أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - المنصور جعفر - تبرئة كل النخبة وإدانة كل الثائرين














المزيد.....

تبرئة كل النخبة وإدانة كل الثائرين


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 7413 - 2022 / 10 / 26 - 10:57
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أثر في تفكيري ومشاعري تأثيراً حسناً جميلاً أسلوب القص الوارد في الدقائق السبع من 13 إلى 20 من هذا الفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=ToCXCFxtVrE وهو درس قدمه الفقيه العالم سعيد الكملي عن موقعة الجمل وما سبقها وما بعدها وهو كلام ديني فيه حب لكل الصحابة رغم تواصل ونموء خلافاتهم لكن كلام الفقيه بقي منبهاً محذراً من الإشتباه فيهم نأهك عن توجيه إتهام ضد بعضهم القاتل والمقتول الهادل والمتأخر في العدل والمطالب به ما يشمل حتى حرقوص بن زهير واختلاف القصص المروية عنه أو عن الشخصية الشيكسبيرية التكوين المساة عبدالله بن سبأ (إبن السوداء).

من جمال أسلوب الدرس في عرض ما هو حسن وقبيح في تاريخ الثورة على التحكم الأموي الأول ولد التأثيل الآتي لموضوعين متداخلين يشملان: شرعية الحدود على أفعال الحرب و فهم المقدسين للسياسة والعدالة وتطبيع بناءها أو عدم بناءها على بعض الأسس الدينية وتصوير بعض أجزاء الحياة كأجزاء من الدين كأعمال تولي وعزل الحاكم وحق الجماهير الشعبية في الثورة على الظلم وأسسه.


1. أحسب الفقيه المغربي الجليل سعيد الكملي محباً للعدالة، وهو واحد من أشهر متكلمي الإعلام الإسلامي الذي يرعاه معنوياً أمير المؤمنين صاحب الجلالة ملك المغرب.


2. يتورع كلام الفقيه في هذا الفيديو عن إدانة نخبة عهد عثمان ولعل هذا الورع وشيج بأدب تقديس دور جزء من تلك النخبة في تحويل فهمهم بعض أجزاء القرءآن والسنة إلى دولة عمت بخيرها وشرورها عالماً كبيراً.


4. كلام الفقيه المالكي الكملي يعزز في العالم موضوع "العدالة الإنتقالية" ويجعل لها سنداً من التأريخ الإسلامي كما يحسبه بعض المؤرخين والفقهاء والناس.


5. وجه التعزيز ان كلام الفقيه الجليل عن ما زامن أو تبع مقتل الخليفة الثالث يعرض بقصد أو بغير قصد [بشكل مختلف عليه بين أشهر طائفتين في الإسلام] يعرض أجزءاً من الخلاف القديم (المتصل إلى اليوم) حول المسائل المتتابعة المتداخلة المواشجة مسائل موضوعات:
1. طبيعة السلطة؟ 2. فساد الحكم؟ 3. صحة الثورات؟ 4. مدى صحة قيام خصم في نزاع حربي بتأسيس "اشتباه جنائي" ينال عدداً كثيراً جداً من خصوم حربه؟ 5. مسألة شرعية "اتهام" خصم لغريمه في نزاع حربي؟ 6. صحة "شهادة" متحاربين ضد بعضهما؟ 7. شرعية "المحاكمة" تكوينها وقضاتها؟ 8. مدى مشروعية وشرعية "الإدانة" فيها، 9. شرعية "العقاب الجمعي"؟ 10. صلاحية "الحدود" لعقاب أفعال الحرب بين جماعتين من المسلمين وهي أصلاً معدة لعقاب حوادث أفراد في وقت السلم؟ 11. ما طبيعة "الجزاء" على الفريقين النصير والمعارض لإنفاذ موضوع الحدود في حالة الحرب؟ 12. ما هي شرعية السلطة التي تقصل في الشأن الحربي؟ 13. ما هي شرعية الجزاء؟ 14. ما هي شرعية الاتهام المدني في ظروف الحرب؟ 15. كيفية اثبات الاتهام على جماعة مئوية أو ألوفية العدد في حالة السلم أو في حالة الحرب؟ 16. من هو الطرف الذي يحدد وجود حالة السلم أو حالة الحرب؟


