أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - جَنَازَةُ آلْأَحْدَاقِ














المزيد.....


جَنَازَةُ آلْأَحْدَاقِ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7414 - 2022 / 10 / 27 - 16:05
المحور: الادب والفن
    


١ _ تِتْسِي ...

كَذُبابَةِ تِتْسِي تُطَوِّفُ فِي حَـدَقِي،
تَبْذُرُ آلسُّؤْرَ في بُؤْبُؤَيَّ سَمادِيرُكِ،
يَنْثُرُ آلرُّعْبَ سُمُّ قَوَاطِعُكِ،
فَيَغيبُ رُواءُ حُشَاشَتِيَ آلْغَارقِ في آلْقَلَقِ

٢ _ غَـبَـش ...

خَـرَجَ
آلبُـؤْبُـؤُ
آلـسّـادِرُ
حَـذِرًا
مِنْ
مـَـحْ
جِ
رِ
هِ
باحثًا يَرْغبُ رَسْمًا يَـرْتـقُ
هالةً تَنْدَى آلأنْدَاءُ بِهَا،
فتَسيلُ تَتيهُ عَدَمْ...

حَــدَقَ
بُـؤْبُـؤُهُ
مِنْ
مَــحْ
جِ
رِ
هِ
كَـآلْعَلَقِ
آمِـلًا في أفئدةٍ
تَتَهَاوَى مَعالِمُها دُرَرًا حُفَرَا...
فَهَفَا وسَمَا نَيْزَكُـهُ...
حَالِمًا بــِـرحَابِ آلْقُـــزَحِ
وسَنًى من شُعَاعِ أريـج آلْفَـرَحِ..
تَرَكَ آْلْـحَـائِــرُ
قُ
مْ
قُ
مَ
هُ
.
.
.
فجَفَتْهُ آلضياءْ...
و..هَوى..
و..ذَوَى..
يَلْقُطُهُ آلْغَبَـشُ،
ورأى..آهِ مِنْ مَا رَأى..!!..
سُدَفًا نُدَفَـا
و..رأى..
إنسانَ آلعَيْنِ يَـرَى...
..لا يَرَى..
..لا أرَى..

٣ _ شَهْقَة آلْأُفُـقِ ...

وقفَ آلطّيفُ يَعُدُّ
أنجُمًا في سَمَوَاتٍ
لاَ تسيحُ
بآلضّبابِ،
لا تَـنِـزُّ بآلْغِيَـابِ..
وقفَ حُقُبًا يَـرْنُـو
لِسَمَـاءٍ تَـنُوء بكَلْكَلِهَا
و تَسِـحُّ دَمًـا مِنْ بُؤْبُئِها ...

وقفَ آلطيفُ يَـنُـوءُ
هائمًا بِرُضَـابٍ،
حالمًا بعُبابِ هَـوًى
لاَ يَـكُـونُ مُهَـــانا...

طَفِقَ آلنّسْغُ يَمُدُّ
خُصَلًا بِضَفَائِرِه
و لِسانَ عُيونِ رُؤًى
لا تَـكُـونُ هَــوَانا...

كانَ طيفَ هَـوَاء يُــرَى
حاملا جـَوْفُـهُ شَهْقَـةَ آلأفــقِ
بجبينٍ أغَــرَّ نَسَائِمُهُ دَفَقَاتُ حياةٍ
تُـزَفُّ عَـرائِسُهَا قُــدُما،
وهُـــدىً رَشَــدا
كَـانَ يُـــرَى أبَــدا،
تائِـهاً حالماً
في زُلاَلةِ زُرْقَتِهِ
بـهَــوى آلألَـــقِ...

جلسَ
آلطيفُ
يَعُـدُّ
أنْجُمَه
في
آلغَسَــقِ....

٤ _ اِبْنُ آلتُّرَاب...

