا وغيرنا ) ، والحركة الثانوية لغير الأحياء أو الصنعية ( حركة الطيران والسيارات وغيرها ) . المشكلة في الحركة المزدوجة ، والعكسية ، بين الحياة والزمن . الحركة التعاقبية للزمن ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر ، تعاكسها بالاتجاه وتساويها بالإشارة ، الحركة الموضوعية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر أيضا . يمكننا رؤية الحركة الموضوعية للحياة ، عبر مثالين نمطيين : التقدم في العمر بالنسبة للفرد ، وتعاقب الأجيال بالنسبة للجنس البشري . ومن خلال الحركة الموضوعية للحياة ، يمكن استنتاج الحكرة التعاقبية للزمن بشكل موضوعي ودقيق . ( الحركتان متعاكستان بطبيعتهما ، والدليل الحاسم العمر الفردي ، وتعاكس حركة بقية العمر مع العمر الفردي الكامل ) . .... مشكلة الماضي والمستقبل ، والتمييز بينهما ، يمكن حلها بسهولة بعد فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، والجدلية العكسية بينهما . الماضي حدث سابقا ، وهو يوجد دوما خلفنا أو داخلنا . الماضي داخلي بطبيعته . المستقبل لم يحدث بعد ، وهو يوجد دوما أمامنا أو خارجنا . المستقبل خارجي بطبيعته . .... يمكن تمثيل الماضي باللانهايات الصغرى ، الداخلية بطبيعتها . والمستقبل يتمثل بالعكس ، باللانهايات الكبرى الخارجية بطبيعتها . .... ملحق 3 طبيعة المسافة بين الولادة والموت ، مع حدودها ومكوناتها ؟
المسافة بين الولادة والموت ، تمثل مشكلة معرفية مزمنة . مع أننا كلنا نعرفها بشكل بديهي ، نادرا ما يفكر فيها أحد كمشكلة تحتاج إلى الحل العلمي والصحيح . أدين بالانتباه لهذه الفكرة وفهمها للفيلسوف ديفيد هيوم ، كتاب " رسالة في الطبيعة البشرية " ، بينما فكرة أصل الفرد مع قابليتها للملاحظة والاختبار ، يعود الفضل فيها إلى المفكر البلغاري _ الفرنسي تزفتيان تودوروف ، " كتاب حياتنا المشتركة " . طبيعة المسافة مركبة ، وتتضمن الحياة والزمن والمكان . بالنسبة للعلاقة بين الحياة والزمن ، هي بطبيعتها جدلية عكسية ، ويمكن استنتاج أحدها من الثانية دوما ، بسهولة وبشكل موضوعي ودقيق . أما بالنسبة لحدود المسافة ، الحد الأول والبداية اختيار ، يبدأ من لحظة تلقيح البويضة أو الولادة الفعلية للطفل _ة . ويختلف الحد الثاني ، أو تحديد لحظة الوفاة ، بحسب التخصص العلمي . على حسب معرفتي ، كان توقف القلب يعتبر علامة الموت سابقا ، واليوم يتحدد الموت بالدماغ . وبكل الأحوال ، هذه فكرة تطورية ومتغيرة بطبيعتها . أكتفي بهذا القدر من المناقشة ، بسبب التعب واليأس وأعتذر . .... .... الفصل الرابع بعض الأفكار الجديدة بمرحلة الحوار المفتوح ، والتفكير بصوت مرتفع
" في كل لحظة موت ، تخسر البشرية تاريخها كله " قرأت العبارة منذ سنوات عديدة ، وأعتقد أنها غيرتني إلى الأبد ... مع أنني لا أعرف من الكاتب _ة ، ولا أذكر كيف ومتى وأين قرأتها . .... الموت أصعب على الأحياء منه على الموتى ، ذلك ما يكرره معلمو التنوير الروحي منذ عشرات القرون ، وغالبا لا يصدقهم أحد وإلا ، لماذا ذلك التفجع الجنوني بعد كل حالة موت عزيز _ة ... لا أعرف ولا أظن أحدا يعرف 1 الفرق الحاسم ، الموضوعي والدقيق ، بين اللعب والعمل ... يعرف اللعب بدوافعه ، وعدم أهمية نتيجته . ويعرف العمل بنتائجه ، وعدم أهمية دوافعه . بالإضافة إلى الفرق المالي ، حيث اللعب يحتاج إلى صرف المال وإنفاقه ، بينما وظيفة العمل الأساسية ، بالعكس الحصول على المال . بين النقيضين توجد بقية أنواع السلوك الإنساني ، وأشكاله . 2 أكثر الفروق أهمية بين القيمة والسعر أو الثمن ، تتعلق بالوقت ( أو الزمن ) . المستقبل والماضي يحددان _ بالإضافة للحاضر _ القيمة الحقيقية . بينما السعر أو الثمن ، يمثل القيمة المالية في الحاضر المباشر فقط . مثال شخصي ، عن الاختلاف الفعلي بين القيمة والسعر : بين عمر 25 و 40 ، كنت أكرر وبصدق فكرة أنني بعد الستين ( سأفعل كذا وكذا ... ) وهي تعني حرفيا لا مجازا أن ، بعد الستين تكون حياتي الحقيقية انتهت ، وفرغت من القيمة والمعنى . اليوم أنا بعمر 62 سنة ، وفي موقف مناقض بالكامل . .... بعد سنة 2011 أعيش بمدى عشر سنوات ، في كل لحظة ، أو حدث أو موقف . وتبدأ بقيمة عليا، ثم تتناقص من الذروة ، أو القيمة العليا سنة 2032 ( بعد عشر سنوات ) ، وكل سنة تتقدم بشكل آلي ، مثلا بعد 9 سنوات تكون سنة 2041 تمثل أقل من ذروة القيمة بدرجة واحدة ، حيث 2042 تمثل خلال هذه السنة ذروة القيمة ، وتتناقص حتى السنة الحالية _ واللحظة _ برغم أهميتها ، الأهم هو الماضي الجديد ، بينما الماضي الموضوعي هو الأقل أهمية . الماضي ليس عديم الأهمية ، لكنه اقل أهمية من الحاضر ، والمستقبل هو الأهم بطبيعته . ( المستقبل يمتد من اللحظة _ لحظة قراءتك _ ويتضمنها ، حتى النهاية الشخصية ، أو الإنسانية أو الموضوعية والمطلقة ) . يبدأ المهم من لحظة الحاضر ، ويبقى الأهم هو المدى المنظور خلال عشر سنوات القادمة . .... البداية من اللحظة ، واليوم والسنة الحالية ، مركز القيمة والاهتمام بعد عشر سنوات وليس في الماضي ، كما كنت أعتقد سابقا . كنت أعتبر الماضي أهم من المستقبل ! كنت مغفلا بالفعل . أتعامل الآن ، مع تاريخي الشخصي بحياد إيجابي ، كما أحب أن يتعامل معي صديقي الأول وصديقتي الأولى . الصدق والشفافية أولا . لكن ، وللأسف قلة من يحتملون المكاشفة ، ويرحبون بها بالفعل . .... يرغب الأصدقاء _ والصديقات أكثر _ بتحقيق معادلة صعبة وربما مستحيلة ، أن يسمعوا منا ( أنت وأنا ) فقط ما يرغبون بسماعه ، بنفس الوقت أن نكون صادقين وشفافين دوما . قد تكون لدينا نفس الحاجة العقلية الخاصة ، من صداقاتنا القديمة خاصة ؟ لا أعرف ، أو بعبارة أكثر دقة ، لست متأكدا ، بأنني أفضل النقد الصادق دوما على التعامل اللطيف . أعتقد أن الموازنة بينهما ، هي بنفس صعوبة جمع المتناقضات بشكل صحيح ومنطقي ومتوازن . تصوري للحل الصحيح في العلاقات الإنسانية ، يتمثل بالعيش على مستوى الثقة ، بدلا من العيش على مستوى الحاجة ، أو اللذة فقط . 3 اليوم ثلاثي البعد والمكونات ، ومثله أي فترة أو مرحلة للوجود ، حياة وزمن ومكان . يشبه اليوم دماغ شخصية تتكلم ثلاثة لغات ، مختلفة ، ومنفصلة بالفعل . أو شاشة عرض ثلاثية الأقسام ، المكان أو الاحداثية أحدها ، وهو ثابت نسبيا . بينما الثاني والثالث ، الحياة والزمن ، متعاكسان بطبيعتهما . يوم الحياة مصدره الأمس ونهايته الغد ، ويوم الزمن بالعكس ، مصدره الغد ونهايته الأمس . 4 بين التنوير الروحي والعلم اختلافات عديدة ، أكثرها أهمية ثنائية الذات والموضوع الأساسية في العلم والمرفوضة بالتنوير الروحي . وهي نفسها ثنائية الحدث ، بين الحياة والزمن أو الوقت . وهي نفسها الثنائية بين الفعل والفاعل ، حيث الفعل يمثل الزمن والفاعل الحياة . يرفض التنوير الروحي القسمة الثنائية وغيرها ، ويعتبرها زائفة ، ولا يمكن الفصل بين الذات والموضوع ، ولا بين البيئة والعضوية أو بين الفعل والفاعل . بينما العلم بالعكس ، يتمحور حول الدليل والتجربة ، مع قابلية الاختبار والتعميم . الحدث النموذجي بين لحظة الولادة ولحظة الوفاة ، ويتمثل بالعمر الفردي المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن . .... .... الحماقة والحكمة ، أو الانتقام والتسامح ، بدلالة النظرية الجديدة كيف ولماذا ،.. وهل يمكن التعميم والحفاظ على الدقة والموضوعية مع ؟
الحكمة ذروة النضج المتكامل للشخصية الإنسانية ، وتتمثل بتحقيق الصحة العقلية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والإنسانية والروحية بالتزامن . والحماقة على النقيض من ذلك ، وتمثل المرض العقلي النمطي والصريح . مثال الحكمة الدلاي لاما الرابع عشر ( الحالي ) ، ويمثل الحماقة موسوليني بشكل منقطع النظير . .... موقف الحكمة يتمثل بنوعين ، السلوك او الشخصية ، أو في الحالة المثالية غاندي ومانديلا والدلاي لاما . سلوك الحماقة يتحدد بالخطأ المتكرر ، والقصدي خاصة . سلوك الحكمة على النقيض ، يتمثل بالسلوك الأمثل والأجمل . .... الشخصية الحمقاء ، حيث يتخلف عمرها العقلي عن البيولوجي . بينما لدى الشخصية الحكيمة ، يتطابق العمر البيولوجي والعقلي . هل يمكن ان يسبق العمر العقلي العمر البيولوجي للفرد ؟ أعتقد أن الجواب الصحيح نعم . وهذا موضع اتفاق نادر ، في الثقافة العالمية . خلال المراهقة خاصة ، تسبق الشخصية المتوسطة عمرها على المستوى المعرفي _ الأخلاقي . .... .... حياتنا وحاجاتنا واحدة لا اثنين ( القانون العكسي بدلالة النظرية الجديدة )
1 السلوك الشاق والصعب على كل إنسان ، الجلوس والصمت . بعبارة ثانية ، تهدئة العقل أصعب الأشياء ، وتحتاج إلى تدريب ومهارات فردية متعددة . التعلم والصبر والتسامح شروط مسبقة لتهدئة العقل ، والتفكير الارادي . .... الحاجة العقلية الخاصة عتبة وحد فاصل ، موضوعي ودقيق ، بين المرض العقلي الذي يتجسد بتخلف العمر العقلي للفرد عن العمر البيولوجي ، وبين النضج والصحة المتكاملة العقلية ، والعاطفية والاجتماعية والروحية . هي حلم ، وأقصى ما يمكن فعله المحاولة المستمرة ، لجعل اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد . العقبات ، والعثرات ، والأخطاء ، تتهددنا في كل خطوة . لا بد من المحاولة كل يوم ، وكل لحظة ، على الرغم من معرفتنا الأكيدة للخطر الدائم . .... الرغبة بتحقيق الربح اليوم وغدا ، ويضيف كثيرون الأمس أيضا . .... الانتقام والتسامح نقيضان . الحق معك قبل الانتقام ، والقصاص العادل أيضا . لحظة التخلي عن التسامح ، على مستوى التفكير والنوايا ، ينفصل الحق عن السلوك بالفعل . التسامح والحق واحد لا اثنين ، مثل الزمن والحياة ، لا وجود مفرد لأحدهما بحيث يمكن معرفته واختباره بالفعل . 2 اليوم الذي يمر هو ثلاثي بطبيعته ، يدمج الحياة والزمن والمكان بطرق غير معروفة حتى اليوم . وهذه مهمة الثقافة الحالية ، معرفة كيف يحدث ذلك ولماذا ... .... لا ازعم معرفة الزمن أو الوقت ، بشكل موضوعي ودقيق . مع أنني أزعم ، أن النظرية الجديدة تتضمن جميع الأفكار الصحيحة حول الوقت أو الزمن ، والمعروفة إلى اليوم _ في الفيزياء والفلسفة خاصة . 3 الحاجة العقلية الخاصة تتمثل ، وتتجسد من خلال المرض العقلي ، بالرغبة القهرية في تحقيق الربح والفوز بالماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . تحقيق ذلك وهم ومستحيل ، كما توضح النظرية الجديدة عبر الأدلة والبراهين ، المنطقية والتجريبية معا . .... الحاضر والقادم نقيضان ، يتعذر دمجهما أو الجمع بينهما . والخيارات الحقيقية محدودة أمام الفرد الإنساني ، إما التضحية بالحاضر لأجل القادم وهو اتجاه الحل الصحيح والمتكامل ( اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد ) ، أو العكس التضحية بالقادم لأجل الرغبات والحاجات المباشرة والأنانية بطبيعتها ، ويبقى الخيار الثالث بينهما ويمثل مجالا واسعا جدا من التدرجات غير المنتهية بالفعل . 4 صعوبة التركيز ، وتعذر العيش في الحاضر ، واضطرابات نقص الانتباه والتركيز وغيرها من مظاهر القلق الإنساني ، علامات مشتركة ليس بين الأفراد فقط بل في جميع الثقافات والمجتمعات . .... الحاجة العقلية الخاصة ، تتمثل بالسلوك الصبياني بالرغم من تقدم العمر ، بالإضافة إلى الحاجة المشتركة بين غير الأصحاء جميعا ، وبدون استثناء : طلب مزدوج ، من الشريك _ة خاصة ، يتمثل أولا بعدم التكلم بأي نقد أو حتى الإشارة إلى أي من النواقص والعيوب ، والطلب الثاني المدمج بالأول عادة _ مع أنه نقيضه الكامل _ الصدق التام بالتزامن مع الشفافية الكاملة . بالطبع ، يتعذر على أي انسان تحقيق الشرطين ، والنتيجة نعرفها جميعا وهي مشتركة ، ومعممة في مختلف الثقافات والمجتمعات " الفشل نهاية غالبية العلاقات وبنسبة تزيد عن التسعين في المئة " . ملحق الاختلاف بين النرجسية والأنانية حقيقي ، وعميق جدا الحالة النرجسية تشبه المرض العقلي الصريح ، إلى درجة المطابقة ، وهي حالة لاشعورية وغير واعية ولا إرادية بطبيعتها . بينما الأنانية ، حالة وموقف اختياريين ، بشكل واع وشعوري وإرادي ، لكنها مثل النرجسية تفضل المباشر والمؤقت على القادم والبعيد . بين المرحلتين ، أو الحالتين ، الدوغمائية _ حيث تستبدل الأنا ب نحن _ والموقف الأناني أقرب للصحة العقلية من الحالتين أو المرحلتين ، النرجسية والدغمائية . ماهية النرجسية فقدان الشعور بالآخر ، وهي عتبة المرض العقلي والاجتماعي والعاطفي المشتركة . الفضل بفهمي للنرجسية يعود بالدرجة الأولى لترجمات وجيه أسعد ، ومنشورات وزارة الثقافة . .... ....
ملحق وإضافة ( على هامش النظرية الجديدة )
هذا النص مهدى بشكل خاص إلى عماد في جبلة وعلي في باريس .... مشكلة التورط العاطفي ونشوء المشاعر السلبية مثال مزدوج ، العلاقة مع التدخين ، أيضا مع أولاد الأخ _ت .
1 لا أحد يولد مدخنا . وكل إنسان معرض لأن يصير مدمن تدخين ، بلا استثناء . خلال مرحلة المراهقة خاصة ، وفي أي مرحلة من العمر بالحقيقة . .... عادة التدخين ، خلال فترة المراهقة ، تشبه حوادث السيارات والمرض . يمكن أن تحدث لأي شخص ، بنفس درجة الاحتمال ، وبصرف النظر عن أي اعتبار أو اختلاف عنصري وغيره . .... وجود الفرد بين جماعة مدخنين ، بشكل مستمر واجباري ، يضعه في موقف التدخين الإيجابي . والعكس صحيح أيضا ، وجود الفرد في وسط غير مدخن ، يضع عادة التدخين على نفس الدرجة مع إدمان المخدرات . ناقشت ( عادة التدخين ) خلال نصوص عديدة ، وبشكل تفصيلي وموسع . وكلها منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، لذلك أكتفي بهذا التلخيص لمشكلة التدخين ، وأعتذر من القارئ _ة الجديد . 2 مشكلة الحب اللاجنسي ، بين علاقات القرابة خاصة . أتحدث مع المقربين جدا ، بصراحة مزعجة غالبا . .... لا أحد يمكنه أن يحب أمه كما تحبه ، أيضا الأب بنفس الموقع . مع الجد _ة تتحول المفارقة إلى مغالطة ، وكارثة عاطفية بالفعل . موت الجد _ة نادرا ما يؤلم الحفيد _ة . هذه الحقيقة ليست خافية ، وليست مجرد ظاهرة عابرة . بينما العكس ، حالة نادرة وتشير إلى مرض عقلي خطير . موت الحفيد _ة كارثة عند الجد _ة . .... تتعقد المشكلة أكثر ، مع أبناء الأخ _ت . توجد حالات صداقة مع الخالات والأخوال أو الأعمام والعمات . 3 قوة العادة تفسر معظم أشكال السلوك الإنساني ، وما يتبقى تشارك قوة العادة بتفسيره بشكل صحيح أيضا . .... الوقت أو قوة العادة ، تسميتان لفكرة وخبرة واحدة . الوقت المشترك مع أي كائن ، او شيء ، دليل قوي جدا على الحب . والاستثناء لا يتعدى حدي ، الاكراه والعنف أو الغفلة والمرض العقلي . 4 قوة الغريزة تقابل قوة العادة ، وتساويها كما أعتقد . تتعلق الأم بطفلها _ت بسبب العاملين معا . يشاركها الأب ، بعد مرحلة الرضاعة ، مناصفة . .... الحاجة قوة ثالثة ، توازي القوتين السابقتين ، وتساويهما غالبا . تدفع الحاجة ، بالأب والأم إلى التورط العاطفي مع الابن _ة . لكن العكس هو ما يحصل بعد العشرين لدى الأبناء . 5 تلك هي فكرة أريك فروم ، الأهم كما أعتقد . يصحح أحد أكبر أخطاء فرويد ، وتكاد لا تصدق . حب الصبي لأمه ، بسبب الدافع الجنسي اللاشعوري . وحب البنت لأبيها ، لنفس السبب . موقف فرويد الغريب والعجيب ، بعدما يوضحه أريك فروم ، التشبث بفكرة جميع الدلائل تشير إلى خطأها . .... بحالة خاصة ونادرة من المرض العقلي والنفسي ، الشديد جدا . يحدث تجاذب جنسي بالفعل ، بين الأم والابن _ة . أيضا بين الأب والابن _ة . .... لكن القانون العام : الدافع الجنسي يبعد الصبي عن أمه ... في اتجاه فتاة ، امرأة لا حقا ، يمكن للرغبة الجنسية أن تشبع معها بالفعل . الأمر نفسه بالنسبة للبنت ووالدها . 6 الورطة العاطفية ، أحد العناصر المهمة في تفسير السلوك الإنساني بشكل علمي ، مناسب ، وفهمه الصحيح . .... .... العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!
عدم الشعور بالمسؤولية حالة طبيعية ، ومشتركة ولكن ... الشعور بعدم المسؤولية مرض عقلي خطير .
1 أمامي بمقعدين في باص الزراعة ، قبل موقف المشفى ، شاب يفتح الشباك ويرمي كوب القهوة البلاستيكي الفارغ ، في الشارع بدون أن يلتفت أين سيقع ، أو رأس من يمكن أن يصيب . بعد أقل من خمس دقائق ، توقف الباص على موقف المشفى ونزال الشاب وعلى يده اليسرى المعطف الأبيض ، كنوع من العلامة ، العلم ، للنخبة المحترمة والمهيوبة ( مهنة الطب ) . سبعينات وثمانينات القرن الماضي ، كان من الروتيني والذي لا يلفت انتباه أحد رمي اي شيء في الشارع ( كيس فارغ أو كيس قمامة ، أو سيجارة أو محرمة ...وغيرها ) . حدث تغير كبير ، ويمكن ملاحظته : الانتقال من عدم الشعور بالمسؤولية إلى ( الشعور بعدم المسؤولية ) وهي إشارة خطر شاملة في سوريا _ وجوارها _ كما أعتقد . .... عدم الشعور بالمسؤولية مرحلة أولى واولية ، مشتركة بين جميع الأحياء . ويشكل الانسان الاستثناء الوحيد المعروف . بينما الشعور بعدم المسؤولية ، يمثل مرحلة ثانية وثانوية بطبيعتها . الشعور بعدم المسؤولية قرار ، وليس حالة أولية . الفكرة تحتاج إلى مناقشة وتفكيك . 2 يشترك صغار الأطفال ، والمرض العقليين في الحالة الحدية ، مع بقية الأحياء في خاصية عدم الشعور بالمسؤولية الفردية أو الشخصية . .... بعد مرحلة الطفولة ، ينتقل غالبية المراهقين _ ات ، إلى مرحلة الشعور بالمسؤولية الشخصية _ في بدايتها الأولية والمشتركة بالحد الأدنى . أو الحل الخطأ والخطير ، النكوص إلى مرحلة تطورية سابقة ، ويتمثل في موقف الشعور بعدم المسؤولية الشخصية . 3 شهدت نقاشات عديدة _ ساخنة بمعظمها _ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ، حول موضوع احترام الملكية الشخصية أو المشتركة ( أملاك الدولة ) . شاركت ببعضها ، وقد تغير موقفي بالكامل خلال العقود السابقة . لا أريد الدخول في الجدل ، حول الليبرالية واليسار ، ( البيزنطي ) في بلاد مثل سوريا وجوارها . موقفي العام في موضوع العلاقة بين اليسار والليبرالية ، في الثقافة العربية وليس في الثقافات المتطورة ، منشور على الحوار المتمدن ، وعلى شفاف الشرق الأوسط خاصة ، الذي يمثل الموقف الليبرالي بشكل صريح . يتمحور الموقف الليبرالي حول الحرية ، ويهمل العدالة إلى المرحلة الثانية ، وبالعكس الموقف اليساري ، الذي يركز على العدالة ، ويهمل موضوع الحرية أو يؤجله إلى مرحلة لاحقة . في الثقافة العربية ، نحتاج إلى قانون أو دستور فوق السلطة . بعبارة ثانية ، مشكلة الثقافة العربية في السلطة اللاعقلانية ، وعلى مختلف المستويات : الثقافية والسياسية والقانونية والدينية خاصة . 4 مرحلة المراهقة والشباب الأول ، تتميز بالمبادرة الشخصية والقفزة المشتركة ( قفزة الثقة والطيش بالتزامن ) . .... أعتقد أن التصنيف الثلاثي لمراحل النضج الفردي ، يناسب الجميع : 1 _ سؤال الطفولة : ماذا اريد من الحياة . 2 _ سؤال المراهقة والشباب : ماذا تريد الحياة مني . 3 _ سؤال الكهولة والنضج : ماذا أريد من بقية حياتي . .... أو التصنيف نفسه ، لكن بدلالة المسؤولية : 1 _ مرحلة الطفولة ، عدم الشعور بالمسؤولية . 2 _ مرحلة المراهقة ، الاختلاط بين الشعور بعدم المسؤولية ، مع الشعور بالمسؤولية الشخصية عن العالم وكل شيء . 3 _ مرحلة النضج ، الشعور بالمسؤولية الكاملة عن العالم . هذا رأي شخصي ، وموقف ثقافي وأخلاقي ، يتغير مع تقدم العمر . 5 الشعور بعدم المسؤولية ، بالرغم من تقدم العمر ؟ مرض عقلي صريح . .... الشعور بعدم المسؤولية يتدرج بين موقف الانكار وبين موقف الضحية . والسؤال لماذا وكيف وغيرها ، مشترك بين التنوير الروحي وعلم النفس الإيجابي والاتجاهات الإنسانية في الفلسفة . 6 يختصرها معلمو التنوير الروحي بعبارة : اللاءات الثلاثة : 1 _ لا لتوفير الوقت . 2 _ لا لتوفير الجهد . 3 _ لا لدمج الملذات . .... بحسب قانون اللاءات الثلاثة ، نحن جميعا نعاني من اضطراب ثنائي القطب ، حيث نريد الشيء ونقيضه بالتزامن . الفكرة تحتاج إلى مناقشة وتفكيك : مثلا ، المسعى إلى توفير الوقت أو هدر الوقت .... وبعبارة أنسب ، التوازن بين استثمار الوقت ، وبين هدر الوقت . حياة الأغلبية ، تمثل حالة متوسطة بين النقيضين . كلنا نعرف بوضوح ، وبشكل تجريبي ومتكرر ، رغبتنا الثنائية والمتناقضة مع اللاءات الثلاثة : 1 _ نرغب جميعا بتوفير الوقت ، خلال ساعات الازدحام . ( لو ان الوقت أبطأ ، نشعر أنه يمر بسرعة ) . وبالعكس تماما ، نرغب بتضييع الوقت ، خلال الانتظار . ( لو أن الوقت أسرع ، نشعر أنه يمر ببطء ) . 2 _ نفس الأمر بالنسبة للجهد ، والأنشطة المختلفة العضلية أو العقلية . كلنا نختبر ، بشكل يومي ومتكرر ، ثنائية الملل والتعب . الملل حيث الوقت الفارغ والطويل . التعب حيث الوقت الضيق والسريع . 3 _ بالنسبة لمشكلة دمج الملذات ، تتوضح في الإدمانات ، وبدرجة أقل في العادات الإيجابية _ الإبداعية بطبيعتها . 7 متلازمة العادة والقرار والنية والحاجة ، هل يمكن التمييز بينها بالفعل ؟ وخاصة لو أضفنا الرغبة ، كقوة نفسية مشتركة بين الأحياء . .... الأحلام العظيمة ، ورموز الأم الكبرى ، كلنا نعرفها ونتذكرها بوضوح . والفضل يعود غالبا إلى كارل غوستاف يونغ ، شريك فرويد ، ونائبه ، وأخيرا خصمه اللدود إلى الأبد . .... الشعور بعدم المسؤولية مرض عقلي صريح ، وأخشى أنه تحول في سوريا إلى وباء حقيقي . آمل وأرجو أن أكون مخطئا . .... .... متلازمة الرغبة والحاجة والعادة والقرار ، محاولة للتفكير بصوت مرتفع
1 الرغبة في أدبيات التحليل النفسي ، بصرف النظر عن تياراته المختلفة ، تتحدد بشكل ثنائي عادة ، بين الرغبات الطبيعية أو النرجسية . الرغبة النرجسية كلية وحدية ومطلقة ، وقد أوضح فرويد أن التحليل النفسي للشخصية النرجسية غير ممكن . على حد علمي ، لا يوجد اعتراض مكتوب على هذا التقييد . .... الحاجة قد تكون أوضح من الرغبة ، وأسهل في قابليتها للتحديد من الرغبة أو التعريف الدقيق والموضوعي . وحده الأعمى من يقسم البشر إلى فريقين العميان والمبصرين ، ومثله صاحب _ة الحاجة الخاصة . الحاجة الطبيعية مشتركة وموروثة ، ولا خلاف عليها أو حولها . .... العادة ثنائية بطبيعتها : قديمة أو جديدة ، سلبية أو إيجابية ، مرغوبة أو غير مرغوبة . لا توجد عادة خارج التصنيف الثنائي حسب علمي . أفضل التصنيفات كما أعتقد ، بين العادة الجيدة والايجابية ونقيضها العادة السيئة أو السلبية . تتحدد العادة الإيجابية بالاتجاه الثابت : اليوم أفضل من الأمس واسوأ من الغد . وعكسها العادة السلبية : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . العادة السلبية ، نكوص إلى الماضي وإلى حالة تطورية أدنى . العادة الإيجابية ، قفزة إلى المستقبل ، أو إلى العيش في الحاضر ، على مستوى الواقع والقيم الإنسانية المشتركة . .... القرار هو الأكثر إثارة للجدل والخلاف بينها . أعتقد أن القرار الفردي ، او الشخصي ، نتيجة بطبيعته . هذه الفكرة ، حديثة وجديدة ، ومصدرها علم النفس الحديث جدا . حضرت حلقة وثائقية على تلفزيون المانيا الناطق بالعربية ، حول هذه الفكرة . يكون المتطوع من التلاميذ أو الأساتذة في علم النفس ، يطلب منه الاختيار بين حركتين ، مثلا الضغط على زر إيقاف التجربة ، أو عدم الضغط والاستمرار . يعرف المشرفون على التجربة بقراره ، قبل أن يعرف به صاحب القرار نفسه . هذه الفكرة الصادمة ، والمغايرة ، كانت موضوع جدل فلسفي لعشرات القرون _ وما تزال . يعتبر افلاطون أن العقل يجب أن يكون سيدا على الشعور والعاطفة . بينما ديفيد هيوم يعتبر العكس ، العقل خادم للمشاعر والعاطفة . بينهما علم النفس الكلاسيكي إلى اليوم . .... ثنائية العقل ، الحقيقية ، فكر وشعور . الشعور ظاهرة عصبية ، فردية ، وتتحدد بالحاضر دوما . الشعور آني ومباشر بطبيعته . الفكر ظاهرة ثقافية ، لغوية ، وحركة دورية بين الماضي والمستقبل . الفكر في حالة حركة دائمة بين الماضي والمستقبل ، وبين هنا وهناك . وهذه مساهمة النظرية الجديدة في الثقافة الحديثة . 2 المشكلة اللغوية تتضخم بشكل متسارع ، بفضل التكنولوجيا المتطورة . ولا تقتصر على لغة محددة . .... قبل أن ينجح العالم بإبداع لغة مشتركة واختيارية ، موحدة ووحيدة ، تجمع بين السهولة والدقة والموضوعية ، ستبقى الفوضى الثقافية العالمية ، في حالة تزايد وليس العكس . 3 العادة والقرار أقرب إلى النتيجة من السبب . الرغبة والحاجة أقرب إلى السبب من النتيجة . .... خلاصة بحث ديفيد هيوم ، حول علاقة السبب والنتيجة غير محسومة بوضوح . وما فهمته ، ويتفق مع موقفي الفكري المتكامل ، أن التمييز المسبق بينهما غير ممكن . 4 بقي الجدل الثقافي ، والفلسفي خاصة ، لقرون حول الصدفة . ما هي الصدفة : طبيعتها ومصدرها ؟! خلاصة النظرية الجديدة : النتيجة أو الواقع أو الحاضر = سبب + صدفة . يتمثل السبب ، أو السلسلة السببية بالحياة . تصدر الحياة من الداخل والماضي إلى الخارج والمستقبل ، عبر الحاضر . وتتمثل الصدفة ، أو الاحتمالات بالزمن ( أو الوقت ) . يصدر الوقت من الخارج والمستقبل إلى الداخل والماضي ، عبر الحاضر . 5 أعتذر عما لم أفعل . أعتذر عما لم أكتب . .... القارئ _ة بيت المعنى . 6 الهموم أكبر من المشكلة الحقيقية . الهم بالإضافة للمشكلة نفسها ، يتضمن الذاكرة المشحونة سلبيا ، أيضا الخيال المنحرف نحو المبالغة والعنف . .... المشكلة مزدوجة بطبيعتها ، وعلى طريقة حلها تتوقف النتيجة . كل مشكلة ، حدث جديد ، فرصة ومحنة بالتزامن . الحل الصحيح ، لصالح القادم والمستقبل . الحل الخطأ ، على حساب القادم والمستقبل . .... ملحق غير هام ثنائية الفرد : الموقع والشخصية _ مشكلتنا المشتركة التصنيف الثنائي غير دقيق ، وغير صحيح ، بمختلف أشكاله . ومع ذلك ، لا يمكن الاستغناء عنه . مثلا ، بدل الأصحاء مقابل المرضى ، ربما من المناسب ( والضروري ) وضع متصل _ مقياس عشري مقلا _ بين قطبين : الصحة المتكاملة من جهة ، وبين قطب المرض العقلي بالمقابل . قطب الصحة ، والنضج المتكامل ، يتميز بتعدد المهارات الفكرية والعاطفية والعادات الإيجابية _ مقابل _ ضعف المهارات الفكرية والعاطفية وزيادة العادات السلبية على حساب الإيجابية . .... نموذج العادة الإيجابية الثلاثية أو نقيضها العادة السلبية الثلاثية أيضا : 1 _ توفير الوقت . 2 _ توفير الجهد . 3 _ دمج الملذات . .... ملحق هام القرار بداية المتلازمة ، الرغبة والعادة والحاجة ، ونهايتها أيضا . يقبل القرار القسمة الثنائية بشكل موضوعي ، ودقيق بالتزامن : قرار واع وشعوري وإرادي أو النقيض لا واع ولاشعوري وغير إرادي . قرار إيجابي أو قرار سلبي . قرار تقليد وتكرار ( على صورة الأمس والماضي ) أو قرار إبداعي وجديد بطبيعته ( بداية لماضي جديد ولمستقبل جديد أيضا ) . .... فكرة ، وموضوع ، القرار هي الأكثر أهمية في حياة الانسان ، على المستويين الفردي أو المشترك . أغلب حياتنا تكرار ، والماضي يقود الحاضر والمستقبل . وفي حالة نادرة يحدث العكس ، ويحقق الفرد الإنساني قفزة الثقة . فكرة القرار ، غير مكتملة في هذا النص ....أرغب بتكملتها لا حقا . .... ....
الفصل الخامس _ الكتاب الخامس ( بعض الأمثلة ، والتطبيقات المتنوعة للنظرية الجديدة )
مثال 1 : تغيير الماضي _ أحد أهم تطبيقات النظرية الجديدة ، بلا استثناء .
تغيير الماضي يمكن وبسهولة ، نسبيا ، بعد استبدال العادات القديمة بعادات جديدة بالفعل . العادة القديمة : مثير _ استجابة . العادة الجديدة ثلاثية ، أو تعددية ، بدل العادة القديمة الثنائية بطبيعتها . 1 _ مثير 2 _ قرار 3 _ سلوك . العادة القديمة سلبية بطبيعتها أو انفعالية ( لاشعورية وغير واعية ولا إرادية ) تكتسب بالتقليد والمحاكاة عادة ، وليس عن طريق المنطق والمحاكمة العقلية . العادة الجديدة إيجابية بطبيعتها ( شعورية وواعية وإرادية ) ، وتكتسب بالتعلم والصبر والإرادة ، وعن طريق المنطق والاقتناع . .... العادة الجديدة تتضمن العادة القديمة ، والعكس غير صحيح . العادة القديمة جزء من العادة الجديدة ، بعبارة ثانية . 1 تنطوي عبارة تغيير الماضي على مفارقة ومغالطة معا . تتمثل المفارقة بالعلاقة بين الأزمنة الطبيعية الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) ، بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن بشكل خاص . والمغالطة تتمثل بأن الماضي ثنائي واحد نوعين : 1 _ الماضي الموضوعي ( والمشترك ) وهو ثابت ، وتغييره مستحيل أو وهم وخداع ، وبدايته قبل ظهور الانسان . 2 _ الماضي الجديد ، ويتمثل بالعمر الفردي ، وهو يختلف بين فرد وآخر ( باستثناء المواليد بنفس التوقيت ) . العبارة مركبة ، تتضمن عدة أفكار جديدة ، وتحتاج إلى الاهتمام والتركيز . .... العمر الفردي ، يمثل الحاضر أو المستقبل القديم أو الماضي الجديد . يمتد العمر الفردي من يوم الولادة ، او لحظة الولادة ، حتى لحظة الموت . ( عمرك وعمري وعمر أي شخص آخر ، بشكل متطابق وبلا استثناء ) . قبل بداية العمر الفردي ، يكون الماضي الموضوعي والمشترك ( مع أبناء نفس الجيل ، وأيضا مع من عاشوا قبلنا من الأجيال السابقة ) . يمكن النظر إلى العمر الفردي نفسه من ثلاثة جوانب : لنتخيل شخصا عاش لمدة قرن بالتمام والكمال ، كمثال للتبسيط ، ولد قبل قرن في 24 / 6 / 1922 ، وتوفي البارحة 24 / 6 / 2022 . عمره بدلالة الحاضر : مزدوج بين الحياة والزمن ، وبين الولادة والموت . وعمره نفسه بدلالة الماضي ( الجديد ) ، يبدأ بالتزايد من لحظة الولادة ، وحتى لحظة الوفاة ( من الصفر إلى القرن ) . بالعكس من عمره بدلالة المستقبل ( القديم ) ، الذي يبدأ بالتناقص ( بدلالة بقية عمره ) من الولادة إلى الوفاة ، لكن بشكل معكوس . حيث تبدأ بقية العمر بالتناقص ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . بعد الموت ، تتكشف الصورة الثلاثية للعمر الفردي : سواء بدلالة الحاضر ، او الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم . 2 مشكلة اليوم الحالي ؟! بعد فهم مشكلة اليوم الحالي ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، او عاطفي تتكشف طبيعة الماضي الجديد ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . مثلا ، اليوم الحالي بدلالة يوم الكاتب : هو السبت 25 / 6 / 2022 . وذلك بصرف النظر عن يوم القارئ _ة ، الذي يختلف بتعدد القراءات وتنوعها ، وهو يمتد نظريا بين ( السبت 25 / 6 / 2022 ) وحتى الأبد . لكنه عمليا أقل من ذلك بكثير ، ربما بعد سنة ينتهي زمن النص والكاتب . بينما اليوم الحالي بدلالة القارئ _ة _ لهذا النص _ قد يكون نظريا أي يوم من المستقبل ، بدءا من الغد ، ...وحتى الأبد . ( وبالطبع لا يمكن أن يكون اليوم الحالي بدلالة القارئ _ة قبل يوم الكتابة ، أو في الماضي ) . 3 اليوم الحالي ( وكل يوم ) مزدوج بطبيعته ، بين الزمن والحياة . بعبارة ثانية الزمن ، أو الوقت ، شكل اليوم ، والحياة مضمونه . الشكل ، والزمن أو الوقت ، يأتيان من المستقبل : ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ...رياض الصالح الحسين ) بينما المضمون ، والحياة ، يأتيان الماضي : ( الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ...التكملة الضرورية ) .... بعد فهم الفكرة الجديدة ، أو الوضع المزدوج بين الحياة والزمن ( أيضا بين الماضي والمستقبل ) ، تتكشف طبيعة الماضي الجديد بوضوح : مثال تطبيقي ومباشر : الأسبوع الماضي ، بالطبع يتعذر تغييره . فهو صار في الماضي ، وسوف يبقى في الماضي إلى الأبد . بينما الأسبوع القادم ، مازال زمنه في المستقبل ، وحياته في الماضي ، وسوف يصل إلى الحاضر ( ويصير الأسبوع الحالي ) في المرحلة الثانية ، وأخيرا يصير في الماضي ، بالمرحلة الثالثة . .... نفس المثال السابق بدلالة اليوم ، بهدف السهولة : لنتذكر الوضع الثلاثي لليوم الحالي ( يوم القراءة ) ، يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . وكل يوم جديد ، هو على نفس الشكل . ( توجد نقطة غامضة ، توضيحها بالملحق ) .... تغيير الماضي يبدأ بتغيير المستقبل أولا ، ثم الحاضر ، والماضي أخيرا . 4 بعد فهم ثانية اليوم ، أيضا ثنائية العمر ، بين الشكل والمضمون ( أو بين الحياة والزمن ) ، يتكشف الواقع بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن : الحياة والمضمون ، يأتيان من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . بالتزامن : الزمن والشكل ، يأتيان من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . ملحق مضمون اليوم ، أو الحياة والفاعلون ، يأتي من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . شكل اليوم ، أو الزمن والأفعال ، يأتي من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . هذه الفكرة الجديدة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . توضحها فكرة أصل الفرد ، قبل أن يولد بقرن مثلا : تكون حياته بالماضي وزمنه بالمستقبل . .... ....
النظرية الجديدة _ الصيغة 6 ، وآلة السفر في الزمن ( بعض تطبيقات النظرية الجديدة في الثقافة _ المجتمع والسياسة )
يقولون لك.... في العربية لا توجد مترادفات !
1 ما الفرق بين البيت والمنزل والدار ؟ ما الفرق بين السلوك والرغبة والحاجة والعادة والقرار ؟ ما الفرق بين الزمن والوقت والزمان ؟ لا أحد يعرف . .... ولا أحد يهتم ، وهنا الطامة الكبرى . .... استمرارك في القراءة : سلوك أم رغبة أم عادة أم قرار أم حاجة ؟ لا أنت ولا أنا ... ولا أحد يعرف . 2 بحسب مؤلف كتاب " تعديل السلوك الإنساني " الأستاذ الدكتور جمال الخطيب كلية العلوم التربوية _ الجامعة الأردنية ... تقسم ، نظريات تعديل السلوك الإنساني ، السلوك إلى نوعين : 1 _ سلوك إستجابي . 2 _ سلوك إجرائي . الفرق بينهما ، أن النوع الأول تتحكم به المثيرات التي تسبقه أو المثيرات القبلية ، بينما الثاني تتحكم به نتائجه ، أو المثيرات البعدية . ويعطي أمثلة توضيحية على الأول ، الحليب في فم الطفل_ ة يؤدي إلى إفراز اللعاب ، والضوء يعمل على تقليص حدقة العين ، وغيرها . كما يعطي أمثلة متعددة ، على النوع الثاني للسلوك ( الإجرائي ) ، المطرب يعيد بعض المقاطع من الأغنية عندما يصفق الجمهور ، والطفل _ ة يكرر الكلمة إذا ضحكنا له وعبرنا عن فرحنا ، ألخ . ( لم أستطع منع نفسي من تخيل محمود درويش ، خلال قراءة العبارة : المطرب يعيد بعض المقاطع من الأغنية عندما يصفق الجمهور ) . .... يذكرني كتاب ، تعديل السلوك الإنساني ( أعدت قراءته عدة مرات ) ، بكتاب " في مواجهة التعصب " الذي قرأته مرارا وكتبت عنه أيضا . الفرق أن الأول تأليف ، بينما الثاني ترجمة الأستاذ حسن بحري . 3 عندي وقت طويل كل يوم ، 24 ساعة كاملة . أقرأ بهدوء شديد ، وأكرر القراءة عندما أشعر بالحاجة لذلك . أيضا أكتب ، لكن ليس بنفس هدوء القراءة . .... أعيد صياغة الجمل التي أقرأها ، مثلا ، التصنيف السابق : 1 _ السلوك الإستجابي أو رد الفعل الانعكاسي . 2 _ السلوك الاجرائي . أحيانا أستبدل العبارة ( أو التصنيف كله ) ، بصيغة مبسطة وتناسبني : يمكن تقسيم السلوك بحسب العادة : 1 _ العادة القديمة 2 _ العادة الجديدة ( ما الفرق بين السلوك والعادة ؟ ) .... لأنني أمتلك وقتي بالكامل ، لا أكتفي بالقراءة التي يقترحها الكاتب _ ة أو المترجم _ ة بل أشاركهما بالأفكار ، وأخرج عن النص عادة . 3 مثلا عادة التدخين ، أعود إليها مرارا ، ... لأنني أعتقد أن خبرتي فيها حقيقية ومفيدة ، وجديدة . بالنسبة لي التدخين عادة قديمة ، وعدم التدخين عادة جديدة ، وكل يوم أو كل فترة _ مهما تطول أو تقصر _ لدي الخيار الفعلي بين العادتين : مقارنة يوم مقابل يوم ، تنتصر العادة القديمة ، وأدخن . مقارنة أسبوع ( أو أطول ) مقابل أسبوع تنتصر العادة الجديدة ، وأمتنع . .... أعتقد أن الأستاذ جمال ، أو الأستاذ ريتشارد ، لو قرأ أحدهما هذه الكتابة ستكون مفيدة لهما _ ليس أقل من فائدة قراءتي لكتابيهما . 4 تخيل – ي نفسك ، وكل يوم لديك الخيار لتغيير الأسبوع الماضي ( او الشهر او السنة ) . أقصد فكرة وخبرة ، تغيير الماضي بالفعل .... يمكنك أيضا تغيير الماضي ، بسهولة وبشكل ثابت : الأسبوع القادم ، أو الساعة واليوم _ أو الشهر والسنة ، يمكنك وضع مخطط لكيفية عيشه من الآن ، وبعد النجاح بتنفيذ الخطة : تكون الجائزة الكبرى بانتظارك . سنة 2011 ، أمضيتها بدون تدخين ، وبدون كحول ، مع تدوين يوميات السنة بمعظمها . وكنت قد وضعت الخطة لذلك قبل عدة اشهر . ( أول مرة في حياتي ، وأنا بعمر 51 سنة ، اشعر بالرضا المتكامل والاشباع . أو راحة البال ، وأفهم أن حالة " القلق المزمن وعدم الكفاية " هي حالة مرضية تشبه الصداع أو المفاصل ، ويمكن معالجتها بالفعل ) . .... السعادة ، أو الشقاء ، نتيجة مباشرة لنمط عيشك . 5 الحب والسعادة والإرادة الحرة والصحة المتكاملة نتيجة ، وتمثل حالة النجاح لنمط عيشك . والعكس صحيح أيضا ، الغضب المزمن والشقاء والإرادة المقيدة والمرض العقلي والعاطفي والاجتماعي نتيجة ، وتمثل حالة الفشل لنمط عيشك . نمط العيش الصحيح والسعادة وجهان لنفس العملة . والعكس صحيح أيضا . .... الاهتمام عتبة الفهم ، شرط لازم وغير كاف للفهم . يحتاج الفهم _ فهم أي شيء _ للصبر والتعلم والمرونة والتسامح ، مع الاهتمام بالتزامن . الاهتمام منح الوقت والجهد للفكرة ، أو الموضوع ، أو النشاط الحالي . مثال مباشر ، وبسيط جدا : هل تعرف _ين نفسك ؟ من عشرة كم تضع _ين النسبة .... يوجد معيار موضوعي ، محايد ودقيق ، لتحديد التقدير الذاتي الملائم . مدى احترام النفس ، او معرفة النفس ، أو الحب ، أو التقدير الذاتي الصحيح والموضوعي : القدرة على تحمل العزلة ، أو الوحدة . والتطبيق البسيط ، الجلوس بهدوء وصمت . أقترح عليك تجربتها فورا : عدم تحمل الجلوس بهدوء وصمت ، لمدة عشر دقائق ، دليل حاسم على الجهل الذاتي والمتبادل . أقل من عشر دقائق ، يعني بوضوح معرفتك لنفسك أقل من 5 من عشرة . .... من لا يعرف نفسه ، لا يعرف شيئا ، ولا يحب أحدا . ومن لا تعرف نفسها ، لا تعرف الحب ولا الاحترام بالطبع . مشاعرك مسؤوليتك . .... كلنا نتجاهل ما نجهل ، ثم ننساه بالتقادم . مع انه المصدر الوحيد للإبداع والجديد معا . هذا ما فعله هايدغر ، في كتابه " الوجود والزمن " ... لم يكتب عبارة واحدة عن الزمن ، ولها معنى ؟! ....
