أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الناصر جلاصي - الثامن عشر من برومير نابليون بونابرت في نسخته التونسية















المزيد.....



الثامن عشر من برومير نابليون بونابرت في نسخته التونسية


عبد الناصر جلاصي
باحث

(Abdennaceur Jelassi)


الحوار المتمدن-العدد: 7397 - 2022 / 10 / 10 - 20:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


#الثامن_عشر_من_برومير_لويس_بونابرت ... (كارل ماركس)
-----------------/////////--------------//////////--------------/////////////-----------/////////
تحدّث الفيلسوف الألماني #هيجل ذات صفحة عن ما معناه أن الشخصيات التاريخية والاحداث التاريخية الكبرى والمفصلية تتكرر مرتين في تاريخ البشرية، لكن الظاهر أنه فاته أو لم تسعفه الحياة ليكتشف أو يضيف ان المرة الأولى كمأساة والثانية كمسخرة. وهو ما تفطن له بعد #ماركس...
الوارد في قادم المقتطفات هو نقل حرفي من مجموعة مقالات كتبها كارل ماركس أواخر 1851 حتى مطلع 1852 في أعمدة مجلة الثورة النيويوركية وجمعت لاحقا في كتاب تحت عنوان "الثامن عشر من برومير لويس بونبارت". المقارنة بين الترجمة العربية والنسخة الفرنسية للوقاية من مزوري الترجمات والمترجمين سوكوموند خاصة فيم يخص الكتابات الماركسية يبين سلامة وامانة المترجم الذي ظل وفيا للمعنى وان كان على حساب المبنى أحيانا. ففي هذه المقالات والتي نذكر مرة أخرى انها تتعلق بفرنسا أواخر اربعينات ومطلع خمسينات القرن التاسع عشر (بين 1848 و 1852) كما رآها كارل ماركس الذي يظهر هذه المرة في ثوب المؤرخ السياسي مع الاستعانة بمنهجه المادي التاريخي لتحليل وفهم ما حدث. وبالرغم من الغبار المثار في وجه الواقع والاحداث فقد تمكن من تحليل وتشريح ظاهرة الانقلاب واسبابه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخاصة الطبقية التي وقف عندها ماركس وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه لتوضيح الصراعات والخلافات التي تشق كل طبقة وخاصة البورجوازية (استنتج ماركس ان التناقض في ثورة 1848 لم يكن تناقض بورجوازية/بروليتاريا بل كان أساسا تناقض داخل أجنحة البورجوازية ذاتها بين بورجوازية صناعية/بورجوازية مالية) منها وانعكاساتها على السياسة والمجتمع (لمن يروم التعمق أكثر يمكن الاطلاع على كتاب ماركس " النضال الطبقي في فرنسا (1848-1850)".. دون إطالة نترك الحديث لصاحب المقالات دون أي تعليق مع التذكير ان الأمر يتعلق بفرنسا في منتصف القرن 19.
فنجد في مقدمة الطبعة الثانية
" ﺃﻤﺎ ﺃﻨﺎ ﻓﺈﻨﻲ ﺃﺜﺒﺕ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺽ، (المقصود على نقيض فكتور هيجو وكتابه "نابليون الصغير" و برودون وكتابه "الانقلاب") ﻜﻴﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺍﻟﻁﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻗـﺩ ﺃﻭﺠـﺩ ﺍﻟﻅـﺭﻭﻑ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻜﻨﺕ ﺸﺨصا ﺴﺨﻴﹰﻔﺎ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﻭﺍﻫﺏ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﺅﺩﻱ ﺩﻭﺭ ﺒﻁل" ص2
ﺃﻥ ﺸﻌﺒﺎ ﺒﺄﻜﻤﻠﻪ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﺼﻭﺭ ﺃﻨﻪ، ﻋلى ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ، ﻗﺩ ﺴﺭّﻉ ﺘﻁﻭﺭﻩ ﻴﺠﺩ
ﻨﻔﺴﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻴﺭﺠﻊ ﺍﻟﻘﻬﻘﺭﻯ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺭ ﺃﻨﻘﺭض"ص7
"ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻜﺘﺴﺏ ﺤﺼﺎﻨﺔ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻤﺎﻜﺭﺓ ﻜﺎﻥ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ، ﺸﺄﻨﻪ ﺸﺄﻥ ﺁﺨﻴل، قابلا للطعن ﻨﻘﻁﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ، ﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻌﺏ ﺒل ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺃﺱ، ﺃﻭ ﺒﺎﻷﺤﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺃﺴﻴﻥ ﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﺘﻭﺝ ﺒﻬﻤﺎ : ﺍﻟﺠﻤﻌية التشريعية من جهة ﻭﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ . ﺃﻥ ﻨﻅﺭﺓ ﻋﺎﺠﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺘﺭﻴﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺒﺎلجمعية التشريعية هي وحدها ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻁﻠﻘﺔ ﻭﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﺭﻴف. لأن القضية هنا كانت تتصل بتأمين مواقع متينة لأنفسهم. إنّ المواد 45 و70 من الدستور قد صيغت بحيث أن الجمعية الوطنية تستطيع تنحية الرئيس دستوريا في حين ان الرئيس لا يستطيع حلّ الجمعية الوطنية الاّ خلافا للدستور، أي إلاّ بإلغاء الدستور" ص15
" ﻭﻫﻨﺎ، ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻴﺩﻋﻭ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﺇﻟﻰ ﺘﺼﻔﻴﺘﻪ ﺒﺎﻟﻌﻨﻑ، ﻭﻫﻭ ﻻ ﻴﻜﺘﻔﻲ ﺒﺘﺜﺒﻴﺕ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ، ﺒل ﻴﻀﺨﻡ ﺫﻟﻙ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻐﺩﻭ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻡ ﺘﻨﺎﻗﻀﺎ ﻻ ﻴﻁﺎﻕ . " ص15
-------------------------------------------------
"ﻭﺒﻴﻨﻤﺎ ﺘﺤﺘل ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺭﺡ ﻭﺘﺘﻌـﺭﺽ ﻟﻨﻘﺩ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﻜل ﻴﻭﻡ، ﻴﺤﻴﺎ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺤﻴﺎﺓ ﻤﻨﻌﺯﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻴﻠﻴﺯﻴﺔ."ص15
---------------------------------------
-تذكير مرة أخرى الامر يتعلق بفرنسا في أواسط القرن التاسع عشر-
----------------------------------------------------
