أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جوان ميرزا - خلط الاوراق لصالح من














المزيد.....

خلط الاوراق لصالح من


جوان ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 7397 - 2022 / 10 / 10 - 01:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أنا أتعجب من مواقف بعض النسويات أو الناشطات في حقوق المرأة، بشأن قراءة الاحداث والتحليل المنطقي برؤية نسوية وأهميتها، وخلط الاوراق على أساس المعايير الشخصية او خلافات هنا وهناك هي ليست في صالح الحركة النسوية بل بالعكس لها تأثير سلبي ويعكس الضوء على مرآة من يدعون بأن المرأة عدوة المرأة او انهن ناقصات عقل. اعتقد القضية النسوية والدفاع عن حقوقنا يجب ان تكون عميقة ومنطقية ومبنية على توحيد اساسيات مشتركة بيننا وذلك بنشر ثقافة الاحترام المتبادل والتخلي عن الخلافات الجزئية لأننا نواجه ونتحدى خصم واحد ومعروف لنا جميعا وهو النظام الذكوري الطبقي الرأسمالي المصان بالعرف والدين والعشائر.

حيث نرى الخصم بالرغم من الاختلافات والتباين في التيارات الدينية والقومية والوطنية، لكنها تتفق مع بعضها في قضية المرأة وترسيخ السلطة على النساء ودونية المرأة واعتبارها ناقصة الاهلية، لذلك نحن أيضا كتيار اجتماعي سياسي له تاريخه المميز، علينا بتوحيد خطابنا النسوي ونوجه سهامنا ضد الخصم وليس ضد بعضنا البعض بحجة الاختلافات في بعض القضايا والامور الهامشية والسطحية والجزئية.
النسوية حركة اجتماعية سياسية لها جذورها التاريخية وبالتالي عليها ان تتخذ مسار واضح، من تخوض في هذه الحركة عليها ان تصقل معرفتها النسوية وتتقن أصول المواثيق وان تتعلم التصالح والنقاش، مع حليفاتها في الحركة بالرغم من الاختلافات الجزئية فيما بينهن لان ذلك يجعل من الحركة قوة سياسية واجتماعية فعلية، لها تأثير واقعي علي المجتمع من الاسفل وعلى صنّاع القرار من الاعلى وهذا يتم بتوسيع الارضية المشتركة بيننا وتصغير حجم الفجوات المتباينة بيننا.
لذلك عندما اكتب اليوم بيان تضامن مع ناشطة فقدت عملها وتعرضت للتهديد والطرد علينا نحن الناطقات باسم حقوق المرأة والوقف معها والدفاع عنها وإدانة النظام الذكوري الطبقي، الذي تعامل معها بكل قسوة بفصلها من العمل لأنها فقط عبرت عن رأيها في صفحتها الشخصية، هنا لا يهمني كم هي الخلافات الجزيئة بين الناشطات بقدر ما تهمني القضية الأساسية وهي قضية حرية التعبير عن الرأي وهو حق دستوري لكل مواطنة ومواطن، والقضية الثانية والاهم فصل موظفة / عاملة عن العمل يأتي هنا حق الحصول عل العمل بدون قيد وشرط وبعيد عن الآراء السياسية أي الضمان الاقتصادي للنساء .

ما أود قوله، أنا ممكن أن اتحالف مع الخصم احيانا ان كان هذا يخدم قضيتي في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية

قد يأتي يوما اتحالف مع -ح. الفتلاوي عل سبيل المثال ان كانت تتبنى حملة تجريم العنف ضد المرأة بالرغم من موقفي اتجاهها وانها بالنسبة لي تمثل الوجه الانثوي لنظام الاسلام السياسي القمعي الدموي .لكن نفس الشخصية واقصد هنا ح الفتلاوي ان تعرضت للعنف عل يد زوجها مثلا علينا ان نحرم فعل العنف كعنف وأصفه بانه جريمة وحينها لا يمكن ان أقبل الشماتة بها على اساس مواقفها السياسية السابقة والحالية .
هكذا هي المواقف النسوية، هي حركة سياسية قبل ان تكون اجتماعية علينا ان نتسلح بقدر كبير من المعرفة والتثقيف الذاتي والجمعي، علينا ان يكون لدينا حس وذكاء سياسي لكي نستطيع ان نكون قوة فعالة مؤثرة لا يستهان بها في المجتمع .
ولكي تحقق هذه الحركة اهدافها يجب ان يكون عملها واستراتيجيتها واضحة المعالم، صفها واضح منهجيتها مبنية على العمل الجماعي المنتظم وليس العمل الفردي وتصفية المشاكل الفردية. العمل الفردي لا يغير شيء، ولا يحرك حجر ساكن في المحيط، التغيير سيكون حتما بتوحيد صفوفنا وتوحيد خطابنا النسوي في وجه خصمنا من النظام الذكوري الطبقي المتجذر بالإسلام السياسي.



#جوان_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الجهل المقدس ….. والفكر الحر
- الختان عند الاطفال
- العنف الطبي على اجساد النساء


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جوان ميرزا - خلط الاوراق لصالح من