ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 7404 - 2022 / 10 / 17 - 15:20
المحور:
الادب والفن
ما أن طَفِقَ قلبي برؤياكِ *
في ربوع الخيال
والطيور حولك تقرأ لكِ بعض الشعر
من دفتر ماضي الزمان
حتى رَفَّ كالطائرعند ذكرى
رمشات النجوم ليلاً
أيام كان النسيم الناعم والمسكون
في جنان الهوى غارق في ثراء
وضح ابتسامة محياكِ الفتان
بعدك ماتت أغاني الريح للمطر
وانهزم صبري حالما
أسكر الطعن جرحي
ولوى الموت كالذئب خطمه يعوى
تحت الأظلع من جورالهوان
فالهوى اليافع شاخ طالما
الرأس بات بالشيب عيبٌ
ولم يبق شيءٌ منكِ عندي
محفوظ غير ذكرى شراع زورقٍ
كان يأخذني كل ليلٍ لأبحر في عينيكِ
وأرى فيهما مناهل شتى للجمال
من بحار فيروزٍ وجزر مرجان
لكن الدرب اظلَّم حولي
حين مات القمر
والسفائن أبحرت بالشمس
من غُلواء النوائب للغروب
حتى ذابت الروح من زفرات الوجع
ساعة الأشجان
يا لها من حياةٍ أيام كانت
تُسكر الليل في عتيق خمرها
واليوم عندما تذبل البسمة فوق الشفاه
والموت يرنو بخيلاءٍ
تهمس للضياء أن يخبو
قبل أن نلتحف بالأكفان
ثم نصبح لا شيء في الزمان
..........................................................
*طَفِق فلان بما أَراد أَي ظَفِر
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