" ﻭﻫﻜﺫﺍ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﻌﻁﻲ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺴﻠﻁﺔ ﻓﻌﻠﻴﻪ، ﻓﻬﻭ ﻴﺴﻌﻰ ﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﻭﺓ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ .ﻭﻟﻜﻥ، ﻓﻀﹰﻼ ﻋﻥ ﺍﺴﺘﺤﺎﻟﺔ ﺨﻠﻕ ﻗﻭﺓ ﺃﺩﺒﻴﺔ ﺒﻔﻘﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ، ﻴﺩﺤﺽ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻨﻔﺴﻪ ﻫﻨـﺎ ﻤـﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﺒﺠﻌل ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻴﻨﺘﺨﺏ ﺒﺎﻻﻗﺘﺭﺍﻉ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺠﻤﻴﻊ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ . ﻭﺇﺫ ﻨﺠﺩ ﺍﻷﺼﻭﺍﺕ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻜﻠﻬﺎ ﻤﻭﺯﻋﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﺒﻌﻤﺎﺌﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻥ ﻋﻀﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻫﻨﺎ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺽ، ﻤﺭﻜﺯﻩ ﻋﻠﻰ ﺸﺨﺹ ﻭﺍﺤﺩ . ﻭﺇﺫ ﻨﺠـﺩ ﺃﻥ ﻜل ﻨﺎﺌﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻻ ﻴﻤﺜل ﻋﻠﻰ ﺍﻨﻔﺭﺍﺩ ﺇﻻ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ، ﺃﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺘﻠﻙ، ﺃﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻘﻁﺔ ﺍﻵﻫﻠﺔ ﺃﻭ ﺘﻠﻙ، ﺃﻭ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻤﺜل ﺇﻻ ﻤﺠﺭﺩ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻨﺘﺨﺎﺏ ﻨﺎﺌﺏ ﻤﻥ ﺃﺼل ﺍﻟﺴﺒﻌﻤﺎﺌﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺩﻗﻴﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟ ﺘﻲ ﻴﻤﺜﻠﻬﺎ ﻨﺠﺩ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻤﻨﺘﺨﺏ ﺍﻷﻤﺔ ﻭﻨﺠﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﻪ ﺍﻟﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻠﻌﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺫﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻤﺭﺓ ﻜل ﺃﺭﺒـﻊ ﺴـﻨﻭﺍﺕ . ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴـﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ ﺘﺭﺒﻁﻬﺎ ﺒﺎﻷﻤﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺯﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺏ ﻤﻌﻬﺎ ﺸﺨـﺼﻴﺔ . ﺼـﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴـﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺘﻌﻜﺱ، ﺒﻤﻤﺜﻠﻴ ﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻔﺭﺩﻴﻥ، ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻟﻠﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﻭﻟﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﻭﻤﻴﺔ ﺘﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺘﺠﺴﻴﺩﺍ ﻟﻬﺎ. ﻭﻫﻭ ﻴﻤﻠﻙ، ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ، ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﺍﻹﻟﻬﻲ :ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺃﻨﻪ ﺤﺎﻜﻡ ﺒﻨﻌﻤﺔ ." ص16
-----------------------------------------------
"ﻟﻘﺩ ﺃﺭﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻴﺨﺩﻋﻭﺍ ﺍﻟﻘﺩﺭ ﺒﺨﺩﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ، ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟـ 111ﻤﻨﻪ، ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺤﺘﻡ ﺒﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﺃﻥ ﻴﻅﻔﺭ ﻜل ﺍﻗﺘﺭﺍﻉ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺒﺘﺄﻴﻴﺩ ﺜﻼﺜـﺔ ﺃﺭﺒﺎﻉ ﺍﻷﺼﻭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻴﺩﻟﻲ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺜﻼﺙ ﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻤﺘﻭﺍﻟﻴﺔ ﻴﻔﺼل ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺸﻬﺭ ﻜﺎﻤل، ﻫﺫﺍ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺇﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﺸﺘﺭﺍﻙ ﻤﺎ ﻻ ﻴﻘل ﻋﻥ ﺨﻤﺴﻤﺎﺌﺔ ﻋﻀﻭ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺕ . ﻭﻟﻜﻥ ﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺴﻭﻯ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻋﺎﺠﺯﺓ ﺘﺭﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻗﻭﺓ ﻷﻨﻔﺴﻬﻡ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﺼﺤﺒﻭﻥ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ، ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﺴﺘﺸﻔﻭﻨﻪ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻨﺒﻭﻴﺔ، ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺨﺫﺕ ﺘﻔﻠﺕ ﻴﻭﻤﻴﺎ ﻭﺒﺎﻀﻁﺭﺍﺩ ﻤﻥ ﺃﻴﺩﻴﻬﻡ ﺍﻟﻭﺍﻫﻴﺔ، ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﻭﻫﻡ ﻴﺴﻴﻁﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻜﺜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﻋﻠـﻰ ﺠﻤﻴـﻊ ﻭﺴـﺎﺌل ﺍﻟـﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ. " ص16
---------------------------------
"ﻫﻜﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺩﺴﺘﻭﺭ ﺴﻨﺔ 1848 ( ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﻴﻁﺢ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻭل )ﺩﻴﺴﻤﺒ� ، ﺭﺃﺱ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺒـل ﻫﻭﻯ ﺒﻠﻤﺴﺔ ﻤﻥ ﻗﺒﻌﺘﻪ ﻻ ﻏﻴﺭ . ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺒﻌﺔ ﻜﺎﻨﺕ، ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻗﺒﻌﺔ ﻨﺎﺒﻭﻟﻴﻭﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺯﻭﺍﻴﺎ ﺜﻼﺙ" ص16
" ﻭﻴﻨﺒﻐﻲ ﺇﻻ ﻨﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺸﻜل ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻭل ﺩﻴـﺴﻤﺒﺭ ﺴﻨﺔ 1848 ﻜﺎﻥ ﻴﺸﻜل ﺍﻷﻜﺜﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ 2 كانون ﺍﻷﻭل ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ ﺴﻨﺔ 1851)" ص19
------------------------------------
"ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﺭﺩﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺘﻌﺭﻗل ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻤﺜﻤﺭ ﻭﺇﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺭﻴﺩ ﺇﻁﺎﻟﺔ ﺒﻘﺎﺌﻬﺎ ﺇﻻ ﺒـﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﻌﻨـﺎﺩ ﺍﻟﺸﺭﻴﺭ ﻓﺤﺴﺏ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺩ ﺘﻌﺒﺕ ﻤﻨﻬﺎ . ﻭﺃﺨﺫ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﻋﻠﻤﺎ ﺒﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻭﺤﻔﻅﻬﺎ ﻋﻥ ﻅﻬﺭ ﻗﻠﺏ ﻭﺃﺜﺒﺕ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﻴﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻭل (ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ) ﺴﻨﺔ 1851. ﺇﻨﻪ ﻗﺩ ﺘﻌﻠﻡ ﻤﻨﻬﻡ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﻲﺀ ، ﻓﻘﺩ ﻭﺠﻪ ﺸﻌﺎﺭﺍﺘﻬﻡ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻀﺩﻫﻡ.. "ص19
--------------------------------------
" ﻟﻘﺩ ﻋﻠﻤﻭﺍ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﺃﻥ ﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻀﺩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ. ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ، ﻭﻓﻲ 29 ﻜﺎﻨﻭﻥ الثاني (يناير) 1849 ﺤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺴﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﺒﺕ ﻓﻲ ﺃﻤﺭ ﺤل ﻨﻔﺴﻬﺎ ، ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻴـﻭﻡ ﻭﺠﺩﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﻴﺔ محتلة من قبل قوات الجيش" ص19
-----------------------------------------
ﻭﻜﺎﻥ ﻟﺩﻯ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ، ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺸﻐﻠﻪ ﻓﻜﺭﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺒﻭﻟﻴﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ، ﻤﺎ ﻴﻜﻔﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎﻗﺔ ﻻﺴﺘﻐﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻁ ﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻸ ﻤﻥ ﺍﻟﻨـﺎﺱ . ﻓﻌﻨـﺩﻤﺎ ﺍﺘﺨـﺫﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ ﻤﻥ ( ﺃﻴﺎﺭ )ﻤﺎﻴﻭ 1849 ﻗﺭﺍﺭ ﺒﻠﻭﻡ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﺤﺘﻼل ﺘﺸﻴﻔﻴﺘﻠﻔﻴﻜﻴﺎ ﻤﻥ ﻗﺒـل ﺍﻟﺠﻨـﺭﺍل ﺃﻭﺩﻴﻨـﻭ ، ﻭﺃﻤﺭﺘﻬﺎ ﺒﺈﺭﺠﺎﻉ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻡ ﻨﺸﺭ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ "Moniteur" ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺇﻟـﻰ ﺃﻭﺩﻴﻨﻭ ﻫﻨﺄﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺂﺜﺭﻩ ﺍﻟﺒﻁﻭﻟﻴﺔ ﻭﺃﻅﻬﺭ ﻨﻔﺴﻪ، ﻋﻠﻰ ﻨﻘﻴﺽ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﺃﻫل ﺍﻟﻘﻠﻡ، ﺒﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﺤﺎﻤﻲ ﺍﻟـﺸﻬﻡ ﻟﻠﺠـﻴﺵ . ﻭﻗﺎﺒـل ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﺎﻻﺒﺘﺴﺎﻡ ﺇﺫ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻴﻘﻴﻥ ﺒﺄﻨﻪ ﻤﺠﺭﺩ ﻤﻐﻔل ﻓﻲ ﺃﻴﺩﻴﻬﻡ" ص20
--------------------------------------
" ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺤﻁﻤﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺴﻴﺔ ﺒﻨﻔﺴﻬﺎ ﺁﺨﺭ ﺴﻼﺡ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺴﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ (ﻴﻨـﺎﻴﺭ) ﺴـﻨﺔ 1849 ﻗﺎﻤﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺒﺎﺭﻭ ﻭﺃﺼﺩﻗﺎﺀ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺒﻤﻁﺎﺭﺩﺘﻬﺎ ﺒﻼ ﻫﻭﺍﺩﺓ . ﺇﻨﻬﻡ ﻟﻡ ﻴﻀﻴﻌﻭﺍ ﻓﺭﺼﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻹﺫﻻﻟﻬﺎ ﻭﺍﻨﺘﺯﻋﻭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌـﺎﺠﺯﺓ ﻭﺍﻟﻴﺎﺌﺴﺔ ﻤﻥ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻜﻠﻔﺘﻬﺎ ﺁﺨﺭ ﺒﻘﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﻜﺎﻨﺕ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻭﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﻭﻜﺎﻥ ﻟﺩﻯ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ، ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺸﻐﻠﻪ ﻓﻜﺭﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺒﻭﻟﻴﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ، ﻤﺎ ﻴﻜﻔﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎﻗﺔ ﻻﺴﺘﻐﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻁّ ﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ"
-------------------------------------
" كل العبقرية ﻟﻔﺭﻨﺴﺎ ﻜﻠﻬﺎ ﺘﻐﺩﻭ ﺼﻔﺭﺍ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺎﻜﺭﺓ ﻟﻔﺭﺩ ﻭﺍﺤﺩ؛ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻸﻤﺔ، ﻜﻠﻤﺎ ﺘﻔﺼﺢ ﻋﻥ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴـﻕ ﺍﻻﻗﺘـﺭﺍﻉ ﺍﻟﺸﺎﻤل، ﺘﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﻼﺌﻡ ﻋﻥ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﺩﺍﺀ ﺍﻷﻟﺩﺍﺀ ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ ﺤﺘﻰ ﺘﺠﺩﻩ ﺁﺨﺭ ﺍﻷﻤـﺭ ﻓـﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻗﺭﺼـﺎﻥ ﻭﺍﺤﺩ . ﻭﻟﻭ ﺃﻥ ﺤﻘﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻁﻠﻴﺕ ﺒﻠﻭﻥ ﺭﻤﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺭﻤﺎﺩﻱ ﻟﻜﺎﻨﺕ ﻫﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺒﺎﻟﻀﺒﻁ"ص22
