تقرير لقاء تواصلي

العلاوية مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 7403 - 2022 / 10 / 16 - 23:51
المحور: كتابات ساخرة
    

اللقاءات مع بعض الأولياء (آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات ) مثل برنامج الخيط الابيض رغم سماجته ورغم انه ليست له شعبيه تلقاه مستمر ومتابع من طرف الجميع , وهذا ينطبق على ما نواجهه يوميا في مؤسساتنا حيث انتقاداتهم وافكارهم وتدخلاتهم وشكاياتهم احيانا صبيانية متحجرة تفتقر لفكر واضح حداثي يواجه بالحجة والدليل ولنقاش هادىء.
بعض الأولياء مثل العسل خفيف على القلب واذا زارك أوالتقاك يزيل عنك الهم و الغم وتسعد بقربه وهذا النوع قليل اذا لقيته تمسك به واستقبله بحفاوة مرات ومرات ابناؤه مجدون نظيفون و متميزون.
بعض الأولياء مثل الثوم رغم ان طعمها ورائحتها مقرفة الا انها دواء وعلاج ليس لها مثيل. وهذا ينطبق على بعض الأشخاص اللذين لاتلقى عند استقبالهم كثرة الكلام المعسول ولاابتسامة لكن تدخلاتهم وطلباتهم شيقة ومثيرة وترفع نسبة الادرينالين بالجسم و تجد ها مناسبة ورائعة.
بعض الأولياء مثل الذباب لاتسقط الا على الرائحة الكريهة"الخايسة" واذا ارادت قيلولة لقيتها تتمشى عند اذنك وطرف خشمك وهذا ينطبق على البعض الذي لايرى من المؤسسة الا القبيح"الشين" ولايبلغك الا بالقبيح ولاياتيك الا بالقبيح ولايأتيك الا وقت راحتك او وقث كثرة مشاغلك ابناؤهم كسالى غير نظيفين.
بعض الأولياء مثل المكينة اذا بدأت تخيط تخلط الماء بالزيت ليس فيها عزم و فيها تفتفه (تقطيع) ومزعجة ايضا وهذا ينطبق على البعض الذي يمدح و ينتقد المدرسة والبرامج والمسؤوليين في آن واحد كل يوم هو في حال.
بعض الأولياء مثل الولي الصالح الكل يحبه حتى الذي لم يره وهذا النوع من الأولياء نادر واحباؤه كثر وايضا حساده كثر, لايشتكي من شيء دائما مبتسم للجميع وابناؤه نظيفين ومؤدبين.
بعض الأولياء مثل انثى العنكبوت ليس لها خاتمة بعد ما تتخلص من زوجها تأكله وهذا النوع من الأولياء انتبه منه وقت اللزوم ,تجده يمدحك ويتقرب اليك ويناديك بأحب الأسماء لك, وبعد ما يقضي حاجته ويصل لمراده, أول من يقلب عليه هو انت, لانك تساعده ,فلا تنتظر منه ان يسلم عليك غدا, ولو تعرض ابنه لعنف ما تجده يهرول الى القضاء ,ولن يتنازل الابالمقابل.
بعض الأولياء مثل الناموسة تميز الدم من بعيد وتعرف الدم الزين من الشين قبل ان تشفطه وتأخذ الكمية الكافية ولن تحس بها الا بعد ما تنتهي وتروح وتلقى جلدك انتفخ وتبدا الحك وهذا الشئ ينطبق على الذين يأتونك بكلام معسول لكي ينقلوا ابناؤهم من هذا القسم الى الآخر و ليستفيدوا من الكتب ومن امتيازات اخرى ولايؤدون حتى واجبات المؤسسة من تأمين وغيره ولن يتوقفوا من استفادة الى أخرى .
بعض الأولياء مثل الحاجة الحمداوية كانت تغني من أيام أم كلثوم ولم تسجل إلا أغنيتين وتبكي المغاربة ليكرمونها كل سنة على هاتين الاغنيتين ,كلماتها ماتت ولحنها سبب وجع بالصدر للكثيرين ,وهذ االنوع ينطبق على الذي يزورك كل يوم ليشتكي مستعملا التناوب بنفس الشكايتين ,امام باب المؤسسة يبكي المارة ليعيش هذا الاحساس وفي كل مرة يعيد هذه السالفة "السنفونية" ويبكيك ايضا لتتفاعل معه.
بعض الأولياء مثل مسلسل المنزل الصغير رغم انهم مثلوه عام 1981 وعدد حلقاته 23 حلقة فقط وكل حلقة مدتها 30 دقيقة الا ان الجمهور والمتفرجين يقتبسون منه المفيد وهذا تجده بالبعض الذين رغم ان معرفتك بهم كانت لمدة قصيرة فقط ورغم مرور السنين الا انك تشعر بالراحة بتدخلاتهم وبصحبتهم وبتقديرهم وباحترامهم رغم طول السنيين.

#العلاوية_مصطفى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات