شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7396 - 2022 / 10 / 9 - 03:55
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
اود في بداية الحلقة الخامسة, بتذكير السيدات والسادة القراء. بأن أحداث هذه القصة ,هي احداث واقعية, وليست من نسج الخيال ,بل هي بلسان صاحبة الحكاية نفسها..تتمة..صحت البنت الصغيرة من اغمائتها وتلفتت حولها يمنة ويسرة تطلب ابيها فلم تجد احدا" ممن تعرفه ولا حتى عمو ابو احمد صاحب مكتب التخديم.. سألت عن ابيها والدموع بدأت تتساقط سريعا" من مقلتيها...فين ابويا ..انا عايزة ابويا.. كانت جنبها مدبرة المنزل سيدة تجاوزت الخمسين من عمرها وتتمتع بوجه بشوش وقلب حنون .هذا ما لمسته البنت (( ن )) عندما ضمتها الى صدرها وهي تقول لها .. يلا عشان نتغدى وتغيري هدومك وبعدين نحكي .. يلا ياماما..على وقع هذه الكلمات الطيبة واللطيفة بدأت البنت الصغيرة تهدأ شيئا" فشيئا" ..طبعا" بعد الحمام تمت عملية اتلاف كافة البقجة التي كانت تحملها.. واعطتها الست الكبيرة بعض الهدوم القريبة من مقاس جسمها الصغير والنحيل.. ثم اخذتها مدبرة المنزل ام محمد الى المطبخ كي ترى بنفسها كيف يتم اعداد الغداء.. وكيف يتم سكب الطعام في الاطباق... وكانت هذه الخطوات عبارة عن مرحلة تمهيدية..حتى يتبين لهم مدى الاستجابة عند الطفلة.. وريثما يتم اعداد السفرة وحضور اهل الفيلا للغداء جلست البنت ن الى جانب الست الكبيرة كي تجيب على اسئلتها .. مثلا" كم اخ لديكي؟؟ وماذا يعمل ابوكي؟؟؟ وهل امك تعمل ام لا؟؟؟ ... وهكذا بضعة اسئلة لا بد منها في البدايات.. حتى تتم حالة نوع من التألف وراحة الفكر وايضا حتى لاتشعر ن بالوحدة والملل وكان موقفا" نبيلا" وراقيا" من الست الكبيرة ولكي تجعلها مقربة اكثر وتشعر بالالفة.. وبالفعل بدأت البنت ن تشعر بالطمأنينة والهدوء اكثر وخفت لهجة السؤال عن ابوها .. وانبهرت بالتلفزيون ,فهي لاول مرة ترى هذا الجهاز العجيب... وبدأت تتطلع الى محتويات الفيلا من العفش والتحف والنجف في كل مكان وهي مشاهد لم تتعود على رؤيتها سابقا"... غدا" نكمل
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