حول صعوبة العلاقة في الأسرة وبين الآباء والأبناء ، والأزواج ... ( خلاصة بحث سابق ) يعيش الانسان الراشد ، على مستويين ، أو نمطين مختلفين من السلوك . 1 _ على مستوى التكلفة الدنيا . 2 _ على مستوى الجودة العليا . _ النوع الأول ، يكون عادة مع الأهل والأخوة وبقية العلاقات الحميمة . _ النوع الثاني ، مع الغرباء ، وفي مقابلات العمل ، والمواعيد الأولى الغرامية منها بصورة خاصة . بكلمات أخرى ، يسلك الانسان عندما يكون بمفرده ولا يراه أحد ، بشكل يختلف كثيرا عن سلوكه عندما يكون تحت المراقبة ، أو في مكان عام . من يعتقدون العكس ، وأنهم يعيشون وفق معيار موحد ، متوازن وصحيح في مختلف الأحوال ، أعتذر منهم ، هذا النص غير موجه لهم بصراحة . 1 العقل الإنساني الحالي يشبه الكمبيوتر ، ويتزايد الشبه بينهما ، بشكل متسارع ، بين الأجيال ومع تقدم العمر ، وفق سلسلة هندسية كما أعتقد . مثلا ، للكمبيوتر وضعين أساسيين : تشغيل أو إطفاء . ويوجد وضع ثالث " وضع السكون " ، وهو يشبه ، إلى درجة تقارب التطابق ، حالة الاسترخاء بين اليقظة والنوم . وضع السكون يمثل البديل الثالث الحقيقي ، فهو يتضمن النقيضين بالفعل . لحسن الحظ ، يساعدنا الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع أيضا ، وأعتقد أنه يساهم في التقدم الإنساني ، أكثر من العلم والفلسفة والدين والثقافة مجتمعة . 2 العيش على مستوى التكلفة الدنيا ... الفكرة تعني المساهمة في الحد الأدنى من الوقت والجهد ، ( المال ) . كلنا نعيش على مستوى التكلفة الدنيا ، خلال العطل والأعياد وفي أوقات الفراغ وفي علاقاتنا الحميمة خاصة . لكن بدون أن ننتبه غالبا . وبالعكس ، نعيش على مستوى الجودة العليا ، في بدايات العلاقة خاصة ، أو مع الغرباء ، وأكثر بوجود وسائل الاعلام والدعاية . العيش على مستوى الجودة العليا ... تعني المساهمة في الحد الأعلى من الوقت والجهد ، ( المال ) . .... وضعت المال بين قوسين ، لأهميته البالغة في حياة الانسان ، مع أن الوقت يحل محله بشكل متدرج ، ومتسارع ، أكثر وأكثر ، كما أعتقد . ( المال = وقت + جهد ) العمل = مال + علاقة إنسانية . 3 ماذا تفعل _ين عادة خلال أوقات فراغك ؟ الجواب الأسوأ : ليس عندي وقت فراغ . لا يتعدى حدي النرجسية أو الفصام . .... خلال قراءتك الآن ، توجد أوقات فراغ ... مع الجمل الانشائية ، وخلال الأمثلة المكررة ، أيضا في الشرح والاستفاضة في تفاصيل فكرة وردت سابقا . الوقت الفارغ مشكلة الانسان المعاصر ، بلا استثناء . البرهان الحاسم والبسيط بالتزامن : كم يمكنك الجلوس بصمت وتأمل عقلك فقط ؟ خمس دقائق ، أو أكثر ... أعتذر منك بالفعل ، أنت معلمتي أو معلمي ، إن كان تأملك الذاتي صار عادة روتينية وممتعة . 4 عودة للسؤال الأساسي ، ومحور العلاقات الاجتماعية : لماذا يسهل التعامل مع الغرباء أكثر من المعارف والأقارب ؟ السؤال صعب ، ومن المناسب صياغته بطريقة ثانية ... لماذا يسهل التعامل مع أبناء الأخوة والأخوات ، والعكس أيضا مع الأعمام والأخوال أكثر بمرات مع الأم والأب ، أو الأولاد ؟ أعتقد أن الجواب صار ممكنا ، بعد تمييز مستويي العيش لكل منا . على مستوى التكلفة الدنيا ، نتعامل بطريقة أسهل وأكثر مرونة . والعكس صحيح ، على مستوى الجودة العليا ، نحتاج إلى الانتباه والاهتمام بدرجة أعلى من المتوسط . 5 العلاقة الجيدة ، تشبه العيش على مستوى الصحة العقلية . والعكس صحيح أيضا ، العلاقة الفاشلة ، تشبه العيش على مستوى المرض العقلي أو النفسي . .... اتجاه الصحة والنجاح والسعادة : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . والعكس صحيح بالتزامن ، اتجاه المرض العقلي والنفسي والاجتماعي : اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد . أغلبنا ، وفي معظم الحالات نكتفي بالجيد ، ونتجاهل الأفضل . ذلك قد يحدث بشكل لاشعوري ، أو بسبب التكلفة . 6 هل يختلف تعامل الانسان مع نفسه ، عن تعامله مع غيره ؟ هذه الفكرة ، تمثل الاختلاف الثابت بين فرويد وأريك فروم . يعتبر فرويد ، أن الانسان ( السليم نفسيا ) يتعامل بشكل شخصي ومتمايز وواع ، ويفضل القريب على الغريب ، والذات على الآخر . فروم بالعكس تماما ، يعتبر أن التعامل إنساني بطبيعته ، والموقف الإنساني ( أو الاتجاه ) واحد سواء مع الذات والمقربين ، أو مع الآخر والغرباء . أعتقد أن الحقيقة بينهما . كلنا ندرك التناقض : مرة نعود من سهرة أو حديث ، مع شعور الخجل ( كنا أدنى من مستوانا المتوسط ) . ويحدث العكس أيضا ، عندما نعود مع مشاعر الرضا والارتياح ( لقد كان السرور ظاهرا على أصحابنا وأحبابنا ) . 7 حالة الفصام وتعدد المعايير ، إنسانية موروثة ومشتركة ، ومزمنة . .... كل يوم جديد بالفعل ، بالتزامن ، هو استمرار للأمس . الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل الجديد والمجهول بطبيعته ، بالتزامن الحياة تأتي من الماضي التكراري بطبيعته . 1 _ المستوى السيء ، حيث الغضب والعدوانية والقلق المزمن : يفشل الانسان ، في الانتقال من الأمس إلى اليوم الجديد بالفعل . ( مستوى المرض العقلي والنفسي ، والفشل في التكيف مع الجديد ) . 2 _ ينجح الانسان ، في الانتقال إلى اليوم الجديد ، وينجح في التكيف . ( مستوى الصحة المتكاملة العقلية والعاطفية والاجتماعية ، ... المستوى الأفضل ، حيث الرضا والامتنان والإرادة الحرة والحب . 3 _ غالبيتنا نعلق في المستوى المتوسط : الجيد عدو الأفضل دائما . أتمنى لك يوما طيبا ، وحياة مثمرة ... النظرية الجديدة ، يمكنها مساعدتك كما أعتقد . 8 ملحق 1 أعتقد أن المشكلة تتلخص بتحقيق التوازن بين التنافس والتعاون . العلاقة الإنسانية ، على اختلاف أشكالها وأنواعها ، تتضمن المستويين الأفقي حيث التعاون والمساواة _ بالتزامن _ مع المستوى الآخر ، العمودي أو التراتبي ، حيث تتركز السلطة في طرف والخضوع في آخر . .... أدين بهذه النتيجة إلى كتاب " في مواجهة التعصب " ، بفضله فهمت المسألة الإنسانية المشتركة ( تحقيق التوازن المرن والصحيح ، بين التنافس والتعاون ) للكاتب ريتشارد سينيت . والمترجم حسن بحري . ملحق 2 مشكلة العلاقة بين الآباء والأبناء ، هي مشكلة الآباء أو الأمهات أولا . بحكم العادة ، يفعل الأب ، والأم اكثر بالعموم ، ما يريدان أو يرغبان بعمله وبدون الاهتمام بالفعل لرغبة الابن _ة أو مصلحتهما . بعبارة أوضح ، تفعل الأم ، والأب أيضا ، ما اعتادا على فعله عندما كان الأبناء صغارا . هذه مرحلة أولى ، وعادة مستحكمة مثل التدخين أو الكحول ، هي عادة انفعالية لاشعورية وغير واعية ولا إرادية . وبعد ذلك مباشرة يبدآن ، بفكرة جديدة أو عمل جديد . بدون أن ينتبها ، إلى أن الابن _ة قد خسرا بالفعل ، ويرغبان بالهروب بعيدا . بكلمات أخرى ، للأب _ والأم أكثر _ سلطة موروثة في العلاقة مع الابن _ة . وهما يمارسان تلك السلطة بلا انتباه او اهتمام . وليس أمام الابن _ة في هذه الحالة ، سوى خيارين مريرين بالفعل : 1 _ الاستسلام والخضوع ، على عكس القناعة الشخصية ، لمشيئة السلطة الأبوية ، التي تجسدها الأم أكثر من الأب في المجتمع الشرقي . 2 _ الدخول في معركة خاسرة سلفا . ( أي انتصار على الأب أو الأم ، الفعليين ، هو أسوأ من الخسارة ) . يبقى احتمال ، هو الغالب بنسبة تفوق التسعين بالمئة في جميع علاقات القرابة على اختلاف تدرجاتها ونوعها . .... .... الالتزام أحد أهم تطبيقات النظرية الجديدة
من لا يعرف الالتزام ، أو نقيضه بالأحرى عدم الوفاء بالعهود ؟! .... منح الوقت والجهد اللازمين ، والكافيين ، شرط نجاح أي علاقة وخاصة التقدير الذاتي المناسب والحقيقي . احترام النفس ، وحب الانسان ، بعبارة ثانية . 1 الانتباه مستوى أولي ، ومشترك ، بين البشر والرئيسيات العليا . وهو الحد الفاصل بين الشخص العادي والمريض العقلي ( السيكوباتي ) . يمكن تقسيم الانتباه إلى مستويين ، أو نوعين ، الأول حيث يتجه الانتباه إلى المثيرات الخارجية بدلالة الحواس . أو النوع الثاني ، الانتباه إلى المثيرات الداخلية ، العقلية والشعورية مثل التخيل والتذكر أو الهلوسة . .... تكمن أهمية الانتباه ، بكونه حلقة مشتركة بين الأفعال الإرادية والحرة ، وبين المنعكسات العصبية وبقية ردود الأفعال غير الارادية . يعتبر الانتباه ، أو درجة الانتباه بالتحديد ، المقياس الأهم لتحديد الصحة العقلية والنفسية أو العكس ( المرض العقلي والنفسي ) . 2 التركيز فعل إرادي بطبيعته . كلنا نعرف التركيز ونعرف أكثر صعوبة التركيز ، وسرعة تشتته . الثرثرة الفكرية عكس التركيز ، وتمثل الحالة العادية للوضع العقلي . .... يوجد استثناء هام جدا : الفكرة الثابتة أو الوسواس القهري . الفكرة الثابتة نقيض التركيز بالفعل ، بينما حالة التشتت الذهني تمثل الوسط بينهما ، والحالة العقلية الدائمة للإنسان _ حيث الثرثار الداخلي يقود الفكر . .... يستحق التركيز المزيد من البحث والاهتمام ، كونه المشكلة والحل معا . وأكتفي في هذا النص بمناقشة سريعة ، مع التذكير أيضا بالتأمل . فن التركيز والتأمل في غنى عن التعريف . 3 الالتزام يتضمن التركيز والانتباه ، بينما العكس غير صحيح . بالمثل كما يتضمن الشباب الطفولة والمراهقة ، والعكس غير صحيح . .... التركيز انتباه متواصل ، لفترة زمنية محدودة . الالتزام ، تركيز متواصل لفترات أطول ، في المستقبل . 4 الدليل الأوضح على الالتزام : احترام النفس أو النصر الذاتي . يصعب على الكثيرين البقاء بمفردهم ، في البيت ، لعدة أيام . هذا المثال دقيق وهام ، بحسب تجربتي الشخصية ، ويركز عليه أريك فروم وكثيرون غيره من علماء النفس ، نظرا لأهميته ووضوحه : مقدرة الفرد على البقاء بمفرده لأيام ، واشهر أيضا . لماذا يعجز شخص بالغ عن البقاء لوحده ، حتى في بيته ؟ الجواب البسيط ، بسبب نقص في عملية النضج المتكامل . والجواب الحقيقي ، يحتاج للتوسع والحوار مع البراهين والأدلة . .... من الطبيعي جدا ، أن لا يستطيع طفل _ة البقاء لعدة أيام لوحده . في مرحلة المراهقة المتوسطة بين الطفولة والشباب ، يحدث التوازن أو التوسط مع درجة من النضج . بكلمات أخرى ، الموقف العقلي الفردي بالتصنيف الثلاثي ، من الطفولة إلى الرشد : 1 _ موقف الاتكالية . الانكار حده الأقصى في المرض العقلي ، ونقص النضج . 2 _ موقف الضحية . عادة ينسب الأبناء مشاكلهم إلى أحد الأبوين ، ويعتبرون أنفسهم ضحايا ، وقد تكون حقيقية في بعض الحالات . كما يحدث العكس أيضا . لكن موقف الضحية ، واعتبار عدم النجاح أو الفشل في النضج مسؤولية الآخرين ، يمثل أحد الحلول التخديرية والطفالية وغير الصحيحة بطبيعتها . 3 _ موقف المسؤولية . علامة النضج والصحة المتكاملة . .... البقاء في البيت لعدة أيام ، كقرار إرادي ، تمرين نموذجي على الالتزام ، أو المقدرة على الالتزام بعبارة أوضح . وهو أحد تمارين التنوير الروحي ، المستمرة منذ عشرات القرون . 5 متى وكيف ، يصير بقاء الشخص البالغ بمفرده متعة ومكافأة ؟ توجد ثلاثة أنواع للعيش بدلالة الآخرين ، بالإضافة للعزلة : 1 _ أنت لوحدك . 2 _ أنت مع أشخاص غير محبوبين . 3 _ أنت مع اشخاص عاديين معارف أو زملاء أو جيران . 4 _ أنت مع أشخاص محبوبين . .... بالطبع سوف نختار جميعا ، العيش مع من نحب وقربهم . وأن نعيش بعيدا عن الأشخاص غير المحبوبين ، والمزعجين . بقاء المرء بمفرده ، أو بين معارف عاديين ، حالتان متقاربتنا بالنسبة للشخصية الطبيعية والمتوسطة . 6 متى نحب البقاء بمفردنا ، بالفعل ؟ بعد تحقيق النصر الذاتي كما أعتقد ، ويتلازم مع النضج المتكامل . .... لا أحد يحب العيش قرب الرئيس المباشر ، أو البقاء معه لفترة طويلة . ( هنا مشكلة الموقع ، وليست مشكلة الشخصية ) تصلح هذه الحالة كمعيار ، ويمكن تطبيقها على حالة عدم المقدرة على البقاء لعدة أيام بدون رفقة . 7 محبة النفس واحترام النفس هما الشيء نفسه ، الفرق بالدرجة فقط . احترام النفس واحترام الآخرين عملية تبادلية بطبيعتها ، من لا يحترم نفسه لا يمكنه أن يحترم أحدا بشكل فعلي . بالتزامن احترام الآخرين شرط ، ومعيار أيضا ، للاحترام الذاتي . .... لا يحب نفسه ولا يحترم نفسه بالطبع ، ولا غيره ، من لا يحتمل البقاء بمفرده ، بعد مرحلة النضج ( بعد الأربعين مثلا ) . .... كلنا مررنا بتلك المرحلة ، ...الخوف لدرجة الذعر من العزلة . يتساءل أريك فروم ، ما الذي يخيفنا إلى هذا الحد من البقاء بمفردنا ! لماذا الرفقة الذاتية ، والبقاء مع النفس ، على هذه الدرجة من الملل والازعاج الشديد ؟ ببساطة _ يجيب _ لأننا لم نتعلم بعد : كيف نحب أنفسنا . ويكمل الفكرة ، حب الذات وحب شخص محدد وحب الإنسانية هو نفسه ، فلا شيء يمكن أن يخرج أحدا من الجماعة الإنسانية ( لا نفسه ولا غيره ) . أعتقد أن هذه الفكرة هامة للغاية ، وقد ناقشتها مرارا في نصوص سابقة منشورة كلها على الحوار المتمدن ، لهذا أكتفي بالاختصار الشديد . 8 صعوبة الالتزام تعود لأسباب متنوعة ، أولها تغير الزمن ، ومعه تغير الحياة والواقع بالتزامن . كل لحظة ينقسم الحاضر إلى جهتين متعاكستين ، يتحرك الفاعل والحياة باتجاه الغد والمستقبل _ بينما يتجه الفعل والزمن بالعكس إلى الأمس والماضي . بنفس الوقت حركة متبادلة ، بين الماضي والمستقبل في الاتجاهين وعبر الحاضر . هكذا يتكشف الواقع كما هو عليه . .... الانتباه هو البداية الصحيحة ، أو متلازمة نقص الانتباه . 9 متى يحب الانسان البقاء لوحده ؟ عندما يكون مع أشخاص مزعجين ، أو قريبا منهم . من هو الشخص المزعج ؟ الشخصية المزعجة ، يكون حضورها متعبا ، وغيابها مريحا . وبالعكس الشخصية المحبوبة ، يكون حضورها محببا وغيابها مزعجا . لكن توجد حالة ثالثه الشخصيات المحيرة ، حيث الصفات المزدوجة ، توازن العادات المريحة والمزعجة عادة . 10 الراحة بعد التعب ، هذا القانون الإنساني العام . لكن ، العكس غير صحيح بصورة عامة . وهنا حالات المرض العقلي أو النفسي . يمكن التمييز بين المرض العقلي والنفسي بوضوح ، بدلالة الأسباب . أسباب المرض النفسي ، فيزيولوجية أو اجتماعية عادة . بينما المرض العقلي أسبابه فكرية ، حيث يتخلف العمر العقلي عن العمر البيولوجي للفرد ، مع غياب الأسباب البيولوجية أو الاجتماعية . 11 للالتزام أشكال عديدة ، ونوع واحد يتمحور حول المستقبل . .... ملحق 1 دور الجينات والمستوى البيولوجي في حياة الفرد ، يشبه بقية العمر ، يبدأ كاملا ثم يتناقص بشكل متسارع ، ... مع التقدم في العمر . بينما الشخصية الفردية على العكس تماما ، تبدأ من الحالة البيولوجية لحظة الولادة ، ويتزايد نضجها بشكل تصاعدي مع التقدم في العمر . في الخمسين ، وبعدها اكثر : أنت قرارك . مشاعرك مسؤوليتك . ( بصرف النظر عن درجة الصحة أو المرض ، الفعليين ، بحياة الفرد ) . .... ملحق 2 لماذا يصعب على البعض من البالغين ، رجل أو امرأة تجاوزا الخمسين مثلا ، البقاء بمفردهم لعدة أيام ، وحتى لساعات لدى الكثيرين _ات ؟! أعتقد أن الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، الفشل بتحقيق النضج المتكامل ( أو النصر الذاتي ) . النصر الذاتي يتضمن النصر الاجتماعي ، والعكس غير صحيح سوى في حالات نادرة . مثال غاندي ومانديلا والدلاي لاما ، ثلاث شخصية عالمية حققت القيادة الأخلاقية ( التحويلية ) على مستوى العالم _ النصر الذاتي . بينما النقيض هتلر وستالين وموسوليني ( وغالبية زعماء العرب والمسلمين خلال القرنين الماضي والحالي ) . لقد نجحوا جميعا بتحقيق النصر الاجتماعي ، لكنهم فشلوا بتحقيق النصر الذاتي والنضج المتكامل . .... .... كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا ( أو في سوريا ) ؟! ملاحظة أولية ... يحتاج فهم هذه الكتابة الجديدة والصادمة بطبيعتها ، مع الموقف المختلف والمغاير من الزمن ، أن يحقق القارئ _ة مستوى ثقافي أو معرفي _ أخلاقي فوق المتوسط . مع بعض المهارات الفردية والمكتسبة بطبيعتها " التعلم الذاتي مثلا " ، مهارة لا غنى عنها لفهم هذا النص خاصة . يمتثل التعلم الذاتي بدرجة النجاح ، في تحقيق النصر الذاتي بالفعل . تحويل العقل إلى صديق أول بالفعل ، والانتقال من الثرثرة العقلية العشوائية إلى التفكير الارادي والحر بالفعل . معيار آخر للنصر الذاتي ، اسهل وأوضح يتمثل بتحقيق التجانس الفعلي بين العمر البيولوجي للفرد مع عمره العقلي . .... بالعودة إلى السؤال المزمن ، كيف ستنتهي الحرب ؟! في أكرانيا أو سوريا ، أو في أي مكان في المستقبل ... لمحة سريعة
العلاقة الإنسانية الحالية ، مزيج بين التنافس والتعاون ، على جميع المستويات الفردية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية وغيرها . نحن نعيش خلال هذا القرن _ ويتزايد الترابط ويتضاعف بشكل متوالية هندسية _ في عالم واحد ، والأصح في بلد واحد اسمه العالم ...العنوان المكثف والجميل لرواية هاني الرهب . مثال بسيط ، عالمي وعام : يتأثر الفرد السوري ، أو الصيني أو الكوبي أو الدانيماركي ، بالحرب في أوكرانيا أكثر مما كان يتأثر أسلافه من الحروب التي تخوضها بلادهم . بكلمات أخرى ، درجة الترابط ، بين أي فردين في هذا العالم _ في قارات متباعدة _ أشد واقرب من الترابط بين أبناء نفس البلد في القرن الماضي . مثال جائحة كورونا ، أو الحرب الروسية في أوكرانيا . 1 العلاقة بين الدول ، وتصح على الأفراد أيضا ، بالتصنيف الثنائي : صداقة _ عداوة أو قرب _ بعد ، معرفة أو عدم معرفة ، حب أو لامبالاة ، وغيرها . لكن التصنيف الثنائي خادع ، ومضلل بطبيعته . بالتصنيف العشري مثلا : خمس تدرجات في اتجاه التنافس والعداء . مقابل تدرجات في اتجاه الشراكة والتعاون . 1 _ الحرب القديمة . الرابح يربح كل شيء ، والخاسر يخسر كل شيء . 2 _ الحرب الحديثة . ربح صريح وكامل ، لكن مع بقاء الخاسر . 3 _ الحرب الباردة . مثالها القرن العشرين بين المعسكرين . 4 _ الحرب الاقتصادية . 5 _ الحرب الثقافية . تقابلها خمس تدرجات من التنافس إلى التعاون : 6 _ التنافس الشديد . التنافس الدوغمائي ، أو بين فريقين ( نحن ضد هم ) مع وجود معايير مسبقة ، تحدد مقدار الربح أو الخسارة . 7 _ التنافس المستتر ، بين أعضاء نفس الفريق أو الجماعة . أحيانا يكون أشد ، من التنافس مع الخصم أو العدو ( الآخر ) . 8 _ التعاون المؤقت ، كما يحدث في الكوارث وغيرها . 9 _ الشراكة والتعاون . 10 _ الشراكة الحقيقية . مثالها الزواج . بالطبع ، كل التصنيفات اعتباطية ، ولا تخلو من العيوب والتناقضات . مع ذلك ، أتوقع أن هذا التصنيف يمكنه مساعدة القارئ _ة ، والكاتب أيضا على ترتيب الأفكار بشكل متسلسل ومنسجم . 2 في حروب اليوم ، والمستقبل أكثر ، تنفصل الاستراتيجية عن التكتيك ، بشكل واضح وصريح ...إلى درجة التناقض أحيانا . مثالها في هذا الموضوع : خسرت روسيا النتيجة الاستراتيجية ، بعدما تغيرت مواقف ألمانيا خاصة ، مع غيرها أيضا من الدول الغربية ( التي تطلب الانضمام إلى الناتو ) . .... لو افترضنا ، اقصى ما يمكن أن تحصل عليه روسيا : الاستسلام الكامل من قبل الحكومة الأكرانية ، سوف يحدث خلال سنة أو مئة . يبقى ميزان الربح والخسارة ، لصالح الغرب وامريكا خاصة . 3 نهاية الحرب في أوكرانيا بدلالة الحرب الأهلية في سوريا ... المفارقة السورية أو المغالطة ، بتعبير أكثر دقة : خارج سوريا يعرف ، ويعترف الخصوم قبل الحلفاء لكلا الفريقين ( الثورة أو النظام ) ، أن ما حدث بعد سنة 2013 تحول لحرب أهلية . وداخل سوريا بالعكس كلمة حرب أهيلة _ ليست غير مقبولة فقط _ بل تضع أصحابها في موقف لا يحسدون عليه . تخوين متبادل ، من جهتي الصراع ، حيث المتعطشون للدم انتصروا بشكل ساحق ، وصريح في مناطقهم البائسة والمتماثلة في درجات الجوع والذل . ... خلال أقل من عشر سنوات ، سوف تتحول ( 2011 سنة البو عزيزي ) مخطوط كتابي ، عن تلك السنة في سوريا والمنشور على صفحتي في الحوار المتمدن إلى مرجع مشترك ، بين طرفي الصراع أيضا . خاصة بعدما يتم الاعتراف بالنظرية الجديدة ، بشكل عالمي . في الثقافة العربية ، ليست الأفكار أو النصوص أو الأعمال هي المهمة ، بل الأشخاص والعائلات والمناسبات وغيرها من التصنيفات الأولية والبدائية . 4 سوف تنتهي الحرب في أكرانيا أو سوريا ، كما انتهت في لبنان ... حالة عبثية ، من الفوضى والجنون ، يصعب فهمها من الخارج . .... قبل أن يفهم الشخص العادي المسلم ، الشيعي والسني ، أن وجود المسيحيين والدروز وغيرهم من بقية مكونات لبنان الحقيقية هدية كبرى . وأن الحياة معه ، نعمة مقارنة بالحياة بين فريقين من الشيعة والسنة فقط . هل يمكن أن يتحقق ذلك ، وكيف ؟ لا أعرف . وأعترف أنني متشائم تماما ، سوف يهرب من يستطيع من الأقليات أو الأكثرية أيضا ، إلى بلاد الغرب أو الحداثة . الهروب الفردي ، سيتحول إلى موجات مع الزمن . بصراحة ووضوح : لا أنصح أحدا بالبقاء . 5 لنتخيل موت أحد الزعيمين ، الروسي أو الأكراني ؟ هل يؤثر ذلك على نهاية الحرب ؟ .... ليس المهم فقط متى تنتهي الحرب ، الحالية أو غيرها ، بل كيف أيضا . أعتذر .... تعبت ، وأشعر باللاجدوى والسخف . .... بالعودة للموضوع الأساسي : كيف تنتهي الحرب ؟!
1 الشرطان النظاميان ، والمطلقان ، لنهاية الحرب بشكل إيجابي : 1 _ النضج الذاتي الفردي والاجتماعي 2 _ توافق المجتمع الدولي على الحل . أعتقد أن الشكل السلبي لنهاية الحرب ، لم يعد ممكنا في زمننا الحالي . والفضل في ذلك للتكنولوجيا الحديثة ، ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل أساسي . لم تعد العلاقة من نوع : رابح _ خاسر ممكنة ، سوى حالة مؤقتة فقط . .... أنت أفسدت حياتك ، لا أنا ، يمكنك لومي بالطبع ، مع أت ذلك غير عادل ، وغير جميل . .... لا أحد يعيش حتى تنتهي الحرب بالفعل ، ربما باستثناء وليم فوكنر . ( كلنا غرباء في المقبرة ) 2
تذكير بالمشكلة اللغوية ، المشتركة بين مختلف اللغات ، أيضا بمشكلة اللغة الخاصة بلغة محددة كالعربية أو الروسية وغيرها . مثال نموذجي على الأولى ، الماضي والحاضر والمستقبل . كلمة الماضي ، تمثل المفهوم عن الوجود _ الغامض بطبيعته . بنفس الوقت ، تمثل المصطلح المحدد عن الماضي الزمني ، والماضي الحياتي ، والماضي المكاني . ومثلها كلمة المستقبل ، او الحاضر .... كيف يمكن حل المشكلة اللغوية ؟ لا أعرف . أتوقع أنها يمكن أن تحل بشكل صحيح ، ومتوازن ، خلال هذا القرن بمساعدة الذكاء الاصطناعي خاصة . .... الماضي جزء من الحاضر ، والحاضر جزء من المستقبل . هذا الفكرة صحيحة ، على المستوى الوجودي . وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، على المستوى الوجودي . لكن ، وبنفس الوقت ، الماضي موضوعي على المستوى الزمني أو الحياتي . ومثله المستقبل . فقط الحاضر نسبي بطبيعته ، وقد ناقشت الفكرة سابقا . .... .... النظرية الجديدة _ تكملة تطبيقات هامة الجشع _ حلقة مشتركة بين الالتزام ، وكيف ستنتهي الحرب في ...
1 ما هو الجشع ؟! المفارقة ، والمغالطة أيضا ، لا أحد يجهل ما هو الجشع . بالتزامن لا أحد يعرف الجشع بالتحديد العلمي ، المنطقي والتجريبي . يشبه بقية المفاهيم الكلاسيكية ، مثل الحق والإرادة والحرية والعدالة والحب والسعادة والصحة ....، وغيرها من المفاهيم الموروثة والمشتركة ، في جميع الثقافات الكبيرة . والمشكلة الأساسية ، التي تعترض البحث في هذه المواضيع ، تتمثل في المخاطرة ، بأن تتحول الدراسة أو البحث إلى نوع من الحذلقة اللغوية . بدون أن يتمكن الكاتب _ة من الإضافة ، لمعرفة القارئ _ة فوق المتوسط ، ولا حذف بعض الأوهام ، أو الأفكار الخاطئة بصدد المفهوم المعني . .... توجد تعريفات كثيرة ، ومتنوعة للجشع : الجوع العقلي . حالة عدم الكفاية والقلق المزمن . العجز عن الفهم ، خارج لغة القوة والمباشرة . الحاجة اللاعقلانية ، اللاشعورية وغير الواعية ، للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا في مختلف العلاقات ، والتعاملات . الحاجة القهرية إلى الربح الدائم ، والمستمر ، بالأمس واليوم والغد . أعتقد أنها تعاريف صحيحة كلها ، لكنها جزئية بنفس الوقت . الجشع تسمية ثقافية كلاسيكية ، لحالة غير صحية وغير مقبولة اجتماعيا . الجشع _ ة هو أو هي السفيه _ ة ، بالمعنى الاجتماعي ، والمريض _ ة بالمعنى العلمي ، والمجرم _ ة بالمعنى القانوني . 2 كيف يحدث الانتقال من الشخصية العادية ، الاجتماعية ، إلى الشخصية الجشعة : بشكل حاسم وصدمة أم بشكل متدرج وبطيء ؟! في الطفولة : نتيجة تعرض الطفل _ة إلى التعامل العشوائي ، بين المعاقبة والمكافئة . حيث يعاقب بشكل مزاجي ، وبحسب حالة الأم أو الأب أو من يقوم بمقامهما ، من الأساتذة والمربين والقادة وغيرهم . يعالج كتاب " الذكاء العاطفي " من سلسلة عالم المعرفة الكويتية هذه الفكرة ، بشكل موسع وتفصيلي . بعد الشباب والنضج : يكون الاتجاه العقلي للشخصية الثابت ، والمتكرر : تفضيل الحاضر على المستقبل ، أو تفضيل الجيد على الأفضل . يوما بعد آخر ، وسنة بعد أخرى ... تتضاعف نقطة الماء وتتحول إلى سيل ، والسلوك الصغير مثل لقمة زيادة أو علكة ، أو تدخين سيجارة ، وغيرها ... بالنتيجة يفقد الكهل _ة الذي يجد نفسه فجأة في موقف الجشع وعدم الكفاية والاشباع ، راحة البال . 3 أسباب هذا البحث : السبب غير المباشر كتابة ديفيد هيوم ، الفيلسوف الإنكليزي الشهير . خلال قراءتي الحالية لأعماله ، الموجودة في المركز الثقافي ، اكتشفت أن موضوع أحد ابحاثه ، الذي كان يعطيه أهمية كبيرة " الجشع " . لكن الكاتب أهمله ، لاحقا ، أو ربما الناشرون ! وهكذا فقد بحث الجشع ، عند ديفيد هيوم وضاع إلى الأبد . أحاول في هذا النص ، أن استعيد فكرة ديفيد هيوم عن الجشع ، بقدر استطاعتي كما اتخيلها بالطبع . والسبب المباشر ، مشكلة حالية مع صديق ( سابق ) . أعتقد أنه يجسد حالة الجشع ، لكن بالإضافة للهوس القهري أيضا . ( من أصدقائنا المشتركين مروان دريباتي وعلي عبد الله سعيد وكمال شاهين وغيرهم كثر ، ومنهم كأمثلة .... فاتح جاموس وأحمد دريوسي ، مع العشرات غيرهم من الصديقات والأصدقاء في اللاذقية . وضعت الأسماء الصريحة ، لأنني سأقبل بحكم أي من الخمسة بيننا ، وأعلنها على الملأ ، قبل أن ألجأ إلى القضاء الرسمي . أي شخص بين الخمسة يختاره الصديق للحكم بيننا ، سأوافق بلا شروط ) . .... وأذكر مجددا ، أن كتابتي وحياتي وجهان لعملة واحدة . يشبهان العلاقة بين التنافس والتعاون ، داخل شخصية الفرد نفسه ، أو عبر علاقاته الاجتماعية المتعددة والمتنوعة بطبيعتها . 4 ما هو علاج الجشع ؟ من أهم من استفدت من معالجتهم لهذه المشكلة : أريك فروم والدلاي لاما . .... يشرح أريك فروم فائدة العلاج النفسي ، المعرفي أو الثقافي باختصار ... أن يتعلم المريض _ة ثلاثة مهارات أساسية : 1 _ الفصل بين الأسباب الوهمية والأسباب الحقيقية للمشكلة ، أو المرض . 2 _ التركيز على الأسباب الحقيقية ، وتجاهل الأسباب الوهمية . 3 _ تحريض الطاقة اللاشعورية ، الإيجابية خاصة . ويبين عبر الأمثلة ، كيف أن سببا يبدو حقيقيا ، مثل مدرسة سيئة التجهيزات وفقيرة بالأساتذة أيضا . هي مشكلة وهمية ، لأنها خارج دائرة التأثير . بينما الالتزام ، وتشكيل عادات إيجابية في القراءة سبب حقيقي . ويعتبر أريك فروم ، أن السعادة والصحة العقلية ( أو الشقاء والمرض ) ، نتيجة مباشرة لنمط العيش الشخصي . بينما يركز الدلاي لاما ، بشكل آخر على العواطف والأفكار : يعتبر الدلاي لاما أن السعادة هدف الحياة ، وغايتها الشاملة . وأول معيقات السعادة " العواطف الهدامة " والأفكار غير الصحيحة . مثل الغضب ، والجشع ، والعدوانية ، واللامبالاة بالعالم والحياة . يوجد الكثيرون ، ممن عالجوا هذه الموضوعات بشكل عميق وواضح ، مثل فيكتور فرانكل على سبيل المثال ( وأدعو الجميع لقراءته ) ، وغيره كثر من الكتاب ، واخص بالعربية : الدكتور مصطفي حجازي ، خاصة عبر كتابيه الأشهر : سيكولوجيا الانسان المقهور . سيكولوجيا الانسان المهدور . واشكر من جديد ، الصديقة والشاعرة سوزان عليون ، على تعريفي بمؤلفات الدكتور حجازي وأعماله الهامة . 5 طريقتي الشخصية في معالجة الغضب ، والجشع خاصة ... عبر التمييز بين اتجاهين ، او نوعين للعيش : 1 _ طريق الصحة المتكاملة ، والحب والسعادة ، والإرادة الحرة : اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد . 2 _ أو العكس ، طريق المرض النفسي والعقلي والاجتماعي ، والكراهية والجشع والغضب : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . من خلال تشكيل العادات الإيجابية ، بالتزامن مع التحرر من العادات السلبية ، يتحدد نمط العيش السليم والصحيح ، أو العكس ، حيث المرض والغضب المزمن والشقاء . واختم بالعادة الإيجابية الأقدم ، والأهم إلى اليوم بحسب تجربتي الشخصية : ممارسة التركيز والتأمل . أعتقد أن ممارسة التأمل ، لخمس دقائق في اليوم ، لكن بشكل حقيقي ومستمر ، تصنع المعجزات في حياة الفرد خلال سنة ، بوضوح . .... أتمنى لك حياة سعيدة : مشاعرك مسؤوليتك . .... .... العادة الجديدة طبيعتها ، وماهيتها ، ... أو تغيير الماضي ( أهم تطبيقات النظرية الجديدة )
مفارقة يريد الشخص العادي ، بين الجيد والمتوسط الاجتماعي ، أن يعيش اليوم الحالي بشكل مكرر عن الأمس . مع أنه يرغب ، ويتوقع بنفس الوقت نتائج مختلفة ( افضل من الأمس ) . وهذا المصدر الثابت للحالة العقلية المضطربة ، او حالة القلق المزمن وعدم الكفاية . المريض _ة العقلي ، يتقدم درجة ابعد من الشخص العادية في السلبية والبؤس ( يريد أن يكون الحق معه في الأمس واليوم وغدا بالتزامن ) . بينما الأصحاء على النقيض .... ينجحون بتغيير الماضي بالفعل . .... الماضي حدث سابقا ، ويتعذر تغييره . المستقبل لم يحدث بعد ، ويتعذر تغييره . الحاضر يمثل ، ويجسد ، كل ما لدينا ، بالفعل . ولكن لا احد يعرف ما هو الحاضر ، ولا الماضي ، ولا المستقبل . لا في الثقافة العربية فقط ، بل في الثقافات العالمية المتنوعة وبلا استثناء . العبارة أعلاه مركبة ، ومكثفة ، ومتناقضة أيضا ....وتمثل خلاصة النظرية الجديدة ، وتطبيقاتها الاجتماعية خاصة . .... بعدما نستبدل كلمة الماضي ، بكلمة الأمس ( 24 ساعة السابقة ) . بالمثل نستبدل كلمة المستقبل ، بكلمة الغد ( 24 ساعة القادمة ) . بالتزامن مع تحديد الحاضر ، باليوم الحالي ( يوم القارئ _ة ) . بعد القيام بالتغييرات الثلاثة ، يتكشف الواقع بصورة جديدة وواضحة : بالنسبة للكاتب الحاضر ، واليوم الحالي هو نفسه 24 / 6 / 2022 . بالنسبة للقارئ _ة ، يتحدد اليوم الحالي والحاضر أيضا ، بدءا من لحظة التقاءك مع هذا النص . 1 هل يمكن تغيير الماضي بالفعل ؟ نعم ، وبسهولة أيضا . .... لنبدأ بمثال مزدوج ، وبعده الفكرة النظرية ، لكونها جديدة وصادمة . ( العادة الجديدة مزدوجة بطبيعتها : بين الابداع والمقامرة ) مثال 1 : شخص يدخن : العادة الجديدة ضرورة . ( مثلا تعلم التوقف عن التدخين ، في حالات محددة مسبقا على الأقل . بوجود أطفال أو في مكان مغلق ، وغيرها من الحالات المرغوبة ) . مثال 2 : شخص يمارس الرياضة ، أو تعلم اللغات ، بشكل يومي لمدة ساعة . العادة الجديدة مقامرة . ( يمكن أن ينتقل من نمط العيش الإيجابي ، مع النشاط والاهتمام ، إلى نمط عيش سلبي ، حيث الكسل والتكرار ) . 2 لنفترض في المثال الأول ، نجاح الشخص بالتوقف الارادي عن التدخين . يكون قد تغير الماضي ، لنفس الشخص بالطبع ، بشكل مباشر . يتكشف ذلك بوضوح متزايد ، يوما بعد آخر ، وسنة بعد أخرى . .... المثال النموذجي على تغيير الماضي ، حالة الدراسة قبل الامتحان ، حيث كلنا نعرف المستويات الثلاثة : 1 _ الاجتهاد ، مستوى الاهتمام والتعلم بصبر وجدية . 2 _ الكسل ، مستوى البلادة وعدم المقدرة على الانتباه والاصغاء . 3 _ الحالة المتوسطة بينهما . .... ينجح بعض الأفراد بتغيير الماضي باتجاه الابداع والمرونة والحب . وتفشل غالبية البشر ، وتنقسم أيضا إلى مستويين : المستوى العادي ، العيش على مستوى اليوم بدلالة الأمس . مع محاولة الاهتمام ، والالتزام الاجتماعي والأخلاقي . المستوى تحت العادي ، العيش على مستوى الإدمان .... لا أحد يجهل هذا المستوى ، أو ينجو منه ، قبل الجهاد الأكبر ( الانتصار على الغضب والتعصب والكراهية ....النصر الذاتي الحقيقي ) . 3 المحزن في الأمر ، سهولة ولذة العادة الجديدة السلبية . والعكس تماما ، صعوبة تعلم العادة الجديدة الإيجابية في البداية خاصة . العادة الإيجابية : يصعب تعلمها ، ويسهل تركها . والعادة السلبية بالعكس ، تعلمها سهل ولذيذ ، لكن التوقف عنها صعب . يمكن تفسري ذلك بسهولة : العادة الجديدة الإيجابية ، ترفع نمط عيشك درجة أعلى على المستوى الاجتماعي والإنساني . فهي صعبة ومؤلمة في البداية ، لكن النزول عنها سهل دوما . وعلى النقيض العادة الجديدة السلبية ، فهي تمثل حفرة تحت المستوى الاجتماعي ، ويسهل على كل انسان النزول إليها ، لكن يتعذر الخروج منها بشكل ذاتي ، وبفعل الوعي والإرادة فقط . مثال نموذجي على العادة الجديدة الإيجابية : تعلم لغة جديدة . والعادة الجديدة والسلبية بالعكس ، تتمثل بالإدمان على المخدرات خاصة أو القمار أو الكحول . العادة الجديدة الايجابية ثلاثية : 1 _ مثير ، 2 _ قرار ، 3 _ سلوك . بينما العادة الجديدة السلبية ثنائية ، ودغمائية بطبيعتها : مثير _ استجابة . .... .... أمثلة جديدة _ تطبيقات هامة
1 _طبيعة العمر الحالي ( الفردي ) ، عمرك وعمري وعمر غيرنا أيضا ، بين النقطة أو الخط أو الفضاء ..؟!
يتحدد العمر الحالي الشخصي ، بالمسافة بين يوم المولد واللحظة الحالية . ( أقترح عليك ، التأمل لدقائق قليلة حول عمرك الحالي ، ثم الكامل ) . والسؤال هل المسافة بينهما ، بين يوم الولادة واليوم الحالي أو لحظة الموت _ بالنسبة إلى العمر الكامل _ على شكل نقطة أم على شكل خط ، أم على شكل آخر ، وربما يختلف بالفعل عن النقطة والخط ؟! الاحتمالات الثلاثة ممكنة نظريا . الاحتمال الأول ، أن تكون المسافة بين الولادة والموت نفس النقطة ، يطرح مشكلة تتعذر على الحل : من أين يأتي الماضي والمستقبل ، وكيف تشكلا ! ( وهو موقف التنوير الروحي ، حيث يعتبر الزمن كله في الحاضر ) الاحتمال الثالث ، ربما تكون المسافة بين نقطتي الولادة والموت بأشكال أو صيغ جديدة ، وتختلف بالكامل عن ثقافتنا في العالم الحالي . الاحتمال الثاني ، وأعتقد أنه الممكن بالفعل ، توجد مسافة خطية للحياة ( وربما للزمن أيضا ، وهذا ما أظنه ) بين لحظتي الولادة والموت . 2 خط الحياة مزدوج بطبيعته ، ذاتي وموضوعي بالتزامن . الخط الذاتي اعتباطي ، أو الحركة الذاتية للحياة والتي تتمثل بحياة الفرد وحركاته المتنوعة ، ويختلف بين شخص وآخر وبين لحظة وأخرى . يمكن تحديد خط الحياة الفردي بالعمر الشخصي ، بين الولادة والموت . ويمكن تحديده من جانب آخر بأنه يحدث في الحاضر فقط ، وهو الأهم . بينما الخط الموضوعي للحياة ، أو الحركة الموضوعية للحياة ، ثابت وفي اتجاه واحد من الماضي إلى المستقبل . ويتمثل بتقدم العمر بالنسبة للفرد ، أيضا يتمثل الخط الموضوعي للحياة بتعاقب الأجيال . كلنا نعرف أن أجدادنا ، وأسلافنا القدامى ، عاشوا في الماضي . ونعرف أن الأحفاد سوف يعيشون في المستقبل ، إن بقيت الحياة على سطح هذا الكوكب ( وإن بقيت بالشكل الذي نعرفه ) . الخط الذاتي للحياة هو المشكلة وحلها بالتزامن ، كونه يشوش على الحركة الموضوعية بشكل دائم . الحركة الموضوعية للحياة تقابل الحركة التعاقبية للزمن ، التي نشعر بها _ لكن بشكل أولي ومشوش جدا _ وهما تتساويان بالسرعة والقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . .... الزمن يأتي من الخارج إلى الداخل ، عبر الحاضر . ( أو من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ) . والحركة الموضوعية للحياة بالعكس من الحركة الانتقالية للزمن ، جاءت أو انتقلت من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( أو من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ) . يمكن تمثيل الداخل والخارج ، بداخل الكرة الأرضية وخارجها ، أو بداخل الكون وخارجه ، أو بداخل الكائن الحي وخارجه ( القارئ _ة والكاتب ) . ( الفكرة جديدة ، وما تزال في مرحلة البناء والحوار المفتوح ...) تتكشف الصورة المتكاملة للواقع الموضوعي ، وحركته ، بدلالة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن أولا ، وتتوضح أكثر بدلالة الحركة الموضوعية والمزدوجة للحياة ( أو خط الحياة المزدوج _ سواء الخط الموضوعي من الطفولة إلى الشباب والشيخوخة ، أو بالحركة الانتقالية بين الأجيال ، أو الخط الذاتي للحياة _ الذي يتمثل بالحركة الشخصية والذاتية للفرد الحي ( أنت وأنا ) . 3 سهم الحياة وسهم الزمن أو الوقت ، هل يتطابقان بالفعل ، وهما بنفس الاتجاه من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر ، كما كان يعتقد نيوتن ؟ ( أو كما كان يفترض ضمنيا ، ويتضح ذلك عبر تصوره للحاضر خاصة ، بينما موقف اينشتاين حيال هذه المشكلة غير واضح وغير مفهوم بالعموم ، فهو لا يناقش اتجاه مرور الزمن أو الوقت بوضوح ، ويتجاهل غيره من الفزيائيين والفلاسفة مشكلة اتجاه سهم الزمن أو الوقت بصورة دائمة ) . أم أنهما يتعاكسان بالفعل ، كما يظهر بوضوح من الأدلة المنطقية والتجريبية ؟ بكل الأحوال بالنسبة للفرد ، يتحدد كلا من سهم الحياة أو سهم الزمن ، بين لحظة الولادة وبين العمر الحالي . وينحصر الاختلاف ، في اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بالمقارنة مع اتجاه الحركة الموضوعية للحياة . الحياة تنمو ، أو تتزايد ، من الصفر في لحظة التكون والتشكل ، إلى العمر الكامل في لحظة الموت . والزمن أو الوقت بالعكس ، يتناقص من بقية العمر الكاملة بلحظة الولادة ، إلى الصفر في لحظة الموت . كيف يتحدد كلا السهمين ، بشكل منطقي وتجريبي ؟! يمكن ذلك من خلال التبصر الذاتي ، بعد فهم العلاقة بين الحركة الموضوعية للحياة أو سهم الحياة ( وهي تنطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ) ، وبين الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ( وهي بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، والدليل الحاسم على ذللك العمر الفردي المزدوج بينهما . حيث أن العمر الكامل للفرد يساوي بقية العمر الكاملة ، ولكن يعاكسها بالإشارة والاتجاه بشكل دائم ) . 4 بعد فهم ظاهرة الفرد ، عبر الحقائق الثلاثة : 1 _ العمر الفردي ، مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن أو الوقت . لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة ، والعكس في لحظة الموت ، حيث يكون العمر كاملا وبقية العمر صفرا . 2 _ اليوم الحالي ( خلال قراءتك ) ، يوجد في الأزمنة الثلاثة بالتزامن : في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . 3 _ أصل الفرد ، وأين يكون قبل ولادته بقرن مثلا ؟ يكون الفرد بحالة مزدوجة ، وغريبة بين الزمن والحياة ، حيث تكون مورثاته ( حياته ) موجودة في الماضي ، قبل ولادته بسنوات وقرون عبر أجساد الأجداد والأسلاف ، بينما يكون عمره ( زمنه أو وقته ) في المستقبل الجديد والمجهول بطبيعته . بعد فهم الأفكار الثلاثة أعلاه ، تتكشف العلاقة بين الحياة والزمن بوضوح . .... لكن تبقى مشكلة نوع المسافة ، أو الفجوة ، بين الماضي والمستقبل بالنسبة لحركة الحياة أو لسهم الحياة . أو العكس بين المستقبل والماضي بالنسبة لحركة الزمن . 5 لا يمكنني نفي احتمال أن تكون المسافة خيالية ، بشكل منطقي وتجريبي ، مع انني اعتقد أن ذلك غير ممكن واقعيا . أيضا لا يمكنني استبعاد ، الاحتمال الآخر ، الذي يتمثل بوجود نوع من المسافة أو الفضاء وربما يختلفان ، بالكامل ، عن معرفتنا الحالية . لكنني أستبعد هذا الاحتمال أيضا ، مع أنني أجد صعوبة في فهمه . ويبقى الاحتمال الذي أرجحه ، أن المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت تتمثل بسهم العمر المزدوج ، والمتعاكس ، بين الحياة والزمن أو الوقت . .... .... الفصل السابق ، مع بعض الإضافة النظرية الجديدة ب 1313 كلمة
1 الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، بالإضافة إلى أنه حلقة عبور مؤقتة _ وتبادلية ، بين الحياة والزمن أو الوقت _ في اتجاهين متعاكسين دوما . 2 بعد فهم هذه الحقيقة المدهشة ، يتكشف الواقع بالفعل . 3 يولد الانسان في الحاضر، ويستمر في الحاضر حتى لحظة الموت . والسؤال كيف يتشكل الأمس والماضي ، بالتزامن ، مع الغد والمستقبل خلال حياة الفرد نفسه ، وخلال المرحلة الإنسانية بصورة عامة ؟! ( هذا السؤال غير مفكر به ، في الثقافة العربية وغيرها ، حتى اليوم ! ) 4 الحاضر بين الماضي والمستقبل ، والعكس أيضا بين المستقبل والماضي . .... الماضي مكان وزمن وحياة ، للموتى والموت . ( الماضي كان ) . المستقبل مكان ، وزمن ، لمن لم يولدوا بعد ( بينما حياتهم الآن في الحاضر ضمن جسدي الأبوين ، أو عبر سلالات الأجداد ) . ( المستقبل سيكون ...) الحاضر يدمج الماضي والمستقبل في كل لحظة ، بالتزامن ينتج الماضي والمستقبل بنفس الوقت ، وكل ذلك ما يزال مجهولا ( وخارج اهتمام الثقافة العالمية ، لا العربية فقط ) . كيف يمكن تحديد المفاهيم الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل بشكل منطقي وتجريبي ؟! هذا السؤال مركز النظرية الجديدة وبؤرتها ، بينما تتمحور النظرية حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت . 5 الحاضر مرحلة ثانية في الزمن ، بعد المستقبل وقبل الماضي . والعكس بدلالة الحياة ، حيث يكون الحاضر مرحلة ثانية وثانوية أيضا ، لكن بعد الماضي وقبل المستقبل . .... تبقى المشكلة في البعد الثالث للوجود والكون ، المكان . .... .... مثال تطبيقي ، على العلاقة بين العمر الكامل وبقية العمر ... هذا المثال لتوضيح فجوة الألم أيضا : أنت هنا في الحاضر ، وعقلك هناك ( في مكان آخر ، وفي زمن آخر ) . 1 لنفترض ثلاثة أشخاص ، عبر ثلاثة أجيال متعاقبة : 1 _ س ( 1 ) ولد سنة 1940 ومات سنة 1980 . 2 _ س ( 2 ) ولد سنة 1980 ومات سنة 2020 . 3 _ س ( 3 ) ولد سنة 2020 ، لنفترض أنه سوف يموت سنة 2960 . ولنضف احتمالا رابعا : 4 _ س ( 4 ) سوف يولد سنة 2060 ...ونتمنى أن يكون حظه ، وبقية عمره ، أطول من الذين سبقوه . .... الشخص الأول والثاني ، مثال جيد على العلاقة بين العمر وبقية العمر . ( في المثالين ، يمكن ملاحظة تناقص بقية العمر _ بالتزامن _ مع زيادة العمر كل لحظة ....أو يوم أو سنة ) . العمر الكامل = بقية العمر ، مع اختلاف الإشارة ، احدهما موجب والثاني سالب بشكل مؤكد . لنتذكر أي شخص نعرفه ، ونعرف تاريخ ولادته وموته ، يسهل بدلالة حياته فهم العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، او بين العمر وبقية العمر . 2 الشخص الأول في اليوم الأول : سنة 1940 ولد س ( 1 ) ، وبعد مرور يوم ... صار عمرها ، او عمره ، يوما واحدا بالتزامن ، نقصت بقية عمره ، أو عمرها ، يوما واحدا ... والسؤال كيف يحدث ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي ؟ .... لنتذكر أن اليوم الحالي : يوجد بالتزامن في الماضي ( بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ) وفي الحاضر ( بالنسبة للأحياء ) ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . لنتذكر أيضا ، أن الزمن الحاضر ( أو الوقت ) يتحدد من خلال البشر عبر أحوالهم الثلاثة ( 1 _ قبل الولادة 2 _ خلال الحياة 3 _ بعد الموت ) . الآن ، يمكن فهم ما حدث خلال اليوم الأول بعد الولادة ، المزدوج _ والمتعاكس _ بين الحياة والزمن ، وثلاثي البعد أيضا ( بين الحياة والزمن والمكان ) . .... كل لحظة تشبه اليوم ، وأي فترة من الزمن ( أو مرحلة من الحياة ) ، وهي مزدوجة دوما ، ومع إضافة الحد الثالث ( اليوم الحالي ، أو الصفر ، أو القرن ) يتكشف خط الحياة ( أو عكسه خط الزمن ) . خط الحياة ، يمثل الحركة الموضوعية للحياة : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . وخط الزمن بالعكس ، يمثل الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن : من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . 3 بالنسبة للعمر ( الحالي أو الكامل أو الحقيقي لا فرق ) ، اليوم يمثل المسافة بين لحظة الولادة أو النقطة ( 1 ) وبين اللحظة الحالية _ بعد مرور يوم _ التي تتمثل بالنقطة ( 2 ) ، ...ضمن خط الحياة ، واتجاه متزايد نحو العمر الحقيقي ، الكامل أو الحالي لا فرق . ( هذه الحركة تمثل خط الحياة ، المتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ) . وعلى العكس تماما بقية العمر ، بين لحظة الولادة أو النقطة ( 1 ) ، وبين اللحظة الحالية ( بعد مرور نفس اليوم ) وبين اللحظة الحالية التي تتمثل بالنقطة ( _ 2 ) ...ضمن خط الزمن أو الوقت ، واتجاه متناقص من بقية العمر الكاملة ...إلى الصفر . .... المشكلة في تمثيل خط الزمن . بينما خط الحياة واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . خط الزمن أو الوقت ، يمكن استنتاجه بشكل منطقي ، ثم تعميم الفكرة بلا استثناء أيضا . أدعوك الآن ، لتخيل المسافة الحياتية أولا : بين لحظة ولادتك ، حتى هذه اللحظة ( خلال قراءتك الآن ) . ( بدلالة العمر الحقيقي ، أو بدلالة الحياة ) ثم تخيل المسافة المعاكسة ، المسافة الزمنية : بين لحظة ولادتك ، وحتى هذه اللحظة ... ( لكن بدلالة بقية العمر ، أو بدلالة الوقت )
.... أعتقد أن المناقشة السابقة ، منطقية وواضحة ويمكن فهمها مع بعض الاهتمام والتركيز الجديين . 4 كل يوم يمر ، او لحظة أو سنة ، يمكن تمثيله بنوعين من الخط : 1 _ خط الحياة المتصاعد ، من الصفر إلى العمر الكامل ، مرورا بالعمر الحالي واليوم الحالي . 2 _ خط الزمن أو القوت المتناقص ، من بقية العمر الكاملة ، مرورا بالعمر الحالي واليوم الحالي أيضا ، لكن بصيغة جديدة وصعبة . .... كيف يمكن تمثيل خط الزمن ؟! أو بين ولادتك ، وبين عمرك الحالي . نحن نعرف أنه يساوي خط الحياة ، ويعاكسه بالإشارة فقط . الحياة تتزايد والزمن يتناقص . لكن المشكلة في التعبير عن ذلك ، بشكل صحيح وواضح . ملحق 1 الثقافة العالمية الحالية ، تسلم بأن خط الحياة وخط الزمن هو نفسه واحد ، أو ينطبق عليه . وهذه المسلمة تتناقض مع المشاهدة ، ومع المنطق والتجربة أيضا . هي بالأصل غلطة نيوتن ، وفرضيته المتعجلة ، وتابعها بعده اينشتاين بمالغة وتطرف كبيرين . .... المسافة ( أو الفجوة ) بين يوم الولادة واليوم الحالي ، سواء للقارئ _ة أو الكاتب ، ما تزال مجهولة من حيث طبيعتها ونوعها وحدودها . بعبارة ثانية ، المسافة بين الولادة والموت بالنسبة للفرد ، قد تكون 1 _ نقطة أو 2 _ نوعا من الخط ، أو 3 _ شكلا آخر يختلف عن تصوراتنا الحالية ، ربما جديد ومجهول بالكامل . ملحق 2 نحن نعرف بالملاحظة _ مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء _ أن الحياة بمختلف أنواعها واشكالها تبدأ بالتغير الثابت ، والمستمر ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ، مع التقدم بالعمر . لكن لم يتوقف أحد من قبل ، ليسأل بجدية عن حركة الحياة : طبيعتها ، وأنواعها ، وأشكالها ، وحدودها ، واتجاهها بشكل منطقي وتجريبي . وهكذا نشأت فرضية سهم الزمن ، التي صاغها نيوتن : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( مع الافتراض الضمني ، بأنها نفس حركة الزمن أو تنطبق عليها ) . .... المشكلة أولا في تحديد طبيعة الزمن أو الوقت : هل الزمن ( أو الوقت ) فكرة عقلية فقط ، أم للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان ؟! لا أمل بحل هذه المسألة ، المزمنة ، خلال هذا القرن كما أعتقد . وهنا المفارقة ، والمغالطة ، التي يقوم عليها موقف اينشتاين من الزمن أو الوقت ، ويكمل ستيفن هوكينغ حالة الفوضى الثقافية والتخبط في مشكلة الزمن أو الوقت ، عبر سؤاله الشهير : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ! أكتفي بعلامة التعجب ، لأن السؤال فارغ من المعنى . كيف سنتذكر سنة 2030 مثلا ، ونحن ما نزال في سنة 2022 ؟ هو بطبيعته سؤال فارغ ، وغير منطقي . .... ....
