مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 7406 - 2022 / 10 / 19 - 23:47
المحور:
الادب والفن
جَميعُ النِّساءِ عَناوِينُ سِحْرٍ
ينابيعُ حُبٍّ لِسَعْدِ البَشَرْ
جميعُ النِّساءِ مَرايا الْجَمالِ
فكَيفَ نَراها بِغَضِّ البَصَرْ..؟
إلَيها تُساقُ خُيولُ الأمانيْ
وَما دُونَ نَيْلِ رِضاها ظَفَرْ
بِدُونِ هَواها تَمُوتُ الحَياةُ
ويَطْوي صَفاءَ الْوُجودِ الْكَدَرْ
ألا اخْتَرْ لِفَجْرِكَ مِنْهنَّ شمسًا
تَجِدْ عِطْرَها في الصّباحِ انْتَشَرْ
بأحْضانِها كُلُّ دِفْءِ الْوُجودِ
وأنفاسِها كُلُّ عِطْرِ الزّهَرْ
هَنيئًا لِمًنْ حَلَّ في مُقلَتَيْها
وحَجَّ إلى قَلْبِها واعْتَمرْ
بِدونِ النِّساءِ الْوُجودُ جَحيمٌ
ولَوْلا النِّساءُ الْحياةُ سَقَرْ
وكُلُّ التَّوارِيخِ زَيْفٌ وَلا
هنالِكَ وحْيٌ ولا من خبَرْ
لأجلِ النِّساء تَشِعُّ الشُّمُوسُ
وتَسْمو النُّفوسُ ويَحلو الثَّمَرْ
وتَزهو القَوافي وتَشدو الحَساسِينُ
فَجرًا على سامِقاتِ الشَّجَرْ
وتُصْبِحُ كُلُّ السَّوائِلِ خَمْرًا
وفي مُقلَتَيها يَطِيبُ السَّهَرْ
فكُلُّ الذي في النِّساءِ جَميلٌ
وأجمَلُ ما في النِّساءِ الْخَفَرْ
فشُدُّوا الرِّحالَ لِنَيْلِ هَواها
لِمِثْلِ هَواها يَكونُ السَّفَرْ
فإنّي أَرَى في هَواها هُدىً
ولا شَأْنَ لِي بالّذي قدْ كَفَرْ
ونَحْنُ بِلا حُبِّهِنّ رُعاعٌ
ونَحْنُ بِلا عِشْقِهِنَّ غَجَرْ
بِلا وطَنِ نَحْنُ مِنْ دُونِهِنَّ
فَهُنَّ المَلاذُ لَنا والدَّثَرْ
لَها الْقَلبُ صارَ خَفوقًا ،وإلاّ
لأصبَحَ كُلُّ فُؤادٍ حَجَرْ
سَتُغنيكَ واحِدةٌ عَنْ سِواها
لَوَ اغْنَيْتَها عن جميعِ البَشَرْ
كَكَأْسٍ مِنَ الْماءٍ عَن كُلِّ بَحْرٍ
وَأيْنَ النّدَى مِن أُجاجِ البَحَرْ..؟
فَعَبِّئْ بِهَمْسِكَ أسْماعَها
وَأسِّرْكَ في ما تُسِرُّ تُسَرْ
وَقُلْ إنْ خَلَوْتَ وَفُزْتَ بِها
كَما اللَّحْنُ لامَسَ خَدَّ الوَتَرْ
لَأَنْتِ بِعَينيَّ كُلُّ النِّساءِ
فَهُنَّ الغيومُ وأَنْتِ المَطَرْ
وَهُنَّ الْقَواريرُ والْعِطْرُ أَنْتِ
وَهُنَّ نُجومٌ وأَنْتِ الْقَمَرْ
وَهُنَّ الشِّفاهُ وأَنْتِ ابْتِسامٌ
وَهُنَّ الْعُيونُ وأَنْتِ النَّظَرْ
وَأنتِ البِلادُ وَهُنَّ المَنافي
وَهُنَّ السَّرابُ وأَنْتِ النَّهَرْ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