كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7411 - 2022 / 10 / 24 - 00:39
المحور:
كتابات ساخرة
قبل عام 2003 كان يصلي ركعتان لوجه الله صباح كل يوم، ويهدي ثوابها إلى مقام (السيد القائد)، واستمر على عادته باداء فروض الصلاة التزلفية بعد عام 2003، لكنه صار يهدي ثوابها إلى مقام (الزعيم القائد). وما أكثر الزعماء القادة الذين باتوا يتكاثرون عندنا بالانشطار من شمال البلاد إلى جنوبها. .
يكمن شر اللواگة في مظاهر الفضيلة الخدّاعة التي تغلفها وتزوق صورتها، وأسوأ اللوگية قومٌ لم يستطيعوا أن يكونوا فضلاء بالحق، فصاروا فضلاء بالباطل، وبأشياء كاذبة جعلوها تشبه الحق. .
يبدو ان هذا الزمن يحتاج لكمية أكبر من اللواگة كي تُرضى قادة البلاد، وهذا شيء مؤسف. .
فما بالك إذا تلقى اللوگي الكثير من التعليمات المزيفة، لا شك انه سيتحول إلى غبي مُزعج وخطير جداً، لأنه سيصبح غبي واثق من نفسه وهنا تكمُن الكارثه. .
قالوا للغبي: ان زوجتك على علاقة مشبوهة بمحسن الكهربائي، فقال لهم: منذ متى صار محسن خبيراً كهربائياً ؟!؟.
وقالوا له: انه يلتقيها في الغابة، فقال لهم: أمركم عجيب يا قوم، ثلاث شجرات فقط صارت في نظركم غابة ؟!؟. .
وما أكثر الأمثلة في مجتمعنا على هذه الدمى الآدمية التي جمعت بين اللواگة والبلاهة والتفاهة. .
قبل بضعة أيام شاهدت مقطعاً قديماً لرجل من سرّاق المليارات، كان يرفع عقيرته بالعويل والنحيب والبكاء، ويقف متضرعاً بالدعاء عقب كل فريضة، ومن خلفه جمع غفير من الناس يتباكون معه على ضياع فرص النهوض والتقدم. .
أحد هؤلاء كلما اراد ان ينافق تفضحه الكاميرا ويتلعثم بكلماته أمام الملأ، فينقلب نفاقه عليه أما ضحكاً أو سخرية، فتنهال عليه عبارات التوبيخ، فيقولون له: (إكل تبن وإنچب). .
لا شك ان الخداع سمة متفشية، وهي ضرب من ضروب التخلف المستشري في الريف والمدينة، وقد تعوّد عليه البعض فيما بينهم، لكنه في منظور الشعب الواعي نوعٌ من أنواع النفاق الغبي. . .
ختاماً: لا يرضى عن النفاق ولا يُقره إلا جاهل أو متخلف أو غبي. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