جُــبِـلَ الأَنَــامُ على الصَّــغَارِ تَـرَاهُـمُ
قَـرْحَـى العُــيُونِ إِلى الجبالِ تُسَــعّــرُ
دِمَنُ الحياةِ كثيرةٌ
تُــخْنِي عَــلَى مَنْ
قالَ : أَهْ !!
للدنيا : أَهْ!!
يَتَحَــسَّــرُ :
_ لاَ العُمْرُ كَافٍ يَلْحَــــقُ
_لا الشوقُ باقٍ يُـــورقُ
_لاَ الفكْـــرُ راقٍ حالِــــقُ
إِلاَّ دمُوع في
الجِـــراح
تُحْــــرقُ
وتُمَـــزِّقُ

صَعَـــدُوا النجودَ مسافةً
متتابعين يأملون
ويبتغون مروجها و وهادها
ثم انْبَروا يتدافعونَ
بالمناكبِ والقلوب وبالعقول
حتى إِذا بلغَ السُّعَارَ وَجــيبُــهُم
طَفِقَ النواحُ بالرجام يرجِّـــمُ.....
وتراكمتْ
أجداثُهُمْ
تتمرمرُ
و تَبَخَّرُ
...................
دِمَنُ الحياةِ كثيرةٌ
وآبنُ الترابِ مُدْمِنٌ
في فَيْئِهَا يتحسَّـرُ

٥ _ جنازة آلأحداق ...

جَلَسَتْ جَنَازَتُكَ آلْجَسُورَةُ
في سَمَادِيرِ آلدُّنَى ،
تهفو إلى حَدَقِي ،
تَـرْنُـو الى كبد آلسماءْ ..
تهفو تطارد مُقلةً
خسفتْ رُؤًى كانتْ لها خَطَرَاتُها،
تقتات من عرصاتِها
أنواءُ مِنْ قبسٍ ربيعٍ رائقِ
غرقتْ رؤاها الآنَ
في شبح آلضياءْ..

أيتُها البلهاءُ ..
لَيْسَ ثَمَّةَ إلا سُدَفٌ
تَذُوبُ لَوَاعِجُها مِنْ شِدَّةِ الأرَق
فانْـثُري و احْرقِي النُّتَفَ
في دَمِي
واصْهري المُجَمَّدَ
مِنْ عَلَقِي
سيدتي..
إنِّي هُنَا مِثْلُكِ جَامِدٌ
أهْفُو خَائِبًا الى آلغَسَقِ



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سَلَامٌ لِلشَّبِيبَةِ وَآلتَّصَابِي،مقاربة لِ:داليةٍ للشاعر ...
- بُويَبْلَانْ
- ضِرْسُ آلفرزدقِ
- الصعاليكُ الثلاثة
- أُورْفيُوس نَايْتْ وَرَايَنْ
- الطِّفْلُ آلْأَهْوَكُ
- حَائِطُ سَارتر
- اِنْدِثار
- مِثْلُ آلصَّخْرِ
- رِسَالَةٌ إِلَى آبْنَتِي
- سَأُسَافِرُ أَمْسِ
- أَلَيْسَ كَذَلِكَ يَا بُوجَنْدَار(مقاربة لهائية الشاعر المغر ...
- لَا أُرِيدُ
- حب الملوك
- لَا، لَمْ يَكُنْ حُلْمًا
- زُكَامُ آلْحُرُوفِ
- شَفيرُ آلْمَنَابعِ
- هَارَاكِيرِي
- وَتِلْكَ حِكَايَةٌ أُخْرَى(مقاربة عروضية لميمية الشاعر المغر ...
- الدّيناصور وآلطّيطار


المزيد.....




- السعودية.. رحيل -قبطان الطرب الخليجي- وسط حزن في الوسط الفني ...
- مصر.. كشف تطورات الحالة الصحية للفنان ضياء الميرغني بعد خضوع ...
- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - جَنَازَةُ آلْأَحْدَاقِ