وحده الميت عرف نهاية الحرب . أفلاطون . 1 التمييز بين العقاب والمكافأة _ مشكلتنا المزمنة ، الموروثة والمشتركة . من الصعب جدا ، التمييز بوضوح وبشكل مسبق بين التعزيز والمعاقبة ، وربما يتعذر ذلك بشكل عام ؟! في مخططي مناقشة هذه المشكلة الهامة ، والمعقدة ، عبر الفصول القادمة . 2 الحاضر يتضمن الماضي ، لكن العكس غير صحيح . أيضا المستقبل يتضمن الحاضر ، والعكس غير صحيح . بعد فهم هذه الفكرة ، يمكن تغيير الموقف العقلي بسهولة . 3 تتمثل المشكلة بالمفاهيم : الماضي والحاضر والمستقبل . .... .... النظرية الجديدة بمئة كلمة
المثال التطبيقي البسيط ، والموضوعي : المسافة بين يوم مولدك واللحظة الحالية ( لحظة القراءة ) . .... الزمن ينقل الفعل ( الجزء غير الحي من الحدث ) ، من الحاضر إلى الماضي _ في اتجاه الأزل _ بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . بالتزامن : الحياة تنقل الفاعل ( الجزء الحي من الحدث ) ، من الحاضر إلى المستقبل _ في اتجاه الأبد _ بنفس السرعة السابقة ، لكن بشكل معاكس بالإشارة والاتجاه . .... ويبقى السؤال المؤجل ، والمزدوج بطبيعته : من أين يأتي الزمن والمستقبل ؟ من أين يأتي الماضي والحياة ؟ .... .... الخاتمة والهوامش ....
الواقع بدلالة النظرية الجديدة ( طبيعة الواقع ومكوناته وحركته ، فكرة جديدة )
1 الحركة الثلاثية ، أو حركات الواقع الثلاثة ... 1 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . ( الغد يصير اليوم ، واليوم يصير الأمس ) . 2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر أيضا . ( الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد ) . 3 _ الحركة الذاتية للحياة ، والتزامنية للوقت ، أيضا الحركة الطبيعية أو الحركات الاصطناعية مثل الصواريخ والقذائف وغيرها . ( النوع الثالث من الحركة ، يحدث في الحاضر فقط ، بينما الحركتان 1 و 2 تحدثان بين الماضي والمستقبل للأولى عبر الحاضر ، والعكس للثانية من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر أيضا ) . .... الحركتان 1 و 2 متعاكستان بطبيعتهما ، ومجموعهما يساوي الصفر دوما . ( الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة تتساويتان بالسرعة ، وتتعاكسان بالاتجاه ) . كما أنهما تحدثان في النقطة نفسها ، وتمثلان حدس زينون وأحجياته ( حول السلحفاة والأرنب ، والسهم ، وعدم الحركة وغيرها ) . بينما الحركة الثالثة مباشرة _ وتحدث في الحاضر فقط _ وهي تقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء . بعد فهم الحركات الثلاثة ، المتزامنة بطبيعتها ، يتكشف الواقع بالفعل . هذه الفكرة تستحق الاهتمام ، والتفكير بجدية ومرونة وصبر . وأعتقد أنها تلقي ضوءا جديدا على الواقع المباشر خاصة : طبيعته ومكوناته . بينما الواقع الموضوعي يتضمن الماضي والمستقبل أيضا ، بالإضافة إلى الواقع المباشر . .... الحركتان 1 و 2 ، تمثلان الجدلية العكسية بين الحياة والزمن بوضوح . وتفسران بشكل منطقي وتجريبي معا ، كيف يتشكل اليوم الحالي ، وكل يوم جديد . ويمكن الاستنتاج أيضا كيفية تشكل يوم الأمس ، والأيام الماضية . 2 أنواع اليوم ثلاثة ، لا تزيد ولا تنقص : 1 _ اليوم الحالي . ( وكل يوم جديد ) . 2 _ يوم الأمس . ( وتشبهه كل الأيام الماضية ) . 3 _ يوم الغد . ( وتشبهه كل الأيام الآتية ) . لا يوجد نوع آخر لليوم ، رابع أو غيره . اليوم الحالي سوف يتكرر ، حتى يختفي الانسان أو ينقرض . حدوده بين الحاضر والمستقبل أو الأبد . الحاضر يتحدد بالحياة دوما . .... بعد 24 ساعة ، يصير اليوم الحالي الغد ( من جهة الحياة ) . والعكس من جهة الزمن ( يصر الأمس ) . اليوم الحالي ، هو اليوم الذي أكتب فيه الثلاثاء 28 / 6 / 2022 . اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة ، يتحدد بلحظة الالتقاء مع هذا النص . .... يوم الأمس ، هو كل يوم قبل اليوم الحالي ، ... وحتى الأزل . يوم الغد ، هو كل يوم سوف يأتي خلال 24 ساعة ، ...وحتى الأبد . .... من الضروري الانتباه ، لفكرة رياض الصالح الحسين : الغد يصير اليوم ، واليوم يصر الأمس .... هي صحيحة ولكنها ناقصة ، وتكملتها الصحيحة والضرورية : الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصر الأمس ( بدلالة الزمن أو الوقت ) . الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ( بدلالة الحياة ) . من الضروري فهم هذه الفكرة ، الظاهرة ، وهي تقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء . بعد فهم هذه الفكرة ، يتكشف الواقع المباشر بوضوح ، والموضوعي بعد إضافة الماضي والمستقبل . .... .... ملحق 1 بعدما أكملت قراءة النظرية ، يمكنني أن اسألك بوضوح : هل تعتقد _ي أنك فهمت النظرية ، بشكل صحيح ؟ مثلا ، من عشرة كم تقديرك لنسبة الفهم ؟ أعتقد ، وبدرجة من الثقة تقارب اليقين ، أن القارئ _ة الذي يتمكن من فهم النظرية بنسبة تفوق النصف أو الخمسة من عشرة ، يتغير معها الموقف العقلي مباشرة ، وتتكشف بوضوح الصورة الحقيقية للواقع ، المنطقية والتجريبية بالتزامن . وإن غدا لناظره قريب . .... ملحق 2 الفرق بين الموقف الثقافي التقليدي ( الحالي ) من الواقع والزمن ، وبين موقف النظرية الجديدة ، يتمثل بالأحادية في الموقف التقليدي ( الذي يعتبر أن سهم الزمن والحياة واحد ، وفي اتجاه واحد من الماضي للمستقبل ) . بينما موقف النظرية الجديدة يختلف بالكامل ، حيث يعتبر أن العلاقة بين الحياة والزمن ، جدلية عكسية بطبيعتها . وتتكشف الفروق بين الموقفين ، في موضوعات محددة كاليوم والتاريخ والعمر ، فهي ثنائية ( مزدوجة عكسية ) في النظرية الجديدة ، بينما في الموقف التقليدي تتمثل بسهم واحد يدمج الزمن والحياة . مشكلة النظرية الجديدة الأساسية ، تتمثل في إيجاد صيغ لغوية مناسبة للتعبير عن اليوم والتاريخ والحاضر ، بشكل موضوعي ودقيق ، مناسب وواضح بالفعل . ....
ملاحظات ختامية ، موجهة إلى القارئ _ة الجديد _ ة خاصة : يمكنك فهم ، ما فشل بفهمه غالبية المثقفون _ ات العرب ( طبيعة العمر الفردي وماهيته كمثال ) .... الثنائية الزائفة ، والنمطية : حياة _ موت . الثنائية الحقيقية ، والثابتة : حياة _ زمن أو وقت . الثنائية الحقيقية تتمثل ، وتتجسد بالفعل ، عبر مثال وجهي العملة . لا يمكن وجود أحدها بمفرده ، أبدا . الثنائية الزائفة أحادية بالفعل ، والمشكلة لغوية في الأصل . .... الزمن والوقت ، أو الوقت ، حقيقة ثالثة مؤجلة ... ربما تبقى كذلك طوال هذا القرن ، وأكثر ؟! يوجد أحد الاحتمالين فقط : 1 _ الزمن هو الوقت ، والعكس صحيح أيضا . 2 _ الزمن يتضمن الوقت ، وجد قبل الانسان وسيبقى بعده . الاحتمال الثاني بعيد ، ومؤجل في الثقافة العالمية لا العربية فقط . وأما الاحتمال الأول ، نعمل ونعيش بموجبه جميعا . .... الوقت حقيقة ثقافية ، مثل اللغة والمنطق . الوقت يأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . بالعكس من الحياة ، تأتي من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . الوقت والحياة مثل وجهي العملة الواحدة ، يتواجدان معا بشكل متعاكس على الدوام . جميع الظواهر المعروفة ، تؤكد فكرة الجدلية العكسية بين الحياة والوقت .. ولعل أكثرها أهمية مصطلحات العمر ، واليوم ، والحاضر ، والتاريخ . مثال التاريخ ، نموذجي ويمثله تاريخ الفرد مثلا ( عمرك الشخصي ) : أنت في الحاضر حتى لحظة موتك ، بالتزامن يوم مولدك يبتعد في الماضي ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( في اتجاه الأزل ) . وهي نفسها سرعة تقدمك في العمر ، لكن بعكس الاتجاه . كيف يمكن تفسير ذلك ؟ مع التذكير بازدواجية العمر ( يولد الفرد بعرم الصفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس ، بالعمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر ) . يمكن تفسري ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والوقت ( أو الزمن ) . وهي مشتركة بين اللغات : العربية والإنكليزية والفرنسية ، ومع كثير غيرها أيضا ( وربما كل اللغات الكبيرة ) . توجد الكثير من نقاط الغموض ، في العرض السابق بلا شك . وهي تحتاج إلى البرهان المنطقي والتجريبي ، كمثال على ذلك : خلال العمر الفردي ، هل يتقدم التاريخ ( بالتوافق مع اتجاه الحياة ) أم بالعكس ، ( يتراجع بالتوافق مع اتجاه الوقت ) ؟! بعبارة ثانية ، التاريخ الشخصي ، أو العمر الفردي ، يمثل التاريخ الإنساني كله ، بالتمام والكمال . مثلا حدث ميلاد المسيح : بدأ قبل 2022 سنة ، وهو يبتعد في الماضي ( بالتوافق مع اتجاه الزمن ) ، لكن خلال حياة الفرد يكون ، ويبقى حتى لحظة الموت ، الاتجاه مزدوجا ومتعاكسا ( بين الحياة والوقت ) . عمر المسيح 33 سنة ...هي تساوي الصفر بالفعل ؟! العمر أو الحياة + الزمن = الصفر . .... بسهولة يمكننا إدراك ، وفهم ، حركة مرور الزمن بدلالة الفعل والجزء غير الحي من الحدث ( من الحاضر إلى الماضي دوما ) . وعلى العكس ، حركة نمو الحياة وتطورها أو الحركة الموضوعية للحياة ( من الحاضر إلى المستقبل دوما ) . ومجموعهما ثابت ويساوي الصفر ، وبلا استثناء . .... الخلاصة : كيف تحدث الأشياء في الزمن ؟ مثلا حدث ولادة المسيح ، قبل 2022 : هو مزدوج ، فعل وفاعل : الفعل يبتعد في الماضي باتجاه الأزل ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . والفاعل بالعكس ، يتجه إلى المستقبل ، بنفس السرعة لكن عكس الاتجاه . وهذا التفسير ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، لعمر المسيح 33 سنة . العمر يتزايد بدلالة الحياة ، من الصفر ( لحظة الولادة ) إلى العمر الكامل ( في لحظة الموت ) . ويتناقص بالتزامن ، لكن بالعكس تماما : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) ، إلى الصفر ( لحظة الموت ) . .... مثال 2 : طفل _ ة ولد اليوم : نعرف عمره الحالي ، بسهولة ووضوح . لكن نجهل بقية عمره ، أو عمره الكامل . يستمر الجهل بهذه الحالة ، الظاهرة ، حتى لحظة الموت . بعد لحظة الموت ، تتكشف الطبيعة الثنائية للعمر ، المزدوجة والعكسية ، بين الحياة والوقت أو الزمن . .... مثال 3 طفل _ة ولد قبل عشرة أيام ومات اليوم ( أعتذر لقسوة المثال ) : قبل 4 أيام ، لم يكن ممكنا معرفة بقية عمره ، أو عمره الكامل ، مطلقا . لكن ، بعد لحظة الموت ، تتكشف طبيعة العمر المزدوجة ، والعكسية ، بني الحياة والوقت أو الزمن . أعتقد أن هذه الأمثلة ، تكفي للقارئ _ة ( الجديد_ ة أيضا ) لتشكيل تصور واضح وموضوعي عن الواقع ، وعن العلاقة بين الحياة والوقت خاصة . .... .... لماذا نسينا سارتر ، وما يزال فرويد بيننا ؟!
بعض الأفكار أو النصوص ، والكتب أحيانا ، تحتاج لأكثر من قراءة . أعتقد أن النص التالي ، تشمله تلك الخاصية الفكرية والأدبية . وبكل الأحوال ، هذه الخلاصة ، حول العلاقة بين القيم والأخلاق نتيجة بحث سابق ، منشور على الحوار المتمدن . .... الأخلاق نظام دوغمائي ، اجتماعي وثقافي يشبه اللغة والدين . القيم نظام إنساني شامل ، تراتبي ويشبه الديمقراطية وحقوق الانسان . .... العيش على مستوى اللذة _ الألم ، يمثل العيش بدلالة الأخلاق . العيش على مستوى السعادة _ الشقاء ، يمثل العيش بدلالة القيم . .... أعتقد أن المشكلة المشتركة بين فرويد وأريك فروم ، عدم التفرقة بين القيم والأخلاق ، وهذا موقف ثقافي تقليدي يغلق على عقل صاحبه _ ت . تشبه المشكلة المشتركة بين نيوتن واينشتاين حول الزمن والحياة ، حيث كان يعتقد الاثنان أن الزمن والحياة واحد ، أو اتجاههما واحد . بعد فهم الثنائية الحقيقية ، المزدوجة العكسية ، بين الحياة والزمن أو الوقت ، يتكشف الواقع المباشر . وينفتح الطريق بالفعل أمام دراسة الواقع الموضوعي وفهمه بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) . ....
فرويد بوصفه فيلسوفا ( البرج العاجي بين الشعر والفلسفة _ تكملة )
هذا النص يدور حول الحلقة ، المفقودة ، بين الفلسفة والعلم .
1 اثارت عبارة فرويد الشهيرة حول " ضرورة الانتقال من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع " من الجدل الثقافي ، والثرثرة الفارغة أيضا ، اكثر من عبارة سارتر الشهيرة أكثر " الوجود يسبق الماهية " . وقد كان للثقافة العربية دورها بذلك الجدل خلال القرن الماضي ( في الثرثرة اكثر ) لكن أخذت العبارتان ، المدى الكامل في الأدبيات ، الفلسفية خاصة . .... لم يهتم فرويد ( كثيرا ) بوضع معيار واضح للصحة العقلية والنفسية ، أو للتمييز بين حالتي الصحة والمرض ، واكتفى بالتصنيف الثنائي بين الشخص الطبيعي والمريض النفسي ، أو بمقدرة الشخص العادي والسليم على الانجاب والعمل . 2 العيش على مستوى اللذة ، نعرفه جميعا ، ونعلق به طوال حياتنا عادة . لكن العيش على مستوى السعادة ( او راحة البال ) ، ما يزال نوعا من العقيدة الغامضة وشبه السرية ، يدفع بالحسد المتبادل بين فئات الثقافة المتنوعة ، وبخاصة بين جماعة علم النفس وعلم الاجتماع من جهة ، وبين غيرهم من بقية التخصصات الأكاديمية ، وخاصة في الفلسفة والفنون والآداب . .... العيش على مستوى اللذة ، كانت مشكلة فرويد الشخصية ، مع يونغ وغيرهما من مثقفي النصف الأول في القرن السابق ، حيث كان التدخين كمثال نوعا من التميز ( والبروستيج الاجتماعي والثقافي أكثر ) . أستخدم مثال التدخين بشكل متكرر لسببين ، بالإضافة لسهولته ، السبب الأول شخصي يعود لخبرتي العميقة مع السيجارة والكأس ، والثاني لأن التدخين خسر المعركة الثقافية ( العلمية والحقوقية ) خلال هذا القرن . بالمقارنة مع الكحول والدعارة مثلا . 3 بالتصنيف الثنائي للسلوك : 1 _ النوع الأول والأولي سلبي بطبيعته ، حيث السلوك تحكمه دوافعه ومسبباته ( المثيرات القبلية ) . 2 _ الثاني والثانوي ، وهو الأهم بالطبع ، حيث السلوك وظيفة لنتائجه . عادة ، أو إدمان التدخين متوسط بالفعل بين النوعين ويمثل البديل الثالث . .... يمكن تصنيف نمط العيش الفردي إلى نوعين : 1 _ الموقف العقلي التقليدي ، الذي يتمحور حول الماضي غالبا . 2 _ الموقف العقلي الإبداعي ، الذي يتمحور حول المستقبل بالضرورة . 4 ربما من الأنسب ، استبدال الصيغة السابقة بنوعي العادة : 1 _ العادة القديمة ، السلبية ( لا شعورية وغير واعية ولا إرادية ) . 2 _ العادة الجديدة ، الإيجابية ( شعورية وإرادية وواعية ) . العيش على مستوى اللذة ، يتمثل في طغيان العادات القديمة على السلوك الفردي ونمط العيش بالمجمل . وعلى النقيض ، يكون العيش على مستوى السعادة ( أو على مستوى الواقع بتعبير فرويد نفسه ) ، الذي يتمثل بطغيان العادات الجديدة ، الارادية والشعورية والواعية بالطبع . 5 تحويل عادة التدخين ، من عادة قديمة ( سلبية ) إلى عادة جديدة ( إيجابية ) بحسب تجربتي الشخصية ممكن بالفعل ، بالنسبة للشخصية فوق المتوسط المعرفي _ الأخلاقي . .... توجد عادات أو مهارات جديدة ، ومكتسبة بطبيعتها ، يمكن تلخيصها بالتعلم والصبر والتسامح ... وبالمحصلة تنتهي إلى نتيجة ، أو اتجاه ثابت نسبيا : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . 6 المعيار السابق " اليوم أفضل من الغد وأسوأ من الأمس " ، حيث يكون اتجاه المرض العقلي والنفسي الثابت _ أو العكس حيث الصحة المتكاملة . ليس إبداعي الشخصي بالكامل ، لكنه مساهمتي الفعلية في علم نفس الأصحاء وعلم الزمن بالتزامن . .... أعتقد أن بحثي ، أو محور كتابتي الجديدة ، مزدوج بطبيعته بين الواقع والزمن من جهة ، وبين علم نفس الأصحاء بالمقابل . وهما يتكاملان في النهاية كما أرغب وأخطط وأسعى . .... " مشاعرك مسؤوليتك " .... .... البرج العاجي ...بين الشعر والفلسفة
لماذا يختار غالبية البشر نمط العيش التقليدي والسهل ، المكرر والممل ، ولا يستبدلونه بغيره طوال حياتهم ؟! أو السؤال المعاكس ، لماذا لا يخبر العيش في الأبراج العاجية سوى قلة نادرة من البشر ، الفلاسفة والشعراء والموسيقيون وغيرهم من " القلة السعيدة " ، ويوسمون بالجنون من قبل الغالبية والمجتمع بصورة عامة ؟! وربما السؤال الثالث والأهم ، لماذا يشعر الأكثرية بالغيرة والحسد من سكان _ البرج العالي _ وبنفس الوقت يتجنبونهم بحذر ، وهلع إلى اليوم ، وفي مختلف المجتمعات والثقافات ؟! هذه الأسئلة ليست جديدة بالطبع ، بل تتكرر لدرجة الملل والابتذال ، خاصة في النقد الأدبي القديم والحديث معا . الأجوبة نفسها تتكرر أيضا في غالبية الثقافات ، والمشترك بينها القيم الإنسانية _ القيم لا الأخلاق . ( النموذج الأقدم للقيم الإنسانية _ المشتركة بطبيعتها _ يتمثل بالوصايا العشر ، بينما يتمثل النموذج الحديث بالميثاق العالمي لحقوق الانسان . وتتمثل نظم الأخلاق باللغة أو الدين ، أو الحزب أو العرق أو الجنس وغيرها ، وهي دغمائية بطبيعتها : نحن _ ضد _ هم . على النقيض من القيم الإنسانية ، المشتركة في مختلف الثقافات والمجتمعات ) . وسبب إعادة طرحها اليوم مزدوج ، شخصي وثقافي معا . .... ضيعتنا الطرق السهلة . 1 الطرق السهلة تنحدر إلى القاع ، بطبيعتها . والطرق الصعبة تتجه إلى القمة والذروة ، بطبيعتها . هذا القانون الطبيعي ، والإنساني بالتزامن . .... كلنا نعرف القانون العكسي بالخبرة ، ونرفضه غالبا في الفكر والمنطق . 2 أقترح عليك استبدال القانون الطبيعي والعكسي ، بالعادة القديمة والجديدة . .... قبل ذلك لنفكر قليلا بالمتلازمة ، التي كررتها سابقا : الحاجة ، والرغبة ، والعادة ، والسلوك ، والقرار . هي تحدث بالتزامن تقريبا ، وترتيبها اعتباطي بحسب تجربتي . لكن التصنيف بدءا من الماضي ، من المنطقي أن يبدأ بالرغبة والحاجة ، وينتهي بالقرار والسلوك . وعلى العكس من التصنيف بدلالة المستقبل ، حيث القرار يمثل البداية أو العادة الجديدة . 3 يرغب البشر بصورة عامة ، بالعيش على مستوى التكلفة الدنيا . لا مشكلة هنا ، كحل سريع ومؤقت لحالة مؤقتة أو طارئة ، خاصة في الأوقات الصعبة . لكن المشكلة ، في العيش وفق هذا المستوى ( المنخفض ) _ بالتزامن _ مع توقع الحصول على الأفضل أو الجودة العليا . هذا وهم ومستحيل ، والنتيجة : الغضب المزمن ، مع القلق وعدم الكفاية . .... المشاعر والأفكار ، نتيجة مباشرة لنمط العيش . وهي تشبه نتيجة الامتحان أو المقابلة . 4 يريد أغلب البشر ، تكرار نمط العيش نفسه ، ويرغبون ( ويتوقعون أيضا ) الحصول على نتائج جديدة ! .... تشكيل العادة الجديدة ( العادات ) ، هو المشكلة والحل بالتزامن . 5 كل يوم جديد بطبيعته . ( هو أيضا قديم ، من ناحية مكوناته الحية ) . ويتطلب اليوم الجديد _ كل يوم _ تشكيل عادات جديدة ، وهي تتضمن العادات القديمة والماضي بطبيعتها . لكن العكس غير صحيح . والسؤال الأهم ، ويتضمن الأسئلة السابقة معا : كيف يمكن تشكيل العادة الجديدة ، بنجاح مع الحفاظ على استمراريتها ؟ مثال التدخين ( مكرر ) : شخص لا يدخن : يتعلم التدخين ، ويصبح عادة جديدة تتضمن عدم التدخين . هذا المثال مبتذل ، ولا يجهله أحد . لكن في المرحلة التالية والأهم ، تتكشف المشكلة والحالة العامة : شخص يدخن ، كيف يتعلم العادة الجديدة ( التوقف الارادي عن التدخين ) بنجاح ، مع الحفاظ على استمراريتها في المستقبل ؟ ناقشت هذا السؤال ، المركب ، عدة مرات في نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . والجواب بالمختصر : التعلم والصبر والاهتمام . لا يمكن القفز فوقها ، هي الشرط الأساسي والعتبة المشتركة لتحقيق النضج المتكامل ، كما أعتقد . 6 أقترح عليك البدء بتمرين الانتباه _ أو الاستمرار بممارسته وتطويره باستمرار _ المشترك بين التنوير الروحي وعلم النفس الحديث : تعلم الجلوس بهدوء وصمت . هذا التمرين ، أو العادة الجديدة ، يشبه تعلم اللغة الجديدة . .... إذا كنت ، ما تزال في المرحلة النرجسية ( هذه الفكرة تتوجه لمن تجاوزا الثلاثين في الحد الأدنى ، ومع تقدم العمر تتزايد الحاجة والضرورة ... ) ولا يمكنك منح عدة دقائق لنفسك في اليوم ، أقل من خمس دقائق في البداية ، كيف تتوقع نتيجة جديدة ، ويتحقق معها التقدير الذاتي المناسب والرضا وراحة البال ! 7 البرج العاجي ... أو غبطة الوجود ، أو تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا أو النضج المتكامل أو تحقيق التجانس الفعلي بين العمر البيولوجي والعقلي ، مستوى معرفي _ أخلاقي موحد ، ويمثل مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها . أو عادة جديدة ، تشبه السباحة أو تعلم لغة جديدة . .... لا أنت ولا أنا لا أحد يعرف حدود جهله .... ملحق 1 ضرورة التمييز بين المعاقبة والمكافأة أو ( بين التعزيز وبين العقاب أو الإطفاء ، للعادة والسلوك )
يعيش الانسان البالغ بقية عمره ، يكرر الماضي غالبا . .... كيفما تلفت ، نفس المشهد يتكرر في البيت ، والشارع ، والعمل : ملامح متجهمة ، ويابسة تقريبا . وبعدما ينتبه ، أو تنتبه ، لوجودك ، ترتسم الابتسامة المصطنعة . في محاولة يائسة ، للظهور بعكس حالة العيش النمطية والمتكررة . أنت وأنا نكرر نفس المشهد ، بالنسبة لملاحظ يهتم بالفعل . ملحق 2 العيش على مستوى اللذة _ الألم ، عتبة مشتركة بين الصحة والنضج المتكامل . .... .... مثال ختامي ( فهم القارئ _ة الجديد _ ة خاصة للنظرية الجديدة )
1 القارئ _ ة والنظرية الجديدة ... الزمن يأتي من المستقبل ، المجهول بطبيعته ؟ كيف يمكن تقبل فكرة جديدة ، على هذه الدرجة من الاختلاف مع السائد الثقافي والعاطفي أيضا ، عداك عن تقبلها كحقيقة منطقية أولا ، وثقافية وعلمية بالنهاية ؟! لا يمكن فهم أي فكرة ، بدون اهتمام حقيقي . أو منح الوقت والجهد ، مع الانتباه المتكامل ، اللازمين والكافيين . اتجاه حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) بعكس حركة الحياة ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . للحياة نوعين من الحركة ذاتية ، وموضوعية وهي الأهم بالطبع . الحرك الذاتية للحياة اعتباطية ، بينما الحركة الموضوعية للحياة ثابتة ، ومشتركة ، ويمكن التنبؤ بها . تقدم العمر الفردي مثال اول ، على الحركة الموضوعية للحياة ، وتعاقب الأجيال مثال آخر . بينما قراءتك الآن لهذه الكلمات مثلا مباشرا للحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها ، حيث لا يمكن التنبؤ بالمصير بعد ساعة . بكلمات أخرى ، الحركة الموضوعية للحياة تعاكس ، الحركة التعاقبية للزمن ، هما تتساويان بالسرعة ( التي تقيسها الساعة ) وتتعاكسان بالاتجاه ( الزمن باتجاه الماضي والحياة باتجاه المستقبل ) . بعد فهم هذه الفكرة ، من قبل الفيلسوف أو غيره ، تتكشف ظواهر عديدة ومعظمها ما تزال موضع جدل ثقافي وفلسفي خاصة ، مثل ظاهرة العمر واليوم والتاريخ ، وينتهي الجدل حولها بشكل منطقي وتجريبي . التاريخ مثلا : يتقدم بدلالة الحياة باتجاه المستقبل ، وبالعكس يتراجع إلى الماضي بدلالة الزمن . .... الفرق بين الموقف الثقافي السائد من الزمن والواقع ، وموقف النظرية الجديدة ، يتمثل بالأحادية في الموقف العالمي ، بينما يتمحور تركيز النظرية الجديدة على العلاقة ( الجدلية العكسية ) بين الحياة والزمن . مشكلة النظرية الأساسية ، تتمثل في ايجاد صيغ لغوية مناسبة للتعبير عن اليوم والحاضر ، والتاريخ وغيرها ، بشكل بسيط ، وواضح بالفعل . .... يوجد سوء فهم عام للنظرية الجديدة لدى الغالبية ، حيث يكون التركيز على الشخص والمناسبة ، بدلا من الفكرة والموضوع ... وذلك هو المصدر الثابت والمشترك ، لسوء الفهم المزمن .... " نحن لا نتبادل الكلام " 2 مشكلة النهايات الصغرى أو الكبرى ما هي النهاية ، طبيعتها وحدودها وأنواعها ؟! لا أعرف . هذه محاولة للتفكير بصوت مرتفع ، مثلك قارئي _ ت العزيز _ة . .... لنتأمل موقف أبو العلاء المعري من الزمن : إني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل . .... يصعب على كل إنسان تخيل المستقبل _ الجديد والمجهول بطبيعته ، بينما الماضي حقيقة خبرناها جميعا ، ومع ذلك ليست فكرة الماضي أقل غرابة من فكرة المستقبل . .... الوقت ( حقيقة ثقافية ) وبديهية ، مشتركة ، لا خلاف حول وجودها . لكن عندما نضع الزمن بدل الوقت كمثال ، يختلف الموقف ، ويتشوش عقل القارئ _ة ...وغالبا لا يكمل القراءة . 3 الوقت يحدد الوجود الإنساني أو غيره ، ولحسن الحظ الوقت ( واحد ) كما نستخدمه جميعا في العالم كله بلا استثناء . للوقت ثلاثة أنواع فقط : 1 _ الماضي . حدث سابقا . 2 _ المستقبل . لم يحدث بعد . 3 _ الحاضر . بينهما . بسهولة ، يمكن استبدال كلمة الوقت بالزمن في الفقرة أعلاه . ( الزمن يتضمن الوقت ، بينما العكس قد يكون غير صحيحا ) . .... بالنسبة للوقت فهو يتحدد من خلال الحركة التي تقيسها الساعة ، بدقة وموضوعية . ولا أعتقد أن عاقلا يرفض هذه الفكرة والصيغة . الآن ، بسهولة يمكن تحديد نوعين من الحركة الموضوعية ، والتي تشمل الواقع بلا استثناء ، بدلالة الوقت : 1 _ حركة الفعل ، او الجزء غير الحي من الحدث ، وهي من الحاضر إلى الماضي دوما وبلا استثناء . 2 _ حركة الفاعل ، أو الجزء الحي من الحدث ، وهي بعكس السابقة ، من الحاضر إلى المستقبل دوما وبلا استثناء . الحركتان ، أو الجدلية العكسية بين الحياة والوقت ، ظاهرة مباشرة وتقبل الملاحظة والقياس والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( لماذا لم يستطيع شخص مثل أدونيس ، وبثقافته وخبرته ، فهمها ؟! ) . لا أعرف . .... مشكلة اللانهايتين السالبة والموجبة ( أيضا نوع من التفكير بصوت مرتفع ) 4 هل توجد لانهاية صغيرة وأخرى كبيرة ؟ الجواب العلمي المنطقي والتجريبي معا ، بسيط ، وقد شاهدته بفيلم مترجم : بين العدد 1 و 2 ، توجد لا نهاية من الأرقام ( لانهاية 1 ) . أيضا بين العدد 1 و 3 ، توجد لا نهاية من الأرقام ( لا نهاية 2 ) . من البديهي أن ، اللانهاية 2 أكبر من اللانهاية 1 . .... صدمتني الفكرة أعلاه ، وما تزال . 5 حركة مرور الوقت أو الزمن : خطية أم دائرية ؟ بالطبع خطية . بعد العاشرة ، من يعطي موعدا في الأمس ( او الماضي ) غبي أو يكذب : نلتقي في السنة السابقة ، ما رأيك ؟ بالطبع العبارة غير صحيحة منطقيا ، ونفهمها جميعا أنها غير منطقية . المعنى المباشر ، أن اتجاه حركة الزمن خطية ، وثابتة ، من الماضي إلى المستقبل . ( هذا موقف نيوتن ، الذي نستخدمه جميعا إلى اليوم ) . لكنه خطأ ، ويلزم تصحيحه . كان نيوتن يعتقد أن الزمن ( او الوقت ) والحياة واحد ، او يتحركان في اتجاه واحد . وهذا خطأ ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 6 اللانهايات الكبرى ، يمكن تخيلها مع بعض الصعوبة : ربما توجد أكوان أخرى ، تختلف عن فكرة الأكوان المتوازية . ربما يكون الكون الذي نتصوره اليوم ، هو أحد الأجزاء الصغيرة من الكون الأكبر ( الذي يتعذر تخيله ) . تسهل الفكرة ، لو حاولنا العودة إلى التفكير ما قبل غاليلي : ما كان أسلافنا يعتقدون انه الكون ، كان جزءا من المجرة . .... تصور اللانهايات الصغرى اصعب ، ومع ذلك يمكننا التقدم خطوة : قبل القرن العشرين ، كانت النهاية الصغرى تتحدد بنواة الذرة . نفهم اليوم ، سذاجة ذلك الموقف . .... يمكن تشبيه نواة الذرة بالمجرة ، أو ربما الكون ، التي تحوي مليارات الأجرام اللامتناهية في الصغر . يمكن الآن ، ان نصل كلا التصورين لحكرة الوقت ( أو الزمن ) الخطية والدائرية معا . في مجال اللانهايات الكبرى ، الحكرة خطية ( غالبا ) . وفي مجال اللانهايات الصغرى ، تكون الحركة دائرية ( منطقيا ) . .... ربما تساعد هذه الأفكار ، على فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، وعلى فهم الواقع ؟! .... .... الخلاصة بتكثيف شديد 1 علاقات السبب والنتيجة ، ما تزال غير محلولة . أيضا الوسيلة والغاية . بالنسبة للأولى ، قد تكون الصدفة حلها الصحيح ، بعدما كانت مشكلتها المزمنة ولعشرات القرون ، في الفلسفة خاصة . النتيجة ( أو الواقع أو الوجود أو الكون ) = سبب + صدفة . النتيجة ثنائية بطبيعتها أو تعددية ، وتجمع السبب والصدفة بالتزامن . لكن وللأسف ، ليس لعلاقة الغاية والوسيلة هذا الترف ، بالعربية . .... الماضي والمستقبل . الحياة والزمن . بين الماضي والمستقبل الحاضر ، هو البديل الثالث والحل . بين الحياة والزمن أو الوقت ، أيضا الحاضر يمكن أن يكون الحل . 2 المشكلة الأولى والأولية ، تتمثل بالزمن أو الوقت : هل هما واحد أم اثنين ؟ الاحتمال الأول : الزمن والوقت واحد . في هذه الحالة ، يكون الزمن فكرة لغوية ويطابق الوقت . ويمكن استبدال كلمة الزمن بالوقت ، بلا استثناء . وتصير المتلازمة الثلاثية " الوقت والزمن والزمان " مشكلة لغوية خاصة بالعربية ، وليس مشكلة اللغة المشتركة ، مع بقية اللغات أو بعضها . الاحتمال الثاني : الوقت والزمن اثنان ولا يمكن إرجاعهما إلى الواحد . مثل ثنائية الحياة والزمن . في هذه الحالة ، يكون الوقت أحد مكونات الزمن ، والزمن يتضمن الوقت بالطبع ، بينما العكس غير صحيح . مثل علاقة الطفولة والشباب . .... في الحالة الأولى يمكن حل مشكلة الزمن أو الوقت ، حيث أن الوقت فكرة لغوية بالطبع . ويكفي بهذه الحالة مثال العمر ، المزدوج بطبيعته ، كدليل حاسم ، منطقي وعلمي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . ( لحظة الولادة يكون العمر صفرا وبقية العمر كاملة ، والعكس في لحظة الموت ، حيث تصير بقية العمر صفرا والعمر كاملا ) . لا يحتاج حل المشكلة أعلاه ، المسألة أو الفكرة ، لذكاء استثنائي : الزمن والحياة متعاكسان بين لحظتي الولادة والموت . وبما أن حركة الحياة الموضوعية ، أو سهم الحياة ، بشكل واضح وبديهي ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ... يكون العكس صحيحا أيضا ، حيث حركة الزمن التعاقبية ، او سهم الزمن ، تتجه بعكس سهم الحياة من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . 3 يبقى الاحتمال الثاني ، ان يكون للزمن وجوده السابق على الحياة ، والمستقل عن الانسان واللغة ، وسيبقى بعد الانسان ! .... أتوقف عند هذا الحد في البحث ، عبر الكتاب ( الخامس ) . مع الإشارة مجددا ، إلى الحدود الفاصلة بين الزمن والوقت ( المزدوجة أيضا ، قبل ظهور الانسان ، وبعد نهاية الانسان ) . ..... انتهى الكتاب الخامس 5 / 7 / 2022 الثلاثاء أيضا .... ....
الكتاب السادس القسم الأول
هذا الكتاب يتمحور حول أربع قضايا ثقافية أساسية ، ومشتركة ، تمثل مشكلات معرفية مزمنة ، بين العلم والفلسفة خاصة ، حاولت مناقشتها عبر هذا الكتاب بطرق حوارية ، أو جدلية : 1 _ طبيعة العمر الحالي ، ( عمرك وعمري على سبيل المثال ) . 2 _ مشكلة الواقع ( ما هو الواقع : حركته ومكوناته وحدوده ؟ ) . 3 _ مشكلة الزمن ( العلاقة بين الزمن والحياة بشكل خاص ) . 4 _ مشكلة اللغة ( اللغة بوصفها مشكلة ، بالإضافة لكونها أداة التواصل الأساسية والمشتركة بين البشر ) . .... العمر الحالي لكل كائن حي ، بلا استثناء ، يمكن اختصاره بنقطتين : 1 _ لحظة الولادة . 2 _ اللحظة الحالية . ويمكن إضافة اللحظة الثالثة : لحظة الموت . والسؤال : هل العمر الحالي ، أو الكامل ، يتمثل بنقطة أم بخط ؟ ( هذه المشكلة ، محور أحجيات زينون ، وما تزال بدون حل علمي _ منطقي وتجريبي إلى اليوم ) . في حالة المولود الميت ، تكون لحظة الولادة هي نفسها لحظة الموت ، وتكون المسافة بينهما نقطة بالطبع وليست خطا . لكن بالنسبة للغالبية ، أو من يولدون أحياء يختلف الأمر ، حيث توجد ثلاثة احتمالات مختلفة بشكل نوعي : 1 _ أن تكون حالة الحياة تشبه حالة الموت بالنسبة للملاحظ الموضوعي والخارجي ، والمسافة بين لحظة الولادة واللحظة الحالية ( لحظة القراءة ) واللحظة الثالثة والأخيرة لحظة الموت هي نقطة أيضا ، وليست خطا . 2 _ المسافة خطية ، وحقيقية ، بين لحظة الولادة ولحظة الموت . 3 _ احتمال جديد ، مجهول ، ويختلف بالكامل عن تصوراتنا الحالية . ....
مقدمة الكتاب الجديد أو النظرية الجديدة _ الصيغة 6
1 أعتقد أن ، من لا يعرفان ويعترفان ( هي أو هو ) بوجود مشكلة الواقع ، والزمن أكثر ، يتعذر عليهما فهم النظرية الجديدة . ليس السبب فقط أنها _ النظرية الجديدة _ تتمحور حول العلاقة بين حركتي الحياة والزمن : طبيعتها وماهيتها ، واتجاهاتها ، ومكوناتها . بنفس الدرجة ، يتعذر فهمها بالنسبة لمن ليس لديهم الاهتمام الحقيقي بمشكلة اللغة ، والمشكلة اللغوية _ بصورة عامة ، لا العربية أو الإنكليزية فقط _ وقصورها المشترك . توجد فئة أخرى من القارئ _ة ، يعرفان مشكلة الزمن والواقع واللغة ، ولكن ليس إلى درجة الهاجس ، والاهتمام الحقيقي بالموضوع ، أيضا يصعب عليهما فهم النظرية ، سوى على المستوى النظري والشكلاني . .... أتخيل نفسي في موقعك : قارئ _ة جديد للنظرية ، وعندي اهتمام حقيقي بالمشكلات الثلاثة : 1 _ مشكلة الواقع . 2 _ مشكلة الزمن . 3 _ مشكلة اللغة . واقرأ هذه الكتابة من موقعك ، ... .... كنت لأقرأها على الأقل ، كما نقرأ تشيخوف ، وبيسوا ، وفروم ، وشيمبورسكا وغيرهم . ولكنت الشريك _ة الحقيقي للكاتب _ة ، ليس اليوم بل منذ السنة الأولى لإعلان النظرية بشكل صريح ، ونهائي 2018 ، أو بعد سنة . .... في هذا الكتاب ، سوف أناقش المشكلات الثلاثة ، بشكل تفصيلي . طبعا لو طال بي العمر ، وبقيت محافظا على سلامتي العقلية والنفسية . 2 تعاريف جديدة : الماضي حدث سابقا ، وهو خلفنا ( أو ورائنا ) كيفما اتجهنا . ( الماضي داخلنا ، ولا يوجد مكان آخر للماضي ) . المستقبل لم يحدث بعد ، هو أمامنا ( ويحيط بنا ) كيفما اتجهنا . ( المستقبل خارجنا ) . الحاضر ، مرحلة ثانية بطبيعته ، أو جدلية عكسية بين الحياة والزمن . مشكلة المصطلحات الثلاثة ، المستقبل والماضي والحاضر لغوية أولا . وقد تكون المشكلة بين الثلاثة ، أو لكل بمفردها ، موضوعية بالإضافة إلى المشكلة اللغوية . ( لكن هذه المسألة أو المشكلة المزمنة _ طبيعة الزمن وماهيته كمثال _ سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة خلال هذا القرن ، وربما لمئات والوف السنين ! ) . مثال الحاضر : كلمة الحاضر نفسها مركبة ، ولها عدة معان مختلفة بالفعل وبشكل نوعي ، ثلاثة في الحد الأدنى . الحاضر ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة ) أو محضر وحاضر وحضور . المحضر اسم المكان . والحاضر اسم الزمن . والحضور اسم الحياة . ونفس الشيء بالنسبة للماضي أو للمستقبل . ماضي الحياة يختلف بشكل نوعي عن ماضي الزمن ، وعن ماضي المكان أيضا . نحن بحاجة ملحة ، وضرورية ، لتشكيل مصطلحات جديدة أو أسماء ثلاثة على الأقل للماضي : ماضي الزمن وماضي الحياة وماضي المكان . ونفس المشكلة تتكرر مع كلمة ، او مصطلح ، المستقبل . وهذه المشكلة لا يمكن حلها بشكل فردي ، أو شخصي كما أعتقد ، بل تحتاج إلى مؤسسات مشتركة . .... ساعة الحياة ، أو المرحلة الحياتية ، تتزايد من الصفر إلى الساعة الكاملة . وساعة الزمن ، او فترة الزمن ، تتناقص من الساعة الكاملة إلى الصفر . وتبقى ساعة المكان بحالة التوازن ( كما أتصورها ) ، لا تتغير بين الأمس واليوم والغد أو بين الماضي والحاضر والمستقبل . 3 مشكلة الواقع ؟!
ما هو الواقع ؟ يعرف المثقف الحقيقي أن الواقع مشكلة معرفية مزمنة ، ومعلقة بين الفلسفة والعلم منذ عدة قرون . .... اقتراح أولي لتعريف الواقع ، وتحديده بين الوجود والكون . أو بعبارة ثانية ، الوجود يمثل الجانب الداخلي للواقع ، بينما يمثل الكون جانبه الخارجي والموضوعي . .... الواقع بدلالة الحياة والزمن والمكان : الزمن 3 مراحل : 1 _ مرحلة أولى : المستقبل قبل وصوله . 2 _ مرحلة ثانية : الحاضر ( الآن ) . 3 _ مرحلة ثالثة : الماضي . الحياة 3 مراحل أيضا ، لكن بالعكس : 1 _ مرحلة أولى : الماضي قبل وصوله . 2 _ مرحلة ثانية : الحاضر ( الآن ) . 3 _ مرحلة ثالثة : المستقبل . المكان ثلاثي البعد ، لكنه موحد بطبيعته ، يوجد دفعة واحدة . .... بسهولة ، وبشكل منطقي وتجريبي معا ، يمكن التحقق من التصور الجديد للواقع بدلالة النظرية الجديدة . مثال تطبيقي مقارنة بين ثلاثة ولادات ، خلال ثلاثة قرون ( السابق والحالي والتالي ) : لنتخيل ، ونتأمل ، مواليد سنة 2122 ...أين هم الآن ؟ كل مولود سنة 2122 ، هو اليوم بوضع مزدوج ومحير بالفعل : 1 _ الجانب الحي من العمر الفردي ، المورثات والمكونات الجسدية ( الحياة ) ، موجودة عبر الأحياء ( أجداد المواليد الجدد ) اليوم . وبالنسبة لسنة 2122 سيكون اليوم الحالي من الماضي بالطبع . 2 _ الجانب الزمني من العمر الفردي ، الوقت أو الزمن ( بقية العمر ) ، يوجد أو توجد في المستقبل . وبالنسبة لمواليد 2122 يكون ذلك اليوم مستقبلنا ويمثل الحاضر بالنسبة لهم . .... تتكشف الفكرة ، بوضوح منطقي وتجريبي بالتزامن ، عبر المقارنة بين مواليد اليوم ، ومواليد قبل قرن ( سنة 1922 ) مع مواليد 2122 . .... .... ( حلقة مشتركة بين الكتابين : السابق 5 وبين السادس والأخير ) النظرية الجديدة ب 777 كلمة ، مع بعض الملحقات والاضافة
موقف الكاتب أقل من معلومة وأكثر من رأي خلاصة مكثفة .. تكفي القارئ _ة المهتم بموضوع الواقع والحقيقة ، لتشكيل تصور وموقف عقلي متكامل _ منطقي وتجريبي _ ويتضمن خلاصة ما سبقه حول الزمن في الفلسفة والفيزياء النظرية . 1 أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، أيضا دوام الحال من المحال ، وأحجيات زينون ، تنطوي كلها على فكرة ( خبرة ) واحدة ما تزال غير مفهومة بوضوح . الانتقال من نقطة ( 1 ) إلى النقطة ( 2 ) ، هي عملية مركبة بطبيعتها ، ومعقدة ، وعلى خلاف البساطة التي تظهر بها على السطح . بمعنى أن النقطة ( 1 ) مركبة ، وثلاثية . ومثلها النقطة ( 2 ) . في اللحظة التي تبدأ بها الحركة ، من النقطة 1 إلى 2 ، يحدث تغير شامل . بحيث يتحقق الوصول إلى النقطة 2 بالفعل ، لكنها جديدة ومختلفة ، ونفسها النقطة السابقة 1 تكون قد تغيرت أيضا ، وانقسمت إلى اتجاهين متعاكسين بين الزمن ( أو الفعل ، الجزء غير الحي من الحدث ) من الحاضر إلى الماضي ، والحياة بالعكس ( أو الفاعل ، الجزء الحي من الحدث ) تنتقل من الحاضر إلى المستقبل . بالمحصلة : كل لحظة يتغير العالم وأثر الفراشة وبالتزامن ، مع الفكرة والخبرة النقيض : لا جديد تحت الشمس والعود الأبدي ؟! هنا يتكشف الحدس الإنساني الأصيل ، والمشترك ، لدى زينون وغيره من أصحاب الموقف المتناقضة تماما ( لا جديد بالتزامن مع التغير المستمر ) ... كيف يمكن تفسير ذلك التناقض الصريح ، والثابت ، بشكل منطقي وتجريبي معا ؟ ربما المكان ثابت ، بينما الزمن والحياة متغيران . الشكل ثابت والمضمون متغير ، حل ذلك التناقض . بعبارة أخرى ، المكان ثابت ، بينما الحياة والزمن متحولان . 2 كل المواعيد تحدث في المستقبل ، لا في الحاضر ولا في الماضي . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتتضمن الفهم الموضوعي والصحيح للواقع ، أو تصور جديد ومنطقي . 3 الحركة الموضوعية للحياة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة أيضا ، ويوجد احد الاحتمالين : 1 _ حركة مفردة ، من الماضي إلى المستقبل ( الزمن والحياة واحد ) . 2 _حركة مزدوجة ، جدلية عكسية ، بين الحياة والزمن . في حالة الاحتمال الأول ، لو كانت الحركة الموضوعية للحياة مفردة واحدة ، لأمكننا رؤية الماضي بشكل منفصل خلفنا ( أو داخلنا ) ، أيضا كان المستقبل ليتكشف بوضوح ، منطقيا وتجريبيا خلال تحوله إلى الماضي . لكن ما يحدث خلاف ذلك بالفعل ، يستمر الفرد الإنساني في الحاضر من لحظة الولادة وحتى لحظة الوفاة . يبقى الاحتمال الثاني ، توجد حركة للوقت ( وربما للزمن ) معاكسة للحركة الموضوعية للحياة : تساويها بالسرعة والقيمة وتخالفها بالإشارة والاتجاه . 4 من اين يأتي اليوم الحالي ، الجديد وكيف ؟ اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، يختلف عن اليوم الحالي للقارئ _ة بالطبع ... يأتي اليوم الحالي : من الأمس ومن الغد بالتزامن . ( أو يأتي الحاضر من الماضي والمستقبل بالتزامن ) . هذه الفكرة ( الجديدة ) محور النظرية وتتضمن المواقف السابقة _ من الواقع والزمن خاصة _ المختلفة إلى درجة تقارب التناقض . مثالها مواقف نيوتن وأينشتاين وباشلار على سبيل المثال . .... الحياة ، أو الفاعل أنت وأنا ، تأتي من الماضي ( والأمس ) ، بينما الزمن _ أو الفعل _ يأتي من الغد ( والمستقبل ) . يمكن اثبات ذلك بشكل منطقي وتجريبي معا ، من خلال ملاحظة الأيام الثلاثة الأساسية ( الأمس واليوم الحالي والغد ) ، وكيفية تشكلها : 1 _ يوم الأمس يتشكل من جزئين : الأول أو الجانب الحي من الأمس ، جاء من اليوم قبل الأمس ( من الماضي ، من اليوم الذي يسبقه دوما ) ....بالتزامن مع ذلك _ الجزء الثاني من يوم الأمس أو الجانب الزمني ( غير الحي ) يأتي من اليوم الحالي والمستقبل ( أو من اليوم الذي يليه دوما ) . هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 2 _ يوم الغد ، يعاكس تماما يوم الأمس ، ويشبهه أيضا في مكوناته المزدوجة بين الحياة والزمن ، ويتكون من جزئين : الأول أو الجانب الحي من الغد ، يأتي من اليوم الحالي ( اليوم السابق دوما ) وبالتزامن الجزء الثاني أو الجانب الزمني من يوم الغد ، يأتي من اليوم ( الذي يليه دوما ) أو من بعد الغد ( من المستقبل ) . 3 _ اليوم الحالي او الحاضر ، يتكون بنفس الطريقة : جانبه الحي يتمثل بنا ( الأحياء ) : أنت وأنا ، وجاء من الأمس والماضي . بينما جانبه الزمني يتمثل ( بالأفعال ) ، وقد جاء من الغد والمستقبل المجهول بطبيعته . .... الأيام الثلاثة ، وكل يوم أيضا سواء من الأيام الماضية أو الآتية ، تتشكل بنفس الطريقة ، بشكل دوري ومستمر . .... أعتقد أن هذه المناقشة أو الفكرة دليل جديد ، وتصلح كبرهان ، علمي ( منطقي وتجريبي ) على النظرية الجديدة . كما أنها خطوة جديدة ، على طريق فهم المشكلات الثلاثة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون : الواقع والزمن واللغة ، بوصفها مشكلات وتتطلب الحلول العملية والمناسبة . بالإضافة لحل مشكلة العمر وطبيعته : بين النقطة والخط أو الشكل الجديد . .... .... القسم الأول _ الفصل الأول ما هو الواقع ؟!
ما يزال سؤال الواقع معلقا ، بين العلم والفلسفة ، وفي الثقافة العالمية الحالية بلا استثناء . خلال هذا النص ، أكتفي بالمقارنة البسيطة بين ثلاثة مواقف من الواقع : 1 _ الموقف التقليدي . يتمثل بالموقف الديني أو نقيضه اللاديني . 2 _ الموقف الثقافي الحالي . وهو يعتمد صياغة نيوتن مع تعديلات أينشتاين وستيفن هوكينغ خاصة . 3 _ الموقف الجديد . أو الموقف الذي تقترحه النظرية الجديدة . 1 الواقع بدلالة الموقف التقليدي : 1 _ الموقف الديني ( الغيبي ) . كما يتمثل في الديانات التوحيدية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام . أعتذر عن مناقشته بشكل تفصيلي ، لسبب منطقي وبسيط وواضح : يمكن للقارئ _ة معرفة هذا الموقف مباشرة بمساعدة غوغل ، اكثر مما يمكنني صياغته والتعبير المناسب عنه . وهو نموذج أساسي ، ومشترك ، للموقف الغيبي أو الميتافيزيقي . يشبهه الموقف الديني غير المؤله ، ومثاله البوذية . مع اختلاف واحد ، مهم للغاية يتكثف بمصطلح المسؤولية الفردية . في البوذية : أنت بوذا . وفي الإسلام واليهودية والمسيحية ، ينشأ الفرد دين الآباء وتقاليدهم . أعتذر مجددا على هذا التلخيص المتعجل وغير الدقيق ، والتعسفي بالفعل . الموقف اللاديني التقليدي من الواقع ، يشبه إلى درجة كبيرة ، الموقف البوذي ، وموقف التنوير الروحي بصورة عامة . حيث التركيز على الحاضر فقط . واهمال الماضي والمستقبل بالفعل . 2 _ الموقف الثقافي العالمي _ الحالي ، وهو يعتمد موقف نيوتن إلى اليوم من الزمن وعلاقته بالحياة . يمكن تلخيص هذا الموقف عبر أربع فرضيات أساسية : 1 _ الحياة والزمن واحد ، أو اتجاههما واحد . أرجح أن يكون موقف نيوتن العقلي ، الشعوري والارادي ، القفز فوق مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، واستبدالها بالعلاقة بين المكان والزمن . 2 _ الزمن والمكان مطلقان . يتمحور الواقع حول العلاقة بين الزمن والمكان . 3 _ سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( وهذه الفرضية الأهم لدى نيوتن ، ويعتمدها العلم والفلسفة الحاليين ! وهي تحتاج إلى العكس : ينطلق سهم الزمن من المستقبل إلى الماضي ) . 4 _ الحاضر فترة لامتناهية في الصغر ، يقارب الصفر ، ويمكن اهماله في الحسابات العلمية بدون ان تتأثر النتيجة . هذ الفرضيات تمثل موقف نيوتن من الواقع ، والزمن خاصة . أكملها اينشتاين وستيفن هوكينغ ، مع بعض الاختلافات . 1 _ سهم الزمن ، ليس من الماضي حصرا ، بل يمكن أن يكون من أي اتجاه ....وإلى أي اتجاه أيضا . وهذا الموقف ( الغريب ) ، يمثل موقف التنوير الروحي ، بنسخته الأكثر رداءة ، ويتمثل برفض وجود الماضي أو المستقبل . 2 _ الاختلاف الثاني ، بين نيوتن واينشتاين ( ومثله ستيفن هوكينغ ) ، حول العلاقة بين الزمن والمكان . حيث يتطرف الاثنان ، ويعتبران الزمن والمكان واحد ( الزمكان ) ! . 3 _ الموقف من الحاضر . هنا يتميز موقف أينشتاين بالفعل عن موقف نيوتن ، ويتقدم عليه بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . يعتبر اينشتاين ، أن الحاضر علاقة بين الذات والموضوع ، او بين الملاحظ والحدث . ( وتكمل النظرية الجديدة موقف اينشتاين هذا ، وتدين له بالفضل ) 4 _ يهمل أينشتاين ، ومعه ستيفن هوكينغ أيضا ، العلاقة بين الحياة والزمن . وهذا الموقف غير المفهوم عام ، ومشترك ، في الفلسفة والعلم ، وفي الثقافة العالمية كلها ....إلى هذا اليوم 9 / 7 / 2022 !!! .... لا أعتقد أن الموقف الثقافي العالمي _ الحالي _ تجاوز موقف نيوتن ، بل أعتقد العكس ، ما يزال موقف نيوتن من الواقع والزمن خاصة يتقدم على مواقف أينشتاين وغيره من الفزيائيين والفلاسفة إلى هذا اليوم . 3 الموقف الجديد من الواقع ( الموقف الذي تقترحه النظرية الجديدة )
الواقع ثلاثي البعد بطبيعته : مكان وزمن وحياة . وكل من الأبعاد الثلاثة ثلاثي البعد أيضا ، أو المراحل بحالتي الزمن والحياة . .... تذكير بالموقف القديم ، الذي ينسب إلى جالينوس ، حيث يتكون الواقع من العناصر الأربعة : الماء ، والهواء ، والنار ، والتراب . والموقف الحديث ، الذي يتمثل بجدول مندليف للعناصر . أعتقد أن النظرية الجديدة ، تمثل البديل الثالث لكلا الموقفين معا . 4 الواقع : ( مثال تطبيقي ، اليوم بشكل عام )
اليوم ثلاثي البعد ، والنوع بالتزامن : 1 _ اليوم يتكون من 3 عناصر : الحياة والزمن والمكان . 2 _ اليوم ثلاثة أنواع : الأمس ( الماضي ) ، أو الغد ( المستقبل ) أو اليوم الحالي ( الحاضر ) . يوم الحياة يأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ( الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يصير الغد ...) يوم الزمن بالعكس ، وقد وصفه بدقة الشاعر رياض الصالح الحسين : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس ... يوم المكان هو نفسه ، في الماضي أو المستقبل أو الحاضر . هذه الفكرة ( الجديدة ) ، تكشف صورة الواقع المباشر ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . الواقع الموضوعي ، يتكون من الواقع المباشر بالإضافة إلى كل من الماضي والمستقبل . 5 السؤال الجديد : المسافة أو الفجوة ، أو الفترة أو المرحلة ، بين لحظة الولادة وبين اللحظة الحالية هل هي نقطة واحدة أم أكثر من نقطة ؟!
يمكن تحديد العمر الفردي بدلالة 3 نقط أساسية : 1 _ لحظة الولادة . 2 _ اللحظة الحالية . 3 _ لحظة الموت . العمر الكامل ، يمثل مجموع اللحظات الثلاثة وما بينهما . أيضا بقية العمر الكاملة هي نفسها ، مقلوب العمر الكامل ( يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه ) . بين النقطتين 1 و 2 العمر الحالي . بكلمات أخرى ، يمكن تمثيل العمر الفردي الكامل ، من خلال ثلاث نقاط : 1 _ لحظة الولادة 2 _ اللحظة الحالية 3 _ لحظة الموت . العمر الكامل ، هو نفسه مقلوب بقية العمر الكاملة . يتعذر تمثيل العمر الفردي بشكل صحيح ، بدلالة أقل من ثلاثة نقاط . كما ان الإضافة إلى الثلاثة ، مجرد تفاصيل ونوعا من الحذلقة . .... ناقشت سابقا الاحتمالات ، النظرية ، الممكنة : 1 _ أن يكون العمر كله نقطة واحدة ، ثابتة ولا تتغير . وهذا الاحتمال يتحقق بالفعل ، في الحالة الخاصة عندما يولد الجنين ميتا . لكن يبقى السؤال عن نوع وطبيعة العمر ( المسافة ، أو الفجوة ) ، بين لحظة الولادة وبين اللحظة الحالية أو لحظة الموت بالنسبة لغالبية البشر ، من يولدون أحياء ويكون لهم عمر حقيقي يمتد لسنوات ...مثلي ومثلك . 2 _ أن يكون بالإمكان ، ولو بشكل نظري فقط ، تمثيل العمر بنوع جديد من الأشكال الهندسية _ الجديدة أو غير المعروفة خاصة . 3 _ العمر الفردي ، يتمثل بالخط البسيط والمباشر ( أو ثلاث نقط ) . أعتقد أن الاحتمال الثالث ، يمثل الحل الصحيح ، ربما الوحيد ، الذي يتناسب مع الثقافة العالمية الحالية واللغات الكبرى المعروفة . وسوف أعتمده لاحقا ، حتى يتبين خطأه المنطقي أو التجريبي . .... .... مقارنة
العلاقة بين الحياة والزمن _ بدلالة التكلفة والجودة
صحيح لا توجد علاقة مباشرة بين العبارتين ، أو المتلازمتين : الزمن والحياة أو التكلفة والجودة ، لكن الشبه بينهما واضح ، حقيقي ، ويقبل الملاحظة والاختبار . ويمكن الاستفادة من ذلك التشابه ، كما أعتقد ، لفهم العلاقة الثانية ( الحياة والزمن ) بدلالة الأولى . وهذا الاجراء أو الأسلوب ، البرهان والقياس بالمقارنة ، في الجدل أو الحوار أو المناقشة الثقافية _ العلمية والفلسفية خاصة _ معروف ، وشائع في مختلف حقول المعرفة ، الحديثة والقديمة على السواء .
1 علاقة التكلفة والجودة مثل وجهي العملة ، لا وجود لأحدهما بمفرده . نقيضان حقيقيان ، يتضمن كلاهما الثاني _ مطابقة عكسية . بالإضافة لمصطلحين آخرين ومتلازمين القيمة والسعر ، لتكتمل عناصر الفكرة المالية أو الاقتصادية الأربعة _ الأساسية . أيضا علاقة الزمن والحياة ، تشبه علاقة التكلفة والجودة وتماثلها . الفرق بينهما ، يتمحور حول نقص الاهتمام بالثانية ، مقابل الاهتمام الزائد والثابت بالأولى ، لدى كل الثقافات والشعوب مع غالبية الأفراد . .... من البديهي أن السلعة ، أو الشيء ، تتحدد بالتكلفة أو السعر ، أو بالإثنين معا . الفرد ، أو الكائن الحي ، يقابل الشيء ويتحدد بشكل مشابه بالزمن أو الحياة معا وبالتزامن . ( الخطأ الأساسي في الثقافة العالمية الحالية ، الموروث والمشترك ، يتمثل بالفصل التعسفي وغير الصحيح بين الحياة والزمن ، واعتبار الانسان _ مع غيره من بقية الأحياء _ يمكن أن يتعرف بالحياة وحدها ) . 2 مع صعوبة التمييز المسبق بين القيمة والسعر ، كلنا نعرف أن التمييز بينهما ممكن ، بالنسبة للشخصية الاجتماعية متوسطة الذكاء . ( القيمة ثنائية ، وقد تكون سلبية أو إيجابية ، بينما السعر حالة فردية . والفرق الأهم بينهما بدلالة الزمن ، حيث أن القيمة تتحدد بالأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، بينما السعر لحظي ومباشر ) . خلاصة بحث سابق في الموضوع ، وأعتقد أن استخدامها مقبول ، ويفيد في مساعدة من يجدون صعوبة بفهم العلاقة بين الحياة والزمن . القيمة ، تمثل حاصل الفرق بين التكلفة والجودة ، وهي تكون سلبية عندما تتجاوز درجة التكلفة الجودة ، أو العكس ، تكون موجبة عندما تتفوق الجودة على التكلفة . 3 في حالة الكلمات ، أو المصطلحات الاقتصادية والمالية ، توجد وفرة مع الوضوح ، وسهولة الاستخدام ، في غالبية الثقافات والمجتمعات واللغات . مثال تطبيقي ، الهدية والرشوة : في المجتمعات ، وبين الجماعات ، القديمة لم يكن من السهل التمييز بينها . أيضا يتعذر التمييز بينهما في العائلة ، وفي بقية العلاقات الحميمة . بينما يسهل ذلك في العمل ، كمثال . على العكس تماما ، وضع الزمن أو الوقت . يوجد نقص بالغ وخطير بالفعل ، في الكلمات والمصطلحات . ( النقص في العربية واضح وصادم ، وفي كل اللغات كما اعتقد ، لكن بنسب متفاوتة بالطبع ) . كلمة الماضي ، اسم يطلق على الحياة ، وعلى الزمن ، وعلى المكان بلا تمييز . ومثلها كلمة ، أو مصطلح أو مفهوم ، المستقبل . 4 أتخيل الآن ، وأدعوك للمشاركة لدقائق ، واقع الحال ...بعد مئة سنة مثلا سنة 2122 ؟ 1 _ الاحتمال الأول حزين النظرية والكاتب والقارئ _ة ، جميعا في سلة النسيان الهائلة . وما تزال العلاقة بين الزمن والحياة ، في مجال غير المفكر فيه ، وشبه مجهولة بالكامل . 2 _ الاحتمال الثاني : النظرية صارت معروفة في الثقافة العالمية ، أو العربية على الأقل . ولكن ما زال الغموض في علاقة الحياة والزمن ، والزمن والوقت ، وخاصة طبيعة الزمن . 3 _ الاحتمال الثالث : علم الزمن يصير رسميا ، وعلم الحياة والوقت جزء منه . .... ملحق 1 كلمة ومصطلح السعر ، على خلاف كلمة القيمة تحدث في الحاضر ، كما تتغير أو تنتهي في الحاضر دوما . القيمة كلمة ، ومفهوم ، تتعلق بالماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . .... ملحق 2 خلاصة النظرية الجديدة ... ثلاثة ظواهر ، تمثل وجوه الواقع وأبعاده : 1 _ المستقبل أمامنا كيفما تحركنا ، او اتجهنا . وهذا يعني أن المستقبل خارجنا ، بطبيعته . 2 _ الماضي خلفنا كيفما تحركنا ، او اتجهنا . هذا يعني أن الماضي داخلنا ، أو داخل الأحياء بطبيعته . 3 _ الحاضر يلازمنا ، كيفما تحركنا أو اتجهنا ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . والتفسير الوحيد للظواهر الثلاثة ، سواء بشكل فردي أم كمتلازمة : الماضي داخلنا والمستقبل خارجنا والحاضر معنا بشكل دائم ، ومستمر . تفسير ذلك كله ، وبرهانه بالتزامن ، يتحقق عبر الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، أو بين الماضي والمستقبل . .... ملحق 3 مثال تطبيقي جديد على النظرية ( عمر المسيح المزدوج أيضا بين الزمن والحياة )
في العام صفر الذي ولد فيه المسيح : كان عمره يساوي الصفر ، وبقية عمره كاملة 33 سنة . في كل يوم ، أو لحظة أو سنة ، كانت الحياة ( حياة المسيح نفسه ) تتزايد من الصفر حتى 33 سنة ، وكان الزمن أو الوقت ( عمر المسيح نفسه ) يتناقص بالتزامن ، وفق المعادلة الصفرية : س + ع = الصفر الحياة + الزمن = الصفر . .... هذا البرهان منطقي وتجريبي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أيضا يوضح العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وهو بنفس الوقت المثال النمطي على المشكلة اللغوية . .... العمر الكامل للفرد الإنساني وغيره ، ولكل شيء آخر ، مزدوج : العمر الكامل يساوي بقية العمر ، ويتعاكسان ، بالإشارة والاتجاه دوما . .... .... الكتاب السادس _ الفصل الثاني
الواقع طبيعته وماهيته ( الصيغة الجديدة )
1 الواقع ثلاثي البعد في الحد الأدنى : حياة وزمن ومكان . أو بعبارة ثانية ، الواقع ثلاثي البعد ، يتكون من الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . هذه المشكلة اللغوية ، موروثة ومشتركة ، وهي تحتاج إلى حل فعلي . العلاقة بين الحياة والماضي ؟ العلاقة بين الزمن والمستقبل ؟ العلاقة بين الحاضر والمكان ؟ هذه الأسئلة الثلاثة ، تمثل المشكلة اللغوية النمطية . .... هل حركة الواقع ، اليوم والتاريخ والعمر ، كأمثلة ، خطية أم دائرية ؟! هي حركة مزدوجة بالفعل ، خطية ودائرية بالتزامن . وهي بصورة أعم ، حركة مركبة ، تعددية وثلاثية في الحد الأدنى . 2 حركة العمر ، مثالها عمرك وعمري ، تمثل حركة التاريخ . العمر مزدوج بين الحياة والزمن . يتمثل الخطأ الثقافي المشترك ، والموروث ، بفرضية أن الانسان حياة ، بينما يعتبر الزمن خارج الانسان . التعبير الصحيح : الانسان حياة وزمن بالتزامن . تأتي الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، بنفس الاتجاه الثابت والوحيد . ( هذه الفكرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . والزمن بالعكس ، يأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . 3 المشكلة في العلاقة بين الحركة الموضوعية للحياة ، والحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، لأنهما غير مرئيتين بصورة مباشرة ، ولكن يمكن فهم العلاقة بينهما بشكل منطقي وتجريبي أيضا وذلك ما أحاول إثباته . نحن داخلها ، فلا يمكننا رؤيتها بشكل مباشر : تشبه حركة سيارتين متعاكستين ( لكن نحن _ أنت وأنا _ في كلا السيارتين بالتزامن ) . ..... لو كانت حركة العمر مثلا ، خطية فقط : من الماضي إلى المستقبل ، كما هو الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) ، لأمكننا بسهولة التمييز بين الماضي والحاضر والمستقبل . أيضا ، يصير الفصل بينهما ممكنا . ولو كان العكس : الحركة فقط من المستقبل إلى الماضي ، يصير من الممكن ادراكها بشكل مباشر واختبارها أيضا . .... تحتاج الفكرة الجديدة دائما إلى النظر ، والتفكير ، من خارج الصندوق . 4 حركة الماضي مزدوجة : الحياة نحو المستقبل ، بالتزامن ، الزمن نحو الماضي الأبعد والأزل . حركة المستقبل مزدوجة أيضا : الحياة تتجه نحو المستقبل الأبعد والأبد ، والزمن يتجه بالعكس نحو الماضي والأزل عبر الحاضر وبواسطته . حركة الحاضر ، المزدوجة خاصة ، يمكن ملاحظتها خلال حياة الآخرين وليس بشكل ذاتي . بعبارة ثانية ، بكل لحظة ينقسم الحاضر لاتجاهين متعاكسين : 1 _ الحياة ( الفاعل ) في اتجاه المستقبل ، بشكل دائم وثابت . 2 _ الزمن ( الفعل ) في اتجاه الماضي ، بشكل ثابت ودائم أيضا . وهذه الفكرة المزدوجة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي والحقيقة الموضوعية . لكن وبصورة عامة ، حركة الواقع تعددية بطبيعتها ، وتشمل الأبعاد الثلاثة للوجود _ بالتزامن مع المراحل الثلاثة للحياة ، التي تعاكس المراحل الثلاثة للزمن أو الوقت _ ويمكن التعبير عن الحركة التعددية للحاضر أو للواقع بشكل عام بدلالة الحركات الثلاثة : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، 2 _ الحركة التعاقبية للزمن ( تتعاكسان بطبيعتهما ، وتتساويان بالقيمة والسرعة ) ، 3 _ الحركة الدورانية للمكان . .... ملحق ظاهرة محيرة ، مع أنها تقبل الملاحظة الاختبار والتعميم بلا استثناء ؟!
يولد الانسان في الحاضر ، ويستمر في الحاضر حتى لحظة الموت . ومع ذلك ينشأ الماضي الشخصي ( الجديد ) ، كما نعرف جميعا ، ويتمثل بالمسافة ، أو الفجوة ، بين لحظة الولادة والعمر الحالي . يقابله بشكل مباشر ، ويستمر أيضا خلال الحياة الفردية ، المستقبل الشخصي ( القديم ) ، ويتمثل بنفس الفجوة السابقة ، لكن في اتجاه معاكس . .... النظرية الجديدة تقترح تفسير الظاهرة بشكل ، منطقي وتجريبي بالتزامن . الحاضر بطبيعته مرحلة ثانية ، لكل من الحياة والزمن ، وهما يتعاكسان على الدوام . بعبارة ثانية ، الحاضر متجدد بين الحياة والزمن ، أو بين الفعل والفاعل . اتجاه الحياة والفاعل : من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . اتجاه الزمن والفعل : من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . .... فرضية جديدة ، جريئة جدا... للطاقة ثلاثة أنواع ، أشكال ، على الأقل : تتمثل بالزمن والحياة والمكان . أو بالماضي والحاضر والمستقبل ، وربما تجمع المتلازمتين معا ؟! لو قبلنا هذا الافتراض ، يتكشف الواقع والحاضر المستمر بالفعل . .... ....
خلاصة الحاضر المستمر ( تعريفه ، وحدوده ، ومكوناته )
الحاضر المستمر ، يتجسد بالعمر الفردي بشكل موضوعي ، ودقيق . ويتمثل بالسنة ، أو أجزائها أو مضاعفاتها . يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش بقية عمره في الحاضر ، حتى لحظة الموت . وبعدها يصير في الماضي الموضوعي ، والمشترك بالطبع . ( العمر الفردي ، عمرك وعمري ، يمثل الحاضر المستمر بشكل نموذجي ومتكامل ) . العمر ، أو المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت أحد الاحتمالات : 1 _ نقطة . 2 _ خط . 3 _ شكل ثالث مجهول بطبيعته . هذه الحالات الثلاثة ، تتضمن جميع الاحتمالات التي يمكنني تخيلها . أقترح عليك محاولة تخيلها ، قبل متابعة القراءة ... سأناقش الاحتمالات الثلاثة بشكل تفصيلي ، ومتكرر عند الحاجة ، خلال فصول الكتاب . يمكن تمثيل الواقع أو الحاضر المستمر ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ، بحركة سيارتين في اتجاهين متعاكسين ، وبنفس السرعة ... المشكلة في صعوبة تخيل ذلك . حيث تتمثل إحدى السيارتين بالزمن أو الوقت ، والثانية بالحياة . نحن نتخيل أنفسنا بإحدى السيارتين ، في الحياة ، وتكون الثانية خارجنا ومنفصلة عنا بالفعل . هذا التصور خطأ ، حيث أن الانسان مزدوج بين الحياة والزمن بالتزامن ، وكل كائن حي أيضا . العلاقة بين الحياة والزمن أحد الاحتمالات الثلاثة : 1 _ هما واحد ، أو ثنائية زائفة . ( تسميتان لشخص واحد ، أو لشيء واحد ) . 2 _ هما اثنان ، والثنائية بينهما حقيقية . ( تسميتنا لشخصين مختلفين ، او لشيئين ) . 3 _ بين الاحتمالين ، أو الثنائية المحيرة . .... ما أزال أرجح أن العلاقة بين الزمن والحياة ، من النوع الثاني وتمثل ثنائية حقيقية بالفعل . وأعتقد أن هذه المناقشة ، وخلال الفصول اللاحقة خاصة ، يمكن إضافتها كنوع من البرهان الجديد على الثنائية الحقيقية بين الحياة والزمن أو الوقت . صدمني أن غوغل يعتبر الحياة والزمن واحد ، أو ثنائية زائفة . ( جثى اليوم 18 / 7 / 2022 ) . أعتقد أن تلك الفكرة خطأ فاضح ، ومن المهم تصحيحها أو البرهنة عليها . .... .... مثال تطبيقي ، غير مباشر ، يلقي ضوءا جديدا على ما سبق ( على هامش النظرية الجديدة )
تمثل النظرية الجديدة خطوة إلى الوراء ( الماضي ) بلا شك . وتمثل بالتزامن قفزة فعلية إلى الأمام ( المستقبل ) ، لا خطوة أو خطوتان .
1 من أكمل ، وأعمق ، الكتب التي قرأتها : " النهاية والبداية " عنوان ديوان شيمبورسكا ، بأكثر من ترجمة . " البداية والنهاية " عنوان رواية نجيب محفوظ ، بخط يده . تدين النظرية الجديدة إلى الشعر والرواية والموسيقا وبقية الفنون والآداب ، أكثر من دينها الفعلي _ أو ديونها _ للعلم والفلسفة . مع الاعتراف بالفضل الغامر للفلسفة ، والعلم أكثر ، خاصة الفيزيائيين الثلاثة الأشهر : نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم كثر بالطبع . .... لم أفكر بالعلاقة بين البداية والنهاية ، أو العكس ، قبل قراءة شيمبورسكا ونجيب محفوظ . 2 يمثل الفرد الإنساني خاصة البداية والنهاية ، أو العكس ، وبشكل نموذجي . .... الفرد أحد نوعين : 1 _ البداية والنهاية فقط . 2 _ النهاية والبداية ، بالتزامن مع البداية والنهاية . الفرق بينهما ، يتحدد بالإنجاب على المستوى البيولوجي ، والأثر الذي يتركه الفرد بعد موته على المستويين الاجتماعي والثقافي . .... المستوى البيولوجي خط واضح وعتبة ، بين النوعين ، ويمثل ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . المستوى الثقافي أكثر تعقيدا ، والاجتماعي متوسط بدرجة وضوحه . 3 المرحلة الأولى : البداية والنهاية . الفرد نتيجة التقاء الأب _ الأم ، والبيضة الملقحة . وهذا المستوى يحدد " البداية والنهاية " ، بالنسبة للفرد الذي لا ينجب . يختلف الأمر بالطبع ، على المستويين الاجتماعي والثقافي . ( من يتذكر أسلافنا المشتركين مثلا ، بالمقارنة مع شكسبير أو المعري أو شيمبورسكا أو نجيب محفوظ وغيرهم ) . .... المرحلة الثانية : النهاية والبداية . النوع الثاني من الأفراد ، يمثل دور الابن والأب _ الأم ، بالتزامن . وهنا تتكشف العلاقة بين البداية والنهاية والعكس أكثر بين النهاية والبداية ، بدرجة مرتفعة من الوضوح بالإضافة إلى الموضوعية والدقة . 4 أنت التقيت بما يموت وانا التقيت بما يولد . شكسبير بترجمة أدونيس . .... لا تقسروا اولادكم على أخلاقكم ، فقد خلقوا لزمن غير زمنكم . تنسب العبارة للخليفة الرابع علي بن أبي طالب . .... أولادكم أبناء الحياة والحياة لا تقيم في منازل الأمس . جبران خليل جبران . .... العبارات الثلاثة تشير بوضوح ، للثنائية بين الحياة والزمن . ( هذا موضوع أخر ) 5 الحاضر هو المشكلة والحل معا . الحاضر ، كلمة أو مصطلح ، له أربع معان ودلالات مختلفة بالكامل : 1 _ المرحلة الثانية من الزمن أو الوقت . 2 _ المرحلة الثانية من الحياة . 3 _ المرحلة الثانية من المكان . 4 _ الحاضر المستمر ، وهو الأهم ، ويتمثل بالعمر الفردي . .... الحاضر نهاية وبداية والعكس صحيح ، بداية ونهاية . بعبارة ثانية ، الحاضر بداية ونهاية بالتزامن ، والعكس صحيح أيضا ، الحاضر نهاية وبداية بالتزامن . كل لحظة يتجدد الحاضر ، وينتهي بالتزامن . .... الحاضر المستمر أو الواقع المباشر ، حلقة مشتركة بين الزمن والحياة والمكان ( او بين الماضي والحاضر والمستقبل ) ، يتزايد ويتناقص بالتزامن ، ويتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى بين الحياة والزمن . يمكن التعبير عن الحاضر المستمر ، بدلالة الحياة والزمن بالمعاادلة : س + ع = الصفر . الحياة + الزمن = الصفر . 6 النظرية تمثل خطوة إلى الوراء ، لكونها تهمل ثنائية الزمن والمكان ، وتستبدلها بثنائية الزمن والحياة أو الوقت والحياة . وتناقض بالفعل ، الموقف الثقافي الحالي _ المشترك بين العلم والفلسفة _ الذي يعتبر أن اتجاه حركة الزمن ( أو الوقت ) تبدأ من الماضي إلى المستقبل . .... تمثل النظرية الجديدة قفزة إلى الأمام ، ... وقد تكون قفزة طيش ، أو قفزة ثقة وربما بديل ثالث حقيقي ؟! .... يبقى الحكم الصحيح والمتكامل ، للمستقبل والأجيال القادمة . .... ....
الكتاب السادس _ ج 2
الوجود والكون ... يتمحور الواقع حول الحاضر ، بالإضافة إلى الماضي والمستقبل . والمشكلة في تعريف الكلمات الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل ، وتحديدها بشكل بسيط وواضح ، موضوعي ودقيق بقدر الامكان . لكلمة حاضر أو الحاضر أربع معان مختلفة ، على الأقل : 1 _ المعنى الأول ، حاضر المكان أو المحضر . 2 _ المعنى الثاني ، حاضر الحياة أو الحضور . 3 _ المعنى الثالث ، حاضر الزمن أو الحاضر نفسه وهنا المشكلة واضحة بشكل صريح ( كلمة واحدة تستخدم كاسم لشيئين أو فردين ، بالتزامن ، مع انهما يختلفان بالفعل ، مثالها الأبرز تونس والكويت ، كلمة واحدة هي اسم العاصمة والدولة معا ) . 4 _ المعنى الرابع ، والأهم كما أعتقد ، الحاضر المستمر كتسمية ثانية للواقع ، بالإضافة إلى والماضي والمستقبل . من أهم نماذج الحاضر المستمر العمر الفردي ، أيضا اليوم أو السنة أو القرن ، وغيرها من تقسيمات الحاضر ( المستمر ) المعروفة . الحاضر المستمر مركب بطبيعته ، يدمج بين النسبية والموضوعية . وهو مجال ، أو حيز وفجوة ، يجمع بين العام والخاص أيضا ، بطريقة ( أو طرق ) ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي للأسف . كما تتحدد قيمة الحاضر المستمر ، بين الصفر واللانهاية الموجبة . ( ربما يكون للحاضر قيم سلبية أيضا ؟ لا أعرف . لا يمكنني تخيل ذلك ، حتى اليوم 28 / 7 / 2022 ) . .... مشكلة الماضي لغوية بالمستوى الأول ، وفكرية ومنطقية بالعموم . ونفس المشكلة تتكرر مع كلمة المستقبل . نحن نطلق اسم الماضي ، أو المستقبل ، على المكان أو الحياة أو الزمن بشكل اعتباطي ، وبلا تحديد عادة . والسبب الأول نقص في المفردات التي تدل على الماضي ، أو المستقبل ، أيضا غياب تسميات كافية في الحالات أو الأوضاع المتعددة والمختلفة للكلمتين . 2 ما هي العلاقة بين الحياة والزمن ؟ أعتقد أنه سوف يكون ، بعد النصف الثاني لهذا القرن خاصة ، السؤال المحوري في الثقافة العالمية : يمكن تكثيف مختلف أنواع واشكال العلاقة بينهما ، عبر ثلاثة احتمالات : 1 _ هما واحد لا اثنين . مثال العلاقة بين الزمن والزمان . 2 _ هما اثنان ، ويختلفان بالفعل . مثال العلاقة بين الحياة والمكان . 3 _ حالة ثالثة مجهولة . وتشبه العلاقة بين الدماغ والعقل ، أو العلاقة بين الزمن والوقت . ( ربما تبقى مجهولة إلى الأبد ) . الاحتمال الثاني هو المرجح ، وأعتقد أنه الصحيح . الاحتمال الأول خطأ ، ويسهل اثبات ذلك بطرق عديدة ومتنوعة . الاحتمال الثالث ممكن منطقيا ، لكن يتعذر برهان ذلك بشكل تجريبي . 3 مناقشة الاحتمالات الثلاثة : 1 _ لو كان الزمن والحياة واحدا ، لا اثنين ؟ وهو الموقف الثقافي العالمي ، بشكل ضمني ، المستمر بعد نيوتن . بهذه الحالة ، تكون حركة الحياة والزمن خطية من النقطة 1 إلى النقطة 2 إلى النقطة 3 ، بشكل واضح ومباشر . أو في حالة تصاعد ، من الأدنى إلى الأعلى . أو من الماضي إلى المستقبل ، ومن البداية إلى النهاية . لا أعتقد أن هذا الموقف يحتاج إلى التفكير أو الجدل ! لو كانت حركة الواقع بالصيغة التي تتعامل بها الثقافة الحالية ( في العلم والفلسفة خاصة ) ، لكان الماضي منفصلا عنا بالفعل ، ويمتد خلفنا أو في مكان ما بشكل مؤكد وواضح . وعلى عكسه المستقبل ، الذي كان ليمتد أمامنا ، بينما نتجاوزه بالفعل ، في كل فترة زمنية ( ساعة أو قرن ) بوضوح وصراحة . بينما واقع الحال بالعكس تماما ، كلنا نعرف أننا كنا في الماضي ، والأمس خاصة قبل 24 ساعة ، لكن وبنفس الوقت كان هو نفسه الحاضر ( المستمر ).... نفس الأمر _ المشكلة _ يتكرر كل لحظة من الولادة إلى الموت ، عملية قراءتك الآن تحدث في الحاضر طبعا ، بالتزامن ، يتشكل الماضي والمستقبل ، ... لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا . .... 2 _ الحياة والزمن اثنان ، ويختلفان بالفعل . الجدلية ، العكسية ، بين الحياة والزمن تفسر الحاضر المستمر بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، وتفسر الواقع أيضا . يتكون الحاضر المستمر ، من الحركة المزدوجة بين الحياة والزمن : الحركة الموضوعية للحياة ، تنطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( مثالها تقدم العمر الفردي ، أيضا تعاقب الأجيال ) . الحركة التعاقبية للزمن ، بالعكس من الحركة الموضوعية للحياة ، وهي تنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . ( مثالها التقويم السنوي العالمي ، كلنا نعرف أن السنة القادمة ستكون 2023 ، وليست 2021 أو أي سنة أخرى ، من المستقبل أو الماضي ) . .... 3 _ الاحتمال الثالث : العلاقة بين الحياة والزمن مجهولة . هذا الاحتمال أيضا ، يتناقض مع المشاهدة والخبرة ، ومع اللغة خاصة . العمر الفردي ، يمثل البرهان الحاسم على العلاقة الحقيقية ( الجدلية العكسية ) بين حركتي الحياة والزمن : لحظة الولادة ، يكون العمر الحالي يساوي الصفر ، وبقية العمر كاملة . ولحظة الموت بالعكس ، بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر كاملا . لنتخيل الأيام الثلاثة الأخيرة ، من حياة المسيح : كان عمره بدلالة الحياة ، يتقدم إلى 33 سنة . بالتزامن كانت بقية عمره ، او عمره بدلالة الزمن ، يتناقص إلى الصفر . نفس المثال ، ينطبق على حياة أي فرد بلا استثناء . .... ملحق نظرا لأهمية فكرة ( الحاضر المستمر ) وصلتها المباشرة بالواقع والكون بصوة عامة ، حاولت شرحها ومناقشتها بطرق متنوعة : لنتذكر السؤال الثاني ، اليوم الحالي وكل يوم _ يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن _ فهو يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى . كيف يمكن فهم هذه الفكرة ، الخبرة المشتركة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ؟ الحاضر المستمر ، هو الحل والمشكلة بالتزامن ، ومعه الواقع أيضا . .... الحاضر المستمر ، يتضمن الأزمنة الثلاثة بالتزامن . ويمكن تشبيهه بسيارتين تسيران في اتجاهين متعاكسين ، وبنفس السرعة . تتكشف الصورة بعد مضاعفة كل من السيارتين ، إلى رتل طويل من السيارات المتماثلة . نحن لا نرى ، وندرك بشكل مباشر ، سوى الحاضر المستمر . الحاضر المستمر ، يتجسد بالعمر الفردي ، وباليوم الحالي أيضا . وهو يتضمن الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، او الحاضر المباشر . .... .... بعض الأفكار الجديدة العام الحالي 2022 وأي عام قادم ، كمثال تطبيقي للنظرية الجديدة :
كلنا نتذكر مع طعم المرارة بداية ، كيف نسينا فكرة جميلة ومكتملة ، لكنها محيت من الذاكرة قبل تدوينها أو حفظها ، ثم تتكرر حالة النسيان تلك وتتحول إلى عادة . .... " كل ما فقدته ، سوف أحبه إلى الأبد " شاعر نسيت اسمه ، اعتذر . .... العام الحالي / وكل عام قادم / هو عمر المسيح لو بقي حيا بيننا . وهو يصلح كمعيار للقياس الموضوعي ، مثل كل شيء موجود ومحدد . ( عمرك وعمر أي فرد آخر ، يصلح لبدء تاريخ ثالث وجديد ، يماثل التاريخ الميلادي أو الهجري ، وغيرهما ) . العام الحالي مثلا 2022 ( قبل سنة كان العام الحالي يتمثل ويتجسد بسنة 2021 وقبله 2020 ألخ ، وبعد سنة سوف تتكرر السلسلة المعاكسة وغير المنتهية بطبيعتها ، بداية من 2023 ، ثم 2024 ...ألخ ) ، هو حاصل جمع عمرك الحالي مع تاريخ ولادتك ، وهذه الفكرة ( أو المعادلة ) تشمل الأحياء فقط ، وسوف تتكرر خلال الأعوام القادمة _ طالما أن التاريخ المعتمد هو نفسه " التاريخ الميلادي " . .... أي عام ( أو يوم أو قرن ) من المستقبل فقط وبلا استثناء ، سيتكرر ثانية . بالطبع الماضي لا يتكرر ، فهو قد حدث سابقا ، كما أنه يمثل المرحلة الأولى في الحياة أو البداية ، وفي الوجود أيضا . بعكس الزمن . أيضا الحاضر لا يتكرر ، بمختلف أنواعه ، فهو يمثل المرحلة الثانية والثانوية بطبيعته سواء حاضر الحياة ، أم نقيضه حاضر الزمن أو الوقت . ( مناقشة هذه الفكرة ، عبر ملحق خاص ) .... العام الحالي مثال نموذجي على تطبيقات النظرية الجديدة ، المتنوعة : العام الحالي ، أو مضاعفاته أو أجزائه ، يمثل ويجسد جميع أشكال الحاضر وأنواعه بالتزامن . وهي كما أستطيع تحديدها اليوم : ( تقبل الزيادة والاضافة ، ولا أعتقد أنها تقبل الاختزال أو الانتقاص ) . 1 _ حاضر الزمن ( الحاضر ) ، الفترة ، أو اللحظة أو القرن . حركته ثابتة وفي اتجاه واحد من الغد إلى اليوم ، إلى الأمس . 2 _ حاضر الحياة ( الحضور ) ، المرحلة ، أو العمر الحالي . حركته ثابتة أيضا وتعاكس حركة الحاضر الزمني ، تساويها بالسرعة وتعاكسها بالاتجاه . 3 _ حاضر المكان ( المحضر ) المرحلة الحالية ، الفترة أو الحالة والوضع الراهنين ، في الواقع والكون . المكان يمثل عنصر التوازن والاستقرار الوجودي ، والواقعي ، والكوني . 4 _ الحاضر المستمر ، أو الواقع المباشر . وهو نسبي وموضوعي بالتزامن . يتمثل بالعمر الفردي للمسيح وغيره ، أيضا باليوم ومضاعفاته أو أجزائه . 5 _ الحاضر المشترك . يتمثل بمواليد نفس التاريخ ( العام أو اليوم أو اللحظة ) . أيضا يتمثل ، بجميع الأحياء بالنسبة لليوم الحالي مثلا ( أو العام وغيره ) . 6 _ الحاضر الفردي . يتمثل بالعمر الشخصي . 7 _ ... نسيت ، كان في ذهني حالات واضحة للحاضر ، غير التي ذكرتها ؟! لهذا السبب أحاول الكتابة بسرعة ، وبشكل هستيري ، في موضوع الزمن والمفارقة أنني أسابق الزمن بالفعل .... وأحاول أن أسبقه ! أعرف أنه سوف يصرعني خلال الأعوام ، وربما الأيام ، القادمة ... لكن المستقبل ، والمواليد الجدد أكثر ، سوف يهتمون بهذه الأفكار كما أتوقع وارغب بالطبع . تذكرتها : 7 _ الحاضر العابر . يتمثل الحاضر العابر بالصدفة ، والاحتفالات التي لا تتحقق . لا أعرف ! شعرت بحزن مفاجئ ، ويأس ثقيل .... لا يحتمل . .... ملحق خاص ( بعد عدة ساعات )
الماضي حدث سابقا ، وهو موجود داخلنا . بينما المستقبل يوجد خارجنا ، وهو لم يحدث بعد . هذه الفكرة المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . الماضي خلفنا وورائنا ، كيفما اتجهنا أو تحركنا ، أو فعلنا ؟ يمكن الاستنتاج بسهولة أنه داخلنا . المستقبل بالعكس ، أمامنا وفي مواجهتنا ، كيفما أتجهنا أو تحركنا وفعلنا ؟ يمكن الاستنتاج بسهولة أيضا أنه خارجنا . .... العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا العلاقة بين الحياة والزمن ، ما تزال خارج الاهتمام الثقافي العالمي ، لا في العربية وحدها . .... يعطي صورة موضوعية وشبه دقيقة ، حول الموقف الثقافي العالمي من المشكلتين _ المزمنتين _ حول العلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا بين الماضي والمستقبل سؤال ستيفن هوكينغ الشهير : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ على حد علمي ، لم يرد على سؤاله أحد ، باستثناء موقف النظرية الجديدة . الماضي حدث سابقا ، وهو يتمثل بيوم الأمس ، واسبوع الأمس وغيرها ، ونتذكره لأننا عشناه وخبرناه . بينما المستقبل على النقيض : لم يحدث بعد ، ويتمثل بيوم الغد ، او السبوع القادم ، أو القرن القادم . يتوضح الآن ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، أنه سؤال بلا معنى . .... يمكن تصنيف الماضي ، عبر ثلاثة أنواع : 1 _ ماضي الحياة . 2 _ ماضي الزمن . 3 _ ماضي المكان والوجود . كل نوع منها يقبل التقسيمات المفتوحة ، وغير المنتهية أيضا . يوجد خلط بين أنواع الماضي الثلاثة ، في الثقافة العالمية كلها . وحتى اليوم ، أخلط بينها بسبب السرعة او العادة ، واعتذر عن ذلك . وهذا السبب الأساسي ، الذي دفعني إلى هذا التوضيح والمناقشة . .... مثال مباشر على أنواع الماضي الثلاثة : خلال قراءتك الحالية ، يمكنك تمييز الأنواع الثلاثة للماضي ، من خلال بعض التبصر والتركيز ... لليوم ثلاثة أنواع ، كما ناقشت سابقا وأكثر من مرة : 1 _ يوم الحياة : ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر بالضرورة . وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 2 _ يوم الزمن بعكس يوم الحياة : ينطلق من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر أيضا . وهذه الظاهرة أيضا تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . 3 _ يوم المكان أو الوجود . هنا توجد المشكلة اللغوية ، أو الالتباس ، بوضوح شديد . لا أعرف كيف يمكن حلها على المستوى الفردي !؟ أعتقد أنها مشكلة الثقافة العالمية بالمجمل ، بالإضافة لكونها مشكلة خاصة بكل لغة بمفردها . مثال توضيحي : قبل ولادة الفرد ( قبل ولادة القارئ _ة أو الكاتب ) يوجد الماضي الموضوعي ، وهو يتضمن الحياة والزمن والمكان . وبعد موتنا ، سوف يتشكل الماضي الجديد _ ويستمر في التشكل ما دامت الثقافة العالمية تعتمد التقويم الحالي _ بطرق شبيهة بالماضي الموضوعي وما حدث سابقا بالفعل . الماضي الجديد أو الحاضر المستمر او المستقبل القديم ، مترادفات تتمثل بالعمر الفردي ، بين الولادة والموت . والاختلاف بينها بالجهة فقط : حيث الماضي الجديد ينطلق باتجاه الحياة ، من الماضي إلى المستقبل . بينما المستقبل القديم ينطلق باتجاه الزمن ، من المستقبل إلى الماضي . والحاضر المستمر مزدوج بطبيعته ، بين الحياة والزمن . يتمثل ، ويتجسد ، الحاضر المستمر بالعمر الفردي . أكتفي بهذا القدر من المناقشة ، وسوف أحاول تكملة نواقصها ، في المستقبل ( القريب ) كما أتمنى وأرغب . " وإن غدا لناظره قريب " . .... ....
الجزء 3 الضدان _ الزمن والحياة
1 ما هي العلاقة الحقيقية التي تربط بين الزمن والحياة ، وهل يمكن تحديدها بشكل دقيق وموضوعي ؟! لماذا يبقى هذا السؤال رغم أهميته ، وبساطته ووضوحه ، خارج مجال الاهتمام الثقافي ، وغيرها من الأسئلة التي تتعلق بالواقع ، والزمن ( أو الوقت ) والحياة والعلاقة بينهما ؟! الزمن والزمان مترادفان ، أو ثنائية زائفة ، تسميتان لنفس الشيء . بينما الزمن والوقت ، ربما تكون العلاقة بينهما مختلفة بالفعل ، حيث أن الوقت هو الزمن الإنساني والفردي خاصة بينما الزمن يتضمن ، بالإضافة إلى الوقت ، مرحلة ما قبل الحياة والانسان ، وأيضا مرحلة ما بعدهما . .... لماذا تجاهل نيوتن العلاقة بين الزمن والحياة ( واعتبرهما واحدا بشكل ضمني ، كما يمكننا الاستنتاج ) وفعل مثله اينشتاين ، وغالبية من بعدهم ؟! أعتقد أن هذا السؤال ، مع أنه ، من ضمن مجال واختصاص تاريخ العلم ربما تعالجه في المستقبل القريب الآداب _ الرواية والسينما بشكل خاص . .... موقف نيوتن من الزمن معروف ( ناقشته في الكتاب الأول بشكل تفصيلي ، وموسع ) ، وما يزال الموقف الثقافي العالمي يعتمده إلى اليوم . ويمكن تلخيصه بعدة أفكار ، منها العلاقة بين الحياة والزمن حيث اعتبر العلاقة الحقيقية بين المكان والزمن ، في حين اعتبر ( بشكل غير مباشر ) أن الحياة والزمن واحد ، أو في اتجاه واحد . واعتبر أن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وأن قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها بدون أن تتأثر النتيجة . ( بهذه النقطة توجد مغالطة ، ومفارقة معا . حيث أن حركة الحياة والزمن مزدوجة عكسية ومجموعهما يساوي الصفر دوما ، الحركة الموضوعية للحياة من الماضي للمستقبل عبر الحاضر ، وعكسها الحركة التعاقبية للزمن من المستقبل إلى الماضي . بينما الحركة التي تدرسها قوانين الفيزياء ، تمثل الحالة الخاصة ، التي تحدث في الحاضر المستمر فقط ) . 2 توجد ثلاثة احتمالات نظريا ، للعلاقة بين الحياة والزمن : 1 _ هما واحد ، او في اتجاه واحد . 2 _ هما اثنان ، وتربطهما جدلية عكسية بطبيعتها . 3 _ احتمال ثالث ، ربما يكتشف في المستقبل . تتبنى النظرية الجديدة الاحتمال الثاني ، وتعتبر أن الزمن والحياة اثنان ، لا يمكن اختزالهما إلى الواحد ، ولا يمكن بالمقابل اعتبارهما أكثر من اثنين . .... الاحتمال الأول : الزمن والحياة واحد . هذا الموقف سهل ، ويتناسب مع الرغبة الأولية والمشتركة ( حلم التسيب الطفولي ، بحسب ترجمة محمود منقذ الهاشمي لإريك فروم ) وهو يمثل الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، لكن بشكل ضمني وغير مباشر . خطأ هذا الموقف ظاهر ، وهو يتناقض مع جميع اشكال الخبرة اليومية والمشتركة . لو كانت حركة الحياة والزمن في اتجاه واحد ، أو أنهما واحد فقط لا اثنين ، لكانت الحركة الموضوعية للواقع ظاهرة ومباشرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . بكلمات أخرى ، يولد الانسان في الحاضر ، ويستمر في الحاضر طوال عمره ، حتى لحظة الموت . والسؤال كيف يتشكل الماضي ، بالتزامن ، مع تحقق المستقبل بالفعل ؟ كلنا نعرف أن حدث قراءتك الآن ، سوف يتحول خلال لحظة إلى الماضي ، بينما تستمر _ين أنت بالوجود في الحاضر ، وبالتزامن ، يقترب المستقبل ( بنفس سرعة ابتعاد الماضي ، وهي نفسها السرعة التي تقيسها الساعة ) ويتحقق المستقبل ، بدءا باللحظة القادمة والغد . تفسير ذلك ، غير ممكن ، مع افتراض أن الحياة والزمن في اتجاه واحد . والاحتمال الثالث ، بنفس درجة الغرابة والتناقض : افتراض أن الحياة والزمن اكثر من اثنين ، أو توجد بينهما أكثر من علاقة ! مصدر هذا الموقف الغريب ، الفوضى الثقافية العالمية حول طبيعة الزمن والحياة كل بمفرده ، والعلاقة بينهما ثانيا . .... لنتذكر تسمية المجلة التي كان يشرف عليها سارتر : الأزمنة الحديثة . ليس الزمن ، بل الأزمنة ! بينما عنوان رواية مارسيل بروست " البحث عن الزمن المفقود " ، لا الأزمنة . بدوره باشلار ، يعتبر أن للزمن أنواعا عديدة : للزمن كثافة ، للزمن أبعاد . كتاب جدلية الزمن ، ترجمة خليل أحمد خليل . ( موجود على النت ) . يتقدم موقف الأدب والفلسفة ، والشعر خاصة ، من العلاقة بين الزمن والحياة على الموقف العلمي الحالي ، بوضوح . 3 الزمن والحياة اثنان ، والعلاقة بينهما جدلية عكسية بطبيعتها . هذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . البرهان الحاسم على ذلك : العمر الفردي . لحظة الولادة يكون العمر يساوي الصفر ، وبقية العمر كاملة . والعكس تماما لحظة الموت : تكون بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر كاملا . تفسير ذلك ، سهل وبسيط بعد فهم العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت ( وقد ناقشت الفكرة سابقا ، في الكتاب الأول خاصة ) . .... ....
