عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7407 - 2022 / 10 / 20 - 22:55
المحور:
الادب والفن
غَدًا أغُــورُ يَأْكُـلُ آلصُّنَانُ مِنْ نُجَيْمَتِــي
غَدا أَهُــونُ تَأْكُـلُ آلدِّيدَانُ
مِنْ دِيدَانِ حُفْرَةٍ
تَسِيــخُ بِـي أَشِيــخُ...
غَدا تُصَادِفُ آلدُّمُـوعَ آلسُّـدَفُ،
غَدا أَصِيـرُ ؟؟!!..أُسْـدَلُ
فِي ظُلْمَةٍ أُغَـــرّقُ ...
لِـعَـــازِرُ آلْيُعَمِّــرُ
يَفْنَى يَسِيخُ يُجَرْجَرُ...
في أُمُّــةٍ تَنْحَسِــرُ...
شُمُوخُهُ يُطَــوَّقُ،
طُيُـورُهُ تُسَـيَّــجُ،
فَراشُهُ آلْمُذَبَّـجُ
يُحَـرّقُ...
ذَاكَ آلْفِنِيقُ مُسْتَقْـرْ،
لَمْ يَنْتَفْضْ، لَمْ يَحْتَرِقْ...
لِتَسْقُطِ آلرُّمُوزُ كُلُّهَا ضُحًى،
لِتَنْدَثِــرْ..!!..
مَا عَادَ لَيْلٌ يَسْتُـرُ،
مَا عَادَ بَـدْرٌ في دُجًى يُنَـوِّرُ،
مَا عَادَتِ آلشُّمُوسُ
في أنْوَائِنَا وَغَيْمِنَا تُبَشِّـرُ
ذَاكَ آلرّبيـعُ يَرْحَـلُ
عَنْ أُمّـةٍ أَحْلاَمُهَا غِوَايَةٌ مُقَـنّعَــهْ
تُعَنَّفُ آلْافْلاكُ في أَفْوَافِهَا
تـَلَكُّـؤًا بِأَوْدِيَـهْ،
تَسْتَزيـدُ، تَصْخَـبُ،
تُشَذَّبُ، قَبْلَ آلأوَانِ تُقْطَفُ
وَتُنْسَفُ...
كَفَـى رُمُوزًا مِنْ حُرُوفٍ تنْحَنِي
دُونَ آنْصِهَـارٍ وَآنْفِجَــارٍ فِي آلْبَوَارْ...
غدًا أَشِيــخُ تُسْدَلُ آلسّتَائِـرُ آلسّوَابِـغُ
في حُلْكَـــةٍ عَلَى آللُّحُـــودِ
لَيْسَ في أَجْرَانِهَا
سِوَى آلثّرَى وَأَلْفُ دُودْ،
وَأَنْجُمٌ بِلا وَميضٍ،
مِنْ وَرًى إِلَى وَرَاءٍ
تُحْشَـرُ
تُعَفّــرُ
وَتُنْشَــرُ ...
أشْلاَؤُهَا كَمَا آلْبُرُوقُ
فِي آلدُّنَـى لَيْسَتْ تَجُودْ
غَيْر آلْعُــوَاءِ والسُّعَـارِ وَآلرُّعُــودْ
فَلاَ صَريــخَ في آلْعُـلا يَسْتَــأْسِدُ،
وَلاَ نُجُودَ تُنْجِـدُ...
أُصَفَّـــدُ
وَتَأْكُلُ آلدُّهُـــورُ مِنْ فَسَــائِلِي،
تَمْتَصُّ مِنْ عُصَارَتِي،
مِنْ جَدَثٍ وَمُهْجَـــــةٍ
كَانَتْ تَهِيمُ في حَيَاةٍ تَهْـرَعُ
وَفِي آنْتِكَــاسٍ تَـنْـدَثِــــر
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