6. زامنت هذه المسائل الأصولية في تأسيس أو مراعاة "العدالة" كمحور أو إطار لبنية المجتمع والدولة خمسة نزاعات أصولية أخرى وهي أيضاً نزاعات متداخلة هي: 1. النزاع حول شرعية وجود السلطة؟ 2. النزاع حول شرعية الحاكم؟ 3. النزاع حول شرعية التصرفات السياسية الواجب محاسبتها (السلمية والحربية)؟ 4. النزاع حول أسس المحاسبة والقانون الواجب التطبيق وشرعيته ومشروعيته؟ 5. الاختلافات التابعة لهده النزاعات حول تفاصيل شرعنة أو رفض بعض عناصرها.


7. مثل كثير من كلام فقهاء التقديس عن عظمة وعدالة الحكومات والتشريعات الإسلامية ترك كلام هذا الفقيه الجليل تمحيص هذه المسائل المهمة لبلورة "العدالة" كمحور أو إطار لبنية المجتمع والدولة، ولم يتطرق في حديثه عن تلك الفترة لأهم علامات الظلم السياسي والاجتماعي وحالة الاستعمار والتهميش الكامنة في علاقة مركز الدولة الجديدة مع أقاليمها ومع مجتمعات تلك الأقاليم وهي علاقة طغيان لم تزل تولد حالة متكررة من نزاعات أو ثورات الأقاليم سواء في غالبية البلدان ذات الإسلام أو في غالبية دول العالم. أيضاً وافق إهمال كلام الفقيه الجليل لأمور الظلم النخبوي إهتمامه بإدانة الثائرين المستعبدين والأعراب وأهل الأقاليم وقادة الثوار وسكوته عن بؤس الأوضاع ومظالمها التي أججت ثاني ثورة في شبه جزيرة العرب ضد نظام تحكم النخب بعد ثورة الإسلام.


الخلاصة إن تتابع وتداخل الظلم والزيغ واللحن في فهم/كلام الفقيه المجتهد يعزز القول بان الفروق بين السياسة والعدالة كانت منذ ما قبل الإسلام ثم بعد تأسيس الخلافة ولم تزل فروقاً كثيرة متوالدة غلبت وتغلب قدرة الخلفاء والمقدسين والفقهاء واتباعهم على رتق الأمور الدينية بالدنيوية (القرءآن والسلطان) ورتق الأمور الدنيوية بتفسيرات نخبة دينية معينة بل ان محاولات الرتق والتلتيق أدت لتفاقم تلك الأزمات التي كانت ولم تزل شائعة في أي دولة نخبوية سواء كانت دولة تزعم إنها إسلامية أو كانت دولة تزعم إنها علمانية.

انتهى النص



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيت تيت .. ديالكتيك النشاط الفوقي والنشاط القاعدي
- في الحرب ضد النُخب، أهم 40 ضربة أنجزتها الحركة الثورية
- الإشتراكية كحل لأزمات تسييس الإسلام وأسلمة السياسة
- ديالكتيك أسلمة السياسة وتسييس الإسلام 1
- ديالكتيك أسلمة السياسة وتسيس الإسلام..
- أزمة اليسار طبقية وليست إدارية
- أسلحتهم
- مُغني الحب في الإتحاد السوفييتي
- إنهاء دولة المخاتلة
- التأثيل تجاوز للتفكيك
- هل يؤثر تغيير إتجاه القراءة على تكوين الذهن للمعاني؟
- إستعادة الماضي الجميل لا تبني المستقبل
- بعض السلبيات في مشروع الميثاق
- بداية تأثيل ضد سمات نهاية الفهم
- السودان وأوكرانيا دول ميليشية
- السودان .. أوكرانيا
- نهايات القديم وبداية الجديد
- وادي النيل
- الأمن الجديد
- ضد التنخب


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - المنصور جعفر - تبرئة كل النخبة وإدانة كل الثائرين