أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بوفريوا - المجال مقابل ’’الولاء’’














المزيد.....

المجال مقابل ’’الولاء’’


خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)


الحوار المتمدن-العدد: 7403 - 2022 / 10 / 16 - 22:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آه كم أعجز عن الخوض في هكذا قضايا قد نعتبرها ’’ساخنة’’، لأني أشاطر الجابري في قوله : الكلام فيها ( القضايا الساخنة) منذ البداية كلام متهم، يقرأ بتأويل ويسمع بتأويل، وما أشر تأويل طبلة أتاي! وشكرا للجابري.
كان لابد أن نقدم موقفنا مما يقع على طبق ’’التأني’’، بعدما اختلط السمين بالغث وصار فجأة الجميع مدافعا عن (المجال) بتعبير أنثروبولوجي حي حتى لا أقول (الأرض أو التراب)، وبعيدا عن هذه الجعجعة اللفظية التي لا تهمنا هنا، فالمجال بحق كان ولازال الميكانيزم المحرك والفعال لدينامية العنصر البشري منذ الأزل، ظل وسيبقى يتمطط في الأذهان مجسدا لقوام وصيرورة حركة تكون القبائل وتحالفاتها، أما أطاريح ’’الجد الأسطوري’’ أو ’’الأصل الجينالوجي’’ فتفقد بريقها بحضور المجال كرمز للتحالف على أساس خطوط المصلحة المشتركة، بل حتى مسألة الدم والنسب وتشعباته لا يعدو أن يكون لعبة كلامية وظيفتها الأساسية إسناد هويات إلى الأفراد داخل فضاء اجتماعي وترتيبهم وفق ظروف ومصالح معينة في حركة لا تنتهي. هكذا إذن تكونت خارطة البيضان على عموم تضاريسها من وادي نون إلى نهر السينغال.
ما يقع الآن على امتداد Km 27000 التي هي أربع مرات مساحة سنغافورة، [وما أحوجنا لرتبة سنغافورة ضمن مؤشرات التنمية البشرية العالمي حسب بيانات The World Bank وليس مؤشر جارنا الشمالي الذي تتوددون له منذ زمن ’’الوحدات’’] ،ها هو اليوم يميط اللثام عن نواياه تجاه -ما تبقى-. ففي الماضي القريب أخذ الإنسان ليزج به في مغامرته للإستحواذ على تركة المملكة الإيبيرية، واليوم يتحسس المجال عبر مستندات ’’إدارة الأملاك المخزنية’’، و هنا فعلا تسقط الحكاية الشعبية (أكلتم يوم أكل الثور الأبيض) وعلى عينيك أبنعدي هذه المرة.
منظار المخزن لا يراكم سوى ربعا خاليا لتأديب ’’موظفيه’’ على اختلاف القطاعات، بل لستم سوى دغدغة عابرة ’’لسخرية وزرائه’’، وفي بعض الأحيان مجال خصب لتفريغ عبوات الغاز المسيلة للدموع المنتهية الصلاحية أو رصاص مطاطي يتطاير على ’’تضحياتكم الجسام’’ ...؟
ما الذي تغير فعليا لكم ولأبنائكم وأجيالكم،كابرا عن كابر، التي تتوارث ’’حياة الأنوميا بفهم دوركايم’’ منذ ذلك الخطاب الأشعري (مطالبكم كثيرة وكثيرة جدا، لكن مقامكم عندنا عزيز وعزيز جدا) و19 ماي من سنة 1991 شاهدة ؟
من حياة الظعن والترحال مرورا بالرعي كنشاط أساسي الذي صاحب تجارة الأصدار الطبية والطلح وشجر الأتيل والعلك إلى الوحدات والزج بكم في كل مخططاته الإستعمارية (حرب الرمال 1963، حرب الصحراء الغربية 1975 ...) وانتهاء بزمن الصفقات العمومية والمخدرات والتهريب ... وأين شرف أجدادكم يا من تحملون نسب موسى بن نصير الأوسي ؟
الرباط من خلال أولياء نعمتها وأولهم ’’المنتخبين’’ -والله أعلم من انتخبهم؟- ضربوا عرض الحائط كل الإثباتات التاريخية وقوة المونوجرافيات الاستعمارية والإتفاقات والمعاهدات وصكوك التجارة، ومرجع الوثائق والحضور الفعلي الأزلي (الظفائر، القبور، المواشي، التجارة، البيوت ...) وهاهي تتقدم رويدا رويدا -رغم ردات الفعل العاطفية والمتشظية- نحو رمز الكينونة تحت ذرائع متعددة، وفي اعتقادي هي ذات الذرائع التي اخترقت بها النسيج الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي في الأمس القريب، والآن ذاكرتنا لا تتجاوز أصابع أقدامنا نلذغ من الجحر مرات تلو المرات. يجب علينا ألا ننسى 24 شتنبر- أيلول 1992، منتصف شتنبر- أيلول 2013، مبيد البرواك، تيزيمي ... بين اليدين مستند إكلينيكي لمقاضاة المخزن ومخططاته الرامية لإقبارنا ولكن الذاكرة تنسى وتنسى بسرعة واليوم الذي نفكر فيه بقطع دابر التودد لهذا الأخير سيكون هو الخطوة المفصلية لخلق نوع من ’’التغيير’’، أما أدواته في المنطقة، الباحثون عن ركن التموقع لغايات نفعية ذاتية (أصحاب البروفيل الإنتخابي) فحدود عطائهم لا يتجاوز ’’الخبز’’.
في الختام ولن أقول كفى الله المؤمنين شر القتال ..
بنية المخزن ’’المرعونة’’ تعتبر ضفاف تغزرت وسلسلة باني الجبلية وهضبة البطانة وإتحاد القبائل وجمال الحمادة ومصب وادي درعة وسفوح الواركزيز وبركات إيعزى وإيهدى (...) وكل ما يخطر في بالكم على تضاريس أراضي 1957 مجرد بارشوك واقي للصدمات.
وعند الله تجتمع الخصوم.



#خالد_بوفريوا (هاشتاغ)       Khalid_Boufrayoua#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعيّد وغالي وقمة ’’ تيكاد 8 ’’
- حريق الذكرى، و أي ذكرى ؟
- لماذا تجمع CODESA ؟
- ست سنوات على الجريمة، و ماذا بعد ؟
- 27 فبراير كل ذكرى و أنتم ...!
- احايك إبراهيم .. ضرير يفترش شعار -أسا مدينة مستدامة- :
- المغرب .. من الحماية الفرنسية إلى الحماية الصهيونية :
- عندما تمتزج المستديرة برعونة -السياسة-
- بيرويسترويكا كوديسا : _ قراءة إمبريقية حول الإستمرارية التنظ ...
- بيرويسترويكا الكوديسا _ قراءة إمبريقية حول الإستمرارية التنظ ...
- بيرويسترويكا الكوديسا _ قراءة إمبريقية حول الإستمرارية التنظ ...
- يا أرزة الشرق
- العسف و السِّجن و الاعتِقالُ _قراءة في رواية (سيرة الرماد) ل ...
- -السلوك الانتخابي- بالصحراء الغربية :
- سيرك الانتخابات المغربية :
- كيف تسير -أجهزة الداخلية- حصار بجدور؟
- وكم من -مبعوث أممي- مر من هنا ؟!
- إن الذكرى تنفع -البوليس-؟! _على هامش الذكرى الخامسة لاغتيال ...
- Cap Poukhadour و بورتريه الغضب
- هكذا أفهم الصراع :


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بوفريوا - المجال مقابل ’’الولاء’’