أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - مناشدة للرئيس محمود عباس - لنزع فتيل انفجار اللحظات الأخيرة















المزيد.....


مناشدة للرئيس محمود عباس - لنزع فتيل انفجار اللحظات الأخيرة


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1691 - 2006 / 10 / 2 - 08:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))
سيدي الرئيس إن مسئوليتكم تكاد تكون الحاسمة كما تعودنا في أصعب الأزمات, وما يدور على الساحة من انقلاب سياسي كان إفراز إصراركم وعنادكم الوطني لإجراء الانتخابات التشريعية في زمان غير زمانها وذلك في مواجهة المعارضة الداخلية والمعارضة الخارجية, فكان قرار الحسم قراركم وتقبلناه بكل صدر رحب, علما أن النتيجة لم تفا جيء من قرأ المعطيات التي سبقت عملية الانتخابات التشريعية, وتصديتم لجبهة داخلية واستنكارات خارجية, وأقنعتم العدو والصديق بضرورة عدم حرمان أي من القوى السياسية في العرس الفلسطيني وتتويجه بمشاركة سياسية شهد لها العالم بنزاهتها, لكن الخصم الفتحاوي كان جريحا وهذا لم يكن يخفى عليكم وحاربتم للحظات الأخيرة من اجل لملمة القوائم والشمل مع ثبات الموعد, فكتبت حينها على فتح أن تعد نفسها للأربع العجاف ولركن المعارضة, الأهم انه كما كانت مسئوليتكم في صالح العملية الديمقراطية بغض النظر عن النتائج, فمسئوليتكم الآن أعظم شئنا مما سبق فالوضع بحاجة إلى حكمتكم والى حسمكم لوقف التيار الجارف بسرعة البرق نحو الصدام, حتى لا يخيب ظنكم في خياركم الديمقراطي الذي نزل عنده كل من قبل أو رفض توقيت تلك الانتخابات التشريعية, فقد نجحتم نجاح منقطع النظير في تنفيذ التجربة الديمقراطية رغم تقبلها من البعض على مضض, راجين أن تكلل جهودكم بالنجاح والتوفيق كذلك في نزع فتيل الانفجار الذي سيهدم صرح الخيار الديمقراطي الذي استمتم في الدفاع عنه في وجه العاصفة العاتية.

سيدي الرئيس

لقد تجاوزت الأحداث والمواجهات خطوط الأمان, فالحرب الإعلامية على أشدها والتصريحات السياسية في ذروتها والتهديدات الحزبية تزداد حدتها, وكأن طبول الحرب تقرع معلنة بدء شرارتها, الأزمة السياسية تتفاقم بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية, الكل يتمسك بشروطه ومبادئه, سواء كانت تلك الشروط فيها خروج من المأزق السياسي والاقتصادي, أو الزيادة في المكابرة والتقوقع والتخبط الحكومي, فبات الوضع بكاملة تتقاذفه أمواج التحدي العاتية وأصبح المصير السياسي والاقتصادي يترنح فوق رمال متحركة مما قد ينذر ببدء شرارة الصدام, إن حدث لاسمح الله فمن يستطيع أن يوقفه؟ وان توقف فما هو الثمن الذي يكون قد دفعه شعبنا الصابر المرابط الذي التف خلف قيادتكم وخلف حكومة الخيار الديمقراطي, فالتصريحات التي انفلت لجامها لدرجة التطرف من هذا الطرف وذاك تحشو الصدور مزيدا من الحقد والبغض واتساع الهوة بعيدا عن مربع الأمان ومخارج الوحدة صمام الأمان!!!

سيدي الرئيس

الحكومة عجزت بالخروج من المأزق السياسي أولا وتبعه المأزق الاقتصادي وتعرضها لتجاذبات واستقطابات الخارج والداخل, وعجزت عن التوافق مع ألوان الطيف السياسي للالتفاف حول أجندة الإجماع الوطني السياسي وذلك لأسباب تتعلق بأيدلوجية حاضنتها الحركية, فوقعت بين مطرقة الانغلاق السياسي وسنديان الحراك الجماهيري نحو مستنقع العجز في تامين الحياة الكريمة للمواطنين, والاحتجاجات تتصاعد وتأخذ طابع العنف حول قضية الرواتب كتحصيل حاصل للضائقة الحياتية وعدم وجود آفاق تبشر بالانفراج, اضرابات واحتجاجات وإقفال طرق واغتيالات وصدامات مابين قوة تأتمر بأمر وزير الداخلية وبين محتجين غاضبين, وتحديد جبهة المواجهة القادمة بان جهات من فتح تقف خلف هذه الفوضى, دون أن يخرج إلى الجماهير مسئول حكومي يطرح حقيقة الأوضاع ويطمأن الجماهير على كيفية الانفراج, والتصورات السياسية والاقتصادية المستقبلية القابلة للتنفيذ.

سيدي الرئيس

حركة حماس التي تحملتم من اجل قدومها كخيار شعب كل التحديات وتجاوزتم عن طيب خاطر طقوس بروتوكولية مصيرية أهمها عدم الرد على كتاب التكليف حتى لا تفشل منذ بداية ميلادها, هي حركة غير جاهزة بحكم أسباب داخلية وخارجية لان توقع على اتفاق فيه شبهة الاعتراف بإسرائيل, وهذا يسقط مفهوم السلطة الفلسطينية برلمانا وحكومة, لان تلك الشرعية السياسية جاءت نتيجة اتفاقيات فلسطينية إسرائيلية قامت على اعتراف متبادل كخيار فلسطيني بإجماع القوى التي تشكل أركان م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني, وكان لزاما على حركة حماس قبل تورطها في معترك المشاركة السياسية أن تعي مسئولية الاتفاق السياسي الذي بموجبه تم تشريع الانتخابات التشريعية, فإلغاء الاتفاقيات السابقة يعني إلغاء الحكومة والبرلمان, فمن أراد تدمير الاتفاقيات والتنصل منها فعليه إيجاد البديل, ويقوم بهدم المعبد السياسي الوزاري والتشريعي طالما كان هذا المعبد إفراز اتفاقيات سياسية سابقة!!!