عملية أو حركة ، التقدم في العمر ( بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت )
1 التصنيف الثلاثي بسيط ، وواضح وموضوعي ، وتبقى مشكلته الأساسية ( الوحيدة كما أعتقد ) أنه غير دقيق مقارنة بالمقياس الرباعي ، وما فوق . بالتصنيف الثلاثي ، بعد البلوغ ينقسم البشر إلى ثلاثة مستويات وأنواع ، بحسب الموقف من تقدم العمر : 1 _ موقف الانكار . رفض الكلام عن العمر الشخصي وكأنه رزيلة ، وغير مقبول . 2 _ موقف التبجح . خلال ساعة ، يتكرر ذكر العمر الشخصي عدة مرات . 3 _ الموقف الاجتماعي ، أو الطبيعي . يكون الحديث عن العمر ، أو غيره ، مثل أي موضوع آخر . حالة التوازن بين الكلام والاصغاء ، بالوقت والاهتمام . .... التقدم في العمر حقيقة موضوعية ، واجتماعية ، وثقافية . تشمل جميع الأحياء ، وعلى المستويين الفردي أو المشترك . لكن طبيعة العمر هي المشكلة ، المزمنة ، في هذا النص أو غيره . .... يعرف الفرد الإنساني ، بالإضافة إلى الاسم والمهنة ، بالطول والوزن والعمر ولون البشرة ، وزمرة الدم ، وغيرها . بعبارة ثانية ، العمر حقيقة موضوعية لا خلاف حولها . لكن هذا الأمر سطحي ، وسرعان ما يتكشف الارتباك والفوضى في الموقف من موضوع العمر ، على مستوى الثقافة العالمية بلا استثناء . في حالة بعض الأفراد ، تتضخم المشكلة لديهم ( مشكلة العمر ) إلى درجة الرهاب والعصاب الشخصي . 2 يمثل التقدم بالعمر ( الحركة الموضوعية للحياة ) ، ويجسدها بالفعل عبر الفرد الإنساني ، وغيره من بقية الأحياء . الحركة الموضوعية للحياة تقابل الحركة التعاقبية للزمن ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . الحركة الموضوعية للحياة تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( تتمثل بتقدم العمر ، أيضا بتعاقب الأجيال ) الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر بالطبع . المثال المباشر ، عمرك الحالي نقص من بقية العمر . والأمر نفسه ، ينطبق على كل كائن حي . ( هذا هو القانون ، الحقيقي ، الذي تمثله حركة التقدم بالعمر ) .... توجد حركة ثانوية للحياة ، تتمثل بالحركة الذاتية ( حركتك الشخصية وحركتي ، وحركة كل فرد آخر ) ، وهي اعتباطية ويتعذر التنبؤ بها . أيضا توجد حركة ثانوية للوقت أو الزمن ، وتتمثل بفرق التوقيت العالمي بين البلدان والمدن الكبرى . 3 ما هي العلاقة ، الحقيقية ، بين حركتي الحياة والزمن ؟ أولا ، يلزم التمييز بين طبيعة كل من الزمن والحياة ، وهنا المشكلة الكبرى ، المزمنة ، والمشتركة في الثقافة العالمية ( بين العلم والفلسفة خاصة ) . .... بالتصنيف الثلاثي ، توجد ثلاثة مواقف للعلاقة بينهما : 1 _ الزمن والحياة واحد ، واتجاههما واحد أيضا . هذا الموقف الغريب ، والشاذ بالفعل ، هو موقف العلم الحالي متمثلا بالفيزياء النظرية ! بالإضافة إلى موقف الفلسفة أيضا !! 2 _ الزمن والحياة اثنان وتربطهما علاقة ، جدلية عكسية ، أو معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . هذا موقف النظرية الجديدة . 3 _ الزمن والحياة أكثر من اثنين . هذا الموقف الغريب ، والشاذ أيضا ، يمثل موقف غالبية المثقفين في العالم ، لا في العربية وحدها . 4 حركة التقدم في العمر ، فكرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لنتخيل الأيام الثلاثة الأخيرة للمسيح ، أو لأي فرد آخر ؟ 1 _ اليوم الأول يضاف إلى العمر الحالي . بالتزامن ينقص من بقية العمر . 2 _ اليوم الثاني ، نسخة طبق الأصل عن اليوم الأول . 3 _ اليوم الثالث ، والأخير ، ميزته الأساسية أنه لا ينقص من بقية العمر ، مع أنه يضاف إلى العمر . فكرة اليوم الثالث والأخير ، جديدة . لم أفكر بها سابقا . .... كيف يمكن فهم النص السابق ، بشكل صحيح ومتكامل ؟ أعتقد أن القارئ _ة الجديد _ة ، يتعذر عليهما فهم النص بشكل صحيح ، قبل الرجوع إلى الأفكار الأساسية ( المشتركة ) للنظرية . مثلا ، خلال النص اعتبرت أن القارئ _ة يعرف الحركة المزدوجة للحياة : الموضوعية والذاتية _ بالتزامن _ يعرف أيضا الحركة المزدوجة للزمن أو الوقت التعاقبية والتزامنية . الحركة الموضوعية للحياة ، تحدث بين الماضي والمستقبل ، خارج إدراك الفرد ووعيه وملاحظته بالطبع . ( من يدرك حركة تقدم العمر بشكل ذاتي ! ) . بينما الحركة الذاتية للحياة ، ومثلها الحركات الصناعية والآلية ، فهي تحدث في الحاضر ( المستمر ) فقط . الحركة الذاتية للفرد ، ومثلها الحركات الآلية ، تحدث بين النقاط 1 ، و 2 ، و3 ... و س . أو بين الحاضر 1 ، والحاضر 2 ، والحاضر 3 ، ... والحاضر س . وقد ناقشت هذه الفكرة في الكتاب الأول ، أيضا في نصوص أخرى منشورة على الحوار المتمدن . نفس الشيء ، بالنسبة لحركة الزمن أو الوقت : الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، تحدث ( بعكس الحركة الموضوعية للحياة ) من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . أيضا تحدث خارج إدراك الفرد ووعيه . لكن الحركة التزامنية للوقت ، تشبه قليلا الحركة الذاتية للحياة ، وتختلف عنها أكثر . تتشابهان بأن كلا الحركتين ، تحدثان في الحاضر فقط ، وتختلفان بأن الحركة التعاقبية للزمن يمكن التنبؤ بها ، بينما الحركة الذاتية للحياة اعتباطية بطبيعتها . .... نقطة أخرى ، ربما تكون غير واضحة للقارئ _ة الجديد _ ة ... الموقف الثالث من العلاقة بين الحياة والزمن ، مثال غاستون باشلار ، فيلسوف العلم الشهير من الزمن ، كان يعتقد أن له عدة أنواع وكثافة أيضا . في كتاب جدلية الزمن ، ترجمة خليل احمد خليل ، إصدار المؤسسة العربية للدراسات والنشر ( كما أتذكر ) . سبب هذا الموقف ، أو الاعتقاد بأن الزمن والحياة اكثر من اثنين أو ثلاثة ، يرجع إلى النظر للتنوع والاختلاف الشديد في أشكال الحياة ، بالتزامن ، مع الاعتقاد بأن للزمن عدة أنواع واشكال ، لا مراحل متعاقبة ثلاثة فقط : المستقبل والحاضر والماضي . ( هذه الفكرة تستحق مناقشة أوسع ، وربما تتوضح أكثر عبر الحوار ) . .... ....
حلقة مشتركة بين القسم الأول والثاني أحد أهم الأفكار الجديدة ... تحقيق السعادة ( بدلالة النظرية الجديدة )
العيش بدلالة العادة ، يشكل الفارق الأساسي بين فرد وآخر ، بعد النضج . 1 لحسن الحظ تجاوز عددهن _م المئة ، من يكررون نفس السؤال : نعم ، صحيح ، ما تقوله واضح ، وفهمناها ( الحياة أو الفاعل تتجه من الحاضر إلى المستقبل بشكل دائم ، وعكسها حركة الزمن أو الفعل من الحاضر إلى الماضي ) ، لكن ماذا ينفع ذلك أو يؤثر على الواقع ؟ مشروعي الفكري ، الحالي ، بدأ منذ حوالي عشر سنوات وهو منشور بالكامل ( يوما بيوم ، وسنة بسنة ) على الحوار المتمدن . وقد بدأ بموضوعات متعددة ومتنوعة ، من أبرزها أسئلة : السعادة ، الحرية ، الصحة العقلية المتكاملة ، بالإضافة إلى العلاقات بين العلم والفلسفة مثلا ، أو السبب والنتيجة أو الرشوة والهدية ، وغيرها . وكلها تتكامل خاصة العلاقة بين القيم والأخلاق ، أيضا ثنائية الجسد العقل وبديلها الأنسب برأيي : ثنائية العقل نفسه بين الشعور والفكر ، كبديل صحيح وعملي أيضا للثنائية شبه الزائفة بين الدماغ والعقل . ويبقى الأهم في كتابتي الفكرية ، كما أتصور : الزمن والسعادة . ما تزال مناقشتي للموضوعين ، المشكلتين ، مستمرة وربما ترافقني لبقية حياتي ؟! بحث السعادة قادني إلى الاتجاه الحقيقي للزمن ، والعكس ، بحث الزمن أوضح لي السبب الموضوعي لمشكلة عدم الكفاية أو انشغال البال المزمن ، والذي يعاني منه الانسان منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة ؟! 2 سؤال السعادة ، بمساعدة التنوير الروحي : أكان أحد ليختار الشقاء ! .... أسئلة السعادة بتعبيراتنا الحالية : 1 _ لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟ الجواب البسيط ، والصحيح ( المنطقي والتجريبي معا ) : لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة . 2 _ السؤال الثاني ، لماذا لا يعرف الانسان الراشد كيف يعيش بسعادة ؟ الجواب البسيط ، والصحيح أيضا : لأنه لا يعرف نفسه . 3 _ السؤال الثالث ، لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟ الجواب البسيط ، والصحيح أيضا : لأنه لا يحب نفسه . والسؤال الذهبي ، الموضوعي والشخصي بالتزامن ، لماذا لا يحب الانسان نفسه ؟ أعتقد أن افضل من أجاب على هذا السؤال أريك فروم ، وأنا شخصيا مدين لأريك فروم بالكثير من الأفكار الجديدة واهمها كما اعتقد : الحب . 3 كما ذكرت في البداية ، تتداخل الموضوعات الفكرية الحالية وتتبادل التأثر والتأثير كما اعتقد . مثلا الحب والمعرفة ، وجهان لعملة واحدة . من يعرف يحب ، والعكس صحيح أيضا من يحب يعرف . لا يمكنننا معرفة ما لا نحب . ولا يمكننا محبة ما لا نعرف . والحل كما اعتقد ، عبر النضج المتكامل : تحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي . 4 مصلحة أو المصلحة ؟! أعتقد أنها أكثر الكلمات ، أو المصطلحات ، التي تجسد بؤرة سوء التفاهم وسوء الفهم الثقافي العالمي ، لا العربي فقط . .... المصلحة الفردية مثلا . تعتبر المصلحة الفردية ، كما تظهر في الممارسات الثقافية المتنوعة ( كتب العلم أو الفلسفة أو الآداب وخاصة الرواية والسينما ) مرادفة للأنانية والنرجسية أحيانا . والخلط بين الأنانية والنرجسية ما يزال ، في الثقافة العربية بشكل متكرر . 5 المصلحة الفردية تقبل التصنيف الثلاثي ، بشكل دقيق وموضوعي معا : 1 _ المصلحة الذاتية ( الأنانية والنرجسية معا ) . 2 _ المصلحة الاجتماعية ( دوغمائية بطبيعتها ، تستبدل أنا ب نحن ) . 3 _ المصلحة الإنسانية ( المستقبل والديمقراطية وحقوق الانسان ) . .... الأنانية والنرجسية ، تمثلان قوى نفسية سلبية تعمل على النقيض من اتجاه النجاح الاجتماعي أو الإنساني . مثالها بسيط ، ومعمم في جميع الثقافات والمجتمعات : المرحلة الدراسية المتوسطة والثانوية ، ينجح فيها من يستطيعون التضحية بالحاضر ( او الجيد ) لأجل القادم أو الأفضل . والعكس صحيح أيضا ، يفشل من يفضلون الحاضر والجيد على القادم والمستقبل ، بشكل نسبي وبصورة عامة . .... تمثل السعادة حالة الصحة العقلية المتكاملة ، في التراث الإنساني المشترك ، في الفلسفة والأديان الكبرى وفي العلوم الحديثة . في البوذية : الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل أيضا . ومثلها الفلسفة الرواقية والأبيقورية كمثال على الفلسفة اليونانية القديمة . " الحقيقة تحرركم " _ العهد القديم . " إن الله يخشى من عباده العلماء " قرآن كريم . كأمثلة اعتباطية ، على أهمية الصحة العقلية في الثقافة الإنسانية ( المشتركة ) والموروثة منذ عشرات القرون . .... تتمثل المصلحة الفردية بالمستوى الثالث ، الشامل ( الإنسانية ) ، بالثقافة والصحة العقلية المتكاملة . بعبارة ثانية ، الصحة الفردية ، على المستوى الإنساني ، تمثل حالة الفهم الصحيح للواقع المباشر والموضوعي _ كما هو عليه بالفعل ، وليس كما تشوهه رغباتنا أو مخاوفنا ( وبقية تحيزاتنا الشخصية ) . وتتجسد هذه الحالة بمعادلة الصحة العقلية ، المتكاملة : اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد . وعلى النقيض من ذلك ، تتمثل المصلحة الفردية ، على المستوى الضيق والذاتي ، المباشرة أو الأنانية والنرجسية بعملية التضحية بالقادم والأفضل لأجل الحاضر والجيد . وتتجسد هذه النظرة أو الموقف ، بمعادلة المرض العقلي ( لا النفسي ) : اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد . بين الموقفين ، تتمثل المصلحة الاجتماعية ، هي أعلى واوسع من المصلحة الذاتية الضيقة ، لكنها أضيق من المصلحة الإنسانية المتكاملة . 6 الفرق بين النرجسية والأنانية : أدين بهذه الأفكار للمفكر ، والمترجم ، السوري الكبير وجيه اسعد أولا ، أيضا إلى أريك فروم والدلاي لاما وغيرهم كثر . النرجسية حالة أولية ، من التنظيم العقلي والعاطفي للشخصية الفردية . تتميز بضمور العاطفة الإنسانية الصريح ، والواضح غالبا : أنا ضد الجميع . بعد النرجسية بدرجة من النضج ، او الصحة ، تبدأ المرحلة الدوغمائية : حيث تستبدل أنا ب نحن ، والجماعة بالأنا الفردية . بعد المرحلة الدوغمائية ، تتشكل المرحلة الأنانية . تتميز الشخصية الأنانية عن النرجسية ، والدغمائية ، بالمقدرة على إدراك الواقع والقوانين الموضوعية ( العلمية والأخلاقية أيضا ) . لكن مع بقاء حالة التمركز الذاتي الشديد : أنا أولا . .... الشخصية الموضوعية تتضمن ما قبلها ، كالنرجسية والدغمائية والأنانية ، والعكس غير صحيح . يمكن تشبيه ذلك بمستويات التعليم الأساسية : 1 _ المرحلة الابتدائية ، تقابل المرحلة النرجسية . 2 _ المرحلة الإعدادية ، تقابل المرحلة الدوغمائية . 3 _ المرحلة الثانوية ، تقابل المرحلة الأنانية . 4 _ المرحلة الجامعية ، تقابل المرحلة الموضوعية . .... التصنيف السابق ( الرباعي ) جزء من التصنيف الخماسي ، الذي يمكن أن نضيف إليه : المرحلة الإنسانية أو الإبداعية مثلا . ويمكن نظريا ، تكملة التصنيف التصاعدي ( لجهة الدقة والموضوعية ) ، لكن عمليا ذلك صعب ومتعذر ربما . .... .... مناقشة لبعض الأفكار الجديدة ... تكملة 1 السؤال الجديد : ما طبيعة المسافة ، أو الفجوة التي تتمثل بالعمر الحالي ، بين لحظة ولادتك وبين اللحظة الحالية _ خلال قراءتك لهذه الكلمات ؟ يمكن إجمال مختلف الاحتمالات في ثلاثة : 1 _ المسافة بينهما نقطة ( فرضية الحاضر لحظة تقارب الصفر ) . 2 _ المسافة بينهما خطية ( خط واحد ، أو اثنان ، أو ثلاثة ) . 3 _ حالة ثالثة ومجهولة بالكامل . .... الحاضر ( طبيعته ، وأنواعه ، وحدوده ، وماهيته ) هو المشكلة المحورية في العلاقة بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل أكثر . 2 بعض أنواع الحاضر مع أن لكلمة حاضر أو " الحاضر " أشكال متعددة وربما لامتناهية ، يمكن تحديد معاني الكلمة ( المصطلح ) : 1 _ الحاضر المستمر . يتمثل بالعمر الفردي ، أو بالسنة ، ومضاعفاتها كالقرن أو أجزائها كاليوم . الحاضر المستمر هو ما ندركه مباشرة عبر الحواس ، وما يزال غير مفهوم بشكل علمي _ منطقي وتجريبي إلى اليوم . نعرف أنه بين الماضي والمستقبل ، ومع ذلك يتعذر تحديده بشكل مسبق وصحيح ( دقيق ومضوعي ) . الحاضر المستمر ثلاثي البعد : حياة وزمن ومكان . 2 _ حاضر الزمن أو الوقت ، يمثل لحظة الوقت . واتجاهه إلى الماضي دوما ، ومصدره المستقبل ( بشكل منطقي ) . 3 _ حاضر الحياة ( الحضور ) ، يمثل لحظة الحياة . واتجاهه إلى المستقبل دوما ، بالعكس من حاضر الزمن . ويمكن الاستنتاج أن مصدره الماضي ، لكن بشكل منطقي فقط . ( ربما ، وهذا ما أرجحه ، يشهد هذا القرن نشوء علم الزمن ) . 4 _ حاضر المكان ( المحضر ) ، يمثل لحظة المكان . أعتقد أنه مصدر الاستقرار والتوازن الكوني ، وليس على مستوى الكرة الأرضية أو المجموعة الشمسية فقط . 5 _ الحاضر بالتسميات الأخرى ( العابر ، أو المشترك ، أو الفردي ، أو الجيل الواحد ، وغيرها من التسميات الممكنة ) . هذه الفكرة ما تزال في مرحلة الحوار ، أو المستوى النقدي ، ... ربما تكفي الأنواع الخمسة السابقة ، وقد يمكن اختصارها ، أو الإضافة عليها ؟! لست متأكدا ، ولا أعرف . سوف أكتب عن موقفي المستقبلي ، لو تغيرت بعض الأفكار ( أو كلها ) التي ترد في هذا النص أو غيره . 3 العيش في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟! .... الوجود والواقع والكون ، ثلاث كلمات مترابطة ولكنها غامضة بطبيعتها . مع ذلك يستخدمها الكتاب والمثقفون ، بلا معايير أو قوانين . أعتقد أن السبب بشكل جزئي على الأقل ، يقع على مسؤولية الفلسفة والعلم أولا . التقسيم الثنائي للوجود ، الوجود بالفعل ( للحاضر ) والوجود بالقوة ( للمستقبل ) يشوش ويعمي ويضر أكثر مما يوضح ويفيد . بعد إضافة الزمن الثالث ( الماضي ) ، يتكشف المشهد الوجودي : 1 _ الماضي ، او الوجود بالأثر ، حدث سابقا . 2 _ المستقبل ، او الوجود بالقوة ، لم يحدث بعد . 3 _ الحاضر ، أو الوجود بالفعل بينهما : الآن _ هنا . بكلمات أخرى الوجود مباشر أو غير مباشر . الوجود المباشر يمثل الحاضر ، ويجسده بالفعل . لكن الوجود غير المباشر هو المشكلة أولا ، وهو ثنائي أو مزدوج في الحد الأدنى ( ربما يكون تعدديا أو ثنائيا ، ولكنه غير أحادي بالتأكيد ) . الوجود غير المباشر في الماضي ، أو في المستقبل . ( حدث سابقا ، أو لم يحدث بعد ) . .... تتمثل المشكلة الأساسية في طبيعة الأزمنة الثلاثة ، وحدودها ، الحاضر والماضي والمستقبل . وكل ما لدينا ، بعض المعطيات ( الجديدة ) ، مثل اتجاه حركة الحياة ( الموضوعية ) ، الثابتة ، والمنتظمة من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، وعكسها اتجاه حركة الزمن أو الوقت ( التعاقبية ) من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر بالطبع . 4 يتحدد الحاضر منطقيا وتجريبيا بالتزامن ، بين الماضي والمستقبل . وتنشأ أسئلة جديدة منها مثلا " طبيعة الحاضر وماهيته " هل هي : فجوة ، أو نقطة أو مسافة ، ...هي أسئلة جديدة وأعتقد أنها ستبقى بلا أجوبة ، وخارج الاهتمام الثقافي أيضا ، خلال السنوات العشر القادمة وأكثر !؟ .... يتحدد الماضي منطقيا ، بين الحاضر الآن ، وبين الأزل . يقابله المستقبل منطقيا ، بين الحاضر الآن ، وبين الأبد . .... الأزل والأبد ، أو البداية والنهاية ، وغيرها ، ...كلمات أو مصطلحات غير قابلة للتحديد . وغير قابلة للملاحظة أو الاختبار . 5 مرات أشكر حظي ، لعدم اكتراث الاعلام والثقافة بالنظرية الجديدة . مرات بالعكس ، اشعر بالسخط والاستياء ، واللاجدوى أحيانا . .... بالعموم ، أعتقد أن تحديد سنة 2028 كمجال ، وحد فاصل وواضح بين الإهمال السببي وبين الإهمال الجاهل والاعتباطي ، منطقي وصحيح . .... لم ، ولن ، يفهم النظرية شخص لا يجيد القراءة والاصغاء معا . لم ، ولن ، يفهم النظرية شخصية غير ناضجة عقليا وعاطفيا . .... ملحق العلاقة مع شخصية نرجسية صعبة ، ومن العسير أن تنجح ، بصرف عن النظر عن نوع العلاقة : ابن _ة مع أم او أب ، أو أخ _ت أو جار _ة وزميل _ ة أو صديق _ة وغيرها . الشخصية النرجسية في موقف واحد ، وثابت : أنا ضد الجميع . بعبارة ثانية ، الشخصية النرجسية تملأ المسرح بكامله ، ولا وجود لشخصيات أخرى سوى في دور الكومبارس أو الأدوار التزيينية والتافهة . لا أنصح أحدا ، بالاستمرار في علاقة مع شخصية نرجسية . أعتقد أن العلاقة مع شخصية نرجسية ، تشبه محاولة إنقاذ غريق _ة لا يعرف السباحة . الطريقة الصحيحة للإنقاذ ، تكون بالسحب من القدمين ، ولو أمسك الغريق _ة بالمنقذ _ة غالبا يغرق الاثنان . .... من المعروف في التحليل النفسي ، أن الشخصية النرجسية لا تقبل التحليل . يحتاج الشخصي النرجسي للتعامل الخاص ، من قبل المتخصصين . عدا ذلك الموضوع خطر ، ويتضرر الطرفان _ الأطراف . ( بحسب تجربتي الشخصية ) .... أكتفي بهذا القدر من مناقشة النرجسية ، وانصح من يهمهم الأمر ، قراءة النرجسية ، بترجمة وجيه أسعد ، وهو من إصدارات وزارة الثقافة ومتوفر عبر غوغل على الشبكة مباشرة . .... .... هل يعرف الانسان ، الحالي ، مصلحته ؟!
لو كان الجواب سهلا ويقبل الاختيار البسيط ، بين صح أو خطأ لما بقي معلقا إلى اليوم ، في الثقافة العالمية _ بلا استثناء _ بين العلم والفلسفة . ولو كان متعذرا ، أو مستحيلا ، لما رضي بحياته أحد . أعتقد أن من المناسب دراسة السؤال ، عبر مقارنة ثلاثية بين الإنسان الحالي ( 2022 ) ، وبين الأسلاف قبل قرن ( 1922 ) ، وبين الأحفاد بعد قرن ( 2122 ) ، والحكم الصحيح ، بالطبع للمستقبل والأجيال القادمة . 1 قبل قرن ( سنة 1922 ) ، كان فرويد وأينشتاين على سبيل المثال في جماعة السلام العالمي ، وقد اعتقدوا بالفعل _ ومعهم غالبية سكان العالم _ أن عصر الهمجية والتوحش قد انتهي ، وابتدأ عصر العقل والمنطق والتعاون والسعادة والحب . .... لنتخيل بعد قرن ( سنة 2122 ) ، ... سأتوقف عند نقطتين فقط ، في القرن القادم : الأولى السلام العالمي فهو الأشمل والأهم ، والثانية علم الزمن ، مجال اختصاصي وخبرتي . بالنسبة للسلام العالمي خاصة ، لا يمكن التنبؤ بالسنة القادمة ولا حتى هذه السنة 2022 ! ( ربما تستمر الحرب في أوكرايينا ، وتنحدر إلى حرب عالمية ) والمفارقة ، لا يوجد شخص على وجه الأرض يريد تدمير نفسه والعالم . مع ذلك النتيجة على العكس تماما ، حيث ترغب جميع دول العالم بامتلاك أسلحة الدمار الشامل ، للدفاع عن النفس في الحد الأدنى . كيف يمكن حل مشكلة ، بهذه البساطة والتعقيد بالتزامن ؟! أعتقد أن مشروع الدلاي لاما مثلا ، يفتح باب الأمل . وأما بالنسبة للنقطة الثانية : علم الزمن ؟! لا يمكنني التصديق ، أن هذا العقد يمكن ان ينتهي قبل نشوء علم الزمن . 2 هل تعرف _ين مصلحتك ؟ بالطبع ، أقصد المصلحة المتكاملة : الإنسانية أولا ، والاجتماعية ثانيا ، والمصلحة الذاتية في المرتبة الثالثة والأخيرة رغم أهميتها . .... اتجاه المصلحة الحقيقية ، المتكاملة ، ثابت ووحيد : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . وبالعكس تماما ، اتجاه المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد . والحالة الثالثة بينهما ، وتمثل وضع الانسان العادي والمتوسط . 3 بسهولة ( نسبيا ) يمكن فهم الاختلاف الثابت ، بين اتجاه السعادة ( أو الشقاء ) وبين اتجاه اللذة والفرح ( او الألم والغضب ) . .... التوجه الثابت نحو اللذة أو الفرح ، يمثل اختيار الجيد والحاضر عبر اهمال الأفضل والقادم ، وهو يمثل موقف الشخصية المتوسطة . حيث يكون اتجاه الصحة العقلية ، النضج المتكامل ، من خلال المقدرة على التضحية بالحاضر ( الجيد ) لمصلحة القادم ( الأفضل ) . ناقشت هذه الفكرة سابقا ، عبر نصوص عديدة منشورة على الحوار المتمدن ، وأضيف إلى المناقشات السابقة فكرة جديدة أو موضوعية وتتمحور حول فكرة الموضوعية : طالما أن الانسان يولد ، وسوف يموت بشكل مؤكد . يمكن القول بأن الاتجاه الثابت للحياة هي من الأفضل إلى الأسوأ أو من الولادة إلى الموت . لكن الفكرة تنطوي على مغالطة ، ومغالطات ، كما أعتقد . 4 عملية تحقيق المصلحة الحقيقية ، المتكاملة ، للفرد تقتضي الانتقال الفعلي من موقف الانكار والضحية إلى موقف المسؤولية . ولا أعتقد أن ذلك يمكن أن يحدث ، سوى عن طريق النضج المتكامل _ تحقيق الانسجام بين العمر البيولوجي والعمر العقلي . .... ملحق تأجيل القرار ، أفضل من القرارات السريعة . بين القرار الصحيح ، والقرار السيء ، وتأجيل القرار ، تدور حياتنا . .... ....
القسم الثاني
العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل ( بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن والمكان )
1 تتمثل مشكلة الواقع الأساسية _ المشتركة والموروثة _ بالعلاقة بين المتلازمتين : علاقة الماضي والحاضر والمستقبل ، بالعلاقة بين الحياة والزمن والمكان . ( عملية المقارنة ، بالتزامن مع دراسة الشبه والاختلاف بينها ) .... حركتا الماضي والمستقبل ، والحاضر أيضا ، ليست من النوع المفرد والبسيط ، بل هي حركة مزدوجة أو تعددية ، ومركبة بطبيعتها . مثال يوم الأمس أو الماضي ، ينقسم في اتجاهين متعاكسين : الحياة تتجه نحو المستقبل بطبيعتها ، ... باتجاه اليوم والغد وما بعدهما . والعكس تماما بالنسبة لحركة الزمن ، فهو يتجه إلى الماضي بطبيعته ، ...نحو يوم قبل الأمس ، ثم يوم ما قبله . بعبارة ثانية ، الحياة تتجه إلى المستقبل دوما . والزمن يتجه إلى الماضي دوما . ( هذه الفكرة المزدوجة ، ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الكرة الأرضية . ويمكن ملاحظتها مباشرة ، من خلال الانتباه والتركيز ) . توجد نقطة ملتبسة ، ومن المهم توضيحها : حركتا الحياة والزمن : مفردة وبسيطة وثابتة ، ومزدوجة عكسية . بينما حركتا الماضي والمستقبل : مركبة ، مزدوجة على الأقل ، في اتجاهين متعاكسين بين الحياة والزمن . بعبارة ثانية ، الماضي ، أيضا المستقبل ، ثلاثي البعد يتضمن الحياة والزمن والمكان . حركة الحياة ثابتة : من الأزل أولا ، والماضي الأبعد إلى الماضي الجديد . وبالعكس تماما حركة الزمن أو الوقت ، أو المكون الزمني للماضي ، فهي تتجه من الماضي الجديد ، إلى الماضي الأبعد ، والأزل أخيرا . حركة المستقبل تشبه حركة الماضي ، تساويها في السرعة وتعاكسها في الإشارة والاتجاه . .... الأزل والأبد ، والعلاقة بينهما بدلالة الماضي والمستقبل والحاضر : الأزل بؤرة جذب داخلية ، شبه مجهولة إلى اليوم . ( الأزل والماضي كله داخلنا _ الحياة والأحياء ، أو في الكرة الأرضية ) . ولكن ، يمكن الاستنتاج أنه ( الأزل ) يمثل حد الماضي البعيد والأبعد ، بينما يمثل الحاضر حد الماضي المقابل القريب ، والمباشر . الأزل هناك ، الداخلية . والأبد هناك ، الخارجية . الأبد بؤرة جذب خارجية ، وحد المستقبل البعيد والأبعد . بينما يمثل الحاضر الحد المقابل القريب ، والمباشر للمستقبل . الحاضر بينهما دوما ، الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته . ( الأبد والمستقبل كله خارج الحياة ، أو خارج الكرة الأرضية ) . .... العلاقة بين المتلازمتين : المتلازمة الأولى ( الحياة والزمن والمكان ) . المتلازمة الثانية ( الماضي والمستقبل والحاضر ) . .... المتلازمة الأولى : الحياة أو الزمن أو المكان ، لا يمكن ملاحظتها سوى بمرحلة الحاضر ، وعبر الثلاثية نفسها . ( لا يمكن ملاحظة الماضي ، أو المستقبل ، بشكل مباشر وفوري ) . ومع ذلك نعرف ، أنها الحياة ( أو الزمن أو المكان ) كانت ، قبل لحظة _ و24 ساعة بوضوح أكثر _ في الأمس والغد بالتزامن . ( المكونات الحية في اليوم الحالي ، جاءت من الأمس والماضي ، وبالعكس المكونات الزمنية ، جاءت من الغد والمستقبل ، وهكذا يتشكل كل يوم ) . يختلف الأمر تماما مع المتلازمة الثانية : الماضي والمستقبل والحاضر ، نحن نعرفها بشكلها المركب ( الثلاثي ) ، الحياة والزمن والمكان بالتزامن . كيف يمكن تفسير ذلك بشكل صحيح ، منطقي وتجريبي بالتزامن ؟! سيبقى هذا السؤال في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة ... في المستوى العلمي _ المنطقي والتجريبي بالتزامن . ومع ذلك ، سوف أحاول مناقشته _ عبر تأمله والتفكير فيه _ بواسطة الحوار المفتوح ، خلال هذا القسم . ( ربما يبقى " علم الزمن " مجرد هواجس فردية ، لفترة طويلة ! ) . 2 الأزل أو البداية ، أو ما حدث سابقا . الأبد أو النهاية ، أو ما لم ( ولن ) يحدث بعد . .... بالطبع ، هنا التفكير على المستوى النظري فقط ( الفلسفي أو المجرد ) . بالتصنيف الخماسي : 1 _ الأبد والأزل يتقابلان بطبيعتهما ، وهما ضدان لا متعاكسان فقط . ( الأزل هناك ، في الداخل والمركز _ يقابله _ الأبد هناك ، بعد السطح والخارج ) . 2 _ الماضي ، يسبق المستقبل بدلالة الحياة . ( والعكس صحيح ، بدلالة الزمن أو الوقت ) . 3 _ الحاضر ، وهو مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته . 4 _ المستقبل ، المرحلة الثالثة والأخيرة للحياة . ( هذه التصنيف مرن ، ويقبل العكس بدلالة الزمن ، كما أنه تقريبي ) . التصنيف نفسه ، يقبل العكس بدلالة الزمن : 1 _ المستقبل ، وقبله الأبد ، البداية ومصدر الزمن . ( هذه المرحلة استنتاجية ، بشكل منطقي ، يتعذر اختبارها حاليا ) . 2 _ الحاضر ، مرحلة ثانية بالنسبة للحياة أو للزمن . 3 _ الماضي ، المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن أو الوقت . كيف يمكن فهم ذلك ؟! عداك عن تقبله ، واعتماده كموقف عقلي جديد _ سواء على المستوى الفردي أو على مستوى الثقافة العالمية ؟ .... ملحق 1 حركة ماضي الحياة في اتجاه المستقبل والأبد ، وحركة ماضي الزمن بالعكس ، في اتجاه الماضي الأبعد والأزل ، والحاضر بينهما دوما . ملحق 2 لا ماضيك يسبقك ولا مستقبلك يتأخر عنك ، بل هما محايثان بالكامل ، من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . من هذه الظاهرة ، التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، يمكن استنتاج حدود الحاضر بدرجة مقبولة من الدقة والموضوعية ( على المستويين الفردي والمشترك ) . مع أن الحاضر ، نسبي واصطلاحي بطبيعته . .... .... القسم الثاني _ الفصل الأول ( طبيعة المتلازمتين وعلاقتهما )
المتلازمة الأولى : الحياة والزمن والمكان . المتلازمة الثانية : الماضي والحاضر والمستقبل . من غير المفهوم ، وغير المنطقي ، اهمال الثقافة العالمية للعلاقة بين المتلازمتين ، وبين الزمن ( أو الوقت ) والحياة خاصة . 1 المتلازمة الأولى : الحياة والزمن والمكان . ما العلاقة الحقيقية بينها ؟ كلنا نعرف فكرة " الزمكان " ، وهي غلطة نيوتن بالأصل . وقد استبدلت المسألة الأساسية بحل خطأ ومتناقض ، غير منطقي ، خلال القرون التالية بعد نيوتن . بدلا عن وضع العلاقة ، بين الحياة والزمن والمكان ، كسؤال أساسي في الثقافة العالمية ، اعتبر الزمن والمكان واحد ، وأهملت العلاقة الحقيقية ( الأهم ) بين الحياة والزمن ! وكفى الله المؤمنين شر القتال . .... للتوضيح ، فكرة أينشتاين الجريئة ، والعبقرية بالفعل ، حول اتجاه حركة الزمن ومصدرها التعددي لا الماضي فقط . فتحت الباب للتفكير من خارج الصندوق ، وألهمت الكثر من الفلاسفة والشعراء والفيزيائيين وغيرهم ، للتفكير في حركة مرور الزمن : طبيعتها واتجاهها وسرعتها وغيرها . لكن ذلك لا يقلل من أثر الخطأ لفكرة أينشتاين ، الزمكان ، وآثارها المستمرة إلى اليوم ، وربما تستمر لقرون . ( العملة الرديئة تطرد العملة الصحيحة من السوق ) . .... العلاقة المباشرة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، بين الحياة والزمن . وتتمثل بالعمر الفردي ، وطبيعته المزدوجة بينهما . ( ناقشت هذه الفكرة مرارا ، وعبر نصوص عديدة منشور على الحوار المتمدن لمن يرغب بالمزيد ) . وأما فكرة الزمكان ، لا استطيع فهم السهولة التي يقبلها بها غالبية البشر ، ويرفضون بقوة ، وبشكل انفعالي ( لا شعوري وغير واع ولا إرادي ) فكرة مخالفة ، وتقوم على الملاحظة وقابلية الاختبار والتعميم : العلاقة بين الحياة والزمن ! .... التمييز بين المكان ( أو الاحداثية ) والزمن ، أو المكان والحياة ، سهل نسبيا وبسيط . المكان ثابت ، بينما الزمن والحياة متحولان . المشكلة في التمييز بين الحياة والزمن ؟! العلاقة بينهما ، تشبه سيارتين تسيران بنفس السرعة ، وفي اتجاهين متعاكسين . ( يصعب تخيل الفكرة بداية ، لكنها تصبح مقبولة ومفهومة بشكل متزايد ، مع التركيز والاهتمام ) . بحكم العادة ، نفترض أننا في سيارة الحياة ، وخارج سيارة الزمن . بينما يتمثل الكائن الحي ، والفرد الإنساني خاصة بالاثنين معا وبالتزامن . مثال العمر الفردي هو الأوضح ، ويجسد العلاقة بين الحياة والزمن . لحظة الولادة تكون بقية العمر كاملة ، والعمر في بدايته ويساوي الصفر . ويصير العكس تماما في لحظة الموت : حيث تتناقص بقية العمر إلى الصفر ، مع تزايد العمر من الصفر إلى العمر الكامل . الفكرة أو ملاحظة ، أعلاه ، لها حل واحد صحيح : حركتا الزمن والحياة تتساويان بالقيمة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . .... المشكلة في صعوبة تخيل العلاقة الثلاثية بينها بالتزامن ، مع معرفتنا بعدم وجود الحياة أو الزمن أو المكان بشكل منفرد وبسيط . أعتقد أن وحدة ومادة الوجود الأساسية التعدد لا الفردية ، وهي ثلاثية بالحد الأدنى ، قد تكون رباعية الأبعاد أو متعددة الأبعاد أكثر ، ولا يمكن اختزالها بالمقابل إلى بعدين أو بعد واحد . ( أتوقف عند هذا الحد ، في مناقشة المتلازمة الأولى ، على أمل تكملتها ، وعلى أمل أوسع ، ان تجذب الاهتمام الثقافي يوما _ خلال حياتي ) . 2 المتلازمة الثانية : الحاضر والماضي والمستقبل ، والعلاقة بينها .... ناقشت سابقا ، مشكلة الحاضر ، وتعددية معاني الكلمة ، المصطلح ، حاضر أو الحاضر . وأقصد بالحاضر هنا ، فقط ، المسافة أو الفجوة بين الماضي والمستقبل . لا يمكننا التواجد خارج الحاضر . مع أننا نعرف بثقة ، ويقين ، أننا كنا في الأمس والماضي قبل لحظة ، لا قبل يوم أو سنة فقط . ونعرف بالمقابل ، أن الماضي الشخصي كله كان مستقبلا ، سابقا . مثال مباشر : سنة 2020 ، كتبت خلالها ( سنة 2020 مرت من هنا ) ، وهي منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . كانت هذه السنة 2022 ، في المستقبل . أيضا كانت سنة 2021 في المستقبل ، ثم صارت الحاضر ، وهي الآن في الماضي ، وسوف تبقى في الماضي إلى الأبد . كيف يمكن تفسير ذلك ؟ بسهولة ، وبشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ، النظرية الجديدة تفسر ذلك . .... كيف يتشكل الماضي والمستقبل ، وما العلاقة الحقيقية بينهما ؟! الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، تفسر العلاقة بين الماضي والمستقبل والحاضر . قبل ذلك ، من الضروري مناقشة العلاقات الثنائية : بين الماضي والحياة ، أيضا بين الماضي والزمن . بين المستقبل والحياة ، أيضا بين المستقبل والزمن . وكل ذلك بدلالة الحاضر ، وعبهر بالتزامن ؟! أتفهم درجة تعقيد الفكرة ، والنص أيضا .... ولكن لا سبيل آخر . لنتخيل السنة السابقة قبل نظرية كوبرنيكوس : حين كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . وذلك المشهد ( الواقع ) كان معطى بشكل مباشر ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . واليوم يفهم طفل _ة في العاشرة ، ما كان يحتاج لذكاء من كرتبة العبقرية قبل عدة قرون . أعتقد أن الموضوع يتشابه ، في هذا الموضوع : العلاقة بين المتلازمتين : المتلازمة الأولى ( س 1 ) : الحياة والزمن والمكان . والمتلازمة الثانية ( س 2 ) : الحاضر والماضي والمستقبل . 3 السؤال الجديد بصيغة أخرى : المسافة ، بين لحظة الولادة وبين العمر الحالي ، للقارئ _ة أو الكاتب ، هل تمثلها بالشكل الصحيح : 1 النقطة 2 أم الخط ( الخط المفرد ، أو اكثر من اثنين ، أم الخط المزدوج ، والعكسي ، بين الحياة والزمن ) 3 أم شكل آخر مجهول ويختلف عن النقطة والخط ؟! أعتقد أن هذا السؤال ، سيبقى بدون إجابة علمية ( منطقية وتجريبية بالتزامن ) ، لفترة قد تطول وتتجاوز القرن . لكن السؤال الآخر ، عن نوعية الحركة بين النقطتين ، بين لحظة الولادة والعمر الحالي : وهل هي عقلية ولغوية فقط أم أنها موضوعية وتحدث في الواقع الخارجي مثل الكهرباء والمغناطيسية على سبيل المثال ؟! الجواب الثاني ، مرتبط بالجواب الصحيح على السؤال الأول . لكن وبصرف النظر عن الجواب الصحيح ، يمكن فهم الحركة ( طبيعتها ومكوناتها وحدودها ) بين لحظة الولادة والعمر الحالي للقارئ _ة ... سأكمل المناقشة عبر الملحق . .... اليوم الحالي 3 / 8 / 2022 ، هو محصلة الأمس والغد بالتزامن ، ومثله كل يوم قادم _ صورة طبق الأصل . الجانب الحي لليوم جاء من الأمس والماضي ، والجانب الزمني جاء من الغد والمستقبل ، والجانب المكاني نفسه . وهذه الفكرة الثلاثية ، ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . في أي نقطة بالعالم ، وفي الكون كله كما أتصور . .... الأيام الثلاثة الأساسية ( الحالي والغد والأمس ) تكفي ، لكن الأيام الخمسة توضح الوقاع اكثر ... الحياة تنطلق من الماضي الأقدم ، بالتسلسل : 1 _ يوم قبل أمس 2 _ يوم امس 3 _ اليوم الحالي 4 _ يوم الغد 5 _ يوم بعد الغد . والعكس تماما ، اتجاه حركة الزمن أو الوقت : ينطلق من 1 _ يوم بعد غد 2 _ يوم غد 3 _ اليوم الحالي 4 _ يوم الأمس 5 _ يوم قبل الأمس . ويمكن التعبير عن الفكرة ، نفسها ، بطرق عديدة ومتنوعة . .... مثلا بدلالة الأيام الثلاثة : 1 _ يوم الحياة يتجه من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم الحالي . 2 _ يوم الزمن او الوقت بالعكس ، من الغد إلى الأمس عبر اليوم . 3 _يوم المكان ، يمثل شكل الواقع وصورته الخارجية ، ويجسد عامل التوازن والاستقرار . .... ( الملحق ) تكملة الإجابة على السؤال الجديد : بصرف النظر عن الجواب الصحيح ( شكل ونوع المسافة بين لحظة الولادة والعمر الحالي ، أيضا لحظة الموت ) ... يمكن فهم الحركة ، بين لحظتي الولادة والموت بعد تجزئة الحركة... إلى عدد من الحركات اليومية ، تكفي دراسة حركة اليوم الحالي ( او غيره ) لفهم الحركة الكلية ، الدورية والمستمرة . لليوم ثلاثة أنواع : 1 _ يوم الزمن 2 _ يوم الحياة 3 _ يوم المكان . يوم المكان يتكرر بشكل دائم ، وهو ثابت بطبيعته . بينما يوم الزمن ويوم الحياة متعاكسان ، وتجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . أو الحياة + الزمن = الصفر . بسهولة يمكننا استنتاج طبيعة اليوم ( القادم خاصة ) ، بعد يوم واحد ، أو سنة أو مليون سنة . الصيغة نفسها تتكرر بدلالة الأيام الثلاثة . .... لأهميتها ، وليتسنى لمن لم يتمكنوا من فهمها بعد ، وللقارئ _ة الجديد _ة سوف أعيد التذكير بها : يوم الحياة ينطلق من الماضي ( والأزل ) في اتجاه المستقبل ( والأبد ) ، عبر الحاضر . ويوم الزمن ( أو الوقت ) بالعكس ، ينطلق من المستقبل ( والأبد ) في اتجاه الماضي ( والأزل ) ، عبر الحاضر . منطقيا ، وفكريا ، الحركة بسيطة ومفهومة وواضحة . لكن طبيعتها ، وهل هي حركة موضوعية أم ذهنية فقط ، سوف تبقى هذه المسألة معلقة بانتظار الحسم التجريبي . أرجح ، ان للزمن وجوده الموضوعي ، كنوع من الطاقة تشبه الكهرباء والمغناطيسية . أيضا وبالمقابل ، الحركة الموضوعية للحياة تساوي ، وتعاكس ، الحركة التعاقبية للزمن ، وارجح أيضا أن تكون حقيقة موضوعية ، وليست مجرد فكرة عقلية . أعتقد أن الذكاء الاصطناعي ، سوف يساهم بحل هذه المشكلات المعلقة والمزمنة ، ربما بأسرع مما نتصور . .... الخلاصة : عملية التقدم بالسن أو الانتقال من لحظة الولادة إلى العمر الحالي ، أحد الاحتمالات الثلاثة : 1 _ نقطة ، والحركة عقلية ولغوية ، وليست مادية أو طاقة . 2 _ خطية ، على شكل خط مفرد أو أكثر من خط ، أو خطية مزدوجة ، ومتعاكسة ، بين حركتي الحياة والزمن . وهذا الاحتمال الذي أرجحه ، واعتقد أنه الصحيح . 3 _ مجهولة ، وهي تختلف عن النقطة أو الخط . ويبقى الحسم في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة ... ( وإن غدا لناظره قريب ) . .... .... تكملة القسم الثاني ( توجد بعض الأفكار المكررة ، مع تعديلات بسيطة )
الفرضية الجديدة بكلمات أخرى ( الحركة الموضوعية للحياة والحركة التعاقبية للزمن )
مشكلة الحياة والزمن تشبه مشكلة الدماغ والعقل ، أو الفكر والشعور أكثر ، لا وجود لأحدهما بمفرده . وبنفس الوقت ، هما اثنان يختلفان بالفعل ، ولا يمكن إرجاعهما إلى الواحد ، أو اختصارهما بصيغة واحدة . ومع ذلك ، من المفيد دراستهما بشكل منفصل ، بهدف الفهم والوضوح . 1 حركة الحياة ما تزال مجهولة ، بمعظمها ، وهي في مجال غير المفكر فيه لا في العربية وحدها بل في الثقافة العالمية كلها بلا استثناء . للحياة نوعين من الحركة : الحكرة الموضوعية والحكرة الذاتية . ركز نيوتن على الحركة الموضوعية ، وأهمل الحركة الذاتية . وبالعكس فعل اينشتاين ، أهمل الحركة الموضوعية ، وركز على الذاتية . بعبارة ثانية ، اعتبر نيوتن ، أن الحاضر قيمة لا متناهية في الصغر وتقارب الصفر ، موجودة بين الماضي والمستقبل . يمكن اهمالها في الحسابات العلمية ، وبدون ان تتأثر النتيجة . على خلافه موقف اينشتاين من الحاضر ، فهو يمثل العلاقة بين الذات والموضوع ( او المراقب والحدث بلغة أينشتاين ) . وهو قيمة حقيقية ، يتمثل الوجود من خلاله عبر الأحداث والحركات . 2 أعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط ، ومحصلتهما معا تمثل الواقع الموضوعي ، او تقترب منه بالفعل . .... الحركة التعاقبية للزمن تعاكس الحركة الموضوعية للحياة ، تساويها بالقيمة المطلقة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه دوما ، ومجموعهما يساوي الصفر . تتمثل الحركة الموضوعية للحياة بالنمو الفردي ، والتقدم بالعمر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . أيضا بالتعاقب بين الأجيال . بينما الحركة الذاتية للحياة ، مع انها ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، لكنها اعتباطية ولا يمكن التنبؤ بها بشكل مسبق . .... القسم الثاني _ الواقع بدلالة النظرية الجديدة مثال تطبيقي ما هو الواقع ؟ أو كما عبر عنه مارتن هايدغر : لماذا وجد الشيء بدل اللاشيء ؟ أعتقد أننا نعيش في حقبة ثقافية جديدة ، تمثل قطيعة معرفية بالفعل عن الماضي ، وتتكشف خلال هذا القرن بشكل متزايد ، ومن أهم مكوناتها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والنت . 1 العلاقات بدلالة النظرية الجديدة ثلاثة أنواع ، بدلالة الزمن أو الحياة : 1 _ علاقات السببية . مثالها النموذجي علاقة الماضي والحاضر . يمكن ، نظريا ، استنتاج الماضي كله من خلال الحاضر وبدلالته . 2 _ علاقات المصادفة . مثالها النموذجي علاقة المستقبل والحاضر . لا يمكن معرفة _ بشكل علمي ، منطقي وتجريبي بالتزامن _ لا المستقبل فقط ، بعد سنوات وقرون ، بل اللحظة القادمة ( قبل أن تكمل _ي قراءة هذه الجملة ) . 3 _ العلاقات الاعتباطية . مثالها النموذجي العلاقة بين الحاضر 1 والحاضر 2 ... والحاضر س . يوجد مثال نموذجي آخر ، على العلاقة الاعتباطية يتمثل بثنائية الكلمة بين الصوت والمعنى ( أو بين الدال والمدلول ) علاقتهما اعتباطية بطبيعتها . وهي مزيج بين السببية والمصادفة ، أو من نوع العلاقة التطورية . الواقع محصلة العلاقات الثلاثة بالتزامن . الوقع يتحدد بين الوجود والكون . .... تقنية الاستنتاج والاستقراء ، لا تكفيان لوصف المنهج العلمي ( الحالي ) ، مع أنهما يشكلان عتبته بالتزامن ، وشرطه اللازم وغير الكافي . المنهج العلمي ناقص ، أو غير مكتمل ، بطبيعته . 2 هل يمكن فهم الفقرة أعلاه والنظرية الجديدة ، بشكل صحيح ومتوازن ؟ أعتقد أن قابليتها للفهم تتجاوز الخمسين بالمئة ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد خاصة . وستتزايد النسبة مع المستقبل والأجيال القادمة بشكل طبيعي ، بالنسبة للأفكار التي يثبت العلم صحتها . .... بالطبع لا يمكن أن يفهم النص طفل _ة في العاشرة ، مهما بلغت درجة ذكائهما وثقافتهما . بالإضافة إلى شروط اللغة ، والثقافة ، والنضج الشخصي ، والاهتمام في حالة هذا النص وامثاله من الكتابات الجديدة ، والمخالفة للسائد والمألوف ، شرط الاهتمام مع حسن القراءة ثابت ومسبق بلا استثناء . .... أعتقد أنني قبل عشر سنوات وأكثر ، لم أكن لأحسن قراءة النصوص الجديدة والمختلفة . 3 العلاقات السببية واضحة ، ومفهومة بصورة عامة . علاقات المصادفة هي المشكلة ، ومحور الصعوبة في الثقافة الجديدة . العلاقات الاعتباطية بينهما ، قابلية الفهم والتفسير متوسطة . .... مثال على العلاقة السببية القارئ _ة والكاتب ، وكل كائن حي خلال اليوم الحالي 7 / 8 / 2022 ، نشترك جميعا وبلا استثناء ، بأصل الحياة المشترك في الماضي . مع انه ما يزال مجهولا ، يمكن نظريا على الأقل تتبع السلسة العكسية في الماضي الأبعد ، فالأبعد ...حتى الأزل . بالعكس تماما مع علاقة الصدفة ، التي تقوم بين الحاضر والمستقبل . هي مجهولة بطبيعتها ، ... ربما يكمل قارئ _ة هذا النص ، بعد يوم أو سنة أو قرن ! وهي عملية مصادفة تامة ، أن يلتقي النص بالقارئ _ة المثالي . العلاقة الاعتباطية بين النقيضين ، نصفها سببية ونصفها الآخر صدفة . العلاقة الاعتباطية ، تمثل الحاضر وجميع علاقاته . 4 في عائلة كل منا ( القارئ _ة والكاتب ) كارثة شخصية على الأقل ، لو تعود أو يعود الغائب _ة .... حتى اليوم لم يعد أحد ( الترجمة العربية لمقدمة دانتي الكوميديا الإلهية ) . .... يعودون في الحلم دوما ، ولكن بسرعة نصحو وندرك أن الأحلام تحدث في عالم آخر ( الخيال أو الذهن أو اللاوعي وغيرها ) . .... من كتاب بوذا والبوذية ... كنا ندرك فقدان الموضوعية في صور الحلم عندما نستيقظ ، كذلك فقدان الموضوعية في حياة الصحو ، التي يدركها الذين استيقظوا بعد معرفة الواقع الحقيقي . من يعرف الواقع الحقيقي ؟ من لا يعرف الواقع الحقيقي ! .... تتمة النص ... مشتركة بين القارئ _ة والكاتب ( وإن يك صدر اليوم ولى فإن غدا لناظره قريب ) .... .... القسم الثالث
القسم الثالث ( خاتمة الكتاب السادس )
كيف تشكل اليوم الحالي ، مثلا ، طبيعته ومكوناته وحدوه واتجاه حركته ؟ ( لأهمية الفكرة ، الخبرة ، التي يتضمنها السؤال أكررها بصيغ وأشكال متنوعة بهدف تسهيل فهمها واستيعابها أكثر _ وبالنسبة للكاتب أيضا _ ما تزال هذه الأفكار صادمة ، وخارجة على المألوف والعادات الفكرية . وهنا المفارقة ، حيث لا أحد يجهل يوم الأمس والغد : ولا أحد يعرفهما !؟ ) . .... اليوم ، أي يوم بلا استثناء ثلاثي البعد بطبيعته : مكان وحياة وزمن . أيضا وبشكل متماثل ، أي من مضاعفات اليوم كالسنة والقرن ، أو أجزائه مثل الساعة والثانية _ كلها ثلاثية البعد : مكان وحياة وزمن بالتزامن . ( المتلازمة الأولى المكان والحياة والزمن ، توجد بالتزامن ، ولا يمكن معرفتها ، أو معرفة أحدها _ على افتراض إمكانية تفكيكها _ بشكل فردي ومستقل ) . أيضا ، كل يوم يوجد في الماضي أو الحاضر أو المستقبل . ( المتلازمة الثانية الحاضر والماضي والمستقبل ، توجد بشكل منفصل فقط ، ولا يمكن وجود الثلاثة معا ، أو اثنين منهما . وهذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . وهذه المعطيات ، المشتركة ، والأساسية بمختلف اللغات . بالإضافة إلى نتيجة ما سبق ، وخلاصة البحث بالموضوع : حركة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . حركة الزمن ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . بينما المكان ، أو الاحداثية ، عنصر التوازن والاستقرار . بكلمات أخرى ، حركة الحياة والزمن ، تحدث بين الماضي والمستقبل وبشكل متعاكس . بينما حركة المكان ، بالإضافة إلى الحركة الذاتية للحياة _ أيضا الحركة التزامنية للوقت أو الزمن _ فهي تحدث في الحاضر فقط : من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 .... إلى الحاضر س . من المؤسف ، استمرار تجاهل هذه الأفكار ( المكتشفات ) الجديدة . 1 توجد ثلاثة مواقف لتفسير اليوم الحالي ، والعلاقة الحقيقية ( الصحيحة ) بين الماضي والحاضر والمستقبل أو بين اليوم والغد والأمس : 1 _ الموقف الكلاسيكي ، يمتد من أرسطو ونيوتن إلى القارئ _ة الحالي . يعتبر أن اتجاه سهم الزمن يبدأ أو ينطلق ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . وبعبارة ثانية ، الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يتحول إلى الغد ... 2 _ الموقف الحديث ، ويمثله الشاعر السوري رياض الصالح الحسين : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس ... 3 _ الموقف الجديد ، وتمثله النظرية الجديدة : كلا الموقفين السابقين ، يمثل نصف الحقيقية فقط : بالنسبة للحياة وبدلالتها : الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد . والعكس بدلالة الزمن أو الوقت : الغد يصير اليوم ، واليوم يصير الأمس . والحقيقة تتضمن كلا الموقفين : اليوم الحالي = الجانب الحي من الأمس + الجانب الزمني من الغد . وهذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 2 بنفس الطريقة ، تشكل يوم الأمس . حيث جاء مكونه الحي من يوم قبل الأمس ، ومكونه الزمني بالعكس من اليوم . ( اليوم الحالي ، خلال الكتابة ، الأحد 7 / 8 ... ) يوم الأمس كان السبت ، ومكوناته مزدوجة وعكسية بين الزمن والحياة . ونفس المناقشة ، لكن بشكل معكوس ، تنطبق على يوم الغد : يوم الغد ( الاثنين ) ، يتكون جانبه الحي من اليوم الحالي ( أنت وأنا وجميع الأحياء ) بالتزامن ، جانبه الزمن جاء من الغد . هذه الفكرة الصعبة ، حيث الغد والمستقبل ( المجهول بطبيعته ) يمثل المصدر الحقيقي والوحيد للزمن . نتيجة منطقية للبحث والحوار ، ومع صعوبة تقبلها وفهمها ... لا أعرف ، سوف تبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة أيضا . 3 بنفس الطريقة يتشكل أي يوم ، لا على التعيين ، سواء في الماضي او المستقبل أو الحاضر ( اليوم الحالي ، أو اللحظة أو القرن ) . الجانب المكاني هو نفسه ، في الماضي او الحاضر أو المستقبل . ( الحركة في الحاضر فقط ) . بينما حركة الحياة والزمن ، جدلية عكسية بين الماضي والمستقبل أو العكس بالنسبة لحركة الزمن ، حيث يتحرك يوم الحياة من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . وبالعكس تماما اتجاه حركة يوم الزمن أو الوقت ( من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ) . .... سبب الصعوبة وعدم الفهم ( أو سوء القراءة لهذا النص ، وللنظرية الجديدة بصورة عامة ) ، بالإضافة إلى صعوبة فهم وتقبل الأفكار الجديدة ، يعود إلى الموقف الثقافي من الزمن والواقع . الموقف الثقافي العالمي من الواقع ، ومن الزمن أكثر ، في حالة من الفوضى ، والعبث ، والتناقض يصعب تصديقها ! مثلا ، يعرف كل فيزيائي أو فيلسوف ، أن : الواقع ، والزمن ، والفكر أيضا ، مصطلحات غامضة وما تزال بدون تعريف علمي ...وربما يستمر الحال طوال هذا القرن وربما بعده أيضا ؟ وبالعكس تماما ، يعتقد أشباه المثقفين ( في العربية الجميع تقريبا ) أن الواقع معروف ومحدد ، ومثله الزمن ، ومثله الفكر ، أيضا العقل بالطبع ! المصطلحات الأربعة ، لا احد يعرف عنها أكثر منك قارئي _ ت الحالي . 4 أعتقد ، وبدرجة من الثقة تقارب اليقين ، أن النظرية الجديدة _ ومناقشتي الحالية لليوم وطبيعته وحدوده ومكوناته وأنواعه ، تشكل بداية فصل جديد في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط . والمثال التطبيقي ، المباشر ، على ذلك أنواع الحاضر السبعة . وسوف أخصص للحاضر ، وأنواعه ، الكتاب السابع والأخير كما أخطط . .... ....
