أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد أبو مهادي - المسكوت عنه في خطابات رئيسة المفوضية الأوروبية














المزيد.....

المسكوت عنه في خطابات رئيسة المفوضية الأوروبية


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 7406 - 2022 / 10 / 19 - 20:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تواصل توريط التكتل الأوروبي بمقترحات جديدة لا أرجل لها على أرض الواقع، آخرها مقترح "الشراء الجماعي للطاقة"، بزعم عدم الخضوع لابتزاز الموردين.

ثبت أن الاستغناء عن مصادر الطاقة الروسية قد وضع أوروبا داخل عاصفة من الأزمات طالت مختلف أوجه الحياة الاقتصادية، أخطرها وستخرج الصناعات الأوروبية من ميزة المنافسة العالمية نظراً لتكاليف الانتاج التي أصبحت باهضة.

لم تستجب ادارة بايدن الأمريكية لتوسلات الرئيس الفرنسي ماكرون لخفض أسعار توريد الطاقة لبلدان الاتحاد الأوروبي التي تجاوزت أربعة أضعاف التوريدات الروسية، ولم يصغ أحد من صانعي القرار الأوروبي والأمريكي لتحذيرات وزير الاقتصاد الألماني بصفته مختص وهو يتحدث عن الانهيار الاقتصادي المرتقب.

اذا ما أغفلنا جنوح الساسة الأوروبيين نحو خطاب التطرف والعنصـرية بفعل الحرب والاصطفافات العمياء خارج منطق السياسة والمصالح، كان أبرزها تصريحات جوزيب بوريل ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، قبل أيام، والتظاهرات الواسعة في معظم العواصم الأوروبية ضد الغلاء في كل شيء، لا يمكن اغفال أن رئيسة المفوضة الأوروبية المتحمسة جداً للعقوبات، لم تجب ولا مرّة عن أسئلة المستقبل التي ينتظرها المواطن الأوروبي حول مصير الصناعة والتنافس والرفاه والطاقة النظيفة والبيئة وأوضاع بلدان جنوب أوروبا في ظل هذه الأزمات الطاحنة وغياب المسؤولية التضامنية معها.

أورسولا فون دير لاين لم تجب على أسئلة أي خبير اقتصادي يتابع الأرقام المخيفة لمعدلات التضخم وارتفاع الأسعار، والرعب المنتظر في فصل الشتاء، ولماذا رغم اندفاعها الشديد لتبني الموقف الأمريكي والتضحية بجملة من القيم الأوروبية وبقوت يوم المواطنين وحقوقهم الاقتصادية، لم تفتح أبواب الاتحاد أمام عضوية أوكرانيا، من زاوية التضامن المزعوم على الأقل وخذلت رئيسها زيلينسكي الذي كان يتوسل ذلك في أكثر من مناسبة. الأمر الذي يعزز بقوة فكرة ان الالتزام الأوروبي نحو أوكرانيا في هذه الحرب لم يكن سوى انصياع لرغبات بايدن أكثر منه تضامن مع هذا البلد الذي مني برئيس قامر بمستقبل شعبه استجابة لنفس الرغبات الأمريكية.

فون دير لاين تغفل دائماً وعمداً مكاشفة مفوضيتها بأن عقوباتها لم تحشر روسيا في أزمة الاقتصاد، بل دفعتها نحو خيارات أوسع في آسيا والشرق الأوسط، ستعزز من نموها الاقتصادي، وتمكنها أكثر من مواصلة معركتها في أوكرانيا ومع واشنطن وحلفها الغربي. ذلك رغم أن الشفافية والمكاشفة والمساءلة كانت من ضمن الأخلاقيات التي أنفقت عليها أوروبا أموال طائلة لترسيخها كثقافة وطريقة حياة وحكم.

رئيسة المفوضية الأوروبية التي قبلت أن تكون مفوضة الموقف الأمريكي في أوروبا، لم تعلن ولا مرّة واحدة عن الذي تحقق من حزم أهدافها ومقترحاتها، وكيف ساهمت تلك المقترحات التي تحوّل جزء منها إلى قرارات في وقف الحرب الدائرة ومعاقبة موسكو؟ ولماذا لم تقنع النرويج والولايات المتحدة بخفض أسعار توريدات الطاقة لبقية البلدان التي تمثلهم، وكم مليار دولار استفادت شركات النفط والسلاح في أميركا من البلدان الأوروبية التي كتب عليها فرض العقوبات.

ستهرب فون دير لاين كحال بقية صانعي القرار الأوروبي من الاعلان الصريح عن فشل حزم عقوباتها الثمانية، وتواصل ويواصلون إلى حدّ الكارثة التصعيد مع روسيا، إلى أن يقرر الشارع الأوروبي في ذلك، أو يسبقهم الناخب الأمريكي خلال نوفمبر القادم في تقرير مصير تلك الحرب التي طالت الجميع، وهددت السلم العالمي والأمن الاقتصادي والمعيشي لملايين البشر.

قبل حديثها عن توحيد البلدان الأوروبية في ترشيد استهلاك الطاقة، وتوحيد القارة الأوروبية على تنسيق صفقات شراء الطاقة من مصادر غير روسية، كان عليها الحديث الواعي لترشيد المواقف السياسية وطرح مبادرات سلام تجنب العالم ويلات هذا الصراع الذي تدفع واشنطن إلى ديمومته وتطويره بإثارة سيناريو الرعب النووي، دون الالتفاف لمصير ملايين الأوروبيين المنتظرين شتاء بدون طاقة وكهرباء.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أخفقت فيه مصر لن تنجحه الجزائر
- لمناسبة الصراخ الألماني على عباس
- بايدن سيفشل في الشرق الأوسط أيضاً
- درس بريطاني لحركة فتح
- الاغتيال الثاني للصحافية شيرين أبو عاقلة
- العالم قيد التغيير
- في ذكرى النجاح الذي اسقطته قيادات الفصائل
- عن الانتخابات البلدية وأولويات الشعب الفلسطيني
- اصلاحي فتح وقوى المعارضة الفلسطينية
- عباس يستحضر تجربة الإخونجية في مصر
- واشنطن لا تقرأ الفنجان... تنظر إلى وجه عباس
- محطة توليد طاقة أفضل من دزينة شعارات
- سلطة غائبة واحتلال فاعل
- النحس عباس
- إلتباس في قرار عباس
- التحولات الفضيحة في سياسات فيسبوك
- عن الصراع بين الأخلاقي والإقتصادي في مرحلة الأزمة
- أضاليل الحكومات في جائحة الكورونا
- المرحلة الثالثة من الإحتلال الإسرائيلي
- أصابع الزمار تلعب في المكان الخطأ


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد أبو مهادي - المسكوت عنه في خطابات رئيسة المفوضية الأوروبية