عبد القادر البصري
الحوار المتمدن-العدد: 7395 - 2022 / 10 / 8 - 16:34
المحور:
الادب والفن
لأن ….
ولأني موغلٌ في الصمتِ
تعلو أصواتُ النشازِ
تربكُ هدوءَ يومي
وترتسمُ على مرايا الماضي
صورُ الغبارِ العالقِ
على أحداقِ حلمي !
وأنا موغلٌ في العذاب
أقابلُ نظراتِ من لاأعرفهم
إلا من خللِ ورقِ الرسائل المتعبةِ
في مظاريفَ مدموغةٍ بالنسيان..
أحاولُ إيجادَ بصيصٍ في غربةٍ لاتحدْ ..
حيثُ أقفُ اللحظةَ متأملاً
مايمرُ من خيالٍ تعبت خيولهُ
وما تجودُ بهِ الذاكرةُ الهشةُ
من بقايا ملامحهم..
ملامحهم المنقوشةِ عميقاً فيك !
حيثُ البعيدُ هناكَ
تلتمسُ طريقاً
في هلام الأيام ..
ولأن هذا الليلُ بيننا
وليس لدينا مايضئُ
غيرَ رفيفِ شمعةٍ آفلةٍ حزينه
نتذكرُ ماكانَ يسمى وطن..
تقيأنا يوماً ،
كما يتقيأ رضيعٌ
حليبَ أُمه المهمومةِ بوجعِ السنينْ ..
ولأن هذا الليلُ بيننا
لم نجد مايخففُ ثقلَ الإنتظار
ولاصبر الفراق ،..
سوى لغةٍ..
تتعثرُ على اللسان
وهو يمسكُ بأشلاءِ
كلامٍ بارد ..!
22/02/2022
#عبد_القادر_البصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