القسم الثالث _ اليوم الحالي : طبيعته وأنواعه وحركته ( نفس الأسئلة السابقة بكلمات أخرى )
سؤال مباشر لك ، القارئ _ة الآن : هل كنت ، في أي لحظة خلال حياتك كلها _ حتى خلال النوم _ في زمن آخر غير الحاضر !؟ الجواب البديهي لا . إذن يصير السؤال التالي ، هل الزمن ، أو الوقت حاضر وفي الحاضر كله ، ومن اين يتشكل الماضي والمستقبل وكيف ؟! هذا السؤال المزمن ، والمعلق منذ قرون ، صار جوابه الصحيح ( التجريبي ) ممكنا بالفعل . .... الكتاب السابع ، يمثل الجواب المتكامل _ المنطقي والتجريبي بالتزامن _ على السؤال المزمن ، والمشترك ، كيف يتشكل الماضي والمستقبل ( أو الغد والأمس ، مع بقاء الانسان في الحاضر طوال حياته ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ؟! من خلال أسلوب السؤال والجواب ، وبأقصى قدر ممكن من الوضوح والتبسيط والسهولة . .... السؤال الثالث كيف ، ومن أين ، يأتي الماضي والمستقبل إلى حياتنا ؟! أو الأمس والغد ؟ طالما أننا جميعا ، نولد في الحاضر ونعيش بقية حياتنا في الحاضر ، ونموت في الحاضر أيضا ؟ أزعم أن قارئ _ة هذا النص الطويل نسبيا ، سوف يحصل على الجواب الحقيقي _ العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) . 1 لأهمية الفكرة أعيد صياغتها ، ومناقشتها بشكل متكرر مع الإضافة والتعديل والحذف ، بحسب مقتضيات الحوار المفتوح مع القارئ _ة الصديق _ة والجديد _ ة خاصة : حركة الدقيقة ، أو اليوم أو السنة أو القرن ، هي نفسها . حركة ثلاثية : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، من الماضي إلى الحاضر فالمستقبل . تتمثل بتقدم العمر الفردي ، أيضا بالحركة المتعاقبة بين الأجيال . 2 _ الحركة التعاقبية للزمن والوقت ، من المستقبل للحاضر فالماضي . وتتمثل بالتقويم العالمي الحالي الميلادي ، أو الهجري ، وغيره . 3 _ الحركة الدورانية للمكان ، من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ، 3 . وتتمثل بالحركات الطبيعية والصناعية والآلية . 4 _ يوجد نوع رابع من الحركة ، يتمثل بالحركة الذاتية للأحياء ( حركتنا أنت وانا ومن _ وما _ نشاهد ) . أيضا الحركة التزامنية للوقت ، وتتمثل بفرق التوقيت بين مناطق العالم المختلفة . .... اليوم ، أو غيره من تقسيمات الزمن أو الحياة ( يوجد خلط عشوائي بين حركتي الزمن والحياة في الثقافة العالمية لا العربية فقط ) ، ثلاثة أنواع . مثلا ساعة الزمن ، تختلف عن ساعة الحياة ، وعن ساعة المكان . أيضا ساعة الماضي تختلف عن ساعة المستقبل ، وعن ساعة الحاضر . اليوم هو بالتعريف 24 ساعة . يوم الحياة ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . وبالعكس يوم الزمن ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . ويوم المكان ، يمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني . نفس الأمر والمناقشة ينطبقان على أية فترة زمنية ، أو مرحلة في حياة ، كمثال الشهر أو السنة او القرن وغيرها بالنسبة للزمن والوقت ، أو مرحلة حياة كالطفولة والشباب والكهولة . 2 بسهولة يمكن التحقق من الحركة الثلاثية للدقيقة الحالية مثلا : ( مثلها ، صورة طبق الأصل ، حركات السنة أو القرن ) . ثلاثين ثانية في الماضي وتقابلها ثلاثين في المستقبل ، وقبل أن تكمل _ي القراءة حدثت الحركة الثلاثية : 1 _ حركة المكان ( الاحداثية ) نفسها ، دورانية وخارجية _ بينما تبقى حدود المكان بنفس الوضعية _ عبر أبعاده الثلاثة : الطول والعرض والارتفاع ( او العمق ) . 2 _ حركة الزمن ( أو الوقت ) ، وهي الأسهل على الملاحظة المباشرة : تتوجه من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . ( نصف الدقيقة السابقة ، خلال قراءتك صارت في الماضي ، لا في المستقبل ولا في الحاضر بالطبع ) . 3 _ حركة الحياة ( الموضوعية لا الذاتية ، حيث يخلط الكثيرون بين الحركتين المختلفتين والمنفصلتين بالكامل ) وهي بعكس حركة الزمن ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر . هذه الحركة أيضا تقبل الملاحظة ، مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء . مثالها المباشر ، والمشترك بالتزامن ، العمر الفردي حيث يولد الانسان في الحاضر ويستمر لبقية حياته في الحاضر ( الحاضر المستمر ) . أيضا حركة نمو النبات والحيوان ، بلا استثناء من نوع الحركة الموضوعية للحياة ، وهي مختلفة ومستقلة بالكامل عن الحركة الذاتية ، حركتنا الذاتية أنت وانا وغيرنا _ الاعتباطية بطبيعتها . ملحق أنواع الحاضر سبعة على الأقل ، وهي تقبل الزيادة ولا تقبل الانتقاص . 1 _ حاضر الزمن ( الحاضر ) . 2 _ حاضر الحياة ( الحضور ) . 3 _ حاضر المكان ( المحضر ) . 4 _ الحاضر المستمر . يتمثل بالعمر الإنساني . 5 _ الحاضر الآني ( العابر ) . يتمثل باللحظة الثلاثية : مكان وزمن وحياة . 6 _ الحاضر الفردي . يتمثل بالعمر الشخصي ، لفرد محدد أنت أو أنا . 7 _ الحاضر المشترك . يتمثل بأبناء الجيل الواحد ( العمر الواحد والمشترك ) . .... أنواع الحاضر السبعة ، محور الكتاب الجديد ( السابع ) . خلاصة الكتاب الحالي ( السادس ) ، حول العلاقة بين المتلازمتين : 1 _ المتلازمة الأولى : الحياة والزمن والمكان تزامنية بطبيعتها . لا توجد واحدة بشكل مفرد ومنفصل ، أو مستقل ، عن الاثنتين الباقيتين . كما لا توجد ثنائية مثل الزمان والمكان ، منفصلة عن الحياة ( أو الوعي ) . تلك حالة تخيلية ، حتى الآن . 2 _ المتلازمة الثانية : الحاضر والماضي والمستقبل تسلسلية بطبيعتها . في الحياة : الماضي أولا ، والحاضر ثانيا ، والمستقبل ثالثا . والزمن بالعكس : المستقبل أولا ، والحاضر ثانيا ، والماضي ثالثا . لا يمكن أن توجد المراحل الثلاثة ، سوى بشكل منفصل وتسلسلي . الحاضر مرلحة ثانية بطبيعته ، في الحياة أو الزمن . لكن توجد فكرة ، او ظاهرة ، تتمثل باليوم الحالي : فهو يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى . .... كيف ستحل هذه الأسئلة ، وغيرها ؟! الجواب في عهدة المستقبل والقارئ _ة الجديد . .... .... كلمة أخيرة أعتذر عن النقص ، والأخطاء الفكرية أو النحوية وغيرها . واشكر القارئ _ة على مرافقتي بهذه الرحلة ، الصعبة ، والممتعة كما كنت أرغب ، وعملت ما بوسعي لتكون . هذه الكلمات كخاتمة لمخطوط ، كسوابقه ربما لن يرى النور يوما . مع أنه كما ، أعتقد وأتمنى ، جدير بأن يتحول إلى كتاب بالفعل . ( أقصى أحلامي ، أن أرى أحد مخطوطات " النظرية الجديدة " في كتاب ، صادر عن دار نشر حقيقية ) . لهذه الأسباب ، وغيرها ، سأترك المخطوط على وضعه الحالي . وأنتقل إلى الكتاب السابع . وأفكر أن يكون الخاتمة ، لمخطوطات ( كتب ) النظرية الجديدة . .... سأحاول أن يكون " الكتاب السابع " ، كمخطوط أيضا ، جامعا لمختلف أفكار النظرية ، وأن يتضمن خلاصة المخطوطات السابقة بالفعل . .... أخيرا في خاتمة الفيلم أو النص أو الكتاب ، عادة ما يحدث تواطؤ صريح بين الكاتب _ة والقارئ _ة ، او العكس حالة عداء وتناقض حقيقي . لكن في هذه المخطوطات _ الحوارية بطبيعتها _ يبقى الاستقلال ، وعلاقات التكافؤ محور العملية وغايها . القراءة التالية سوف تكون الحكم المناسب ، لو حدثت . غير ذلك تكون علاقة القراءة / الكتابة قد فشلت ، وأعتذر . .... ....
الكتاب السابع ( الفصول 1 و 2 و 3 و 4 )
محتويات هذا الكتاب بعض الأفكار الجديدة ، حول الحاضر خاصة . بالإضافة إلى دراسة ، ومناقشة العلاقة : بين الحاضر والماضي والمستقبل بدلالة الحياة والزمن والمكان ، والعكس أيضا ، العلاقة بين الحياة والزمن والمكان بدلالة الحاضر والماضي والمستقبل . بالإضافة أيضا إلى الحلقة المفقودة ... بين النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من الزمن أو الوقت ، حيث سأخصص للفكرة قسم خاص ، وربما الأهم بهذا المخطوط . تتمثل الحلقة المفقودة بالسؤال : هل يوجد زمن ، أو وقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل ( مراحل الزمن أو أنواعه أو أشكاله أو تقسيماته أو أبعاده الثلاثة ، وهل تقبل الزيادة أو النقصان ) ؟! والسؤال نفسه بشأن الحياة ، او بدلالة الحياة : هل توجد حياة خارج الفترات ( أو مراحل الحياة أو أنواعها أو تقسيماتها ) الثلاثة ، الأساسية : الحاضر والماضي والمستقبل ؟! ويبقى السؤال المزمن ، الموروث والمعلق منذ قرون : ما هي العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟ .... أخطط ليكون هذا الكتاب ، المخطوط ، بمثابة خلاصة حقيقية للنظرية الجديدة بصيغها المختلفة . وأعمل بقدر استطاعتي ، لتحقيق شرطين شبه متناقضين : الشرح والتفسير الكافيين بالتزامن مع التكثيف ، للنظرية الجديدة وأفكارها الأساسية _ خاصة العلاقة الصحيحة والفعلية بين الزمن والحياة _ عبر الأدلة المنطقية أولا ، ثم الأدلة التجريبية عندما يكون ذلك ممكنا بالفعل . أخطط أيضا ، لوضع الفهرس بعد نهاية الكتاب ، لا بشكل مسبق . .... الوقت ، وقتك ، بين الهدر والتوفير والاستثمار ؟! أيضا العلاقة بين الزمن والوقت ، سؤال مشترك ، ومعلق . .... الزمن والحياة يتساويان دوما بالقيمة والمسافة ، ويختلفان في الاتجاه والاشارة بين البداية والنهاية . الزمن يبدأ من البداية أيضا _ بالسنبة للحياة والواقع والانسان خاصة _ لكن ينطلق من المستقبل ، وليس من الماضي كما تتحرك الحياة.... الفكرة معقدة وصادمة ، وتحتاج إلى المزيد من الجدل والحوار المفتوح . .... الفصل الأول
القسم الأول
المقدمة ( خلاصة النظرية الجديدة ) 1
هل تساءلت أو فكرت ، أو سألت نفسك هذا السؤال الواضح : ما هو الواقع : طبيعته وحدوده ومكوناته ؟ أقترح عليك محاولة التفكير بالجواب الصحيح أو المنطقي ، بهدوء وتعمق لبعض الوقت ، قبل متابعة القراءة . .... الماضي والمستقبل مرحلة أولى أو ثالثة ، لا يمكن أن يكونا مرحلة ثانية . ذلك مصدر الخطأ المشترك بفهم الواقع ، والزمن خاصة . بينما الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته ، سواء للزمن أو للحياة . .... لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ سؤال ستيفن هوكينغ الشهير . قد تكون مشكلة السؤال لغوية ، وربما يكون الخطأ في الترجمة ، أو في أصل العبارة ، كما طرحها ستيفن هوكينغ في كتاب تاريخ موجز للزمن . أعتقد أن الصيغة الأنسب للسؤال : لماذا نتذكر الماضي جميعا بسهولة ووضوح ، ويقين ، ولا يمكننا تذكر المستقبل بالمقابل أبدا ؟ 2 اليوم ، أو الدقيقة والساعة أو السنة والقرن ، ثلاثة أنواع : 1 _ يوم الزمن أو الوقت ، ينطلق من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . ( لكن لا نعرف بعد كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ) . 2 _ يوم الحياة يعاكس يوم الزمن ، وينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 3 _ يوم المكان ثابت ، يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . ..... مثال تطبيقي اليوم الحالي ، أو غيره ، طبيعته وحدوده ومكوناته ؟ اليوم خلال كتابة هذه الكلمات ( 3 / 8 / 2022 ) : محصلة الأمس والغد ، قبل وبعد 24 ساعة ، ومثله كل يوم قادم صورة طبق الأصل . الجانب الحي لليوم ( أو مضاعفاته كالسنة والقرن أو أجزائه كالساعة والدقيقة ) يأتي من الأمس والماضي ، والجانب الزمني أو الوقتي يأتي بالعكس من الغد والمستقبل ، والجانب المكاني نفسه . هذه الفكرة الثلاثية ظاهرة ومباشرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بأي نقطة في العالم ، وفي الكون كله كما أعتقد . 1 _ طبيعة اليوم 2 _ حدود اليوم 3 _ مكونات اليوم .... ( 1 ) طبيعة اليوم اليوم ، ومثله كل فترة أو مرحلة طويلة أو قصيرة ، ثلاثة أنواع : 1 _ يوم الحياة . ينطلق من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم . يمكن للقارئ _ة اختبار الفكرة دوما ، وبلا استثناء . يتمثل يوم الحياة بالفاعل ( الإنساني ) أو غيره . 2 _ يوم الزمن أو الوقت . يتجه بعكس يوم الحياة ، من الغد إلى اليوم . ( أيضا يمكن فهم الفكرة ، واختبارها أيضا عبر التبصر الذاتي ) . 3 _ يوم المكان . يتكرر هو نفسه ، في الماضي أو الحاضر أو المستقبل . .... ( 2 ) حدود اليوم الحالي ، أو غيره أيضا ، تتمثل بالماضي ويوم الأمس بالنسبة لمصدر الجانب الحي من اليوم ، وبالعكس بالنسبة لمصدر الجانب الزمني لليوم ، حيث حدود ومصدر الوقت من المستقبل والغد . بكلمات أخرى ، توجد ثلاثة مواقف حالية من اليوم ( أي يوم ) : 1 _ الموقف الثقافي الحالي ، السائد والمشترك على مستوى العالم ، يعتبر أن حركة اليوم ( الحالي او الأمس او الغد ، هي نفسها ) : الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يصير الغد . 2 _ الموقف الثقافي الحديث ، افضل من يمثله الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، يشاركه بعض الفلاسفة والشعراء : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس . 3 _ الموقف الجديد ، أو موقف النظرية الجديدة : كلا الموقفين السابقين يمثل نصف الحقيقة فقط : بالنسبة للحياة : الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد . بالنسبة للوقت أو الزمن ، بالعكس : الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس . .... ( 3 ) مكونات اليوم الزمن والحياة والمكان ، بالتزامن مع الحاضر والماضي والمستقبل ، تمثل مكونات اليوم الحالي _ وكل يوم جديد خاصة . .... تلك هي خلاصة النظرية الجديدة ، باختصار شديد . ومن المهم تذكر الظواهر ، الحقائق ، الثلاث : 1 _ العمر . يولد الانسان بعمر الصفر ، وبقية العمر الكاملة . ويموت بالعكس ، حيث تتناقص بقية العمر للصفر ، مع اكتمال العمر . 2 _ موقع اليوم الحالي ، بالنسبة للماضي والحاضر والمستقبل ؟ يمثل اليوم الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدا بعد ، ويمثل المستقبل بالنسبة للموتى . 3 _ اصل الفرد ، قبل ولادته بقرن مثلا . أقترح على القارئ _ة مقارنة بين ثلاثة أجيال : _ الجيل الحالي ، يتمثل بمواليد العام الحالي 2022 . _ الجيل الماضي ، يتمثل بمواليد العام 1922 . _ الجيل القادم ، يتمثل بمواليد العام 2122 . هذه الأفكار ، وغيرها أيضا ، ناقشتها بشكل موسع في المخطوطات السابقة وخاصة ( الكتاب الخامس ، والسادس ) . .... بالنسبة للعلاقة بين الوقت أو الزمن ، هي نفسها الكلمة ( أو المصطلح ) خلال الوجود الإنساني . ربما يكون الزمن وجد قبل الحياة والانسان ؟ ويبقى بعدهما ؟ هذه المسألة ( طبيعة الزمن ، أو الوقت ، والعلاقة الحقيقية بينهما ، غير محلولة إلى اليوم ، بحسب معلوماتي . 3 الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته بعد الماضي ، في الحياة وعبرها ، وبعد المستقبل ، في الزمن والوقت . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . أيضا في كل لحظة ، يتحول الحاضر إلى ماض ومستقبل ، بالتزامن مع تحول _ الماضي والمستقبل _ إلى الحاضر . هذه الفكرة ، الأفكار ، خلاصة النظرية الجديدة ، وقد ناقشتها في المخطوطات _ الخامس والسادس _ خاصة . وناقشتها أيضا بشكل تفصيلي ، وموسع ، في نصوص عديدة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . .... الجزء 2
حركة الواقع تشبه ألعاب الخفة ، حركة الثلاث ورقات خاصة ( يمكن فهم حركة الواقع بالفعل ، لكن مع التركيز والاهتمام المتكامل )
ثلاثة ظواهر مشتركة ، ومنفصلة بالتزامن . 1 _ الماضي الجديد . 2 _ المستقبل القديم . 3 _ الحاضر المستمر . تشترك في الحدود ، والموقع ، وتختلف في الاتجاه والاشارة . .... تتمثل الظواهر الثلاثة بالعمر الفردي ، ويمكن فهم ذلك بشكل منطقي ، وتجريبي بالتزامن ، كما سيتكشف من خلال النص . 1 الزمن الشخصي ، أو العمر الفردي ، ثلاثي البعد بطبيعته ، وبالتزامن حاضر ومستقبل وماض . ويمكن تعريفه ، وتحديده ، عبر المتلازمة الثانية مكان وزمن وحياة . والسؤال المعلق منذ عشرات القرون : كيف يحدث ذلك ؟ مع أنني ناقشت ذلك سابقا ، لكن لدي اليوم بعض الإضافة وهي مهمة كما أعتقد لفهم الواقع مع البرهان المنطقي بالحد الأدنى . .... تتمثل المشكلة اللغوية بعدة مستويات ، منها نقص عدد الكلمات والمصطلحات عن عدد الأشياء أو الأفكار أو المشاعر ، وأحيانا العكس ، يكون للشيء نفسه تسميات ، عديدة ، ومتنوعة مما يشوش على الفهم ( الزائد أخو الناقص ) . لكن المشكلة الأهم كما أعتقد ، تتمثل بالعلاقة بين المتلازمتين : الماضي والحاضر والمستقبل مع الحياة والمكان والزمن ، وتتعقد المسألة أكثر بعد فهم الظواهر الثلاثة : الماضي الجديد ، والمستقبل القديم والحاضر المستمر . 2 فكرة الحاضر المستمر ظاهرة ، ومباشرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( أدعوك لتأمل عمرك الشخصي ، بهدوء ، كمثال تطبيقي ) . الحاضر المستمر ، ربما يمثل الكون كله ، لا المجموعة الشمسية فقط . أبسط تمثيل للحاضر المستمر العمر الفردي ، بين الولادة والموت . .... الحاضر المستمر ، يجسد محور الغموض والتشويش . نحن لا نعرف سوى الحاضر . وهذه مقولة التنوير الروحي ، والتي يعتنقها عدد كبير من الفيزيائيين والفلاسفة من مختلف الثقافات واللغات ، ابرزهم أينشتاين . موقف أينشتاين من الزمن ، يختلف جذريا عن نيوتن ، حيث يركز على الحاضر ويهمل الماضي والمستقبل ، بينما فعل نيوتن العكس كما هو معروف ، ولا أعتقد أن هذه الفكرة التي ناقشتها مرات عديدة _ في المخطوطات وفي نصوص مستقلة منشورة على الحوار المتمدن _ تحتاج إلى الشرح أو البرهان ، او المراجع . .... المسافة بين لحظة ولادتك ، وبين عمرك الحالي ، تمثل الحاضر المستمر وتجسده بنفس الوقت . الحاضر المستمر مزدوج التكوين ، والاتجاه ، بين الحياة والزمن وبين الماضي والمستقبل بالتزامن . ( وهذه بؤرة اللغز ، لكن يمكن فهمها بشكل منطقي وتجريبي معا ، بدلالة الماضي الجديد ، والمستقبل القديم ) . 3 المستقبل القديم واضح ، ويمكن ملاحظته مباشرة عبر الاستبصار الذاتي . مثلا سنة 2021 ، السنة السابقة ، مرت عبر ثلاثة مراحل : 1 _ المرحلة الأولى ، سنة 2020 وما قبلها ، كانت سنة 2021 في المستقبل ( الجديد ) ، وكانت تمثل المستقبل بالفعل . 2 _ المرحلة الثانية ، تتمثل بسنة 2021 نفسها . كانت تمثل الحاضر ، وتجسده بالتزامن . 3 _ المرحلة الثالثة ، والأخيرة ربما ، بعدما تجاوزتها حركة الواقع . سنة 2021 مثال تطبيقي على المستقبل القديم ، وينطبق على كل لحظة أو سنة أو قرن . اتجاه المستقبل القديم : الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يتحول إلى الأمس .... أو المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يتحول إلى الماضي . 4 الماضي الجديد . الماضي الجديد نظير المستقبل القديم ، ويعاكسه تماما . اتجاه الماضي الجديد : الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد .. أو الماضي يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير المستقبل . .... خلاصة الخلاصة العمر الفردي ، أو المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، يتمثل عبر ثلاثة صيغ مختلفة ومشتركة بالحدود بالتزامن : 1 _ الماضي الجديد . ينطلق من الماضي إلى المستقبل . ( بين لحظة الولادة ولحظة الموت ) . 2 _ المستقبل القديم . ينطلق من المستقبل إلى الماضي . ( بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، لكن بعكس الماضي الجديد ) . 3 _ الحاضر المستمر . وهو ثنائي الاتجاه ، أو ثنائي القطب . ( حركة مزدوجة ، تبادلية وعكسية : من الحياة والماضي إلى المستقبل ... بالتزامن مع نقيضها من الزمن والمستقبل إلى الماضي ... ) يمكن تشبيه الحاضر المستمر ، بحركة سيارتين بالتزامن ، تتعاكسان بالإشارة والاتجاه وتتساويان بالقيمة . .... .... الفصل الأول
( الجيد عدو الأفضل دائما ) أغلبنا لا يعرف ، ولا يريد أن يعرف . ومن يعرف ، عادة ما يكون متأخرا جدا وبعد فوات الأوان . الاختلاف بين اللذيذ والمفيد ، الفجوة والبعد ، هو نفس الاختلاف بين الجيد وبين الأفضل . أيضا الاختلاف نفسه ، بين الحاضر والمستقبل . 1 محاولة تعريف ، وتحديد أولي ، لستة كلمات أساسية : 1 _ الحاضر . 2 _ الماضي . 3 _ المستقبل . 4 _ الزمن أو الوقت . 5 _ الحياة . 6 _ المكان . سوف أعود لمناقشة هذه الكلمات ، مع محاولة تعريفها وتحديدها بشكل موضوعي ودقيق بقدر الإمكان . .... 1 أنواع الحاضر للحاضر سبعة أنواع على الأقل ، وربما أكثر ، يتعذر اختزالها . 1 _ حاضر الزمن . ( لحظة أو فترة الزمن ، ويمثل المرحلة الثانية في الزمن ) 2 _ حاضر الحياة . ( لحظة أو مرحلة الحياة ، يمثل المرحلة الثانية في الحياة أيضا ) 3 _ حاضر المكان . ( الاحداثية ) 4 _ الحاضر المستمر . ( هذا اليوم أو هذه السنة ، أو القرن ، كمثال ) 5 _ الحاضر الآني . ( هذه اللحظة العابرة ، والثلاثية بطبيعتها بين الزمن والحياة والمكان ) 6 _ الحاضر الشخصي أو الفردي ( العمر الشخصي بين يوم ولادة الفرد ، وبين يوم وفاته ) 7 _ الحاضر المشترك ( يتمثل بأبناء الجيل الواحد ) .... 2 حاضر الزمن ، أو الجانب الزمني من الحدث . يتحرك في اتجاه ثابت ، ووحيد : يتجه من الحاضر الى الماضي ، ويمكن الاستنتاج أن البداية من المستقبل . .... يمكن تمييز حاضر الزمن ، في أي يوم وخاصة الأيام الأساسية الثلاثة : اليوم الحالي ، ويوم الغد ، ويوم الأمس . 3 حاضر الحياة ( أو الحضور ) ، بعكس حاضر الزمن : يتجه من الحاضر إلى المستقبل دوما . .... حاضر الحياة _ النوع الثاني للحاضر ( الحضور )
الحركة الموضوعية للحياة ، تقابل ، وتماثل الحركة التعاقبية للزمن ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . اتجاه الحركة الموضوعية للحياة : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . كيف يحدث ذلك ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي ، لا العربي فقط . اتجاه الحركة التعاقبية للزمن ، أو الانتقالية : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . نفس الأسئلة السابقة . ملحق
للحياة ثلاثة أنواع من الحركة ، تقابل حركات الزمن وتعاكسها : 1 _ الحركة الموضوعية . 2 _ الحركة الذاتية . 3 _ الحركة البينية للحياة ( الحضور ) . بينما حركة الزمن أو الوقت : 1 _ الحركة التعاقبية للوقت . 2 _ الحركة التزامنية . 3 _ الحركة البينية للوقت ( الحاضر ) . .... ما تزال فكرة الحكرة البينية جديدة ، ولم أفكر بها من قبل . وأعرضها في هذا النص كمادة للحوار المفتوح ، وفي النتيجة يتحدد الموقف المتوازن من الحركة البينية للحياة أو للزمن . .... مثال الحركة البينية للحياة ، الجنين في مرحلة الحمل . حركته من حركة الأم ، ومع ذلك له حركته الذاتية خلال مراحل النمو . بعد الولادة أيضا ، تستمر الحركة البينية قبل مرحلة المشي والزحف . .... بالنسبة للزمن أو الوقت ، ربما لا توجد حركة بينية مقابلة . وبهذه الحالة تكون حركة الوقت ، او الزمن ثنائية فقط : تعاقبية وتزامنية . .... اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، بالعكس من الحركة التعاقبية للوقت ، وهما تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . .... 4 حاضر المكان . يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . .... مشكلة العلاقة بين الحياة ( أو الوعي ) والزمن والمكان ، ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي _ لا العربي فقط . 5 بالنسبة لبقية الأنواع السبعة للحاضر ، ناقشتها في نص سابق منشور على الحوار المتمدن ( أيضا نشرته على الفيس ) وقد فقدته من جهاز الكمبيوتر بسب خطأ فني او شخصي . أعتذر عن عدم تكملة ، الموضوعات والأفكار ، نفسها ، ناقشتها في نصوص سابقة . .... ملحق العلاقة بين الفكر والشعور هي الأصل ، المشكلة والحل بالتزامن . الفكر والشعور ثنائية العقل الصحيحة ، الحقيقية والثابتة والمشتركة معا . الشعور آني ، نظام بيولوجي مشترك بين الرئيسيات ، والبشر خاصة . الفكر تعاقبي ، خطي ، يتضمن الماضي والحاضر والمستقبل . الفكر نظام ثقافي ، لغوي ، ما يزال نخبويا ، وربما يبقى إلى الأبد . .... ....
على هامش كتاب " الزمن " تأليف روديغر سافرانسكي ترجمة عصام سليمان
" لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا " ، ص 63 . استوقفتني العبارة ، بشكل صادم : وفق هذا الموقف العقلي ، أو الطريقة في التفكير ، الذي يعتبر أن حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة ، حيث تتوافق الحركتان بالإشارة والاتجاه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، تكون العبارة منطقية . لكنني أعتقد أن ذلك خطأ ، مع أنه يمثل الموقف الثقافي العالمي الحالي . 1 الموقف العقلي السائد ، والمشترك ، في الثقافة العالمية الحالية ، يعبر عنه كتاب " الزمن " بوضوح صادم ، إلى درجة الألم . .... لفهم فكرة الزمن أو الوقت ، بوصفه موضوعا خاصا ، ويتميز عن الحياة وعن المكان أيضا ، يلزم _ وبالتزامن _ فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، وفهم فكرة الزمن ( أو الوقت ) بوصفها مشكلة معرفية مزمنة ، مشتركة بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية ، ومع تفهم أن الحياة والزمن والمكان متلازمة ، ولا توجد بشكل منفصل . .... ثلاث كلمات بالعربية ، العلاقة بينها اشكالية : الزمان والزمن والوقت . الزمن والزمان والوقت ثلاثة أم واحد ؟! الزمان إلهي والوقت إنساني ، والزمن بينهما . ( هذا أكثر من رأي ، وأقل من معلومة ) . .... الزمان مفهوم ميتافيزيقي ، مختلف عليه بطبيعة الحال . الوقت مصطلح علمي ، تقيسه الساعات الحالية بشكل دقيق وموضوعي . الزمن مشكلة معرفية ، وحلقة مشتركة بين الفلسفة والعلم . الوقت اختراع . والزمن بين الاكتشاف والاختراع . مثال الاكتشاف أمريكا ، والمجرات ومعها النجوم الحديثة ، أيضا مكونات الذرة ، بالإضافة إلى ظواهر الكهرباء والمغناطيسية . مثال الاختراع الآلة البخارية ، والمطبعة ، والكمبيوتر ، بالإضافة إلى اللغة والنت والتكنولوجيا الحديثة . .... الزمن والوقت أحد الاحتمالين : 1 _ الزمن هو الوقت بلا زيادة أو نقصان . 2 _ الزمن يتضمن الوقت ، وهو موجود قبل الانسان والحياة ، وربما يبقى بعدهما أيضا . هذه المسألة _ طبيعة الزمن وماهيته _ مشكلة مزمنة ، يتعذر حلها وفق أدوات المعرفة الحالية . ربما تستمر طوال هذا القرن ، وربما يتكشف الحل خلال سنة أو سنوات ، وربما تبقى معلقة لعشرات القرون القادمة ؟! بكل الأحوال ، هذه المشكلة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . 2 الشكر والامتنان ، للمؤلف والمترجم ... قرأت الكتاب " الزمن " باهتمام ، وشغف . ووضعته بين الكتب ( القليلة ) التي أعود إليها بشكل دوري ومتكرر . أعتقد أن المشكلة في فكرة الزمن ، وتحويلها إلى موضوع ، تتعلق باللغة في المستوى الأول . وبعد ذلك ، تتكشف بوضوح كمشكلة معرفية ومنطقية تحتاج إلى الحل العلمي المتكامل ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) . مثال من العربية ، حيث ولحسن الحظ ، توجد ثلاثة أنواع للحاضر مثلا : 1 _ الحضور ، يعني حاضر الحياة والأحياء . 2 _ المحضر ، يعني حاضر المكان أو الاحداثية . 3 _ الحاضر ، يعني حاضر الزمن ، بالإضافة إلى معناه الشامل ، كمرحلة ثانية في الواقع _ والوجود والكون أيضا _ بين الماضي والمستقبل . والميزة الأهم للغة العربية ، كما أعتقد ، تتمثل بثنائية الحدث : الفعل والفاعل . حيث يمثل الفاعل الحياة ، واحداث الحياة واتجاههما الثابت نحو الغد والمستقبل ، بينما يمثل الفعل الزمن وأحداث الزمن ، واتجاههما المعاكس نحو الأمس والماضي بشكل ثابت . بعبارة ثانية ، الحدث مزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن . الفاعل والحياة ، يتحركان في اتجاه ثابت ، ووحيد ، من الحاضر إلى الغد والمستقبل . ويتمثل ذلك بظاهرة التقدم في العمر ، الموضوعية والمشتركة بين جميع الأفراد بلا اسنثناء . بينما الفعل والزمن ، يتحركان في اتجاه معاكس للفاعل والحياة من الحاضر إلى الماضي والأمس . ويتثمل ذلك ، خلال قراءتك الآن : حدث القراءة نفسه ينتقل إلى الماضي ، بينما أنت ( القارئ _ة ) تبقى في الحاضر الجديد ، والمتجدد حتى لحظة الموت . ( انتقال أو حركة الحياة والفاعل ، هي بعكس حركة الفعل والزمن ، من الحاضر إلى الغد والمستقبل دوما ) . هذه الأفكار ، وغيرها أيضا من الأفكار الجديدة ، ناقشتها بشكل موسع ، وتفصيلي ، في نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . .... ( لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا ) النظرية الجديدة تزعم العكس ، عبر الأدلة المنطقية والتجريبية . 3 يمكن وبسهولة ، نسبيا ، إدراك نوعين من الحدث ( المزدوج بطبيعته ) : 1 _ حدث الحياة ويتمثل بالفاعل ، حركته ثابتة وفي اتجاه وحيد من الحاضر إلى الغد والمستقبل . 2 _ حدث الزمن ويتمثل بالفعل ، وحركته ثابتة أيضا وفي اتجاه وحيد ومعاكس لحدث الحياة ، من الحاضر إلى الأمس والماضي . هذه الفكرة ، الظاهرة ، ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع في نصوص عديدة وفي المخطوطات الخامس والسادس خاصة . 4 يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا ، لكن بشكل غير مباشر ، وبعد فهم العلاقة بين الحياة والزمن من خلال بعض الأمثلة الأساسية : العمر ، اليوم ، أصل الفرد والعلاقة بين الفرد والانسان خاصة . اليوم الحالي مثلا : يوجد في الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن ، بالنسبة للأحياء يمثل الحاضر ويجسده ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يمثل الماضي ، وبالنسبة للموتى يمثل المستقبل . 5 الحدث ثلاثي البعد بطبيعته : حياة وزمن ومكان . أيضا الحدث ثلاثة أنواع : حدث الماضي ، أو حدث الحاضر ، أو حدث المستقبل . حدث الماضي والحاضر ظواهر مباشرة ، ومعطاة للحواس بشكل مباشر . لكن حدث المستقبل ، مع انه يحدث بالفعل _ بالتزامن _ مع حدث الحاضر . بشكل شبيه ، لكن معاكس ، لحدث الماضي ، لا يمكن إدراكه بشكل مباشر . مثال تطبيقي : اللحظة الحالية ، وكل ما سيحدث لاحقا ، مثال على الحدث المستقبلي . صحيح لا ندركه مباشرة ، لأنه قيد الشروع والتحقق بشكل مستمر ، على عكس الماضي ، الذي هو قيد النهاية ( الانتهاء المتكرر ) ، ثم الانقطاع بشكل مباشر وصريح . مثال آخر : يوم الغد ( خلال 24 ساعة القادمة _ لحظة القراءة ) سوف يتحول إلى اليوم الحالي بالمرحلة الثانية ، ثم يتحول في المرحلة الثالثة ( خلال 48 ساعة ) إلى يوم الأمس ، بالنسبة لحركة الزمن والفعل . والعكس تماما ، بالنسبة لحركة الحياة والفاعل : يوم الأمس يتحول خلال 24 ساعة إلى اليوم الحالي ، وفي المرحلة الثالثة يصير الغد والمستقبل . 6 اللاأعرف ، أو عبارة أنا لا أعرف ، عتبة مشتركة بين العلم والفلسفة . يميز العلماء والفلاسفة بين جهلهم الشخصي ، وبين الجهل الثقافي العام _ السائد والمشترك . ويميزون بالمقابل ، بين معارفهم وخبراتهم الشخصية ، وبين المعرفة والخبرات الموضوعية والمشتركة . .... كتاب الزمن ، تأليف روديغر سافرانسكي وترجمة عصام سليمان ، ممتع ومشوق كثيرا . وأكتب هذه الكلمات عبر قراءتي الثانية للكتاب ، وسوف اعيد قراءته لأكثر من مرة ربما . .... كلمة أخيرة بخصوص جنس الكتاب ، والفكر الأدبي _ والثقافي _ بصورة عامة أدنى بدرجة من الفكر العلمي ، وحتى الفلسفي . ( لا يمكن إدراك الزمن بوصفه موضوعا ) يشبه موقف الكتاب من الزمن بعد النظرية الجديدة خاصة ، الموقف الرافض لفكرة دوران الأرض حول الشمس . مشكلة الزمن ، أو الوقت ، طبيعته أولا : هل هو اكتشاف أم اختراع ؟! والمشكلة _ الأهم كما أعتقد _ اتجاه حركة مرور الوقت ، وهي نفسها بصرف النظر عن طبيعة الزمن الحقيقية . الوقت أو الزمن يأتي من المستقبل والخارج إلى الماضي والداخل ، عبر الحاضر ومن خلاله . .... 7 لتغيير العالم بالفعل ، يكفي تغيير موقفك العقلي . .... .... خاتمة القسم الأول
العلاقة بين الحياة والزمن : طبيعتها ونوعها واتجاهها
القارئ _ة الجديد _ة ... سؤال مباشر : هل فكرت يوما بالعلاقة بين الحياة والزمن ؟ أقترح عليك محاولة التفكير بالعلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، التي تتناسب مع المنطق والملاحظة والتجربة ... خلال قراءتك للنص . .... المشكلة اللغوية هي السبب ، خلف اهمال العلاقة بين الحياة والزمن . " مثال كلمة الماضي ، تعني ماضي الحياة ( المرحلة الأولى في الحياة ) ، لكنها بالنسبة للزمن بالعكس ، تعني المرحلة الثالثة في الزمن ، حيث تسلسل مراحل الزمن ، بعكس تسلسل مراحل الحياة تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي ( ماضي الزمن ) مرحلة ثالثة وأخيرة وليس أولا " . 1 تكررت المشكلة مع نيوتن بشكل متضخم ، البعض يعيد أصولها إلى أرسطو ، وما تزال تتفاقم حتى اليوم . أهمل نيوتن العلاقة بين الحياة والزمن ، لأسباب غير معروفة . ( لكن بالنتيجة ، يفترض موقفه الفعلي أن الحياة والزمن واحد ، أو أنهما في اتجاه واحد من الماضي إلى المستقبل ) . واكمل من بعده اينشتاين ، وكرر نفس الخطأ ، لكن بشكل أكبر ومضخم أكثر ، عبر فكرة الزمكان ، وخاصة السفر في الزمن . .... لا توجد في العربية مقالة واحدة ، أو جملة حتى ، عن العلاقة بين الحياة والزمن ! وهذا ( الفقر ) المعرفي المدقع ، لا يقتصر على الثقافة العربية . أخبرني بعض الأصدقاء ، خاصة ناشيد سعيد ، أن الفيلسوف هنري برغسون ناقش العلاقة بين الحياة والزمن . حاولت التوصل إلى كتابة برغسون بالعربية ، حول العلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، ولم أتمكن من ذلك . ( ارجو من الأصدقاء ، من لديهم إمكانية المساعدة حول النصوص الإلكترونية _ والورقية أكثر _ المساعدة مع جزيل الشكر ) . .... قرأت في كتب ديفيد هيوم ، المترجمة للعربية بواسطة الأستاذ عبد الكريم ناصيف ، أكثر من مئة ساعة . بهدف أساسي ، يتلخص بمعرفة موقفه الحقيقي من الزمن ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة . الخلاصة من قراءتي لموقف هيوم من الفكرة ، تتلخص بتمييزه بين نوعين من العلاقات : علاقات المكان ( التجاور ) ، وعلاقات الزمن ( التعاقب ) . لكنه ، وللأسف يهمل العلاقة بين الحياة والزمن مثل معظم الفلاسفة ، ويهمل حركة الحياة بالكامل . 2 العلاقة بين الحياة والزمن أحد احتمالين : 1 _ الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد : من الماضي إلى المستقبل . 2 _ الحياة والزمن اثنان ، والعلاقة بينهما جدلية عكسية حيث تتجه الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، بعكس الحركة التعاقبية للزمن من المستقبل إلى الماضي . لا أعتقد بوجود احتمال ثالث . .... الاحتمال الأول هو موقف نيوتن ، الضمني وغير الواضح مع أنه المستمر حتى اليوم في الثقافة العالمية : خاصة في الفلسفة والعلم . وهذا الخطأ ، يتحول مع مرور الوقت إلى فضيحة ، خاصة في العربية وبعد النظرية الجديدة . 3 الاحتمال الأول ، اتجاه الحياة والزمن نفسه : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . لو كان الأمر كذلك ، لكان الماضي والمستقبل واضحان بشكل مباشر . بالنسبة لعلاقات المكان : الأمام والخلف أو اليسار واليمين ، وغيرها من بقية الاتجاهات ، هي نسبية بالكامل ، وتتعلق بالموقف الإنساني . لكن المشكلة في علاقة التعاقب الزمني ، ونقيضها التعاقب الحياتي . الاحتمال الثاني : الحياة والزمن في اتجاهين متعاكسين بطبيعتهما . هذا الموقف تتبناه النظرية الجديدة ، وتتمحور حوله . والبرهان الحاسم على ذلك ، كل شيء ( يقبل الملاحظة المباشرة أو المنطقية ) يؤكد العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن . خاصة الظاهرة المشتركة بين اللغات الأساسية ، العربية والإنكليزية والفرنسية ( واعتقد أن الأمر نفسه في بقية اللغات الكبرى ) _ أقصد العلاقة بين العمر وبقية العمر أو العمر المزدوج . يتزايد العمر من الصفر إلى العمر الكامل ، بالتزامن ، مع تناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة إلى الصفر . وبعد ملاحظة أن العمر وبقية العمر يتساويان بالقيمة ، ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه ، تصبح المسألة بسيطة ، ولها حل واحد : الزمن والحياة متعاكسان ، وتجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . أو الحياة + الزمن = الصفر . هذه الفكرة نافشتها سابقا ، بطرق عديدة وعبر نصوص عديدة أيضا ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . 4 أعتقد أن المناقشة السابقة ، تمثل الدليل العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) على طبيعة العلاقة بين الحياة والزمن . .... العلاقة الحقيقية ( الأساسية ) ثلاثية ، بين الحياة والزمن والمكان . لا توجد حياة بدون زمن ومكان . ولا يوجد مكان بدون حياة وزمن . ولا يوجد زمن بدون حياة ومكان . بعد استبدال كلمة الحياة بالوعي ، تصير الصورة أوضح : الوعي حلقة مشتركة بين الله والحياة والمكان والزمن . خاصة بين الإلهي والإنساني ، الوعي صفة مشتركة بينهما . 5 عبر المقارنة بين أصل الانسان واصل الفرد ، يتكشف الموقف الجديد من الواقع ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... أصل الانسان وأصل الفرد جدلية ، حقيقية ، تشبه الدجاجة والبيضة . أو ، تنحسر المشكلة إلى المستوى اللغوي فقط . 6 النتيجة = سبب + صدفة . النتيجة ، الواقع ، الحاضر ، الكون ، متشابهات أقرب للمترادفات . مثال تطبيقي على ثنائية النتيجة ، أو الواقع ، بين الصدفة والسبب : طلاب صف ، أي صف لا على التعيين . خلال العام الدراسي ، ينقسم الطلاب إلى ثلاثة مستويات : 1 _ الأكثر اجتهادا ، وفهما . 2 _ الأقل اجتهادا ، وفهما . 3 _ الفئة الوسط ، خمسين بالمئة بين القطبين . بالنسبة للفئتين الأولى والثانية ، نسبة الصدفة ، ومساهمتها في حدوث النتيجة قليلة ، وتتناقص مع الاقتراب من الموقع الأول _ أو الأخير . لا فرق بين المجموعتين ، في ضمور اثر الصدفة . بينما في المجموعة الثالثة ( المتوسطة ) يكون للصدفة دور اعلى من السبب ، غالبا . .... علاقات الصدفة والسبب ، بدل السبب والنتيجة . أيضا الهدية والرشوة . أيضا التمييز بين قفزة الثقة ، وبين قفزة الطيش . والأهم ، كما اعتقد ، ثنائية العقل أو العلاقة بين الفكر والشعور . الرشوة والهدية ، التمييز بينهما بدلالة الصفقة : الرشوة صفقة سيئة ، يخسر الطرفان ( الأطراف ) في النهاية . الهدية صفقة ذكية ، يربح الطرفان ( الأطراف ) في النهاية . التمييز بين قفزة الثقة وقفزة الطيش : قفزة الطيش إلى الماضي ، تكرار ورد فعل انعكاسي . قفزة الثقة إلى المستقبل ، إبداع وقرار متكامل ( شعوري وإرادي وواع ) . خلاصة لبحث سابق ، منشور أيضا على الحوار المتمدن . .... السبب يأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . كل ما يأتي من الماضي سببا ، ويمكن تغييره نسبيا ( نظريا ) . الصدفة والاحتمالات تأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . كل ما يأتي من المستقبل صدفة يتعذر تغييرها ، والتنبؤ بها . .... ....