"ﻭﻗﺩ ﻋﻘﺩ "ﺍﻟﺠﺒل " ﺤﻠﹰﻔﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻻﺸـﺘﺭﺍﻜﻴﻴﻥ . ﻭﻓـﻲ ﺸـﻬﺭ ﺸـﺒﺎﻁ (ﻓﺒﺭﺍﻴﺭ) 1849 ﺃﻗﻴﻤﺕ ﺍﻟﻭﻻﺌﻡ ﺍﺤﺘﻔﺎﹰﻻ ﺒﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ. ﻭﻭﻀﻊ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻔﻭﻥ ﺒﺭﻨﺎﻤﺠﺎ ﻤﺸﺘﺭﹰﻜﺎ ﻭﺸﻜﻠﻭﺍ ﻟﺠﺎﹰﻨﺎ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ (...) . ﻭﻗﺩ ﺠﺭّﺩﺕ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺒﺭﻭﻟﻴﺘﺎﺭﻴﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺩﺓ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﻭﺼبﻐﺕ ﺒﺼﺒﻐﺔ ﺩﻴﻤﻭﻗﺭﺍﻁﻴﺔ، " ص25
-------------------------------------
"ﻜﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻟﻠﻤﺭﺀ ﺇﻥ ﻴﺘﺼﻭﺭ ﺇﻥ ﻤﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﺩﻴﻤﻭﻗﺭﺍﻁﻴﺔ ﻫﻡ ﺠﻤﻴﻌﺎ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﻤﻥ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟدكاكين ﺃﻭ ﻤﺩﺍﻓﻌﻭﻥ ﻤﺘﺤﻤـﺴﻭﻥ ﻋـﻥ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟدكاكين . ﻓﺈﻨﻬﻡ ﺒﺤكم ﺘﻌﻠﻴﻤﻬﻡ ﻭﻭﻀﻌﻬﻡ ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻨﻭﻥ ﺒﻌﻴﺩﻴﻥ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻥ ﺍﻷﺭﺽ . " ص25
--------------------------------------
"ﻭﻜل ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﻫﻭ ﺃﻥ ﻴﺴﺠل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺼﺭ ﻓﻲ ﺴﺠﻠﻪ (المقصود فشل حزب الجبل في محاكمته وعزله) . ﻭﻗﺩ ﻓﻌل ﺫﻟﻙ . ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻋﺸﺭ ﻤﻥ ﺤﺯﻴﺭﺍﻥ (ﻴﻭﻨﻴﻭ) ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺭﺀ ﻴﻘﺭﺃ ﻋﻠﻰ ﺠﺩﺭﺍﻥ ﺒﺎﺭﻴﺱ ﻤﻨﺸﻭﺭﺍ ﻴﻁل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻤﻥ ﺼﻭﻤﻌﺘﻪ، ﻭﻫﻭ ﻤﺘﺭﺩﺩ، ﻜﺄﻨﻤﺎ ﻻ ﺸﺄﻥ ﻟﻪ ﺒﻜل ﻫـﺫﺍ، ﻜﺄﻨـﻪ ﺃﺭﻏـﻡ ﺃﺭﻏﺎﻤﺎ ﻭﺃﻜﺭﻫﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻤﺠﺭﺩ ﻀﻐﻁ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ، ﻭﻴﺸﻜﻭ، ﻜﺄﻨﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺴﻲﺀ ﻓﻬﻤﻬﺎ، ﻤﻥ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻭﺠﻬﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺨﺼﻭﻤﻪ، ﻓي ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺒﺩﻭ ﻓﻴﻪ ﻭﻜﺄﻨﻪ ﻴﺠﻌل ﻗﻀﻴﺔ ﺸﺨﺼﻪ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻜﺎﻥ ﻴﺠﻌل ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻤﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻗـﻀﻴﺔ ﺸﺨﺼﻪ" ص28
-----------------------------------------
" ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺜﻨﺎﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻘﻁﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻤﺸﻜﻭﹰﻜﺎ ﻓﻲ ﻭﻻﺌﻬﺎ ﻗﺩ ﻨﻘﻠـﺕ ﻤـﻥ ﺒﺎﺭﻴﺱ ﺨﻠﺴﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻨﻔﻴﺕ ﺍﻟﻔﺼﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻅﻬﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﻤﺸﺎﻋﺭ ﺩﻴﻤﻭﻗﺭﺍﻁﻴﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺴﻭﺍﻫﺎ ﻤﻥ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌـﺭ، ﻭﺃﺤﻴل ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺒﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻨﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﻤﻔﺎﺭﺯ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﻨﻔﺫﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺯل ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺜﻜﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﻜﻨﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤـﺩﻨﻲ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﻨﺘﻅﻤﺔ." ص29
----------------------------------------
"ﺇﻟا ﺇﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﻗﺼﺭ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﺨﺘﻔﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺴﺭﺡ ﻓﺘﺭﺍﺕ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻭﺘﺭﻙ ﺸﺨﺼﺎ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﻓﻘﻁ، ﻭﻟﻭ ﺇﻨﻪ ﻤﺨﻠﻭﻕ ﺒﺎﺌﺱ، ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ. "ص30
----------------------------------------
"ﻓﻲ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺸﻬﺭ ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻷﻭل (ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ) ﺴﻨﺔ 1849 ﺍﺴﺘﺄﻨﻔﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺠﻠﺴﺎﺘﻬﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺘـﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ (ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ( ﻓﺎﺠﺄﻫﺎ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﺒﺭﺴﺎﻟﺔ ﺃﻋﻠﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻗﺎﻟﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺒﺎﺭﻭ ﻓﺎﻟﻭ ﻭﺘﺸﻜﻴل ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺠﺩﻴﺩﺓ . ﻭﻟﻡ ﻴﺴﺒﻕ ﺃﻥ ﻁﹸﺭﺩ ﺨ ﺎﺩﻡ ﺒﻌﺩ ﺘﻜﻠﻑ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻤﺎ ﻓﻌل ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﻤﻊ ﻭﺯﺭﺍﺌﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺭّﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﺩ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻗﺩ ﺃﺼﺎﺒﺕ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤـﺭﺓ ﺒـﺎﺭﻭ ﻭﺸﺭﻜﺎؤﻩ" ص31