سيدي الرئيس

في ظل هذا التخبط والمكابرة وعدم امتلاك الإرادة السياسية واتخاذ قرار حكومي يحسم الأمر صوب اليمين أو اليسار والدوران في دائرة مفرغة زادها وزوادها المهاترات والمزايدات, فمن الكارثة أن يعطى المأزوم مخرجا بزيادة ضغطه أكثر مما هو مضغوط ومأزوم كي نوجد له مخرجا باستخدام القوة كهروب من الأزمة السياسية والاقتصادية والمسئوليات الوطنية. فستكون مواجهة لا يستهان بها خاصة وان هناك من الأنظمة الإقليمية من يتصيد في المياه العكرة ونحن في أمس الحاجة لاستقلال قرارنا وأرادتنا السياسية, وإذا ما دفعت الحملة الإعلامية المتفجرة, والتصريحات النارية التي تجعل حركة حماس تتوقع انقلابا سياسيا مما سيدفعها لخيار المواجهة للخروج من الأزمة ليقع الجميع في أزمة اشد قسوة ومرارة.

سيدي الرئيس

حركة حماس بحاجة ماسة لان تمدوا لها أيديكم للمرة الثانية لتنقذوها من شرور متطرفيها واحتضان الأصوات المعتدلة فيها, ولجم التصريحات والتهديدات من كل الأطراف رحمة بشعبنا الذي يعاني مرارة الاحتلال ومرارة الوضع الاقتصادي المتردي,ورعب من المجهول, ففي ظل هذا الوضع الخطير المتجه صوب الانفجار, فمن غيركم يستطيع أن يأخذ على عاتقه نزع فتيل الأزمة والاحتقان, والوصول بالمختصمين إلى بر الأمان إلى حكومة الوحدة الوطنية, وإنقاذ البلاد مما سيحل بها إذا ما أقفلت كل الطرق, فكلنا أمل في نجاح مساعيكم في اللحظات الأخيرة لنزع فتيل الطوفان, وفقكم الله وسدد خطاكم جنبا إلى جنب مع الأخ/ إسماعيل هنية لتجنيب أهلنا شر الانفلات والبلاء والانعتاق من دائرة الانغلاق السياسي من اجل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفقكم الله.

((وقل اعملوا فسير الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) صدق الله العظيم



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحقاً للحكومة وللرئاسة لسنا قطعان متسولين !!!
- أمراء الحرب...لا تصدقوهم...لا تناصروهم !!!
- مبادرة حماس ((حديبية ثانية بعد 1378 عام ؟؟؟ أم أوسلو جديدة ب ...
- الإنفجار ؟؟؟!!!
- جمعية اقرأ والندوة العلمية(( الشباب آلام وآمال
- تداعيات الهجوم على السفارة الأمريكية في دمشق ؟؟؟
- **الدعم المطلق والحَذِر لحكومة وحدة وطنية**
- قراءة مجردة((إذا كان الخطأ بشمولية وفتح الإضراب فالخطيئة في ...
- أما آن لفتح أن تَتَرَجل..أن تتحرر؟؟؟
- نقطة نظام:البرلمان الفلسطيني إفراز تعاقد فلسطيني_إسرائيلي؟؟؟ ...
- سؤال استراتيجي: ماذا لو تم احتواء إيران؟؟؟!!!
- التخبط الإسرائيلي والعقوبات الجماعية
- خمسة جبهات بإرادتين !!!
- حزب الله...لا تنزلوا عن الجبل... مؤامرة بثوب سياسي
- خمسة هزائم ونصر واحد !!!
- احتمالات ضربة نووية لجنوب لبنان 20_50كم؟؟؟!!!
- سري جداً: العرب قادمون والتخاذل مجرد خداع تكتيكي!!
- قراءة أولية في العودة الثانية لرايس!!!!
- دعوة تحت طائلة المسئولية الأخلاقية لفضائيتي الجزيرة والعربية ...
- جولة رايتس والتقديرات الأمريكية الخاطئة!!!


المزيد.....




- -أرض العجائب الشتوية-.. قرية ساحرة مصنوعة من كعكة الزنجبيل س ...
- فيديو يظهر ضباط شرطة يجثون فوق فتاة ويضربونها في الشارع بأمر ...
- الخارجية اليمنية: نعتزم إعادة فتح سفارتنا في دمشق
- تصفية سائق هارب اقتحم مركزا تجاريا في تكساس (فيديو)
- مقتل 4 أشخاص بحادث تحطم مروحية تابعة لوزارة الصحة التركية جن ...
- -فيلت أم زونتاغ-: الاتحاد الأوروبي يخطط لتبنّي حزمة العقوبات ...
- مقتل عنصر أمن فلسطيني وإصابة اثنين آخرين بإطلاق للنار في جني ...
- بعد وصفه ضرباتها بـ-الوحشية-... إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب ...
- أكاديمي إسرائيلي: بلدنا متغطرس لا تضاهيه إلا أثينا القديمة
- كيف احتمى نازحون بجبل مرة في دارفور؟


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - مناشدة للرئيس محمود عباس - لنزع فتيل انفجار اللحظات الأخيرة