هوامش لماذا نتذكر الماضي بسهولة ، ولا يمكننا أن نتذكر المستقبل مطلقا ؟
الجواب العلمي ، المنطقي والتجريبي ، على سؤال ستيفن هوكينغ الشهير ، يتكون من مستويين : 1 _ جواب مباشر ومتسرع ، لكنه سطحي بالفعل : لأن الماضي حدث سابقا ، والمستقبل لم يحدث يعد . 2 _ جواب متكامل ، منطقي وتجريبي بالتزامن : يوجد الانسان في ثلاثة مراحل ، أو حالات : 1 _ مرحلة ما قبل الولادة . 2 _ بين الولادة والموت . 3 _ بعد الموت . تهمل الثقافة الحديثة المرحلتين الأولى والثالثة ، وقد يكون ذلك مناسبا . المرحلة الثانية الأهم بين الولادة والموت ، وتمثل الحاضر الحي أو الحضور الإنساني في الحياة والوجود بصورة عامة . المرحلة الأولى أيضا مهمة ، بل شديدة الأهمية ، كما أعتقد . تمرين ذهني بسيط ، يوضح المرحلة الأولى " قبل الولادة " : تخيل مصير الانسان عبر ثلاثة قرون : 1 _ مواليد اليوم ، أو السنة 2022 . 2 _ مواليد قبل قرن ، سنة 1922 . 3 _ مواليد بعد قرن ، سنة 2122 . كل كائن حي ، يتصل مع أصل الحياة بلا استثناء . ويبقى السؤال كيف ، ولماذا ؟! .... في كل لحظة يتحول الغد إلى اليوم ( من الجانب الزمني أو الوقتي ) بالتزامن يتحول الأمس إلى اليوم ( من الجانب الحي ) ، والمشكلة أن ذلك يحدث خارج مجال الشعور المباشر . لكن ، ولحسن الحظ ، يمكن فهم تلك الحركة المزدوجة مع الاهتمام والتبصر والتركيز . بكلمات أخرى ، اليوم الحالي هو مجموع الأمس والغد ، الحياة تأتي إلى اليوم من الأمس ، والزمن ( او الوقت ) يأتي إلى اليوم من الغد . كما توجد مزدوجة أخرى ، تحدث بالتزامن ، حيث ينقسم الحاضر بكل لحظة إلى اتجاهين متعاكسين : الحياة ، عبر الفاعل والحياة ، تنتقل من اليوم إلى الغد . الزمن ، عبر الفعل والحدث الزمني ، ينتقل من اليوم إلى الأمس . يمكن فهم كيف يتشكل الغد ، أيضا الأمس ، بالتزامن مع فهم اليوم الحالي طبيعته ومكوناته وحدوده . .... كيف يتشكل الماضي ، والمستقبل أيضا ؟ مثال العمر الفردي ، عمرك الشخصي خلال القراءة الآن : يتضمن الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن ، كيف ولماذا ؟ لحظة الولادة ، يكون الماضي الشخصي ، والمستقبل الشخصي أيضا ، صفرا ولم يبتدأا بعد . كل لحظة يعيشها الانسان ، والكائن الحي بصورة عامة ، ثلاثية البعد وتتكون من الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . هذه هي المشكلة الأساسية بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن والواقع . يركز نيوتن على الماضي والمستقبل ، والحركة الخطية ، الثابتة ، للزمن أو سهم الزمن . بالمقابل ، تركيز اينشتاين على الحركة التزامنية . لأهمية الفكرة ، سأناقشها عبر أمثلة غير مباشرة أيضا . .... كيف يتشكل الماضي والمستقبل خلال العمر الشخصي ، وضمنه ؟! كلنا نعرف أن يوم البارحة حدث بالفعل ، وأن يوم الغد سوف يحدث خلال 24 ساعة لجميع الأحياء ، وخاصة الانسان الراشد . لكن العبارة أعلاه ، تنطوي على مفارقة ، وعلى مغالطة بالتزامن . وهنا تكمن مشكلة الواقع ، والزمن خاصة . .... المفارقة لغوية ، والمغالطة منطقية . كلمة حاضر ، أو ماض أو مستقبل ، تدل على عدة أشياء منفصلة ومختلفة بالفعل ( الحياة والزمن والمكان ) . قبل حل المشكلة اللغوية _ على مستوى كل لغة من جهة ، وعلى مستوى الثقافة العالمية من جانب آخر _ يتعذر حل ( لغز الواقع ) والزمن أيضا . .... ماذا تعني كلمة الماضي ؟ المعنى المشترك ، والمتفق عليه ، يتحدد بأن الماضي هو ما حدث سابقا . ويمكن تحديده أيضا ، بين اللحظة الحالية ، وبين الأزل أو البداية المطلقة . لكن تبقى المشكلة الأكبر ، في تحديد معنى الماضي ، ماضي الزمن يختلف نوعيا عن الماضي الحياة ، وعن ماضي المكان أيضا . نفس المناقشة بالنسبة لمعنى كلمة المستقبل ، لكن بشكل معاكس : المستقبل لم يحدث بعد . ويمكن تحديده أيضا بين اللحظة الحالية والأبد أو النهاية المطلقة . البداية المطلقة أو اللانهاية أو السرمدية ، وغيرها كلمات متشابهة يتعذر تحديد معانيها بشكل موضوعي ودقيق . مثلها النهاية المطلقة أو الأبد . الحاضر مشكلة أيضا ... ما هو الحاضر ؟ في العربية نكتفي عادة بالتعبير : الحاضر أو الآن _ هنا . بالنسبة للمكان سهلة ، ولا توجد مشكلة ، هنا مقابل هناك . لكن المشكلة بالنسبة للزمن : بين هنا وهناك ( المزدوجة ) بين الماضي والمستقبل . هناك المستقبلية تختلف عن هناك الماضية ، ولا أحد يعرف كيف ولماذا . تتقدم النظرية الجديدة بفرضية جريئة ، وقد تكون طائشة : هناك الماضية في الداخل ( الذاكرة او الوعي ، للفرد أو للإنسان ، وربما للكرة الأرضية بكاملها ) . هناك المستقبلية في الخارج ( خارج الكون ، وكل ما يمكن تخيله ) . .... لكلمة حاضر سبعة أنواع على الأقل ، تقبل الزيادة لا الانتقاص : 1 _ حاضر الزمن . 2 _ حاضر المكان . 3 _ حاضر الحياة . 4 _ الحاضر المستمر . 5 _ الحاضر الآني . 6 _ الحاضر الشخصي . 7 _ الحاضر المشترك . .... ما العلاقة ( الحقيقية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار ) بين الكلمات ، الأزمنة : الحاضر والماضي والمستقبل ؟! .... العمر الفردي مثال نموذجي للعلاقة بين الحياة والزمن والمكان ، بالتزامن مع العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . بالإضافة إلى أن العمر الفردي ، يلقي ضوءا كاشفا على طبيعة الواقع ، والزمن ، والحياة _ والعلاقة بين الزمن والحياة بصورة خاصة . .... العمر الفردي سداسي البعد ، في الحد الأدنى : حياة وزمن ومكان ، وحاضر وماض ومستقبل . عند كل خطوة أو فترة أو مدة ، تتكرر الأبعاد أو الأنواع الثلاثة للعمر : 1 _ الماضي الجديد ( ولادة _ موت ) . 2 _ المستقبل القديم ( ولادة _ موت ) . 3 _ الحاضر المستمر ( ولادة _ موت ) . مع أن الثلاثة متساوية ، وتتحدد بين لحظتي الولادة والموت ، فهي تختلف إلى درجة كبيرة بالفعل . الماضي الجديد ، يتمثل بحركة الحياة والفاعل ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر وبواسطته . ويتجسد المستقبل القديم ، بعملية تزايد العمر من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت . المستقبل القديم ، بعكس الماضي الجديد ، يتمثل بحركة تناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة في لحظة الولادة ، إلى العمر صفر لحظة الموت . الحاضر المستمر ، يتمثل بالماضي الجديد والمستقبل القديم بالتزامن . أعتقد أن الحاضر المستمر مزدوج ، ثنائي البعد والاتجاه معا . .... .... الفصل الثاني
بالإضافة إلى البداية المزدوجة ، بين الحياة والزمن ، وعلى خلاف التصور السائد _ وفق المنطق الأحادي وبسببه ، والذي تتمحور حوله الثقافة العالمية الحالية ، ويعتبر أن الماضي بداية كل شيء والمستقبل بالمقابل نهاية كل شيء _ حيث البداية مزدوجة من الماضي والمستقبل بالتزامن ، بينما الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته . من المهم _ والضروري كما أعتقد _ التمييز بين الفترات الزمنية التي تبدأ من المستقبل وتنتهي في الماضي _ مرورا بالحاضر ، وبين مراحل الحياة التي تبدأ بالعكس من الماضي وتنتهي بالمستقبل _ ومرورا بالحاضر . كلتاهما ، حركتا الحياة والزمن ، غير تناظرية ولاعكوسية أيضا . الطفولة بداية الحياة بالنسبة للفرد بلا استثناء ، فالشباب واللكهولة أخيرا . اتجاه الحياة ثابت ووحيد ، الطفولة أولا يليها الشباب في المرحلة الثانية ، والشيخوخة أخيرا . ( اتجاه حركة الحياة ظاهرة ، مباشرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ولا خلاف حول هذه الفكرة _ الخبرة في الفلسفة أو العلم ) . البداية من الماضي ، إلى الحاضر بالمرحلة الثانية ، والمستقبل أخيرا . الاختلاف حول اتجاه حركة مرور الزمن ؟ يمكن تشبيه حركة مرور الزمن أو الوقت ، بحركة تيار الماء الهادئ والعميق ، أو تيارات الهواء . وبنفس الطرق التي نعرف بها اتجاه حركة الهواء أو غيره _ بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن _ يمكن معرفة اتجاه حركة مرور الزمن أو الوقت . حركة مرور الزمن أو الوقت ، تشبه إلى درجة تقارب المطابقة حركة الكهرباء بين القطبين الموجب والسالب ، وهي تعاكس حركة الحياة . ( تذكير سريع بالظواهر الأساسية التي تبين ، وتفسر حركة واتجاه مرور الزمن ، أولها ظاهرة العمر الفردي " المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن " حيث تتناقص بقية العمر ، من العمر الكامل لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت _ بالتزامن يحدث العكس بالنسبة لحركة الحياة " فترة الحياة " فهي تتزايد من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل " بقية العمر الكاملة " لحظة الموت . بالإضافة إلى ظواهر وأمثلة أخرى ، مثل أصل الفرد ، أيضا اليوم الحالي الذي يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وغيرها أيضا ناقشتها سابقا ) . بقية العمر زمن ، والعمر حياة ، تربط بينهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . أو الحياة + الزمن = الصفر . هذه الفكرة ، الظاهرة ، مشتركة بين اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية ، ومع غالبية اللغات الكبرى _ كما أخبرني بعض الأصدقاء الذين يعرفون لغات أخرى . والخلاصة ، بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت ، تبقى العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت نفسها : س + ع = الصفر . 1 بعض التعريفات الجديدة ، بمرحلة الحوار الماضي : مرحلة أولى في الحياة ، ومرحلة ثالثة في الزمن ، ومرحلة ثانية بالمكان . أيضا الماضي يمثل المرحلة الأولى في الواقع ، والكون ، ويجسدها . وبالمقابل ، يجسد المرحلة الثالثة في الزمن ، والمرحلة الثانية للمكان . المستقبل : مرحلة أولى في الزمن ، وثالثة في الحياة ، ومرحلة ثانية في المكان . أيضا بالنسبة للواقع والكون ، يمثل المستقبل وما لم يحدث بعد . الحاضر : هو الأكثر أهمية ، مرحلة ثانية في الحياة والزمن والمكان . الالتباس يقتصر على المكان ، حيث أن الفكرة ما تزال بمستوى الحوار . الحياة تبدأ من الماضي كمرحلة أولى ، وتنتقل إلى الحاضر ثانيا ، وتنتهي إلى المستقبل وفيه . والعكس تماما بالنسبة للزمن ، يبدأ من المستقبل كمرحلة أولى ، إلى الحاضر كمرحلة ثانية ، وينتهي إلى الماضي وفيه . هذه الفكرة ، المزدوجة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض ، وأعتقد في الكون كله . .... تبقى عناصر المتلازمة الثانية : الحياة والمكان والزمن . ما هي الحياة ؟! ليست ظاهرة الحياة أقل غموضا من الزمن ، وجهان لنفس العملة . تعرف الحياة بالزمن وفيه ومعه وبدلالته ، والعكس صحيح يعرف الزمن بالحياة وفيها ومعها وبدلالتها . ومع أنه يمكن ، نظريا على الأقل ، استنتاج إمكانية وجود كلا من الحياة والزمن بشكل منفصل _ كما في حالة أصل الفرد ، قبل أكثر من قرن مثلا من ولادته _ لكن بشكل عملي ، أو اختباري ، يتعذر وجود حياة بدون زمن أو زمن بدون حياة . ونفس الأمر يتكرر ، وتتضاعف درجة تعقيده ، بعد إضافة المكان . .... الزمن والحياة والمكان متلازمة ، على الأرجح تبدأ بالتزامن . بكل الأحوال هذه الأفكار ، التساؤلات ، جديدة وفي طور الحوار المفتوح . 2 تتردد في الثقافة ، وفي الفلسفة والرواية خاصة كلمة " اللامكان " . أيضا ، وبدرجة أقل " اللازمن " . أعتقد أن استخدام أيا من الكلمتين ، وأشباههما ، ما يزال نوعا من الحذلقة اللغوية والفكرية . .... ما هو الماضي ، أو أين مكان الماضي ؟! نفس السؤال يتكرر بالنسبة للمستقبل ، والحاضر أيضا . .... الماضي مجال بين اللحظة الحالية والأزل ، أو البداية المطلقة . لكن لكلمة ، وفكرة الماضي أكثر من معنى وعلى مستويات متعددة . مثلا ، بالإضافة إلى مكان الماضي ، هو بالتعريف حدث سابقا . ( ولا يمكن أن يتكرر في الواقع ) لكن في المستوى الثالث ، تتعقد المشكلة كثيرا : الماضي مرحلة أولى في الحياة . لكنه مرحلة ثالثة في الزمن . ومثله المستقبل ، بنفس درجة التعقيد _ على الأقل . بدوره الحاضر ، يمثل المرحلة الثانية بالنسبة لكل من الحياة والزمن ، والمكان أيضا كما أعتقد . 3 السؤال الجديد ، في صيغته الأخيرة : المسافة بين لحظة الولادة وبين العمر الحالي ، هل هي ؟ 1 _ نقطة . 2 _ مسافة خطية . 3 _ الاحتمال الثالث يختلف عن كل ما نعرفه حاليا ( 19 / 8 / 2022 ) . .... لماذا يصعب الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ؟ وقد تكون الاحتمالات الثلاثة السابقة خطأ ، كلها . .... للحياة نوعين مختلفين من الحركة : 1 _ الحركة الذاتية للفرد ، وهي اعتباطية بطبيعتها ويتعذر التنبؤ بها . الحركة الذاتية للحياة تحدث في الحاضر : تبدأ بالحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر 3 ، إلى الحاضر س . 2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وهي ثابتة ومنتظمة ومشتركة ، تتمثل بتقدم العمر ، أيضا تتمثل بالحركة التعاقبية بين الأجيال . الحركة الموضوعية للحياة تحدث بين الماضي والمستقبل ، عبر الحاضر . .... أيضا للزمن نوعين من الحركة : 1 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وهي ثابتة ومنتظمة _ تساوي الحركة الموضوعية للحياة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه . 2 _ الحركة التزامنية للوقت أو الزمن ، وتتمثل بفرق التوقيت بين البدان والأماكن المختلفة في العالم . .... الخلاصة الجديدة ... الماضي مرحلة أولى للحياة ، ومرحلة ثالثة للزمن . المستقبل مرحلة أولى للزمن ، وثالثة للحياة . الحاضر مرحلة ثانية ، لكل من الزمن والحياة . 4 تكملة ، ملحق ، هوامش ، ... بسبب طبيعة النص ، كما أعتقد ، أجد نفسي مضطرا في حالات عديدة تعود للموضوع الأساسي في النص ، لمتابعة الموضوع بطرق مختلفة ... التكملة مباشرة وتتصل بالأفكار والأسلوب بدون تمييز ، بينما الملحق يتصل بالموضوع لكن بدرجة اقل من التطابق بالمقارنة مع التكملة ، وتبقى الهوامش في حالات التشابه غير المباشر ، تتصل بالثرثرة من جهة وبالحجج المنطقية من الجهة المقابلة . 5 بالعودة إلى تعريف الماضي والحاضر والمستقبل : هذه المحاولة خطوة أولى ، وهي مغامرة بطبيعتها قد تكون قفزة طيش أو قفزة ثقة ؟! هي مادة للحوار المفتوح ، لبقية العمر الحاضر ثلاثي البعد ، يتضمن الزمن والمكان والحياة بالتزامن . بينما المستقبل ، أيضا ، الماضي ثنائي البعد بني الحياة والزمن . 6 بعد عدة ساعات سؤال قديم ، أثارته قراءتي الثانية _ وليست الأخيرة _ لكتاب الزمن ، الكاتب روديغر سافرانسكي ، والمترجم عصام سليمان : هل يوجد زمن ( خارج ) المكونات الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل بصرف النظر عن تسميتها مراحل أو أنواع أو أبعاد ؟! جواب البسيط ، والمسبق : لا . لا يوجد زمن خارج المراحل الثلاثة : المستقبل والحاضر والماضي . كما لا توجد حياة خارج المراحل الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل . .... الماضي _ محاولة تعريف وتحديد : من جهة أولى ، الماضي حدث سابقا ، أيضا الماضي يمثل المرحلة الأولى في الحياة ، والثالثة في الزمن ، والثانية في الحاضر. أيضا الماضي بالنسبة للواقع _ وربما للكون كله _ حدث سابقا . مشكلة الماضي لغوية أولا ، وفكرية ومنطقية بالمرحلة التالية . المستقبل يقابل الماضي ، لا يناظره ولا يعاكسه . مثل الحياة والزمن ، كلاهما لاعكوسيان ولا متناظران ، بل حركتهما ثابتة _ خطية ومتعاكسة _ وتحدث لمرة واحدة بالنسبة للزمن والحياة على السواء . المستقبل بالتعريف ، كل ما لم يحدث بعد سواء بالنسبة للحياة أو الزمن أو المكان ، أيضا يمثل المستقبل المرحلة الأولى في الزمن ، والمرحلة الثالثة في الحياة ، والمرحلة الثانية في المكان . أيضا يمثل المستقبل ، ما لم يحدث بعد في الواقع والكون كله . الحاضر بالتعريف ، يتحدد بين الماضي والمستقبل . الحاضر بطبيعته مرحلة ثانية ، سواء بالنسبة للزمن أو الحياة أو المكان . وهو ما يفسر الأشكال ( الأنواع ) العديدة للحاضر السبعة على الأقل . 7 حركة الواقع ، هل هي عشوائية أم منتظمة ؟! السؤال واضح وبسيط ومباشر . ومع ذلك لا أحد يعرف ، ولا أحد يهتم ... بحسب النظرية الجديدة الواقع : سبب + صدفة . .... لا تزعم النظرية الجديدة أنها تقدم الحل النهائي ، المتكامل ، لمشكلة الواقع والزمن والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . لكنها _ النظرية الجديدة بطبيعتها : دعوة للحوار المفتوح ، نحو العيش المشترك والأفضل . .... .... القسم الثالث
الزمن والحياة مثل وجهي العملة الواحدة لا يلتقيان ولا يبتعدان ، يشبهان الشهيق والزفير ، عملية التنفس مزدوجة بطبيعتها وقلما ننتبه . الزمن والحياة يتساويان دوما بالقيمة المطلقة والمسافة ، ويختلفان في الاتجاه والاشارة بين البداية والنهاية . الزمن يبدأ من البداية أيضا _ الالتباس بين الأزل والأبد _ لكن من المستقبل وليس من الماضي حيث اتجاه الحياة المعاكس . ( الفكرة تحتاج ، وتستحق ، الاهتمام والتفكير المنطقي ) .... المشكلة اللغوية تتمثل بأن أسماء ، ومصطلحات ، الزمن والحياة مشتركة غالبا ، مثل الساعة واليوم ومضاعفاتهما أو اجزائهما . الزمن مدة والحياة مرحلة وتبقى المشكلة المزمنة ، المعلقة والمفتوحة ، بينهما . 1 العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل _ أيضا العلاقة بين الحياة والزمن والمكان _ لماذا يتجنبها البحث العلمي بمختلف أشكاله ، خاصة علم النفس والفلسفة والفيزياء النظرية ؟! هذا السؤال ( الشبهة ) سيبقى طويلا بلا جواب ، وبلا اهتمام كما أعتقد . في العربية ، ربما يبقى إلى ما بعد هذا القرن أيضا . .... محاولة فهم الواقع بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) ، ما تزال مغامرة _ أقرب إلى الطيش والغرور ، منها إلى التفكير النقدي والواقعي . ولو كان العكس ، لما بقي الواقع _ والزمن خاصة _ مجهولا في العلم والفلسفة ، وبقية أشكال الثقافة ، كما كان في زمن هايدغر وفرويد ونتشه : نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات . فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . هايدغر : يجب تحليل الحضور والحاضر ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . 2 مفارقات زينون وأحجياته ، ما تزال بلا حل علمي ومتكامل . أدعو القارئ _ ة للتأمل بهدوء وروية بمفارقات زينون . .... من يعرف العلاقة ( الحقيقية ) بين الماضي والمستقبل ؟ حتى الآن : لا أحد . أعتقد أن النظرية الجديدة ، تتقدم بخطوة _ حقيقية _ بعد الموقف الثقافي العالمي ، بفهم المسألة : العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا العلاقة بين الحياة والزمن ، وعلى طريق فهم الواقع بصورة عامة . يتعذر فهم العلاقات : بين الحياة والزمن أو بين الماضي والمستقبل ، ضمن التفكير الثنائي ، والأحادي طبعا . 3 بعدما يتفهم القارئ _ة المشكلة اللغوية ، تتكشف المشكلة المزمنة : كلمة الماضي مثلا ، تدل على الزمن والحياة ، وهي معضلة يتعذر حلها . تشبه اسم مفرد ( سامر مثلا ) لشخصين ، بنفس الصف أو الفريق . لا يمكن تمييزهما ، إلا بعد حل المشكلة اللغوية : عن طريق الكنية مثلا ، أو اسم الأب ، الأم أو اعتبار سامر 1 وسامر 2 .... أيضا الحاضر أو المستقبل تسميات للزمن والحياة بلا تمييز ، وتتضاعف المشكلة ( بدل تحديدها وتعريفها بدقة ) كمثال الحاضر بالعربية ، كلمة لها سبع معان ، على الأقل ، متنوعة ومختلفة بالكامل : 1 _ حاضر الزمن . ( الحاضر نفسه ) . 2 _ حاضر الحياة . ( الحضور ) . 3 _ حاضر المكان . ( المحضر ) . 4 _ الحاضر المستمر . 5 _ الحاضر الآني . 6 _ الحاضر الفردي ، والشخصي . 7 _ الحاضر المشترك . .... تكمن المفارقة ، بصعوبة فهم أي موضوع أو قضية وفق التفكير الثنائي والمنطق الثنائي . مثال الرشوة والهدية ، أو السبب والنتيجة وغيرها . وبعد نقل المشكلة ، الموضوع ، إلى المستوى الثلاثي يتغير الموقف العقلي بسهولة ، وغالبا تتكشف جوانب من المشكلة كانت غامضة سابقا . 3 علاقة الحياة والزمن بدلالة الماضي والمستقبل كمثال ، أيضا علاقة الماضي والمستقبل بدلالة الحياة والزمن بالمقابل ... تتجه الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ) وبالعكس يتجه الزمن أو الوقت من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . هذه الظاهرة ، المزدوجة ، يمكن فهمها ، والبرهان الحاسم عليها ثنائية الفعل والفاعل ( لحسن الحظ في العربية ) : اتجاه الفاعل والحياة ثابت ، ووحيد : من الحاضر إلى المستقبل . اتجاه الفعل والزمن ثابت ووحيد ، بالعكس : من الحاضر إلى الماضي . ( هذه الفكرة ، الخبرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم في أي نقطة على سطح الأرض ) .... والآن يمكننا الاستنتاج بثقة أن اتجاه الفعل والزمن ، يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . وبالعكس بالنسبة للفاعل والحياة ، يبدآن من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة والأخيرة . 4 ماذا عن العلاقة بين الماضي والحياة مثلا ؟ وبالمقابل ، العلاقة بين المستقبل والزمن ؟ .... أعتقد أن أصل الفرد ، وهي فكرة ناقشتها سابقا وبشكل متكرر ، يوضح العلاقة بين الحياة والزمن بالتزامن مع العلاقة بين الماضي والمستقبل ... قبل ولادة الفرد _ أنت وأنا ، والجميع بلا استثناء _ بقرن وأكثر ، يكون في وضع غريب ومدهش بالفعل : تكون المورثات والحياة في الماضي ، عبر سلاسل الأجداد . بالتزامن يكون الزمن وبقية العمر في المستقبل ، المجهول بطبيعته . 5 كل لحظة يتغير العالم أيضا وبالتزامن ، لا جديد تحت الشمس ؟ حل هذا التناقض ، المشترك ، في الثقافة العالمية بسيط ، ومباشر : الحياة والزمن يمثلان عامل التغير الكوني ، بينما يمثل المكان عامل الاستقرار والتوازن الكوني . .... للتذكير : ثلاثة أخطاء في الموقف الحالي ( العلمي ) من الزمن ، تتمثل الأولى بالخلط بين الزمن والحياة ، والثانية بالخلط بين الزمن والواقع ، والثالثة بالعلاقة بين الزمن والوقت ( الملتبسة بطبيعتها ) . تلك الموضوعات الأساسية ، أكررها ، في كتابتي بعد 2018 ، عبر هذا المخطوط والمخطوطات السابقة أيضا ، نظرا لأهميتها الكبيرة كما أعتقد . .... ....
القسم الرابع _ الكتاب السابع ( سحر الموناليزا _ لغز الزمن ، ...)
يتضمن هذا القسم اقتراح نوع ثامن ، للحاضر " مجال الحواس " . يمكن أن يتحدد الحاضر بالحواس ؟! بطبيعة الحال لا تدرك الحواس سوى الحاضر ، بينما يفلت الماضي والمستقبل من الشعور ، والتجربة المباشرة . مناقشة الفكرة بشكل مستقل ، وموسع ، عبر ملحق خاص آخر النص . 1 الموقف الحالي من الزمن أو الوقت ، الموقف الثقافي العالمي كله ، بين أحد الاحتمالات الثلاثة : 1 _ حركة الزمن والحياة نفسها ، واحدة ، من الماضي إلى المستقبل . الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يصير الغد . هذا الموقف التقليدي ، يمثل موقف الثقافة العالمية الحالية _ بما فيها موقف الفلسفة والعلم _ يشبه إلى درجة تقارب المطابقة الموقف قبل العلمي ، الذي يعتبر أن الأرض مركز الكون ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ... 2 _ الموقف الحديث ، موقف الشاعر السوري رياض الصالح الحسين وعبر عنه بشكل شعري جميل : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس .... 3 _ الموقف الجديد ، ويتضمن كلا الموقفين السابقين : حركة الواقع مزدوجة بالفعل ، تتضمن الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . اتجاه حركة الحياة ( أو الفاعل ) : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . وبالعكس تماما ، حركة الزمن والوقت ( أو الفعل ) : من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . .... الواقع ؟ مكان وزمن وحياة . الاثنان قليل والثلاثة كثير جدا ... ليست حذلقة بالعكس ، أنا أعتقد أنها حقيقة كونية . المكان ثلاثي الأبعاد ، أو الاحداثية ، ولا يختزل . بينما الحياة والزمن مثل وجهي العملة الواحدة ، تكفي جهة بمفردها للتأكيد على حقيقة وجود الثانية ، بثقة ويقين . ( هذه الفكرة تحتاج ، وتستحق ، مناقشة أوسع ) . 2 ينتهي الوقت أو الزمن ، بدون ان تنتهي الحياة معه . والعكس صحيح أيضا ، حيث تنتهي الحياة _ خلال كل حالة موت _ وبدون أن ينتهي الوقت أو الزمن . هذه الفكرة ، الخبرة ، تنطوي على حقيقة أساسية وهي تتضمن العلاقة ( الصحيحة ) بين الحياة والزمن : لا يمكن أن يكونا باتجاه واحد . البرهان الحاسم على ذلك ، من اللغة ... العربية والإنكليزية والفرنسية وربما غيرها أيضا ، وأعتقد أن كل اللغات الكبرى تقوم على نفس المبدأ : التناقض بين حركتي الحياة والزمن ، حيث يولد الفرد في العمر صفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس ، حين تتناقص بقية العمر إلى الصفر ، بالتزامن ، مع تزايد العمر الحالي إلى العمر الكامل لحظة الموت . 3 بحسب معرفتي السجال الأطول ، الثقافي والفلسفي خاصة حول الحقيقة طبيعتها وماهيتها ، وهل الحقيقة هي موضوعية أم نسبية ؟ أيضا سؤال الواقع ، والزمن ، والوعي ... العلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... أعتقد أن الحقيقة تجسد البديل الثالث ، بالفعل . 4 الموناليزا بديل ثالث ثقافي ، وعلمي ، وفني بالتزامن . .... سحر الموناليزا ، انها تحقق المواقع ( المراحل ) الأربعة للمرأة بنفس الدرجة ... وهي تقارب الكمال : 1 _ المرأة الابنة . المسحة الطفولية في الموناليزا ، ليست خافية على أحد . 2 _ المرأة الأخت . شبه الحياد الجنسي ، أو الجاذبية المحايدة ، تكاد تكون بلا شبيهة . 3 _ المرأة الزوجة _ العشيقة . ليس لدي كلمة ، يمكنني إضافتها . 4 _ المرأة الأم . والأهم ، المرأة التي نراها في أي مكان ، ليست بيضاء ولا سوداء ، بل تمثل مفهوم المرأة _ وتجسده أكثر من أي تعبير معروف سواء فني أو أدبي أو فلسفي أو علمي . يمكن اقتراح نوع خامس ، تمثله لوحة الموناليزا أيضا _ أو تشير إليه _ نموذج المرأة المألوفة ، تشبه العمات والخالات وحتى النساء الغريبات أو المجهولات من نصادفهن في الشارع والمناسبات العامة ووسائط النقل . .... ما هو الواقع ؟ توجد مواقف ، ونظريات ، كثيرة ومتنوعة تستعصي على الحصر . يمكن تلخيصها عبر موقفين ، الفلسفي والعلمي : الواقع رباعي الأبعاد : الماء والتراب والنار والهواء . أو الواقع متعدد ، ومتنوع العناصر بحسب تصنيف مندليف الشهير . أعتقد أن النظرية الجديدة ، تتضمن كلا الموقفين ، مع الإضافة والحذف . .... ملحق النوع الثامن للحاضر ، فكرة جديدة في طور الحوار : ( الحاضر كما يتحدد بواسطة مجال الحواس )
الأنواع الثمانية للحاضر متشابهة ، تشترك بنفس لموضوع وتتحدد به . بالإضافة لذلك يوجد تشابه خاصة بين ثلاثة أنواع للحاضر ، الحاضر المستمر ، والحاضر المشترك ، والحاضر كما تدركه الحواس . تذكير سريع بأنواع الحاضر : 1 _ حاضر الزمن ، أو الحاضر نفسه ، مرحلة ثانية بعد المستقبل وقبل الماضي . 2 _ حاضر الحياة ، او الحضور ، مرحلة ثانية أيضا ومعاكسة بالاتجاه للحاضر الزمني بعد الماضي وقبل المستقبل . ( من المهم جدا ، الانتباه إلى الفرق بين الحاضر والحضور ) . 3 _ حاضر المكان ، أو المحضر ، أيضا مرحلة ثانية ، لكن بين المركز والمحيط ، أو بين الداخل والخارج . تصلح الثمرة ، كمثال توضيحي على حاضر المكان ، حيث الداخل أولا ثم المحضر مرحلة ثانية ، والشكل النهائي مرحلة ثالثة وأخيرة . 4 _ الحاضر الآني ، لحظة قراءتك الآن ، صارت في الماضي . أيضا يوجد النصف المقابل للحاضر الآني ، يتمثل بالفاعل والحياة ، باللحظة نفسها ينقسم الحاضر إلى اتجاهين متعاكسين : الفعل والزمن إلى الماضي ، والفاعل والحياة بالعكس إلى المستقبل . 5 _ الحاضر المستمر ، يتمثل من لحظة ظهور الانسان وحتى لحظة اختفاء الانسان أو انقراضه ، أو يوم القيامة ونهاية الكون . ويمكن تمثيل الحاضر المستمر ، من لحظة ظهور الحياة ، وربما هي الأنسب . 6 _ الحاضر الشخصي أو الفردي ، يتمثل بالعمر الفردي . 7 _ الحاضر المشترك ، يتمثل بأبناء الجيل الواحد . 8 _ الحاضر بدلالة مجا ل الحواس . ( ما تزال فكرة ، قيد الحوار ، ربما تتطور في المستقبل ) . .... بدون شك تتداخل أنواع الحاضر الثمانية ، التي تقبل الزيادة _ أو ربما الاختزال _ وخاصة النوع الثامن : الحاضر المحدد بمجال الحواس . فهو يتداخل مع الحاضر الآني ، والحاضر الخاص ، والحاضر المشترك ، واعتقد أنه من الأنسب عدم اختزالها إلى سبعة في الوقت الحالي . بكل الأحوال ، الفكرة ما تزال في طور الحوار المفتوح ، وأتمنى من القارئ _ة المهتم _ ة المشاركة في الرأي ، والحوار المكتوب هو الأفضل دوما . .... الماضي داخل الداخل ، لا يمكن رؤيته أو مقاربته بشكل مباشر . المستقبل خارج الخارج ، لا يمكن رؤيته أو مقاربته بشكل مباشر . الحاضر مجال بين الماضي والمستقبل _ أو بالعكس بين المستقبل والماضي ، وقد يكون تعدديا ، وربما يكون الحاضر حالة خاصة ومختلفة عن جميع أشكال معرفتنا ، وخبراتنا ، الحالية ؟! ما تزال المعرفة ، العلمية والفلسفية خاصة ، في هذا المجال أولية وعشوائية ... إلى اليوم 29 / 9 / 2022 للأسف . .... ....
القسم الخامس
مدخلان أولا أعتذر عن الغرور ، الدرجة المرتفعة ، الذي يرشح منه هذا النص أكثر من سوابقه . فأنا في موقف لا أحسد عليه ، أمامي خيار : التفاخر أو الكذب . ربما توجد خيارات أفضل ! لكنني الآن أجد نفسي بلا خيارات . ثانيا تذكير سريع ، بالنوعين الجديدين ( المقترحين ) للحاضر : 8 _ الحاضر كما يتحدد بمجال الحواس 9 _ الحاضر الواقعي ، الوجودي والكوني ، وهو يتضمن كلا المتلازمتين : الحياة والزمن والمكان ، مع الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . ( سوف أناقش هذا الموضوع لاحقا ، بشكل موسع ، نظرا لأهميته ) . 1 العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل : طبيعتها وماهيتها ؟! العلاقة بين المراحل الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل تتكشف بوضوح نسبيا ، عبر سؤال اليوم الحالي وحدوده : يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء ، لجميع الأحياء . يوجد اليوم الحالي في الماضي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . يوجد اليوم الحالي في المستقبل ، بالنسبة للموتى . اليوم الحالي يمثل المراحل الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل للوجود ، للزمن ، أو للحياة ، أو للواقع . مع إضافة ضرورية _ اليوم الحالي _ أو مضاعفاته كالسنة والقرن ، أو أجزائه كالدقيقة والثانية هو نفسه : فترة زمنية ، أو مرحلة بالحياة ، أو حيز في المكان ، أو أحد المراحل الوجودية الثلاثة : 1 _ الوجود بالأثر ( الماضي ) 2 _ الوجود بالفعل ( الحاضر ) 3 _ الوجود بالقوة ( المستقبل ) . .... العلاقة بين الزمن والحياة والمكان : طبيعتها وماهيتها ؟! العلاقة بين مكونات الواقع الثلاثة : الحياة والزمن والمكان ، تتكشف أيضا وبوضوح عبر سؤال اليوم الحالي : حدوده ومكوناته . اليوم الحالي يمثل حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . اليوم الحالي يمثل حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . اليوم الحالي يمثل حركة المكان من الداخل إلى الخارج ، عبر الحاضر . أيضا اليوم الحالي يتضمن مكونات الوجود ، او الواقع أو الكون ، الثلاثة بالتزامن : الحياة والزمن والمكان . 2 أتفهم صعوبة القراءة ، والتقبل ، لأفكار على هذه الدرجة من الاختلاف . وأتمنى على القارئ _ة خاصة الجديد _ة محاولة التفهم بالمقابل . .... من أصعب المشاكل : تحديد مكان الماضي ، أيضا مكان المستقبل ؟! كلنا نعرف الأمس ، والماضي الشخصي ، بيقين . ومع ذلك لا يمكننا ، ليس معرفة مكانه فقط ، بل يتعذر تخيل مكانه . الصعوبة تتزايد بالنسبة للمستقبل ، وخاصة كمصدر للزمن ؟! 3 الحاضر على مستوى الوجود ، أو النوع التاسع ، مجاله المنطقي أيضا يتحدد بين الماضي والمستقبل . ولمعرفته ، يلزمن معرفة الماضي والمستقبل أولا . .... الماضي بالتعريف : حدث سابقا . والمستقبل بالتعريف : لم يحدث بعد . والسؤال الكبير : أين مكان الماضي والمستقبل ، والحاضر أيضا ؟! لا أعرف... مع أنني متورط في هذا الموضوع ، العلاقة بين الماضي والمستقبل خاصة ، منذ سنة 1998 حين شاركت في مسابقة نظمتها جهة ثقافية ألمانية _ كما جاء في الإعلان نفسه _ وهي بالترجمة العربية حرفيا كما نشرتها جريدة النداء اللبنانية حينها والناطقة بلسان الحزب الشيوعي : " تحرير الماضي من المستقبل تحرير المستقبل من الماضي " لا أعرف ، لكن ناقشت العديد من التصورات سواء شفهيا ، أو كتابيا ، مع أصدقاء متعددي الاتجاهات والتوجهات الثقافية . 4 العلاقة بين الحاضر والماضي ظاهرة ، ومباشرة بدلالة الحياة . مثلا أي فرد إنساني أو غير ، يتصل بأصل الحياة نفسها لجهة أسلافه . فكرة أصل الفرد ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع ، وهي باختصار تتكشف عبر مقارنة ثلاثة أجيال مثلا ، مواليد قبل قرن 1922 ، وبعد قرن 2122 ، مع الأحياء اليوم ومثالهم القارئ _ة والكاتب .... يخطر في بالي ، لو قيض لهذا النص أن يكون مقروءا ، بعد قرن مثلا !؟ .... مكان الماضي هو نفسه مكان الحاضر ، هذه الفكرة ظاهرة ، وتتوفر دلائل عديدة ومتنوعة عليها . ويمكن اعتبارها حقيقة علمية ، طالما أنها بهذا الاتساع _ والتعميم بلا استثناء _ وعدم وجود ما يخالفها . مثلا ، لو انتبهت إلى أي فرد تعرفه ، مكانه أو المكان الذي يشغله حاليا ، هو نفسه كان لأسلافه نظريا ، ومنطقيا ( سطح الكرة الأرضية ) . يمكن نقل الفكرة نفسها إلى المستقبل ، لكن مع تناقص في درجة الثقة أو التصديق . ربما خلال القرون القادمة ينتقل البشر إلى العيش في كواكب بعيدة ، ...من يعرف ؟! 5 الخطأ الأساسي ، المشترك والموروث ، يكمن في اعتبار أن الانسان ( ومعه بقية الأحياء ) يمثل الحياة ، وينفصل عن الزمن والمكان . بالطبع هذه الموقف العقلي خطأ . يتحدد الانسان ، والكائن الحي بصورة عامة بالزمن أو بالمكان ، كما يتعرف بالحياة _ صورة طبق الأصل . بعبارة ثانية ، يوجد الكائن الحي في الواقع ، أو الكون ، بشكل ثلاثي ومتزامن : في الحياة والزمن والمكان . نفس الفكرة ، أيضا بالنسبة للحاضر والماضي والمستقبل . اليوم الحالي يمثل الحاضر ، بالنسبة لنا : القارئ _ة والكاتب . ونفسه اليوم الحالي يمثل المستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . ولكن ، العبارة ، والفكرة أعلاه ، تبقى ناقصة . مثلا لحظة الموت ، سواء للقارئ _ة أو للكاتب ، يتغير الموقف والواقع بالتزامن . .... أدعوك لتأمل اليوم الأخير في حياتك ، أو في حياة غيرك ؟ .... العلاقة بين الحاضر والماضي ، على المستوى الوجودي خاصة ، يقينية ومؤكدة دوما . مثالها النموذجي ، الحدث الزمني ، فهو يتحول بصورة مؤكدة من الحاضر إلى الماضي بشكل ثابت ومتكرر بلا استثناء . بينما نصفه الآخر ( توأمه المعاكس ) الحدث الحي ، فهو يتحول من الحاضر إلى المستقبل ، ولكن بشكل احتمالي فقط . مثال الحدث الزمني فعل القراءة الآن ، وقبله فعل الكتابة ، في كل لحظة يتحول الفعل والزمن من الحاضر إلى الماضي بشكل مؤكد ويقيني . بينما الحدث الحي ، ومثاله القارئ _ة الآن ، وقبله الكاتب _ة ، في كل لحظة يتحول الفاعل والحياة إلى المستقبل ، ولكن بشكل احتمالي فقط . تتوضح الفكرة ، الظاهرة ، عبر مثال اليوم الأخير في حياة الكائن : أنت وأنا والجميع ( بلا استثناء ) . اليوم الأخير يختلف عن كل ما سبقه ، الحدث الحي _ أيضا _ يتحول إلى الماضي ، وليس الحدث الزمني فقط . بينما في بقية الأيام ، تكون حركة الحدث ، المزدوج بطبيعته ، في اتجاهين متعاكسين . ( ناقشت الفكرة سابقا ، لكن بدلالة الحياة والزمن وليس على المستوى الوجودي أو الواقع الموضوعي ) . .... أتخيل يومي الأخير بسهولة نسبيا ، وبصعوبة أحيانا . لا مشكلة ولا صعوبة مثلا ، في تخيل المستقبل بعد مئتي سنة : سنة 2222 ، اخترتها لطرافة الرقم . اعرف بيقين ، وبسهولة تامة ، اننا سنكون جميعا موتى : القارئ _ة والكاتب ، وجميع الأحياء من البشر . لكن المشكلة ، والصعوبة أيضا ، خلال السنوات العشر القادمة مثلا . ومع انه بحكم شبه المؤكد ، سيكون الموت قد أتى على بعض أحبتنا ، من نتمنى موتنا الفعلي قبلهم ، أو موتنا الشخصي . .... بصراحة ، وبعد الستين خاصة ، صرت أرى بالموت نوعا من الحل . تأثرت بقراءة كارل يونغ والدلاي لاما ، وغيرهم بالطبع . ....
الخلاصة ليس الماضي كله يصدر من الحاضر ، ولا الغد كله يأتي من المستقبل . الماضي نتيجة الحاضر ، والماضي الأسبق ، ومحصلتهما . المستقبل نتيجة الحاضر ، والمستقبل المجهول ، ومحصلتهما . يمكن ملاحظة هذه الفكرة أو الأفكار ، الظاهرة ، وهي تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء . المناقشة في القسم السادس . .... فتشت في المرآة عن طفولتي يخيل إلي أحيانا الصورة هي الأصل . .... ....
القسم السادس
1
عندما يصعب تفهم وقبول هذا النص كمثال ، مع ما سبقه من المخطوطات والنصوص القصيرة ، على شخصيات متنوعة الاتجاهات ، والمستويات ، الثقافية ، وهي تمثل الثقافة العربية الحالية بالفعل ، كما أعتقد ...تكون المشكلة في النص والكاتب _ة أولا . قد لا تكون المشكلة في الأفكار والتصورات ، بل في التعبير والصياغة ؟! .... لكن ومع ذلك ، لنتأمل في بعض أحداث الثقافة العالمية الموثقة ، الفلسفية والعلمية خاصة ، ... سبينوزا ومارسيل بروست وغاليلي ، وأكثر مشاهير الثقافة العربية القديمة كابن المقفع وابن رشد وأبو العلاء المعري وغيرهم كثيرون جدا ، من لم نسمع بهم .... ( الإهمال ، وبعضهم لاقى الاضطهاد وحتى القتل ) . ما أريد إضافته مع بعض التردد ، أن المشكلة الفكرية والأدبية لا تقتصر على النص وكاتبه _ت والأفكار ( الجديدة خاصة ) الواردة ضمنه . قد تتعلق بالقارئ _ة والقراءة ، وتكون المشكلة الحقيقية في قراءة نص جديد بطرق قديمة ، تجاوزتها الثقافة بالفعل ( الزمن والوقت أو الحياة ) . .... النظرية الجديدة تتضمن الروح الثقافية للقرن العشرين ، وتضيف إليها بعض المقترحات الجديدة ، والجريئة ، بالفعل وقد تكون بمعظمها خطأ ؟! .... مع أنني أشعر بالخيبة ( والغضب من موقف الإهمال ) ، أحاول التفكير بأن المشكلة في المخطوط ، والأفكار ، وطرق صياغتها والتعبير عنها ... لهذا ، سوف أتراجع خطوة وأكثر إن لزم الأمر . أتمنى لو يمكنني التوقف عن محاولاتي المتكررة ، الفاشلة ، لنشر النظرية . والسبب هو الرفض المتكرر ، على الرغم من اعتقادي ، بأن النظرية تتقدم على الثقافة الحالية بخطوة _ وخطوات ربما ، مع كل ما تحمله من العيوب والنواقص ، والتناقضات والأخطاء الكثيرة . 2 ( هذا الجزء من النص أقرب للتخصص منه للثقافة العامة ، وهو موجه إلى نخبة المهتمين بموضوع الزمن سواء عن طريق البحث ، أو الترجمة ، أو الاهتمام : الخاص _ والأقرب للهاجس ) . ... بعض الأسئلة ، المحددة ، والتي لا يتجاهلها كاتب _ة في موضوع الزمن او مترجم _ ة إلا ، لأحد السببين حصرا : " الغفلة أو الخداع " . 1 _ هل يوجد الزمن ، أو الوقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل ؟ 2 _ هل يلتقي الماضي والمستقبل إلا عن طريق الحاضر ، وبواسطته ؟ 3 _ اتجاه حركة الزمن ، هل هي _ هو بنفس اتجاه حركة الحياة ؟ 4 _ هل الزمن والوقت واحد أم اثنين ، وبماذا يختلفان بهذه الحالة ؟ 5 _ من أين يأتي الحاضر ؟ ( الحاضر بأنواعه السبعة ، والتسعة بعد إضافة نوعين جديدين ) سأكتفي هنا بالأسئلة الخمسة ، وأكرر التأكيد ، بأن تجاهلها في أي كتاب موضوعه الزمن أو الوقت ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع . للتوضيح ، هذه النبرة العالية والأقرب للتهمة ، سببها قراءتي لعشرات الكتب المترجمة عن الزمن خلال السنوات الخمس ( بعد 2018 سنة الإعلان عن النظرية الجديدة ) ، وربما المئات بعد سنة 1998 التي شاركت فيها بمسابقة ( العلاقة بين الماضي والمستقبل ) .... وكان نص الإعلان بالعربية ، حرفيا : ( تحرير الماضي من المستقبل تحرير المستقبل من الماضي ) . وقد أرسلت المساهمة إلى العنوان في ألمانيا ، بواسطة البريد المضمون ، ووصلت مساهمتي بدون شك . لم يصلني أي رد بشأنها . نتيجة قراءتي عن الزمن إلى اليوم ، وقد استغرقت ألوف الساعات ، مخيبة للأمل في أكثر العبارات تهذيبا . 3 عودة النسبة للأسئلة السابقة : 1 _ لا يوجد زمن ، أو وقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل . ولو حدث ، وتم اكتشاف طبيعة الزمن ( او الوقت ) ، سيبقى الجواب مناسبا طوال هذا القرن على الأقل . ( هذا اعتقاد شخصي وأقل من معلومة ) 2 _ لا يمكن ان يلتقي الماضي والمستقبل إلا عبر الحاضر ، والأزمنة الثلاثة ( مراحل الزمن أو الوقت ) لا تقبل الاختزال ولا التصنيف الأحادي أو الثنائي ، أيضا استخدام التصنيف الرباعي وما بعده نوعا من الحذلقة ، فهو يؤدي إلى التشويش بدل توضيح الأفكار والمناقشة . مثال على الحذلقة ، استخدام معادلات رياضية من الدرجة الثانية والثالثة في موضوع الزمن ! ذلك هراء لا أكثر . لا نعرف حتى اليوم طبيعة الزمن أو الوقت ، ولا حدوده ، ومصدره . وهذه المشكلات التي ينبغي على العلم والفلسفة ، والثقافة العامة التركيز عليها . 3 _ اتجاه حركة الزمن يختلف عن اتجاه حركة الحياة ، وهما يتعاكسان بطبيعتهما . أما لماذا ، وكيف ، وغيرها من الأسئلة ( الجديدة ) فهي ستبقى معلقة ، وفي عهدة المستقبل والأجيال القادمة . 4 _ الزمن والوقت ، هما واحد بالنسبة للإنسان ، وللحياة بصورة عامة . وربما يكون الزمن موجودا قبل الحياة ، ويستمر بعدها ؟! بهذه الحالة ، يكون الاختلاف بين الزمن والوقت فكريا وحقيقيا ، وليس لغويا وثقافيا فقط . 5 _ من أين يأتي الحاضر ؟ ناقشت هذا السؤال بشكل موسع ، وتفصيلي ، عبر المخطوطات السابقة وفي نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن . باختصار شديد : مصدر الحاضر هو الماضي والمستقبل بالتزامن . الحياة تأتي إلى الحاضر من الماضي ، بينما الزمن يأتي من المستقبل . .... الويل لمن يمكنهم فعل كل ما يريدون . 4 جميع الأنظمة المستقرة تميل إلى الفوضى . القانون الثاني للترموديناميك ، والأول توازن الطاقة أو مصونيتها . .... النظرية الجديدة ترتكز على القانونين معا ، وتتمحور حول العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، وتركز على الزمن ، وعلى محاولة تعريف الواقع ، وتحديده بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) . .... من يصعب عليهم _ن قراءة وتفهم الفقرة أعلاه ، سوف يجدون صعوبة أكبر في فهم النظرية الجديدة . .... أعتذر م من يزعجهم _ن ذكر أسمائهم الصريحة ، وسأتوقف عن ذلك . أعتذر من السوريات _ ين ممن لم يولدوا بعد أيضا . .... أحد أسباب تمسكي ، الشديد ، بالنظرية الجديدة ومناقشتها بشكل علني ويلامس الهوس أحيانا ، الشعور بالعار الثقافي . 5 لا أحد يعرف حدود جهله ، لا أحد . .... القسم السادس _ تكملة العيش بالماضي أو المستقبل أم بالحاضر !
حياتك التي ضيعتها هنا ، ضيعتها في كل مكان . كافافي
1 أعتقد أن من أهم تطبيقات النظرية الجديدة ، تفسير العلاقة بين الشعور والفكر بشكل جديد _ ومنطقي في الحد الأدنى . .... الشعور الذي نعرفه جميعا ، لكن المختلف والمتناقض أحيانا _ بحسب الأفراد ، وبحسب الأوضاع _ بسرعة او ببطء مرور الزمن ( أو الوقت ) ، هل يصلح لاعتباره كمعيار وللتفسير المنطقي لكيفية اكتشاف ، أو اختراع ، فكرة الزمن أو الوقت في الثقافات واللغات الحديثة ؟! السؤال مركب ومتعدد المستويات ، وسأحاول تبسيطه ، وتفكيكه عبر مناقشته بشكل تفصيلي وهادئ . .... الزمن اختراع أم اكتشاف ؟ الفرق بين الاختراع والاكتشاف واضح نسبيا ، ويمكن تحديده بشكل موضوعي وشبه دقيق عبر الأمثلة المناسبة . أمثلة على الاكتشاف : 1 _ اكتشاف أمريكا . 2 _ اكتشاف الفضاء الخارجي . 3 _ اكتشاف مكونات الذرة ، ونواة الذرة أيضا . الاكتشاف موجود ، مسبقا ، بشكل منفصل عن الفكر والمعرفة . أمثلة على الاختراع : 1 _ الآلة البخارية . 2 _ الكمبيوتر . 3 _ السفن الفضائية الحديثة . الاختراع صفة إنسانية فردية ، وإبداعية بطبيعتها . كولومبوس مثال المكتشف واينشتاين مثال المخترع . .... لكن ، مشكلات التصنيف متنوعة ، وبدون حل نهائي . التمييز بين الاختراع والاكتشاف ، يمر بالحلقة الوسطى والمشتركة ... اللغة ، والديمقراطية ، وحقوق الانسان ، أمثلة على الحلقة المشتركة وعسر التصنيف ، أو تعذر التمييز النهائي ، بشكل دقيق وموضوعي بين الاكتشاف والاختراع كمثال . ومع ذلك يمكن القول بأن الوقت ، والساعة خاصة اختراع انساني بالفعل . بينما الزمن ، غير ممكن الحسم _ حتى يومنا _ بين الاختراع والاكتشاف . .... مثال آخر ذكرته سابقا ، على تعذر التصنيف الدقيق والموضوعي بين الاختراع والاكتشاف _ اذكر نفسي به دوما _ كما أعيد التفكير فيه خلال نوبات اليأس المتكررة ، أو خيبة الأمل والغضب ، خلال بحثي لموضوع الزمن : كيف توصل فلاسفة اليونان إلى فكرة " كروية الأرض " ، عبر الأدلة المنطقية منذ عشرات القرون ! 1 _ غياب الشمس المتدرج . لو كانت الأرض مسطحة ، أو غير كروية ، لكان غروب الشمس يحدث دفعة واحدة وليس بشكل متدرج . 2 _ الظل المتساوي ، في أي نقطة على سطح الأرض . لو كانت الأرض مسطحة ومنبسطة ، لكان الظل يختلف بحسب درجات البعد أو القرب من الأطراف أو المركز . 3 _ الخسوف والكسوف الجزئيين . لو كانت الأرض مسطحة ومنبسطة ، ومثلها القمر ، لكانت حالات الخسوف والكسوف كاملة فقط . .... اعتمد الشعور كدليل ، موثوق على سرعة أو بطء مرور الوقت أو الزمن ، فرويد وأينشتاين ، وكلاهما عرض الشعور المتناقض بين المرور السريع للوقت في حالات السرور ، والعكس المرور البطيء للوقت في حالات الضجر والانزعاج ، كمثال على نسبية الزمن . .... أعتقد أن الوقت موضوعي ، ويمكن تحديده بشكل دقيق بواسطة الساعات الحديثة ، في جميع الأحوال والأماكن بلا استثناء ( على سطح الأرض ) . أيضا ، أعتقد أن الزمن والوقت هو نفسه بالنسبة للإنسان والعالم الحالي . .... الشعور لا يصلح كمعيار للمعرفة ، أو للحكم حول أي شيء أو فكرة أو قضية أو فرد . بعبارة ثانية ، الشعور متناقض بطبيعته ويشوش الفكر ، وبقية اشكال القياس والمحاكمات العقلية والمنطقية . ومع ذلك لا يمكن استبعاد الشعور ، سوى في الحالات التقنية الخاصة ، بينما في بقية الأنشطة الفكرية ، لا بد من العمل على تحييد الشعور . أتوقف عند هذا الحد في مناقشة " مشكلة الشعور " ، وأعترف أنني في موقف لا أحسد عليه ، حيث لا استطيع التكملة ... والتوقف بهذه الطريقة يشعرني بالحرج وتبكيت الضمير ، ومن القارئ _ة الجديد خاصة . .... ملحق عودة إلى مفارقة زينون ، بالمقارنة مع الاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن _ والحاضر خاصة .