-----------------------------------------
"ﻭﻗﺩ ﻁﻤﺱ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﻗﺘﺫﺍﻙ، ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﺒﺩﻭ، ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﻭﺘﻨﺎﺯل ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻭﻭﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻴﺩﻱ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ، ﻭﺍﺭﺘﺩﻯ ﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺘﻭﺍﻀﻊ ﺍﻟـﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺭﺘﺩﻴﻪ ﻓﻲ ﺒﺎﺭﻴﺱ ﺭﺅﺴﺎﺀ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﺩ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﻟﻭﻴﺱ ﻓﻴﻠﻴﺏ قناع homme de paille..." ص31
---------------------------------------
" ﻭﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺘﻨﻘﺼﻪ ﺍﻟﺫﺭﺍﺌﻊ ﺍﻟﻤﻘﺒﻭﻟﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺒﺭﺭ ﺒﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺯل . ﻓﺈﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺒﺎﺭﻭ ﻗﺩ ﺃﻫﻤﻠﺕ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﺠـﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﻘﻴﺩ ﺒﻬﺎ ﺤﻴﺎل ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺒﻭﺼﻔﺔ ﺴﻠﻁﺔ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ "ص31
" ﺇﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺒﺎﺭﻭ ﻓﺎﻟﻭ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻭل ﻭﺁﺨﺭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﺃﺨﺭﺠﻬﺎ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﻟﻠﻭﺠﻭﺩ . ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻜﺎﻥ ﻋﺯﻟﻬﺎ ﻴﺸﻜل ﻨﻘﻁـﺔ ﺘﺤﻭل ﺤﺎﺴﻤﺔ. ﻓﻘﺩ ﺨﺴﺭ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺭ ﺭﺠﻌﺔ ﺤﺼﹰﻨﺎ ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﻫﻭ ﻗﻴﺎﺩﺘﻪ ﻟﻠـﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ"ص31
------------------------------------------
" ﻭﺍﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺘﺨﺴﺭ ﻓﻲ ﻜﻬﺫﺍ ﻜل ﻨﻔﻭﺫ ﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻔﻘﺩ ﺴﻴﻁﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺼﺏ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﻴﺔ ﺍﻥ ﻟﻡ ﺘﻌﻤﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻨﻔﺴﻪ ﺇﻟﻰ ﺘﺒﺴﻴﻁ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺘﺨﻔﻴﺽ ﺠﻴﺵ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﺒﻘﺩﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻥ، ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﺃﻥ ﻟﻡ ﺘﺩﻉ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻭﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻴﺨﻠﻘﺎﻥ ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﻤﺎ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟـﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴـﺔ" ص32
------------------------------------------
" ﻟﻘﺩ ﺩﻋﻴﺕ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﺎﺴﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺩﻭﺒﻭل . ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻌﻨﻰ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺭﺍل ﺩﻭﺒﻭل ﻗﺩ ﺘﺴﻠﻡ ﻤﻨﺼﺏ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ . ﺒل ﺃﻥ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﻗﺩ ﻋﻤﺩ ﺒﺎﻷﺤﺭﻯ – ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻗﺎل ﻓﻴﻪ ﺒﺎﺭﻭ ﺇﻟﻰ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻜـﺎﻥ ﻴﺤﻜـﻡ ﻋﻠـﻰ ﺭﺌـﻴﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﻓﻌﹰﻼ ﺒﺄﻥ ﻴﻅل ﻓﻲ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺼﻔﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻱ، ﻭﻟﻜﻥ ﻤﻠﻙ ﺩﺴﺘﻭﺭﻱ ﺒﻼ ﻋﺭﺵ ﻭﻻ ﺘـﺎﺝ، ﺒﻼ ﺼﻭﻟﺠﺎﻥ ﻭﻻ ﺴﻴﻑ، ﺒﻼ ﺍﻤﺘﻴﺎﺯ ﺤﺼﺎﻨﺔ ﻭﺒﻼ ﺤﻴﺎﺯﺓ ﻭﺭﺍﺜﻴﺔ ﻷﻋﻠﻰ ﻤﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ، - ﻭﺃﺴﻭﺃ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﻼ ﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ." ص32
----------------------------------------
" ﻭﻜﻠﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﻴﺠﺭﺅﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻭﺠﻠﺔ ﻹﻀﻔﺎﺀ ﺸﻜل ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﻘـﻭﺍﻨﻴﻥ ﻋﻠـﻰ ﺃﻫﻭﺍﺌﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻜﺎﻥ ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻨﻬﻡ ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻥ ﺃﺭﺍﺩﺘﻬﻡ ﻭﺒﺤﻜﻡ ﻤﻨﺎﺼﺒﻬﻡ ﻓﺤﺴﺏ، ﺒﻤﺄﻤﻭﺭﻴﺎﺕ ﻤﻀﺤﻜﺔ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻤﻘﺘﻨﻌﻴﻥ ﺴـﻠﹰﻔﺎ ﺒﻌﺩﻡ ﺠﺩﻭﺍﻫﺎ .ﻭﻴﻠﻌﺏ ﻭﻜﻠﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﻴﻬﺫﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﺼﺩﻩ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﻅﻬﻭﺭ ﻭﺯﺭﺍﺌﻪ ب "idées napoléniennes" ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻪ ﻜﺎﻥ ﻭﺯﺭﺍﺀﻩ ﻫﻭ ﻴﺘﻨﺼﻠﻭﻥ ﻤﻨﻪ ﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﺒﺭ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ . ﻭﻜﺎﻥ ﻴﺒـﺩﻭ ﻜﺄﻨـﻪ ﻻ ﻴﻌـﺭﺏ ﻋـﻥ ﺸـﻬﻭﺍﺘﻪ ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺒﻴﺔ ﺇﻻ ﻟﻜﻲ ﻻ ﺘﺴﻜﺕ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻤﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻁﻠﻘﻬﺎ ﺃﻋﺩﺍﺅﻩ . ﻜﺎﻥ ﻴﺘﺼﺭﻑ ﻜﺄﻨﻪ ﻋﺒﻘﺭﻱ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻪ ﻭﺘﻨﻅـﺭ ﺇﻟﻴـﻪ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻜﻠﻬﺎ ﻨﻅﺭﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺒﻠﻪ . ﻟﻡ ﻴﺴﺒﻕ ﻟﻪ ﻗﻁ ﺃﻥ ﺘﻤﺘﻊ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺒﺎﺤﺘﻘﺎﺭ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻁﺒﻘﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﺩﻯ ﺃﻋﻅﻡ ﻤﻤﺎ ﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘـﺭﺓ ." ص32
-------------------------------------------
" ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺭﺠﻭﺍﺯﻴﺔ، ﺇﺫ ﺘﺼﻡ ﺍﻵﻥ "ﺒﺎﻻﺸﺘﺭﺍﻜﻴﺔ " ﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻤﺠﺩﻩ ﺴﺎﺒﹰﻘﺎ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ"ﻟﻴﺒﻴﺭﺍﻟﻴﺎ" ﺘﻌﺘـﺭﻑ ﺒـﺄﻥ ، ﻤـﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺘﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺨﻁﺭ ﺤﻜﻤﻬﺎ ﺫﺍﺘﻬﺎ، ﻭﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﺴﻜﻴﻥ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺭﺠﻭﺍﺯﻱ ﺒﺎﺩﺉ ﺫﻱ ﺒﺩﺀ ﻤﻥ ﺃﺠـل ﺇﻋـﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺒﺄﻥ ﺴﻠﻁﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﺴﺭ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺴﻨﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﻠﻁﺘﻬﺎ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﻤﺴﺎﺱ، ﻭﺒـﺄﻥ ﺍﻟﺒﺭﺠﻭﺍﺯﻴﻴﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻭﺍﺼﻠﻭﺍ ﺍﺴﺘﻐﻼﻟﻬﻡ ﻟﻠﻁﺒﻘﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻭﺃﻥ ﻴﺘﻤﺘﻌﻭﺍ ﺩﻭﻨﻤﺎ ﺇﺯﻋﺎﺝ ﺒﺨﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺌﻠـﺔ ﻭﺍﻟﺩﻴﻥ ﻭﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﻟﻜﻥ ﺒﺸﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺭﺠﻭﺍﺯﻴﺔ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﻁﺒﻘﺔ، ﺸﺄﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺸﺄﻥ ﺍﻟﻁﺒﻘﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ، ﺒﺎﻟﺘﻔﺎﻫﺔ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺔ، ﻭﺒﺄﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺨﻠﻊ ﺍﻟﺘﺎﺝ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺘﺤﺎﻓﻅ ﻋﻠﻰ ﻤﺤﻔﻅﺘﻬﺎ، ﻭﺒﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﻤﻴﻬﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ، ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺫﺍﺘـﻪ، ﺃﻥ ﻴﻅـل ﻤﺴﻠﹰﻁﺎ ﻓﻭﻕ ﺭﺃﺴﻬﺎ ﻜﺴﻴﻑ ﺩﺍﻤﻭﻗﻠﻴﺱ. " ص34
------------------------------------------------
"ﻜﺎﻥ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﻴﺴﻌﻰ، ﻤﻥ ﺠﻬﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻜﺴﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﻘﺩﻤﻪ ﻤﻥ ﻤﻘﺘﺭﺤـﺎﺕ ﺼـﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ﺴـﺨﻴﻔﺔ ﻤﻅﻬﺭﺍ ﻋﺩﺍﻭﺘﻪ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﻤﻠﻤﺤﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻓﻴﻨﺔ ﺴﺭﻴﺔ ﺤﺎﻟﺕ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻤﺅﻗﹰﺘﺎ ﻓﺤﺴﺏ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻔـﺘﺢ ﻜﻨﻭﺯﻫـﺎ ﻫـﺫﻩ ﻟﻠـﺸﻌﺏ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ" ص34
-------------------------------------------------
"هذه هي اللوالب الوحيدة التي كان بونابرت يعرف كيف يحركها. ولم يسبق من قبل ان ضارب مدع على سفالة الجماهير بمثل هذه السفالة" ص34
" ﺤﺩﺩ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻤﺭﺘﺏ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﺒـ 600000 ﻓﺭﻨﻙ . ﻭﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺘﻤﻀﻰ ﺴﺘﺔ ﺃﺸﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﺼﻴﺒﻪ ﺤﺘﻰ ﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻌﻑ."ص38
"ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺍﻨﻌﻘﺩﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺸﻬﺭ ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ 1850 ﺒﺩﺍ ﺃﻨﻪ ﻏﺩﺍ ﻻ ﻤﻨﺎﺹ ﻤﻥ ﻨﺸﻭﺏ ﺼﺭﺍﻉ ﻜﺒﻴﺭ ، ﻗﺎﺱ، ﺼﺭﺍﻉ ﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﻤﻭﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺘﻴﻥ، ﺒﺩﹰﻻ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺸﺎﺕ ﺍﻟﻁﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤﺕ ﺤﺘﻰ ﺍلآن ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺭﺌﻴﺱ" ص38
--------------------------------------------
