نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1691 - 2006 / 10 / 2 - 09:40
المحور:
الادب والفن
الولد . الطبيعة . الحمار وهو يغني . الناي وهو يصفرُ الغيوم .
اذهب الى السوق مبكرا . اشتري حانةً . ورقصةً غجرية . وحذاء سويدي
حداءُ الابل ونبات الصبير لهم فلسفة واحدة .
الولد ترك اغنية الحمار وفرش الصحراء سجادة لحبيبته .انظروا الى غليون كونتر غراس .
العالم يحترق . وشارب الرجل في نزهة .
فيما قارب الصيد في لوحة لماتيس يتأوه على خيال واحدة أسمها احمر شفاه
طوق من العسل . رذاذ العطر يملئني وفاءا لبلاد من القيمر السومري
والظل مساء لجسر يمر على نهر روحك السريالية
حيث يؤسس الرب لنا ممالكا غامقة .
لاتزورها زرقة عينيك
لان الفاتح لايلائمها
مادامت نعوشها يوما بطوله .اريد في عرسك .ياوردة
عندليباً يغني .لاحمار .
شحوب . ذنوب . غروب .حروب . مقلوب
يالهذه الباء . إنها تشبه سكين صدئة ..!
2
مزهرية على نافذة .
طائر يتهجى العربية بصعوبة .
حرف لاتيني يبتسم من بعيد
داخل الغرفة .
فتاة بيضاء مثل وسادة قطن
تفترش امنيات رواد الفضاء
وتزرع في السقف حمامة .
بعيدا عن كل هذا .
الملك يعطي علاوات للخوذ.
والمزهرية تتشاجر مع فوهة مسدس .
الحمامة من دون ارتباك تأخذ بيد الفتاة بعيدا
الطائر يبقى صامدا ليموت .
الشهداء ابقى من القصيدة .
ولغة الفردوس لن يحسنها سواهم .
فيما قواميس الخوذ في الزبالة .
3
غاليمار دار نشر مشهورة
أمي اقسمت إنها في الجمعة الماضية اشترت منها رطل خيار .
ولكي اتيقن من كلامها .
وجدت في الخيار طعم رامبو .!.
كل هذا جائز .
وفرنسا ليست دائما رومانس فقط .
فهي منذ نصف قرن واكثر
تنظر وتصمت .
فيما صوت امي يبلغ الهملايا :
ماكان ابن شارفيل سوى خيارا في حقل جدكم انكيدو .
قهقهنا . ولكن لم نستغرب .
فالعالم اليوم صديق حرف الباء .باء المقلوب .
4
شربناها معتقة ونمنا .
اقدارنا البالية .
5
لاشيء . أخضر .
ومانتصورة في العشب سوى المرارة .
سيرتدي المتصوف ثوبه .
وسينطق باللون .
الله .
بحمده نزرع التفاح .
وبحمده نحصده مانلاقيه .
اقدارنا تلك .
امبراطورنا الذي ننحني له .
ولكن الى متى .؟
حتى المساء..............................
6
أوف ..
الببغاء لها أذن طويلة .
والدبابة لها كرش كبش .
والحمار لبس الخمار
وتنزه ليلا من دون كهرباء.
الولد .
الطبيعة .
البلاد ينبغي أن تكنس أحقادها ...
دمشق / 27 / سبتمبر / 2006
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