الحركة ، أي نوع من الحركة تحدث في الوعي والزمن والمكان بالتزامن . هذه بديهية ومسلمة ، ولكنها متناقضة ذاتيا . لحل هذه المشكلة ، كان على نيوتن تحديد الحاضر ، وقد اعتبره قيمة لا متناهية في الصغر ، تقارب الصفر ويمكن اهمالها في الحسابات . بدفع فكرة نيوتن من الحاضر ، خطوة جديدة ، يمكن اعتبار أن الحركة كلها تحدث بين الماضي والمستقبل ( اتجاه حركة الزمن بالنسبة لنيوتن تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا ) . بينما موقف أينشتاين من الحاضر ، بالعكس ، يعتبره قيمة حقيقية لا يمكن اختزالها ، وأكثر من ذلك ، هو يعتبر أن كل ما يحدث في الحاضر دوما . أينشتاين توسع بالحاضر على حساب الماضي والمستقبل ، بالعكس من موقف نيوتن الذي أعدم الحاضر ، وأهمله بالكامل . يمكن اعتبار كلا الموقفين ، نوعا من الحل الأحادي لمفارقة زينون . .... تحدث الحركة في المكان بشكل مباشر ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن ، كيف تحدث الحركة في الزمن هي المشكلة ، وما تزال معلقة في الثقافة العالمية ، في الفلسفة والعلم خاصة . .... بدل التصنيف الرباعي للواقع ، المنسوب إلى ارسطو : 1 _ ماء 2 _ هواء 3 _ تراب 4 _ نار ، أو ، التصنيف الكيميائي الحديث للعناصر بحسب جدول مندليف ، تقترح النظرية الجديدة تصنيفا جديدا ( ثلاثي ) : 1 _ مكان 2 _ زمن 3 _ حياة . الحركة بدلالة التصنيف الجديد ، تتحدد بثلاثة أنواع ، مختلفة : 1 _ حركة المكان أو الاحداثية . 2 _ حركة الزمن أو الوقت . 3 _ حركة الحياة أو الوعي . المهم في هذا التصنيف ، الجديد ، العلاقة بين الحياة والزمن ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر . أو س + ع = الصفر . .... ناقشت هذه الفكرة سابقا ، وسأكتفي هنا بمناقشة سريعة لحركة الحياة : للحياة نوعين من الحركة : 1 _ حركة موضوعية 2 _ حركة ذاتية . تتمثل الحركة الموضوعية ، الأهم ، بتقدم العمر أيضا بتعاقب الأجيال . بينما الحركة الذاتية ظاهرة ، وتقبل الملاحظة دوما . مثالها الحركة الفردية للكائن الحي ، وهي اعتباطية بطبيعتها ، لكونها تخضع للمؤثرات الخارجية ( البيئة ) بشكل مباشر . الحركة الموضوعية للحياة تساوي ، وتعاكس ، الحركة الموضوعية للزمن أو الوقت . .... بعبارة ثانية ، حركة الواقع ثلاثية البعد مكان وزمن وحياة . حركة المكان ، تتمثل بالمسافة بين نقطتين أ و ب مثلا . لكن حركة الحياة ، أيضا حركة الزمن ، تختلف جذريا . وتحدث في النقطة نفسها بشكل متكرر ، وهي غير مرئية . ذلك حدس زينون المدهش . مثال الحركة ، او الحدث ، بين الولادة والموت . بالنسبة للمكان ، تتمثل بحركات الطفل _ة ، ثم البالغ _ة ، والكهل _ة . لكنها مزدوجة ، ثنائية ، بين الحياة والزمن : لحظة الولادة يكون العمر يساوي الصفر وبقية العمر كاملة ( بدلالة الزمن أو الوقت ) ، والعكس تماما لحظة الموت ، حيث تكون بقية العمر قد تناقصت إلى الصفر بينما يتزايد العمر ( بدلالة الحياة ) بالتزامن _ لحظة ، بلحظة ، بشكل مزدوج ومتعاكس _ من الصفر إلى العمر الكامل . هذه الفكرة ، المثال ( العمر المزدوج بين الحياة والزمن ) تحقق الدليل النموذجي على العلاقة بين الحياة والزمن ، والبرهان العلمي عليها أيضا . مع انني ناقشتها ، مرات عديدة وبشكل واضح ومبسط ، لكنها لم تفهم بعد من غالبية القراء . .... أرجح أن الزمن اكتشاف والوقت اختراع . .... ....
الكتاب السادس _ الفصل الثاني
القسم الأول ، والقسم الثاني مفارقة معرفية يمكن تحديدها بدرجة عالية من الدقة والموضوعية ، تتمثل بالفرق الواضح ، بين معرفة الماضي وبين معرفة المستقبل ، وبدلالة معرفة الحاضر أولا . بكلمات أخرى ، للمعرفة ثلاثة أنواع ، أو مراحل : 1 _ معرفة الحاضر المباشر ، وهي الأساسية والمشتركة بين البشر وبقية الأحياء 2 _ معرفة الماضي ، يتميز البشر فيها بالذاكرة والخبرة والآثار 3 _ معرفة المستقبل ، وهي تختلف عن النوعين السابقين وربما تكون الأكثر أهمية ... مثلا اليوم الحالي بالنسبة للكاتب ، 13 / 10 / 2022 ، يقابله اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة ( يتحدد لحظة بدء قراءتك لهذه الكلمات ) ، أيضا المثال هو نفسه ، ويمكن استخدامه بشكل متكرر وبسهولة . اليوم الأسبق ، قبل عشرة أيام كان 3 / 10 / 2022 ، وأنا بالكاد أتذكره ، واعتقد أن القارئ _ ة الشريك أيضا بذلك اليوم ، موقفنا العقلي متقارب . لكن بنفس الوقت ، معرفة ذلك اليوم _ قبل عشرة أيام ، او اكثر أو اقل _ تقريبية ، وتذكرية بطبيعتها ، ومحكومة بالتقادم والنسيان . تتكشف المفارقة بالمقارنة مع معرفة اليوم القادم بعد 10 أيام ، حيث تكون حالة التنبؤ الدقيق والمسبق مستحيلة ، وبنفس الوقت بعد عشرة أيام سوف يكون هو اليوم الحالي ، ومعطى بالكامل بشكل مباشر ونهائي . ( هذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . واعتقد أنها فكرة جديرة بالتأمل والاهتمام ، وسوف أعود لمناقشتها بشكل تفصيلي وموسع خلال الفصول القادمة ) . وهي : الفكرة أو الخبرة أو الظاهرة ، تمثل محور النظرية الجديدة ، ودليلها العلمي أيضا ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) . 1 تساؤلات مفتوحة ... ( أثارتها قراءتي الجديدة ، لكتاب ستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " ، والمتكررة ) : هل يمكن أن يوجد الزمن ، أيضا الحياة ، خارج الصيغ ( أو المراحل أو الأطوار ) الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل ؟ وتاليا.. العيش ، والوجود الفعلي ، يحدث في الحاضر أم بالماضي أم في المستقبل ؟ أم يحدث في الأزمنة الثلاثة دفعة واحدة ؟! .... الخطأ المشترك بين نيوتن واينشتاين وباشلار وديفيد هيوم والغالبية المطلقة من القراء أو الكتاب ، والقارئ _ة الجديد _ة أيضا ، يتمثل بالموقف الثقافي من الزمن أو الحياة ، الذي يعتبرهما كتلة واحدة : الزمن والحياة ، وحدة ومفردة ! .... الزمن ، أيضا الحياة ، يوجد بأحد المراحل أو الأطوار أو الصيغ الثلاثة : الحاضر أو الماضي أو المستقبل . الحضور أحادي ووحيد ، لكن الغياب مركب وتعددي ومجهول بصورة عامة ( سوف أناقش هذه الفكرة في ملحق آخر النص ) . ولو افترضنا وجود زمن ، أو حياة ، خارج التصنيف الثلاثي ، سيكون من المتعذر معرفته ، مثل الأبد أو الأزل ، وغيرها من المفاهيم الميتافيزيقية . بعبارة ثانية ، لا شيء اسمه الزمن ، أو الحياة ، وينفصل عن الأطوار الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) . وهنا تكمن المغالطة والمفارقة ، معا ، في الثقافة العالمية الحالية كلها . .... العلاقة بين المراحل ، أو الأطوار ، الثلاثة متعاكسة تماما بين اتجاه حركتي الحياة والزمن . ومثالها النموذجي ظاهرة العمر الفردي ، المزدوج والمتعاكس دوما _ بدلالة الحياة أو الزمن _ حيث تتساوى بقية العمر الكاملة مع العمر الكامل عدا لحظتين متعاكستين تماما : لحظة الولادة ، تكون بقية العمر كاملة والعمر صفرا . لحظة الموت ، تكون بقية العمر صفرا ، والعمر كاملا . بعبارة ثانية : العمر بدلالة الحياة ، يتزايد من الصفر إلى العمر الكامل . العمر بدلالة الزمن ، يتناقص من بقية العمر الكاملة إلى الصفر . .... أعتذر ممن يصعب عليهم _ن فهم هذه الفكرة ، الظاهرة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( وهي شروط القانون العلمي ، وتتضمن النظرية العلمية بالطبع ) . 2 مغالطة أم مفارقة : الكلمة المناسبة للموقف الثقافي الحالي من الزمن ؟ المشترك بينهما ، القفز فوق المشكلة أو الهرب إلى الأمام . المغالطة ، كما أفهمها ، ثنائية ولا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع . بينما المفارقة تعددية ، ثلاثية في الحد الأدنى ، وتتضمن بالإضافة إلى الغفلة والخداع فرضيات جديدة _ منطقية بشكل واضح ومفهوم . المغالطة مثلا ، موقف مشترك بين نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ وباشلار وغيرهم من اتجاه مرور الزمن أو الوقت . المشكلة طبيعة الزمن ( أو الوقت ) ، يوجد احد الاحتمالين : الأول أنه فكرة ثقافية وعقلية ، ليس لها وجود موضوعي ومستقل مثل الكهرباء ، والثاني أن الزمن أو الوقت يشبه الكهرباء والمغناطيسية ، وله وجوده المستقل عن الوعي والحياة . القفز فوق المشكلة مغالطة ، خاصة عندما نعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . بينما المفارقة ، كما أفهمها ، تتمثل بموقف النظرية الجديدة . حيث تتبنى الموقف الثالث ، بصرف النظر عن طبيعة الزمن أو الوقت مثلا ، فإن اتجاه مروره كما تعبر عنه اللغة العربية يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر وليس العكس ( الذي هو اتجاه حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) . المفارقة أيضا ، كما أفهمها ، يمكن أن تتمثل بمناقشة فكرة الكون مثلا : اصله ومصيره وغيرها من الأسئلة المعلقة ، والمزمنة . 3 مثال بسيط ، ومباشر على العلاقة بين الحياة والزمن ، واتجاه مرور الزمن بشكل خاص . لنفترض ثلاث حالات : 1 _ ولادة طفل _ة قبل يوم ، قبل 24 ساعة بالنسبة للقارئ _ة أيضا . 2 _ ولادة طفل _ة بعد يوم ، بعد 24 ساعة بالنسبة للقارئ _ة . 3 _ حالة ثالثة ، ولادة طفل خلال العملية المزدوجة : الكتابة / القراءة . بسهولة يمكن ملاحظة ثنائية العمر ، بين الحياة والزمن وتعاكسهما . بعد ساعة مثلا ، او لحظة : يتزايد العمر بدلالة الحياة . ولكن ، بالتزامن ، تحدث الحركة المعاكسة ، والمساوية بالقيمة ، تتناقص بقية العمر ساعة أو لحظة . بتكرار هذه الملاحظة ، وتعميمها ، نحصل على الدليل العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت . .... ملحق هنا وهناك ... العلاقة بين الحاضر والغائب ( محاولة للتفكير بصوت مرتفع )
معظمنا ، وأعتقد كلنا ، تملكتنا الدهشة لفترة على الأقل من " هناك " : الكلمة اللغز . وربما أفضل ، وأكثر ، من عبر عن ذلك محمود درويش " أنا من هناك " . .... عبارة هنا _ الآن ، التي لا يجهلها أحد ، اعتقد أنها تنطوي على مغالطة لا مفارقة فقط . هناك غامضة بطبيعتها ، وجزء منها لا نعرفه ، وجزء أبعد وأعمق لا يمكن أن نعرفه . .... هنا مفردة ، أو احداثية ، وتتمثل بنقطة . بالنسبة للزمن أو الحياة أو المكان . ولكنها مشكلة مركبة ، ومزمنة ، لو تأملناها بشكل جدي ومركز . وهي تنطوي على مفارقات زينون ، المعلقة منذ عشرات القرون . بالنسبة للمكان ، أو نقطة المكان . المشكلة بين نقطتي الزمن والحياة ، هما متعاكسان بطبيعتهما . ( ناقشت هذه الفكرة ، بشكل موسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة ) أما بالنسبة ل هناك : تتعقد المشكلة أكثر : هناك بالنسبة للمكان ، محددة ولا خلاف حولها . المشكلة حول هناك : بين الزمن والحياة ؟! توجد أربع أنواع من " هناك " على الأقل : 1 _ هناك في الماضي الزمني . 2 _ هناك في المستقبل الزمني . 3 _ هناك في الماضي الحي ، او ماضي الحياة . 4 _ هناك في المستقبل الحي ، او مستقبل الحياة . .... أدعو القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، للاهتمام والتفكير بهذه المسألة . سوف أعود إلى مناقشتها ، لاحقا . .... .... الفصل الثاني ، القسم الثاني
1 قراءة سريعة في الكتاب الشهير " تاريخ موجز للزمن " ل ستيفن هوكينغ الغني عن التعريف . فصل صغير جدا بعنوان ( سهم الزمن ) ! وحتى هذا الفصل الصغير ، أقل من عشر الكتاب ( بدقة 15 صفحة من اصل 290 صفحة ) ، ليس موضوعه الفعلي الزمن ، طبيعته وحدوده ومكوناته واتجاه حركته ، بل يدور بمعظمه حول موضوعات وأفكار متنوعة ، ومتناقضة في قيمتها الفكرية : السفر في الزمن مثلا ! والسبب في رأيي ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع . القفز فوق المشكلة سلوك انساني مشترك ، وموروث ، ولا يجهله أحد . هو سلوك طبيعي واعتيادي ، ومتوقع ، في السياسة والاعلام والدعاية ، لكنه سلوك غير مبرر في العلم والفلسفة ، ويثير الشبهة كالتكتم والسرية . يقفز الكاتب فوق المشكلة الحقيقية ، طبيعة الزمن ، إلى الثقوب السوداء وأصل الكون وغيرها من الموضوعات المجردة ( الميتافيزيقية ، والذهنية بالنسبة لعلماء الفيزياء أنفسهم ) . وفي صفحات قليلة ، يعرض موقفه من الزمن : يوجد زمن تخيلي ، يختلف عن الزمن الحقيقي ، وفيه لا فرق بين الماضي والمستقبل . كما يؤكد موافقته على موقف أينشتاين بأن الزمن نسبي ، ويختلف من مكان لآخر ( ومن شخص لآخر أيضا ) . .... مشكلة الزمن أو الوقت : طبيعته وماهيته ؟ هل هو فكرة عقلية فقط مثل الرياضيات والفلسفة ، أم للوقت أو الزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الانسان والحياة ، مثل الكهرباء ؟ هذه المشكلة المعلقة منذ عشرات القرون ، قفز فوقها نيوتن ، ولكنه احترم عقل القارئ _ة الجديد _ة . ستيفن هوكينغ ، قفز فوق المشكلة بشكل يصعب فهمه أو تفسيره . .... المستحيل والصدفة واللانهاية والمطلق ، مفاهيم ثقافية مشتركة _ علمية وفلسفية خاصة _ أو حدود موضوعية للمعرفة المنطقية والتجريبية . المستحيل نقيض الوجود ، أو الواقع ، أو التحقق وليس العدم أو اللاشيء سوى تسمية ثانية . 2 المشكلة الأساسية في فكرة الزمن : العلاقة بين الحياة والزمن . العمر الفردي نموذج العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، وبصرف النظر عن طبيعة الزمن ( اكتشاف ام اختراع ) ، أحدهما يتزايد والثاني يتناقص . بعبارة ثانية ، العلاقة بين الحياة والزمن تشبه العلاقة بين اليسار واليمين مثلا . بالعودة إلى مثال العمر الفردي : ( المثال فظ ، للضرورة المنطقية ، واعتذر عن ذلك ) لنفترض عشرة أطفال ولدوا بنفس اللحظة : 1 _ الطفل _ة 1 ، ولد ميتا . 2 _ الطفل _ة 2 ، عاش يوما واحدا . 3 _ الطفل _ ة 3 ، عاش ثلاثة أيام . وهكذا حتى الطفل _ة العاشر . 10 _ الطفل _ة 10 عاش تسعة أيام ومات . .... بسهولة يمكن فهم العلاقة بين العمر ( الحياة ) وبقية العمر ( الزمن ) : وهي تتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . الزمن + الحياة = الصفر . مثال الطفل _ ة 2 الذي عاش يوما واحدا فقط . لحظة الولادة ، كان : العمر الكامل = بقية العمر الكاملة = العمر الحالي = الصفر . بينما ، بالنسبة لبقية الأطفال : العمر الكامل يختلف عن العمر الحالي ، ويختلف الاثنان عن بقية العمر . 3 الحاضر نسبي وموضوعي بالتزامن . لكن الماضي والمستقبل موضوعيان ، باستثناء الماضي الجديد والمستقبل القديم ، وهي نفس المدة والفترة للحاضر المستمر . .... يوجد دليل على لغز الحاضر وغموضه ، ويمثل البرهان أيضا على العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ( وأكرره مرارا ، نظرا لأهميته كما اعتقد ) : اليوم الحالي ( أو الساعة والدقيقة ، او السنة والقرن ) يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء . اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد بلا استثناء . اليوم الحالي ، يمثل المستقبل بالنسبة لجميع الموتى بلا استثناء . 4 مشكلة الوقت ، او الزمن ، في الحياة اليومية ... يعيش الانسان في الزمن ، أو معه وبدلالته عبر عدة طرق بالترتيب : 1 _ أخذ الوقت . كل طفل _ة يحتاج لوقت الأم ، او من بمقامها ، ووقت الأب أيضا . 2 _ منح الوقت . باكرا جدا ، يتعلم الأطفال طرق منح الوقت عبر الاهتمام والحركات اللطيفة مثل الابتسامة ، وبقية التعبيرات الوجهية الدالة على الحب أو الرفض . 3 _ توفير الوقت . دمج الأعمال أو الحركات ، واختصارها إلى الحد الأدنى . 4 _ هدر الوقت . مع التقدم في العمر ، تتضاعف الحاجة لاكتساب مهارة وفن " هدر الوقت وتضييعه " ، ومثالها الوضح حالة الانتظار والترقب لأمر مهم . 5 _ استثمار الوقت . نموذجه العمل مقابل الأجر ، المالي أو غيره . يمكن اقتراح نموذج إضافي " سادس " ، لنمط التعامل مع الوقت : مشاركة الوقت . نموذجه علاقات الحب أو اللعب أو التعاون ... لأهمية هذه الفكرة ، الظاهرة ، سوف أعود لمناقشتها بشكل تفصيلي ، خلال الفصول القادمة . بالطبع لو توفر لي الوقت والمقدرة والرغبة . وبالنسبة لاستثمار الوقت ، أعتقد أن الاهتمام بموضوع الزمن ، كفكرة أو خبرة ، يقدم المثال النموذجي ... الوقت نفسه الزمن خلال الحياة . .... خلاصة قراءتي المتكررة لكتاب ، تاريخ موجز للزمن : متناقض وشعبوي وممتع ومفيد بالتزامن . .... ....
الكتاب السابع _ الفصل الثالث مشكلة الحاضر ، والعلاقة بين الحركتين الانتقالية والتعاقبية
خلاصة هذا الفصل الحركة الانتقالية تحدث في الحاضر والمكان ، وهي ظاهرة ومباشرة بطبيعتها ، كما أنها تحدث بسرعات متنوعة ، ومختلفة ، ومتغيرة . الحركة الانتقالية نعرفها جميعا ، وهي التي تدرسها الفيزياء بنوعيها الأساسيين : فيزياء الكم والفيزياء الكلاسيكية والفلكية . الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل ، بالنسبة للحياة أو الحركة الموضوعية للحياة ( مثالها التقدم بالسن ، الموجب أو تزايد العمر الحالي ) ، أو بين المستقبل والماضي بالنسبة للزمن أو الوقت ، ومثالها ( التقدم بالسن ، السالب أو تناقص بقية العمر ) . .... كلمة الحاضر ، مثلها أيضا كلمتا الماضي والمستقبل مركبة بطبيعتها ، وهي متعددة المستويات والدلالات . الحاضر مرحلة ثانية يأتي بعد الماضي في الحياة ، وبعد المستقبل في الزمن أو الوقت . بكلمات أخرى ، الحاضر مرحلة ثانية بالنسبة للزمن ، أو الحياة ، وبشكل متعاكس . الماضي حدث سابقا ، مكانه في الداخل ، كأثر وذكرى وخبرات . المستقبل لم يحدث بعد ، احتمال مفتوح ومصادفات لا يمكن التنبؤ بها مسبقا ، مصدره الخارج ومجهول بطبيعته . بعبارة ثانية ، الماضي داخلنا _ هناك في الداخل ، والمستقبل خارجنا _ هناك في الخارج . .... خلاصة بحث الحاضر : ليس الحاضر نسبي ومتغير فقط ، بل هو موضوعي أيضا ، وثابت في بعض حالاته ، كما يوجد وضع ثالث ومحير للحاضر بالتزامن . بكلمات أخرى ، للحاضر عدة أنواع ، يمكن تلخيصها وتكثيفها ضمن ثلاثة مجموعات : 1 _ المجموعة الأولى ، تمثل أنواع الحاضر الموضوعي والثابت : حاضر الزمن ، الحاضر ، وهو مرحلة ثانية في الزمن بعد المستقبل . حاضر الحياة ، الحضور ، وهو مرحلة ثانية في الحياة بعد الماضي . حاضر المكان ، المحضر ، مرحلة ثانية أيضا بين الداخل والخارج . 2 _ المجموعة الثانية ، تمثل أنواع الحاضر النسبي : الحاضر الآني ، مزدوج بطبيعته ، حيث كل لحظة ينقسم في اتجاهين : 1 _ الفعل والحياة ، من الحاضر إلى المستقبل . 2 _ الفاعل والزمن ، من الحاضر إلى الماضي . الحاضر الفردي ، يتمثل بالعمر الشخصي لفرد معين . مثاله عمرك الشخصي أو عمري ، مع وقتنا الشخصي المحدد والخاص . وهو مزدوج أيضا بين الحياة والزمن : يتزايد العمر من الصفر ، في لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت _ وبالتزامن تتناقص بقية العمر من بقية العمر ، الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت . 3 _ المجموعة الثالثة ، المحيرة وخارج التصنيف الثنائي ، حيث يتعذر تصنيفها نسبية أو موضوعية . وهي تتكون من ثلاثة أنواع على الأقل : 1 _ الحاضر المستمر الذي نولد ، ونموت فيه جميعا ، بلا استثناء . ناقشت فكرة الحاضر المستمر سابقا ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ، لكن ما تزال فكرة ناقصة وتحتاج للتكملة والفهم أكثر . 2 _ الحاضر المشترك ، يتمثل بأبناء الجيل الواحد ( العمر الواحد ) . 3 _ النوع الأخير من الحاضر : الحاضر كما يتحدد بدلالة الحواس . ( ربما توجد أنواع أخرى للحاضر ، لكن يتعذر اختزال أكثر ، باستثناء النوع الثامن ، ربما يمكن أن يتوزع بين الأنواع السبعة السابقة ؟! ) . .... التحديد الأهم للحاضر أنه مجال ، أو حلقة مشتركة ، بين الماضي والمستقبل . ويبقى السؤال الأهم عن الحدود الموضوعية ، والدقيقة ما أمكن بين الأزمنة الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل . 2 يمكن فهم تعدد معاني كلمة الحاضر ، عبر المقارنة بين معاني الماضي والحاضر والمستقبل . الحاضر مرحلة ثانية ، بالنسبة للزمن أو الحياة . الماضي مرحلة أولى للحياة ، والحاضر مرحلة ثانية ، والمستقبل يمثل ويجسد المرحلة الثالثة والأخيرة للحياة . أما بالنسبة للزمن أو الوقت ، فالأمر على العكس : المستقبل الذي يمثل المرحلة الثالثة للحياة ، يمثل ويجسد المرحلة الأولى للوقت او الزمن ، والحاضر الثانية ، بينما يمثل المستقبل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن والوقت . ( هذه الفكرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، وقد ناقشتها مرارا ، وبطرق متنوعة نظرا لأهميتها ، كما اعتقد ) . 3 الوقت الذي نعرفه جميعا ، وتقيسه الساعة ، أحد أشكال الحاضر . وربما يكون النوع التاسع ! .... فكرة جديدة تتصل بمفارقات زينون ، على أكثر من مستوى ... نحن لا نعرف سوى الحركة الذاتية ، التي تحدث في المكان وفي الحاضر فقط ، وهي فردية ، واعتباطية بطبيعتها . الانتقال من النقطة 1 في المكان إلى النقطة 2 ، ثم 3 ...وهكذا بينما نجهل ، أو نتجاهل الحركة الموضوعية والأهم ، الحركة عبر نفس النقطة أو الاحداثية ، التي تنتقل بين الماضي والمستقبل ( عبر الحاضر طبعا ) بالنسبة لحركة الحياة ، والعكس بين المستقبل والماضي بالنسبة لحركة الزمن أو الوقت . .... ملحق 1 الحركة أحد نوعين : 1 _ الحركة الانتقالية . وتحدث في الحاضر ، من نقطة 1 إلى 2 ... إلى نقطة ( س ) . تتضمن الحركة الذاتية ، بالإضافة للحركة الصناعية أو الطبيعية . 2 _ الحركة التعاقبية . تحدث بين الماضي والمستقبل ، او بين المستقبل والماضي . الحركة التعاقبية برغم أهميتها ، فهي مهملة بصورة عامة . مع أن مفارقات زينون تتمحور حولها . .... الحركة التعاقبية مزدوجة ، وثنائية عكسية أو نوعين متعاكسين : 1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بالتقدم في السن بالنسبة للفرد . تتكشف بوضوح ، من خلال تزايد العمر الفردي ، من الصفر إلى العمر الكامل . وهي تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . 2 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وتتمثل بتناقص بقية العمر الفردي ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى الصفر لحظة الموت . .... ملحق 2 الحركة التعاقبية والحركة الانتقالية : الفرق والتشابه ؟ هل يوجد تشابه بين نوعي الحركة : الانتقالية والتعاقبية ؟ لا أعرف . بالمقابل ، الفرق بينهما واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . الحركة التعاقبية نتيجتها الصفر ، وذلك يفسر اهمالها حتى اليوم . ( ولكن لا يبرره كما أعتقد ) . بينما الحركة الانتقالية بالعكس ، تمثل بالإضافة للحركة الذاتية للحياة الحركة الصناعية أو الآلية _ وهي الأهم بالطبع ، كونها تتضمن حركة السيارات والطائرات والصواريخ وغيرها من أنواع أو اشكال الحركة المنتظمة _ وهي منتظمة بطبيعتها ، بعكس الحركة الذاتية ( حركة الفرد الإنساني خاصة ) فهي اعتباطية وعشوائية بطبيعتها ، كما أنها متعددة المصادر بين البيئة الخارجية ، والبيئة الداخلية كالدوافع والغرائز . .... .... الحركتان : الانتقالية والتعاقبية ، وطبيعة العلاقة بينهما . ( بحث جديد ، يتضمن بعض الأفكار الجديدة وغير المفكر فيها )
الحركة الانتقالية ظاهرة تحدث في المكان والحاضر ( ويمكن اعتبارها أفقية بالمقارنة مع الحركة التعاقبية العمودية كفرضية مقابلة ) وهي معروفة للجميع ، ومعترف بها ، وليست موضع خلاف أو جدل ثقافي أو فكري ، حولها تتمحور قوانين الفيزياء الحالية بنوعيها : فيزياء الكم والفيزياء الكلاسيكية بالتزامن . توجد نقطة واحدة ، أو بؤرة ، تحتاج إلى توضيح ومناقشة أكثر ربما ، تتمثل بثنائية الحركة الانتقالية : بين الحركة الذاتية للحياة ( العشوائية بطبيعتها ) وبين الحركة الآلية ، أيضا الطبيعية ( الثابتة والمنتظمة ) . أعتقد أن الموضوع عند هذا الحد ، يتصل بالفلسفة ، والأفكار النظرية والمجردة . ( ربما أعود لمناقشتها لاحقا لو ساعدني الحظ ، بعد أشهر أو سنوات ! ) 1 الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل وبالعكس أيضا ، وهي مزدوجة بطبيعتها ، ومتعاكسة بين حركتي الزمن والحياة . .... الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة ، والعكس بدلالة الزمن ، حيث تتحرك بين المستقبل والماضي ( المستقبل أولا ) . مثالها النموذجي العمر الفري المزدوج أو الثنائي ، في كل اللغات الكبرى ، بين الحياة والزمن ، أو بين العمر الفعلي وبقية العمر ( العمر الحالي هو نفس المدة التي نقصت من بقية العمر ، يتكشف ذلك بشكل واضح _ منطقي وتجريبي _ لحظة الموت ) . يولد الانسان ، وكل فرد آخر ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس ، في العمر الكامل وبقية العمر التي تنتهي إلى الصفر . وكل لحظة خلال العمر الفردي ، المتدرج من الصفر إلى العمر الكامل ( وهو نفس بقية العمر لكن بعكس الإشارة والاتجاه ) ، يكون العمر الحالي ، هو نفسه ما نقص من بقية العمر . ( نظرا لأهمية الفكرة كما أعتقد ، الظاهرة ، وصعوبة فهمها وتقبلها من قبل بعض القراء أعيد صياغتها ، بطرق متنوعة سهلة وواضحة ومبسطة ) . .... محصلة الحركة التعاقبية ، بين حركتي الحياة والزمن تساوي الصفر دوما . بعبارة ثانية ، الحركة التعاقبية تتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . الحياة + الزمن = الصفر . 2 لفهم الحركة التعاقبية ، أو دراستها بشكل منطقي وتجريبي ، نحتاج إلى الفصل ( الافتراضي ) بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . حيث أن الحركتين تحدثان بنفس الوقت ، والمثال المتكرر يتجسد بالعمر الفردي . الفترة الزمنية الحالية ( دقيقة أو ساعة أو سنة واكثر ) ، خلال قراءتك للتو _ هي مزدوجة أيضا : 1 _ من جهة أولى تضاف إلى عمرك الحالي ، يتزايد بدلالة الحياة . 2 _ وبالتزامن تنقص من بقية عمرك ، تتناقص بقية العمر بدلالة الزمن . .... يوجد حل واحد لهذه الفكرة ، الخبرة ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء : الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي ، وهي تمثل تزايد العمر من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت . والعكس بالنسبة للحركة التعاقبية للزمن أو الحياة ، وهي تتمثل بتناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى تناقص بقية العمر للصفر لحظة الموت . 3 يسهل فهم الحركة الموضوعية للحياة ، بدلالة أصل الفرد ، وهي تتمثل كما ذكرت سابقا بتقدم العمر _ أيضا بتعاقب الأجيال . قبل قرن من ولادتك أين كنت ؟ الجواب الصحيح مزدوج ، ومدهش بالفعل . يكون الانسان قبل ولادته موزعا ، بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) وبين الماضي والمستقبل بطرق غامضة ومجهولة : 1 _ الجانب الحي أو العمر الحقيقي والكامل يكون في الماضي ، الجسد والمورثات ينتقل عبر سلاسل الأجداد إلى الأبوين المباشرين . بدروها سلاسل الأجداد ، تمتد بين الحاضر والماضي ، وتتصل بالجد المشترك للنوع ( أو الجنس ) البشري بلا استثناء . 2 _ الجانب الزمني ، أو بقية العمر ، يكون في المستقبل . ( بالطبع ليس في الماضي ولا في الحاضر ) . يلتقي الجانبان من الفرد : الحياة والزمن ، أو العمر الكامل وبقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، لكن لا نعرف كيف ... .... الخلاصة الحركة الموضوعية للحياة ، أو الجانب الأول من الحركة التعاقبية ، تتمثل بالموقف الثقافي من الواقع : الأمس يتحول إلى اليوم واليوم يصير الغد والغد يصير بعد الغد وبعد الغد يصير بعد ، بعد الغد .. وهكذا حتى الأبد بالتزامن ، النصف الثاني للحركة التعاقبية ، يتمثل بالحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وقد عبر عنه الشاعر السوري رياض الصالح الحسين : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس ( ويمكن التكملة ... الأمس يصير الأمس الأول والأمس الأول يصير الأمس ، قبل الأمس الأول وهكذا حتى الأزل . .... تقترح النظرية الجديدة ، القيام بعملية تكامل بين الموقفين ، ودمجهما في موقف واحد ... يتضمن الواقع . والنتيجة الجدلية العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن . حركة الحياة من الماضي للمستقبل ، بالتزامن ، مع حركة الزمن المعاكسة من المستقبل إلى الماضي . .... .... الحركة التعاقبية للزمن أو الحياة : طبيعتها وماهيتها
هي حركة مزدوجة وثنائية بطبيعتها ، بين الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة التعاقبية للحياة ( أو الحركة الموضوعية للحياة ، كتمييز لها عن الحركة الذاتية ) . مع أنها غامضة ومبهمة كثيرا ، لكننا نشعر بها عادة لحسن الحظ . مثالها النموذجي حدس زينون ومفارقاته ...قبل عشرات القرون !؟ الحركة التعاقبية تحدث بنفس النقطة ، بين الماضي والمستقبل . الحركة الانتقالية تحدث بين نقطتين متباعدتين : نقطة 1 ونقطة 2 . بعبارة ثانية ، الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل ، بينما الحركة الانتقالية تحدث في الحاضر المستمر والمكان بوضوح . .... الحركة التعاقبية للحياة أو للزمن ، مزدوجة مثل وجهي العملة ، لا وجود لأحدها بشكل مفرد ومنفصل . ودراسة أية حركة منهما ، تكفي لمعرفة الثانية ، حيث أنهما تتشابهان بالكامل ، والاختلاف الوحيد بينهما في الإشارة والاتجاه . .... اقترح على القارئ _ة التأمل قليلا بالعمر الشخصي .... قبل عشر سنوات مثلا ، حدثت كلا الحركتين بالتزامن للحياة والزمن . أنت وأنا وجميع الأحياء ، تقدمنا في العمر عشر سنوات ، بالتزامن نقصت بقية أعمارنا عشر سنوات بالضبط : بلا زيادة أو نقصان . أعتقد أن الفكرة ، الخبرة والمثال ، جديرة بالاهتمام والتأمل . 2 التفسير الوحيد ، المنطقي ، الحركة التعاقبية المزدوجة بين الحياة والوقت . .... الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، محل سوء فهم كامل كما أعتقد . حركة الوقت أو الزمن ، مزدوجة أيضا : 1 _ حركة تزامنية ، تحدث في الحاضر ، مثالها فرق التوقيت العالمي . 2 _ حركة تعاقبية ، خطية ، تحدث من المستقبل إلى الماضي . أولا حركة الساعة ، في الاتجاه المعاكس . واعتقد جازما ، خلال هذا القرن سوف يتم تصحيح ذلك الخطأ . ثانيا اتجاه حركة مرور الزمن ، على العكس تماما من الموقف الحالي ( الموقف العقلي أو موقف الثقافة العالمية ) . أعتقد أن هذا الخطأ أيضا سوف يتم تصحيحه ، بالتزامن مع السابق . 3 ما هي العلاقة بين الحركتين الأساسيتين : الحركة التعاقبية والحركة الانتقالية ؟! بالطبع توجد علاقة ، لكن ليس عندي فكرة واضحة ويمكنني تقديمها . .... الحركة الثالثة ، أو حركة الواقع ؟! المشكلة أننا لا نستطيع الخروج من الواقع ، والنظر إليه من مسافة محايدة وموضوعية . تشبه مشكلة الفكر مع اللغة ، وقد ناقشها هايدغر في كتاب إنشاد المنادى ، ترجمة بسام حجار ، بشكل عميق ومدهش . الحركة الثالثة ، موضوع الفصل القادم . 4 العلاقة مع الوقت ، علامة الصحة العقلية أو المرض العقلي . .... توجد طرق متعددة ، ومتنوعة للتعامل مع الوقت . ناقشت الفكرة سابقا ، وخلاصتها ، أنماط التعامل مع الوقت ستة أساسية ، تقبل الزيادة ، ولا تقبل الانتقاص أو الاختزال : 1 _ أخذ الوقت . 2 _ منح الوقت . 3 _ توفير الوقت . 4 _ هدر الوقت . 5 _ استثمار الوقت . 6 _ مشاركة الوقت . .... أعتقد أن مشاركة الوقت ، مع استثمار الوقت هي الأهم . 5 يمكن إضافة طريقة جديدة للتعامل موع الوقت : التركيز والتأمل ! غريب كيف نسيتها ، ولم تخطر في بالي ، إلا خلال قراءتي لكتاب : أجسادنا والصدمة ( الجسد يحتفظ بالبصمة ) تأليف باسيل دير كونك ترجمة حسن بحري . حيث يوجد فصل خاص باليوغا ، الفصل 16 . " أن نتعلم سكن أجسادنا : اليوغا " . .... بالعودة للحركة الثالثة ، حركة الواقع الموضوعي ، التي تتضمن كلا الحركتين الأساسيتين : الحركة الانتقالية والحركة التعاقبية ( المزدوجة ) ، أعتقد أنها تتمثل ، وتتجسد ، في العلاقة بين الشعور والفكر . الشعور يحدث في الحاضر المستمر دوما ، مثله مثل التنفس . بينما الفكر يحدث في الماضي أو المستقبل ، مثله مثل الحركة الموضوعية للحياة ( او الحركة التعاقبية للزمن ) . .... كم يمكنك حبس النفس أقل ، أم ، اكثر من دقيقة ؟ الحافة هي الأهم ، حافة التنفس . لأنها تحدد الحاضر بشكل دقيق ، وموضوعي بالتزامن . أنت خلال انتباهك على تنفسك ، تكون _ي في الحاضر بكل أنواعه ( دفعة واحدة ، وربما في كل الأوقات ) . لا يمكن التنفس في الماضي ولا في المستقبل ، بالحاضر دوما . الحاضر المستمر يتضمن كل الزمن ، الحاضر والماضي والمستقبل ؟! هذه فكرة جديدة ، وجريئة جدا ، ربما تكون مجرد قفزة طيش أو قفزة ثقة ؟! الجواب الصحيح ، سوف يبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ... ربما لزمن يطول !؟ .... الحركة التعاقبية ثنائية ومزدوجة ، للزمن ، أو الحياة ( الخلاصة )
محصلة الحركة التعاقبية بين حركتي الزمن والحياة تساوي الصفر دوما ، ولهذا السبب تهمل في الحسابات بدون أن تتأثر النتيجة . .... الحركة التعاقبية مزدوجة بطبيعتها ، أو ثنائية بين حركتي الحياة والزمن . أول من فكر فيها زينون الاليائي ، عبر مفارقاته الشهيرة . من يبدأ أولا ، يبقى الأول إلى الأبد ....السلحفاة أو الأرنب ، وغيرهما . ومن يتأخر ، سيبقى متأخرا إلى الأبد . بالنسبة للحركة التعاقبية ، ذلك القانون صحيح ودقيق ، مثاله فرق العمر بين الأجيال وتراتب المواليد بدقة صارمة ، موضوعية ومطلقة . بالعكس من الحركة الانتقالية ، حيث تختلف السرعات فيها وعبرها . بينما الحركة التعاقبية للزمن ، أو للحياة ، ثابتة ومنتظمة وهي التي تقيسها الساعات الحديثة بدقة ، وموضوعية تقارب الكمال . .... .... الفصل الرابع الواقع _ منعطف جديد
1 ما هو الواقع ؟ تذكير سريع بالمواقف الثلاثة ، الأبرز من الواقع : نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات . فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . هايدغر : يجب تحليل الحضور ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . .... في الثقافة القديمة كان الواقع بسيطا ، ويتصل مباشرة بالحواس . وفي زمننا لا يجهل قارئ _ة التقسيم الرباعي ، للواقع وللطبع الفردي ، المنسوب إلى سقراط : الماء والهواء والتراب والنار ، عناصره ومكوناته الأساسية . في العصور الحديثة استبدل الواقع الرباعي ، بتصنيف مندليف الجديد للعناصر ، على أساس المكونات والروابط الكيمائية العميقة . على حد علمي ، ما يزال الموقف الثقافي العالمي من الواقع ، ينوس بين تصنيف أرسطو الأولي _ غير الدقيق وغير الصحيح _ وبين تصنيف مندليف الدقيق والصحيح ( العلمي ) لكن غير الشعبي ، وشبه المنسي . 2 الواقع بدلالة النظرية الجديدة ثلاثي البعد : زمن ومكان وحياة . لكل من الأبعاد الثلاثة حركته الخاصة به ، وهي منفصلة ومتصلة بالتزامن ، وتشكل معا الواقع الموضوعي والمباشر على السواء . .... حركة الزمن أو الوقت : تبدأ من المستقبل إلى الحاضر بالمرحلة الثانية ، والماضي أخيرا . حركة الحياة بعكس حركة الزمن : تبدأ من الماضي إلى الحاضر بالمرحلة الثانية ، والمستقبل أخيرا . حركة المكان أو الكون ( أو الاحداثية ) : تبدأ من الداخل إلى الحاضر بالمرحلة الثانية ، والسطح ( الخارج ) أخيرا . الحركات الثلاثة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( ناقشتها سابقا بشكل مفصل ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، لمن يهمهن _م الأمر ) . 3 المشكلة المزمنة ، والمعلقة منذ قرون ، طبيعة الزمن وماهيته ؟! إذا كان الزمن هو الوقت ، الذي تقيسه الساعة فقط ، تصير المشكلة شبه محلولة وتتمحور حول اللغة والبحث اللغوي ، وتكون بطريقها إلى الحل . لكن ، ربما يكون الزمن وجد قبل الوقت وقبل الانسان وقبل اللغة ؟! وهذا ما أرجحه ، وأعتقد أنه الاحتمال الأقرب للمنطق والحقيقة . ولكن يبقى الاحتمال الثالث ، أن يكون الزمن اكتشاف والوقت اختراع ، وفي هذه الحالة لن تحسم مسألة طبيعة الزمن ( وماهيته ) إلا عبر قفزة معرفية _ علمية ، لا يمكن التكهن بها بشكل مسبق . .... الاحتمال الأول : الزمن اختراع . يكون الزمن بهذه الحالة نفسه الوقت ، وهو اختراع انساني ولغوي ، يشبه الكمبيوتر والديمقراطية وحقوق الانسان والشعر والعلم والفلسفة . الاحتمال الثاني ، أو الثالث : الزمن اكتشاف . بهذه الحالة يكون الزمن موجودا قبل الانسان واللغة وحدث اكتشافه ، مثل اكتشاف أمريكا والفضاء الخارجي وفيزياء الكم ونواة الذرة ومكوناتها . سوف أناقش كل الاحتمالات ، لو حالفني الحظ ، ربما في كتاب مستقل . وأكتفي في هذا النص ، بتفسير تفضيلي للاحتمال الثاني الزمن اكتشاف . ( وأدعو المثقف _ة إلى المشاركة ، العلماء والفلاسفة خاصة إن كان لهم وجود حقيقي في الثقافة العربية ؟! ) . 4 الاحتمال الأول : الزمن فكرة ، اخترعها الانسان . الاحتمال الثاني : الزمن موجود قبل الانسان ، وربما يستمر بعده . والاحتمال الثالث ، يتضمن الاختراع والاكتشاف معا . .... مشكلة الوجود ( الأزل والأبد ) المزمنة والمعلقة ، ربما تبقى معلقة خلال هذا القرن ، وبعد مئة سنة ! أعتقد أن حل مشكلة الزمن ، تمثل نصف حل مشكلة الواقع . وحل مشكلة الواقع ، هي حل لمشكلة الوجود نفسها بشكل علمي وصحيح . .... النظرية الجديدة تقفز فوق مشكلة " طبيعة الزمن " أيضا ، لكن بشكل إيجابي أو مبرر منطقيا ، كما أعتقد . حتى يتم الحسم العلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، في مسألة الزمن والوقت _ ربما يستغرق ذلك طوال القرن الحالي ، وحتى القرن القادم وبعده _ لكن ، تبقى مشكلات اتجاه مرور الزمن أو الوقت والسرعة والعلاقة بين الوقت والحياة ، منفصلة وتقبل الحل المنطقي في الحد الأدنى . 5 الزمن فكرة ثقافية ، ولغوية ، اخترعها الانسان ؟! توجد العديد من الظواهر الثقافية واللغوية ، المشتركة أيضا ، التي تدل وترجح أن الزمن اكتشاف وليس اختراعا ( لا تؤكد ولا تصلح كبراهين وأدلة علمية ، لكنها بمستوى البرهان المنطقي بالفعل ) . دليل 1 ظاهرة العمر ، تظهر ، وتفسر ، العلاقة بين الزمن والحياة : في اللغة العربية والإنكليزية والفرنسية ، وغيرها ربما ، فكرة مشتركة تتمحور حول ظاهرة العمر ( الثنائية ) والمزدوجة بين الحياة والزمن . يبدأ فيلم ، مترجم عن الانكليزية جمال أمريكي ، كما أتذكر ، بالعبارة : " كل يوم ينقص من بقية العمر باستثناء اليوم الأخير " . صدمتني العبارة ، وشغلتني مئات الساعات ، خلال القراءة والحوار الذاتي أو المفتوح ... والخلاصة : يولد الانسان في العمر صفر ، يتزايد العمر ، ويموت في العمر الكامل . والعكس بقية العمر ، يولد الانسان مع بقية العمر الكاملة ، ثم تتناقص ، ويموت عندما تنتهي بقية العمر للصفر . بعبارة ثانية ، يولد الانسان بعمر الصفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس ، حيث تتناقص بقية العمر إلى الصفر والعمر يكتمل مع الموت . هذه الفكرة ، الحقيقة الثقافية واللغوية ، تقبل عدة تفسيرات : 1 _ يوجد ( شيء ما ) اسمه الزمن ، وهو الذي نشعر به أحيانا . وأنا أرجح هذا الاحتمال . 2 _ بالصدفة اكتشف البشر ، على اختلاف لغاتهم ومجتمعاتهم الزمن . هذا الاحتمال ضعيف ، وبالنسبة لي اعتقد أنه غير مقبول . 3 _ اللغة _ كل لغة _ بطبيعتها ذكية ، وتدمج بين الاكتشاف والاختراع . هذا الاحتمال ممكن ، ومنطقي . ولكن يبقى الاحتمال الأول هو المرجح ، والأقوى برأيي . .... دليل 2 العلاقة بين الأزمنة الحقيقية ، الحاضر والماضي والمستقبل ... اليوم الحالي كمثال : يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء ، بلا استثناء . ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى . ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . هذا المثال أيضا ، يرجح أن الزمن اكتشاف وليس اختراعا . يوجد مثال شبيه ويتكرر بشكل يومي في عصر الأنترنيت ، خلال محادثة مشتركة بين عدة أشخاص ، بأماكن متباعدة : تكون المحادثة نفسها في الحاضر بالنسبة لجميع المشاركين ، وبنفس الوقت يكون الزمن مختلفا بينهم بحسب التواقيت ، ويحدث الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . .... والدليل 3 أصل الفرد : قبل ولادة الانسان بقرن مثلا ، يكون في وضع ثنائي ومدهش : جسده ومورثاته ( حياته ) في الماضي ، بالتزامن ، بقية عمره وزمنه ( أو وقته الشخصي ) في المستقبل . لنتخيل من سوف يولدون بعد قرن ، سنة 2122 مثلا : أجسادهم ومورثاتهم _ الآن _ في الماضي عبر سلاسل الأجداد . بالتزامن أعمارهم وزمنهم _ الآن _ في المستقبل ، لا بالحاضر ولا بالماضي . .... توجد أمثلة ثقافية وأدبية خصوصا ، في مختلف الثقافات ، تدل على العلاقة ( العكسية ) بين الحياة والزمن : شكسبير بترجمة أدونيس : أنت التقيت بما يموت وأنا التقيت بما يولد . جبران خليل جبران : أولادكم ليسوا لكم أولادكم أبناء الحياة والحياة لا تقيم في منازل الأمس . أيضا العبارة المنسوبة إلى الخليفة الرابع علي بن ابي طالب : لا تقسروا أولادكم على أخلاقكم ، فقد خلقوا لزمن غير زمنكم . أكتفي بهذه الأمثلة ، والفكرة نفسها ناقشتها سابقا بشكل تفصيلي ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن . .... .... الجزء الثاني المنعطف الحقيقي سوف أقدم فكرتين ، أعتقد أنهما الأكثر جرأة ومغامرة ، في كتابتي الفكرية كلها _ وربما الأهم مستقبلا ؟! الفكرة الأولى : المصلحة الإنسانية واحدة ، سواء للفرد أو للمجتمع . الفكرة الثانية : تعريف ثلاثي البعد للواقع ، زمن وحياة ومكان . .... فكرة ثالثة : أعتقد أن الفيزياء النظرية الحالية ومعها الفلسفة منذ أكثر من قرن ، في موقف لا تحسد عليه . وهي عبارة عن خليط ، من الأفكار والتصورات المختلفة ، والتفسيرات ، ومثالها التناقض بين فيزياء الكم وفيزياء الفلك . من أبرز الأمثلة : التمدد الكوني ، أو الانفجار الكبير ... هي أفكار وتصورات أولية ، تتناقض مع المنطق السليم كما أعتقد . .... المكان والزمن والحياة تمثل ، وتجسد ، ثلاثة أنواع من الطاقة . المكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . المكان يمثل الطاقة المحايدة . الحياة تتحرك ، وتتوسع بداية من أصغر من أصغر شيء ( الماضي والداخل ) إلى المستقبل والخارج أو أكبر من أكبر شيء ، عبر الحاضر وبدلالته . الحياة تمثل الطاقة الإيجابية ، أو المتزايدة . الزمن يتحرك ، ويتناقص بداية من أكبر من أكبر شيء ( المستقبل والخارج ) إلى الماضي والداخل أو اصغر من اصغر شيء ، عبر الحاضر . يمثل الزمن الطاقة السلبية ، أو المتناقصة . هذه إحدى الفكرتين ، وسوف أتوسع بمناقشتها لاحقا . والفكرة الجديدة أيضا ، وربما تكون قفزة طيش ؟! التمييز بين المصلحة الفردية ، والاجتماعية ، والإنسانية ، زائف وخطأ . المصلحة الفردية ( الحقيقية ) ، تتضمن المصلحتين الاجتماعية والإنسانية . وهذه الفكرة أيضا ، سوف أناقشها بشكل موسع خلال النصوص القادمة . 28 / 10 / 2022 .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفصل الرابع _ منعطف جديد تكملة
-
الفصل الرابع _ منعطف جديد
-
الكتاب السابع _ الفصل الثالث
-
الحركة التعاقبية للزمن ، أو للحياة ، طبيعتها وماهيتها
-
العلاقة بين الحركتين الانتقالية والتعاقبية
-
القسم السابع _ الفصل 3
-
القسم السابع _ الفصل الأول والثاني
-
الفصل الثاني _ القسم 1 و 2
-
القسم الثاني _ الفصل الثاني
-
مقدمة القسم الثاني _ الكتاب السادس
-
الكتاب السادس _ مقدمة الفصل الثاني
-
القسم السابع _ الفصل الأول
-
الكتاب السادس ج _ الفصل الثاني
-
القسم السادس ، تكملة
-
القسم السادس
-
مقدمة القسم السادس
-
القسم الخامس _ مع التكملة والتعديل
-
القسم الخامس _ الكتاب السابع
-
القسم الرابع _ تكملة
-
القسم الرابع _ الكتاب السايع
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|