"وكان يرافقه دائما أشخاص ينتمون لجمعية العاشر من كانون الأول (ديسمبر) ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻴﺭﺠﻊ ﺘﺄﺴﻴﺴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺴﻨﺔ 1849. ﻓﺒﺤﺠـﺔ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺨﻴﺭﻴﺔ ﺜﻡ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺤﺜﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺭﻭﻟﻴﺘﺎﺭﻴﺎ ﻓﻲ ﺒﺎﺭﻴﺱ ﻓﻲ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺴﺭﻴﺔ ﻴﻘﻭﺩ ﻜل ﻗﺴﻡ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﻜﻼﺀ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺘﻴﻭﻥ ﻭﻴﺭﺃﺱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺠﻨﺭﺍﻙ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺘﻲ . ﺠﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺠﻨﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﺠﺭﺓ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺒﺩﺩﻭﺍ ﺃﻤﻭﺍﻟﻬﻡ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻭﻙ ﻓﻲ ﻭﺴﺎﺌل ﻤﻌﺎﺸﻬﻡ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻭﻙ ﻓـﻲ ﺃﺼـﻠﻬﻡ ﻭﻤـﻊ ﺍﻟﻤﻐﺎﻤﺭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﻔﻠﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﻭﺒﺎﺵ ﺍﻟﺒﺭﺠﻭﺍﺯﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺠﺭﻴﻥ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻙ ﻤﺘﺸﺭﺩﻭﻥ ﻭﺠﻨﻭﺩ ﻤﺴﺭﺤﻭﻥ ﻭﺯﺒﺎﺌﻥ ﺴـﺠﻭﻥ ﻤﻁﻠﻘـﻭ ﺍﻟـﺴﺭﺍﺡ ﻭﻫﺎﺭﺒﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﺸﻐﺎل ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻭﻨﺼﺎﺒﻭﻥ ﻭﻤﺸﻐﻭﺫﻭﻥ ﻭﻤﺘﺴﻜﻌﻭﻥ ﻭﻨﺸﺎﻟﻭﻥ ﻭﻤﺤﺘﺎﻟﻭﻥ ﻭﻤﻘﺎﻤﺭﻭﻥ ﻭﻗـﻭﺍﺩﻭﻥ ﻭﺃﺼـﺤﺎﺏ ﻤـﻭﺍﺨﻴﺭ ﻭﺤﻤﺎﻟﻭﻥ ﻭﻨﺴﺎﺨﻭﻥ ﻭﻀﺎﺭﺒﻭ ﺃﺭﻏﻥ ﻭﺠﻤﺎﻋﻭﺍ ﺃﺴﻤﺎل ﻭﺴﻨﺎﻨﻭ ﺴﻜﺎﻜﻴﻥ ﻭﻟﺤﺎﻤﻭ ﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﻤﺘـﺴﻭﻟﻭﻥ ﻭﺒﺎﺨﺘـﺼﺎﺭ ﺠﻤﻴـﻊ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺍﻟﺴﺎﺌﺏ، ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻉ، ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﺘﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ والذي يسميه الفرنسيون la bohème."ص39
" ﻭﺒﻭﻨـﺎﺒﺭﺕ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﺠﻌل ﻤﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﺭﺌﻴﺴﺎ ﻟﺤﺜﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺭﻭﻟﻴﺘﺎﺭﻴﺎ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﺍﻨﻌﻜﺎﺴﺎ ﺠﻤﺎﻋﻴﺎ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻯ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﺒﺩ ﻭﺍﻟﺴﻘﻁ ﻭﺍﻟﻘﻤﺎﻤﺔ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻁﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺩ ﺃﻭ ﺸـﺭﻁ، ﻫـﻭ ﺒﻭﻨـﺎﺒﺭﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘـﻲ." ص39
---------------------------------------------------------
"ﻭﻋﻘﺩﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﺠﻠﺴﺎﺕ ﺴﺭﻴﺔ ﻤﺘﻜﺭﺭﺓ ﺃﻗﺘﺭﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﻜﺭﺍﺭﺍ ﺍﻋﻼن الوطن في حالة خطر". ص41
----------------------------------------------
"ﻭﺤﻜﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺤﺘﻜﺎﻙ ﺒﻴﻥ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﻭﺸﺎﻨﻐﺎﺭﻨﻴﻴﻪ ﻜﻤﺎ ﻓﻌل ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻻﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﺩّﺩ ﺨﺼﺎﺌﺼﻪ ﺒﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
" ﺇﻥ ﺨﺎﺩﻤﺎﺕ ﻤﻨﺯل ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺎﺕ ﻴﻜﻨﺴﻥ ﺤﻤﻡ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺒﻤﻜﺎﻨﺱ ﻋﺘﻴﻘﺔ ﻭﻴﺘﺸﺎﺠﺭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻊ ﺍﻷﺨـﺭﻯ ﻭﻫـﻥ ﻴـﺅﺩﻴﻥ ﻋﻤﻠﻬﻥ." ص41
------------------------------------------
" ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻨﻔﺴﻪ ﻴﺩﻋﻲ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺭ ﺍﻻﻴﻠﻴﺯﻴﻪ . ﻭﻴﺼﺭ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺯل ﺸﺎﻨﻐﺎﺯﻨﻴﻴﻪ ﻭﻴـﺭﻓﺽ ﺨﻤـﺴﺔ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺍﻟﻌﺯل . وتعلن ال"Moniteur" أزمة وزارية" ص44
------------------
"ﻭﺭﻴﺜﻤﺎ ﻴﺘـﺴﻨﻰ ﺘـﺸﻜﻴل ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ، ﻋﻤﺩ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻋﻀﻭ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻋﻀﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﺒل ﻜﺎﻨﻭﺍ ﺠﻤﻴﻌﺎ ﺃﺸﺨﺎﺼﺎ ﻤﻐﻤﻭﺭﻴﻥ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻭﻻ ﺸﺄﻥ ﻟﻬﻡ، ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻤﺠﺭﺩ ﻜﺘﺒﺔ ﻭﻨﺴﺎﺥ" ص47
" ﻭﻜﻠﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﻤﺠﺭﺩ ﺩﻤﻰ، ﻜﻠﻤﺎ ﺭﻜﺯ ﻫﻭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺒﺄﺴﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺸﺨﺼﻪ ﻭﺃﺘﺴﻊ ﺍﻟﻤﺠـﺎل ﺃﻤﺎﻤـﻪ ﻻﺴـﺘ ﻐﻼﻟﻬﺎ ﻟﻐﺎﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ"ص47
---------------------------------------
-تذكير مرة أخرى الامر يتعلق بفرنسا في منتصف القرن التاسع عشر-
----------------------------------------------
"ﻓﻲ ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ(ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ) 1851 ﺃﻜﺘﻔﻲ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﺒﻭﺯﺍﺭﺓ ﻏﻴﺭ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺍﻜﺘﻔﻰ ﺒﻭﺯﺍﺭﺓ ﺨﺎﺭﺠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﻓي 11 ﻨﻴﺴﺎﻥ ﺃﻨﺱ ﻤﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺸﻜل ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻤﻌﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﺒﺎﻨـﺴﺠﺎﻡ ﻗـﺭﺍﺭﺍﺕ ﺤﺠﺏ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺩﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ، ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﻭﻗﺩ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺩﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﻫﻭ ﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺒﻭﺍﺴﻁﺘﻪ ﺃﻥ ﻴﻘﻴﺱ ﺍﻨﺨﻔﺎﺽ ﺤﺭﺍﺭﺓ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﻫﻭ" ص48
