أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي حسن - فتح وحماس واليسار /كل الجمال بتعارك إلا جملنا بارك














المزيد.....

فتح وحماس واليسار /كل الجمال بتعارك إلا جملنا بارك


سامي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1690 - 2006 / 10 / 1 - 10:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


يلاحظ المتابع لما يجري اليوم على الساحة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده داخل وخارج فلسطين قد وصل إلى مرحلة لا يحسد عليها إذ استقر به الأمر المقام أخيراً بين مطرقة فتح وسندان حماس
لقد بات جلياً اليوم أن الصراع بين فتح وحماس ليس من أجل التمسك بالثوابت وبحقوق الفلسطينيين التاريخية وعلى رأسها حقهم في العودة بل إنه صراع على الثمن الذي يجب قبضه نتيجة التخلي عن هذه الثوابت؟ فهما يجاهران بأنهما من أصحاب المدرسة الواقعية التي تعني بالنسبة لهما الرضوخ لما آلت إليه تطورات القضية الفلسطينية وموازين القوى في رسم استراتيجيتهما، وبتحديد أكثر كلاهما يرى الحل في إقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب وليذهب اللاجئون إما إلى الجحيم وإما إلى مخيمات جديدة في الضفة والقطاع؟! أما الممارسة العملية للواقعية فإن من بين المشترك بين فتح وحماس هو التالي:
1- كلاهما يتعامل مع السلطة والحكومة ومؤسساتها المسخ وكأنها فعلاً مؤسسات دولة ذات سيادة ويتنافسان عليها لدرجة سفك الدماء؟! فمن أجل السلطة وبريقها الباهت ذهبت البرامج والوعود الانتخابية أدراج الرياح (أين الاصلاح ومحاربة الفساد؟ ماذا عن ملف اغتيال ياسر عرفات واعتقال أحمد سعدات؟........)
2- كلاهما يمارس على الأرض وبجدارة قرار الكف عن المقاومة العسكرية
3- كلاهما يتعامل مع موضوع اللاجئين كملف أو ورقة للتفاوض، ولذلك فهما متفقان على تجميد النشاط في أوساط اللاجئين وعدم القيام بأي مبادرة حقيقية لتفعيل وتطوير حركة الفلسطينيين في الشتات.
4- كلاهما ينشد رضى ودعم الأطراف التي طالما لعبت ولا زالت أدواراً أساسية في تصفية وتدمير القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، ونقصد النظام المصري والسعودي والأردني واليوم القطري وغيرها من الأنظمة
5- كلاهما يرقص أو ينشد طرباً على إيقاع إشارات الرضى من السيد الأمريكي أو الأوروبي
6- كلاهما يرى أن قضية الأسرى هي قضية مقدسة ويجب أن تحل في النهاية ولكنهما ليسا على عجلة من أمرهما، فبإمكان الأسرى العشرة آلاف وعائلاتهم الانتظار سنوات وعشرات السنوات الاضافية، أما أن يقوما بفعل يفرض على إسرائيل بالقوة إطلاق سراح الأسرى فهذه مغامرة لن يقوما بها، ولتعذر الأنظمة العربية حماس على الخطأ- خطف الجندي الاسرائيلي- الذي وقعت به ولا تعرف كيف تخرج منه؟!
أمام هذا الواقع الفلسطيني الموزع والممزق بين فتح وحماس، وبينما كان على اليسار الفلسطيني أن يقوم بدوره بكشف جوهر ودوافع الصراع الدائر بين فتح وحماس وترجمة شعار كل الحقيقة للجماهير إلى واقع ملموس، وأن يتمايز بموقفه وبرنامجه وممارساته، بل ويلتقط الفرصة التاريخية- التي لا زالت سانحة، شريطة أن يبدأ بمراجعة نقدية ذاتية شاملة- للتقدم نحو قيادة المشروع الوطني الفلسطيني، فإننا نجد أن هذا اليسار بكافة أطرافه قد اختار ألا يتعلم شيئاً من تجاربه السابقة، واكتفى بشرف التفرج على ما يجري، مجسداً وعن حق المثل الشعبي "كل الجمال بتعارك إلا جملنا بارك".



#سامي_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان الاسرائيلي على لبنان ... حماس.. والتاريخ الذي يعيد ن ...
- الصراع على سلطة الحكم الذاتي؟!
- حق العودة وخيار الدولة الواحدة الديموقراطية العلمانية
- لبننة العراق استنساخ على الطريقة الأمريكية
- فيلم أمريكي طويل*
- تعليق على بلاغ الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين
- مؤسسات المجتمع المدني وإشكالية مصادر التمويل
- حول انتخابات التشريعي الجبهة الشعبية واليسار الفلسطيني..إلى ...
- شباب بلا عمل
- في الخصوصية الفلسطينية
- التسوية... ووهم الدولتين
- كرمة وكيفيتاس..مرة أخرى
- مشروع سيفيتاس مرآة لواقع الشتات
- حول حق العودة ومشروع كيفيتاس نقاش مع بلال الحسن
- البطالة في سورية .. واقعها .. أسبابها .. آليات الحد منها
- نصف الحقيقة - تعقيب على جورج كتن
- الوجه الغائب لبيروت
- في تهميش الدور السياسي للمرأة
- لا زيوان البلد… ولا الحنطة الجلب
- في مفهوم الواقعية السياسية..الموقف من المقاومة والديموقراطية ...


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي حسن - فتح وحماس واليسار /كل الجمال بتعارك إلا جملنا بارك