أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - من أنت














المزيد.....


من أنت


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7402 - 2022 / 10 / 15 - 20:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل سبق وسألت نفسك أين كنت قبل أن تأتي إلى الأرض ؟ حسنا ماهي حقيقتك؟! و كيف و أين ستكون بعدما تترك الجسد ! ماهو مصيرك؟ و ما هو شكلنا وحقيقتنا بدون الجسد؟
من هم البشر؟ للإنسان طبيعتان؟ هيكلية ترابية (الجسد) وهيكلية نورانية (الروح) يتطلب وجودنا في هذا العالم لبس قالب وهو جسدنا المادي، ووجودنا في هذا الجسد يحجب حقيقتنا النورانية.
في جزئية مهمة لابد من إدراكها، إن وجودنا على كوكب الأرض ذو الوعي والتردد الهابط يخفي عنا حقيقة وجود فئة من المخلوقات كل همها طمس الحقيقة ودفنها لمنع إسترجاع الذاكرة المفقودة منذ مجيئنا على الأرض والتي ضاعت بين طيات هذا الوعي الكوني وبسبب تأثير تلك المخلوقات على وعينا إستطاعوا أن يجعلوا من بعض البشر عقول محاطة بحواجز ترفض الحقيقة فنسوا أرواحهم ودورها فنسوا حقيقتهم الأصلية.
عملية فقدان الذاكرة هي تماما كالإستيقاظ من حلم لا نذكر إلا القليل منه ثم ننساه كاملا إن لم نسجله.
هنا يكمن الجزء الكبير عن كيف لنا أن يكون بمقدورنا أن نتذكر ما هي حقيقتنا ؟
حقيقتنا تشبه قطعة زجاج ضخمة وعندما سقطت إلى هذا البعد (كوكب الأرض) تجزأت و إنتشرت في أنحاء هذا العالم، إنقسم الوعي وأصبحت ذواتنا الأصلية ضائعة تائهة و ما يحصل معنا من أحداث أرضية من تجارب وخبرات وعلوم و فلسفات نكتسبها من محيطنا ما هي إلا محاولات منا لجمع شتات أنفسنا (حقيقتنا) الضائعة.
و السر يكمن هنا، نشعر في كثير من الأحيان بإنجذابنا لشخصيات كثيرة حقيقية كانت أم خيالية أو حتى أسطورية لكائنات يعدها البعض غير حقيقية، و هذا الإنجذاب ما هو إلا صرخات صامتة من النفس تقول لك فيها ها أنا ذا جزء مني موجود بذاك الشيء أمامك، أحيانا قد تنجذب إلى شخصية من حضارات قديمة أو قد تنجذب لحيوان أم نبات أو جبال، فكل ما تنجذب له من مجموع الشخصيات والمخلوقات ما هو إلا إنعكاس لمرآة نفسك التي تجزئت أثناء سقوطها هنا في هذا العالم.
عند البحث في تلك الشخصية أو أي شيء تنجذب إليه في الكون ودراستها تكون قد فتحت باب من الأبواب المغلقة في متاهتك العقلية وذاكرتك المفقودة وأزلت الغبار عن جزء من أجزاء نفسك المخفية بطريقة عكسية فتكون قد بدأت بجمع أول المكعبات الضائعة من حقيقتك، فكل ما تقابله من شخصيات أو قرأت عنه في أي مجال أو شخص أحببته ما هو إلا إنعكاس صوري لذاتك الحقيقية.
حتى الشخصيات الخيالية لو لم تكن حقيقية لما كان إستضافها العقل داخل أكوانه الداخلية فجسدته الحواس حتى صار صورة في عالمنا الخارجي كي يصبح فلما نشاهده كذلك شخصيات وأحداث أحلامنا فهي جزء من قدرنا أيضا بكل ما فيها من محتوى.
الحقيقة بأكملها مدفونة في داخلنا و ما علينا إلا جمع القطع المتناثرة وإعادة ترتيبها وتنظيف أنفسنا من غبار الأوهام و الأفكار الحجرية لتظهر الحقيقة، فأنت بكل ما تفعله في حياتك هنا ما هو إلا البحث عنك أنت، و في طريق البحث عن أنفسنا نبدأ بجمع القطع الضائعة شيئا فشيئا فتتضح الأهداف بمعرفة أنفسنا ومن نحن ولماذا جئنا هنا وما هو هدفنا الحقيقي لتكتشف الأسرار الكامنة وتنفجر الحقيقة و المعرفة داخلنا فتعود الذاكرة شيئا فشيئا.
و أهم شيء على الإطلاق هو الحب و كل ما هو مقترن بالحب، بالحب تذوب وتتحلل كل الحواجز و الموانع وتتبدد الأوهام فتتضح الرؤية،
إفعل ما تجده مناسبا لك من صلوات وتأملات فكل ما ترتاح له سيكون طريقك إلى الخلاص !
أنت اللغز وأنت مفتاح ذلك اللغز !
ما يلزمنا هو إيمان قلبي وتصديق عقلي، أتريد حدوث معجزة وأنت لا تؤمن بها أصلا ؟
إخلع رداء الخوف وأبحر في محيط نفسك ولتعلم أن طريق الخلاص هو بالكهف الذي تخاف دخوله !



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرح الشيطان
- أتدري ما يفسد جمال الكون من حولك
- يصعب أن يكتمل شيء للإنسان تنقصه روحه
- لا تنظر إلى صورنا، بل إلى مانرسل إليك
- أصل الإنسان ومزايدات أنبياء الأنترنت
- لا تحدث أعمى البصيرة عن الشمس
- كل شئ يتعالى عليك حلق فوقه
- الشغف هو ما يُبقيك على قيد الحياة
- عالمنا مجرد مصفوفة أوجدها كيان وهمي
- حوار مع دهموش العفريت
- إنتكاسة البرمجة الكهنوتية
- أنت هو عدو نفسك
- الأرخون the archons
- رسالة المستنير
- عندما يطلب منك أن تشهد على شيء لم تره
- ليس هناك شيء موجود صدفة
- لاشيء يميزك أبدا سوى أن تكون أنت
- الوصول إلى الإستنارة الروحية الكاملة
- قد يكرهونك لأنك رجل حر
- رمضان طقس وثني


المزيد.....




- مشهد ناري مضاء بالمشاعل على مد النظر.. شاهد كيف يحيي المئات ...
- من الجو.. نقطة اصطدام طائرة الركاب الأمريكية والمروحية العسك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تسلّم الرهينة الإسرائيلية في قطاع غزة ...
- ضغوط وحرب نفسية وسياسية.. ما المراحل المقبلة من تنفيذ اتفاق ...
- سقوط قتلى إثر تحطم طائرة على متنها 64 شخصا بعد اصطدامها بمرو ...
- تواصل عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة دعوة حكوم ...
- تحطم طائرة ركاب تقل 64 شخصًا بعد اصطدامها بمروحية عسكرية في ...
- مبعوث ترامب يوجه رسالة لمصر والأردن
- أنباء عن وجود بطلي العالم الروسيين شيشكوفا وناوموف على متن ط ...
- شبكة عصبية صينية أخرى ستضرب إمبراطورية ترامب للذكاء الاصطناع ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - من أنت