" ﻭﻟﻜﻥ ﻤﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻅﻥ ﻋﻀﺎﺕ ﺍﻟﺒﻕ ﻤﻤﻴﺘﺔ؟ ﻭﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺴﻊ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ، ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻌﺎﺠﺯ ﺍﻟﻤﻔﻜﻙ ﺍﻟﺫﻱ ﺩﺏّ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻭﺸﻙ ﺃﻥ ﻴﻠﻔﻅ ﻨﻔﺴﻪ ﺍﻷﺨﻴﺭ، ﺃﻥ ﻴﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ ﻟﻴﺭﻯ ﻓﻲ ﻤﺒﺎﺭﺯﺘﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻤﺴﺦ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺸـﺭ ﻤـﻥ ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻭل ﺸﻴًﺌﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺭﺯﺓ ﻤﻊ ﺒﻘﺔ ﻭﻟﻜﻥ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﺃﺠﺎﺏ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺒﻤﺜل ﻤﺎ ﺃﺠﺎﺏ ﺍﺠﻴﺴﻼﻭﺱ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺃﺠﻴﺱ" : ﺃﺒﺩﻭ ﻟﻌﻴﻨﻴﻙ نملة ولكني سأكون يوما أسدا." ص48
-------------------------------------------------------------
"ﻭﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻜل ﻋﺎﺼﻔﺔ ﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺼﺤﻑ ﺍﻟﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺘﻴﻪ ﺘﻬﺩﺩ ﺍﻻﻨﻘﻼﺏ ﻭﻜﻠﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻷﺯﻤـﺔ ﺘﻘﺘـﺭﺏ ﻜﺎﻨﺕ ﻨﺒﺭﺘﻬﺎ ﺘﺭﺘﻔﻊ . ﻭﻓﻲ ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﻘﺼﻑ ﻭﺍﻟﺴﻜﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﻴﻌﻘﺩﻫﺎ ﻟﻴﻠﻴﺎ ﻤﻊ ﺭﺠﺎل ﻭﻨﺴﺎﺀ ﻤﻥ ﻁﻐﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺤﺎﻟﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺴﺎﻋﺔ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﻠﻴل ﺘﻘﺘﺭﺏ ﻭﺍﻟﺠﺭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺘﻁﻠﻕ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻭﺘﻠﻬﺏ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺤﺩّﺩ ﻤﻭﻋﺩﺍ ﻟﻼﻨﻘـﻼﺏ . ﻜﺎﻨـﺕ ﺍﻟﺴﻴﻭﻑ ﺘﺴلّ ﻭﺍﻟﻜﺅﻭﺱ ﺘﻘﺭﻉ ﻭﺍﻟﻨﻭﺍﺏ ﻴﻠﻘﻰ ﺒﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﻓﺫﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺀﺓ ﺍﻹﻤﺒﺭﺍﻁﻭﺭﻴﺔ ﺘﺴﻘﻁ ﻋﻠﻰ ﻜﺘﻔﻲ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ ﻴﻼﺸـﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻷﺸﺒﺎﺡ ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ." ص57
----------------------------------------------------
" ﻭﻫﻜﺫﺍ ﺘﻬﻠل ﺍﻟﺒﺭﺠﻭﺍﺯﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺒﺼﻴﺤﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺤﺴﺎﻥ ﺍﻟﺫﻟﻴﻠﺔ ﻻﻨﻘﻼﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻭل ﻭﻹﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻭﻟﺴﻘﻭﻁ – ﺤﻜﻤﻬﺎ ﻫﻲ ﻭﻟﺩﻴﻜﺘﺎﺘﻭﺭﻴﺔ ﺒﻭﻨﺎﺒﺭﺕ . ﺃﻥ ﻫﺩﻴﺭ ﺍﻟﺘﻬﻠﻴل في 25 ﻜـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻭل ﻗﺩ ﻭﺠﺩ ﺠﻭﺍﺒﻪ ﻓﻲ ﻫﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤـﺩﺍﻓﻊ ﻓﻲ 4 ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ، ﻭﻗﺩ ﻜﺎﻥ ﺒﻴﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﻭ ﺴﺎﻻﻨﺩﺭﻭﺯ، ﺍﻟﺫﻱ ﻓﺎﻕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺒﺎﻟﺘﺼﻔﻴﻕ، ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﺒﻴﻭﺕ ﺘﻌﺭﻀﺎ ﻟﻠﻘﺼﻑ".ص59



#عبد_الناصر_جلاصي (هاشتاغ)       Abdennaceur_Jelassi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يمكن أن تكون كلّ الأبواب مغلقة... لكن أنت، يا تعيس الحظّ ...
- 25 جويلية : الليلة التي حلقت فيها روح كارل شميت فوق قصر قرطا ...
- الكتائب الرقمية الداعمة لقيس سعيد: تصدوا لها طالما لازالت في ...
- منظومة الدعم في تونس: من يدعم من؟
- الإتحاد العام التونسي للشغل: قيادة بعقلية أنظمة الممانعة (في ...
- في الردّ على تهافت أطروحة/سرديّة مناهضة الإمبريالية (معارضة ...
- ملاحظات حول التقويم الهجري المعمول به في الدول الاسلامية
- لماذا يكره الرجل المرأة؟؟
- لا نهضة وتقدم دون تعريب، ولا تعريب دون إصلاح للعربية، ولا إص ...
- هل يمكن إسقاط الرأسمالية بثورة عالمية، أم يمكن ان تنهار بإفل ...
- بعض الرسائل في فيديو -قصاص المجاهدين المظلومين من خوارج العص ...
- حول العدوان الصهيوني على سوريا


المزيد.....




- على طريق الشعب: في المهرجان يكبر الفرح وتتعزز الثقة بالغد
- بــلاغ صادر عن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب
- تفاؤل مغربي وترقب من البوليساريو.. هل يُنهي ترامب نزاع الصحر ...
- هل تستطيع تركيا التوصل إلى اتفاق مع الأكراد للقضاء على حزب ا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة أوروبا الغربية: حول أحداث ...
- وقفة احتجاجية بالرباط من أجل حرية التنظيم والتجمع وحرية الرأ ...
- محمد عفيف: الحكومات ستتكاتف من اجل قمع الحريات وعدم المس بما ...
- هولندا.. اعتقال متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في أمستردام
- وداعًا المناضل أحمد الأهواني
- ترامب والكابوس الأمريكي


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الناصر جلاصي - الثامن عشر من برومير نابليون بونابرت في نسخته التونسية